Forwarded from قناة الأسئلة والأجوبة (2)
🔖📌#المنشور٥٢
📚📚المرشد والأستاذ السلوكي الحقيقي (١)
💠〰💠〰💠
📚📚 السائل:
▫️كثيرا ما سمعنا أن التصدي لتربية النفوس وإرشادها، والدخول في عالم التربية يحتاج لإذن. ولابدّية أن يكون المرشد أو المربي أو الداعي واصلا إلى مقام الفناء.
ومن هنا كانت هناك خطورة كبيرة جعلت كبار العرفاء ينبهون عليها، ومحاولة التأكيد المستمر على عدم متابعة غير الكامل ومعلوم الحال، والبعض يستشكل على المعاصرين في زماننا ويدّعون أن هناك مخالفة كبيرة لهذا الشرط الأساسي والمفصلي.
فما هي نظرتكم لهذه المسألة؟
📚📚سماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله تعالى):
▪️سؤال جدير بالاهتمام، وينبغي الإجابة عليه ضمن عدة خطوات مستعينا بالله ومظاهر أسمائه وصفاته عليهم السلام:
📚الأولى:
▪️ افترض في السؤال أن كل من وصل إلى التوحيد الذاتي والفناء في الأحدية يتمكن من تربية التلميذ، وهذا أول الكلام؛ فأحيانا يصل السالك إلى التوحيد الذاتي ولكنه غير مسموح له التربية، وذلك لأن شاكلته قد صنعت وخلقت بنحو لا يتمكن من ذلك، إما لغلبة البسط أو القبض أو أمور أخرى والشاهد عليه في العصر الأخير شخصيتان:
- أحدها الآية العارف بالله الشيخ محمد البهاري الهمداني (قدس سره)، فإنه لم يقم بتربية أحد بشكل خاص، ولم يعهد من أحد يدعي تلمذته عليه وأخذ الاذكار، والاربعينيات والأوراد، واقتصر الاستفادة منه بالمصاحبة التي ليست بأقل من التلمذة، صرح بكماله ووصوله إلى الفناء عدة من أساطين الفن منهم العلامة الطباطبائي (قدس سره) في تعليقته على المحادثات التي جرت بين العارف بالله آية الله السيد أحمد الكربلائي (قدس سره) وشيخ الفقهاء المتألهين آية الله الشيخ محمد حسين الغروي الأصبهاني.
- والثاني العارف بالله آية الله السيد جمال الدين الكلبايكاني (قدس سره) ونقل عدة أساطين الفن عنه أنه لم يمنع من تربية التلميذ لأسباب نقلها عنه أستاذنا العارف بالله السيد محمد حسين الطهراني (قدس سره)في بعض مؤلفاته واقتصرت الاستفادة منه بالمصاحبة ..
وقد صرح لنا قبل ثلاثة وثلاثين سنة السالك الواصل الحاج محمد حسن البياتي الهمداني (قدس سره) بعدم امتلاكه للإذن، رغم شهادة أستاذنا العارف الطهراني في بعض مكتوباته بوصوله إلى التوحيد الذاتي، ووصفه بالسالك الواصل، مخزن الأسرار الالهية.
📚الثانية:
▪️ وهناك فرق بين من أمر بتربية التلميذ وبين من سمح له بذلك، فبمجرد الوصول إلى الفناء في الأحدية يسمح للفاني، والباقي في مقام الصحو، بتربية التلميذ، لأنه بالفناء، وصل إلى خزانة الاسم الهادي في عالم الأحدية،
✨ ((وإن من شي إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم))
- وبشكل عام، عادة المأمور أقوى من المأذون، وأكثر الذين قاموا بالتربية كانوا مأذونين لا مأمورين، وقد تقدم في الفقرة الأولى أن الواصل أحيانا يمنع عن التربية بسبب نوعية شاكلته، وأي أستاذ توقف عن التربية أو أظهر عزمه على ذلك مطلقا أو مقيدا فمعناه عادة أنه لم يكن مأمورا وإنما كان ماذونا،
- وقد أمر العارف الشيخ محمد الكاردهي المعروف ب(پير پالان دوز) المدفون تحت رجلي الإمام الثامن علي بن موسى الرضا (عليهما آلاف التحية والثناء) بتربية التلامذة، ولكنه استنكف، إلى أن وبخه الله تعالى وفق قنواته فقام بالتربية كارهًا.
- وكان أستاذنا المرحوم العارف بالله السيد مرتضى المقدسي (قدس سره) من المأذونين، لا المأمورين بخلاف أستاذنا العارف بالله السيد الطهراني (قدس سره) فإنه كان من المأمورين.
#المرشد
#الأستاذ
#التلميذ
#السالك
#السيد_مرتضى_القمصري
#السيد_الطهراني
#الحاج_محمد_حسن_البياتي
يتبع👇
📚📚المرشد والأستاذ السلوكي الحقيقي (١)
💠〰💠〰💠
📚📚 السائل:
▫️كثيرا ما سمعنا أن التصدي لتربية النفوس وإرشادها، والدخول في عالم التربية يحتاج لإذن. ولابدّية أن يكون المرشد أو المربي أو الداعي واصلا إلى مقام الفناء.
ومن هنا كانت هناك خطورة كبيرة جعلت كبار العرفاء ينبهون عليها، ومحاولة التأكيد المستمر على عدم متابعة غير الكامل ومعلوم الحال، والبعض يستشكل على المعاصرين في زماننا ويدّعون أن هناك مخالفة كبيرة لهذا الشرط الأساسي والمفصلي.
فما هي نظرتكم لهذه المسألة؟
📚📚سماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله تعالى):
▪️سؤال جدير بالاهتمام، وينبغي الإجابة عليه ضمن عدة خطوات مستعينا بالله ومظاهر أسمائه وصفاته عليهم السلام:
📚الأولى:
▪️ افترض في السؤال أن كل من وصل إلى التوحيد الذاتي والفناء في الأحدية يتمكن من تربية التلميذ، وهذا أول الكلام؛ فأحيانا يصل السالك إلى التوحيد الذاتي ولكنه غير مسموح له التربية، وذلك لأن شاكلته قد صنعت وخلقت بنحو لا يتمكن من ذلك، إما لغلبة البسط أو القبض أو أمور أخرى والشاهد عليه في العصر الأخير شخصيتان:
- أحدها الآية العارف بالله الشيخ محمد البهاري الهمداني (قدس سره)، فإنه لم يقم بتربية أحد بشكل خاص، ولم يعهد من أحد يدعي تلمذته عليه وأخذ الاذكار، والاربعينيات والأوراد، واقتصر الاستفادة منه بالمصاحبة التي ليست بأقل من التلمذة، صرح بكماله ووصوله إلى الفناء عدة من أساطين الفن منهم العلامة الطباطبائي (قدس سره) في تعليقته على المحادثات التي جرت بين العارف بالله آية الله السيد أحمد الكربلائي (قدس سره) وشيخ الفقهاء المتألهين آية الله الشيخ محمد حسين الغروي الأصبهاني.
- والثاني العارف بالله آية الله السيد جمال الدين الكلبايكاني (قدس سره) ونقل عدة أساطين الفن عنه أنه لم يمنع من تربية التلميذ لأسباب نقلها عنه أستاذنا العارف بالله السيد محمد حسين الطهراني (قدس سره)في بعض مؤلفاته واقتصرت الاستفادة منه بالمصاحبة ..
وقد صرح لنا قبل ثلاثة وثلاثين سنة السالك الواصل الحاج محمد حسن البياتي الهمداني (قدس سره) بعدم امتلاكه للإذن، رغم شهادة أستاذنا العارف الطهراني في بعض مكتوباته بوصوله إلى التوحيد الذاتي، ووصفه بالسالك الواصل، مخزن الأسرار الالهية.
📚الثانية:
▪️ وهناك فرق بين من أمر بتربية التلميذ وبين من سمح له بذلك، فبمجرد الوصول إلى الفناء في الأحدية يسمح للفاني، والباقي في مقام الصحو، بتربية التلميذ، لأنه بالفناء، وصل إلى خزانة الاسم الهادي في عالم الأحدية،
✨ ((وإن من شي إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم))
- وبشكل عام، عادة المأمور أقوى من المأذون، وأكثر الذين قاموا بالتربية كانوا مأذونين لا مأمورين، وقد تقدم في الفقرة الأولى أن الواصل أحيانا يمنع عن التربية بسبب نوعية شاكلته، وأي أستاذ توقف عن التربية أو أظهر عزمه على ذلك مطلقا أو مقيدا فمعناه عادة أنه لم يكن مأمورا وإنما كان ماذونا،
- وقد أمر العارف الشيخ محمد الكاردهي المعروف ب(پير پالان دوز) المدفون تحت رجلي الإمام الثامن علي بن موسى الرضا (عليهما آلاف التحية والثناء) بتربية التلامذة، ولكنه استنكف، إلى أن وبخه الله تعالى وفق قنواته فقام بالتربية كارهًا.
- وكان أستاذنا المرحوم العارف بالله السيد مرتضى المقدسي (قدس سره) من المأذونين، لا المأمورين بخلاف أستاذنا العارف بالله السيد الطهراني (قدس سره) فإنه كان من المأمورين.
#المرشد
#الأستاذ
#التلميذ
#السالك
#السيد_مرتضى_القمصري
#السيد_الطهراني
#الحاج_محمد_حسن_البياتي
يتبع👇