الطريق إلى ألله
445 subscribers
2.98K photos
733 videos
2.98K files
2.52K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from ام تقي
4⃣
■النوع الثالث:موجودات في داخلنا يتكلمون معنا.
🖊يوجد نوع آخر من المعارف، وهذا النّوع من المعارف التي ليست من قبيل #الالتزامات العقليّة، ولا مثل الجوع، والعطش، والفرح وهذه الأمور. فهذا النوع يختلف عن تلك الانواع. كيف؟ ساخبركم بقصة ومسألة هذه القصة والمسألة تحقّقت لكلّ النّاس يعني: تتحقّق لكلّ النّاس: أحيانًا أنا أحسّ #بالنّداء من القلب اصنع كذا، افعل كذا، أو يوجد أمر باطنيّ، أو في النّهي لاتفعل هذا، لا تفعل هذا، أي: يوجد شخص بداخلي يأمرني بفعل شيء، أو ينهاني عن فعل شيء، أو شخص بداخلي يقول هذه القصّة هكذا ستتحقّق هذه القضية في المستقبل، أو تحقّقت هذه القضية سابقًا، هذا الشّعور موجود في كلّ النّاس ولكن مستواهم يختلف لبعض النّاس كثير، ولأكثر النّاس ليس هكذا، المهم يوجد شيء بداخليّ.
🖊الان: هذا سؤالي: هل هذا الشّخص الّذي يقول افعل كذا افعل كذا بالخارج؟ أنت عندما تستمع تستمع بقلبك؟ من داخلك يقول. من بداخلك #يتكلّم معك، من بداخلك يأمرك، فمَنْ هذا؟ مَنْ هذا؟ وهل هذا له واقع بالخارج؟ أنا ما أحسّ له واقع بالخارج، بل أحسّ إنه بالدّاخل ممكن أحد موجود هناك ما أعرف، ولكن هذا المتكلّم من داخلي يتكلّم حبيبي، وإذا كان من داخلك وليس من خارجك كيف دخل فيك؟ كيف يكون بداخلك أنت، وهو غيرك، فـ(بداخلك وهو غيرك ما معناه)؟ أنا أتيقن أنّه يتكلّم من داخلي، ولكن هذا الّذي يتكلّم من داخلي هو أنا؟ لا. لأنّه يتكلّم معك؟ واذا #غيري لابد يكون خارجا عني، لكن أنا أسمع من الدّاخل، ما أسمع من الخارج ممكن له وجود في الخارج وأنا ما أعرف، ولكن الشّيء الّذي أنا أسمعه أسمعه من الدّاخل، هذا الّذي يتكلّم هل هو حالة؟ ليس #حالة، مثل الجوع، مثل العطش، مثل فلان؟ لا؛ لأنّ هذه الأمور ليست لها واقع في الخارج هذا ممكن له في الخارج وأكيد له شيء في الخارج، ولكن أنا أسمع صوته وإرشاداته من الدّاخل .

■الاعتقاد بالله تبارك وتعالى ليس من قبيل الاعتقاد الحصولي وليس من قبيل الاعتقاد الحضوري:
🖊 الاعتقاد بالله تبارك وتعالى ليس من قبيل الجوع، والعطش، ولا من قبيل #الاستلزامات العقليّة ليس من هذا وليس من هذا.
الشّيء الّذي أنا أفهمه هو: إنّه يوجد وجود فيَّ وهذا الوجود يختلف عني، ويُغايرني، وهو يتكلّم معي إذن: ساحة وجودك واسعة كبيرة بإمكان الآخرين، أو قوى أخرى عالية_ أنا ما أعرف هذه الأمور_ يدخلون فيَّ
في #نفسي ليس في بدني، بل في نفسي ويتكلّمون معي، فهل هذا علم #حصوليّ؟ لا. وهل هذا علم #حضوريّ؟ لا. هل هذا من قبيل #الاستلزامات العقليّة ؟ لا. ومن هنا معرفة الله تعالى، ومعرفة الاولياء الكملين ليس بالعلم الحضوريّ، ولابالعلم الحصوليّ.
لا يمكن اعتماد العلم في معرفة الذات:
🖊 لاحظوا نحن عندنا #ذاتٌ، #وصفةٌ، #وفعلٌ، وآثارٌ. الذّات مرتبة فوقانية بعدها صفاتنا بعدها أفعالنا. أنا أريد أفهم: تارةً لتحصيل المعرفة أُنظر إلى الخارج، وأخرى إلى الدّاخل. فمثلا: أنا لمعرفة إنّي جائع، أو شبعان، أو حزين ما أحتاج إلى ترتيب قياس بل الامر واضح لدي، حاضر لدي. فأقول مثلا: أنا جائع ولا يحتاج الاستدلال عليه، لا يحتاج أن أراجع المختبر وأرى معدتي فارغة، أو لا، فأنا جائع يعني: أحسّ بالوجدان أحسّ بالجوع، ولكن بالنّسبة إلى هؤلاء الموجودات المقترنة بداخلي: أنا فقط أعرف إنّهم بداخلي، ولكن حقيقتهم ليست حاضرة لدي؛ لأنّي لا أعرف عنّهم أيّ شيء، إذن: أنا أعرف إنّي جائع، أنا أعرف الاستلزامات العقليّة، أنا لا أعرف عن هؤلاء شيئا. فالذّات الإنسانية إذا توجّهت إلى نفسها هذا التوجّه يسمى بـ(العلم)؛ لأنّ الذّات تنظر إلى داخلها، فهل أنت لحصول معرفة الدّاخل، ومعرفة ما بداخلك هل تحتاج إلى علّمك؟ فإذا أنت لوحدك لا تستطيع، فهل يجب عن طريق علّمك تعرفه؟ لا. لأنّ العلم مرتبة #نازلة من الذّات، الذّات الإنسانيّة وحتّى الذّات الإلهيّة.
معرفة الذات تتم بالذات:
فأي ذات تكون كيفيّة معرفتها، وإحاطتها بنفسها وليس عن طريق علّمها؛ لأنّ العلم مرتبة نازلة عنها، أنا موجود، فأعلم. أنا أشير إلى الذّات، فذاتيّ موجودة وإذا كانت ذاتيّ موجودة، فأنا أعرف، فالمعرفة في طول الذّات، لا ماقاله ديكارت:
أنا أشكّ فأنا موجود

من شک می کنم پس هستم

🖊 الشّكّ، واليقين مرتبة من مراتب العلم. والشّكّ، واليقين من الصّفات وأنت عن طريق صفاتك لا تستطيع أن تعرف إنّك موجود، بل حيث إنّك موجود تلتفت إنّك عالم، تلتفت أنّك حصل لك شكّ وهذه العبارة لديكارت:
من فكر می کنم پس هستم

...............................يتبع
Forwarded from ام تقي
6⃣
■النوع الثالث:موجودات في داخلنا يتكلمون معنا.
🖊يوجد نوع آخر من المعارف، وهذا النّوع من المعارف التي ليست من قبيل #الالتزامات العقليّة، ولا مثل الجوع، والعطش، والفرح وهذه الأمور. فهذا النوع يختلف عن تلك الانواع. كيف؟ ساخبركم بقصة ومسألة هذه القصة والمسألة تحقّقت لكلّ النّاس يعني: تتحقّق لكلّ النّاس: أحيانًا أنا أحسّ #بالنّداء من القلب اصنع كذا، افعل كذا، أو يوجد أمر باطنيّ، أو في النّهي لاتفعل هذا، لا تفعل هذا، أي: يوجد شخص بداخلي يأمرني بفعل شيء، أو ينهاني عن فعل شيء، أو شخص بداخلي يقول هذه القصّة هكذا ستتحقّق هذه القضية في المستقبل، أو تحقّقت هذه القضية سابقًا، هذا الشّعور موجود في كلّ النّاس ولكن مستواهم يختلف لبعض النّاس كثير، ولأكثر النّاس ليس هكذا، المهم يوجد شيء بداخليّ.
🖊الان: هذا سؤالي: هل هذا الشّخص الّذي يقول افعل كذا افعل كذا بالخارج؟ أنت عندما تستمع تستمع بقلبك؟ من داخلك يقول. من بداخلك #يتكلّم معك، من بداخلك يأمرك، فمَنْ هذا؟ مَنْ هذا؟ وهل هذا له واقع بالخارج؟ أنا ما أحسّ له واقع بالخارج، بل أحسّ إنه بالدّاخل ممكن أحد موجود هناك ما أعرف، ولكن هذا المتكلّم من داخلي يتكلّم حبيبي، وإذا كان من داخلك وليس من خارجك كيف دخل فيك؟ كيف يكون بداخلك أنت، وهو غيرك، فـ(بداخلك وهو غيرك ما معناه)؟ أنا أتيقن أنّه يتكلّم من داخلي، ولكن هذا الّذي يتكلّم من داخلي هو أنا؟ لا. لأنّه يتكلّم معك؟ واذا #غيري لابد يكون خارجا عني، لكن أنا أسمع من الدّاخل، ما أسمع من الخارج ممكن له وجود في الخارج وأنا ما أعرف، ولكن الشّيء الّذي أنا أسمعه أسمعه من الدّاخل، هذا الّذي يتكلّم هل هو حالة؟ ليس #حالة، مثل الجوع، مثل العطش، مثل فلان؟ لا؛ لأنّ هذه الأمور ليست لها واقع في الخارج هذا ممكن له في الخارج وأكيد له شيء في الخارج، ولكن أنا أسمع صوته وإرشاداته من الدّاخل .

■الاعتقاد بالله تبارك وتعالى ليس من قبيل الاعتقاد الحصولي وليس من قبيل الاعتقاد الحضوري:
🖊 الاعتقاد بالله تبارك وتعالى ليس من قبيل الجوع، والعطش، ولا من قبيل #الاستلزامات العقليّة ليس من هذا وليس من هذا.
الشّيء الّذي أنا أفهمه هو: إنّه يوجد وجود فيَّ وهذا الوجود يختلف عني، ويُغايرني، وهو يتكلّم معي إذن: ساحة وجودك واسعة كبيرة بإمكان الآخرين، أو قوى أخرى عالية_ أنا ما أعرف هذه الأمور_ يدخلون فيَّ
في #نفسي ليس في بدني، بل في نفسي ويتكلّمون معي، فهل هذا علم #حصوليّ؟ لا. وهل هذا علم #حضوريّ؟ لا. هل هذا من قبيل #الاستلزامات العقليّة ؟ لا. ومن هنا معرفة الله تعالى، ومعرفة الاولياء الكملين ليس بالعلم الحضوريّ، ولابالعلم الحصوليّ.
لا يمكن اعتماد العلم في معرفة الذات:
🖊 لاحظوا نحن عندنا #ذاتٌ، #وصفةٌ، #وفعلٌ، وآثارٌ. الذّات مرتبة فوقانية بعدها صفاتنا بعدها أفعالنا. أنا أريد أفهم: تارةً لتحصيل المعرفة أُنظر إلى الخارج، وأخرى إلى الدّاخل. فمثلا: أنا لمعرفة إنّي جائع، أو شبعان، أو حزين ما أحتاج إلى ترتيب قياس بل الامر واضح لدي، حاضر لدي. فأقول مثلا: أنا جائع ولا يحتاج الاستدلال عليه، لا يحتاج أن أراجع المختبر وأرى معدتي فارغة، أو لا، فأنا جائع يعني: أحسّ بالوجدان أحسّ بالجوع، ولكن بالنّسبة إلى هؤلاء الموجودات المقترنة بداخلي: أنا فقط أعرف إنّهم بداخلي، ولكن حقيقتهم ليست حاضرة لدي؛ لأنّي لا أعرف عنّهم أيّ شيء، إذن: أنا أعرف إنّي جائع، أنا أعرف الاستلزامات العقليّة، أنا لا أعرف عن هؤلاء شيئا. فالذّات الإنسانية إذا توجّهت إلى نفسها هذا التوجّه يسمى بـ(العلم)؛ لأنّ الذّات تنظر إلى داخلها، فهل أنت لحصول معرفة الدّاخل، ومعرفة ما بداخلك هل تحتاج إلى علّمك؟ فإذا أنت لوحدك لا تستطيع، فهل يجب عن طريق علّمك تعرفه؟ لا. لأنّ العلم مرتبة #نازلة من الذّات، الذّات الإنسانيّة وحتّى الذّات الإلهيّة.
معرفة الذات تتم بالذات:
فأي ذات تكون كيفيّة معرفتها، وإحاطتها بنفسها وليس عن طريق علّمها؛ لأنّ العلم مرتبة نازلة عنها، أنا موجود، فأعلم. أنا أشير إلى الذّات، فذاتيّ موجودة وإذا كانت ذاتيّ موجودة، فأنا أعرف، فالمعرفة في طول الذّات، لا ماقاله ديكارت:
أنا أشكّ فأنا موجود

من شک می کنم پس هستم

🖊 الشّكّ، واليقين مرتبة من مراتب العلم. والشّكّ، واليقين من الصّفات وأنت عن طريق صفاتك لا تستطيع أن تعرف إنّك موجود، بل حيث إنّك موجود تلتفت إنّك عالم، تلتفت أنّك حصل لك شكّ وهذه العبارة لديكارت:
.................يتبع