Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
4⃣🌿🌿🌿🌿
▪️المرور من الكثرة في الآيات الآفاقية إلى الوحدة في الآيات الأنفسية تبيانٌ ل "أَنَّهُ الْحَقُّ".
✨✨✨✨✨
➖أرجع إلى"أنا"، أنا مظهرٌ، أنا آيةٌ، آية لماذا؟ إذا كنت أنا آية، آيةٌ لمنْ؟ آيةٌ لماذا؟ كل هذه الموجودات "أنا"، أنا آيةٌ لماذا؟ لا بد وأن تفترض أن وجودك وجود آلي ومرآتي، أصلاً لست "أنت"، أنت فقط مرآة لحقيقة أخرى، هذه الحقيقة ليست "نا" هذه الحقيقة مفرد، إذن:
✨(سَنُرِيهِمْ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ).
➖أول شيء "الآفاق"، هذه الكثرة موجودة. "وَفِي أَنفُسِهِمْ" يعني #الآيات_الأنفسية . وحيث أن #الآفاق تختلف عن #الأنفس ، لأن الآفاق كثرته واضحة عند الإنسان، وفي النّفس:
💫النَّفْسُ في وَحْدَتِهِا كُلُّ الْقُوى
وَفِعْلُها في فِعْلِهِ قَدْ انْطَوى . #الحكيم_السبزواري (قدس سره) في منظومة السبزواري.
➖إذن هذه الأشياء تحولت إلى"أنا"، "أنا" ماذا؟ أنا مستقل؟!! لا، منْ "أنا"؟ عندما أتفكر في ذاتي أجد (أنّي) لست إلّا مرآةً وصورةً ومرتبةً نازلةً من الحقّ، "حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ"، من دون المرور على الآيات الآفاقية، ثم الآيات الأنفسية، لا يتم التبيّن، تبيّن ب "أَنَّهُ الْحَقُّ" لماذا هناك قال "سَنُرِيهِمْ"؟ هنا قال"يَتَبَيَّنَ"؟ هناك قال "سَنُرِيهِمْ"؟ بالبداية قال "سَنُرِيهِمْ"، سَنُرِيهِمْ" فعل جاء بضمير "نا"، يعني كثرة، فيه كثرة. عندما جاوز قصة أنفسنا، يعني قصة الآيات الأنفسية ضمير "نحن" يتحول إلى"هو". "يَتَبَيَّنَ" يعني حتى هنا لا ينسب الله تبارك وتعالى هذا الأمر إلى نفسه، لا يأتي ب"نحن"، لا يأتي ب "أنا" أيضاً "حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ، (لهؤلاء)، أَنَّهُ الْحَقُّ".
➖ "أَنَّهُ"، إذن مرجع "أَنَّهُ" ماذا ؟مرجع "أَنَّهُ" هو "الله" سيدنا العزيز. ولكن على أساس أن الآيات مأخوذ فيها #الفناء ، وعدم إراءة نفسه، وأن الآيات دائماً ليست إلّا صورة نازلة من تلك الحقيقة، وتلك الحقيقة واحدة، تلك الحقيقة واحدة وحيث أن تلك الحقيقة واحدة، ونحن بالأخير نريد نوضح هذا المعنى، يعني نريد ليس كلامنا في نفس الآيات، في ما الآيات هي تدل عليه، والمدلول عليه من الآيات ليس إلّا "الله".
✨✨✨✨✨
▪️الهدف من إراءة الآيات حيث الكثرة هو الذي تدل عليه هذه الآيات وهو الوحدة ولهذا يتحول الضمير في الآية من الجمع في "آياتنا" إلى الوحدة في "أنه الحق".
✨✨✨✨✨
➖إذن، بهذا المعنى يمكن القول بأن ضمير "أَنَّهُ الْحَقُّ"، هذا الضمير يرجع إلى متعلق الآيات، الآيات كثيرة، الآيات جمعٌ، ولكن بلحاظ ما تدل عليه فردٌ، لأن المقصود هنا ليست الآيات، الآيات وسيلةٌ. أنت عرفت الهدف منه، عرفت الهدف من"نريهم"، أن الهدف ليست الآيات بخصوصها، الهدف من تبيين الآيات، وإراءة الآيات، ما تدل عليه الآيات. والآيات اسمها معها. أنا لست شيء، أنا آية، أنا فلاش (إشارة).
➖ بالأخير القرآن يريد يوضح نهاية الشوط من الآيات، نهاية الشوط من الآيات في نفس الآيات، في نفس آياتنا، نهاية الشوط يعني الشيء الذي هذه الآيات تُريها، شيء واحد، كيف الآيات الآفاقية لا تري شيئاً واحداً، صح، ولكن هذه الآيات الآفاقية لا توصلك إلى الله إلّا إذا تحولت إلى آيات أنفسية، وعندما تحولت إلى آيات أنفسية ترتفع الكثرة عنها، لأن هذا شيء واحد، فترى..
➖إذن متعلق الآيات الأنفسية شيء واحد، ممكن متعلق الآيات الآفاقية متعددة، ولكن نهاية الأمر ليس للآيات الآفاقية، الآيات الآفاقية تتحوّل إلى آيات أنفسية، وعندما تتحول إلى آيات أنفسية يتحول الضمير، يكون شيئاً واحداً.
🍃والحمد لله ربّ العالمين🍃
٤
▪️المرور من الكثرة في الآيات الآفاقية إلى الوحدة في الآيات الأنفسية تبيانٌ ل "أَنَّهُ الْحَقُّ".
✨✨✨✨✨
➖أرجع إلى"أنا"، أنا مظهرٌ، أنا آيةٌ، آية لماذا؟ إذا كنت أنا آية، آيةٌ لمنْ؟ آيةٌ لماذا؟ كل هذه الموجودات "أنا"، أنا آيةٌ لماذا؟ لا بد وأن تفترض أن وجودك وجود آلي ومرآتي، أصلاً لست "أنت"، أنت فقط مرآة لحقيقة أخرى، هذه الحقيقة ليست "نا" هذه الحقيقة مفرد، إذن:
✨(سَنُرِيهِمْ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ).
➖أول شيء "الآفاق"، هذه الكثرة موجودة. "وَفِي أَنفُسِهِمْ" يعني #الآيات_الأنفسية . وحيث أن #الآفاق تختلف عن #الأنفس ، لأن الآفاق كثرته واضحة عند الإنسان، وفي النّفس:
💫النَّفْسُ في وَحْدَتِهِا كُلُّ الْقُوى
وَفِعْلُها في فِعْلِهِ قَدْ انْطَوى . #الحكيم_السبزواري (قدس سره) في منظومة السبزواري.
➖إذن هذه الأشياء تحولت إلى"أنا"، "أنا" ماذا؟ أنا مستقل؟!! لا، منْ "أنا"؟ عندما أتفكر في ذاتي أجد (أنّي) لست إلّا مرآةً وصورةً ومرتبةً نازلةً من الحقّ، "حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ"، من دون المرور على الآيات الآفاقية، ثم الآيات الأنفسية، لا يتم التبيّن، تبيّن ب "أَنَّهُ الْحَقُّ" لماذا هناك قال "سَنُرِيهِمْ"؟ هنا قال"يَتَبَيَّنَ"؟ هناك قال "سَنُرِيهِمْ"؟ بالبداية قال "سَنُرِيهِمْ"، سَنُرِيهِمْ" فعل جاء بضمير "نا"، يعني كثرة، فيه كثرة. عندما جاوز قصة أنفسنا، يعني قصة الآيات الأنفسية ضمير "نحن" يتحول إلى"هو". "يَتَبَيَّنَ" يعني حتى هنا لا ينسب الله تبارك وتعالى هذا الأمر إلى نفسه، لا يأتي ب"نحن"، لا يأتي ب "أنا" أيضاً "حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ، (لهؤلاء)، أَنَّهُ الْحَقُّ".
➖ "أَنَّهُ"، إذن مرجع "أَنَّهُ" ماذا ؟مرجع "أَنَّهُ" هو "الله" سيدنا العزيز. ولكن على أساس أن الآيات مأخوذ فيها #الفناء ، وعدم إراءة نفسه، وأن الآيات دائماً ليست إلّا صورة نازلة من تلك الحقيقة، وتلك الحقيقة واحدة، تلك الحقيقة واحدة وحيث أن تلك الحقيقة واحدة، ونحن بالأخير نريد نوضح هذا المعنى، يعني نريد ليس كلامنا في نفس الآيات، في ما الآيات هي تدل عليه، والمدلول عليه من الآيات ليس إلّا "الله".
✨✨✨✨✨
▪️الهدف من إراءة الآيات حيث الكثرة هو الذي تدل عليه هذه الآيات وهو الوحدة ولهذا يتحول الضمير في الآية من الجمع في "آياتنا" إلى الوحدة في "أنه الحق".
✨✨✨✨✨
➖إذن، بهذا المعنى يمكن القول بأن ضمير "أَنَّهُ الْحَقُّ"، هذا الضمير يرجع إلى متعلق الآيات، الآيات كثيرة، الآيات جمعٌ، ولكن بلحاظ ما تدل عليه فردٌ، لأن المقصود هنا ليست الآيات، الآيات وسيلةٌ. أنت عرفت الهدف منه، عرفت الهدف من"نريهم"، أن الهدف ليست الآيات بخصوصها، الهدف من تبيين الآيات، وإراءة الآيات، ما تدل عليه الآيات. والآيات اسمها معها. أنا لست شيء، أنا آية، أنا فلاش (إشارة).
➖ بالأخير القرآن يريد يوضح نهاية الشوط من الآيات، نهاية الشوط من الآيات في نفس الآيات، في نفس آياتنا، نهاية الشوط يعني الشيء الذي هذه الآيات تُريها، شيء واحد، كيف الآيات الآفاقية لا تري شيئاً واحداً، صح، ولكن هذه الآيات الآفاقية لا توصلك إلى الله إلّا إذا تحولت إلى آيات أنفسية، وعندما تحولت إلى آيات أنفسية ترتفع الكثرة عنها، لأن هذا شيء واحد، فترى..
➖إذن متعلق الآيات الأنفسية شيء واحد، ممكن متعلق الآيات الآفاقية متعددة، ولكن نهاية الأمر ليس للآيات الآفاقية، الآيات الآفاقية تتحوّل إلى آيات أنفسية، وعندما تتحول إلى آيات أنفسية يتحول الضمير، يكون شيئاً واحداً.
🍃والحمد لله ربّ العالمين🍃
٤
Forwarded from النّور المبين للمحاضرات
1⃣
🌱🔆🌱🔆
🌱 بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين🌱
✍المحاضرة التاسعة من محاضرات الدعاء
💫لسماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله )
شَهرِ رمضانَ لِعَام ٢٠١٧
♻️البحث :
✍(جملة من الاستدراكات على المحاضرات السابقة) :
بقيَ استدراكٌ عمّا مضى حول عدم إمكانية معرفة ما الذي يدور وما هو متحقّق في الذّات الإلهيّة.
🔹فأوّلاً: الآية الكريمة ((وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ)) [آل عمران: ٣٠] تحذرنا من الذّات، فالله تبارك وتعالى يثبت لهُ نفساً ويحذرنا من نفسهِ والمقصود من تحذيره من نفسه يعني: يحذرنا من التفتيش عن نفسهِ وعن التّوجه إلى كشف ما في نفسهِ والسّبب جدّاً واضح؛ لأنّ #الذات_الإلهية لا يمكن أن يتعلّق العلم بها ولا يمكن معرفة ما في الله وما في ذاته عن طريق #العلم؛ لأنّ العلم مرتبة نازلة من الذّات والشّيء النّازل لا يستطيع أن يحيط بالشّيء العالي.
🔹ثانيا: وتشير إلى هذا المعنى الآية الكريمة الأخرى عندما النّبيّ #عيسى (ع) يخاطب الله تبارك وتعالى فيقول: ((تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ))[المائدة: ١١٦] يعني: أيّ شيء يدور في خاطريّ وفي نفسيّ وفي وجوديّ أنت محيط به ((وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ((، فأوّل شيء: أثبت أنّ لله تبارك وتعالى نفساً، ونفس الله تبارك وتعالى يعني: ذاته. وذاته تختلف عن النّفس الّتي يستخدمها #الفيلسوف، أو #العارف، أو #المتكلم الذي يقول: مثلاً هذه الموجودات لها نفوس، نفوس فلكيّة، ولها نفوس أرضيّة، ولها نفوس جبروتيّة؟ لا. الله تبارك تعالى نفسه يعني: ذاته.
((الحقّ ماهيّتهُ إنّيّتهُ إذ مقتضى العروض معلوليته)) #الحكيم_السبزواري (قدّس سرّه) على كلّ تقدير.
✍(علاقة الدعاء والطلب المتبادل بين الأعيان الثّابتة والأسماء الإلهيّة)
💠أوّلاً: دعاء وطلب الأعيان الثّابتة للاسماء الإلهية:
ننتقل إلى ما تقدّم أيضاً في الجلسات السّابقة حول أنّ الأعيان الثّابتة عندما تريد أن تُظهر نفسها لا طريقة لإظهار نفسها إلّا بالتّوسّل، والتّوجه، والاستعانة بالأسماء الإلهيّة، فالأسماء الإلهيّة تُظهر الأعيان الثّابتة ولو لم تتّصف هذه الأعيان
🔸مثلا :بصفة الحياة، بصفة العلم بصفة كذا وكذا لم تظهر، فتبقى من دون الإشارة وما زالت في حالة من الغموض، وعدم التّوجه، وعدم امكانية التّوجه؛ لأنّه لا يمكن أن نشير إلى #الأعيان_الثابتة وهي موجودةٌ، و مندكةٌ، وفانيةٌ في الحقّ تبارك وتعالى؛ لأنّ كلّ الميزات، وكلّ #الكثرات، وكلّ التّعينات تزول قبل الوصول إلى الذّات الأحديّة .
💠ثانياً: دعاء وطلب الأسماء الإلهيّة للأعيان الثّابتة :
هذه الصّفات والاسماء نحنُ تكلّمنا عن دعاء الأعيان للأسماء بأن يتجلّى عليها الاسم الفلانيّ حتّى تظهر حقيقة هذه العين الثّابتة، فهل هذا الدّعاء خاصّ بالأعيان أو يشمل الأسماء أيضاً؟ لأنّ الأسماء الإلهيّة أيضاً موجودة في الحقّ تبارك وتعالى بلا أيّ حدٍّ وبلا أيّ تركيبٍ وبلا أيّ ماهيّةٍ؟
الأسماء أيضاً موجودة في الحقّ، وهذه الأسماء عندما تريد تظهر كيف تظهر؟ ما تظهر الأسماء إلّا بالأعيان الثابتة، فمثلاً: #اسم_الحياة كيف هذا الاسم الّذي لا يمكن الإشارة إليه بأيّ أنحاء الإشارة من الاشارة الوهميّة، والحسيّة، والعقليّة، و الاسمائيّة فإذا لا يمكن الإشارة إلى هذا الاسم، فكيف يظهر هذا الاسم ؟
🔸الاسم بحاجة إلى موضوع لأجل أن يظهر ؛ لأنّه اسمٌ، فيتحقّق، فيتجلّى هذا الاسم على أحد الأعيان، فتصبح هذه العين حيّةً(من الاسم الحي او الحياة)، أو تصبح هذه العين قادرةً(من الاسم القادر)، أو تصبح هذه العين عالمةً(من الاسم العالم) فالاسم بحاجة إلى عين إذن #الأعيان بحاجة إلى #الأسماء في ظهورها لا في وجودها، والأسماء أيضاً بحاجة إلى الأعيان.
ولكنّ كأنّه الأعيان بحاجة إلى وجود أقوى هذا نسمّيهِ مثلاً باختلاف التّعابير إلى مالك، إلى قادر، إلى هذه الأسماء حتّى تتجلّى عليها الأسماء ما تحتاج إلى هذا، الأسماء تفحص عن زبائن مثلا: نحن بالإنترنت، أو بالسّوق، أو بالسّيارة نفحص عن زبائن نلتقطهم، فالأسماء تفحص عن الأعيان في الذّات الأحديّة حتّى تتجلّى عليها، تتجلّى عليها بالظّهور.
🔹إذن كما يمكن تصوّر الدّعاء في جانب الأعيان كذلك يمكن تصوّر الدّعاء في جانب الأسماء.
↩️يتبع...
🌱🔆🌱🔆
🌱🔆🌱🔆
🌱 بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين🌱
✍المحاضرة التاسعة من محاضرات الدعاء
💫لسماحة الشيخ قاسم الطهراني (حفظه الله )
شَهرِ رمضانَ لِعَام ٢٠١٧
♻️البحث :
✍(جملة من الاستدراكات على المحاضرات السابقة) :
بقيَ استدراكٌ عمّا مضى حول عدم إمكانية معرفة ما الذي يدور وما هو متحقّق في الذّات الإلهيّة.
🔹فأوّلاً: الآية الكريمة ((وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ)) [آل عمران: ٣٠] تحذرنا من الذّات، فالله تبارك وتعالى يثبت لهُ نفساً ويحذرنا من نفسهِ والمقصود من تحذيره من نفسه يعني: يحذرنا من التفتيش عن نفسهِ وعن التّوجه إلى كشف ما في نفسهِ والسّبب جدّاً واضح؛ لأنّ #الذات_الإلهية لا يمكن أن يتعلّق العلم بها ولا يمكن معرفة ما في الله وما في ذاته عن طريق #العلم؛ لأنّ العلم مرتبة نازلة من الذّات والشّيء النّازل لا يستطيع أن يحيط بالشّيء العالي.
🔹ثانيا: وتشير إلى هذا المعنى الآية الكريمة الأخرى عندما النّبيّ #عيسى (ع) يخاطب الله تبارك وتعالى فيقول: ((تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ))[المائدة: ١١٦] يعني: أيّ شيء يدور في خاطريّ وفي نفسيّ وفي وجوديّ أنت محيط به ((وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ((، فأوّل شيء: أثبت أنّ لله تبارك وتعالى نفساً، ونفس الله تبارك وتعالى يعني: ذاته. وذاته تختلف عن النّفس الّتي يستخدمها #الفيلسوف، أو #العارف، أو #المتكلم الذي يقول: مثلاً هذه الموجودات لها نفوس، نفوس فلكيّة، ولها نفوس أرضيّة، ولها نفوس جبروتيّة؟ لا. الله تبارك تعالى نفسه يعني: ذاته.
((الحقّ ماهيّتهُ إنّيّتهُ إذ مقتضى العروض معلوليته)) #الحكيم_السبزواري (قدّس سرّه) على كلّ تقدير.
✍(علاقة الدعاء والطلب المتبادل بين الأعيان الثّابتة والأسماء الإلهيّة)
💠أوّلاً: دعاء وطلب الأعيان الثّابتة للاسماء الإلهية:
ننتقل إلى ما تقدّم أيضاً في الجلسات السّابقة حول أنّ الأعيان الثّابتة عندما تريد أن تُظهر نفسها لا طريقة لإظهار نفسها إلّا بالتّوسّل، والتّوجه، والاستعانة بالأسماء الإلهيّة، فالأسماء الإلهيّة تُظهر الأعيان الثّابتة ولو لم تتّصف هذه الأعيان
🔸مثلا :بصفة الحياة، بصفة العلم بصفة كذا وكذا لم تظهر، فتبقى من دون الإشارة وما زالت في حالة من الغموض، وعدم التّوجه، وعدم امكانية التّوجه؛ لأنّه لا يمكن أن نشير إلى #الأعيان_الثابتة وهي موجودةٌ، و مندكةٌ، وفانيةٌ في الحقّ تبارك وتعالى؛ لأنّ كلّ الميزات، وكلّ #الكثرات، وكلّ التّعينات تزول قبل الوصول إلى الذّات الأحديّة .
💠ثانياً: دعاء وطلب الأسماء الإلهيّة للأعيان الثّابتة :
هذه الصّفات والاسماء نحنُ تكلّمنا عن دعاء الأعيان للأسماء بأن يتجلّى عليها الاسم الفلانيّ حتّى تظهر حقيقة هذه العين الثّابتة، فهل هذا الدّعاء خاصّ بالأعيان أو يشمل الأسماء أيضاً؟ لأنّ الأسماء الإلهيّة أيضاً موجودة في الحقّ تبارك وتعالى بلا أيّ حدٍّ وبلا أيّ تركيبٍ وبلا أيّ ماهيّةٍ؟
الأسماء أيضاً موجودة في الحقّ، وهذه الأسماء عندما تريد تظهر كيف تظهر؟ ما تظهر الأسماء إلّا بالأعيان الثابتة، فمثلاً: #اسم_الحياة كيف هذا الاسم الّذي لا يمكن الإشارة إليه بأيّ أنحاء الإشارة من الاشارة الوهميّة، والحسيّة، والعقليّة، و الاسمائيّة فإذا لا يمكن الإشارة إلى هذا الاسم، فكيف يظهر هذا الاسم ؟
🔸الاسم بحاجة إلى موضوع لأجل أن يظهر ؛ لأنّه اسمٌ، فيتحقّق، فيتجلّى هذا الاسم على أحد الأعيان، فتصبح هذه العين حيّةً(من الاسم الحي او الحياة)، أو تصبح هذه العين قادرةً(من الاسم القادر)، أو تصبح هذه العين عالمةً(من الاسم العالم) فالاسم بحاجة إلى عين إذن #الأعيان بحاجة إلى #الأسماء في ظهورها لا في وجودها، والأسماء أيضاً بحاجة إلى الأعيان.
ولكنّ كأنّه الأعيان بحاجة إلى وجود أقوى هذا نسمّيهِ مثلاً باختلاف التّعابير إلى مالك، إلى قادر، إلى هذه الأسماء حتّى تتجلّى عليها الأسماء ما تحتاج إلى هذا، الأسماء تفحص عن زبائن مثلا: نحن بالإنترنت، أو بالسّوق، أو بالسّيارة نفحص عن زبائن نلتقطهم، فالأسماء تفحص عن الأعيان في الذّات الأحديّة حتّى تتجلّى عليها، تتجلّى عليها بالظّهور.
🔹إذن كما يمكن تصوّر الدّعاء في جانب الأعيان كذلك يمكن تصوّر الدّعاء في جانب الأسماء.
↩️يتبع...
🌱🔆🌱🔆