Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
5️⃣🌿🌿🌿
▪️الأسماء "الله، السّلام، الحيّ، الواحد" عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 وهناك قصّة #النبي_عزير (ع)، النّبيّ عزير (ع) دون النّبيّ إبراهيم (ع)، لأنّ النّبيّ إبراهيم (ع) قال:
✨ (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ)،
- النّبيّ عزير (ع) ماذا قال؟ قال:
✨ (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ...) (٢٥٩) سورة البقرة
- لماذا؟ لأنّ هذا اللّسان لا يناسب لسان الأنبياء، الله يعطي هو يقول (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ). هو يقول: "(قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ) يعني يستشكل.
- النّبيّ إبراهيم (ع) لم يكن يستشكل، سؤال عنده، ولكن ساقهُ بسياقة مناسبة مع الحقّ تبارك وتعالى. مثل النّبيّ عيسى (ع)، أصحابه طلبوا منه أن ينزّل الله عليهم مائدةً من السّماء، "هيّا أنزِلْ لنا مائدة يا عيسى! نحن جائعون هيّا!. ماذا قال النّبيّ عيسى (ع)، النّبيّ عيسى (ع) بدأ يتكلّم بكلامٍ جيّد، يبدّل سؤالهم إلى سؤالٍ إلهيٍّ:
✨ ( قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤)) سورة المائدة،
- هذا أدب، لأنّه... خلقته خلقة أمريّة، خلقته خلقة أحديّة.
➖ وأمّا #النبي (محمد (ص))، نبيّنا لم يطلب لا الحياة، ولا السّلام، ولا أيّ شيء. لا يوجد في الآيات النّبيّ (ص) سأل شيء، أصلًا لم يسأل شيء، لأنّه كان تسليمًا لله تبارك وتعالى بكلّ شيء، ومن هنا كانت شريعتهُ، شريعة #الإسلام ، ومن هنا كان شعار شريعتنا " #الله_أكبر " فوق الأسماء والصّفات.
- انظروا يكتبون (باسمه تعالى)، يا حبيبي!! هذا ليس مناسبًا مع الشّريعة الإسلاميّة، الشّريعة الإسلاميّة إمّا (بسَم الله الرّحمن الرّحيم)، أتذكّر أوائل الثّورة كانوا يقولون (بسم الله قاسم الجبّارين) لا يحتاج لهذا، الله رحيم بعباده، الله رحيم حتّى بنمرود، الله رحيم حتّى بفرعون، لماذا أنتم تضعون أنفسكم دائمًا في مكان لا يليق بكم، لا يليق بكم لأنّكم أتباع النّبيّ (ص) نبيّ الرّحمة. ونفس هؤلاء الّذين كانوا يقولون وقتئذٍ ( بسم الله قاسم الجبّارين) الآن يقولون: " الإسلام الرحمانيّ"، نفس هؤلاء، مئة وثمانين درجة غيّروا. الآن يقولون "إسلام رحمانيّ".
- على كلّ تقدير، اللّعب بآيات الله خطرٌ، له عواقب، الله تبارك وتعالى ليس مثلنا، نحن نمرّ بالسّوق واحد يسبّنا، يقول أحمق، يقول معتوه يقول كذا.. وكذا، أمّا أحد باللّسان يحترم الله بكلامٍ شيء آخر يناقضهُ، يردّهُ، يردّ على الله، على كلّ تقدير.
➖ هناك كلام آخر لله تبارك وتعالى للنّبيّ عيسى (ع)...، وهناك آيتان أخريان حول إحياء الموتى للنّبيّ عيسى (ع) وقد نسب الإحياء إلى الاسم الله بدل عن الياء، عن الذّات، هناك يقول "بإذني" هنا يقول "بإذن الله":
✨ (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللهِ ۖ (٤٩)) سورة آل عمران
- مرّة الله يقول "ياء" يعني الأحديّة، ومرّة يقول "الله"،منْ يقول؟ النّبيّ عيسى (ع) يقول "الله"، لأن النّبيّ لا يستطيع أن يستخدم لغة "أنا" لأنّه فانٍ في الله، يستخدم لغة الله.
- إذن بالجمع بين الآيتين يتّضح لنا: أنّ "الياء" و "الله" شيءٌ واحد، استخدمت هناك بهذا الشّكل، وهنا بهذا الشّكل.
➖ إذن "الله" كما قلنا مرتبةٌ نازلة، أو فقل، "الله"، برزخٌ بين الأحديّة والواحديّة بالمعنى العامّ. وهذا لا يختص بالله، الاسم السّلام، الاسم الحيّ، الاسم الواحد، و الاسم الله، كلّ هذه الأسماء عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
- هنا تستطيعون باعتبار عدم الكثرة فيها تلحقونها بالأحديّة. وباعتبار الكثرة الأسمائيّة تلحقونها بالواحديّة. ولكن دون هذا كلّها واحديّة بالمعنى الأعمّ.
- ومن هنا يقال للكمّلين، مثلًا يقولون ل"فلان" نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة. الواحديّة ماذا؟ ممكن هذا الشّخص وصل إلى مقام السّلام، ممكن وصل إلى مقام الحيّ، ممكن وصل إلى مقام الواحد، ممكن وصل إلى مقام "عبد الله"، درسنا سابقًا مسألة عبد الله بالتّفصيل في المحاضرات السّابقة.
- وأمّا كلام شيخنا الأستاذ حول الحيّ، فإن شاء الله في الأسبوع القادم ندرسه.
🌿والحمد لله ربِّ العالمين🌿
٥
▪️الأسماء "الله، السّلام، الحيّ، الواحد" عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 وهناك قصّة #النبي_عزير (ع)، النّبيّ عزير (ع) دون النّبيّ إبراهيم (ع)، لأنّ النّبيّ إبراهيم (ع) قال:
✨ (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ)،
- النّبيّ عزير (ع) ماذا قال؟ قال:
✨ (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ...) (٢٥٩) سورة البقرة
- لماذا؟ لأنّ هذا اللّسان لا يناسب لسان الأنبياء، الله يعطي هو يقول (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ). هو يقول: "(قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ) يعني يستشكل.
- النّبيّ إبراهيم (ع) لم يكن يستشكل، سؤال عنده، ولكن ساقهُ بسياقة مناسبة مع الحقّ تبارك وتعالى. مثل النّبيّ عيسى (ع)، أصحابه طلبوا منه أن ينزّل الله عليهم مائدةً من السّماء، "هيّا أنزِلْ لنا مائدة يا عيسى! نحن جائعون هيّا!. ماذا قال النّبيّ عيسى (ع)، النّبيّ عيسى (ع) بدأ يتكلّم بكلامٍ جيّد، يبدّل سؤالهم إلى سؤالٍ إلهيٍّ:
✨ ( قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤)) سورة المائدة،
- هذا أدب، لأنّه... خلقته خلقة أمريّة، خلقته خلقة أحديّة.
➖ وأمّا #النبي (محمد (ص))، نبيّنا لم يطلب لا الحياة، ولا السّلام، ولا أيّ شيء. لا يوجد في الآيات النّبيّ (ص) سأل شيء، أصلًا لم يسأل شيء، لأنّه كان تسليمًا لله تبارك وتعالى بكلّ شيء، ومن هنا كانت شريعتهُ، شريعة #الإسلام ، ومن هنا كان شعار شريعتنا " #الله_أكبر " فوق الأسماء والصّفات.
- انظروا يكتبون (باسمه تعالى)، يا حبيبي!! هذا ليس مناسبًا مع الشّريعة الإسلاميّة، الشّريعة الإسلاميّة إمّا (بسَم الله الرّحمن الرّحيم)، أتذكّر أوائل الثّورة كانوا يقولون (بسم الله قاسم الجبّارين) لا يحتاج لهذا، الله رحيم بعباده، الله رحيم حتّى بنمرود، الله رحيم حتّى بفرعون، لماذا أنتم تضعون أنفسكم دائمًا في مكان لا يليق بكم، لا يليق بكم لأنّكم أتباع النّبيّ (ص) نبيّ الرّحمة. ونفس هؤلاء الّذين كانوا يقولون وقتئذٍ ( بسم الله قاسم الجبّارين) الآن يقولون: " الإسلام الرحمانيّ"، نفس هؤلاء، مئة وثمانين درجة غيّروا. الآن يقولون "إسلام رحمانيّ".
- على كلّ تقدير، اللّعب بآيات الله خطرٌ، له عواقب، الله تبارك وتعالى ليس مثلنا، نحن نمرّ بالسّوق واحد يسبّنا، يقول أحمق، يقول معتوه يقول كذا.. وكذا، أمّا أحد باللّسان يحترم الله بكلامٍ شيء آخر يناقضهُ، يردّهُ، يردّ على الله، على كلّ تقدير.
➖ هناك كلام آخر لله تبارك وتعالى للنّبيّ عيسى (ع)...، وهناك آيتان أخريان حول إحياء الموتى للنّبيّ عيسى (ع) وقد نسب الإحياء إلى الاسم الله بدل عن الياء، عن الذّات، هناك يقول "بإذني" هنا يقول "بإذن الله":
✨ (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللهِ ۖ (٤٩)) سورة آل عمران
- مرّة الله يقول "ياء" يعني الأحديّة، ومرّة يقول "الله"،منْ يقول؟ النّبيّ عيسى (ع) يقول "الله"، لأن النّبيّ لا يستطيع أن يستخدم لغة "أنا" لأنّه فانٍ في الله، يستخدم لغة الله.
- إذن بالجمع بين الآيتين يتّضح لنا: أنّ "الياء" و "الله" شيءٌ واحد، استخدمت هناك بهذا الشّكل، وهنا بهذا الشّكل.
➖ إذن "الله" كما قلنا مرتبةٌ نازلة، أو فقل، "الله"، برزخٌ بين الأحديّة والواحديّة بالمعنى العامّ. وهذا لا يختص بالله، الاسم السّلام، الاسم الحيّ، الاسم الواحد، و الاسم الله، كلّ هذه الأسماء عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
- هنا تستطيعون باعتبار عدم الكثرة فيها تلحقونها بالأحديّة. وباعتبار الكثرة الأسمائيّة تلحقونها بالواحديّة. ولكن دون هذا كلّها واحديّة بالمعنى الأعمّ.
- ومن هنا يقال للكمّلين، مثلًا يقولون ل"فلان" نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة. الواحديّة ماذا؟ ممكن هذا الشّخص وصل إلى مقام السّلام، ممكن وصل إلى مقام الحيّ، ممكن وصل إلى مقام الواحد، ممكن وصل إلى مقام "عبد الله"، درسنا سابقًا مسألة عبد الله بالتّفصيل في المحاضرات السّابقة.
- وأمّا كلام شيخنا الأستاذ حول الحيّ، فإن شاء الله في الأسبوع القادم ندرسه.
🌿والحمد لله ربِّ العالمين🌿
٥
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
6⃣🌿🌿🌿
▪️استحالة العلم والإحاطة بالذات الإلهية لمنافاة ذلك مقام الفناء والمحو والاندكاك.
✨✨✨✨✨✨✨
🖊إذن "فلا محالًا طلب الرؤية مع التعمّق والتحقيق في الذات غير ممكن، لأنه ينافي #مقام_الفناء والمحو والاندكاك"، لأن النظر إلى الذات مع التعمّق والتدبّر والتمعّن عبارة أخرى عن إحاطتك بالذات، والذات لا تنال بأي نحوٍ من أنحاء الإشارة، ولا يمكن الإشارة إليه، فكيف بالإحاطة؟!!! لا تستطيع أن تحيط بالذات الأحدية.
- كلام أحد الحضور: (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ (٢٥٥)) سورة البقرة
- كلام جناب الشيخ حفظه الله تعالى: نعم، حسناً.
✨✨✨✨✨✨
▪️الاختلاف في الخلقة والشاكلة لدى النبي عيسى وموسى (ع) هو سبب الاختلاف في المعرفة بنوعية الطلب إلى الله وماهيته وأدبه.
✨✨✨✨✨✨
➖ ومن هنا نقارن بين النبي موسى (ع) وبين #النبي_عيسى (ع)، النبي عيسى (ع) لم يقل:
✨ ( رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ (١٤٣) ۚ ) سورة الأعراف
- بل قال:
✨ (تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (١١٦)) سورة المائدة.
- التفت إلى أنه لا يمكن الإحاطة بالذات الإلهية، أبد، ما يجري في الذات غير ممكن أن أتعرّف..!! ولكن النبي موسى(ع) لأنه مستواه مستوى بالنسبة إلى النبي عيسى (ع) مستوى منخفض، لماذا؟ لأن النبي عيسى (ع) خلقته حبيبي خلقة أمرية، وحيث أن خلقته خلقة أمرية، هو محتوٍ أو فقل هو عارف بحقائق الذات الإلهية وبحقائق عالم الأمر الإلهي، لأنه من ذاك المكان نزل ولم يكنْ له سلوك، وإنما له جذبة. إذن لا يطلب من الله "رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ" لأنه يعرف النظر بمعنى التعمق والتدبر والإحاطة مستحيلة في الحقّ تبارك وتعالى، وأما النبي موسى (ع) لأن خلقته كانت تختلف
✨( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا (٨٤)) سورة الإسراء.
- فطلبه هنا كان مطابقاً لشاكلته. فإذا كان مطابقاً لشاكلته، وشاكلته عبارة أخرى عن #السلوك ، وإنه لم يكنْ خلقته خلقة أمرية، فهنا يطلب، يطلب شيئًا مستحيلًا، والله تبارك وتعالى يردّ عليه "قَالَ لَن تَرَانِي".
➖ فقارنوا بين #النبي_موسى (ع) وبين #النبي_عيسى (ع) بهذه الآيات المباركات تستطيعون تعرفون مستواهما، لا غرّ أن النبي عيسى (ع) كان مظهراً ل #الاسم_الله فكان "عَبْدُ الله"
✨ (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠))سورة مريم.
- "عَبْدُ اللهِ" هو مظهر لله، وحيث أنه كان مظهراً لله، فهو متأدب بآداب الألوهية، بخلاف غيره من الأنبياء العظام عليهم السلام، ومن هنا يتضح أن النبي عيسى (ع) أفضل من باقي الأنبياء، حتى #النبي_إبراهيم (ع)، لأن النبي إبراهيم (ع) قال بالنسبة إلى المعاد:
✨ (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الموتى (٢٦٠)) سورة البقرة.
- النبي عيسى (ع) لم يسأل ونبينا #النبي_محمد (ص) لم يسأل، و #النبي_عزير (ع) سأل ولكن بشكل آخر:
✨ (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ موتها فأماته الله مئة عام..(٢٥٩)) سورة البقرة.
- لأنه خطر في خاطره ولم يكنْ طلبهُ طلبًا بالشكل الذي الله يتوقع منه، فأماته، ولكن النبي إبراهيم (ع) لم يمتْ، الله تبارك وتعالى ما أماته، بل صار النبي إبراهيم (ع) هو قيامةً هو مُحيي، صار مظهراً للاسم المحيي هو أحيى. فالتدقيق في الآيات القرآنية يوصلنا إلى عجائب وغرائب موجودة فيهم.
➖إذن المشكلة ليست في طلب الرؤية، المشكلة في نوعية طلب الرؤية، أنت تطلب بقولك "أَرِنِي" لا يوجد مشكلة. "أَنظُرْ إِلَيْكَ" وهو أيضاً رؤية، والرؤية خاصة مع العلم، مع باقي الصفات، بهذه الصفات لازم تنعدم وتضمحل عند فنائها في الحقّ تبارك وتعالى، فتطلب الإحاطة بالذات الإلهية عن طريق الصفات التي تمتلكها ، هذا مستحيل لا يمكن!! فالله تبارك وتعالى:
✨ ( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (١٤٣)) سورة الأعراف.
- التفت إلى أنه هذا خطأ، بالأدب كلام خاطئ، هو طلب الحقّ تبارك وتعالى، طلب الإحاطة بالذات عن طريق علمه، يريد يتوسع، لا!!!!... النبي عيسى(ع)
✨ ( تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (١١٦)) سورة المائدة.
🌿والحمد لله ربّ العالمين🌿
٦
▪️استحالة العلم والإحاطة بالذات الإلهية لمنافاة ذلك مقام الفناء والمحو والاندكاك.
✨✨✨✨✨✨✨
🖊إذن "فلا محالًا طلب الرؤية مع التعمّق والتحقيق في الذات غير ممكن، لأنه ينافي #مقام_الفناء والمحو والاندكاك"، لأن النظر إلى الذات مع التعمّق والتدبّر والتمعّن عبارة أخرى عن إحاطتك بالذات، والذات لا تنال بأي نحوٍ من أنحاء الإشارة، ولا يمكن الإشارة إليه، فكيف بالإحاطة؟!!! لا تستطيع أن تحيط بالذات الأحدية.
- كلام أحد الحضور: (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ (٢٥٥)) سورة البقرة
- كلام جناب الشيخ حفظه الله تعالى: نعم، حسناً.
✨✨✨✨✨✨
▪️الاختلاف في الخلقة والشاكلة لدى النبي عيسى وموسى (ع) هو سبب الاختلاف في المعرفة بنوعية الطلب إلى الله وماهيته وأدبه.
✨✨✨✨✨✨
➖ ومن هنا نقارن بين النبي موسى (ع) وبين #النبي_عيسى (ع)، النبي عيسى (ع) لم يقل:
✨ ( رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ (١٤٣) ۚ ) سورة الأعراف
- بل قال:
✨ (تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (١١٦)) سورة المائدة.
- التفت إلى أنه لا يمكن الإحاطة بالذات الإلهية، أبد، ما يجري في الذات غير ممكن أن أتعرّف..!! ولكن النبي موسى(ع) لأنه مستواه مستوى بالنسبة إلى النبي عيسى (ع) مستوى منخفض، لماذا؟ لأن النبي عيسى (ع) خلقته حبيبي خلقة أمرية، وحيث أن خلقته خلقة أمرية، هو محتوٍ أو فقل هو عارف بحقائق الذات الإلهية وبحقائق عالم الأمر الإلهي، لأنه من ذاك المكان نزل ولم يكنْ له سلوك، وإنما له جذبة. إذن لا يطلب من الله "رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ" لأنه يعرف النظر بمعنى التعمق والتدبر والإحاطة مستحيلة في الحقّ تبارك وتعالى، وأما النبي موسى (ع) لأن خلقته كانت تختلف
✨( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا (٨٤)) سورة الإسراء.
- فطلبه هنا كان مطابقاً لشاكلته. فإذا كان مطابقاً لشاكلته، وشاكلته عبارة أخرى عن #السلوك ، وإنه لم يكنْ خلقته خلقة أمرية، فهنا يطلب، يطلب شيئًا مستحيلًا، والله تبارك وتعالى يردّ عليه "قَالَ لَن تَرَانِي".
➖ فقارنوا بين #النبي_موسى (ع) وبين #النبي_عيسى (ع) بهذه الآيات المباركات تستطيعون تعرفون مستواهما، لا غرّ أن النبي عيسى (ع) كان مظهراً ل #الاسم_الله فكان "عَبْدُ الله"
✨ (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠))سورة مريم.
- "عَبْدُ اللهِ" هو مظهر لله، وحيث أنه كان مظهراً لله، فهو متأدب بآداب الألوهية، بخلاف غيره من الأنبياء العظام عليهم السلام، ومن هنا يتضح أن النبي عيسى (ع) أفضل من باقي الأنبياء، حتى #النبي_إبراهيم (ع)، لأن النبي إبراهيم (ع) قال بالنسبة إلى المعاد:
✨ (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الموتى (٢٦٠)) سورة البقرة.
- النبي عيسى (ع) لم يسأل ونبينا #النبي_محمد (ص) لم يسأل، و #النبي_عزير (ع) سأل ولكن بشكل آخر:
✨ (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ موتها فأماته الله مئة عام..(٢٥٩)) سورة البقرة.
- لأنه خطر في خاطره ولم يكنْ طلبهُ طلبًا بالشكل الذي الله يتوقع منه، فأماته، ولكن النبي إبراهيم (ع) لم يمتْ، الله تبارك وتعالى ما أماته، بل صار النبي إبراهيم (ع) هو قيامةً هو مُحيي، صار مظهراً للاسم المحيي هو أحيى. فالتدقيق في الآيات القرآنية يوصلنا إلى عجائب وغرائب موجودة فيهم.
➖إذن المشكلة ليست في طلب الرؤية، المشكلة في نوعية طلب الرؤية، أنت تطلب بقولك "أَرِنِي" لا يوجد مشكلة. "أَنظُرْ إِلَيْكَ" وهو أيضاً رؤية، والرؤية خاصة مع العلم، مع باقي الصفات، بهذه الصفات لازم تنعدم وتضمحل عند فنائها في الحقّ تبارك وتعالى، فتطلب الإحاطة بالذات الإلهية عن طريق الصفات التي تمتلكها ، هذا مستحيل لا يمكن!! فالله تبارك وتعالى:
✨ ( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (١٤٣)) سورة الأعراف.
- التفت إلى أنه هذا خطأ، بالأدب كلام خاطئ، هو طلب الحقّ تبارك وتعالى، طلب الإحاطة بالذات عن طريق علمه، يريد يتوسع، لا!!!!... النبي عيسى(ع)
✨ ( تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (١١٦)) سورة المائدة.
🌿والحمد لله ربّ العالمين🌿
٦
Forwarded from محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً (زهراء)
7⃣🌿🌿🌿
▪️حصول المعرفة بكيفية الموت والبعث حيث أنهما من الكثرة بالنسبة للروح لا يتحقّق إلّا بالعلم الحضوري والشهودي.
✨✨✨✨✨✨✨
🖊 مثلاً نحن نعتقد بالمعاد، ولكن لا نرى المعاد، البعث والنشور لم نرهما، ولكن نعتقد بالله، ونعتقد بأن كلامه حقّ، ولكن إذا أردنا أن نصل إلى هذا المعنى فهذا المعنى لازم يتحقق فينا، لا يتحقق في الخارج، يتحقق فينا، أنا أُصبح قيامةً. ففي قصة #النبي_عزير (ع):
✨ ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٥٩)) سورة البقرة.
- نبيٌّ!!! هذا النبي، هذا النبي لماذا قال هكذا؟ هل بسبب ضعف إيمانه؟ لا، ليس بسبب ضعف إيمانه، هو تعبّد بهذا المعنى، الآن يريد أن يرتقي، #الارتقاء هو يتم عبر #الشهود ، يطلب من الله مشاهدة هذا المعنى في نفسه، فيطلب من الله بهذا الشكل
✨ (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ )
- الآن أنا أُوضح لك كيف أنا أُحيي وأُميت، أنا أُميتك، تموت الآن "فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ)، نصف يوم من الصبح حتى الظهر، "قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ"، أنت مُتَّ مئة عام
✨ ( وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖوَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٥٩)) .
- نظر إلى الحمار، نعم الحمار، صار مضمحلاً، فقط بقيَ عظام من الحمار، أماته الله، ثم نكسوها لحماً، لاحظ بالتدريج نحن نضيف إليه اللحم، المهم الموت وقع عليه، فبعثه الله أو فأحياه الله، القيامة تحققت في نفسه.
- حيث أن البدن والجسد متحدان مع النّفس، كلنا، لا يمكن زوال بدننا عن روحنا، الرّوح مسيطرة على البدن، ومتحدة مع البدن، هذه السّيطرة فيه لا بد فيه من #الاتحاد ، روحنا أرواحنا متحدة مع أبداننا، الآن إذا كان متحداً معه، إذا كانت الأرواح متحدة مع الأجساد حينئذٍ يأتي دور المشاهدة الحضورية، بدني حاضر لديّ على أساس الاتحاد، فكل ما يقع على البدن يصير مشاهدة ماذا؟ مشاهدة حضورية، لأنه متحد معه، البدن لا يغيب عني، علمي بالبدن وبالجسد علمٌ حضوري.
- إذن حيث أنه كان هذا العلم علماً حضوريّاً، فحينئذٍ إماتته وإحياؤه، إحياء هذا البدن في الحقيقة عبارة أخرى عن علمي الشهوديّ الحضوريّ بالبعث والموت، فأنا أصبحت قيامةً ومظهراً ومجلًى وظهور للقيامة، حصل على نفسي. إذن كيفية إماتة البدن وإحياؤه هذه كثرة، البدن كثرة بالنسبة إلى الروح، هذا التطور الموجود فيه، حصل لهذا النبي الجليل، العلم الشهوديّ والحضوريّ به.
➖ كيفية ربط الكثرة بالوحدة هذا من مصاديقه، البدن، البدن شيء ماتَ، أماته الله مئة عام، حصل له الموت حقيقةً، لو كان حياً هذه الحياة بحاجة إلى أكل، هذه الحياة بحاجة إلى شرب، هذه الحياة بحاجة إلى دفء، شمس، ماء، حرارة... ألف شيء يخرب هذا البدن، ماتَ، حقيقة ماتَ، الله تبارك وتعالى احتفظ بالجسد، ولكن هو حقيقة ماتَ، هذه من أطوار ومن أطوار صلة الكثرة بالوحدة، الوحدة ماذا؟ الرّوح، حقيقة هذه الرّوح شيء حقيقي موجود، هذا البدن ماتَ، انفصل عنه، ثم رجعت إليه الرّوح، هذا من مصاديق، جزئية، صغيرة، لكيفية صلة الكثرة بالوحدة، موجودة فينا لا نلتفت به.
٧
(يتبع)
▪️حصول المعرفة بكيفية الموت والبعث حيث أنهما من الكثرة بالنسبة للروح لا يتحقّق إلّا بالعلم الحضوري والشهودي.
✨✨✨✨✨✨✨
🖊 مثلاً نحن نعتقد بالمعاد، ولكن لا نرى المعاد، البعث والنشور لم نرهما، ولكن نعتقد بالله، ونعتقد بأن كلامه حقّ، ولكن إذا أردنا أن نصل إلى هذا المعنى فهذا المعنى لازم يتحقق فينا، لا يتحقق في الخارج، يتحقق فينا، أنا أُصبح قيامةً. ففي قصة #النبي_عزير (ع):
✨ ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٥٩)) سورة البقرة.
- نبيٌّ!!! هذا النبي، هذا النبي لماذا قال هكذا؟ هل بسبب ضعف إيمانه؟ لا، ليس بسبب ضعف إيمانه، هو تعبّد بهذا المعنى، الآن يريد أن يرتقي، #الارتقاء هو يتم عبر #الشهود ، يطلب من الله مشاهدة هذا المعنى في نفسه، فيطلب من الله بهذا الشكل
✨ (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ )
- الآن أنا أُوضح لك كيف أنا أُحيي وأُميت، أنا أُميتك، تموت الآن "فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ)، نصف يوم من الصبح حتى الظهر، "قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ"، أنت مُتَّ مئة عام
✨ ( وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖوَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٥٩)) .
- نظر إلى الحمار، نعم الحمار، صار مضمحلاً، فقط بقيَ عظام من الحمار، أماته الله، ثم نكسوها لحماً، لاحظ بالتدريج نحن نضيف إليه اللحم، المهم الموت وقع عليه، فبعثه الله أو فأحياه الله، القيامة تحققت في نفسه.
- حيث أن البدن والجسد متحدان مع النّفس، كلنا، لا يمكن زوال بدننا عن روحنا، الرّوح مسيطرة على البدن، ومتحدة مع البدن، هذه السّيطرة فيه لا بد فيه من #الاتحاد ، روحنا أرواحنا متحدة مع أبداننا، الآن إذا كان متحداً معه، إذا كانت الأرواح متحدة مع الأجساد حينئذٍ يأتي دور المشاهدة الحضورية، بدني حاضر لديّ على أساس الاتحاد، فكل ما يقع على البدن يصير مشاهدة ماذا؟ مشاهدة حضورية، لأنه متحد معه، البدن لا يغيب عني، علمي بالبدن وبالجسد علمٌ حضوري.
- إذن حيث أنه كان هذا العلم علماً حضوريّاً، فحينئذٍ إماتته وإحياؤه، إحياء هذا البدن في الحقيقة عبارة أخرى عن علمي الشهوديّ الحضوريّ بالبعث والموت، فأنا أصبحت قيامةً ومظهراً ومجلًى وظهور للقيامة، حصل على نفسي. إذن كيفية إماتة البدن وإحياؤه هذه كثرة، البدن كثرة بالنسبة إلى الروح، هذا التطور الموجود فيه، حصل لهذا النبي الجليل، العلم الشهوديّ والحضوريّ به.
➖ كيفية ربط الكثرة بالوحدة هذا من مصاديقه، البدن، البدن شيء ماتَ، أماته الله مئة عام، حصل له الموت حقيقةً، لو كان حياً هذه الحياة بحاجة إلى أكل، هذه الحياة بحاجة إلى شرب، هذه الحياة بحاجة إلى دفء، شمس، ماء، حرارة... ألف شيء يخرب هذا البدن، ماتَ، حقيقة ماتَ، الله تبارك وتعالى احتفظ بالجسد، ولكن هو حقيقة ماتَ، هذه من أطوار ومن أطوار صلة الكثرة بالوحدة، الوحدة ماذا؟ الرّوح، حقيقة هذه الرّوح شيء حقيقي موجود، هذا البدن ماتَ، انفصل عنه، ثم رجعت إليه الرّوح، هذا من مصاديق، جزئية، صغيرة، لكيفية صلة الكثرة بالوحدة، موجودة فينا لا نلتفت به.
٧
(يتبع)
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
5️⃣🌿🌿🌿
▪️الأسماء "الله، السّلام، الحيّ، الواحد" عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 وهناك قصّة #النبي_عزير (ع)، النّبيّ عزير (ع) دون النّبيّ إبراهيم (ع)، لأنّ النّبيّ إبراهيم (ع) قال:
✨ (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ)،
- النّبيّ عزير (ع) ماذا قال؟ قال:
✨ (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ...) (٢٥٩) سورة البقرة
- لماذا؟ لأنّ هذا اللّسان لا يناسب لسان الأنبياء، الله يعطي هو يقول (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ). هو يقول: "(قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ) يعني يستشكل.
- النّبيّ إبراهيم (ع) لم يكن يستشكل، سؤال عنده، ولكن ساقهُ بسياقة مناسبة مع الحقّ تبارك وتعالى. مثل النّبيّ عيسى (ع)، أصحابه طلبوا منه أن ينزّل الله عليهم مائدةً من السّماء، "هيّا أنزِلْ لنا مائدة يا عيسى! نحن جائعون هيّا!. ماذا قال النّبيّ عيسى (ع)، النّبيّ عيسى (ع) بدأ يتكلّم بكلامٍ جيّد، يبدّل سؤالهم إلى سؤالٍ إلهيٍّ:
✨ ( قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤)) سورة المائدة،
- هذا أدب، لأنّه... خلقته خلقة أمريّة، خلقته خلقة أحديّة.
➖ وأمّا #النبي (محمد (ص))، نبيّنا لم يطلب لا الحياة، ولا السّلام، ولا أيّ شيء. لا يوجد في الآيات النّبيّ (ص) سأل شيء، أصلًا لم يسأل شيء، لأنّه كان تسليمًا لله تبارك وتعالى بكلّ شيء، ومن هنا كانت شريعتهُ، شريعة #الإسلام ، ومن هنا كان شعار شريعتنا " #الله_أكبر " فوق الأسماء والصّفات.
- انظروا يكتبون (باسمه تعالى)، يا حبيبي!! هذا ليس مناسبًا مع الشّريعة الإسلاميّة، الشّريعة الإسلاميّة إمّا (بسَم الله الرّحمن الرّحيم)، أتذكّر أوائل الثّورة كانوا يقولون (بسم الله قاسم الجبّارين) لا يحتاج لهذا، الله رحيم بعباده، الله رحيم حتّى بنمرود، الله رحيم حتّى بفرعون، لماذا أنتم تضعون أنفسكم دائمًا في مكان لا يليق بكم، لا يليق بكم لأنّكم أتباع النّبيّ (ص) نبيّ الرّحمة. ونفس هؤلاء الّذين كانوا يقولون وقتئذٍ ( بسم الله قاسم الجبّارين) الآن يقولون: " الإسلام الرحمانيّ"، نفس هؤلاء، مئة وثمانين درجة غيّروا. الآن يقولون "إسلام رحمانيّ".
- على كلّ تقدير، اللّعب بآيات الله خطرٌ، له عواقب، الله تبارك وتعالى ليس مثلنا، نحن نمرّ بالسّوق واحد يسبّنا، يقول أحمق، يقول معتوه يقول كذا.. وكذا، أمّا أحد باللّسان يحترم الله بكلامٍ شيء آخر يناقضهُ، يردّهُ، يردّ على الله، على كلّ تقدير.
➖ هناك كلام آخر لله تبارك وتعالى للنّبيّ عيسى (ع)...، وهناك آيتان أخريان حول إحياء الموتى للنّبيّ عيسى (ع) وقد نسب الإحياء إلى الاسم الله بدل عن الياء، عن الذّات، هناك يقول "بإذني" هنا يقول "بإذن الله":
✨ (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللهِ ۖ (٤٩)) سورة آل عمران
- مرّة الله يقول "ياء" يعني الأحديّة، ومرّة يقول "الله"،منْ يقول؟ النّبيّ عيسى (ع) يقول "الله"، لأن النّبيّ لا يستطيع أن يستخدم لغة "أنا" لأنّه فانٍ في الله، يستخدم لغة الله.
- إذن بالجمع بين الآيتين يتّضح لنا: أنّ "الياء" و "الله" شيءٌ واحد، استخدمت هناك بهذا الشّكل، وهنا بهذا الشّكل.
➖ إذن "الله" كما قلنا مرتبةٌ نازلة، أو فقل، "الله"، برزخٌ بين الأحديّة والواحديّة بالمعنى العامّ. وهذا لا يختص بالله، الاسم السّلام، الاسم الحيّ، الاسم الواحد، و الاسم الله، كلّ هذه الأسماء عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
- هنا تستطيعون باعتبار عدم الكثرة فيها تلحقونها بالأحديّة. وباعتبار الكثرة الأسمائيّة تلحقونها بالواحديّة. ولكن دون هذا كلّها واحديّة بالمعنى الأعمّ.
- ومن هنا يقال للكمّلين، مثلًا يقولون ل"فلان" نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة. الواحديّة ماذا؟ ممكن هذا الشّخص وصل إلى مقام السّلام، ممكن وصل إلى مقام الحيّ، ممكن وصل إلى مقام الواحد، ممكن وصل إلى مقام "عبد الله"، درسنا سابقًا مسألة عبد الله بالتّفصيل في المحاضرات السّابقة.
- وأمّا كلام شيخنا الأستاذ حول الحيّ، فإن شاء الله في الأسبوع القادم ندرسه.
🌿والحمد لله ربِّ العالمين🌿
٥
▪️الأسماء "الله، السّلام، الحيّ، الواحد" عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 وهناك قصّة #النبي_عزير (ع)، النّبيّ عزير (ع) دون النّبيّ إبراهيم (ع)، لأنّ النّبيّ إبراهيم (ع) قال:
✨ (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ)،
- النّبيّ عزير (ع) ماذا قال؟ قال:
✨ (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ...) (٢٥٩) سورة البقرة
- لماذا؟ لأنّ هذا اللّسان لا يناسب لسان الأنبياء، الله يعطي هو يقول (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ). هو يقول: "(قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ) يعني يستشكل.
- النّبيّ إبراهيم (ع) لم يكن يستشكل، سؤال عنده، ولكن ساقهُ بسياقة مناسبة مع الحقّ تبارك وتعالى. مثل النّبيّ عيسى (ع)، أصحابه طلبوا منه أن ينزّل الله عليهم مائدةً من السّماء، "هيّا أنزِلْ لنا مائدة يا عيسى! نحن جائعون هيّا!. ماذا قال النّبيّ عيسى (ع)، النّبيّ عيسى (ع) بدأ يتكلّم بكلامٍ جيّد، يبدّل سؤالهم إلى سؤالٍ إلهيٍّ:
✨ ( قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤)) سورة المائدة،
- هذا أدب، لأنّه... خلقته خلقة أمريّة، خلقته خلقة أحديّة.
➖ وأمّا #النبي (محمد (ص))، نبيّنا لم يطلب لا الحياة، ولا السّلام، ولا أيّ شيء. لا يوجد في الآيات النّبيّ (ص) سأل شيء، أصلًا لم يسأل شيء، لأنّه كان تسليمًا لله تبارك وتعالى بكلّ شيء، ومن هنا كانت شريعتهُ، شريعة #الإسلام ، ومن هنا كان شعار شريعتنا " #الله_أكبر " فوق الأسماء والصّفات.
- انظروا يكتبون (باسمه تعالى)، يا حبيبي!! هذا ليس مناسبًا مع الشّريعة الإسلاميّة، الشّريعة الإسلاميّة إمّا (بسَم الله الرّحمن الرّحيم)، أتذكّر أوائل الثّورة كانوا يقولون (بسم الله قاسم الجبّارين) لا يحتاج لهذا، الله رحيم بعباده، الله رحيم حتّى بنمرود، الله رحيم حتّى بفرعون، لماذا أنتم تضعون أنفسكم دائمًا في مكان لا يليق بكم، لا يليق بكم لأنّكم أتباع النّبيّ (ص) نبيّ الرّحمة. ونفس هؤلاء الّذين كانوا يقولون وقتئذٍ ( بسم الله قاسم الجبّارين) الآن يقولون: " الإسلام الرحمانيّ"، نفس هؤلاء، مئة وثمانين درجة غيّروا. الآن يقولون "إسلام رحمانيّ".
- على كلّ تقدير، اللّعب بآيات الله خطرٌ، له عواقب، الله تبارك وتعالى ليس مثلنا، نحن نمرّ بالسّوق واحد يسبّنا، يقول أحمق، يقول معتوه يقول كذا.. وكذا، أمّا أحد باللّسان يحترم الله بكلامٍ شيء آخر يناقضهُ، يردّهُ، يردّ على الله، على كلّ تقدير.
➖ هناك كلام آخر لله تبارك وتعالى للنّبيّ عيسى (ع)...، وهناك آيتان أخريان حول إحياء الموتى للنّبيّ عيسى (ع) وقد نسب الإحياء إلى الاسم الله بدل عن الياء، عن الذّات، هناك يقول "بإذني" هنا يقول "بإذن الله":
✨ (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللهِ ۖ (٤٩)) سورة آل عمران
- مرّة الله يقول "ياء" يعني الأحديّة، ومرّة يقول "الله"،منْ يقول؟ النّبيّ عيسى (ع) يقول "الله"، لأن النّبيّ لا يستطيع أن يستخدم لغة "أنا" لأنّه فانٍ في الله، يستخدم لغة الله.
- إذن بالجمع بين الآيتين يتّضح لنا: أنّ "الياء" و "الله" شيءٌ واحد، استخدمت هناك بهذا الشّكل، وهنا بهذا الشّكل.
➖ إذن "الله" كما قلنا مرتبةٌ نازلة، أو فقل، "الله"، برزخٌ بين الأحديّة والواحديّة بالمعنى العامّ. وهذا لا يختص بالله، الاسم السّلام، الاسم الحيّ، الاسم الواحد، و الاسم الله، كلّ هذه الأسماء عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
- هنا تستطيعون باعتبار عدم الكثرة فيها تلحقونها بالأحديّة. وباعتبار الكثرة الأسمائيّة تلحقونها بالواحديّة. ولكن دون هذا كلّها واحديّة بالمعنى الأعمّ.
- ومن هنا يقال للكمّلين، مثلًا يقولون ل"فلان" نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة. الواحديّة ماذا؟ ممكن هذا الشّخص وصل إلى مقام السّلام، ممكن وصل إلى مقام الحيّ، ممكن وصل إلى مقام الواحد، ممكن وصل إلى مقام "عبد الله"، درسنا سابقًا مسألة عبد الله بالتّفصيل في المحاضرات السّابقة.
- وأمّا كلام شيخنا الأستاذ حول الحيّ، فإن شاء الله في الأسبوع القادم ندرسه.
🌿والحمد لله ربِّ العالمين🌿
٥
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
5️⃣🌿🌿🌿
▪️الأسماء "الله، السّلام، الحيّ، الواحد" عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 وهناك قصّة #النبي_عزير (ع)، النّبيّ عزير (ع) دون النّبيّ إبراهيم (ع)، لأنّ النّبيّ إبراهيم (ع) قال:
✨ (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ)،
- النّبيّ عزير (ع) ماذا قال؟ قال:
✨ (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ...) (٢٥٩) سورة البقرة
- لماذا؟ لأنّ هذا اللّسان لا يناسب لسان الأنبياء، الله يعطي هو يقول (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ). هو يقول: "(قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ) يعني يستشكل.
- النّبيّ إبراهيم (ع) لم يكن يستشكل، سؤال عنده، ولكن ساقهُ بسياقة مناسبة مع الحقّ تبارك وتعالى. مثل النّبيّ عيسى (ع)، أصحابه طلبوا منه أن ينزّل الله عليهم مائدةً من السّماء، "هيّا أنزِلْ لنا مائدة يا عيسى! نحن جائعون هيّا!. ماذا قال النّبيّ عيسى (ع)، النّبيّ عيسى (ع) بدأ يتكلّم بكلامٍ جيّد، يبدّل سؤالهم إلى سؤالٍ إلهيٍّ:
✨ ( قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤)) سورة المائدة،
- هذا أدب، لأنّه... خلقته خلقة أمريّة، خلقته خلقة أحديّة.
➖ وأمّا #النبي (محمد (ص))، نبيّنا لم يطلب لا الحياة، ولا السّلام، ولا أيّ شيء. لا يوجد في الآيات النّبيّ (ص) سأل شيء، أصلًا لم يسأل شيء، لأنّه كان تسليمًا لله تبارك وتعالى بكلّ شيء، ومن هنا كانت شريعتهُ، شريعة #الإسلام ، ومن هنا كان شعار شريعتنا " #الله_أكبر " فوق الأسماء والصّفات.
- انظروا يكتبون (باسمه تعالى)، يا حبيبي!! هذا ليس مناسبًا مع الشّريعة الإسلاميّة، الشّريعة الإسلاميّة إمّا (بسَم الله الرّحمن الرّحيم)، أتذكّر أوائل الثّورة كانوا يقولون (بسم الله قاسم الجبّارين) لا يحتاج لهذا، الله رحيم بعباده، الله رحيم حتّى بنمرود، الله رحيم حتّى بفرعون، لماذا أنتم تضعون أنفسكم دائمًا في مكان لا يليق بكم، لا يليق بكم لأنّكم أتباع النّبيّ (ص) نبيّ الرّحمة. ونفس هؤلاء الّذين كانوا يقولون وقتئذٍ ( بسم الله قاسم الجبّارين) الآن يقولون: " الإسلام الرحمانيّ"، نفس هؤلاء، مئة وثمانين درجة غيّروا. الآن يقولون "إسلام رحمانيّ".
- على كلّ تقدير، اللّعب بآيات الله خطرٌ، له عواقب، الله تبارك وتعالى ليس مثلنا، نحن نمرّ بالسّوق واحد يسبّنا، يقول أحمق، يقول معتوه يقول كذا.. وكذا، أمّا أحد باللّسان يحترم الله بكلامٍ شيء آخر يناقضهُ، يردّهُ، يردّ على الله، على كلّ تقدير.
➖ هناك كلام آخر لله تبارك وتعالى للنّبيّ عيسى (ع)...، وهناك آيتان أخريان حول إحياء الموتى للنّبيّ عيسى (ع) وقد نسب الإحياء إلى الاسم الله بدل عن الياء، عن الذّات، هناك يقول "بإذني" هنا يقول "بإذن الله":
✨ (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللهِ ۖ (٤٩)) سورة آل عمران
- مرّة الله يقول "ياء" يعني الأحديّة، ومرّة يقول "الله"،منْ يقول؟ النّبيّ عيسى (ع) يقول "الله"، لأن النّبيّ لا يستطيع أن يستخدم لغة "أنا" لأنّه فانٍ في الله، يستخدم لغة الله.
- إذن بالجمع بين الآيتين يتّضح لنا: أنّ "الياء" و "الله" شيءٌ واحد، استخدمت هناك بهذا الشّكل، وهنا بهذا الشّكل.
➖ إذن "الله" كما قلنا مرتبةٌ نازلة، أو فقل، "الله"، برزخٌ بين الأحديّة والواحديّة بالمعنى العامّ. وهذا لا يختص بالله، الاسم السّلام، الاسم الحيّ، الاسم الواحد، و الاسم الله، كلّ هذه الأسماء عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
- هنا تستطيعون باعتبار عدم الكثرة فيها تلحقونها بالأحديّة. وباعتبار الكثرة الأسمائيّة تلحقونها بالواحديّة. ولكن دون هذا كلّها واحديّة بالمعنى الأعمّ.
- ومن هنا يقال للكمّلين، مثلًا يقولون ل"فلان" نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة. الواحديّة ماذا؟ ممكن هذا الشّخص وصل إلى مقام السّلام، ممكن وصل إلى مقام الحيّ، ممكن وصل إلى مقام الواحد، ممكن وصل إلى مقام "عبد الله"، درسنا سابقًا مسألة عبد الله بالتّفصيل في المحاضرات السّابقة.
- وأمّا كلام شيخنا الأستاذ حول الحيّ، فإن شاء الله في الأسبوع القادم ندرسه.
🌿والحمد لله ربِّ العالمين🌿
٥
▪️الأسماء "الله، السّلام، الحيّ، الواحد" عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 وهناك قصّة #النبي_عزير (ع)، النّبيّ عزير (ع) دون النّبيّ إبراهيم (ع)، لأنّ النّبيّ إبراهيم (ع) قال:
✨ (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ)،
- النّبيّ عزير (ع) ماذا قال؟ قال:
✨ (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ...) (٢٥٩) سورة البقرة
- لماذا؟ لأنّ هذا اللّسان لا يناسب لسان الأنبياء، الله يعطي هو يقول (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ). هو يقول: "(قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ) يعني يستشكل.
- النّبيّ إبراهيم (ع) لم يكن يستشكل، سؤال عنده، ولكن ساقهُ بسياقة مناسبة مع الحقّ تبارك وتعالى. مثل النّبيّ عيسى (ع)، أصحابه طلبوا منه أن ينزّل الله عليهم مائدةً من السّماء، "هيّا أنزِلْ لنا مائدة يا عيسى! نحن جائعون هيّا!. ماذا قال النّبيّ عيسى (ع)، النّبيّ عيسى (ع) بدأ يتكلّم بكلامٍ جيّد، يبدّل سؤالهم إلى سؤالٍ إلهيٍّ:
✨ ( قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤)) سورة المائدة،
- هذا أدب، لأنّه... خلقته خلقة أمريّة، خلقته خلقة أحديّة.
➖ وأمّا #النبي (محمد (ص))، نبيّنا لم يطلب لا الحياة، ولا السّلام، ولا أيّ شيء. لا يوجد في الآيات النّبيّ (ص) سأل شيء، أصلًا لم يسأل شيء، لأنّه كان تسليمًا لله تبارك وتعالى بكلّ شيء، ومن هنا كانت شريعتهُ، شريعة #الإسلام ، ومن هنا كان شعار شريعتنا " #الله_أكبر " فوق الأسماء والصّفات.
- انظروا يكتبون (باسمه تعالى)، يا حبيبي!! هذا ليس مناسبًا مع الشّريعة الإسلاميّة، الشّريعة الإسلاميّة إمّا (بسَم الله الرّحمن الرّحيم)، أتذكّر أوائل الثّورة كانوا يقولون (بسم الله قاسم الجبّارين) لا يحتاج لهذا، الله رحيم بعباده، الله رحيم حتّى بنمرود، الله رحيم حتّى بفرعون، لماذا أنتم تضعون أنفسكم دائمًا في مكان لا يليق بكم، لا يليق بكم لأنّكم أتباع النّبيّ (ص) نبيّ الرّحمة. ونفس هؤلاء الّذين كانوا يقولون وقتئذٍ ( بسم الله قاسم الجبّارين) الآن يقولون: " الإسلام الرحمانيّ"، نفس هؤلاء، مئة وثمانين درجة غيّروا. الآن يقولون "إسلام رحمانيّ".
- على كلّ تقدير، اللّعب بآيات الله خطرٌ، له عواقب، الله تبارك وتعالى ليس مثلنا، نحن نمرّ بالسّوق واحد يسبّنا، يقول أحمق، يقول معتوه يقول كذا.. وكذا، أمّا أحد باللّسان يحترم الله بكلامٍ شيء آخر يناقضهُ، يردّهُ، يردّ على الله، على كلّ تقدير.
➖ هناك كلام آخر لله تبارك وتعالى للنّبيّ عيسى (ع)...، وهناك آيتان أخريان حول إحياء الموتى للنّبيّ عيسى (ع) وقد نسب الإحياء إلى الاسم الله بدل عن الياء، عن الذّات، هناك يقول "بإذني" هنا يقول "بإذن الله":
✨ (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللهِ ۖ (٤٩)) سورة آل عمران
- مرّة الله يقول "ياء" يعني الأحديّة، ومرّة يقول "الله"،منْ يقول؟ النّبيّ عيسى (ع) يقول "الله"، لأن النّبيّ لا يستطيع أن يستخدم لغة "أنا" لأنّه فانٍ في الله، يستخدم لغة الله.
- إذن بالجمع بين الآيتين يتّضح لنا: أنّ "الياء" و "الله" شيءٌ واحد، استخدمت هناك بهذا الشّكل، وهنا بهذا الشّكل.
➖ إذن "الله" كما قلنا مرتبةٌ نازلة، أو فقل، "الله"، برزخٌ بين الأحديّة والواحديّة بالمعنى العامّ. وهذا لا يختص بالله، الاسم السّلام، الاسم الحيّ، الاسم الواحد، و الاسم الله، كلّ هذه الأسماء عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
- هنا تستطيعون باعتبار عدم الكثرة فيها تلحقونها بالأحديّة. وباعتبار الكثرة الأسمائيّة تلحقونها بالواحديّة. ولكن دون هذا كلّها واحديّة بالمعنى الأعمّ.
- ومن هنا يقال للكمّلين، مثلًا يقولون ل"فلان" نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة. الواحديّة ماذا؟ ممكن هذا الشّخص وصل إلى مقام السّلام، ممكن وصل إلى مقام الحيّ، ممكن وصل إلى مقام الواحد، ممكن وصل إلى مقام "عبد الله"، درسنا سابقًا مسألة عبد الله بالتّفصيل في المحاضرات السّابقة.
- وأمّا كلام شيخنا الأستاذ حول الحيّ، فإن شاء الله في الأسبوع القادم ندرسه.
🌿والحمد لله ربِّ العالمين🌿
٥