الطريق إلى ألله
426 subscribers
2.89K photos
705 videos
2.96K files
2.45K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
5️⃣🌿🌿🌿

▪️الأسماء "الله، السّلام، الحيّ، ‏الواحد" عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.



🖊 وهناك قصّة #النبي_عزير (ع)، النّبيّ عزير (ع) دون النّبيّ إبراهيم (ع)، لأنّ النّبيّ إبراهيم (ع) قال:
(‏رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ)،
- النّبيّ عزير (ع) ماذا قال؟ قال:
(أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ...) (٢٥٩) سورة البقرة
- ‏لماذا؟ لأنّ هذا اللّسان لا يناسب لسان الأنبياء، الله يعطي هو يقول (‏رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ). هو يقول: "(قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ)‏ يعني يستشكل.
- النّبيّ إبراهيم (ع) لم يكن ‏يستشكل، سؤال عنده، ‏ولكن ساقهُ ‏بسياقة مناسبة مع الحقّ تبارك وتعالى. مثل النّبيّ عيسى (ع)، أصحابه طلبوا منه ‏أن ينزّل الله عليهم مائدةً من السّماء، "هيّا أنزِلْ لنا مائدة يا عيسى! نحن جائعون هيّا!. ماذا قال النّبيّ عيسى (ع)، النّبيّ عيسى (ع) بدأ يتكلّم ‏بكلامٍ جيّد، يبدّل سؤالهم إلى سؤالٍ ‏إلهيٍّ:
( قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤)) سورة المائدة،
- هذا أدب، لأنّه... خلقته ‏خلقة أمريّة، خلقته ‏خلقة أحديّة.
وأمّا #النبي (محمد (ص))، ‏نبيّنا لم يطلب لا الحياة، ولا السّلام، ولا أيّ شيء. لا يوجد في الآيات النّبيّ (ص) سأل شيء، أصلًا لم يسأل شيء، لأنّه كان تسليمًا لله تبارك وتعالى بكلّ شيء، ومن هنا كانت شريعتهُ، شريعة #الإسلام ، ومن هنا كان ‏شعار شريعتنا ‏" #الله_أكبر " فوق الأسماء والصّفات.
- انظروا ‏يكتبون (باسمه ‏تعالى)، يا حبيبي!! هذا ليس مناسبًا مع ‏الشّريعة الإسلاميّة، الشّريعة الإسلاميّة إمّا (بسَم الله الرّحمن الرّحيم)، أتذكّر أوائل الثّورة كانوا يقولون (بسم الله قاسم الجبّارين) لا يحتاج لهذا، الله رحيم بعباده، الله رحيم حتّى بنمرود، الله رحيم حتّى بفرعون، ‏لماذا أنتم تضعون ‏أنفسكم دائمًا في مكان لا يليق ‏بكم، لا يليق بكم لأنّكم أتباع النّبيّ (ص) نبيّ الرّحمة. ونفس هؤلاء الّذين كانوا يقولون وقتئذٍ ( بسم الله قاسم الجبّارين) الآن يقولون: " الإسلام الرحمانيّ"، نفس هؤلاء، مئة وثمانين درجة غيّروا. الآن يقولون "إسلام رحمانيّ".
- على كلّ تقدير، اللّعب بآيات الله خطرٌ، له عواقب، الله تبارك وتعالى ليس مثلنا، نحن نمرّ بالسّوق واحد يسبّنا، يقول أحمق، يقول معتوه يقول كذا.. وكذا، أمّا أحد باللّسان يحترم الله بكلامٍ شيء آخر يناقضهُ، يردّهُ، يردّ على الله، على كلّ تقدير.
هناك كلام آخر لله تبارك وتعالى للنّبيّ عيسى (ع)...، وهناك آيتان أخريان حول إحياء الموتى للنّبيّ عيسى (ع) وقد ‏نسب الإحياء إلى ‏الاسم الله بدل عن الياء، عن الذّات، هناك يقول "بإذني" هنا يقول "بإذن الله":
(‏أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللهِ ۖ (٤٩)) سورة آل عمران ‏
- مرّة الله يقول "ياء" يعني الأحديّة، ومرّة يقول "الله"،منْ يقول؟ النّبيّ عيسى (ع) يقول "الله"، لأن النّبيّ لا يستطيع أن يستخدم لغة "أنا" لأنّه فانٍ في الله، يستخدم لغة الله.
- إذن بالجمع بين الآيتين يتّضح لنا: أنّ "الياء" و "الله" شيءٌ واحد، استخدمت هناك بهذا الشّكل، وهنا بهذا الشّكل.
إذن "الله" ‏كما قلنا مرتبةٌ نازلة، أو فقل، "الله"، برزخٌ بين الأحديّة ‏والواحديّة بالمعنى العامّ. ‏وهذا لا يختص بالله، الاسم السّلام، الاسم الحيّ، الاسم ‏الواحد، و الاسم الله، كلّ هذه الأسماء عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
- هنا تستطيعون باعتبار عدم الكثرة فيها تلحقونها بالأحديّة. ‏وباعتبار الكثرة ‏الأسمائيّة تلحقونها ‏بالواحديّة. ولكن دون هذا كلّها واحديّة بالمعنى الأعمّ.
- ومن هنا يقال للكمّلين، مثلًا يقولون ل"فلان" ‏نقطة الوحدة بين ‏الأحديّة والواحديّة. الواحديّة ماذا؟ ‏ممكن هذا الشّخص وصل إلى مقام السّلام، ممكن وصل إلى مقام الحيّ، ممكن وصل إلى مقام الواحد، ممكن وصل إلى مقام "عبد الله"، درسنا سابقًا مسألة عبد الله بالتّفصيل في المحاضرات السّابقة.
- وأمّا كلام شيخنا الأستاذ حول الحيّ، فإن شاء الله في الأسبوع القادم ندرسه.

🌿والحمد لله ربِّ العالمين🌿

٥
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
5️⃣🌿🌿🌿

▪️الأسماء "الله، السّلام، الحيّ، ‏الواحد" عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.



🖊 وهناك قصّة #النبي_عزير (ع)، النّبيّ عزير (ع) دون النّبيّ إبراهيم (ع)، لأنّ النّبيّ إبراهيم (ع) قال:
(‏رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ)،
- النّبيّ عزير (ع) ماذا قال؟ قال:
(أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ...) (٢٥٩) سورة البقرة
- ‏لماذا؟ لأنّ هذا اللّسان لا يناسب لسان الأنبياء، الله يعطي هو يقول (‏رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ). هو يقول: "(قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ)‏ يعني يستشكل.
- النّبيّ إبراهيم (ع) لم يكن ‏يستشكل، سؤال عنده، ‏ولكن ساقهُ ‏بسياقة مناسبة مع الحقّ تبارك وتعالى. مثل النّبيّ عيسى (ع)، أصحابه طلبوا منه ‏أن ينزّل الله عليهم مائدةً من السّماء، "هيّا أنزِلْ لنا مائدة يا عيسى! نحن جائعون هيّا!. ماذا قال النّبيّ عيسى (ع)، النّبيّ عيسى (ع) بدأ يتكلّم ‏بكلامٍ جيّد، يبدّل سؤالهم إلى سؤالٍ ‏إلهيٍّ:
( قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤)) سورة المائدة،
- هذا أدب، لأنّه... خلقته ‏خلقة أمريّة، خلقته ‏خلقة أحديّة.
وأمّا #النبي (محمد (ص))، ‏نبيّنا لم يطلب لا الحياة، ولا السّلام، ولا أيّ شيء. لا يوجد في الآيات النّبيّ (ص) سأل شيء، أصلًا لم يسأل شيء، لأنّه كان تسليمًا لله تبارك وتعالى بكلّ شيء، ومن هنا كانت شريعتهُ، شريعة #الإسلام ، ومن هنا كان ‏شعار شريعتنا ‏" #الله_أكبر " فوق الأسماء والصّفات.
- انظروا ‏يكتبون (باسمه ‏تعالى)، يا حبيبي!! هذا ليس مناسبًا مع ‏الشّريعة الإسلاميّة، الشّريعة الإسلاميّة إمّا (بسَم الله الرّحمن الرّحيم)، أتذكّر أوائل الثّورة كانوا يقولون (بسم الله قاسم الجبّارين) لا يحتاج لهذا، الله رحيم بعباده، الله رحيم حتّى بنمرود، الله رحيم حتّى بفرعون، ‏لماذا أنتم تضعون ‏أنفسكم دائمًا في مكان لا يليق ‏بكم، لا يليق بكم لأنّكم أتباع النّبيّ (ص) نبيّ الرّحمة. ونفس هؤلاء الّذين كانوا يقولون وقتئذٍ ( بسم الله قاسم الجبّارين) الآن يقولون: " الإسلام الرحمانيّ"، نفس هؤلاء، مئة وثمانين درجة غيّروا. الآن يقولون "إسلام رحمانيّ".
- على كلّ تقدير، اللّعب بآيات الله خطرٌ، له عواقب، الله تبارك وتعالى ليس مثلنا، نحن نمرّ بالسّوق واحد يسبّنا، يقول أحمق، يقول معتوه يقول كذا.. وكذا، أمّا أحد باللّسان يحترم الله بكلامٍ شيء آخر يناقضهُ، يردّهُ، يردّ على الله، على كلّ تقدير.
هناك كلام آخر لله تبارك وتعالى للنّبيّ عيسى (ع)...، وهناك آيتان أخريان حول إحياء الموتى للنّبيّ عيسى (ع) وقد ‏نسب الإحياء إلى ‏الاسم الله بدل عن الياء، عن الذّات، هناك يقول "بإذني" هنا يقول "بإذن الله":
(‏أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللهِ ۖ (٤٩)) سورة آل عمران ‏
- مرّة الله يقول "ياء" يعني الأحديّة، ومرّة يقول "الله"،منْ يقول؟ النّبيّ عيسى (ع) يقول "الله"، لأن النّبيّ لا يستطيع أن يستخدم لغة "أنا" لأنّه فانٍ في الله، يستخدم لغة الله.
- إذن بالجمع بين الآيتين يتّضح لنا: أنّ "الياء" و "الله" شيءٌ واحد، استخدمت هناك بهذا الشّكل، وهنا بهذا الشّكل.
إذن "الله" ‏كما قلنا مرتبةٌ نازلة، أو فقل، "الله"، برزخٌ بين الأحديّة ‏والواحديّة بالمعنى العامّ. ‏وهذا لا يختص بالله، الاسم السّلام، الاسم الحيّ، الاسم ‏الواحد، و الاسم الله، كلّ هذه الأسماء عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
- هنا تستطيعون باعتبار عدم الكثرة فيها تلحقونها بالأحديّة. ‏وباعتبار الكثرة ‏الأسمائيّة تلحقونها ‏بالواحديّة. ولكن دون هذا كلّها واحديّة بالمعنى الأعمّ.
- ومن هنا يقال للكمّلين، مثلًا يقولون ل"فلان" ‏نقطة الوحدة بين ‏الأحديّة والواحديّة. الواحديّة ماذا؟ ‏ممكن هذا الشّخص وصل إلى مقام السّلام، ممكن وصل إلى مقام الحيّ، ممكن وصل إلى مقام الواحد، ممكن وصل إلى مقام "عبد الله"، درسنا سابقًا مسألة عبد الله بالتّفصيل في المحاضرات السّابقة.
- وأمّا كلام شيخنا الأستاذ حول الحيّ، فإن شاء الله في الأسبوع القادم ندرسه.

🌿والحمد لله ربِّ العالمين🌿

٥
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
5️⃣🌿🌿🌿

▪️الأسماء "الله، السّلام، الحيّ، ‏الواحد" عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.



🖊 وهناك قصّة #النبي_عزير (ع)، النّبيّ عزير (ع) دون النّبيّ إبراهيم (ع)، لأنّ النّبيّ إبراهيم (ع) قال:
(‏رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ)،
- النّبيّ عزير (ع) ماذا قال؟ قال:
(أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ...) (٢٥٩) سورة البقرة
- ‏لماذا؟ لأنّ هذا اللّسان لا يناسب لسان الأنبياء، الله يعطي هو يقول (‏رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ). هو يقول: "(قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ)‏ يعني يستشكل.
- النّبيّ إبراهيم (ع) لم يكن ‏يستشكل، سؤال عنده، ‏ولكن ساقهُ ‏بسياقة مناسبة مع الحقّ تبارك وتعالى. مثل النّبيّ عيسى (ع)، أصحابه طلبوا منه ‏أن ينزّل الله عليهم مائدةً من السّماء، "هيّا أنزِلْ لنا مائدة يا عيسى! نحن جائعون هيّا!. ماذا قال النّبيّ عيسى (ع)، النّبيّ عيسى (ع) بدأ يتكلّم ‏بكلامٍ جيّد، يبدّل سؤالهم إلى سؤالٍ ‏إلهيٍّ:
( قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤)) سورة المائدة،
- هذا أدب، لأنّه... خلقته ‏خلقة أمريّة، خلقته ‏خلقة أحديّة.
وأمّا #النبي (محمد (ص))، ‏نبيّنا لم يطلب لا الحياة، ولا السّلام، ولا أيّ شيء. لا يوجد في الآيات النّبيّ (ص) سأل شيء، أصلًا لم يسأل شيء، لأنّه كان تسليمًا لله تبارك وتعالى بكلّ شيء، ومن هنا كانت شريعتهُ، شريعة #الإسلام ، ومن هنا كان ‏شعار شريعتنا ‏" #الله_أكبر " فوق الأسماء والصّفات.
- انظروا ‏يكتبون (باسمه ‏تعالى)، يا حبيبي!! هذا ليس مناسبًا مع ‏الشّريعة الإسلاميّة، الشّريعة الإسلاميّة إمّا (بسَم الله الرّحمن الرّحيم)، أتذكّر أوائل الثّورة كانوا يقولون (بسم الله قاسم الجبّارين) لا يحتاج لهذا، الله رحيم بعباده، الله رحيم حتّى بنمرود، الله رحيم حتّى بفرعون، ‏لماذا أنتم تضعون ‏أنفسكم دائمًا في مكان لا يليق ‏بكم، لا يليق بكم لأنّكم أتباع النّبيّ (ص) نبيّ الرّحمة. ونفس هؤلاء الّذين كانوا يقولون وقتئذٍ ( بسم الله قاسم الجبّارين) الآن يقولون: " الإسلام الرحمانيّ"، نفس هؤلاء، مئة وثمانين درجة غيّروا. الآن يقولون "إسلام رحمانيّ".
- على كلّ تقدير، اللّعب بآيات الله خطرٌ، له عواقب، الله تبارك وتعالى ليس مثلنا، نحن نمرّ بالسّوق واحد يسبّنا، يقول أحمق، يقول معتوه يقول كذا.. وكذا، أمّا أحد باللّسان يحترم الله بكلامٍ شيء آخر يناقضهُ، يردّهُ، يردّ على الله، على كلّ تقدير.
هناك كلام آخر لله تبارك وتعالى للنّبيّ عيسى (ع)...، وهناك آيتان أخريان حول إحياء الموتى للنّبيّ عيسى (ع) وقد ‏نسب الإحياء إلى ‏الاسم الله بدل عن الياء، عن الذّات، هناك يقول "بإذني" هنا يقول "بإذن الله":
(‏أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللهِ ۖ (٤٩)) سورة آل عمران ‏
- مرّة الله يقول "ياء" يعني الأحديّة، ومرّة يقول "الله"،منْ يقول؟ النّبيّ عيسى (ع) يقول "الله"، لأن النّبيّ لا يستطيع أن يستخدم لغة "أنا" لأنّه فانٍ في الله، يستخدم لغة الله.
- إذن بالجمع بين الآيتين يتّضح لنا: أنّ "الياء" و "الله" شيءٌ واحد، استخدمت هناك بهذا الشّكل، وهنا بهذا الشّكل.
إذن "الله" ‏كما قلنا مرتبةٌ نازلة، أو فقل، "الله"، برزخٌ بين الأحديّة ‏والواحديّة بالمعنى العامّ. ‏وهذا لا يختص بالله، الاسم السّلام، الاسم الحيّ، الاسم ‏الواحد، و الاسم الله، كلّ هذه الأسماء عبارة أخرى عن نقطة الوحدة بين الأحديّة والواحديّة.
- هنا تستطيعون باعتبار عدم الكثرة فيها تلحقونها بالأحديّة. ‏وباعتبار الكثرة ‏الأسمائيّة تلحقونها ‏بالواحديّة. ولكن دون هذا كلّها واحديّة بالمعنى الأعمّ.
- ومن هنا يقال للكمّلين، مثلًا يقولون ل"فلان" ‏نقطة الوحدة بين ‏الأحديّة والواحديّة. الواحديّة ماذا؟ ‏ممكن هذا الشّخص وصل إلى مقام السّلام، ممكن وصل إلى مقام الحيّ، ممكن وصل إلى مقام الواحد، ممكن وصل إلى مقام "عبد الله"، درسنا سابقًا مسألة عبد الله بالتّفصيل في المحاضرات السّابقة.
- وأمّا كلام شيخنا الأستاذ حول الحيّ، فإن شاء الله في الأسبوع القادم ندرسه.

🌿والحمد لله ربِّ العالمين🌿

٥