الطريق إلى ألله
391 subscribers
2.74K photos
657 videos
2.88K files
2.27K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
1️⃣🌿🌿🌿

#المحاضرة_٤٦

🖊 محاضرة ٤ محرم ١٤٤٠ هـ
🖊لسماحة الشّيخ الأستاذ قاسم الطهراني (أدام
الله فيضه)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وصلّى
الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

▪️العنوان الرئيسي :
مظاهر وجه الله هم وجه الله وباقون ببقائه وهم عباد الله المخلصون وهم نفس روح القدس



▪️الأسماء والصفات الإلهية رغم وجودها هي بحاجة في ظهورها إلى الأعيان ومن دونها لا تظهر.



🖊كان الكلام في #وجه_الله ، #الوجه المضاف تارةً إلى #الرب وأخرى إلى #الله ، وثالثةً إلى #الأحد يعني "هو".
وقلنا أن كل التعابير تصب في مصب واحد وهو الأحدية. وإضافة الوجه إلى الرب، سببه أن الرب صار مرآة وفانياً للاسم الله، و ل "هو". ولأن كل مرتبة نازلة من مراتب الوجود هي في الحقيقة وجه للمرتبة العليا.

🖊الآن ندرس هذه المسألة، وهي أن مظاهر وجه الله، هم أيضا وجه الله، المظاهر لله، #مظاهر_الله ، يعني #عباد_الله ، الذي تقدم بحثه سابقا بالتفصيل في شهر رمضان، تكلمنا عن عباد الله. إضافة العباد إلى الله ما هو معناه؟ وصلنا إلى هذه النتيجة: عباد الله المقصود منه #المخلصون يعني الذين وصلوا إلى #مقام_الأحدية .

🖊إذن هنا نريد إيضاح هذه النقطة: الأشخاص الذين أو الموجودات التي صارت فانية في الله، هذه الموجودات تصبح وجوه لله تبارك وتعالى، وجه لله تبارك وتعالى! لأنه صار فانياً في الله، فأصبح مظهراً لله، وحيث أن "الله" مظهرٌ للأحد أو مرتبة نازلة عن الأحد، فهو أيضاً يصبح مظهراً للأحد. نريد نوضح هذه المسألة بشكل إجمالي، والتفصيل إن شاء الله في موقعه.
🖊في المباحث السابقة وصلنا الى أن ظهور أعيان الموجودات يكون بالصفات، وظهور الصفات يكون بالأعيان، الأعيان التي هي كانت مضمحلة وفانية ومختفية بلا حدودها بلا رسومها في الأحدية. عندما هذه الأعيان تريد تلبس ثياب العينية حتماً تظهر بواسطة الأسماء الإلهية. لا تجدون ولن تجدوا عيناً وموجوداً في كل العوالم الوجودية، إلا وأن هذا الموجود متصف بإحدى الصفات الإلهية. لا يمكن القول بأن هذا الموجود، لم تعرض عليه صفة من الصفات الإلهية، أكيد إما متصف بصفات كلية إلهية أو بصفات جزئية إلهية.
🖊نحن الآن هنا موجودون في #عالم_المادة ، في عالم الناسوت، كل ما يمرّ على قلوبنا، وعلى أفكارنا، خواطر: نحب أحداً، نكره أحد، نشتاق إلى أحد، نشتاق إلى شيء، نتوجه إلى شيء... كل هذه صفات، تأتي على وجودنا. ولكن تارة على الروح، أخرى على الفكر، ثالثةً على المثال وهكذا.
إذن نحن موجودات متصفة بصفات جزئية من الحب، من الانتقام، من العلم وأنواع وأقسام من الصفات الموجودة عندنا، من الرحمة، من الشفقة، من المجاهدة، كل هذه آناً فآناً، نحن ننتقل من صفة إلى صفة، أو بعض الصفات مجبولة فينا: الكرم ، البخل.... كل هذه موجودة فينا.
🖊 إذن الأعيان لا تظهر إلا بالصفات، والصفات لا تظهر إلا بالأعيان. أين الحب؟ أين العلم؟ العلم من دون معلوم، ومن دون عالِم لا يتحققّ. حتماً في العلم يوجد عالم، ويوجد معلوم. يعني عين، عالِم ماذا؟ عينٌ. معلوم ماذا؟ عينٌ. عين ذهني ليس خارجياً.
في الكرم، واحد كريم وواحد آخر يُكَرم عليه، إذا لا يوجد أحد في العالم حتى نحن ننفق عليه. كيف نحن نكون، نكون كرماء؟
إذن دائماً الأسماء الإلهية بحاجة إلى أعيان، ومن دون الأعيان لا تظهر، ليس معناها أنها لا توجد هذه الصفات، هي موجودة، ولكن ظهورها لا بد وأن يكون من خلال الأعيان.

(يتبع) ١