الطريق إلى ألله
442 subscribers
2.96K photos
724 videos
2.98K files
2.5K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
6⃣🌿🌿🌿

▪️الاستدلال القرآني على أن آيات القرآن هي آيات شهوديّة بقرينة نزول القرآن من عالم الأمر.



🖊 والسؤال الأساس أن استعمال "الآية" أو "الآيات" في مجال القرآن كان على أيّ أساس؟ لأن القرآن في هذه الآية:
( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ)
- قسّم الآيات إلى آفاقية وآيات أنفسية، هذه الآيات القرآنية في أيّ واحدة منهما؟  آيات آفاقية وآيات أنفسية؟ أو لا!! آيات أخرى تختلف عن هذا؟!! فهل القرآن من الآيات الآفاقية أم من الآيات الأنفسية أو إنها قسم آخر مقابل هذين القسمين؟!!
هناك آياتٌ كثيرة درسناها سابقاً لا أدري في أيّ محاضرة، تدل هذه الآيات على أن نزول القرآن كان شهودياً. عندما نزل القرآن ليس معناه أنه هناك يوجد دفتر، يوجد كتاب، الله تبارك وتعالى يعطيه لجبريل (ع) يضعهُ عندهُ ينزل ويقول تفضل هذا الكتاب وقع لي، بسرعة في أمان الله، مثل پستچی (ساعي البريد) میرسونه... لا!!!.
(قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ (١٠٢)) سورة النحل.
#روح_القدس أين؟ روح القدس  #عالم_الأمر ، نزل، نزل يعني ماذا؟ يعني روح القدس أخذهُ وأعطاك، القرآن منبعهُ وأساسهُ ومصدرهُ عالم الأمر. وأنت تريد ينزّل عليك، هذا التنزيل ليس إلّا بتحقق #المسانخة بينك وبين عالم الأمر، واتحادك بعالم الأمر، هذا معناه #النزول . النزول أمرٌ شهوديٌّ وليس أمراً ماديًّا، وهذا درسناه في المباحث السابقة إن شاء الله الإخوة إذا وجدوا هذه الآيات يضعونها هنا للدلالة على أن النزول دائمًا نزول القرآن شهوديٌّ.

[ الآيات المقصودة من قبل سماحة الشيخ حفظه الله تعالى:

( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ) (١٠٢) سورة النّحل.
{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} (١٩٣) سورة الشّعراء
{عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} (١٩٤) سورة الشّعراء.


يمكن مراجعة #المحاضرة_٦٤ لمزيد من الإيضاح ]

هذا أوّلاً. وحيث أن القرآن ليس إلّا مجموعةً من الآيات، حسب هذه الآيات التي الليلة عرضناها لكم، لأن هذه الآيات كلها تقول أن القرآن هو الآيات. نزول القرآن نزول شهوديّ، إذن هذه #الآيات آيات شهوديّة، لا بدّ وأن تكون هذه الآيات، آيات شهوديّة، فالآيات حقائق شهوديّة نازلة من #مقام_الأحدية ، مارّة على #عالم_الألوهية ، وعلى #عالم_الأسماء والصفات الإلهية، أو فقل على #عالم_الجبروت ، ينزل..ينزل...ينزل.. آخر شيء يصل ويصبح قرآن مادي. هذا قرآن مادي، مثل باقي الموجودات. باقي الموجودات من أين نزلوا؟ من مقام الأحدية نزلوا، القرآن نفس الشيء. القرآن حقيقةٌ، هذه الحقيقة في عالم الأحدية، بدأ بالنزول، عند النزول يمرّ على #الأسماء_الإلهية ، مثل كل عين ثابتة، عندما تريد تتحقق، تمرّ على هذه المراتب. والقرآن مثل كل موجود نازل من الحقّ، وجودٌ ممتد، القرآن وجود ممتد يعني هذا #القرآن المبارك، وجوده وجود مادي. أما قلنا أن كل وجود مادي خلفه طور مثالي، وفوقه طور ملكوتي، وفوقه طور جبروتي، وفوقه طور ألوهي، وفوقه طور أحدي. فالقرآن الذي نشاهده، هذا القرآن وجود ممتد، شيء واحد، هذا متحد مع طوره المثالي، متحد مع طوره الملكوتي، متحد مع #الطور_الجبروتي وهكذا تستمر...



▪️الاستنتاج أن الآيات القرآنية من الآيات الشهودية المساوقة مع الآيات الأنفسية.



إذن النتيجة أن حقيقة القرآن شيء واحد، له أطوار ككل موجود، كل موجود له أطوار، حسنا. على هذا الأساس الآيات القرآنية آيات أنفسية، والشاهد عليه:
( بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (٤٩)) سورة العنكبوت.
- "بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ" أيّ صدور؟ هذا القرآن ليس في الصدور! هذا خارجًا، في الخارج، يشير إلى حقيقتهِ "آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ"، إذن هذه الآيات التي هي صدور الذين أوتوا العلم آيات شهودية. #الآيات_الشهودية مساوقة مع الآيات الأنفسية، حسناً.

(يتبع)                   ٦