الطريق إلى ألله
440 subscribers
2.96K photos
726 videos
2.98K files
2.51K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
8⃣🌿🌿🌿

▪️ نسبة "الكلمة" أو "الكلمات" تارة إلى "الله" وتارة إلى "الرب"، كما في "الآيات" وإن كان في نطاق أضيق منه.



🖊 هنا نرجع إلى ما تقدّم منا والملفت للنظر انتساب الكلمة أو الكلمات تارةً إلى الله وأخرى إلى الربّ، مثل الآيات، الآيات أيضاً تارةً أضيفت إلى الله، وتارة أضيفت إلى الربّ. أضيفت "آياتي"، أضيفت "آياتنا"، هنا أيضاً "كلماتنا"، "كلمات ربّك"، "كلمات الله"، نفس الشيء أي شيء هنا كان، ولكن في نطاق أضيق من السابق، حسناً. الإيمان بآيات الله كما تقدّم من مواصفات المؤمنين يعني من أوصاف المؤمنين أو المقربين. الإيمان بكلمات الله نفس الشيء.



▪️الاستدلال على اختلاف "الخزائن" عن "كلمات الله"، فالخزائن في عالم الأحدية ويمكن أن تتنزّل بينما "الكلمات" في عالم الواحدية ظهور عن "الخزائن".



هنا نرجع إلى نقطة أخرى مطلب آخر دقيق جداً إذا تتذكرون في قصة درسنا #الخزائن ، في مسألة الخزائن وصلنا إلى أن الخزائن عبارة عن #الأعيان_الثابتة الموجودة في عالم الأحدية.
(وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (٢١)) سورة  الحجر.
- #مقام_النزول ، مقام يختلف هذا المقام عن #مقام_الرجوع ، ومن هنا الخزائن لم تكنْ آيات، لأنها موجودة في الأحدية، تدل على ماذا؟ لا يوجد إثنينية في عالم الأحدية حتى هذا يدل على شيء آخر، لا بدّ من تصوير الآيات في مقام الرجوع إلى الحقّ تبارك وتعالى. والآية "وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ"، هذه الآية المباركة بصدد البيان في العالم الأعلى.
ومن هنا تقدّم من #العلامة_الطباطبائي (قدس سره)  أنه درس هذا المعنى:
(وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (٥٩) ) سورة الأنعام.
- أتذكر أشار إلى أن المقصود من الخزائن خلاصته أنه هو الأعيان الثابتة، موطنها عالم الأحدية. هنا الخزائن فوق عالم الكلمات، لأن الكلمة مرتبة الظهور، مرتبة النزول، الخزائن ليست مرتبة النزول، ممكن إنزالها، عند النزول تقدّر، تتعيّن، تتحدّد، والسبب أن الخزائن موطنها عالم الأحدية، والكلمات ليس موطنها عالم الأحدية، الكلمة ظهور، عبارة عن #الظهور . فإذا كانت ظهوراً ف"الكلمة" موجودة في عالم الواحدية، الكلمة في مقام النزول في عالم الواحدية، لأن النبي عيسى (ع) كلمته، يعني ظهوره، خرج عن الخزائن، ليست في الخزائن، خرج عن الأحدية.
وهذا أيضًا إن شاء الله، نحاول المجلس الآخر ندرس قصة الخزائن صلة الخزائن بالآيات، وصلتها أيضاً بالكلمات، كيف يمكن تصويرها؟ والشيء الذي نصل إليه في النهاية، في الختام، أن الآيات هي نفس الكلمات، والكلمات نفس الآيات، إنما الاختلاف بلحاظ النزول والصعود، فكلاهما تدلان على الموجودات، إلّا أن الموجودات في مقام النزول "كلمات"، في مقام الرجوع "آيات". أيضا ذكرنا في المصفوفة نقلنا كلمات شيخنا الأستاذ المصطفوي (قدس سره) إن شاء الله  سندرسهُ في المستقبل.

  🌿والحمد لله ربّ العالمين🌿

                                          ٨