📌🔖#المنشور١٤٣٤
📚📚 سرعة تكامل الإنسان بالقياس إلى الملائكة المقربين هو تحمله الأمانة وهي ((الولاية الإلهية))
💠~💠~💠
📚📚السائل.
شيخي الحبيب ما هو السر في سرعة تكامل الإنسان ، بالقياس مع ملائكة المقربين الذين هم مظهر للأسماء الكلية؟
📚📚سماحة الشيخ قاسم( حفظه الله تعالى):
((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا))
السر في ذلك ظلمه وجهله.
راجع الميزان للعلامة الطباطبائي (قدس سره) في تفسير الآية*.
=================
* ينظر الميزان في تفسير القران للعلامة الطباطبائي:
والأمانة المذكورة في الآية وهي (الولاية الإلهية) و كمال صفة العبودية إنما تتحصل بالعلم بالله، والعمل الصالح الذي هو العدل، و إنما يتصف بهذين الوصفين أعني العلم، و العدل الموضوع القابل للجهل، والظلم فكون الإنسان في حد نفسه، وبحسب طبعه ظلوما جهولا هو المصحح لحمل الأمانة الإلهية فافهم ذلك.
فمعنی الآيتين يناظر بوجه معنی قوله تعالی: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ»: التين: (٦)
فقوله تعالی: «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ» أي (الولاية الإلهية)، والاستكمال بحقائق الدين الحق علما و عملا و عرضها هو اعتبارها مقيسة إلی هذه الأشياء.
و قوله: «عَلَی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَالْجِبالِ» أي هذه المخلوقات العظيمة التي خلقها أعظم من خلق الإنسان كما قال: «لَخَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ»،: المؤمن: ٥٧ و قوله: «فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها» إباؤها عن حملها و إشفاقها منها عدم اشتمالها علی صلاحية التلبس و تجافيها عن قبولها و في التعبير بالحمل إيماء إلی أنها ثقيلة ثقلا لا يحتملها السماوات و الأرض و الجبال.
و قوله: «وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ» أي اشتمل علی صلاحيتها و التهيؤ للتلبس بها علی ضعفه و صغر حجمه «إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا» أي ظالما لنفسه جاهلا بما تعقبه هذه الأمانة لو خانها من وخيم العاقبة و الهلاك الدائم.
و بمعنی أدق لكون الإنسان خاليا بحسب نفسه عن العدل و العلم قابلا للتلبس بما يفاض عليه من ذلك و الارتقاء من حضيض الظلم و الجهل إلی أوج العدل والعلم.
والظلوم، والجهول وصفان من الظلم ، والجهل معناهما من كان من شأنه الظلم، و الجهل نظير قولنا: فرس شموس، و دابة جموح، و ماء طهور أي من شأنها ذلك كما قاله الرازي أو معناهما المبالغة في الظلم، والجهل كما ذكر غيره، والمعنی مستقيم كيفما كانا.
------------------
#التكامل
#الإنسان
#الملائكة_المقربين
#الأسماء_الكلية
#الأمانة
#الولاية
#تفسير_الميزان
#العلامة_الطباطبائي
📚📚والحمد لله رب العالمين.
١٣شوال ١٤٤٤هجرية.
💠~💠~💠
https://t.me/+h26WwPtDSWQ5MDJi
📚📚 سرعة تكامل الإنسان بالقياس إلى الملائكة المقربين هو تحمله الأمانة وهي ((الولاية الإلهية))
💠~💠~💠
📚📚السائل.
شيخي الحبيب ما هو السر في سرعة تكامل الإنسان ، بالقياس مع ملائكة المقربين الذين هم مظهر للأسماء الكلية؟
📚📚سماحة الشيخ قاسم( حفظه الله تعالى):
((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا))
السر في ذلك ظلمه وجهله.
راجع الميزان للعلامة الطباطبائي (قدس سره) في تفسير الآية*.
=================
* ينظر الميزان في تفسير القران للعلامة الطباطبائي:
والأمانة المذكورة في الآية وهي (الولاية الإلهية) و كمال صفة العبودية إنما تتحصل بالعلم بالله، والعمل الصالح الذي هو العدل، و إنما يتصف بهذين الوصفين أعني العلم، و العدل الموضوع القابل للجهل، والظلم فكون الإنسان في حد نفسه، وبحسب طبعه ظلوما جهولا هو المصحح لحمل الأمانة الإلهية فافهم ذلك.
فمعنی الآيتين يناظر بوجه معنی قوله تعالی: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ»: التين: (٦)
فقوله تعالی: «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ» أي (الولاية الإلهية)، والاستكمال بحقائق الدين الحق علما و عملا و عرضها هو اعتبارها مقيسة إلی هذه الأشياء.
و قوله: «عَلَی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَالْجِبالِ» أي هذه المخلوقات العظيمة التي خلقها أعظم من خلق الإنسان كما قال: «لَخَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ»،: المؤمن: ٥٧ و قوله: «فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها» إباؤها عن حملها و إشفاقها منها عدم اشتمالها علی صلاحية التلبس و تجافيها عن قبولها و في التعبير بالحمل إيماء إلی أنها ثقيلة ثقلا لا يحتملها السماوات و الأرض و الجبال.
و قوله: «وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ» أي اشتمل علی صلاحيتها و التهيؤ للتلبس بها علی ضعفه و صغر حجمه «إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا» أي ظالما لنفسه جاهلا بما تعقبه هذه الأمانة لو خانها من وخيم العاقبة و الهلاك الدائم.
و بمعنی أدق لكون الإنسان خاليا بحسب نفسه عن العدل و العلم قابلا للتلبس بما يفاض عليه من ذلك و الارتقاء من حضيض الظلم و الجهل إلی أوج العدل والعلم.
والظلوم، والجهول وصفان من الظلم ، والجهل معناهما من كان من شأنه الظلم، و الجهل نظير قولنا: فرس شموس، و دابة جموح، و ماء طهور أي من شأنها ذلك كما قاله الرازي أو معناهما المبالغة في الظلم، والجهل كما ذكر غيره، والمعنی مستقيم كيفما كانا.
------------------
#التكامل
#الإنسان
#الملائكة_المقربين
#الأسماء_الكلية
#الأمانة
#الولاية
#تفسير_الميزان
#العلامة_الطباطبائي
📚📚والحمد لله رب العالمين.
١٣شوال ١٤٤٤هجرية.
💠~💠~💠
https://t.me/+h26WwPtDSWQ5MDJi
Telegram
قناة الأسئلة والأجوبة الثانية الثانية
قناة تهتم بنشر وحفظ إجابات الشيخ قاسم الطهراني عن الأسئلة التي تتعلق بمحاضرات الأحدية والموضوعات العرفانية.