الطريق إلى ألله
440 subscribers
2.96K photos
726 videos
2.98K files
2.51K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً (زهراء)
5⃣🌿🌿🌿

▪️ضرورة تجاوز السالك عن حالات القبض والبسط وإرجاعها إلى ظهور أسماء الله تعالى الجزئية.



كان الكلام في...، الإنسان هكذا حالات القبض والبسط في هذه الدنيا، القبض والبسط، ناشئة من حقيقة راجعة إلى المحو والإثبات في عالم الأحدية، ولكن هذه الحالة عندما تأتي إلى عالم الدنيا، الإنسان يرى هذا الشيء لنفسه، وذاك الشيء ليس لنفسه، فحينئذٍ تحصل له حالة القبض أو حالة البسط، البسط من ماذا حصل؟ أموال... أهل الطريق، أهل السلوك، يحصل لهم القبض يحصل لهم البسط، البسط متى؟ الله تبارك وتعالى يعطيه أشياء ملكوتية، يرى بشائر، الحمد لله أنا من العابدين، الحمد لله أنا في الجنّة، الحمد لله أنا كذا... وكذا.. الله يعطيه عطايا، يرى العطايا ينبسط، ما يرى، العطايا قليل، تحصل له حالة القبض.

#السالك لازم يتجاوز عن هذه الأمور، حصل له القبض، حصل له البسط، يتجاوز عن هذا، كل نظرته إلى الحقّ تبارك وتعالى، لا إلى نعمائه، صح!! إذا الله أعطاه النعمة يشكرهُ، ولكن إذا جلست على المائدة مائدة الله تبارك وتعالى لا تنظر إلى المائدة أنظر إلى صاحب المائدة، أنظر إلى الله تبارك وتعالى الذي أعطاك هذا. فهذه المكاشفات، هذه المشاهدات، هذه الحالات الجيدة، البسط وكذا.. ليست دليلاً على أنك وصلت إلى شيء، يأتي ويروح. حبيبي هذه ظهور لأسماء الله تبارك وتعالى، لو لم تكنْ أنت لتجلّى الحقّ تبارك وتعالى بأسمائه على الحمار أيضاً، لأنه أيضاً موجودٌ، هذا الموجود، أيّ موجود من الموجودات، الله تبارك وتعالى يتجلّى عليه بأسمائه الجزئية، إذن لا تفرحوا بما آتاكم ولا تحزنوا على ما فاتكم
(لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ  (٢٣))سورة الحديد .



▪️المحو هو توجه الحق الإجمالي إلى ذاته والصحو هو توجهه التفصيلي لها



المحو والصحو لكل موجودٍ عندما نزل، يكون مناسباً مع العالم الذي هذه العين تعيش في هذا العالم، المادة، البرزخ، القيامة وهكذا.. صح كل هذه الأمور صحيح، ولكن لازم يلتفت إلى أصول وأسس ومآل وخزانة القبض والبسط، حسناً.
حالة المحو... كل موجودٍ تارةً ينظر إلى ذاته فقط، وأخرى ينظر إلى كمالات ذاته، فهناك بتعبير علمي؛ هناك توجّه إجماليٌّ إلى الذات، وهناك توجّه تفصيليٌّ إلى الذات. التوجّه الإجمالي إلى الذات يقال أنه المحو، لأنه عندما ينظر إلى ذاته ما ينظر إلى كمالاته الأخرى الموجودة فيه، القوة العاقلة، القوة الفلانية، القوة المختلفة الموجودة فيه، لا!!، العين لا تنظر إلى هذه الأشياء، فقط تنظر إلى نفسها هذا هو المحو. يعني الكمالات هنا تُمحى، وفي نفس الوقت بعد هذه الملاحظة العين تنظر إلى كمالاتها.
هل يمكن القول بأنه هناك، هذا المحو عبارةٌ... هو #العلم_الإجمالي بالذات والصحو هو #العلم_التفصيلي بالذات؟  لأن هناك إجمالٌ وهناك تفصيلٌ.


(يتبع)                     ٥
Forwarded from محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً (زهراء)
6⃣🌿🌿🌿

▪️السير في الأطوار الوجودية سير شهودي والاختلاف في مقدار علم السالك بغيره من الموجودات ناشئ من مقدار سعة وجوده أو ضيقه.



🖊 إذن كل موجود، في كل عالم، هو في الحقيقة يعيش مع طوره، وأما غيره، غيره من أفراد هذا العالم، عن طريق جسده المناسب لهذا العالم، سواء الجسد كان ماديّاً، أو مثاليّاً، أو جسداً قيامتيّاً، الجسد القيامتيّ، يختلف عن الجسد المثاليّ أو شيء آخر نسمّيه "رقيقة"، "الرقيقة الجبروتيّة"، لأنه أصبح موجوداً جبروتيّاً، مثل الملائكة، #الملائكة ليسوا موجودات ماديّة، ولا موجودات مثالية، لهم التمثل بالمثال، ولكن حقيقتهم حقيقة أخرى، موجودات جبروتية، حسناً.

الإنسان دائماً يسير ويعيش في أطواره، وسيره في أطواره يكون سيراً شهوديّاً، لأنّي أشاهد، إذا أشك في أيّ شيء؟ لا أشك في وجوديّ، لا أشك في بدني، لا أستطيع أشك في بدني. ولنا رسالة حول كيفيّة العلم بالبدن، العلم، هذا العلم، #العلم_التفصيلي أو الإجمالي   ( #العلم_الإجمالي ) بالبدن، من أيّ أقسام البديهيات، أو أنه من أقسام العلم التجريبي الناشئ من حساب الاحتمالات، درسناه بالتفصيل على كل تقدير.
فالإنسان عندما دخل في عالم المثال، ما زال هو في نفسه، ومشاهداته المثاليّة متناسبة مع سعة وجوده وضيقه. فلو كان هو متسعاً في المثال، لاتّسعت دائرة علمه بالموجودات المثاليّة. نحن الآن بسبب نقصٍ في وجودنا، وضيقٍ في وجودنا، فقط نستطيع نرى هؤلاء الموجودين في المجلس، وأما الغير الذين اشتد وجودهم يرون غير موجودين في هذا، وغير الموجودين في هذه المدينة، يرون أهل هذه المدينة دقيقاً، كل أحد أين ينزل؟ ماذا يصنع؟ وأهل كل القارة، وأهل كل العالم، والماضين منهم، والمستقبلين منهم، كل هذه الأمور، يحصل لهم العلم، العلم الحصولي، ليس علماً شهودياً، حضورياً. العلم الحضوريّ يتمّ عند المعيّة مع هؤلاء، المعيّة مع هؤلاء، يعني ماذا؟ يعني أنت مع الكل وجوداً، يعني كل هؤلاء الموجودات المادية يصبحون بمنزلة الأعضاء والجوارح بالنسبة إليك. كأن كل هؤلاء جسد واحد، وأنت روحهم. كذلك في العوالم الأخرى، وهذا المعنى -المشاهدة الحضورية- يأتي إلى عالم الجبروت، أكثر من عالم الجبروت لا يمكن، لماذا؟ لأنك... -على تقدّم- لأنك في عالم الجبروت تستطيع تشير إلى نفسك، تستطيع تشعر بنفسك، ولكن عندما تريد تدخل في عالم الأحديّة، لا تشعر بنفسك، لا تستطيع الإشارة إلى نفسك، فكيف بالآخرين في عالم المحو، #عالم_الفناء .



▪️بمشاهدة السالك عياناً كيفية صدور الكثرات عنه في كل طور من أطواره يمكن له معرفة كيفية صدور الكثرات من الحق تعالى.



🖊 إذن في عالم الفناء، أنت ما تشعر بنفسك حتى تعرف كيفيّة صدور الأشياء منك، إلّا إذا وصلت إلى #عالم_البقاء بالله، البقاء بالحقّ، هناك تحصل لك معية ذاتية حسب درجات سلوكك، فتشعر بأنك مع هذه الموجودات، هناك، تستطيع تعرف كيفيّة صدور الكثرات عن الحقّ. ولكن الكثرات الموجودة في العالم الماديّ، والعالم المثاليّ، والعالم القيامتيّ، والعالم الجبروتيّ، التي، هذه العوالم، أصبحت مشاهدةً لك، هذه الأشياء، أنت تستطيع  تعرف كيفيّة خروج، أو فقل ظهور هذه الكثرات عن نفسك الجبروتيّ، هذا تستطيع تشاهده، لأن هذا الطرف أنت، ذاك الطرف الآخر عبارة عن قواك، مراتبك، صورك، وكلاهما أنت متحد معهما تستطيع تعرف.
وحينئذٍ إذا عرفت، أو فقل إذا تعرفت على المشاهدة...، على مشاهدة كيفيّة صدور الكثرات عن نفسك، في كل عالم من هذه العوالم، وكيفيّة اختفاء هذه الموجودات في نفسك، أنت تستطيع تقيس عالم الأحديّة وكيفية صدور الكثرات منها، تستطيع تقيسه إلى نفسك، فكما هو في عالم الجبروت تصدر مني هذه الكثرات وهذا الشكل، وتختفي فيّ هذه الكثرات، حتماً في عالم الأحدية يكون نفس الشيء، بمقياس أكبر وبمقياس أفضل، هذا هو خلاصة الكلام.
وأما الاطلاع على كيفيّة صدور الكثرات عن وجودك، أو فقل كيفيّة صدور الكثرات عن نفسك، أو بشكل عام، كيفيّة صدور الكثرات، حسب الاستدلالات العلميّة، والأدلة العقليّة التي يقيمها الفلاسفة، كل هذه الأمور من المنظر العرفانيّ معدات فقط، معدات، بالالتفات إليها، يمكن لك أن تتعرف إن شاء الله في المستقبل وتحصل على المشاهدة الذاتيّة. ولكن هذه الأمور لا تغني عن الأمر، لأن حقيقة الأمر غير مكشوفة لك، لأنّك ما زلت في طورك الأدنى، ولم تصل إلى طورك الأعلى، وما لم تصل إلى الطور الأعلى، لا تستطيع تعرف هذه الأمور، ولكن هذه المعلومات، هذه الأدلة، هذه الاستدلالات، جيدة، كتمهيد وتهيئة لوصولك لهذه المقامات.

     🌿والحمد لله رب العالمين🌿

                                  ٦