الطريق إلى ألله
440 subscribers
2.96K photos
726 videos
2.98K files
2.51K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
4⃣🌿🌿🌿🌿

▪️المرور من الكثرة في الآيات الآفاقية إلى الوحدة في الآيات الأنفسية تبيانٌ ل "أَنَّهُ الْحَقُّ".



أرجع إلى"أنا"، أنا مظهرٌ، أنا آيةٌ، آية لماذا؟ إذا كنت أنا آية، آيةٌ لمنْ؟ آيةٌ لماذا؟ كل هذه الموجودات "أنا"، أنا آيةٌ لماذا؟ لا بد وأن تفترض أن وجودك وجود آلي ومرآتي، أصلاً لست "أنت"، أنت فقط مرآة لحقيقة أخرى، هذه الحقيقة ليست "نا" هذه الحقيقة مفرد، إذن:
(سَنُرِيهِمْ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ).
أول شيء "الآفاق"، هذه الكثرة موجودة. "وَفِي أَنفُسِهِمْ" يعني #الآيات_الأنفسية . وحيث أن #الآفاق تختلف عن #الأنفس ، لأن الآفاق كثرته واضحة عند الإنسان، وفي النّفس:
💫النَّفْسُ في وَحْدَتِهِا كُلُّ الْقُوى
    وَفِعْلُها  في فِعْلِهِ قَدْ انْطَوى
. #الحكيم_السبزواري (قدس سره) في منظومة السبزواري.
إذن هذه الأشياء تحولت إلى"أنا"، "أنا" ماذا؟ أنا مستقل؟!! لا، منْ "أنا"؟ عندما أتفكر في ذاتي أجد (أنّي) لست إلّا مرآةً وصورةً ومرتبةً نازلةً من الحقّ، "حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ"، من دون المرور على الآيات الآفاقية، ثم الآيات الأنفسية، لا يتم التبيّن، تبيّن ب "أَنَّهُ الْحَقُّ" لماذا هناك قال "سَنُرِيهِمْ"؟ هنا قال"يَتَبَيَّنَ"؟ هناك قال "سَنُرِيهِمْ"؟ بالبداية قال "سَنُرِيهِمْ"، سَنُرِيهِمْ" فعل جاء بضمير "نا"، يعني كثرة، فيه كثرة. عندما جاوز قصة أنفسنا، يعني قصة الآيات الأنفسية ضمير "نحن" يتحول إلى"هو". "يَتَبَيَّنَ" يعني حتى هنا لا ينسب الله تبارك وتعالى هذا الأمر إلى نفسه، لا يأتي ب"نحن"، لا يأتي ب "أنا" أيضاً "حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ، (لهؤلاء)، أَنَّهُ الْحَقُّ".
"أَنَّهُ"، إذن مرجع "أَنَّهُ" ماذا ؟مرجع "أَنَّهُ" هو "الله" سيدنا العزيز. ولكن على أساس أن الآيات مأخوذ فيها #الفناء ، وعدم إراءة نفسه، وأن الآيات دائماً  ليست إلّا صورة نازلة من تلك الحقيقة، وتلك الحقيقة واحدة، تلك الحقيقة واحدة وحيث أن تلك الحقيقة واحدة، ونحن بالأخير نريد نوضح هذا المعنى، يعني نريد ليس كلامنا في نفس الآيات، في ما الآيات هي تدل عليه، والمدلول عليه من الآيات ليس إلّا "الله".



▪️الهدف من إراءة الآيات حيث الكثرة هو الذي تدل عليه هذه الآيات وهو الوحدة ولهذا يتحول الضمير في الآية من الجمع في "آياتنا" إلى الوحدة في "أنه الحق".



إذن، بهذا المعنى يمكن القول بأن ضمير "أَنَّهُ الْحَقُّ"، هذا الضمير يرجع إلى متعلق الآيات، الآيات كثيرة، الآيات جمعٌ، ولكن بلحاظ ما تدل عليه فردٌ، لأن المقصود هنا ليست الآيات، الآيات وسيلةٌ. أنت عرفت الهدف منه، عرفت الهدف من"نريهم"، أن الهدف ليست الآيات بخصوصها، الهدف من تبيين الآيات، وإراءة الآيات، ما تدل عليه الآيات. والآيات اسمها معها. أنا لست شيء، أنا آية، أنا فلاش (إشارة).
بالأخير القرآن يريد يوضح نهاية الشوط من الآيات، نهاية الشوط من الآيات في نفس الآيات، في نفس آياتنا، نهاية الشوط يعني الشيء الذي هذه الآيات تُريها، شيء واحد، كيف الآيات الآفاقية لا تري شيئاً واحداً، صح، ولكن هذه الآيات الآفاقية لا توصلك إلى الله إلّا إذا تحولت إلى آيات أنفسية، وعندما تحولت إلى آيات أنفسية ترتفع الكثرة عنها، لأن هذا شيء واحد، فترى..
إذن متعلق الآيات الأنفسية شيء واحد، ممكن متعلق الآيات الآفاقية متعددة، ولكن نهاية الأمر ليس للآيات الآفاقية، الآيات الآفاقية تتحوّل إلى آيات أنفسية، وعندما تتحول إلى آيات أنفسية يتحول الضمير، يكون شيئاً واحداً.

🍃والحمد لله ربّ العالمين🍃

                                           ٤