الطريق إلى ألله
391 subscribers
2.74K photos
657 videos
2.88K files
2.27K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
3⃣🌿🌿🌿

▪️لقاء كلّ شيء بحسبه ورؤية كلّ شيء بحسبه.



🖊 وحيث أنّ اللّقاء عبارة عن المواجهة، مواجهة حقيقة هذا الشّيء، مواجهة يعني ترى وجهه، تشاهد وجهه، تقترب من وجهه، #الوجه يعني حقيقته، تلتفت إلى حقيقته، فلا بدّ أن تتجاوز عن حقيقتك، حسنًا!
القيود الثّلاثة وهي #الاقتراب ، و #الدنو ، و #الرؤية و #المسانخة موجودة هنا في #اللقاء ، لأنّ لقاء كلّ شيء بحسبه؛
- أنا مثلًا في عالم الجبروت، موجودٌ جبروتيٌّ، ووجهي وجهٌ جبروتيٌّ، أنا ألتفت إلى وجهٍ أعلى منّي وهو الله تبارك وتعالى الّذي هو أعلى مراتب الجبروت، ومرتبة نازلة من #الأحدية . هل أستطيع أنظر إليه؟ هل أستطيع أقابله؟ أواجهه؟ هل يتمّ اللّقاء؟ نعم يتمّ اللّقاء، لأنّ هناك يوجد قرب، لأنّي سلّمت وجهي، سلّمت وجهي يعني كيف؟ يعني حقيقتي، كيف سلّمت؟ يعني تركت التّوجّه إلى نفسك، وبدأت بالتّوجه إلى هذا الموجود، ورأيته، يعني عاينته، الرّؤية يعني عاينته، الرّؤية عبارة أخرى عن #الشهود ، #المشاهدة عن عينٍ، يشبه هذا ما تقدّم منّا:
( شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُو الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٨)) سورة آل عمران .
- هذا الشّهود ،شهود عينيّ حقيقيّ، وليس وهميّ. إذن وهناك مسانخة أيضًا، أنا من عالم الجبروت، هذا الشّيء الّذي أريد أن أتعرّف عليه، أتعرّف على حقيقته، أتعرّف على وجهه، هو أيضًا من عالم الجبروت، توجد مسانخة. أنا وجهي هنا جبروتيّ، وبهذا الوجه الجبروتيّ ألتفت إلى الوجه الجبروتيّ لله تبارك وتعالى، الّذي هو أعلى منّي، إذن كلّ القيود الثّلاثة هنا تحقّقت، حسنًا.
ومسألة الرّؤية ،كما تقدّم رؤية كل شيءٍ بحسبه، الرّؤية المادّيّة من مقابلة هذه العين والبصر لهذا الموجود المادّيّ، سواءٌ كان إنسانًا أو شبه إنسانٍ، تمّ اللّقاء. وأمّا الرّؤية لو كان هذا الموجود غير مادّيّ، هو مجرّد معنًى، متجاوز عن عالم الصّورة، والغالب عليه المعنى، أنا أراه، ولكن لا أراه بعيني المادّيّة، ولا بعيني المثاليّة، وإنّما أراه بقلبي، يعني بباطني، يعني بقواي الرّوحانيّة، بقواي الرّوحيّة والمعنويّة، إذن رؤية كلّ شيءٍ بحسبه، فرؤية الله تبارك وتعالى ليست بالعين، وإنّما بالقلب، حسنًا.

(يتبع)                  ٣