#تأملات_قرآنية من #سورة_يس
سَلامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ (58)
بما أن رب الأرباب رحيم فلا بد أن يكون باقي الأرباب رحماء أيضاً أسوة بربهم ، ولا بد أن يعمّ السلام بين المربوبين بشرط أن يُوضَع نظامٌ يبني أسس هذا السلام ، بحيث لو طبّق المربوبون هذا النظام لعمّهم السلام ، وأن تكون الرحمة حاكمة لذلك النظام ، فقبل أن يُطبَّق النظام لا بد أن نستشعر الرحمة في تطبيقه ، فالنظام ليس غاية وإنما وسيلة ، والرحمة هي الغاية ، فأي نظام أو قانون لا يشق طريقاً للرحمة لا بد أن يُراجَع ويعدَّل إن أمكن .
فالأسرة يجب أن يحكمها نظام يسوده الرحمة والسلام ، فليس من الصحيح أن تكون الأسرة بلا نظام ، بحيث تحكمها العشوائية ، وأن تكون الرحمة متبادلة بين أفرادها ، والسلام والطمأنينة يعمّ الجميع ، وهذا دور رب الأسرة ، والأمر كذلك ينجرّ على رب العمل ، فالعمل بلا نظام يرسي دعائم الرحمة والسلام يكون مضطرباً وقد ينهار في أقرب أزمة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
سَلامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ (58)
بما أن رب الأرباب رحيم فلا بد أن يكون باقي الأرباب رحماء أيضاً أسوة بربهم ، ولا بد أن يعمّ السلام بين المربوبين بشرط أن يُوضَع نظامٌ يبني أسس هذا السلام ، بحيث لو طبّق المربوبون هذا النظام لعمّهم السلام ، وأن تكون الرحمة حاكمة لذلك النظام ، فقبل أن يُطبَّق النظام لا بد أن نستشعر الرحمة في تطبيقه ، فالنظام ليس غاية وإنما وسيلة ، والرحمة هي الغاية ، فأي نظام أو قانون لا يشق طريقاً للرحمة لا بد أن يُراجَع ويعدَّل إن أمكن .
فالأسرة يجب أن يحكمها نظام يسوده الرحمة والسلام ، فليس من الصحيح أن تكون الأسرة بلا نظام ، بحيث تحكمها العشوائية ، وأن تكون الرحمة متبادلة بين أفرادها ، والسلام والطمأنينة يعمّ الجميع ، وهذا دور رب الأسرة ، والأمر كذلك ينجرّ على رب العمل ، فالعمل بلا نظام يرسي دعائم الرحمة والسلام يكون مضطرباً وقد ينهار في أقرب أزمة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
في العادة يعتبّر التميّز أو التمايز بأنه أمر إيجابي ، كأن يقدّم شخص عملاً فنياً مميزاً ، أو يقدّم فريقٌ مباراةً مميزة ، ولكن قلّما نجد من يصف من يقدّم شيئاً ضحلاً بأنه مميزاً ، مع إنه من الناحية اللغوية مقبول ، فمثلاً تميّز مجرمٌ بالجريمة التي ارتكبها ، كالذي ألقى القنبلة الذرية في الحرب العالمية الثانية ، أو من أمر بذلك ، أو التميز بقتل المئات وبشكل يومي ولعدة أشهر كما في الأراضي المحتلة ، أو الذي تميّز بتشريع قانون يحمي المثليين ، أو بنشر فايروسات تقتل البشرية ، أو الذي يسنّ سنّة سيئة كسبّ الأولياء على المنابر ولمدة عقود من الزمن ، أو تشويه تأريخ الأمة بتحريف الحقائق وجعلها من المسلَّمات عند الأجيال اللاحقة كما فعل الوضّاعون بوضع أحاديث كاذبة تُنسَب الى الرسول محمد صلى الله عليه وآله وجعلت المنحرفين من غير المسلمين بالإساءة إليه والنيل من مكانته الشريفة ، هؤلاء كلهم متميزون ولكن مجرمون، فليس كل متميز مقبول .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
في العادة يعتبّر التميّز أو التمايز بأنه أمر إيجابي ، كأن يقدّم شخص عملاً فنياً مميزاً ، أو يقدّم فريقٌ مباراةً مميزة ، ولكن قلّما نجد من يصف من يقدّم شيئاً ضحلاً بأنه مميزاً ، مع إنه من الناحية اللغوية مقبول ، فمثلاً تميّز مجرمٌ بالجريمة التي ارتكبها ، كالذي ألقى القنبلة الذرية في الحرب العالمية الثانية ، أو من أمر بذلك ، أو التميز بقتل المئات وبشكل يومي ولعدة أشهر كما في الأراضي المحتلة ، أو الذي تميّز بتشريع قانون يحمي المثليين ، أو بنشر فايروسات تقتل البشرية ، أو الذي يسنّ سنّة سيئة كسبّ الأولياء على المنابر ولمدة عقود من الزمن ، أو تشويه تأريخ الأمة بتحريف الحقائق وجعلها من المسلَّمات عند الأجيال اللاحقة كما فعل الوضّاعون بوضع أحاديث كاذبة تُنسَب الى الرسول محمد صلى الله عليه وآله وجعلت المنحرفين من غير المسلمين بالإساءة إليه والنيل من مكانته الشريفة ، هؤلاء كلهم متميزون ولكن مجرمون، فليس كل متميز مقبول .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
لو دققنا في المهرجانات المقامة لتكريم المتميزين سنجد أن كثيراً منها أنها تدار من جهات لا تراعي الحدود الشرعية ، أما إذا أخذنا بنظر الاعتبار حجم التكريم والتسليط الإعلامي والصدى الجماهيري لها فإن أغلبها تكون غير معنية بالضوابط الشرعية ، وتكرّم من لا يلتزم بهذه الضوابط ، ومن أجل أعمال مخالفة لهذه الضوابط ، فإن قُلنا أن الإجرام درجات ومستويات ، وأشكال وأنواع ، وأن من أشكال الإجرام هو مخالفة التعاليم الإلهية ، ويزداد هذا الإجرام قوة كلما زادت هذه المخالفة وواظب عليها المخالف ، فسنصل الى نتيجة وهي أن هؤلاء ( المقيمين للإحتفالات والمكرَّمين فيها ) مجرمون ولكن بشكل يختلف عن الإجرام المشهور عُرفاً بيننا ، ومن أجل تكريم أعمال إجرامية أيضاً .
وعليه لا بد أن يتعامل المسلم المؤمن مع مثل هذه المهرجانات والإحتفالات (الإجرامية) بأسلوب رافض وأن لا يقبل فعلهم كي لا يتميز معهم يوم القيامة والعياذ بالله .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
لو دققنا في المهرجانات المقامة لتكريم المتميزين سنجد أن كثيراً منها أنها تدار من جهات لا تراعي الحدود الشرعية ، أما إذا أخذنا بنظر الاعتبار حجم التكريم والتسليط الإعلامي والصدى الجماهيري لها فإن أغلبها تكون غير معنية بالضوابط الشرعية ، وتكرّم من لا يلتزم بهذه الضوابط ، ومن أجل أعمال مخالفة لهذه الضوابط ، فإن قُلنا أن الإجرام درجات ومستويات ، وأشكال وأنواع ، وأن من أشكال الإجرام هو مخالفة التعاليم الإلهية ، ويزداد هذا الإجرام قوة كلما زادت هذه المخالفة وواظب عليها المخالف ، فسنصل الى نتيجة وهي أن هؤلاء ( المقيمين للإحتفالات والمكرَّمين فيها ) مجرمون ولكن بشكل يختلف عن الإجرام المشهور عُرفاً بيننا ، ومن أجل تكريم أعمال إجرامية أيضاً .
وعليه لا بد أن يتعامل المسلم المؤمن مع مثل هذه المهرجانات والإحتفالات (الإجرامية) بأسلوب رافض وأن لا يقبل فعلهم كي لا يتميز معهم يوم القيامة والعياذ بالله .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس
إن الجريمة التي يرتكبها العاصي تتناسب مع حجم المعصية وعِظَمِها ، فإن كانت المعصية صغيرة تكون جريمته صغيرة ، والعكس بالعكس ، ولكن هذا لا يعني أنه غير مجرم عند إرتكابه معصية صغيرة الإثم ، وبصراحة من لا يرى معصيته لله تعالى إجراماً فليُعِد حساباته في معرفته بربه سبحانه ، لأنه لا يعرف حقيقة من يعصيه جل جلاله ، وقد يصل الى مرحلة لا يرى فيها المعاصي الكبرى جرائم ، ثم تسوء الأمور الى أبعد من ذلك بحيث يحاول أن يمتاز هذا المجرم بجريمته ومعاصيه عن غيره من المجرمين، وقد تكون زيادة إجرامه وابتعاده عن الله عز وجل نتيجة تشجيع الآخرين ، كتشجيع الأهل والأصدقاء ومؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني ، والمؤسسات التي تقدّم الجوائز لتمييز المجرمين العاصين بتكريمٍ وتسليط الأضواء عليهم ودعمهم وزيادة إجرامهم وعصيانهم وتشجيع الآخرين على السير على خطاهم.
وهناك من يحاول أن يمتاز بجرمه عن غيره من دون أي جائزة أو تشجيع ، فالإجرام والتميز به متغلغل في داخله ، فليتميز يوم القيامة بجريمته ليناله عذاب مميز .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
إن الجريمة التي يرتكبها العاصي تتناسب مع حجم المعصية وعِظَمِها ، فإن كانت المعصية صغيرة تكون جريمته صغيرة ، والعكس بالعكس ، ولكن هذا لا يعني أنه غير مجرم عند إرتكابه معصية صغيرة الإثم ، وبصراحة من لا يرى معصيته لله تعالى إجراماً فليُعِد حساباته في معرفته بربه سبحانه ، لأنه لا يعرف حقيقة من يعصيه جل جلاله ، وقد يصل الى مرحلة لا يرى فيها المعاصي الكبرى جرائم ، ثم تسوء الأمور الى أبعد من ذلك بحيث يحاول أن يمتاز هذا المجرم بجريمته ومعاصيه عن غيره من المجرمين، وقد تكون زيادة إجرامه وابتعاده عن الله عز وجل نتيجة تشجيع الآخرين ، كتشجيع الأهل والأصدقاء ومؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني ، والمؤسسات التي تقدّم الجوائز لتمييز المجرمين العاصين بتكريمٍ وتسليط الأضواء عليهم ودعمهم وزيادة إجرامهم وعصيانهم وتشجيع الآخرين على السير على خطاهم.
وهناك من يحاول أن يمتاز بجرمه عن غيره من دون أي جائزة أو تشجيع ، فالإجرام والتميز به متغلغل في داخله ، فليتميز يوم القيامة بجريمته ليناله عذاب مميز .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
عندما ننتقد تميُّزَ وتمايز المجرمين ( العاصين ) بإقامة مهرجانات واحتفالات للمتميزين بالعصيان وتسليط الأضواء عليهم ليحتذي بهم الآخَرون - ممن لم يتميزوا بعد بجرمهم ومعصيتهم - فهذا لا يعني أن أصل التمايز والتميُّز أمرٌ خاطئ ، وإنما بالعكس هو أمر حسن ولكن بشرط أن يكون لأمرٍ حسنٍ أيضاً ، أما إذا كان لأمر خاطئ فيكون مرفوضاً ، لأنه يشيع الأخطاء التي تعتبر جرائم وبحسب حجم تلك الأخطاء .
لذا من الضروري أن يقوم المؤمنون بتسليط الضوء على المتميزين منهم ليتمايزوا وليقتدي بهم الباقون ، من المؤمنين وغير المؤمنين ، لتكون صفة التميز ملازمة للمؤمن . ومن المؤسف أننا لا نرى اهتماماً في عالمنا الإسلامي بالتميز إلا فيما يندرج ضمن التميز الذي يتبناه غير المؤمنين ، إذ لا يُبرَّز المؤمن المتميز لأنه مؤمن أو لأنه عمل عملاً يقبله الإسلام ، بينما نرى الآخرين يُقدِّمون حُثالاتهم على أنهم مميزون في مجال معين كالفن والرياضة وغيرها .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
عندما ننتقد تميُّزَ وتمايز المجرمين ( العاصين ) بإقامة مهرجانات واحتفالات للمتميزين بالعصيان وتسليط الأضواء عليهم ليحتذي بهم الآخَرون - ممن لم يتميزوا بعد بجرمهم ومعصيتهم - فهذا لا يعني أن أصل التمايز والتميُّز أمرٌ خاطئ ، وإنما بالعكس هو أمر حسن ولكن بشرط أن يكون لأمرٍ حسنٍ أيضاً ، أما إذا كان لأمر خاطئ فيكون مرفوضاً ، لأنه يشيع الأخطاء التي تعتبر جرائم وبحسب حجم تلك الأخطاء .
لذا من الضروري أن يقوم المؤمنون بتسليط الضوء على المتميزين منهم ليتمايزوا وليقتدي بهم الباقون ، من المؤمنين وغير المؤمنين ، لتكون صفة التميز ملازمة للمؤمن . ومن المؤسف أننا لا نرى اهتماماً في عالمنا الإسلامي بالتميز إلا فيما يندرج ضمن التميز الذي يتبناه غير المؤمنين ، إذ لا يُبرَّز المؤمن المتميز لأنه مؤمن أو لأنه عمل عملاً يقبله الإسلام ، بينما نرى الآخرين يُقدِّمون حُثالاتهم على أنهم مميزون في مجال معين كالفن والرياضة وغيرها .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
قد يستغرب البعض وربما يستهجن ويستنكر وصف العاصي بالمجرم حتى وإن كانت المعصية بسيطة ، أو تضخيم الذنب ووصفه بالجريمة ، وقد يعتبر ذلك تشويهاً للدين وتشريداً لمن يريد أن الانتساب إليه . وهنا نقول : أن تعرف الحقيقة على خشونتها خير من الخديعة بنعومتها ، ثم إن من لا يرى ذنبه إجراماً لا يشعر بقيمة التذلل لله تعالى ولا يلمس عظمة نعمة المغفرة ، لأنه سيرى المغفرة شيئاً يسيراً لأن ذنبه بسيطاً، هذا فضلاً عن إن توصيف المعصية بالجريمة مُدرَج ضمن أبجدياتنا الإسلامية ، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر ما جاء في دعاء كميل الذي علمه إياه أمير المؤمنين عليه السلام والذي يُستحَب أن يُقرَأ ليلة الجمعة ، إذ جاء فيه : ( وحُبِسَ بين اطباقها بجرمه وجريرته ) و ( أن تهب لى فى هذه اللَّيلة وفي هذه السّاعة كلَّ جرم اجرمته ) ، وعادة من يلجأ الى الأدعية ليس المجرمين المتميزين بالجريمة كالقَتَلة وغيرهم ، وإنما المؤمنون الذين يشعرون بالذنب ويعتبرونه جريمة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
قد يستغرب البعض وربما يستهجن ويستنكر وصف العاصي بالمجرم حتى وإن كانت المعصية بسيطة ، أو تضخيم الذنب ووصفه بالجريمة ، وقد يعتبر ذلك تشويهاً للدين وتشريداً لمن يريد أن الانتساب إليه . وهنا نقول : أن تعرف الحقيقة على خشونتها خير من الخديعة بنعومتها ، ثم إن من لا يرى ذنبه إجراماً لا يشعر بقيمة التذلل لله تعالى ولا يلمس عظمة نعمة المغفرة ، لأنه سيرى المغفرة شيئاً يسيراً لأن ذنبه بسيطاً، هذا فضلاً عن إن توصيف المعصية بالجريمة مُدرَج ضمن أبجدياتنا الإسلامية ، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر ما جاء في دعاء كميل الذي علمه إياه أمير المؤمنين عليه السلام والذي يُستحَب أن يُقرَأ ليلة الجمعة ، إذ جاء فيه : ( وحُبِسَ بين اطباقها بجرمه وجريرته ) و ( أن تهب لى فى هذه اللَّيلة وفي هذه السّاعة كلَّ جرم اجرمته ) ، وعادة من يلجأ الى الأدعية ليس المجرمين المتميزين بالجريمة كالقَتَلة وغيرهم ، وإنما المؤمنون الذين يشعرون بالذنب ويعتبرونه جريمة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
إن حصر فِهم مفردة (الإجرام) بالجرائم الكبرى كالقتل وسرقة المصارف وحرق أراضي شاسعة وغيرها له أسباب منها أن المجرمين الذين قاموا بهذه الجرائم تميزوا وامتازوا بجرائمهم ، باعتبار أن جرائمهم لا تشبه الجرائم العادية ، كجريمة الغيبة أو الكذب أو الغش أو النظرة المحرمة أو الاستماع للغناء وغيرها ، خاصة وأن غالبية الناس تتأثر بجريمة القتل والسرقة وما شابه أكثر من غيرها ، وإلا فإن بعض الجرائم (البسيطة) قد تولّد جرائم كبرى ، فالغيبة مثلاً أو الكذب يمكن أن يؤديان الى القتل ، وكذلك بالنسبة الى الغش أو النظرة المحرمة أو الاستماع للغناء ، وكما روي أن (بيتُ الغناء لا تؤمن فيهِ الفجيعة ) ، ووفق ذلك تكون هذه الجرائم (البسيطة) بنظر الناس هي سبب للجرائم الكبيرة ، بمعنى أنها لم تُعد بسيطة . وأحياناً يكون الاستخفاف بالذنب وعدم اعتباره جريمة يقود الإنسان لفعل جريمة صغيرة ( كالكذب والغش وغيرها ) ومن ثم الإصرار عليها وبالتالي الانتقال الى جرائم أكبر .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
إن حصر فِهم مفردة (الإجرام) بالجرائم الكبرى كالقتل وسرقة المصارف وحرق أراضي شاسعة وغيرها له أسباب منها أن المجرمين الذين قاموا بهذه الجرائم تميزوا وامتازوا بجرائمهم ، باعتبار أن جرائمهم لا تشبه الجرائم العادية ، كجريمة الغيبة أو الكذب أو الغش أو النظرة المحرمة أو الاستماع للغناء وغيرها ، خاصة وأن غالبية الناس تتأثر بجريمة القتل والسرقة وما شابه أكثر من غيرها ، وإلا فإن بعض الجرائم (البسيطة) قد تولّد جرائم كبرى ، فالغيبة مثلاً أو الكذب يمكن أن يؤديان الى القتل ، وكذلك بالنسبة الى الغش أو النظرة المحرمة أو الاستماع للغناء ، وكما روي أن (بيتُ الغناء لا تؤمن فيهِ الفجيعة ) ، ووفق ذلك تكون هذه الجرائم (البسيطة) بنظر الناس هي سبب للجرائم الكبيرة ، بمعنى أنها لم تُعد بسيطة . وأحياناً يكون الاستخفاف بالذنب وعدم اعتباره جريمة يقود الإنسان لفعل جريمة صغيرة ( كالكذب والغش وغيرها ) ومن ثم الإصرار عليها وبالتالي الانتقال الى جرائم أكبر .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
يبدو أن الأمر بتمييز المجرمين عن غيرهم أو تمييز بعضهم عن بعض - بحسب جرائمهم - لينال كل مجرم عقاباً يناسب جريمته ، وبالتالي فإن المجرمين المتميزين لهم عذاب متميز أيضاً ، وكما هو متعارف عند أغلبنا أن الأكثر إجراماً هو ما يتعلق بالآخرين ، وكلما كان المتأثرون بالجريمة أكثر عدداً كلما كانت الجريمة أكبر ، وقد لا نختلف أن الجريمة كلما كان تأثيرها الزمني أطول كلما كانت أكبر ، أما إذا أخذنا بنظر الاعتبار التأثير الدنيوي والأخروي فستكون الجريمة ذات التأثير الأخروي أشد وتستحق عذاباً أشد بلا نقاش .
وعليه فإن بعض الجرائم تفوق جريمة القتل التي يتصور الكثيرون أنها أبشع الجرائم ، فتضليل الآخرين وإضلالهم أشد جُرماً من قتلهم ، لأن الموت مصير محتوم سواء كان بالقتل أو بطريق آخر كالمرض أوكبر السن ، أما الإضلال فسيُدخِل من كان مصيره الجنة الى النار ، وهذا ما لا يقبله أي مؤمن لا على نفسه ولا على غيره ، ولا يقبل ذلك إلا المجرمون .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)
يبدو أن الأمر بتمييز المجرمين عن غيرهم أو تمييز بعضهم عن بعض - بحسب جرائمهم - لينال كل مجرم عقاباً يناسب جريمته ، وبالتالي فإن المجرمين المتميزين لهم عذاب متميز أيضاً ، وكما هو متعارف عند أغلبنا أن الأكثر إجراماً هو ما يتعلق بالآخرين ، وكلما كان المتأثرون بالجريمة أكثر عدداً كلما كانت الجريمة أكبر ، وقد لا نختلف أن الجريمة كلما كان تأثيرها الزمني أطول كلما كانت أكبر ، أما إذا أخذنا بنظر الاعتبار التأثير الدنيوي والأخروي فستكون الجريمة ذات التأثير الأخروي أشد وتستحق عذاباً أشد بلا نقاش .
وعليه فإن بعض الجرائم تفوق جريمة القتل التي يتصور الكثيرون أنها أبشع الجرائم ، فتضليل الآخرين وإضلالهم أشد جُرماً من قتلهم ، لأن الموت مصير محتوم سواء كان بالقتل أو بطريق آخر كالمرض أوكبر السن ، أما الإضلال فسيُدخِل من كان مصيره الجنة الى النار ، وهذا ما لا يقبله أي مؤمن لا على نفسه ولا على غيره ، ولا يقبل ذلك إلا المجرمون .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)
قد يقول قائل : لو سألنا كل الناس ( هل عَهِد الله إليكم بأن لا تعبدوا الشيطان وأنه عدو مبين ) فستكون إجابة أغلبهم - إن لم نقل جميعهم - لا ! وللإجابة على هذا القول نقول :
في البداية علينا أن نعلم أنه ليس كل ما لا نتذكره فهذا يعني أنه لم يحدث ، فكل الناس لا يتذكرون ما حصل لهم في بطون أمهاتهم وعند ولادتهم وحتى فترة طفولتهم في السنوات الأولى من أعمارهم ، ومع هذا فإنهم يقرون بحدوثه .
ثانياً علينا أن نعرِض هذا العهد على عقولنا وفطرتنا ، فسنجد العقل والفطرة يقبلان به ، فالشيطان عدو الجميع وعبادة العدو وطاعته مرفوضة عقلاً وفطرة ، قد يكون مصداق الشيطان مختلفاً بين البشر ، ولكن الشيطان من حيث الأصل مرفوض عند الجميع ، فالجميع لا يقبل بأن يوصَف بالشيطان إلا من لا عقل له .
وبالتالي فعلينا أن نحذر من أن يكون هذا القول والإشكال الذي تقدّم من وساوس الشيطان فنعبده ونطيعه فيه ، لأنه عدو مبين .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)
قد يقول قائل : لو سألنا كل الناس ( هل عَهِد الله إليكم بأن لا تعبدوا الشيطان وأنه عدو مبين ) فستكون إجابة أغلبهم - إن لم نقل جميعهم - لا ! وللإجابة على هذا القول نقول :
في البداية علينا أن نعلم أنه ليس كل ما لا نتذكره فهذا يعني أنه لم يحدث ، فكل الناس لا يتذكرون ما حصل لهم في بطون أمهاتهم وعند ولادتهم وحتى فترة طفولتهم في السنوات الأولى من أعمارهم ، ومع هذا فإنهم يقرون بحدوثه .
ثانياً علينا أن نعرِض هذا العهد على عقولنا وفطرتنا ، فسنجد العقل والفطرة يقبلان به ، فالشيطان عدو الجميع وعبادة العدو وطاعته مرفوضة عقلاً وفطرة ، قد يكون مصداق الشيطان مختلفاً بين البشر ، ولكن الشيطان من حيث الأصل مرفوض عند الجميع ، فالجميع لا يقبل بأن يوصَف بالشيطان إلا من لا عقل له .
وبالتالي فعلينا أن نحذر من أن يكون هذا القول والإشكال الذي تقدّم من وساوس الشيطان فنعبده ونطيعه فيه ، لأنه عدو مبين .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)
تتدرج عبادة الشيطان من عبادته كإلهٍ من دون الله تعالى، وتنتقل الى طاعته في ما يأمرنا به من معصية الله عز وجل ، فمن لا يكون من الصنف الأول لا يعني أنه التزم بالعهد الإلهي ، وإلا فإننا نرى مليارات من البشر لا يعبدون الشيطان كإلهٍ ولكنهم يطيعونه ويعصون ربهم جل وعلا ، وهؤلاء من الصنف الثاني ، وهذا الصنف الثاني يتدرج أيضاً ليكون البعض طائعاً للشيطان بشكل مطلق بحيث لا يرى وجوداً لله تعالى في حياته ، نستجير بالله ، وبعض يطيع الله سبحانه بمستوٍ موازٍ لطاعة الشيطان ، والبعض الآخر يكون وجود الشيطان في حياته في جزئيات صغيرة جداً كالمكروهات وغيرها ، وهذا الاختلاف بينهم يكون بحسب إتخاذ بني آدم للشيطان كعدو مبين ، لأن العقل يمنع الإنسان من طاعة عدوه ، فضلاً عن أن يكون العدو واضحاً بيّناً ، فإذا أطاعه فقد اتخذه معبوداً ولو بشكل غير جلي ، وللأسف غالبيتنا متورطون بهذه الطاعة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)
تتدرج عبادة الشيطان من عبادته كإلهٍ من دون الله تعالى، وتنتقل الى طاعته في ما يأمرنا به من معصية الله عز وجل ، فمن لا يكون من الصنف الأول لا يعني أنه التزم بالعهد الإلهي ، وإلا فإننا نرى مليارات من البشر لا يعبدون الشيطان كإلهٍ ولكنهم يطيعونه ويعصون ربهم جل وعلا ، وهؤلاء من الصنف الثاني ، وهذا الصنف الثاني يتدرج أيضاً ليكون البعض طائعاً للشيطان بشكل مطلق بحيث لا يرى وجوداً لله تعالى في حياته ، نستجير بالله ، وبعض يطيع الله سبحانه بمستوٍ موازٍ لطاعة الشيطان ، والبعض الآخر يكون وجود الشيطان في حياته في جزئيات صغيرة جداً كالمكروهات وغيرها ، وهذا الاختلاف بينهم يكون بحسب إتخاذ بني آدم للشيطان كعدو مبين ، لأن العقل يمنع الإنسان من طاعة عدوه ، فضلاً عن أن يكون العدو واضحاً بيّناً ، فإذا أطاعه فقد اتخذه معبوداً ولو بشكل غير جلي ، وللأسف غالبيتنا متورطون بهذه الطاعة .
* مشاركتها ثواب لنا ولكم
https://www.facebook.com/Quraan.Veiws