تأملات قرآنية 😷
12.3K subscribers
3.43K photos
4 files
3.26K links
قناة تختص بنشر التأملات القرآنية لزيادة ثقافة الوعي القرآني
Download Telegram
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (80)

إن الوقود الأخضر هو أحد تطبيقات ومصاديق الشجر الأخضر الذي يستفيد منه الناس لإيقاد النار وبالتالي توليد طاقة يمكن أن تنفع الناس في حياتهم اليومية كالتدفئة أو الطبخ ، بل ودخلت في الصناعة لتكون شكلاً من أشكال الاقتصاد الأخضر الذي يعتبر إزدهاراً للناس وصديقاً للبيئة لا يلوّث هواءهم فيسبب لهم الأمراض ويقتل الكائنات الحية النافعة ويؤدي الى ظاهرة الاحتباس الحراري .
ومن أمثلة الوقود الأخضر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والشلالات وغيرها من المصادر النظيفة التي تمكّن الإنسان من معرفتها بفضل الله سبحانه عليه ، ومثل هذه النعمة لم يكن يتوقعها الإنسان ولم يتوصل إليها إلا في العقود المتأخرة من الزمن ولم تكن في حساباته قبل أكثر من القرن من السنوات .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (80)

من الواضح أن مرحلة الشباب مرحلة مهمة من مراحل عمر الإنسان ، حيث يكتنز الشاب طاقة هائلة أودعها الله تعالى فيه لتكون وقوداً له ولمجتمعه في المستقبل ، هذه الطاقة قد لا يمكننا الاستفادة منها في نفس مرحلة الشباب لأن الشاب يكون أخضراً طرياً لم يشتد عوده ولم يكتسب خبرة كافية من الحياة ولم تصقله الظروف ليعطي ما عنده ، لذا يمكن أن نوظَّف المعرفة والثقافة والعلم في مرحلة الشباب لتفجير الطاقة التي يمتلكونها ، ومن دون هذه الأدوات والوسائل لا يمكن للشباب أن يُقدّموا كل ما عندهم ، وسينحصر عطاؤهم بأمور بسيطة لا تناسب حجم طاقتهم .
لذا تستخدم الأطراف والقوى - التي تحاول قتل هذه الطاقة عند الشباب - أسلوبَ التمييع والتفاهة ليبقى الشاب طرياً مائعاً بعيداً عن الاحتكاك بالحياة غير قادر على تقديم ما عنده ، أو توظيف أدوات الثقافة المنحرفة لتكون طاقته موجهة بشكل غير صحيح .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ (80)

عندما تكون الفطرة سليمة نظيفة خضراء لم تتأثر بمغريات الحياة يمكن أن تكون يوماً ما سبباً لكثير من التوفيقات ، إذ يكون صاحبها مُتَّقِداً بنار العطاء مشتعلاً بشعلة حب الآخرين ، قد يُعرّض نفسه للأذى من أجل أن يستفيدوا من عطائه ويحرق وقته لينعموا بدفئ حنانه ، ينتفع منه كل من يحتاج الى مساعدته وخدمته لا فرق بين غريب أو قريب ، فقد جعله الله تعالى مِشْعلاً ينير درب الباقين ويضيء طريق الباحثين عن المعونة .
ومصاديق صاحب هذه الفطرة السليمة النظيفة الخضراء كثيرة ، فالأنبياء والأوصياء على رأس القائمة ، والفقهاء والعلماء الذين لم يسعوا للعلم من أجل الدنيا ، والآباء والمعلمون ، والعاملون الرساليون الذين يخدمون مجتمعهم بلا تقاعد أو تقاعس أو مقابل ، وغيرهم كثيرون .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (81)

تحاول الدول (العظمى) أن تُثبت (عظمتها) وقوتها من خلال القيام بمناورات عسكرية أو معارض تنكلوجية تعرض من خلالها ما توصلّت له مصانعهم وعلماؤهم لإيصال رسالة الى باقي الدول أن بإمكانهم أن تقوم بكثير من الأفعال التي يمكن أن تردعهم ، وبالفعل نجد الدول الضعيفة (الذليلة) تستسلم قبل أن تهددها تلك الدول (العظمى) وربما تذهب الى أبعد من ذلك ، فقد تتصور - الدول الضعيفة - أن بإمكان الدول (العظمى) أن تصنع أشياء أكبر وأعظم مما تعرض ، وبالتالي يكون استسلامها مبنياً على أوهام !
والمفروض بنا كمخلوقين أن نتعامل مع خالقنا عز وجل بهذا المستوى إن لم يكن بأعلى من ذلك ، والمؤسف أننا لا نتعامل حتى بمستوى أدنى ، إذ نستشكل ونستبعد خلقَ أمور بسيطة من قبل الخالق سبحانه وهو الخلاق العليم الذي خلقَ أموراً أعظم وهي السماوات والأرض .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (81)

هناك إستثارات عقلية ومنطقية تنفع في النقاشات الفكرية والعقدية ، وهذا ما نستخدمه أحياناً في حياتنا الاعتيادية ، فمن يكن قادراً على الأمر الأكبر والأصعب بإمكانه القيام بما هو أدنى ولو من باب الاحتمال ، أما إذا لم يكن هناك مؤهَّلاً للقيام بالأدنى فإن القادر على عمل ما هو أعقد يكون المؤهل الوحيد ولا مجال هنا للاحتمال ، ويبقى الاحتمال لما هو أصعب من الأعقد .
وبالتالي يكون تتبع الآثار طريقة مهمة لمعرفة المؤثر في هذا الوجود ، ووفق تعقيد خِلْقة الأثر ودقة صناعته ينكشف حجم قوة المؤثر علماً وإرادةً ، وعندما يكون الأثر خارقاً للتصور فإن المؤثر يكون تأثيره مطلقاً وليس نسبياً ( نسبة لغيره من المؤثرين ) .
ولا يفوتنا أن نبحث عن الأثر المعنوي وليس الأثر المادي فقط ، فالآثار المعنوية لها مدى واسع يفوق التوقعات .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (81)

إن السماوات والأرض خلق عظيم كما أن الإنسان خلق عظيم ، فكل شيء فيه يدل على عظمة خالقه ، وذلك على المستويين المادي والمعنوي ، كيف لا وهو الخلاق العليم ، والملاحَظ أن خلق السماوات والأرض جاء من أجل الإنسان وفق الحديث القدسي المروي الذي يخاطب فيه الخالق جل وعلا الإنسان فيقول له : ( خلقتُ كل شيء لأجلك وخلقتك لأجلي ) ، فعظمة خلق السماوات والأرض تنفع الإنسان في هدايته لربه وخالقه عز وجل وخالق الوجود كله ، فلو لم يكن هناك خلق عظيم بمستوى السماوات والأرض فسوف تكون الحجة الملقاة على الإنسان والوسيلة لهدايته أضعف ، ومن هنا نستنتج أهمية الإنسان عند الخالق سبحانه وتعالى .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (81)

يمكن أن يقترب الإنسان المؤمن شيئاً فشيئاً الى مراتب عُليا للكمال عندما يحاول أن يتصف ببعض الصفات الإلهية وفق قاعدة ( تخلَّقوا بأخلاق الله ) ، فمن يكون خلّاقاً فقد تخلّق بشيء من تلك الصفات ، وليس بالضرورة أن يخلق مخلوقاً كخلق السماوات والأرض أو مثلهم ولكن أن يخلق بقدر قدرته على الخلق ، فيخلق فُرصاً للهداية مثلاً أو للطاعة ، أو يخلق فُرصاً للعمل والإبداع ، أو يكون هو مبدعاً بخلق أفكار نادرة تنفع الناس في دنياهم وأخراهم .
وحتى يكون المؤمن خلّاقاً لا بد أن يكون قادراً على ما يريد أن يخلقه عليماً به ، أو على الأقل مثقفاً محيطاً بعوامل الخلق والإبداع ، وكلما كان أكثر تخصصاً وأكثر حرصاً وهِمّةً كلما كانت فرص الخلق والإبداع أكبر وأكثر .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ (81)

ربما يظن البعض أن القدرة على خلق المثل أو صُنعه متاحة للجميع ، بدليل أن من يصنع سيارة مثلاً قادر على أن يصنع مثلها وبذلك فهو صنّاع عليم ، صنّاع لقدرته على صناعة عدد كبير من السيارات ، وعليم كون هذه القدرة على الصناعة ناتجة من علم متجذر !
وهذا الكلام صحيح ولكن ليس مطلقاً ، فهذه القدرة وذلك العلم ليسا مُطْلَقَيْن وغير مُتناهَيْن ، ولولا مشيئة الله تعالى بأن يمتلك هؤلاء الصُنّاع على القدرة والعلم لِصُنْعِ ما يريدون لما تمكنوا من صنع شيء ( ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ) ، أما الخلاق العليم جل وعلا فقدرته مُطلَقة وعِلمُه مُطلَق ، ولا يمكن لأحد أن يسلبه قدرته أو يمنعه من الإحاطة بعلمه اللامتناهي .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)

إن عظمة خلق ما نراه من مخلوقات يفترض أنها تحتاج الى وقت وبحوث وتحضيرات لكي تُخلَق بهذه الهيئة التي يقف العقل مذهولاً من دقة خلقها ، إلا أن عظمة الخالق عز وجل تتضح بشكل جلي من خلال سرعة إنجاز الإرادة الإلهية في الخلق وليس فقط في عظمة خلق المخلوق نفسه .
وقد أَذِن الله سبحانه لمخلوقيه بأن يُحيطوا بشيء من علمه كي يحققوا شيئاً ينفعهم في دنياهم عسى أن ينفعهم في أُخراهم ، إذ نجد المستوى العالي للتطور التنكلوجي جعل صناعة كثير من الأشياء المعقَّدة والمتطورة أسهل وأسرع وحتى أرخص من صناعة الأشياء البسيطة ، فأصبح اليوم بناء مبنى من عدة طوابق أسهل وأسرع وأرخص من بناء مبنى أصغر وبطابق من واحد قبل عشر أو عشرين سنة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)

وفق القوانين الطبيعية الثابتة علمياً فإن أي حركة لأي شيء تحتاج الى فترة زمنية (حتى لو كانت قصيرة) كي تصل الى مبتغاها ، ولا يمكن أن تكون هذه الفترة لحظية إلا في حالات خاصة ، وإلا في الغالب لا يمكن أن تكون لحظية خاصة إذا كانت الحركة ميكانيكية ، وحتى لو كانت لحظية فإن تكوين شيء يحتاج الى عدة حركات متتالية يمكن أن تكون بالآلاف وربما بالملايين ، وبالتالي فإن تكوين هذا الشيء سيتجاوز اللحظات ، وهذا ما يخصنا نحن كمخلوقين ، أما الخالق جل وعلا فقوانينه مختلفة لا يمكن فهمها ووعيها فضلاً عن تطبيقها ، ولو طبقنا القوانين الطبيعية لتكوين ما حولنا من موجودات لاحتجنا الى ملايين السنين ، وقد لا تكون بسمتوى ما هي عليه الآن ، وبالتالي فوجودها وتكوينها لا بد أن يكون وفق قوانين خاصة أساسها ( كن فيكون ) ، وبدونها لا يمكن أن تكون .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws