تأملات قرآنية 😷
12.2K subscribers
3.26K photos
4 files
3.05K links
قناة تختص بنشر التأملات القرآنية لزيادة ثقافة الوعي القرآني
Download Telegram
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)

إن حصر فِهم مفردة (الإجرام) بالجرائم الكبرى كالقتل وسرقة المصارف وحرق أراضي شاسعة وغيرها له أسباب منها أن المجرمين الذين قاموا بهذه الجرائم تميزوا وامتازوا بجرائمهم ، باعتبار أن جرائمهم لا تشبه الجرائم العادية ، كجريمة الغيبة أو الكذب أو الغش أو النظرة المحرمة أو الاستماع للغناء وغيرها ، خاصة وأن غالبية الناس تتأثر بجريمة القتل والسرقة وما شابه أكثر من غيرها ، وإلا فإن بعض الجرائم (البسيطة) قد تولّد جرائم كبرى ، فالغيبة مثلاً أو الكذب يمكن أن يؤديان الى القتل ، وكذلك بالنسبة الى الغش أو النظرة المحرمة أو الاستماع للغناء ، وكما روي أن (بيتُ الغناء لا تؤمن فيهِ الفجيعة ) ، ووفق ذلك تكون هذه الجرائم (البسيطة) بنظر الناس هي سبب للجرائم الكبيرة ، بمعنى أنها لم تُعد بسيطة . وأحياناً يكون الاستخفاف بالذنب وعدم اعتباره جريمة يقود الإنسان لفعل جريمة صغيرة ( كالكذب والغش وغيرها ) ومن ثم الإصرار عليها وبالتالي الانتقال الى جرائم أكبر .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59)

يبدو أن الأمر بتمييز المجرمين عن غيرهم أو تمييز بعضهم عن بعض - بحسب جرائمهم - لينال كل مجرم عقاباً يناسب جريمته ، وبالتالي فإن المجرمين المتميزين لهم عذاب متميز أيضاً ، وكما هو متعارف عند أغلبنا أن الأكثر إجراماً هو ما يتعلق بالآخرين ، وكلما كان المتأثرون بالجريمة أكثر عدداً كلما كانت الجريمة أكبر ، وقد لا نختلف أن الجريمة كلما كان تأثيرها الزمني أطول كلما كانت أكبر ، أما إذا أخذنا بنظر الاعتبار التأثير الدنيوي والأخروي فستكون الجريمة ذات التأثير الأخروي أشد وتستحق عذاباً أشد بلا نقاش .
وعليه فإن بعض الجرائم تفوق جريمة القتل التي يتصور الكثيرون أنها أبشع الجرائم ، فتضليل الآخرين وإضلالهم أشد جُرماً من قتلهم ، لأن الموت مصير محتوم سواء كان بالقتل أو بطريق آخر كالمرض أوكبر السن ، أما الإضلال فسيُدخِل من كان مصيره الجنة الى النار ، وهذا ما لا يقبله أي مؤمن لا على نفسه ولا على غيره ، ولا يقبل ذلك إلا المجرمون .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)

قد يقول قائل : لو سألنا كل الناس ( هل عَهِد الله إليكم بأن لا تعبدوا الشيطان وأنه عدو مبين ) فستكون إجابة أغلبهم - إن لم نقل جميعهم - لا ! وللإجابة على هذا القول نقول :
في البداية علينا أن نعلم أنه ليس كل ما لا نتذكره فهذا يعني أنه لم يحدث ، فكل الناس لا يتذكرون ما حصل لهم في بطون أمهاتهم وعند ولادتهم وحتى فترة طفولتهم في السنوات الأولى من أعمارهم ، ومع هذا فإنهم يقرون بحدوثه .
ثانياً علينا أن نعرِض هذا العهد على عقولنا وفطرتنا ، فسنجد العقل والفطرة يقبلان به ، فالشيطان عدو الجميع وعبادة العدو وطاعته مرفوضة عقلاً وفطرة ، قد يكون مصداق الشيطان مختلفاً بين البشر ، ولكن الشيطان من حيث الأصل مرفوض عند الجميع ، فالجميع لا يقبل بأن يوصَف بالشيطان إلا من لا عقل له .
وبالتالي فعلينا أن نحذر من أن يكون هذا القول والإشكال الذي تقدّم من وساوس الشيطان فنعبده ونطيعه فيه ، لأنه عدو مبين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
🟢 ندعوكم لمتابعة
صفحة (تأملات قرآنية) على الفيسبوك
والإعجاب بها

مع التقدير

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)

تتدرج عبادة الشيطان من عبادته كإلهٍ من دون الله تعالى، وتنتقل الى طاعته في ما يأمرنا به من معصية الله عز وجل ، فمن لا يكون من الصنف الأول لا يعني أنه التزم بالعهد الإلهي ، وإلا فإننا نرى مليارات من البشر لا يعبدون الشيطان كإلهٍ ولكنهم يطيعونه ويعصون ربهم جل وعلا ، وهؤلاء من الصنف الثاني ، وهذا الصنف الثاني يتدرج أيضاً ليكون البعض طائعاً للشيطان بشكل مطلق بحيث لا يرى وجوداً لله تعالى في حياته ، نستجير بالله ، وبعض يطيع الله سبحانه بمستوٍ موازٍ لطاعة الشيطان ، والبعض الآخر يكون وجود الشيطان في حياته في جزئيات صغيرة جداً كالمكروهات وغيرها ، وهذا الاختلاف بينهم يكون بحسب إتخاذ بني آدم للشيطان كعدو مبين ، لأن العقل يمنع الإنسان من طاعة عدوه ، فضلاً عن أن يكون العدو واضحاً بيّناً ، فإذا أطاعه فقد اتخذه معبوداً ولو بشكل غير جلي ، وللأسف غالبيتنا متورطون بهذه الطاعة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)

بما أن عبادة الشيطان عملياً شبه منحسرة على الأقل في مجتمعاتنا الإسلامية ولله الحمد ، ولكن شعوبنا الإسلامية ليست بمَأمن من عبادة الشيطان بمعناها الأخلاقي وهي طاعة الشيطان ، وهذه الطاعة تكون مرة لشياطين الجن ومرة لشياطين الإنس ، وفي كلا الحالتين علينا أن نتعامل معهم كعدو مبين .
فعندما يدعونا شخص لعمل منكر فعلينا أن نتعامل مع هذه الدعوة على أنها عمل عدائي ، فإن كان الشخص غافلاً أو جاهلاً بما يفعل علينا تنبيهه وتحذيره ، فهو كمن يحمل متفجرات وهو لا يدري ، وبالتالي سيؤذي نفسه ويؤذينا ، أما إذا كان الشخص متقصداً لإضلالنا فسيكون عندها هو العدو ، وعلينا أن نواجهه أو على الأقل نبتعد عنه ، وأن نأخذ تحوطاتنا تجاهه ومن يشابهه في المسلك ، طبعاً مع الأخذ بنظر الاعتبار أن يكون مستوى ردنا بمستوى المنكر الذي دُعينا إليه ، فلكل منكر أو معصية يجب أن تكون ردة الفعل والمواجهة بحجمها وأن لا تكون أكثر منها وأقل .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)

إن من يعبد الشيطان بالتأكيد سيحلّ عليه الغضب الإلهي ( وبالتالي يكون من المغضوب عليهم ) وسيضل ضلالاً مبيناً ( فيكون من الضالين ) لأن الشيطان عدو مبين ، ويعتمد حجم هذا الغضب على حجم ونوع عبادة الشيطان وطاعته ، وعبادة غير الله وطاعته غيره سبحانه تكشف بشكل واضح عن ضلال هذا العابد والمطيع ، لأن من يعبد عدوه ويطيعه فهو منحرف عن عقله وفطرته ، ويعتمد حجم الضلال أيضاً على حجم ونوع عبادة الشيطان وطاعته .
بينما من يعبد الله تعالى ، لأنه يعرف أن الله هو رب العالمين ، ويستعين به على أعدائه ( أعداء الله وأعداء العابد ) سيهديه الله الصراط المستقيم ، وتكون الهداية بحسب نوع العبادة والاستعانة إضافة الى كمّها ، وعليه فإن عبادة الله وطاعته تقودانا الى الهداية وتحفظانا من الضلال والغضب الإلهي الذي تقوده عبادة الشيطان وطاعته .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)

إن الله تعالى أمر وأوصى بني آدم بأن لا يطيعوا الشيطان لأنه عدو مبين ، فكانت الاستجابة لهذا الأمر متفاوتة بحسب قابلية المتلقي للأمر ، فقسمٌ تقبل الأمر والتزم به ووعى معنى العداوة التي يضمرها الشيطان ، وبالتالي طبّق كل الواجبات وامتنع عن كل المحرمات فأصبح بذلك معصوماً وعلى رأس هؤلاء الأنبياء وأوصياؤهم ، وقسمٌ آخر تقبل هذا الأمر بدرجة أقل وذلك بقدر وعيه لعداوة الشيطان لبني آدم ، لذا نراهم التزموا ببعض الأوامر وتركوا البعض آخر ، والقسم الثالث رفض الأمر الإلهي وتوجّه الى عبادة الشيطان وطاعته .
ووفق هذا التقسيم نجد أن من واجبات القسم الأول ( المعصومين ) أن يأمروا ويوصوا مَن لم يعوا عداوة الشيطان وتحذيرهم منه ، وعلى القسم الثاني أن يلتزموا بما أمرهم به القسم الأول وأن يوصوا ويأمروا بمن لم يلتزموا بالأمر الإلهي والتحذير من طاعة الشيطان ، وهذا ما يُعرَف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
🟢 لمضاعفة الثواب لنا ولكم
🔆 يرجى نشر رابط القناة في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بكم 🌹
عسى أن يجعلنا الله وإياكم من أنصار القرآن 🙏

https://t.me/quraan_views

إدارة القناة
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)

كثير من بني آدم يفهم العبادة بمعناها الخاص ، وهي أن تجعل المعبود إلهاً ، فتسجد له وتركع وتنفّذ أوامره بلا نقاش ، وهذا الفهم ضيق لا يصمد أمام الكثير من المنعطفات الأخلاقية والفكرية ، فالشيطان لا يأتينا فقط من جهة الألوهية بحيث يحاول أن يوسوس لنا لِنعبُدَه ونتخذه إلهاً ، لأنه يعلم أن هذه الجهة مغلقة عند غالبية البشر ، لذا فإنه يأتي من جهات أخرى ، وهي كثيرة ، فالبعض يستغل ضعفَ تربيته الدينية فيدخل إليه عن طريق المغريات ، وبعض آخر يأتيهم من خلال المنصب والحكم ، وهكذا ، وهذا ما نفهمه من سورة الناس التي تُعلّم المؤمن أن يستعيذ برب الناس ليكون اللهُ تعالى مُربّيه فيحفظه من وساوس الشياطين الأخلاقية ، ويستعيذ بالله باعتباره ملك الناس ، فلا ملك سواه ، وبالتالي لا يخضع في قوانينه إلا لشريعته سبحانه ، إضافة الى استعاذته بالله - باعتباره إله الناس - من الشيطان كي يمنعه من وساوسه في ما يتعلق بالعقيدة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)

في الأدبيات الإسلامية هناك احترام كبير للعهد والوفاء بالعهد ، لما فيه من أثر على تربية المؤمن لنفسه على أداء الإلتزامات التي ألزمها بنفسه على نفسه ، وهو تَخَلُّقٌ بأخلاق الله عز وجل ، إذ أعطانا - نحن بنو آدم جميعاً بلا فرق في ديانة أو مُعتَقدٍ - عهدًا وموثقًا بأن الشيطان لنا عدو مبين ، وبالتالي فإن عبادته وطاعته تُبعِدُنا عن الصراط القويم ، وكلٌ منا يلمس آثار طاعة الشيطان على نفسه كفرد وعلى المجتمع ولو بعد حين ، وبالتالي فهذا يعني أن العهد الذي عَهِده سبحانه إلينا قد تحقق .
وتجدر الإشارة في ما يتعلق بالعهد أنه يُستحَب أن يدعو المؤمن صباح كل يوم بدعاء العهد الذي يُجدِّد فيه العهد لإمام زمانه عليه السلام ، فيكون له تذكرة بشكل يومي ليسهل عليه الإلتزام بعهده ، فإن قرأه أربعين صباحاً کان من أنصار الإمام المهدي عليه السلام ، والظاهر أن نيل الثواب متعلق بالإلتزام بالعهد ، والله العالم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)

إن طاعة الشيطان في الحقيقة لا تتحقق لو لم تكن أنفسنا أمّارة بالسوء ، فالنفس الأمارة تأمر صاحبها بالمنكر والمعصية التي يعرضها الشيطان ( الإنسي أو الجني ) فيطيعها صاحب هذه النفس وكأنه يطيع الشيطان ويعبده ، أما من كان عقله هو القائد وليس النفس ، بمعنى أن النفس غير مسيِّطِرة وإنما العقل هو المسيطر ، فسوف لن يتمكن الشيطان من إغوائه ، لأن الشيطان يتعامل مع النفس وليس مع العقل ، فأي وسوسة تُعرَض على العقل فإن قبلها سمح للنفس بفعلها وإلا فلا ، وهؤلاء أصحاب النفس اللوامة والملهمة والمطمئنة ، وهي درجات بحسب المستوى الإيماني للشخص .
وإن كان الشيطان عدواً مبيناً فالنفس الأمّارة بالسوء أعدى منه ، كما أوضح ذلك نبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله حيث قال : ( أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك ) ، فإن تجنبنا عداء أنفسنا لنا فسنتجنب عداء الشيطان بكل تأكيد .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
🟢 ندعوكم لمتابعة
صفحة (تأملات قرآنية) على الفيسبوك
والإعجاب بها

مع التقدير

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)

إن الدنيا هي المضمار الذي ينشط فيه الشيطان ، باعتبار الدنيا هي ساحة العمل ، وأن الشيطان يكُنّ العداوة للذين يعملون الصالحات من بني آدم ، وهذا لا يعني أنه يقف بوجه العمل من حيث الأصل ، وإلا فهو يحثُّ على العمل الطالح والفاسد والمنحرف ويدعو له ، وبذلك فهو صديق ومحبٌّ للفاسدين والمنحرفين ، لذا نرى التأكيد على ذم الدنيا إن كانت مضماراً للعمل السيء ، فحب الدنيا رأس كل خطيئة ، أما إذا كانت - أي الدنيا - مزرعةَ الآخرة فهي ممدوحة .
وبالتالي نتوصل الى ثلاثية مهمة تجعل بني آدم مُعَرَّضين للضلال المبين ، وهي ثلاثية الشيطان والنفس الأمّارة بالسوء والدنيا (المذمومة) ، فإن تمكنّا من تقليل أثر أي عنصر من هذه العناصر الثلاثة فسنكون في الطريق الأسلم إن شاء الله تعالى .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)

من المعلوم لدى أصحاب الثقافة القرآنية أن للشيطان خطوات وأن الله تعالى نهانا عن إتباعها ( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ...) ، لأن هذه الخطوات قد تكون في البداية سليمة أو أن انحرافها بسيط ولكن الخطوات الأخرى تقودنا الى طريق منحرف ، فمثلاً يقوم أحدنا للصلاة في المسجد وإذا به يواظب عليها كي لا يلومه الناس على عدم المواظبة ، أو أنه يحاول إتقان الوضوء أو تطهير ملابسه وإذا به يُسرف بالماء والوقت بل وقد ينتقل الأمر به الى الوسواس الذي يجعله مُتَّبِعَاً للتلك الخطوات كارهاً للعبادات ، عند ذلك وبعد أن يتورط الإنسان بإتباع خطوات الشيطان يعي أنه عدو مبين ، فالشيطان في نفسه عدو مبين إلا أن البعض يميّز وسائله فتكون عنده بيِّنة والبعض الآخر لا يميزها فتكون غير بيِّنة ، وهذا يعتمد بشكل أساسي على مدى إيمان الشخص ومعرفته ووعيه .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60)

إن امتناع إبليس (الشيطان الأول) تنفيذ الأمر الإلهي بالسجود لآبينا آدم عليه السلام يعكس حجم العداء لهذا النبي الأب ولِبَنيه الذين سيسيرون على تربيته ، لذا لا بد أن يتخذ - إبليس - إستراتيجية تضمن له انحراف بني آدم عن مسار أبيهم النبي ، ومن معالم هذه الاستراتيجية تربية شياطين من بني آدم ليعرقلوا تكامل إخوانهم الآدميين ، وبالتالي فهم يقفون مع العدو ضد أبناء أبيهم ، وبالتالي فهم أشبه بالعملاء الذين يتآمرون مع الأجنبي ضد أبناء وطنهم ، ولكن هؤلاء العملاء الأغبياء يتصورون أن أسيادهم الأجانب - الذين يدعمونهم ويدربونهم على عداء إخوانهم - سيقفون معهم الى آخر العمر ، والحقيقة أنهم سيتبرّأون منهم بعد الانتهاء من مهمتهم أو عندما تضيق السبل بهذا الأجنبي ( وما كان لِيَ عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ) ، وهذا ما سيقوم به إبليس مع مَن يجرّه الى حزبه ( ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ) .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَن اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61)

إذا أردنا أن نكون واقعيين فإن الإنسان ضعيف في كثير من الأحيان ( وخُلِق الإنسان ضعيفاً ) ، قد يكون الفرد أقوى من الآخرين ، قوة عضلية أو معنوية أو روحية أو ما شابه ، ولكن يبقى ضعيفاً أمام هذا العالم المليء بالقوى الكبيرة التي يمكن أن تهلكه من دون أن يُحرِّك ساكناً أو حتى يعترض .
لذا لا بد أن يكون الإنسان عابداً ، بل وعبداً لمن هو أقوى ، كي يستقوي به ، على أن يكون المعبود أقوى من كل شيء ، ولا يكفي أن يكون المعبود أقوى من بعض وأضعف من بعض آخر ، أما إذا كان المعبود ضعيفاً فسيلجأ الى القوي وعندها لا يستحق العبادة ، أما إذا كان المعبود هو القوي المطلق فستكون عبادة الإنسان له عبادة قوة ورفعة وعزة وكرامة ، لا عبادة ذلة وهوان وصِغار ، فيكون العابد ذليلاً لمعبوده ، قوياً عزيزاً على مَن دون معبوده ، عند ذلك لا يعبد الشيطان ، ويعبد الله تعالى وفق صراطه المستقيم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
🟢 لمضاعفة الثواب لنا ولكم
🔆 يرجى نشر رابط القناة في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بكم 🌹
عسى أن يجعلنا الله وإياكم من أنصار القرآن 🙏

https://t.me/quraan_views

إدارة القناة
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَأَن اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61)

من يريد أن يعبد رب العالمين جل وعلا فيحتاج الى صراط مستقيم يوصِل إليه سبحانه ، ولكن كيف يمكننا الوصول الى هذا الصراط المستقيم ؟ وكيف نعرف الصراط المستقيم من غيره ؟
أجابت سورة الفاتحة المباركة وأوضحت تفاصيل الصراط المستقيم ومقدماته ومتعلقاته ، فمن أبرز مقدماته عبادة الله مالك يوم الدين والاستعانة به عز وجل ، عبادةُ معرفة بأن مَن نَعبُدُه هو رب العالمين ، وأنه الرحمن الذي وسعت رحمته كل شيء ، والرحيم الذي خصص رحمةً لخاصة عباده والمستعينين به ، فكانت من ثمار هذه الرحمة الخاصة أنه هداهم الى الصراط المستقيم .
وما يُميّز الصراط المستقيم عن غيره أنه الصراط الذي أنعمه الله تعالى على مَن لم يكن مغضوباً عليهم ولا من الضالين ، أما مَن كان يوماً ما أو ساعة ما أغضب اللهَ عز وجل أو ضل عن صراطه فلا يمكن أن يكون صراطه مستقيماً يُهتدى به .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (60) وَأَن اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61)

أوضح القرآن الكريم حقيقة مهمة وهي ( ما جعل الله لِرجُلٍ من قلبين في جوفه ) ، فمن كان يعبد الشيطان فلا مكان لله تعالى في قلبه ، والعكس بالعكس ، لذا نهى الباري عز وجل عن عبادة الشيطان ليفرُغ قلب العبد لعبادة ربه سبحانه ، ووفق ذلك يمكن تقسيم الناس الى ثلاثة أقسام :
1) الذين امتلأت قلوبهم بعبادة الله عز وجل وطاعته من دون أي عبادة للشيطان أو طاعته ، لذلك فهُم معصومون عن الذنب ، وهُم الأنبياء والأوصياء .
2) الذين امتلأت قلوبهم بعبادة الشيطان والعياذ بالله ، فهؤلاء لا خير فيهم .
3) وهم الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً ، وهو حال أغلبنا ، نعبد الله ونطيع الشيطان ، ومِن بيننا أصحاب بصيرة فإذا أراد الشيطانُ غِوايَتَه تذكّر معبوده الحقيقي جل شأنه وتَخَلّص من الشيطان فأصبحوا قريبين من المتقين ( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://www.facebook.com/Quraan.Veiws