أولادنا نحو الكمال
3.28K subscribers
358 photos
68 videos
28 files
964 links
خدمة الكترونية تربوية تعليمية مجانية موجهة للأهل خصوصاً ويستفيد منها الأساتذة والطلاب والمهتمون بالتبع.
Download Telegram
طفلي والحجر
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي


📌 أربعة أسئلة ونصيحة، تفيد معرفتها الأهل في تأمين أجواء مساعِدة للأبناء في فترة الحجر الصحي.

1⃣ كيف ندير عملية التعلم عن بعد من داخل المنزل؟
إنّ نظرتنا كأهل لمسألة التعلّم تؤثر على نظرة أطفالنا لها، أي إننا إذا ما تعاملنا مع الموضوع على أنه أولوية وأبدينا اهتمامًا به فإنّ ذلك سوف ينعكس على أطفالنا، والعكس صحيح.
في التعلم عن بعد علينا تأمين بعض الأمور التي قد تجعل هذه العملية أسهل.

أولاً، علينا تأمين مكان مخصص للدرس يكون خاليًا من المشتتات، ومختلفًا عن مكان النوم واللعب.
ثانيًا، علينا تنظيم الوقت من خلال تخصيص وقت ثابت للدراسة خلال النهار ما أمكن؛ في الوقت الذي يكون تركيز الطفل في أوجه، ومن خلال وضع روتين للطفل يشعره بحس السيطرة والأمان والمسؤولية.
كما وعلينا مشاركة كل أمور طفلنا الأكاديمية مع المعلمة والمدرسة.
والأهم هو أن نعرف أطفالنا ونضع توقعات ممكنة التحقيق، ومتناسبة مع قدراتهم، حتى يشعروا بالإنجاز.
إضافة إلى ذلك، يمكننا وضع لائحة يومية بالمهام التي يجب إنجازها، يشطبها الطفل بنفسه عند الإنجاز.
كما ويجب أن نحرص على أن نعطي أطفالنا فرصة للراحة الجسدية والعقلية والحركة قبل، أثناء، وما بعد الدرس (شرب الماء، غسل الوجه، القيام والحركة، "سمّ شيئًا ورديًا في الغرفة"...).

2⃣ كيف نملأ وقت الطفل بأمور مفيدة قبل أن يملّ ويظهر هذا الملل على سلوكه؟
علينا أن نملأ وقت فراغ الطفل باللعب، بالمرح والضحك، بالفنون والأشغال اليدوية (وهنا لا سقف للإبداع ولا حد للأفكار)، بالطبخ مع الأم والمساعدة في أعمال المنزل، بالرياضة والحركة، بالخروج إلى الطبيعة إذا توفر ذلك، بالتواصل مع الأقارب والأصدقاء عن بعد (كتابة رسالة، تسجيل صوتي، اتصال مصوّر...)، وغيرها من الأمور التي يجب أن نخطط لها ونبقي خططًا جاهزةً للحظات الملل في جيوبنا.

3⃣ كيف يمكن التخفيف من المشاكل السلوكية التي قد تزيد في هذه الفترة؟
قد تزيد في هذه الفترة المشاكل السلوكية ونوبات الغضب، لأن الحقيقة هي أن أطفالنا يعيشون ضغوطات كما نعيش نحن، ولا يملكون القدرة على التفريغ كالسابق. هذه المشاكل قد تكون دليلاً على أن الطفل يعاني من مشكلة في ضبط المشاعر والانفعالات، تأخير الحصول على اللذة، لا يستطيع تحقيق مطالبه بالسلوك المناسب، لا يعرف الصحيح من الخطأ...

إلا أن الانفعال جزء طبيعي وصحي من عملية النمو، وهو ليس بمشكلة إلى أن يزيد عن حده، عندها قد نحتاج إلى تدخل وعلاج. والانفعال والغضب والعناد سلوكيات مكتسبة، أي إن الطفل إذا ما جرب العناد والانفعال مرة، ونحن حققنا له مطلبه شفقةً عليه أو خوفًا على مشاعره أو محاولةً لإسكاته، فإنه سيعتبره وسيلةً ناجحة لتحقيق ما يريد، وسيعيدها حتمًا. إذًا كيف نستجيب للسلوكيات المشكلة؟ يجب أن يكون هناك حدود واضحة، وقوانين وعواقب ثابتة، تطبّق في كل الأوقات والظروف دون استثناء. كما ويجب أن نتحلى بالصبر وأن نؤمن بأن طاقتنا هي أكبر ممّا نتخيّل، فلا نستسلم لبكاء الطفل أو صراخه.

ولا ننسى أننا نموذج لأطفالنا وقدوة. علينا تجاهل السلوكيات السلبية قدر الإمكان والثناء على أي سلوك إيجابي في المقابل مع تحديد سبب الثناء (أنا فخورة لأنك استطعت السيطرة على غضبك في هذا الموقف..).

4⃣ كيف نبعد أبناءنا عن التعلّق بالأجهزة الإلكترونية وقد بات التعلّم عبرها؟
لقد زاد التعلم عن بعد من تعرّض أطفالنا للوسائل الالكترونية، ولذلك علينا التخفيف من استعمالها في غير أوقات التعلّم قدر الإمكان. التعلم عن بعد لا بدّ منه، إلا أننا يجب أن نؤمن بدائل للعب لا تتضمن الأجهزة الالكترونية، وإن كان لا بد من اللجوء إليها في أوقات معيّنة فلنحرص على أن يكون المحتوى تربويًا تعليميًا مع المراقبة الدائمة.

📌نصيحة من القلب
الأم العزيزة، الأهل المحترمون، سواء كانت لديكم القدرة العلمية والعملية على مواكبة أبنائكم في دراستهم هذا العام أم لك تكن، وسواء كان في منازلكم متسع لتخصيص أمكنة خاصة للدرس لأبنائكم أم لم يكن، وسواء كان لكل ابن من أبنائكم جهازًا الكترونيًا خاصا يتابع تعلّمه من خلاله أم لم يكن، الظروف صعبة وقد لا تملك كل أسرة جميع الحلول لتجربة نموذجية، نبقى جميعًا قادرون في كل الأحوال على أمر واحد: تمتين أواصر المحبة والثقة بيننا وبين أبنائنا.
أيتها الأم، أيها الأب لا شيء أثمن من علاقتكما بطفلكما. وفي هذه السنة الاستثنائية، ليكن سعيكما الأول نحو بناء تجربة أسرية مبهجة مع أطفالكم، وكل ما عدا ذلك قابل للتعويض.

https://perfectkid.org
#سؤال_جواب
غيرة الطفل من المولود الجديد
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي

⁉️السلام عليكم
رزقنا بمولود ذكر جديد وابنتي ذات الاربع سنوات تغار منه كثيرا بحيث انها تؤذيه كلما أتيحت لها الفرصة حتى ولو كنا نحمله انا ووالدها لا تكف عن صفعه او ضربه،
ودائما ما تردد انها لا تريد اخ بل تريد اخت لتلعب معها.
وقد تابعت جميع اساليب التعامل معها ولكنها لم تنفع، ودائما ما احدثها عن اهمية الأخوة واحببها بأخيها واقول لها كم يحبها وعندما يكبر سيهتم بها وهو يحبها كثيرا ايضا فيجب عليها انا تهتم به وتحبه كما سيفعل هو بدوره عندما يكبر. وعندما ينام اسعى جاهدة لكي اعوض لها وكذلك والدها يحدثها ونقول لها كم نحبها فهي عندما كانت صغيرة كنا نهتم بها كما نهتم ونحب اخاها ولا زلنا نحبها ولقد عرضت لها صورها عندما كانت صغيرة مثله وحدثتها عن المراحل التي مرت بها عندما كانت صغيرة. والكثير الكثير من الحب والمراعاة لمشاعرها وبالرغم من كل ذلك فهي لا تكف عن ايذائه. انا اعرف ان وجود شخص جديد أخذ الاهتمامات ليس بالأمر السهل عليها فأرجو منكم اعطائي النصائح بكيفية التعامل معها وشكرا

🖌🖌عزيزتي الأم،
يبدأ تحضير الطفل لاستقبال المولود الجديد خلال فترة الحمل،
ويسعى الأهل طوال فترة الحمل وما بعدها للتمهيد للمولود الجديد لكي لا يشعر الطفل الأول بأنه هُمّش أو أخذ أحدٌ مكانه.
في هذا المقال معلومات قد تساعدك غيرة أطفالنا تحت المجهر

📌 ولكنّني فيما يلي سأقدّم لكِ بعض النصائح التي قد تكون مفيدة في هذه الحالة:

🔺 عزّزا مكانة طفلتكما في عيني الطفل الجديد (وفي عينيها).
عندما تحصلين على لحظة هادئة مع طفلتك، استدعيها لتحضنيها، معك ومع طفلك. تكلّمي مع الطفل الصغير وكأنك تعرّفينه على أخته الكبيرة، وأنها فتاة رائعة تتمنّين أن يتطلع الطفل إلى أن يكون مثلها. عدّدي التفاصيل الجميلة والصفات التي يريد الطفل أن يتعرّف عليها في أخته الكبيرة.
ثم دعي الأخت الكبرى تجلس وتحمل الطفل الصغير، وساعديها على إسناد رأسه. يقول الخبراء في الروابط بين الأهل والأبناء، إن رؤوس الأطفال تنبعث منها الفيرومونات، وهي مواد كالهرمونات يفرزها الجسم ولكن بنسبة أقل جدا، تعمل على الجذب، كما الرائحة، وتحفّز الحماية في الطرف المقابل، وعندما نستنشقها أثناء احتضاننا للطفل الصغير يتحفّز شعور حمايته لدينا. كلما احتضنت طفلتك الأكبر شقيقها الجديد، من المرجّح أن تكون علاقتهما أفضل.
🔺تأكدا من أنّ طفلتكما تعلم أنها لا تزال تلعب دورًا مهمًا في الأسرة.
أكّدا على صفاتها وسلوكياتها الجميلة "أحب الطريقة التي تساعدينني بها عندما.." أو "أحب الطريقة التي تجعلينني أضحك بها"، والتي تشير إلى مساهمات محددة، وتساعد طفلتك على تطوير شعورها بأنها لا تزال عضوًا مهمًا في العائلة. تحدثا كثيرًا عن فكرة أن كل فرد من أفراد الأسرة مهم بطريقته الخاصة ويقدم مساهمته الخاصة. الأسرة تحتاج كل فرد لكي تكون كاملة.
🔺 من الطبيعي أن تقوم طفلتك باختبارك للتأكد من أنكما لا تزالان تحبانها.
حافظا على علاقتكما السلسة والعاطفية معها قدر الإمكان، وتجنبا صراعات السلطة والاصطدامات المباشرة. لكن بنفس الوقت حافظا على الحدود المعتادة والتي ستساعدها على الشعور بالأمان (مثل وقت النوم أو قانون عدم الضرب، وطبّقاها بحزم في لين).
🔺 التفتا إلى أن هذا ليس الوقت المناسب لتطلبا من طفلتكما الأكبر أن تكون "كبيرة". أجّلا كل ما يتعلّق بالنضج ودعاها تكون طفلة بقدر ما تريد أن تكون بلا خجل أو ذنب، امنحاها الكثير من الحب والاهتمام.
🔺حافظا على روتينها كما كان قبل قدوم المولود الجديد قدر الإمكان. سيوفر هذا أمنًا ضد ضغوط التغيير.
🔺 لا تتركاها بدون إشراف مع الطفل الرضيع.
لا يُتوقع من الصغار في هذه المرحلة أن يتحكموا بمشاعر الغيرة. حاولا تجنب توجيه اللوم لها. إذا لاحظت أنها بدأت تغضب أو تظهر سلوكًا عنيفًا، أبعدي الطفل عنها، وادعيها، أو أبوها، إلى جولة من اللعب "الخشن" معك قليلاً، وأوضحي بأن أخاها الصغير لا يمكنه تحمّل هذا النوع من اللعب، فتعاركا واضحكا سويًا، أو شتّتي انتباهها بسؤال أو أغنية أو قصة.
🔺 لا تجعلا كل شيء محوره الطفل.
بدلًا من أن تقولي إنك تنتظرين استيقاظ الطفل قبل أن تخرجوا للعب، قولي إنك تنتظرين انهاء الغسيل، أو نضوج الطبخة، أو مكالمة هاتفية. بدلاً من "عندما أنتهي من أخيك سأساعدك أو سأكون معك"، قولي "سأكون معك بمجرد أن أنهي عملي أو أن تفرغ يداي".
🔺 اقرآ كتبًا لطفلتكما عن قدوم طفل جديد.
الهدف هو أن تقدّما لطفلتكما كلمات لتساعدها في التعبير عن مشاعرها، لأن ذلك يساعدها على إدارة مشاعرها بدلاً من الاضطرار إلى إظهارها في سلوكيات غير مقبولة.
🔺 قولي مباشرةً بالكلام: "أعلم أنه من الصعب أن أنشغل بالطفل عندما تكونين بحاجتي"، "الأطفال يأخذون الكثير من وقتنا أليس كذلك!"
بالتوفيق
https://perfectkid.org
#سؤال_جواب
التعلّق الشديد بالأهل
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي

⁉️السلام عليكم عمر ابني 6 سنوات و ثلاث شهور اشعر بأن شخصيته ضعيفة ...عندما اذهب الى مكان يبكي ويخاف .. واذا كنت اريد الذهاب الى اي مكان يريد ان يذهب معي ايضا عندما نكون عند بيت اهلي اذا ذهبت من غرفة الى غرفة حتى لو كان يلعب او يلتهي بشيء يحبه يترك كل شيىء ويناديني كي يتأكد اذا ذهبت الى مكان ما واذا لم يجدني يبدأ بالبكاء والصريخ .. وايضا لا يذهب الى اي مكان اذا لم اذهب معه ... بيت أختي قريب واولادها من عمره يحبهم لكن لا يذهب معهم الى بيتهم ان لم اكن معه... ما هو السبب.. وما هو الحل؟


🖌🖌عزيزتي الأم،
يمكن للأطفال إظهار سلوك التشبّث أو التعلق الشديد بالوالدين في أي مرحلة من مراحل النمو منذ الولادة وحتى نهاية المرحلة الدراسية الابتدائية.
في معظم الحالات خلال هذه المراحل تكون ردود الفعل كالبكاء ورفض الانفصال عن الوالدين طبيعية تمامًا.
يطوّر الأطفال في هذه المراحل أيضًا وعيهم لمشاعرهم ورغباتهم في التعبير عن أنفسهم وامتلاك التأثير على عالمهم. لذلك، قد لا يكون سلوك التشبث سببه خوفهم من أن يتركهم أحد الوالدين، ولكن قد يكون تعبيرًا عن رغبة قوية لديهم في بقاء والديهم معهم.
والأطفال ينساقون اجتماعيًا وبيولوجيًا إلى تكوين روابط قوية مع والديهم. عادة ما يمثّل الأهل ركيزةً آمنة ومُحبة يمكن للأطفال من خلالها الانطلاق لاستكشاف العالم.
يبرز سلوك التشبث غالبًا في أوقات معينة من النمو حيث يختبر الأطفال الاستقلال في بعض الأمور، مثل تعلم المشي، أو عند بدء مرحلة رياض الأطفال أو المدرسة الابتدائية، ويخفّ هذا السلوك مع التقدم في النمو.
يصبح السلوك المتشبث أقل شيوعًا مع تقدّم الأطفال في السن ولكن يمكن أن يظل موجودًا عند البعض الأطفال في سن المدرسة الابتدائية.

❗️من العوامل التي قد تؤثر على ظهور هذا السلوك و طريقة التعبير عنه أو استمراريته التالي:
- مزاج الطفل: بعض الأطفال أكثر خجلًا وانطوائيةً،
- الأحداث الرئيسية أو التغيرات في حياة الطفل، مثل ولادة أخ جديد، أو بدء مدرسة جديدة أو الانتقال إلى منزل جديد، فيتمسك الطفل بوالديه كمحاولة للتأقلم مع التغيير،
- عوامل عائلية أخرى مثل انفصال الوالدين أو ضغوط ومشاكل، إذ يمكن أن يكون الأطفال حساسين جدًا للتغيرات التي تطرأ على والديهم.

❗️كيف يمكنكم مساعدة طفلكم؟
1. كونوا ركيزة طفلكم الآمنة دائمًا.
اسمحوا له باللجوء إليكم والاعتماد عليكم والتعبير عن مشاعره أمامكم، ولكن من المهم أيضًا أن يتعلم الأطفال الانفصال عن والديهم واكتساب الثقة بقدراتهم الخاصة. يمكنكم مساعدة طفلكم على التعود على الأوضاع والأماكن الجديدة من خلال دعمكم وتواجدكم. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يذهب إلى مكان جديد أو يبدأ مدرسة أو يجتمع مع أصدقاء، فقد يكون من المفيد لكم قضاء بعض الوقت هناك مع طفلكم، بحيث يمكن للطفل أن يعتاد على البيئة الجديدة مع وجودكم بالقرب منه، ومن ثم تخففون من تواجدكم تدريجيًا.
2. اعترفوا بمشاعر طفلكم.
مجرد رفض الطفل وإبعاده لن يساعد، لأن مشاعر الطفل لن تختفي بالتجاهل أو التقليل من شأنها.
بدلاً من ذلك، تحدثوا عما يشعر طفلكم به، ساعدوه على التعبير، وكلّما أحسستم بأن نوبة "التشبّث" قادمة، ابدأوا بخطة بديلة للتعبير عن المشاعر.
3. كونوا نموذجًا هادئًا.
الطريقة التي تتعاملون بها وتستجيبون عبرها لسلوك طفلكم تحدد ما سيفعله الطفل لاحقًا في مواقف مشابهة.
يعني إذا ما أظهر الطفل تعلقًا شديدًا بالأهل عند بدء المدرسة، ثم أظهر الأهل قلقًا عليه، فستزيد شكوك الطفل حول البيئة الجديدة بدل أن يثق بها. ولكن إذا ما أظهر الأهل سلوكًا هادئًا وركزوا على إبراز ثقتهم بالبيئة الجديدة وقدرات طفلهم، فمن المرجّح أن يشعر الطفل بالراحة.
4. ناقشوا كل الخطوات المتوقعة مسبقًا.
الطفل يخاف من المجهول، وتشعره معرفة ما سيجري بالأمان، لذلك فإنّ التخطيط مسبقًا والتحدث عن كل الأمكنة التي ستذهبون إليها وكل المواقف التي قد تكون مخيفة بنظر الطفل، سيساعده على التأقلم.
5. عوّدوا الطفل على تحمل المسؤولية.
يكون ذلك من خلال إعطائه مهامًا يقوم بها لوحده داخل المنزل، أو مساعدة لأحد الوالدين، ومن ثم تحفيزه وتشجيعه والثناء عليه عند القيام بها.

📍 يمكنكم كذلك الاطلاع على مقالة "خمسة مفاتيح أساسية لتربية طفل قوي الشخصية" بالضغط على الرابط التالي:
https://perfectkid.org/Educational_Guidelines/1613

📌 أما إذا كان التعلق شديدًا إلى حد منع الطفل من تأدية وظائفه وأعماله ومتابعة أنشطته ودراسته، وإذا ما كان التعبير السلوكي شديدًا ومؤذيًا، فلا ضير عندها من استشارة معالج نفسي للاطمئنان على الطفل أكثر.
دمتم برعاية الله.

https://perfectkid.org
#الضرب_عند_الاطفال
أسبابه المختلفة وطرق التعامل معه
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي


🔸عندما يتعلق الأمر بالضرب وإلحاق الأذى، عادة ما تكون الأسباب مزيجًا بين الطبيعة والتربية. تؤثر طرق التربية والبيئة المحيطة على هذا السلوك، ولكن كذلك تفعل الميول النمائية والبيولوجية.

لماذا يضرب الأطفالُ؟

❗️وكيف نتعامل مع أطفالنا عندما يضربون غيرهم؟

📌للاطلاع على التفاصيل يرجى الضغط على الرابط التالي:
https://perfectkid.org/Educational_Guidelines/1725
#سؤال_جواب
الخوف من الصوت العالي
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي

⁉️ السلام عليكم
عندي استشارة بخصوص ابني؛ عمره ٣ سنوات و١١ شهر
ابني من صغرو بخاف من الصوت العالي، يعني راديو وتلفزيون وكل شي
وحتى من الأشخاص يلي بتعيّط او نبرتها عالية.
حسيت انو اول المدرسة كسر الحاجز لما راحوا جمعة وكانو يفوتوهم على غرفة الأناشيد والحركات وقالولي ولا مرة تأثر وبالعكس كان متعاون
بس هلأ لما فات على نادي الكراتيه رجع اعترض انو يروح لان المدرب صوتو عالي..
شو الحل لما يضل يخاف و يتوتر لأن الخوف عندو صار عم يزيد مع انه بكون أجرأ لما ما بكون حدّو.

🖌🖌 عزيزتي الأم،
الخوف هو شعورٌ طبيعي وجزءٌ مهم من عمليّة النّمو، خاصّةً في عمر الطفولة المبكرة. إنه صفّارة إنذارٍ داخلية تنطلق عندما يشعر الطّفل بخطرٍ محتمَل وبحاجةٍ لحماية نفسه. نحن الكبار مررنا بتجارب كثيرة علّمتنا كيف نتعامل مع هذا الخوف، ومن واجبنا كمربّين وأولياء أمور أن نساعد أطفالنا في التعامل مع خوفهم والتخفيف منه.

والخوف من الأصوات العالية أمرٌ شائع عند الأطفال. في أغلب الأحيان يكون ذلك ناتجًا عن غياب الوعي وعدم الإحاطة كاملًا بما يجري حول الطفل، فلا يستطيع معرفة مصدر الصوت أو كيفية التعامل معه، فيتملّكه الخوف. يزول هذا الشعور عادةً مع نموّ الطفل واكتمال الوعي لديه.

من المحتمل أيضًا أن يكون لدى الطفل حساسية عالية تجاه الأصوات، وهذا الأمر بحاجة أولًا إلى استشارة طبيب ومختصّ بالسمع.

كما يمكن أن يكون السبب صدمةً أو تجربةً سيّئةً حصلت معه سابقًا وتركت لديه ردّ الفعل هذا. تذكّري إن كان طفلك قد مرّ بتجربةٍ سيّئة تعرّض فيها لصوتٍ عالٍ خاف منه بشكلٍ مُلفت. فكّري: متى بدأت هذه المعاناة بالضبط؟ هل حصل في تلك الفترة ما قد يُحفّز هذا الشّعور؟ هل صوتُ المدرّب مثلًا أعاد له ذكرى هذه الحوادث؟ قد يكون الجواب لا، لكنّ الأمر يستحقّ التفكير حتى نبدأ بالحل من المكان المناسب.

فكّري أيضًا بردود فعلك عندما يُظهِر طفلك الخوف. هل ما يبدر منكِ يعزّزُ هذا الشعور؟ هل تبدين له الاهتمام والحُبّ عند الخوف الذي قد يشجّعه على تكرار هذا السلوك للحصول على هذا الحب؟ قد يكون ذلك سببًا لإظهاره الخوف بقربك أكثر من إظهاره عندما يكون بعيدًا عنكِ.
الحل هو أن تتحدثّي معه، وأن تُبدي له نفس الاهتمام والحب في مواقف إيجابية قبل أن يطلبه عن طريق الخوف.

شجّعي طفلك على التعبير عن خوفه عن طريق الكلام، ثمّ اجلسي معه وفكّرا سويًّا بطريقة منطقية حول أسباب هذا الخوف. حلّلا الأسباب معًا حتى تصلا إلى نتيجة، ثمّ قدّمي له الأسباب الكفيلة بإشعاره بالأمان.

اختاروا القصص التي تتحدّث عن الخوف. قوموا بالأنشطة التي تساعد على تفريغ المشاعر والطاقة السلبية. اشرحي له الفرق بين الخوف والحذر. أخبريه بأنه أقوى من شعوره وبأنّ عقله قادر على التحكّم بما يشعر ويقوم به. فكرة أننا "أقوى" من الخوف قد تنال إعجاب الأطفال.

اثني أي سلوك شجاع يظهر منه. علّميه تقنيات الاسترخاء كالعدّ والتنفّس، أكّدي به وجودك في أي وقت يحتاج إليه فيكِ وكوني بقدر وعودك، ثمّ تحدّثي عن الله، عن التوكّل والدعاء، وعلّميه بعض الأدعية الصغيرة حتى يردّدها عند الشعور بالخوف.
بالتوفيق


https://perfectkid.org
#سؤال_جواب
الخوف عند الأطفال
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي

⁉️ السلام عليكم
نعاني من مشكلة خوف عند بنتي، عمرها 5 سنوات، هي الوسطانية، كتير واعية وذكية وما كانت تخاف، صارلها شهر بتخاف من الحشرات كتير، وصارت تخاف اني اتركهم وانزل جيب أغراض، كنت قبل نيم اختها الضغيرة واتركهم يحضروا تلفزيون لجيب أغراض البيت، حتى انتقالي من غرفة لغرفة عم يقلقها، من شي شهر وأكتر ولمرة وحدة تأخرت كتير عليهم ففاتت هي عالحمام وبقيت ناطرتني بالحمام لرجعت وغسلت لها ..
إذا في مجال تساعدوني.


🖌🖌 الأهل الأعزاء،
إنّ عالم الأطفال مليء بالمخاطر، الحقيقية والمتخيّلة، التي قد ينسى الكبار أنّهم عاشوها يومًا. معظم هذه المخاوف تكون طبيعية ومؤقتة، يتخطّاها الطفل في النهاية، لكن الدراسات تثبت أن اضطرابات القلق هي من الاضطرابات الشائعة في الأمراض النفسية عند الأطفال، وإن الكثير من حالات القلق التي يتم تشخيصها عند الكبار يتبين لاحقًا أنّها تعود إلى مشاكل كانت موجودة في سن مبكرة. لذلك فإن معالجة هذه الأمور في الصّغر لا يساعد الطفل وحسب بل يمنع تفاقم المشكلة عند الكبر.
للمزيد من المعلومات حول مفهوم الخوف عند الأطفال، الأسباب والحلول، يمكنكم قراءة المقالات التالية بالضغط على الرابط:
https://perfectkid.org/Educational_Guidelines/1495
https://perfectkid.org//Educational_section/1764
إن أفكار الأطفال ومشاعرهم في تغيّر وتطوّر مستمر، ولا ينمو جميع الأطفال بالوتيرة نفسها، لذلك ليس من السهل دائمًا تمييز الخوف الطبيعي من ذلك الذي يحتاج تدخلًا خاصًا. الخوف عادةً ينتج عن وعي بالبيئة المحيطة وعن معرفة بمفهوم الخطر، ولذلك فإن المخاوف قد تزيد مع نمو الطفل وزيادة وعيه.
الأطفال حديثي الولادة عادة ما يخافون من السقوط والأصوات العالية.
يبدأ الخوف من الغرباء عند الشهر السادس عندما يزداد وعي الطفل للأشخاص من حوله، وقد يبقى هذا الخوف حتى سن السنتين أو الثلاثة.
الأطفال في سن ما قبل المدرسة يخافون عادةً من الانفصال عن أهلهم. إضاقة إلى ذلك قد يخاف الأطفال في هذه السن من الحيوانات الكبيرة، الأماكن المظلمة، الشخصيات الخيالية كالأشباح مثلاً، إلخ. للمزيد من المعلومات حول الخوف من الحيوانات والاستغراب من الغرباء والوجوه الجديدة والأماكن المظلمة أو الخالية يمكنكم زيارة الروابط التالية:
https://perfectkid.org//Educational_section/1765
https://perfectkid.org//Educational_section/1766
https://perfectkid.org//Educational_section/1768
الأطفال الأكبر سنًا قد يظهرون الخوف من موت أحد أفراد العائلة، الفشل في المدرسة، الأحداث في نشرات الأخبار كالحروب والهجمات الإرهابية وحوادث الخطف وانتشار الأمراض.
المراهقون يظهر لديهم مخاوف اجتماعية وأخرى تتعلق بالعلاقة مع الجنس الآخر وبمستقبلهم ومستقبل العالم.
هذه المشاكل تعد مشكلة إذا ما استمرّت إلى ما بعد السن الطبيعي الذي بينّاه، وبدأت تعرقل نمو الطفل أو حياته اليومية. إذا ما كان الخوف شديدًا لدرجة إعاقة الطفل عن عيش حياته وطفولته وتأدية مهامه، عند ذلك نكون بحاجة لأخذ رأي مختص وهو عادةً يكون طبيبًا أو معالجًا نفسيًا.
ماذا نفعل؟
عندما يبدأ الطفل بإظهار مشاعر الخوف والقلق، حتى الأهل المتعلمين الواعين قد يقعون في دوامة من السلبية رغم محاولاتهم في حماية أطفالهم من هذه المعاناة. قد يحدث هذا عند مبالغة الأهل في حماية أطفالهم من أي خوف متوقّع.
- ذكّروا أنفسكم دائمًا بأن الهدف ليس إلغاء الخوف أو القلق وإنما تعليم الطفل وتزويده بتقنيات للتعامل مع هذه المشاعر. إننا كأهل لن نكون موجودين لحماية أطفالنا في كل الأماكن والأوقات، لذلك علينا أن نجهّهزهم حتى لا يقف الخوف أو القلق عائقًا أمامهم مهما كانت الظروف.
- لا تتهرّبوا من الأشياء التي تخيف الطفل لأن ذلك سيعزّز من الخوف، بل على العكس فإنّ التعرض التدريجي مهم، إلى جانب تدريبه على تقنيات الاسترخاء والمواجهة.
- احترموا مشاعر الطفل وتعاطفوا معه مع الالتفات إلى عدم تعزيز هذه المشاعر. اكسبوا ثقته، أكدوا على هذه المشاعر ولا تتجاهلوها، ساعدوه في التعبير عن المشاعر وتحدثوا سويًا حول أسبابها والطرق المقبولة لإظهارها و"السيناريو الأسوأ" الذي يمكن أن يحصل، الأمر الذي يساعد على معالجة الأفكار بعقلانية على طريقة العلاج المعرفي السلوكي.
- لا تطرحوا الأسئلة التي قد تزيد من الخوف والقلق وتسلط الضوء عليه: "هل أنت قلق من الامتحان؟ هل أنت قلق من الصعود على المسرح؟"، واستبدلوها ب: "كيف تشعر؟".
- أثيبوا أي خطوة أو فعل شجاع مهما كان صغيرًا.
- تجنبوا مناداة طفلكم أو توصيفه ب "الخجول" أو "الضعيف" أو "الجبان"، ولا تقبلوا هذا الأمر من الآخرين أيًا كانوا.
- وأخيرًا، كونوا نموذجًا جيدًا للتعامل مع الخوف والقلق، لأن الأطفال يراقبون سلوكنا ويتماهون به.


https://perfectkid.org
#سؤال_جواب
ابنتي تخاف من الهواء!
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي

⁉️ السلام عليكم
ابنتي عمرها ٦ سنوات تخاف من الهواء، منذ ان كانت بعمر ٣ سنوات تقريباً حيث شاهدنا فيلم العاصفة (رسوم متحركة).. والآن تتطور معها الحالة حيث انها تغلق الشبابيك في المنزل وتبكي اذا رفضت اغلاقها، وفي السيارة تطلب اغلاق النوافذ كي لا يطير شعرها، كذلك تطفئ المروحة وتكرهها. اقول لها ان هذا الهواء جميل ولا يؤذي كما اطلب منها ان تراقب حركة الاشجار كيف ترقص مع الهواء وحاولنا مرة تقليدها ولكن كل ذلك دون نتيجة وبدأت تأثر على أخاها الصغير عمره سنتين صار يقول لي انه لا يحب الهواء
لا اريد ان تستمر في هذا الخوف، فما هو الحل؟


🖌🖌 عزيزتي الأم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

🔸 في معظم الأحيان، عندما يعاني الأطفال من مخاوف معينة تسمّى بالمصطلح العلمي رهابًا، يكون هناك نقطة انطلاق معينة لحالتهم؛ شيء ما حدث، وجعل هذا الخوف ينبض بالحياة. قد يحصل هذا الشيء مع الطفل نفسه أو يكون قد سمع عنه في قصة أو فيلم أو في نشرات الأخبار.

🔹وكما بينتم، لقد تولّد لدى طفلتكم الشعور بالخوف من الرياح بعد مشاهدة "العاصفة" في فيلم مصوّر، ويبدو أنها كانت أصغر من أن تستوعب بنحو سليم ما كان يجري أمامها من مشاهد، وهي منذ ذلك الوقت تتجنب كل ما يقع تحت عنوان العواصف لتجنّب المشاعر المخيفة المرتبطة بها.

🔸وعندما يُظهر الأطفال خوفًا أو قلقًا شديدًا، فمن الطبيعي أن يسعى ولي الأمر المحب إلى حماية طفله من تلك المشاعر. في بعض الأحيان نشعر كما لو أن الطريقة الوحيدة لتهدئة الطفل هي دعم وتعزيز تجنّبه للأمر المخيف. وصحيح أن هذا يمكن أن يؤدي إلى راحة ما عند الطفل، لكن ما نغفل عنه هو أن هذه الراحة قصيرة الأمد دومًا، وأن التجنّبَ أسلوبٌ يحافظ على القلق الكامن، ويجعل الأمور أسوأ على المدى الطويل.

🔺من المهم جدًا في هذا المجال أن يعلم الأهل أن التجنّب الذي يصاحب الخوف أو حالات الرهاب لا يتعلق كثيرًا بتجنب الشيء المخيف، وإنما بتجنّب المشاعر الشديدة التي تأتي معه.

❗️إن تجنّب المخاوف يحرم الطفل فرصةَ تعلّم أن كل ما يقلقه على الأرجح لن يحدث، وأنه إذا ما حدث فإن الأطفال يتمتعون بالمرونة والقوة والقدرة على التكيف.

🔹في خضم الخوف والقلق الشديدين، يتعطّل التفكير المنطقي واستخدام الحقائق لتحليل المجريات. لهذا فإن أفضل وقت للتعامل مع الخوف هو وقت الهدوء، عندما يكون الدماغ جاهزًا لتقبل أي معلومة يتم تقديمها، ويكون الطفل عندها أكثر انفتاحًا لتجربة الأشياء المختلفة.

🔸يحاول الأطفال أن يستوعبوا كيف يعمل العالم، وكيف توصل الأسباب الى النتائج. وكلّما عرفوا أكثر، قلّ قلقهم.

👆🏻في حالة ابنتكم، تحدثوا معها عن كيفية حصول الرياح، عن مصدر الرعد والبرق، عن المؤشرات التي تسبق العواصف. امنحوها أكبر قدر من المعلومات التي تحتاج إليها لتشعر بالأمان.

❗️من المهم أن تشاهدوا الفيلم الذي شاهدتموه في صغرها مجددًا، وتتحدثوا معها عن كيفية صناعة الأفلام. ابحثوا عن وثائقي تعليمي مناسب يشرح كيفية صناعة العواصف في الأفلام، وشاهدوه معًا، واشرحوا لها ما يجري.

❗️أكدوا على أن التغيرات في الطقس لا تحدث فجأة ودون سابق إنذار، وإنما هناك من يساعدنا على معرفة الطقس والتنبؤ بما سيجري من متغيرات، وهذه المعرفة تحصّننا من الوقوع في المفاجآت.

❗️لا تبالغوا في ردود فعلكم على مخاوف الطفلة، بل بالعكس، عليكم تفهمها وإشعارها بأنكم متعاطفون مع ما تمرّ به وأنكم إلى جانبها.

❗️املأوا الأجزاء المفقودة بالكثير من المعلومات.

🔹أثناء هبوب الهواء أو الرياح، إذا كانت طفلتكم خائفة، عليها أن تعرف أولاً أنه أمر طبيعي وأنكم تأخذونها على محمل الجد. ثم أعيدوا توجيه الأفكار والمشاعر؛ ذكروها بالتحليل العلمي لما يجري حولها.

🔸وعندما تكون مستعدة يمكنكم محاولة العمل على لعبة: في كل مرة يكون هناك برق أو رعد أو رياح قوية، يجب أن تقوموا بشيء مضحك: قول نكتة مضحكة، القيام بحركة مضحكة، أو أي شيء مماثل يشتت تركيز الطفلة بعيدًا عن أفكارها أو ذكرياتها أو مشاعرها المليئة بالخوف، ويستبدلها بشيء إيجابي.

❗️عرّضوها تدريجيا لما تخاف منه. كأن تشاهد بداية صورًا أو مشاهد مصورة فيها عواصف ورياح، أو تشاهد أحدًا من أفراد عائلتها يمد يده للريح ولا يتأثر، أو أن تفتح جزءًا صغيرًا من نافذتها في السيارة، وكل بضعة أيام نزيد الفتحة أكثر.

❗️شجعوها في أي خطوة شجاعة تبدر منها تجاه ما يخيفها مهما كانت صغيرة.

🔹اتفقوا معها على أنها في منافسة مع الخوف، وأنها إذا أرادت الفوز فإنها يجب أن تكون هي المسيطرة بدل أن يكون الخوف هو المسيطر. أكدوا لها ثقتكم بها بأنها أقوى من خوفها. الأطفال في هذا العمر يحبون التنافس ويحبّون الفوز حتمًا.

☘️إن اتباع هذه الخطوات، يحتاج إلى وقت ومثابرة، وهو، إلى جانب الصبر والدعاء، سيعبّد الطريق أمام الحل إن شاء الله.
موفقين بإذنه.

https://perfectkid.org
#سؤال_جواب
ابني لا يتجاوز عن أذى الآخرين!
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي

⁉️ السلام عليكم
لو سمحتم عندي سؤال
ابني عمره 5 سنوات.. لاحظت عندما يحدث شجار بينه وبين الأولاد ابني لا يقبل بالأذية او الكلام الجارح او الضرب .. وانه لا ينسى ويؤثر هذا الشيء على علاقته برفاقه لان يرفض اللعب معهم مجددا"
كيف يمكن ان اجعل ابني يتجاوز هذه الخلافات بينه وبين رفاقه دون جرح مشاعر كلا الطرفين كي لا تترك أثر بينهم سلبي فيما بعد.
مشكورين


🖌🖌 عزيزتي الأم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

🔸 ما تفضّلتم به في الحقيقة هو شهادة بأن طفلكم يمتلك فطرةً سليمة ترفض الظلم والأذية. الأصل في الحقيقة هو أن نستغرب ظلم الآخرين ونرفض أذيّتهم وأن لا نقبل ظلمهم لنا أو لغيرنا. ولذلك فلا ينبغي أن نطلب من أطفالنا أن لا يغضبوا أو أن لا ينزعجوا من أذى الآخرين، بل المطلوب منا كأهل ومربّين أن نعينهم على التعامل السليم مع هذه المواقف.

🔹ما يمكننا فعله هو أن نفكّر سويًّا مع أطفالنا، وأن نسأل عن قصد الآخرين بالسلوك الذي فعلوه: هل كانوا يتعمّدون الأذية؟ أم إنّهم يُعبّرون عن مشاعر معينة، كغضب أو غيرة أو انزعاج، بطريقة غير مقبولة؟

🔸إذًا هناك طرق مقبولة وطرق غير مقبولة في التعبير عن الانزعاج. هذا الأمر يُطبّق أيضًا مع أنفسنا. علينا أن نتحكّم بردود فعلنا كما نحب أن يفعل الآخرون. المطلوب هو الإرشاد والتوجيه وليس القمع والكبت، فإذا أردت أن تطاع، اطلب المستطاع.

🔺ما يجب أن يفهمه الطفل هو أنّ غضبه مطلوب و طبيعي، وأن الإنسان يجب أن يرفض الظلم، لكننا كما نعبّر أحيانًا عن غضبنا بطرق انفعالية كالصراخ والضرب مثلاً، كذلك يفعل الآخرون أيضًا. يجب أن نتحكم جميعًا بانفعالاتنا و ردود فعلنا، أن نعبّر بالكلام عما يزعجنا، و أن نساعد الآخرين على فعل ذلك في الوقت نفسه.

❗️كلّما انزعج طفلكم من صديق أو قريب، اجلسوا سويًا وفكروا فيما إذا كان الآخر قاصدًا لهذه الأذية،ضعوا بدائل للتعبير عن الشعور، وفكروا في حلول تساعد الطرفين.

🔹مع الوقت سيكتسب الطفل هذه المهارة في التحكم بغضبه، ولكن سيحتفظ بقيمة مهمة أيضًا، وهي أن الظلم والأذية مرفوضان حتمًا.
.

https://perfectkid.org
#سؤال_جواب
ابني عمره سنة، ولكنه شرس لا يهدأ!
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي

⁉️مرحبا
عندي سؤال بخصوص ولد عمرو سنة كتير نكد بيضل ينئ وما بيهدى وشرس يعني بضل يعض ويشد بشعر
اوقات بيقرص وبدو يلعب بعنف كيف لازم اتصرف معو كرمال يبطل هلأشيا
هوي اصغر اخواتو (خيو الكبير 12 سنة والوسط 10 سنين)
وحياتنا جدا عاديه الحمدلله ما في مشاكل، لمستغربه انو اخواتو ابدا ما كانو هيك يتصرفو



🖌🖌 عزيزتي الأم،
يصعب علينا نحن الكبار التفكير في يومٍ لم نكن نعرفُ فيه كيف نتصرّف، أو وقتٍ لم نكن بعد قد تعلّمنا شيئًا نعتبره الآن بديهيًّا. على سبيل المثال، عندما كنتم أطفالًا صغارًا، هل ولدتم تعرفون كيف تقودون الدرّاجة؟ حتمًا لا. شخصٌ ما علّمكم هذه المهارة. وهذا المبدأ نفسه ينطبق على الطفل في عمر السنة.
🔸 طفلكم بدأ يمشي، و بدأت لغته تطوّر، مما يجعله يسعى للاستقلالية. إنه أيضًا قد بدأ باستكشاف العالم من حوله. سلوكه يُعدّ طبيعيًا. قد نراهُ عنيفًا لكنّه في الحقيقة جزءٌ من نموّه.
🔺 ربما يكون قد ورث بعض الطباع من والديه أو أجداده، وهو لا يتحمّل مسؤولية تعديلها ما دام صغيرًا، على الأهل هنا تأمين البيئة المناسبة التي لا تثير فيه السلوكيات العنيفة، وتوجيه هذه السلوكيات باللطف والرحمة والمحبة.
🔺 وربما يكون قد اكتشف أن بإمكانه التأثير في الأمور من حوله. إنّه اكتشافٌ عظيم. كلّها أشياء جديدة بالنسبة إليه، والطريقة الوحيدة لكي يميّز بين السلوك المقبول و غيره يعتمد على تذكيركم المستمر له.
🔺وربما يكون لديه طاقة عالية يحتاج إلى تصريفها من خلال اللعب والحركة، وهذا طبيعي جدًا، عليكم أن تلاعبوه وتعينوه على تفريغ طاقته بالمقدار الذي يطلبه.

❗️إنّ تأديب طفلٍ في عمر السنة أمرٌ صعب، وهو غير مقبول، لأن الأطفال لا يملكون الوعي الكافي لفهم ما تقولون. العقاب الذي نطبّقه مع الأطفال الأكبر سنًا لا ينفع معه.
من المهم أن لا تقارنيه بإخوته، فلكلٍّ طباعه وشخصيّته وتجاربه التي تميّزه عن غيره.

🔹عندما يضرب طفلك مثلًا؛ أمسكي يده وقولي "لا" بحزم. عندما يقرص أو يعضّ أشيري على المكان الذي تمّت أذيته و عبّري عن الألم ومجددًا قولي "لا" بحزم. إذا استخدم لعبةًَ ورماها على أحد قولي لا وأوضحي له كيفية استعمال اللعبة بشكل سليم. يمكنك في بعض الأحيان أخذ اللعبة مثلًا ووضعها جانبًا لأنه لا يستعملها بالشكل الصحيح.

🔸تكرار قول "لا" وإيضاح السلوك السليم ونمذجته وإعطاؤه بدائل يقوم بها بشكل متكرّر كلّما برز منه سلوكٌ غير مقبول يساعده على وضع قطع أحجية السلوك في مكانها الصحيح و يوضّح له تسلسل الأحداث الناتجة عنها.

❗️كوني ثابتة في التعامل معه، وأثيبي كلّ خطوة أو سلوك إيجابي يقوم به حتى يتشجّع على تكراره.

🔅التربية عملية تمتدّ على سنوات،
كلّل الله خطواتكم بالتوفيق.


https://perfectkid.org
#سؤال_جواب
كيف أنمّي المرونة عند طفلي؟
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي

⁉️⁉️ أريد المساعدة في حل مشكلة ابني مع الأصدقاء.
ابني لا يستمر في علاقة صداقة مع أحد. أقرانه يرونه دائما متشدد ولا يراعي آراءهم. هو يصرّ دوما على ما يريد ولكنه في نفس الوقت طيب القلب ويتألم من إعراض الآخرين عنه. صار عمره تسع سنوات وليس لديه أصدقاء يحبون تمضية الوقت معه. كيف أساعده؟


🖌🖌 عزيزتي الأم،
ما ذكرتموه يظهر أن طفلكم لديه مشكلة في ما نسميه "المرونة"، وهي القدرة على التكيّف والتقبّل عندما لا نستطيع الحصول على ما نريد، في الوقت الذي نريده، أو عندما نواجه أحداثًا مفاجئة.

"المرونة" مهارة مهمة ليس فقط لمرحلة طفلكم العمرية ولأجل بناء الصداقات، وإنما ليستطيع طفلكم أن يكون إنسانًا فاعلاً في حياته بشكل عام.
المرونة عنصر مهم للتكيّف مع الأحداث اللامتناهية التي تحصل في حياتنا والتي لا يمكننا السيطرة عليها أو التنبؤ بها قبل حصولها.
إضافةً إلى ذلك، تساعدنا المرونة على العمل بفعالية ضمن مجموعات، وتمكّننا من بناء علاقات سليمة، لأنها تسمح لنا بأخذ وجهة نظر الآخرين واحتياجاتهم بعين الاعتبار. وقد أكدت الدراسات حول المهارات المطلوبة لمواكبة سوق العمل المتغير، أن القدرة على التنسيق مع الآخرين والحوار والمرونة الفكرية هي مقومات ضرورية.

عادةً ما يبدأ الطفل باكتساب هذه المهارة وتفعيلها منذ الطفولة المبكرة، إلا أن اكتساب مهارة المرونة قد يكون أصعب على بعض الأطفال من غيرهم، وذلك قد يعود إلى أسباب كثيرة..
ما هي الأسباب التي تعيق اكتساب مهارة المرونة عند الطفل؟
وكيف نعلّم أطفالنا أن يكونوا مرنين؟
📌إقرأ على الرابط التالي:
https://perfectkid.org//Educational_section/1775
#سؤال_جواب
ابني وكثرة الكلام!
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي



⁉️السلام عليكم
ابني عمره ٩ سنوات هو ولد ذكي وحساس، نعيش معا انا وإخوته وابوه وجدته في منزل واحد. اعمل بجهد على تطبيق ما أقرأ من ارشاداتكم مع أولادي. انا بطبعي قليلة الكلام، لم أقدر على تغيير نفسي فيمكن ان اقضي ساعات طويلة بدون كلام ان لم يكن هناك ما يوجب قوله (اقرا كثيرا وأرشد أولادي وأنصحهم دايما) زوجي وحماتي بعكسي تماما فهم ان سردوا شيئا ما يذكرون التفاصيل التفاصيل. ويمكن أن يعيدوا الحديث عدة مرات بدون انتباه ربما. مشكلتي هي مع ابني ذو التسع سنوات؛ لاحظت عليه حبه للسرد والكلام وحين يخبر شي ياخذ معه وقت طويل لسرده. وسؤالي ربما بسيط لكنه يحيرني: هل ما يقوم به ابني طبيعي لعمره ام يمكن أن يكتسب ما يلاحظه؟ وهل يجب أن اطلب منه الإسراع في الحديث ام يمكن أن يجرحه الموضوع؟ (فأنا استمع لأبوه وحماتي ولا أبدي ابدا انزعاجي). وهل في هذا العمر يمكن مساعدة الاولاد على الحديث المفيد؟
شكرا لكم🙏



🖌🖌 عن أمير المؤمنين (ع):
"ما الإنسان لولا اللسان إلا صورةٌ ممثّلة أو بهيمةٌ مُهمَلة" و "اللسان ميزان الإنسان".
اللسان نعمةٌ عظيمة، ولكنّه سيفٌ ذو حدّين، إذ إنّه، إن لم يحسن المؤمن استعماله ولم يصفّ الكلام الذي يخرج منه، فقد يكون فيه بؤسه وهلاكه. ومن هذا المنطلق كان التأكيد الكبير في ديننا على حفظ اللسان وقلّة الكلام ومدح الصّمت إلا عن الخير والدعوة. فعن إمامنا زين العابدين (ع) في جوابه عندما سئل عن الكلام والصمت أيهما أفضل، قال: "لكلّ واحد منهما آفات، فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من السكّوت". قيل وكيف ذلك يا ابن رسول الله؟ فقال: "لأنّ الله عزّ وجلّ ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت إنّما بعثهم بالكلام، ولا استُحقّت الجنّة بالسّكوت ولا استوجبت ولاية الله بالسكوت ولا وُقيَت النّار بالسكوت ولا تُجُنّب سخط الله بالسّكوت إنّما ذلك كلّه بالكلام. إنّك لتصف فضل السّكوت بالكلام ولست تصف فضل الكلام بالسّكوت".
شرط الكلام لكي يكون محمودًا هو أن يكون في خيرٍ ولهدفٍ وجيه وبعد تفكّرٍ قبل قوله، وإلاّ "فإنّ نجاة المؤمن في حفظ لسانه" كما قال صادق أهل البيت (ع).
من هذا المنطلق نحدّد ما يجب أن نتحلّى به ونربّي أطفالنا عليه، وما هو مقبول ومستحسن من الصمت أو الكلام. المعيار هو نوع الكلام الذي ننطق به وليس كمّه.
عزيزتي الأم،
إنّ طفلك في سنٍّ نستطيع أن نلحظ لديه طباعًا موروثة، أو صفاتٍ اكتسبها من معايشة الكبار من حوله. وهو يختار في الممارسة والتطبيق ما يراه مناسبًا أو ما يلاقي استحسانًا لدى الأخرين ويجعله مقبولاً في محيطه أكثر، فيشجّعونه على ممارسته بطرق غير مباشرة. وأغلب الظن أنه عندما شاهد بأنك لا تمانعين الاستماع إلى حديث جدّته وأبيه اعتقد بأنّك تستحسنين هذا الأمر أيضًا. الأمر بحاجة إلى اكتساب مهارة انتقاء الكلام والتفكير به قبل قوله، إضافةً إلى انتظار الوقت المناسب للكلام وإيصال الفكرة بأقل كلمات ممكنة مع اختيار الكلمات الواضحة والوافية، ولكن الطفل لن يستطيع اكتساب هذه المهارة لوحده، لذلك فإنه بحاجة إلى مساعدتك وتوجيهك له فتعينه هذه المهارة في مختلف جوانب حياته وفي مستقبله.

📌للاطلاع على الإجابة التفصيلية وأطر الحل اضغط على الرابط التالي:
https://perfectkid.org//Educational_section/1777
#سؤال_جواب
ابني ولغة البكاء!
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي

⁉️السلام عليكم
ولدي يبلغ من العمر ٦ سنوات دائم البكاء على اي شيء وأصغر شيء واذا لمسه احد من اخوانه يرمي نفسه في الارض ويبدأ بالبكاء. كلّمته، وعاقبته، ولا ينفع معه. ما هو الحل لكثرة بكائه؟

🖌🖌 عزيزتي الأم،
إنّ الالتفات إلى عواطف الناس من المسائل التي أكد الأئمة (ع) عليها كثيرًا، وإن اهتمام الوالدين بتوجيه مشاعر أطفالهم والعمل على تنمية عواطفهم يعدّ من أُولى مسؤولياتهم التربوية، فالشعور العاطفي عند الطفل يظهر قبل الاستعدادات البدنية والاستدلال المنطقي.
الطفل يستجيب للعالم من حوله من خلال مشاعره، وإن غفلة الوالدين عن هذه المشاعر وعدم الاستجابة لها بشكل صحيح قد يؤثر سلبًا في عملية نمو الطفل.
من المهم أن تلتفتوا إلى أن طفلكم لا يزال في سيادة المرحلة الأولى من الطفولة، كما قسّمها النبي الأكرم(ص). البراءة واللطف هما سمتا الطفولة في السنوات السبع الأولى من حياة الأولاد، والقدرات العقلية والمنطقية لا تكون قد تفعّلت بتمامها بعد، ولذلك فإن الطفل قد يظهر بعض السلوكيات دون وعي لآثارها ودون معرفة بالبدائل المناسبة لطرق التعبير، وفي هذه المرحلة تحديدًا يكون في أمس الحاجة إلى التغذية العاطفية والتدريب على كيفية التحكم بالمشاعر والتعبير عنها.
ومن هنا تزداد أهمية إظهار المحبة للطفل، فهي الغذاء الروحي الأول لشخصيته، ويتحقّق ذلك من خلال الكلام أو التقبيل أو الاحتضان؛ ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام أن نبي الله موسى (ع) سأل الله: "يا رب أيُّ الأعمال أفضل عندك؟ قال: حبُّ الأطفال". وفي رواية أخرى عنه (ع): "إنّ‏ الله عز وجل ليرحم العبد لشدةِ حبِّه لولده".
وإلى جانب إظهار المحبة، على الوالدين توجيه الطفل نحو المفردات الصحيحة والطرق المناسبة التي تساعده على التعبير عن مشاعره. إن تنظيم التعبير عن المشاعر والتحكم بها ينمو تلقائيًا مع نمو الطفل إلا إنه في سنوات ما قبل المدرسة يصبح أكثر تعقيدًا، ويعتمد بشكل كبير على توجيه الوالدين ودعمهم. وعندما تصبح العواطف "كبيرة"، قد تظهر على شكل نوبات من الانزعاج والغضب. وطفلكم لا يفكر في الطريقة التي يتوقعها الآخرون منه لإظهار مشاعره، بل يظهرها بالطرق الأسهل دون تفكير في آثارها وكيفيتها.
الأطفال في مثل سن ولدكم لا يزالون في مرحلة التعلّم؛ خاصة عندما يتعلق الأمر بتنظيم المشاعر. قد تكون هذه المشاعر في داخلهم كبيرة جدًا بحيث يصعب السيطرة عليها. وقد أشارت الأبحاث إلى أن معظم الأهل يعتمدون على مشاعرهم في تقييم مشاعر أطفالهم (إذا كان الأهل بخير يتوقعون من أطفالهم أن يكونوا كذلك) فيكافحون لفهم سبب عدم توافق عالم الأطفال العاطفي مع عالمهم؛ علينا أن ننظر إلى العالم ومجرياته من حول أطفالنا بعيونهم وليس كما نراه نحن.

🔺عندما ينزعج طفلكم فهو يحتاج إلى تعاطفكم وتفهّمكم. يمكنكم العمل معه من خلال الخطوات التالية:

1️⃣استديروا نحوه، انزلوا إلى مستوى نظره، وتلقّفوا مشاعره كفرصة للتواصل معه.
2️⃣حاولوا فهم سبب هذه المشاعر، إذ إن معرفة السبب هي نصف الحل.
3️⃣امنحوا المشاعر اسمًا ووصّفوها حتى يتعلم الطفل مع الوقت فهم مشاعره، "أنا أتفهم أنك حزين/ غاضب/ منزعج/ قلق"، وأكدوا أنكم إلى جانبه.
4️⃣احرصوا على أن تبعدوا الطفل عن أي جمهور من الناس حولكم، وانتظروا حتى يهدأ، ثم تحدثوا بهدوء حول ما جرى (سبب الانفعال، طريقة التعبير، واقتراح وسائل تعبير أفضل للمرات القادمة ويمكنكم التدرب عليها كتمثيلها مثلاً).
5️⃣اتفقوا سويًا في أوقات الهدوء على إشارات يستعين بها الطفل في أوقات الانفعال ليخبركم أنه بحاجة للمساعدة أو أن شيئًا مزعجًا قد حصل، حتى تنسحبوا من أي مكان تتواجدون فيه لتساعدوه على الهدوء. قد تكون الإشارة رفع عدد محدد من الأصابع، أو إطلاق صفارة مثلا، أو عمل قبضة بيده، أو غيرها من الحركات التي يمكنكم ابتكارها.
6️⃣اختاروا قصصًا تتحدث عن المشاعر (هناك عدة سلاسل من القصص من مختلف الدور تتناول المشاعر المهمة كالقلق والغضب والحزن وكيفية التعامل معها)، والعبوا ألعابًا تساعد في تنمية المهارات العاطفية، مثل معرفة الشعور من خلال شكل الوجه، أو تمثيل مقاطع تعبر عن مشاعر معينة من خلال الحركة ولغة الجسد دون استخدام الكلام وغيرها من خلال الكلام دون حركة.
7️⃣في بعض الحالات، وعندما يتبين للأهل بأن الطفل يقوم بهذه النوبات من البكاء طلبًا للاهتمام، أو أنه اتخذها عادة رغم العمل معه وإرشاده ومحاولات التغيير، فإن التأكيد على الاستعداد لسماعه أولاً ثم انتظاره حتى يهدأ وحده مهما طالت فترة البكاء، قد تكون خطوة ضرورية حتى يعلم الطفل أن البكاء ليس الوسيلة التي يستطيع بها الحصول على ما يريد. وهذه الخطوة تتطلب صبرًا كبيرًا من الأهل، وحزمًا ليّنًا في وضع القوانين وتطبيقها.
موفقين بإذنه.🌸
#بصيرة
#سؤال_جواب
#التمرد
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي


⁉️⁉️سلام عندي سؤال عندي 3 ولاد بنتي الكبيرة عمرا 8 وابني عمرو 5 وبنت عمرا 3 ونص المشكلة بنتي الزغيرة كتير شخصيتا قوية لدرجة العدوانية مع إخواتا بتاخد اغراضن بتضربن وما نفع معا أي اسلوب بحاول بحكيها بالعاطفة بقلا عم بزعل أنا أو تضايقت أو بقلا انا عارفة بنتي زينب الحلوة لحالا حتعمل الصح بينفع بكم مرة بس ببقية المرات لا.
🖌🖌عزيزتي الأم،
يجب الابتعادُ تمامًا عن التوبيخ والكلمات القاسية، والضرب بشتّى أنواعه، لأنَّ هذا سوف يُؤصّل العنفَ لديها، وستعتبره وسيلة حلٍّ للمشاكل، فتستخدمه مع الآخرين، وسوف تُقلّدك في أيّ شيءٍ تفعلينه معها. أما بالنسبة لسلوك العُدْوان، فهناك بعضٌ مِنَ الأسباب المحتملة:
• التمييز بين الأطفال مِن أَهَمِّ الأسباب التي تجعل الطفلَ عُدْوانيًّا؛ فهو يُحاول المحافظة على مكانته بين أفراد عائلته، ويَلْفِت النظرَ إليه بشتّى الطّرُق، فيَظهَر ذلك في صورة عُدْوان موجَّه إلى إخوته أحيانًا. كذلك شعورُ الطفل بالغَيرة قد يؤدِّي إلى إشعال العدوان لديه.
• وجود طاقات مكبوتة داخل الطفل يؤدِّي إلى تفريغ العُدْوانية؛ لذلك يجب إشغال الطفل تمامًا، حتّى لا يجدَ وقتًا للعنف ولا يُفَكِّر فيه؛ كإشغاله عن طريق التمارين واللعب، عدم الإكثار مِنَ الجلوس في المنزل، وأيضًا إشراكه في الأنشِطة البيتية مع أخوته، وفي الأنشطة الخارجية مع أطفال من عمره.
• عدم مراقبة أفلام الكرتون التي يشاهدها الطفل؛ إذ تُعدّ الرسوم المتحرّكة مِنْ أكثر الأشياء تأثيرًا على سلوكِ الأطفال، فالإعلام يُقَدِّم مشاهدَ العنف دون مراعاةٍ لقِيَم أو لسنِّ الطفل. والطفل بطبعه يحبّ التقليدَ؛ فتراه يُجَرِّب - دون أن يشعر - ما يراه في الكرتون.
ماذا نفعل إذًا؟
🔹شجعيها على ممارسة الرياضة معك أو ضمن مجموعة من نفس السن في نادٍ رياضي، عندها ستصرف طاقتها في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة، ومع ممارسة الرياضة سوف يُلاحَظ عليها الهدوء في المنزل أكثر مما سبق.
🔹أقيمي جلسات خاصة مع طفلتك على انفرادٍ، تقومين فيها بتعزيز الجانب العاطفي بينك وبينها.
🔹قومي بتذكيرها، في أوقات هدوئها أو سعادتها، بالخطوات السليمة التي عليها أن تقوم بها حال حصول أي مشكلة.
🔹أعطيها الحنانَ بالقدر الكافي، ولا تعتمدي على أنها قد كبرت، فالأطفال الذين يتوفَّر لديهم دفءُ وعطفُ الوالدين بالقدر الكافي، يكونون أقلَّ عدوانيةً، فتقدّمين لها بذلك نموذجًا لتحتذي به في التعامل مع إخوتها.
🔹حافظي على هدوئك، فلن يساعد الصّراخ أو الضرب أو وصف طفلتك بالمشاكِسة على تغيير سلوكها. ستحصدين فقط غضبًا أكبر، وتعطينها أمثلة لأشياء جديدة تجرّبها. في الواقع، قد تتعلّم أولى خطوات السّيطرة على انفعالاتها من خلال مشاهدتك وأنت تتحكمين بأعصابك.
🔹حاولي الاستجابة بشكل فوري، كلما أظهرت طفلتك شكلاً من العدوانية. لا تنتظري حتى تضرب أخاها للمرة الثانية لتقومي بردة الفعل المناسبة.
🔹الثبات هو المفتاح؛ حاولي قدر الإمكان تكرار نفس الاسلوب في التعاطي مع كل موقف. فمع الوقت تصبح ردة الفعل نمطاً تتعرف عليه طفلتك وتتوقعه. حتى في الأماكن العامة، حيث يمكن أن تشعري بالحرج من سلوك طفلتك، لا تدعي شعورك هذا يدفعك إلى توجيه الانتقادات إليها.
🔹علّميها بدائل أخرى؛ انتظري حتى تهدأ طفلتك، ثمّ راجعي معها ما حدث بهدوء ولطف. اسأليها إذا كانت تستطيع تفسير سبب انفعالها. أكدي لها أنه من الطبيعي تماماً أن تشعر بالغضب، ولكن ليس من المقبول أن تعبّر عن غضبها بالضرب. شجعيها على إيجاد وسيلة أخرى أكثر فعالية، ربما بالحديث عن الأمر، كأن تقول لمن يُغضِبها:"أنتَ تثير غضبي!" أو بطلب المساعدة من شخص بالغ.
🔹كافئيها على السلوك الجيد؛ حاولي ملاحظة تصرفاتها الجيدة. على سبيل المثال، عندما تطلب طفلتك الحصول على دورها في ركوب الأرجوحة دون اللجوء إلى دفع الآخر بعيداً عن طريقها، أثني عليها بسخاء، كأن تقولي لها:"من الرّائع أن تطلبي بهدوء الحصول على دورك!" وفي الوقت المناسب، ستدرك حتمًا مدى قوة تأثير الكلمات .
🔹قلّلي أوقات مشاهدتها للتلفاز؛ قد تكون الرسوم المتحركة والبرامج الأخرى المصمَّمة للأطفال الأكبر سنًّا مليئة بالصّراخ، التّهديدات، الدّفع، وحتّى الضّرب. حاولي مراقبة البرامج التي تشاهدها. وعندما تسمحين لها بمشاهدة التلفاز، شاهديه معها، وقومي بنقد المواقف أو التصرّفات السيّئة التي تحدث، منتظرةً منها إبداء رأيها، مثلًا: "لم تكن هذه وسيلة جيدة بالنّسبة لهذا الشخص للحصول على ما يريد، أليس كذلك؟"


https://perfectkid.org
........................................
♦️لتعليقاتكم واسئلتكم يمكنكم مراسلة ادارة موقع "أولادنا نحو الكمال" على حساب الواتس اب:
0096181649972
#سؤال_جواب
#الغضب
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي

السلام عليكم
ألاحظ على طفلي انه يمر في لحظات غضب بالأخص عندما يكون مقيدا ( مقعده المخصص في السياره او المقعد المخصص للطعام) .فيبدأ بضرب رأسه على ظهر المقعد او يرمي ما يحمل في يده واحيانا اذا كنت قريبة منه يقوم بضربي ثم يقترب مني حزينا. مع العلم اننا، اي والده و انا، لا نغضب امامه ولا نرفع اصواتنا.ولكني عشت فتره عصيبه جدا في حملي نتيجه ظروف قاهره. هل لذلك علاقه ما بسلوكه؟ كيف اعمل على تخليصه من هذا السلوك؟ عمر طفلي سنه و 3 اشهر

🖌🖌عليكم السلام والرحمة

الغضب سلوك يستعمله الطّفل في التعبير أحيانًا عندما يشعر بالإحباط أو العجز أو يتعرض لهجوم معين (لفظي أو جسدي) جهلاً منه بطرق أخرى للتعبير.
أودّ الإشارة في البداية إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن حالة الأم النفسية خلال الحمل تؤثّر على جنينها. ولكن لا يمكننا الجزم بأن ما مررتم به خلال حملكم بولدكم هو المسبّب لما يمرّ به الآن. من المهم جدًّا أن تؤمنوا أنه حتى مع وجود هذا الأثر، كلّ سلوك قابل للتعديل، وكلّ طبع يمكن التغلب عليه رغم صعوبة الأمر، لأننا في تغير وتكامل دائمين.
أزيد على ذلك أن ولدكم يمر بمرحلة عمرية حساسة، لا يعرف فيها كيف يعبر عن مشاعره بالأساليب التي تعرفونها أنتم وتجدونها مقبولة. هو لا يزال يكتشف، ولا يزال يظن أنه هو المحور، وأن طلباته سوف تلبى. علينا العمل على إيصال كل المفاهيم وتعليمه مهارات التعبير عن المشاعر والتواصل مع الآخرين بشكل لا يخيفه ولا يترك أثرًا سلبيًا في نفسه.
ألفت النظر أيضًا إلى أن مجرد أن يكون الطفل مقيدًا وعاجزًا عن الحركة (في السيارة كما ذكرتم) هو بحد ذاته سببٌ كافٍ للانزعاج. أن يشعر الطفل بالعجز عن القيام بما يريد القيام به يولّد شعورًا بالغضب لديه. علينا أن نحوّل هذا الوقت إلى وقت مسلٍّ حتى لا يشعر بالحاجة إلى ترك مقعده.
يمكنه أن يحمل قصة أو لعبة يحبها، أن نضع الأناشيد ونغني سويًا، أن نراقب اللافتات على الطريق، وغيرها من الحلول التي قد تجعل الوقت يمر بشكل سلس.
أما فيما يخص نوبات الغضب، علينا تجاهلها في لحظتها والانتظار حتى يهدأ ثم التكلم معه. من الضروري أن لا تخضعوا لطلبات الطفل لمجرّد أن غضبه يزعجكم أو يزعج الآخرين من حولكم. لا تغيّروا قراركم من أجل إعادته إلى هدوئه، لأنه سيعلم حينها أن البكاء والصراخ كانت وسائل نافعة للحصول على ما يريد، وسيعيد استعمالها مجدّدًا. اشرحوا له بعد أن يهدأ أسباب القرار الذي اتخذتموه حتى وإن لم يقتنع في البداية؛ سوف يقتنع ويتعود مع مرور الوقت.

في الختام أقدم لكم بعض المقترحات التي أنصحكم بالالتفات إليها:
- التأكّد أن طفلكم يحصل على قدرٍ كافٍ من النوم والراحة والطعام وفرص اللعب.
- تجنّب مناقشة مشاكل الطّفل أو انتقاده أمام الآخرين وخاصة على مسمع منه.
- عدم إجباره على الطاعة لمجرّد الطاعة؛ يجب إقناعه وإجراء الحوار معه.
- عدم تكليفه بأعمال تفوق طاقته وقدرته.
- التشجيع عند ظهور سلوك مرغوب؛ "أنا سعيدةٌ لأنك طلبت مني بشكل هادئ ولم تصرخ". إذا لم ينفع التحفيز اللفظي أو الجسدي كالعناق والتربيت، اختاروا هدايا بسيطة مادية يحبها ولدكم لتحفيزه.
- الحرص على أن تكونوا دائمًا مثالاً وقدوةً في السلوك السليم.


https://perfectkid.org
........................................
♦️لتعليقاتكم واسئلتكم يمكنكم مراسلة ادارة موقع "أولادنا نحو الكمال" على حساب الواتس اب:
0096181649972
أو على المعرف التالي:

@perfect_kid
او عبر البريد الالكتروني:
perfectkid182@gmail.com

♦️للاشتراك:
واتس اب: 0096181649972
تلغرام: https://t.me/perfectkid
فايس بوك: www.facebook.com/perfectkid.org/
تويتر: http://twitter.com/perfectkid1
انستغرام: https://www.instagram.com/perfectkid2018/
#سؤال_جواب
ابني لا يحبني!
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي

⁉️السلام عليكم،
أنا ام لولد يبلغ من العمر سنتان ونصف ، لا اشعر ان ولدي يملك أي مشاعر حب تجاهي ، بعد فطامه من الرضاعة لمدة سنة و٣ اشهر ، عدت إلى دوامي و في اليوم الأول من العمل كنت مشتاقة جدا له و توقعت انني عندما اعود سوف يستقبلني بشوق -كوني لا اتركه ابدا- لكنني عندما عدت تفاجأت بأنه عندما رآني تركني و ذهب الى جده -الذي يعشقه- كانت صدمة شديدة تكررت في كل يوم اعود فيه من العمل، و الى يومي هذا ...
فهو منذ ولادته كان لا يحب ان يستلقي في حضني او حضن والده،
و حتى اليوم هو لا يرغب ان ينام بجانبي بل يصر على ان ينام في فراشه (ما تحسدني الأمهات عليه واتألم انا منه)
لا يلقي بنفسه في حضني ابدا، لا اشعر أنه يريدني و يتعلق بي،
هو فقط متعلق بجده .. يزيدني ألما كوني لم اكن التزم انا ووالده بالوضوء قبل العلاقة الخاصة اثناء فترة حملي به ، وقد قرأت حديثا مضمونه انه اذا لم يتوضأ الابوان في فترة حمل الام سيكون الولد ميت القلب و...!!!!
كيف اعالج الموضوع فالحزن والالم يحيطانني بشدة.
مع جزيل الشكر


🖌🖌 عزيزتي الأم،
يمرّ بعض الأطفال في مثل سنّ طفلك بسلوكيات مشابهة. تفضيل أحد الأبوين أو شخص آخر في العائلة قد يكون تعبيرًا عن ممارسة الاستقلالية أو تغيير الروتين. وقد يكون طفلك يتّخذ موقفًٍا من غيابك عنه في العمل، إذ إنّ الأطفال لا يعلمون كيف يعبّرون عن مشاعرهم، وقد لا يعي بعضهم المشاعر التي يمرّون بها، وطرق التعبير عن المشاعر هي أمورٌ لا بدّ أن نعلّمها لأطفالنا و نقدّمها عبر الممارسة كنموذج قدوة لهم.

🔸 تذكري أولاً بأن هذه مرحلة ستمر، كمراحل كثيرةٍ يمرّ بها أطفالنا، فلا نحمل راية الاستسلام قبل محاولات التدخل و قبل مرور مدة زمنية مناسبة، إذ إن الأطفال، وخاصة في مراحل النمو الأولى، يمرون بمتغيرات وسلوكيات كثيرة، تتبدل وتنمو معهم.

🔹 تذكري أيضًا بأن سلوك طفلك لا يعني عدم حبّه لك، وإنما هي طريقته في التعبير عن بعض مشاعره في هذه السن، وهي مرحلة ستقطعانها بخير إذا ما عرفت كيفية التعامل معه فيها بحكمة وتدبير.

🔺 لا تأخذي الأمر بشكل شخصي، ولا تعتبري الطفل ندًّا لكِ. أنت الأمّ، يجب أن تتفهّمي طفلك ولا تتوقّعي منه أن يتفهّمكِ أو يشعر بكِ أو يعبّر عن حبّه بالطريقة التي تريدينها أنت أو تعتقدين بأنها تعبيرٌ عن الحب. لكل طفل لغته في الحب وطريقته في التعبير.

❗️أمّا عن اعتقادك بأنّه ميّت القلب، فأظنّ بأنّ علاقته بجدّه وتعلّقه به تنفي هذا الاحتمال.

🔸إن صناعةَ الإنسان وتشكيلَ شخصيته أمرٌ يحصل بالتربية، وكلّ الناس لديهم قابلية التربية.. كلّ الناس معرّضون للتغيير والتبدّل الذي يحصل بالتربية.
صحيحٌ أنّ المقدّمات التي يقوم بها الأبوان أثناء الحمل وخلاله تؤثر على الطفل، وأنّ التربية قبل ولادة الطفل لها دور في تكوين استعدادات خاصّة فيه، ويُصبح فيما بعد من الصعوبة تحويل بعض الأمور عن مسارها. إلا إنه ليس مستحيلًا.

🔹يقول الإمام عليّ مخاطبًا ولده الحسن عليهما السلام: "إنّما قلب الحدث كالأرض الخالية، ما أُلقي فيها من شيء قِبلته، فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ويشتغل لبّك".
👆🏻 بادريه بالحبّ حتى لو لم يطلبه منكِ. تحدّثي عن غيابك في العمل. أخبريه بأنّك تشتاقين إليه. عوّضي غيابَك خلال فترة التواجد معه، كأن تقترحي ألعابًا يحبّها لتلعباها سويًا، أو اخرجا سويًا لإحضار حاجيات المنزل واحرصي على أن تكون النزهة ممتعة. يمكنكما الذهاب إلى حديقة أو أي مكان فيه ألعاب أو أطعمة يفضّلها.
👆🏻 اكتشفي ما يحبّه و يستمتع به من ألعاب و ممارسات لتقومي بها معه أو لتحضريها له و تشاركيه اللعب بها، فتكون أوقاتكما معًا ممتعة ومسلّية.

🔺 لا تظهري حزنك مما يجري أو انزعاجك من محبته لجدّه أمامه.
كلّ ما عليكِ فعله هو خلق علاقةٍ بينك وبينه مبنيّة على الثقة المتبادلة والحب المتبادل الذي لا ينتظر مقابلًا.
🔅 كوني الأمّ المحبّة المتفهمة التي يحتاجها مهما تغيّرت طباعه.
وفّقك الله لكلّ خير.☘️

https://perfectkid.org
#سؤال_جواب
#العناد
#سارة_فرحات
اختصاصية في الارشاد المدرسي

السلام عليكم ورحمة الله. ولدي عمره عشر سنوات. وهو لا يسمع الكلام وكل ما امره بشي يجيب بكلا ماذا افعل معه؟

🖌🖌العناد من اضطرابات السلوك الشائعة عند الأطفال، وجميع الأطفال يمرون في إحدى مراحل النمو لفترة وجيزة بسلوك العناد، ومن الممكن أن يبقى هذا السلوك لفترة طويلة عند بعض الأطفال فيحتاج عندها إلى متابعة وعلاج كثيفين.

قد يكون سبب العناد محاولة من الطفل للفت الانتباه، أو محاولة لتحقيق مطالب معينة، وقد يتكرر إذا ما نفعت محاولاته مرة واستسلم الأهل لطلباته، فيتخذها طريقة ناجحة في الإصرار والطلب. وقد يملك الطفل أسبابًا أخرى للعناد ولكنه لا يوضحها بطرق التواصل السليم، لذلك على الأهل المحاولة لمعرفة الأسباب، فما إن عُرف السبب، تمّ نصف الحلّ.

نلفت النظر إلى أن الطفل في هذا العمر يسعى لتحقيق ذاته، ولذلك قد يظهر الأمر كصراع بين قبول القيم الاجتماعية والتمرد، وهذا الصراع يحصل مع الراشدين من حوله وفي المقابل تكون علاقة الطفل بأصدقائه مستقرة. الطفل في هذا العمر بحاجة إلى رؤية أسلوب تربوي واضح من الأهل، وإلى الشعور بفهمهم لشخصيته والمرحلة التي يمر بها. كثرة الممنوعات والرفض والتصلّب والغضب لا تزيد النار إلا اشتعالاً.

هناك طرق للتعامل مع الطفل العنيد بشكل عام.
١.أوضحوا عواقب التصرفات مسبقًا وكونوا ثابتين في تطبيقها، حتى يستطيع الطفل توقّع تبعات أعماله ولا يتفاجأ بها. وقدّموا سلوكًا أو عملاً بديلاً عند النهي، فقول لا وحدها والرفض والمنع لا يكفي دون بديل يستطيع الطفل القيام به.
٢.كونوا حازمين دون إظهار الغضب، وكونوا ثابتين على الجواب مهما عمل الطفل من تذمر وصراخ وانفعالات.
٣. شجعوا طفلكم وأعطوه المحفزات عند القيام بالتصرفات المطلوبة. والمحفزات ليست بالضرورة مكافءات مادية، وإنما قد تكون تشجيعًا شفهيًا، أو تعبيرًا جسديًّا كالتربيت على الكتف أو القبلة أو العناق، وإذا كانت مادية فعليها أن تكون أشياء مرغوبة من الطفل، فكل أم أو أب يعرف طفله ويعرف ما يحبّ وكيف يثير اهتمامه، وإذا فشلت أولى محاولات التحفيز عليكم بتغيير المحفزات حتى تلائم رغبات طفلكم.
٤.حاولوا أن تقضوا بعض الوقت يوميًّا في التحدّث مع طفلكم وبناء علاقة صداقة وثقة معه. خصصوا وقتًا ثابتًا للاستماع إليه.
٥. الغضب ليس حلاًّ، حتى وإن لم ينفع الهدوء والحديث العقلاني، طرق العقاب تحصل من دون حاجة للصراخ والضرب. قد يكون العقاب تجاهل السلوك الذي يقوم به، حرمانه من شيء يحبّه، ولكن وعده بأن يرجع هذا الشيء إذا ما توقّف سلوكه العنادي.
٦. كونوا قدوة صالحة لطفلكم، فلا ينفع الغضب والعناد من قبلكم ثمّ الطلب منه بأن لا يغضب ولا يعاند..
٧. أرفقوا طلباتكم ومواقفكم بتبرير منطفي بسيط يستطيع الطفل فهمه. سوف تمنحون بذلك طفلكم الشعور بالاحترام وتلمّس صدقكم في التعامل معه.
٨. من الاقتراحات المساعدة أيضًا أن تختاروا كتبًا تخدم القيم التي تودّين غرسها في طفلك وتقرأوها سويًّا.
٩. عدم التوعّد إلا بما يمكن الالتزام به. فلا تهدديه بعقاب غير قابل للتنفيذ.
١٠.تذكروا دائما أنه طفل في مرحلة النمو وهو يقوم بصقل شخصيته وبنائها، وهذا يتطلب تعاونًا بينكم وبينه، فلا تحكموا على تصرفاته وكأنها الشكل النهائي الذي سيكون عليه عندما يكبر، كل سلوك يُستطاع تعديله ولكن بالصبر والمثابرة.


لتعليقاتكم واسئلتكم يمكنكم مراسلة ادارة موقع "أولادنا نحو الكمال" على حساب الواتس اب:
0096181649972
أو على المعرف التالي:

@perfect_kid
او عبر البريد الالكتروني:
perfectkid182@gmail.com
#سؤال_جواب
ابنتي والخوف من الموت وفقد الأحبة
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي


⁉️ سلام عليكم
بنتي عمرا ٧ سنين بتخاف كتير من فكرة الفقد
كل يوم بالليل بتبكي وبتقلي بخاف حدا يموت من العيلة وانو ما بتقدر تتحمل
مع انو بتكون كل النهار ملتهية بس لما تنجاب سيرة الموت بتصير تبكي وبس تنام بتقلي بدي نام بقلبك وبتبكي وبتخاف


🖌🖌 عزيزتي الأم،
🔸 الموتُ عادةً موضوعٌ لا يهتمّ به الأطفال إلا عندما يُفقدهم عزيزًا لهم أو يكثر سماعه في الأحاديث من حولهم.

🔹 رغم صعوبة الحديث عنه، الموت حقٌّ لا بدّ منه، ولأنّنا أبناء مجتمع يعيش الحروب والظروف الصحية والأمنية الصعبة، لا بدّ من مواجهة هذه الحقيقة والاستعداد للتعامل مع أطفالنا.

🔸 علينا أوّلاً أن نجعل الحديث عن الموت طبيعيًا كما نتحدّث عن أي موضوعٍ آخر. إن السماح لطفلتكم بالتعبير عن هواجسها ومخاوفها من الموت ومشاعرها تجاهه يصوّب بعض الأمور ويؤكّد لها بأن ما تفكّر وتشعر به هو أمرٌ صحي وطبيعي.

🔹 علينا أيضًا أن نوضح معنى الموت. اشرحوا لطفلتكم بأن الموت ليس نهاية وإنما انتقال إلى عالم آخر أكبر من هذا العالم. أخبروها عن الروح التي كانت حيّةً قبل ارتدائها لهذا البدن، وستبقى حيّةً بعد خلعها له. هذا البدن هو لباس هذه الدّنيا، والروح عندما تنتقل إلى عالمٍ آخر سوف ترتدي لباسًا يشبه ذلك العالم.

🔸أضيئوا على فكرة أن الإنسان الذي يموت تعيش ذكرياته وقصصه وصوره مع أحبّائه، وبأننا يمكننا دائمًا الحديث عن الأشخاص الذين نفقدهم وإهداء الأعمال لهم والتحدث معهم ولو أننا لا نسمع جوابهم ولكنّنا على يقين بأنّهم يسمعوننا.

🔹 أكّدوا أن الأصل الطبيعي هو أن يعيش الإنسان عمرًا طويلًا فيخطط على هذا الأساس لينجز الكثير من الأمور، وأنّ الموت لمن هم في سن الطفولة أو في مثل سن الأهل هو استثناء قد يحصل لأسباب لا يمكننا التحكّم بها.

🔸 القلق مطلوب ضمن دائرة الأمور التي لنا تأثير عليها، فيمكننا مثلاً تشجيع من نحب على الانتباه إلى أنفسهم، القيادة بهدوء، متابعة مشاكلهم الصحية... كما ويمكننا الدّعاء لهم بالحفظ وطول العمر، ولكن لا يجب أن نقلق من أمورٍ نحن لا نملك القدرة على تغييرها، كموت الفجأة مثلًا.

🔹 استخدموا الكلمات البسيطة للتعبير عن الموت وقولوا الحقيقة دائمًا عندما تجيبون على أسئلة طفلتكم.

🔸 شجّعوا طفلتكم على أن تضع مشاعرها في كلمات عندما تكون حزينة أو خائفة، أظهروا التعاطف في كلّ خطوة، وأكّدوا على أن خوفها على أحبابها أمرٌ حسن وهو دليلُ حبّ، ولكننا نبحث عن حلٍّ حتى نترجم هذا الحبّ إلى أفعال، كالدعاء لمن نحب مثلًا.

🔹 اختاروا روتينًا يوميًا محبّبًا للطفلة قبل النوم، حتى يلهيها عن التفكير بالموت والفقد. اقرؤوا قصّةً لطيفةً مرحةً بعيدةً عن الحزن، أضيفوا ملصقات مضيئةً قرب سريرها، أو قرآنًا صغيرًا تضعه قرب رأسها، أو دميةً تشعرها بالاطمئنان، أو جرسًا تدقّه إذا ما شعرت بالخوف لتسمعوها.

☘️حماكم اللّه وطفلتكم من كلّ سوء.

https://perfectkid.org
#سؤال_جواب
ابني والخجل من الغرباء
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي


⁉️ سلام عليكم
تقبل الله أعمالكم
إبني ذو الثلاث سنوات ونصف والحمدلله لديه الوعي والطلاقة ولكن يعتريه نوع من الخجل عند لقائه أي شخص غير معتاد عليه ولو لم يكن غريبا، فلا يجيب عن أي سؤال يوجه إليه. هل هناك ما يجب أن أقلق عليه في هذا الموضوع؟ واذا كان نعم، فما السبيل إلى المعالجة؟
وشكرا
آجركم الله.



🖌🖌 عزيزتي الأم،
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته،

🔸 إنّ الخجل أمرٌ طبيعيٌّ عند الأطفال. يبدأ الخجل عند الأطفال منذ صغر سنّهم، فيتشبّثون بوالديهم، أو يبكون في المواقف الاجتماعية، أو يحاولون تجنب التفاعل الاجتماعي عن طريق إخفاء رؤوسهم أو الابتعاد.

🔹ويستمرّ هذا السلوك عند بعض الأطفال في مثل عمر طفلكم، فلا يرغبون في الحديث مع أشخاص غير مألوفين، وقد يفضّلون عدم الانضمام إلى اللّعب الجماعي مع أطفال آخرين هم غير معتادين على التواجد معهم.

🔸بعض الأطفال أكثر خجلًا من غيرهم، ويستغرقون وقتًا أطول للشعور بالراحة مع الآخرين. هذه طريقتهم في التفاعل مع العالم، وحتى هذه المرحلة العمريّة لا يعتبر الأمر مشكلة تحتاج إلى دق ناقوس الخطر.

🔹إلّا إن ملاحظتكم للأمر واهتمامكم به دليل خيرٍ وعافية، ورغم إنّه ليس بمشكلة، يمكنكم العمل على تطوير شخصية طفلكم وثقته بنفسه وتشجيعه على التفاعل مع الآخرين من خلال بعض الخطوات البسيطة.

🔸إنّ بعض الحذر من الأشخاص الغرباء مطلوب لحماية النفس، إذ على الطفل أن يعلم أن خصوصيته يجب أن تكون محفوظة، وأنه لا يمكننا الذهاب أو اللّعب مع أي شخص مهما كان.

🌱 كونوا في البداية المعيار الذي يلجأ إليه طفلكم لمعرفة إذا ما كان بإمكانه الوثوق بهذا الشخص الجديد أم لا.
🌱رافقوه في المواقف الاجتماعية، وشجّعوه على الانطلاق والاستكشاف مع التأكيد بأنكم موجودون في حال احتاج لأيّ مساعدة.
🌱 إذا أحسستم بأنه بدأ يشعر بالراحة، ابتعدوا تدريجيًا لفترات قصيرة (أخبروه أنكم ستذهبون لجلب الماء، أو للدخول إلى الحمام، أو لتلقي اتصال هاتفي، أو اجلسوا على مسافة قريبة منه)، واتركوه لبعض الوقت مع الطفل أو الشخص الجديد، وعودوا للاطمئنان عليه.
🌱 أكدوا لطفلكم بأنكم تتفهمون مشاعره وبأن ما يشعر به من خجل أمر طبيعي.
🌱 ساعدوه على التعبير عن مشاعره بالكلمات، "أستطيع أن أرى أنك تشعر بالخوف بعض الشيء لأنك لا تعرف من سيكون في هذا اللقاء، ولذلك سأكون معك في كل خطوة حتى أتأكد أن كل الأمور تسير بخير".
🌱 امدحوا أي سلوك شجاع يظهره طفلكم مع الآخرين كاستخدام التواصل البصري أو اللعب بعيدًا عنكم.
🌱 كونوا محدّدين في المدح، "لقد أحببت الطريقة التي قلت بها مرحبًا للأطفال في الحديقة. هل لاحظت كيف ابتسموا عندما فعلت ذلك؟"
🌱 كونوا قدوةً لطفلكم في السلوك الاجتماعي الواثق حتى يتمكن طفلكم من مشاهدتكم والتعلم منكم.
🌱 قفوا في صف طفلكم، فإذا ما قال لكم أشخاص آخرون إن طفلكم "خجول"، فقولوا لهم (أمام الطفل) بأنه يحتاج إلى بعض الوقت للتأقلم. يرسل هذا رسالة لطفلكم مفادها أنكم تتفهمون ما يشعر به طفلكم.
🌱 شجّعوا اللعب مع الأقران في مثل سنّه سواء في منزلكم أو في منازل الأصدقاء. قد يشعر الطفل براحة أكبر إذا رافقتموه في البداية، ثم يمكنكم تدريجيًا تقليل الوقت الذي تقضونه معه.
🌱 تدرّبوا على كيفية التعامل مع المواقف الاجتماعية من خلال لعب الأدوار.
🌱 تجنّبوا المقارنات السلبية مع الأطفال الأخرين "غير الخجولين".

🔺 يصبح الخجل مشكلة عندما يستمرّ حتى مراحل عمرية متقدمة أو يعيق أداء الطفل لتفاصيل حياته اليومية، وقد تحتاجون عندها إلى استشارة مختص. ولكن طالما أن الخجل في مستوياته الطبيعية وأنتم واعون وساعون لتحسين ثقة طفلكم بنفسه وتشجيعه على التفاعل الاجتماعي فإنّ الأمور تسير في مسارها الطبيعي.

☘️ دمتم في رعاية اللّه وحفظه.

https://perfectkid.org
#سؤال_جواب
ابنتي والتعلق الزائد بي
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي


⁉️⁉️ بنتي عمرا ٣ سنين المشكلة هي تعلقها الزائد فيي يعني ما بقدر غيب عن عينا لحظة بدا تلحقني دائما محاصرة من قبلها.. هل هيدا التعلّق طبيعي او بدو علاج اذا بدو علاج؟ شو الخطوات علما انو هيي عندا اخت عمرا ٧ اشهر بتحملا معا و بيلحقوني سوا 🤦🏻‍♀️ وللأسف هيدا الشي عم يزعجني وما عارفة اتصرف.


🖌🖌 عزيزتي الأم،

🔅حبُّ أطفالِنا لنا من نعم اللّٰه علينا، كما حُبُّنا لهم، وتعلّقهم بنا هو دليل عافيةٍ وخيرٍ في معظم الأحيان.
🔺 إلا أن التعلق الزائد قد يسبّب مشكلةً للأهل والطفل في آنٍ معًا؛ كتعبِ حضرتكم من تعلّق طفلتكِ بكِ الذي قد يمنعك في بعض الأوقات من إنجاز بعض الأمور، كما وقد يسبب هذا التعلق مشكلة للطفل في الاستقلالية وبناء علاقات سليمة مع أفراد آخرين غير الوالدين.

❗️لاحظتُ من خلال سؤالكم أن لطفلتكم أختًا رضيعةً حديثة الولادة. لا أدري كيف كانت ردة فعلها بعد ولادتها أو كيف تتعامل معها، ولكن من المهم الإضاءة على مسار الأمور منذ ولادة الأخت أو أثناء حملك بها.
🌱 هل بدأت سلوك التعلق هذا خلال هذه الفترة؟
🌱 هل تظنين أن للأمر علاقة بغيرة معيّنة أو مطالبة باهتمام من قبلكِ أو خوف على مكانتها عندكِ؟
🔹 إذا كان الأمر كذلك، أشجّعك على قراءة المقالات المتعلقة بغيرة الطفل وكيفية التعامل معها والتي نُشرت في موقعنا سابقًا.

🔸 وإذا لم يكن للغيرة علاقة بالموضوع، هنالك بعض الأمور التي قد تخفف من هذا التعلق الشدي:

1️⃣ تعاطفي معها وأكدي بأنك تتفهمين مشاعرها وتعلمين مدى حبّها لك، ولكن أوضحي لها بأن فهمك لمشاعرها لا يعني بالضرورة أنك ستتركين كل شيء كلما طلبت وجودك قربها، وبأنك في بعض الأوقات لن تستطيعي فعل ما تطلب.

2️⃣ خصّصي وقتًا خاصًا بها تمضيه معكِ لوحدكما يكون ثابتًا وواضحًا بحيث لا تحتاج إلى أن تطلبه منك بسلوك معيّن لشدّ انتباهك. هذا الوقت يكون للحديث أو اللعب أو الخروج سويًا لإحضار حاجيات المنزل.

3️⃣ اخلقي لها فرصًا للتواجد مع الأقران والآخرين؛ الأقرباء مثلاً. جزءٌ من تعلّقها الزائد بك قد يكون له علاقة بعدم تواجدها مع أشخاص غيرك لوقتٍ كافٍ.
حتى في المنزل، يجب أن يكون هناك دورٌ لوالدها، وقتٌ يتحدث فيه معها أو يتدخّل في حال وقعت في مشكلة أو احتاجت لمساعدة أو حتى لإنجاز الأمور اليومية، كتناول الطعام أو قراءة قصة عند النوم أو ترتيب ثيابها أو اللعب. ويجب ألا يكون هناك مجالٌ لها لاختيار أحدكما؛ يجب أن يكون هناك حزمٌ في ذلك. تدخلك أو تواجدك الدائم لحل كل أمورها قد يكون سببًا زائدًا لتعلقها بك.

4️⃣ شجعيها على الاستقلالية. عندما تطلب وجودك أو مساعدتك في أمرٍ ما، شجعيها على القيام به وحدها. إذا كان أمرًا صعبًا، ساعديها بالمقدار المطلوب إلى أن يصبح بإمكانها فعله وحدها.

🔸 إنّ الأمر يشبه فطام الطفل عن الرضاعة أو علاج الإدمان على أي أمر. يحتاج الحلّ إلى الحزم والتعاون من الشريك ومن أفراد العائلة والتعب والكثير الكثير من الصّبر، ولكن تأكدي بأن سعيك للحل خاصة في وقتٍ مبكر هو أول الطريق نحو الفرج.

حفظكم اللّه لطفلتكم وحفظها لكم☘️


https://perfectkid.org
#سؤال_جواب
ابني والإحساس المرهف
#سارة_فرحات
اختصاصية في الإرشاد المدرسي


⁉️⁉️ سلام عليكم
طفلي عمره 9سنين هجري، وحيد، اجتماعي، اعتاد منذ صغره على أن يعبّر عن شعوره بكل وضوح.
وضعه الدراسي ممتاز، اعاني من عدم تقبله لنيله علامة ناقصة ولو ربع درجة. حتى في اللعب لم يكن يتقبل الخسارة، عملت جاهدة كي يقتنع بأن التجربة هي الأساس، وأن الخطأ فرصة ذهبية للتعلم وعدم النسيان، الحمد لله هذه السنة هو من ساعد رفيقه في تجاوز رهبة الامتحان ورهبة العلامات.
منذ عدة أشهر أشعر بازدياد حساسيته تجاه بعض المواقف.
مثلا حين يراني أعمل في البيت، يأتي ويقبل يدي ويعتذر لأني أتعب، بالرغم أني حريصة على أن أبدي سعادتي في أداء المهام، حتى أنه يشاركني بعضها بانتظام.
أحيانا كثيرة في هذه الآونة يبكي عليّ، يقول انت تتعبين كثيرا ويعدد لي ما اقوم به، تدرسين وتدرّسيني، وتعملين في الخارج وفي البيت، وانا لا اعمل شيئا.
أشعر احيانا بالانفعال ولا ابديه، لأنني تعبت من الشرح انني سعيدة واجيد تنظيم وقتي وان الاربع والعشرين ساعة كافية للقيام بالكثير من الأمور.
فيما يخص العلاقة مع الله، بالرغم من انه ملتزم بأداء الصلاة منذ صغره (دون عمر 5 سنوات) من دون جبر، الآن يؤديها على عجل. في بعض المواقف يبكي لان الله يقدم له الكثير من الأشياء وهو يصلي بهذه الطريقة. احاول التخفيف عنه واقول له انت دون سن التكليف، .. وانت مؤمن قوي لأنك تلتزم بأداء الصلاة في هذا العمر الصغير،
فيما يخص العلاقة مع الاخرين: حدث موقف لم يخبرني به، اضطررت أن أبقيه عند بيت جده لبضعة ساعات ريثما انهي عملي، عند طرح الأمر عليه طلب مني مرافقتي، واعتذرت منه شارحة له أنه لا يمكنني اصطحابه لأنه سيشعر بالملل، فطلب مرافقة أبيه، كذلك اعتذر منه بسبب الأعمال خارج المكتب، في اليوم التالي أخبرتني عمته انه كان يبكي معتذرا لأنهم حاولوا تسليته ولكنه يشعر بعدم الرغبة في ذلك، وبقي جالسا حزينا.
هذا الموقف جعلني أسألكم كيف اخفف من تأنيب الضمير او الشعور بالذنب عنده. هل هذا يدل على ضعف في شخصيته، أو أنه مثالي زيادة عن اللزوم؟



🖌🖌 عزيزتي الأم،
إنّ التفاتك للتفاصيل الصغيرة في سلوكيات طفلك، وسعيكِ لتربية إنسانٍ على معرفة الله وطاعته، دليلُ وعيٍ وإيمانٍ وتوفيق.
☘️ شكر الله سعيك وبارك اهتمامك.

🔸 إنّ طفلك يملك ما يُسمّى بالحسّ المُرهَف أو التعاطف المُفرط. وهو أمرٌ إنسانيٌّ إيجابي إذا ما تم التعامل معه بشكل سليم. وهي صفةٌ، إذا ما تم العمل على توازنها، مطلوبةٌ في الإنسان المؤمن.
🔹 عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "يحق على المسلمين الاجتهاد في التواصل والتعاون على التعاطف، والمواساة لأهل الحاجة، وتعاطف بعضهم على بعض".
🔹 وفي حديث آخر عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال: "سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: تواصلوا، وتبارّوا، وتراحموا، وتعاطفوا".

🔸يتميّز الأطفال الذين يمتلكون تعاطفًا مفرطًا بالحساسية بشكل عام، الرغبة في تمضية بعض الوقت بمفردهم أكثر من غيرهم من الأطفال، الشعور بآلام الآخرين وكأنّها آلامهم، صعوبة التعامل مع المشاعر الزائدة مما يدفعهم إلى البكاء في كثير من المواقف، ولذلك قد يشعرون بالتعب بعد نهار طويل خارج المنزل أو احتكاك لمدة طويلة بالأقران.

🌱 أخبري طفلكِ بأنّه يمتلك قلبًا كبيرًا يستحق ميداليةً ذهبية لأنّه يتعاطف مع مشاعر الآخرين وجهدهم وتعبهم.
🔺غير أننا يجب أن نلتفت إلى أن امتلاك هذا القلب الكبير يجعل من الصعب بعض الأحيان أن نضع حدودًا لأحاسيسه ولتعاطفه مع الآخرين.
🔹 وضع الحدود هو من الأمور التي يمكن لكم أن تساعدوا طفلكم عليها.
🌱 نمذجوا التعامل مع المشاعر والتعبير عنها أمامه.
🌱 إذا شعرتم أنه يشعر بالضغط في مكان مكتظ، خذوا وقتًا مقتطعًا للراحة إذا أمكن.
🌱 تحدثوا عن مشاعره "الكبيرة" وقلبه الكبير. يمكنكم التحدث عن كوب الماء مثلًا، الذي إذا امتلأ سيفيض الماء منه، كما تفيض مشاعرنا دموعًا إذا احتفظنا بها. وهذا الأمر ينطبق على كل وعاء مهما كان كبيرًا. كلّ ما علينا فعله هو إفراغ بعض الماء لتزيد سعته. هذا الإفراغ يكون بالتعبير السليم؛ عبر الكلمات والأحاديث مثلاً، أو عبر الرسم أو التلوين أو الكتابة أو عزف الموسيقى أو أي أمر يساعدنا على التخفيف من المشاعر المتراكمة في هذا القلب الكبير، فتزيد سعته ليستقبل مشاعر وتجارب جديدة.

🔸 إنّ الأمر يحتاج إلى التدريب والممارسة والإشراف من قبلكم. وإذا ما قمتم بذلك، فإنّ الأمر غير مقلق، لأنّه في عمرٍ قابل للتأثير والتغيير.
☘️ أعانكم اللّه على ما يرضيه وما يكون خيرًا لكم.
دمتم برعايته وحفظه.

https://perfectkid.org