الإنسان مقصود بالأذية، محسود بالنعمة. فإذا لم يكن آلفا مألوفا تخطفته أيدي حاسديه، وتحكمت فيه أهواء أعاديه، فلم تسلم له نعمة، ولم تصف له مدة. فإذا كان آلفا مألوفا انتصر بالألفة على أعاديه، وامتنع من حاسديه، فسلمت نعمته منهم، وصفت مدته عنهم، وإن كان صفو الزمان عسرا، وسلمه خطرا.

الماوردي/أدب الدنيا

قال قيس بن عاصم:
إن القداح إذا اجتمعن فَرامَها ... بالكسر ذو حنق وبطش أيّد ‹١›
عزت فلم تكسر وإن هي بددت ... فالوهن والتكسير للمتبدد

[أدب الدنيا]
ــــــــــــــــــــــــــ
‹١› قويّ .

قال الماوردي:
"وعلى حسب التآلف على الدين تكون العداوة فيه إذا اختلف أهله فإن الإنسان قد يقطع في الدين من كان به برا وعليه مشفقا".

أدب الدنيا والدين

قال الماوردي:

وأسباب الألفة خمسة وهي: الدين والنسب والمصاهرة والمودة والبر. اهـ

وذكر تفصيلها.. كما في [أدب الدنيا]

t.me/notebook9

"لا يجتريء على الكلام الكثير إلا فائق أو مائق"

ابن حبان/روضة العقلاء

قال أبوحاتم ابن حبان: "والعاقل لا يبتديء الكلام إلا أن يسأل ولا يقول إلا لمن يقبل ولا يجيب إذا شوتم ولا يجازي إذا أسمع لأن الابتداء بالصمت وإن كان حسنا فإن السكوت عند القبيح أحسن منه". [روضة العقلاء]

(لو كان بعض الكلام من ورق ... لكان جل السكوت من ذهب)

بلال بن المنتصر/روضة العقلاء

قال الحافظ ابن رجب:

وإن نوى بأكله وشربه تقوية بدنه على القيام والصيام كان مثابا على ذلك كما أنه إذا نوى بنومه في الليل والنهار التقوى على العمل كان نومه عبادة.

#لطائف_المعارف

قوله تعالى مخبرا عن قول قوم هود له: {إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء} أي أصابك بعض آلهتنا بجنون .

تفسير الثوري

عن القاسم بن مخيمرة في قوله تعالى: {أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات} قال: تأخيرها عن مواقيتها ، ولو تركوها لكفروا.

تفسير الثوري

قال عبد الله بن عمر :
«كل ما ألهى عن الصلاة فهو ميسر» .

(التفسير من جامع ابن وهب)

وقال الحسن في قول الله: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} ، قال: كنتم خير الناس للناس.

التفسير من جامع ابن وهب

عن قتادة في قوله تعالى: {لتنذر أم القرى} قال: «هي مكة» وقال:
«بلغني أن الأرض دحيت من مكة».

تفسير عبد الرزاق

عن معمر , عن قتادة في قوله تعالى: {من طلعها قنوان دانية}
قال: " قنوان عذوق النخل , يقول: دانية متهدلة يعني متدلية ".

تفسير عبد الرزاق

عن مورق العجلي، عن أبي الدرداء، قال: «إن من أخلاق النبيين الإبلاغ في السحور»

مصنف ابن أبي شيبة

عن عمرو يعني ابن جرير، قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعجل الناس إفطارا، وأبطأهم سحورا».

مصنف ابن أبي شيبة

عن سعيد بن المسيب، قال: كان عمر، يكتب إلى أمرائه: «لا تكونوا من المسرفين بفطركم، ولا تنتظروا بصلاتكم اشتباك النجوم».

مصنف ابن أبي شيبة

وأنشد الأصمعي للمقنع الكندي:
واذا رزقت من النوافل ثروة ... فامنح عشيرتك الأداني فضلها
واستبقها لدفاع كل ملمة ... وارفق بناشيها وطاوع كهلها
واحلم إذا جهلت عليك غواتها ... حتى ترد بفضل حلم جهلها
واعلم بأنك لا تكون فتاهم ... حتى ترى دمث الخلائق سهلها

أمالي ابن دريد

قال الشاعر:

من لم تجانسه فاحذر أن تجالسه ... فالشمع لم يحترق إلا من الفتل

المشهور بالحُميدي من المحدثين؛ اثنان:
١- أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي القرشي، المحدث، شيخ البخاري، وفاتحة أسانيد صحيحه، ت ٢١٩ هـ
٢- أبو عبد الله محمد بن أبي نصر فتوح الحميدي المغربي الأندلسي، أحد حفّاظ عصره، وصاحب التصانيف، صاحب [الجمع بين الصحيحين] وغيره، ت ٤٨٨ هـ
وله البيتان الشهيران:

لقاء الناس ليس يفيد شيئا ... سوى الهذيان من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا ... لأخذ العلم أو إصلاح حال
ـــ
الأنساب للسمعاني والسير