(باب الريان) وقعت المناسبة فيه بين لفظه ومعناه لأنه مشتق من الريّ وهو مناسب لحال الصائمين .
قال القرطبي : اكتفي بذكر الري عن الشبع لأنه يدل عليه من حيث أنه يستلزمه.
قلت : أو لكونه أشق على الصائم من الجوع.

فتح الباري لابن حجر

صدق الله: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم﴾.

﴿وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين﴾

﴿وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله﴾.

دائما أهل التقوى والهدى لا يعاندون الحق، بل قلوبهم محل لقبوله والإذعان له. وذلك خفيف عليهم، لكن أهل الضلال والقاسية قلوبهم دائما يستثقلون الحق ويعاندوه.
جعلنا الله وإياكم هداة مهتدين، ولربنا خاشعين.

قال أحمد بن يوسف: لما أمرني المأمون بالكتابة إلى الآفاق في الإستكثار من القناديل في شهر رمضان لم أدر كيف أكتب، فآتاني آت في المنام وقال لي أكتب: فإن فيها أنسا للسابلة، وضياء للمتهجدين، وتنزيها لبيوت الله من وحشة الظلم ومكامن الريب.

خاص الخاص

تقدم بعض الحمقى فصلى بقوم المغرب في شهر رمضان، فابتدأ سورة البقرة، فانصرف القوم وتركوه، فلما رآهم قد انصرفوا جعل يقول: سبحان الله، سبحان الله، (إنا أعطينك الكوثر) .

حدائق الأزاهر

دخل رجل -أحمق - على الشعبي فقال: ما تقول - أصلحك الله - في رجل شتمني في أول يوم من رمضان؟ هل يؤجر؟ فقال له الشعبي: إن كان قال لك: أحمق فأرجو له الأجر.

حدائق الأزاهر

قال الإمام مالك رحمه الله: «المؤمن حسن المعونة يسير المؤونة والفاجر بضده». [ترتيب المدارك]

في البخاري: "كان النبي ﷺ أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل.. إلى قوله: فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة".
قال الزين بن المنير: وجه التشبيه بين أجوديته ﷺ بالخير وبين أجودية الريح المرسلة أن المراد بالريح ريح الرحمة التي يرسلها الله تعالى لإنزال الغيث العام الذي يكون سببا لإصابة الأرض الميتة وغير الميتة، أي: فيعم خيره وبره من هو بصفة الفقر والحاجة ومن هو بصفة الغنى والكفاية أكثر مما يعم الغيث الناشئة عن الريح المرسلة .

فتح الباري

قال ميمون بن مهران رحمه الله: " أدركت القارئ إذا قرأ خمسين آية قالوا: إنه ليخفف، وأدركت القراء في رمضان يقرءون القصة كلها قصرت أو طالت. فأما اليوم فإني أقشعر من قراءة أحدهم، يقرأ: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون} ثم يقرأ في الركعة الأخرى {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} , {ألا إنهم هم المفسدون}

قيام الليل للمروزي

قال بعض السلف: طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعد غيب لم يره.

#لطائف_المعارف لابن رجب

وفيه:
قال الشاعر:

إذا لم يكن في السمع مني تصاون ... وفي بصري غضّ وفي منطقي صمت
فحظي إذا من صومي الجوع والظمأ ... فإن قلت إني صمت يومي فما صمتُ

أنشد عبد الرحمن وأبو حاتم:

أرى سارق الأموال تقطع كفه… وينفى فليت الشعر يقطع سارقه
ولو قطع السرّاق للشعر لم تزل ... يمين امرئ في بعض شعر تفارقه
وكم مرة أخبرت عن متنحل ... تنحل شعرا سائرا أنا ناطقه
فأحرز اموالا بشعرى وضيعة ... وقد كان محتاجا تنوس شبارقه

الشبارق: القميص الخَلِق.

[أمالي ابن دريد (ص ٨٢=٨٣)]

قال بعض السلف:
"جالسوا أهل الدين فإن لم تقدروا عليهم فجالسوا أهل المروءات في الدنيا فإنهم لا يرفثون في مجالسهم".

المروءة لابن المرزبان

﴿أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب﴾ [الرعد: ١٩]

(كتابك تنساب آياته ... على ظامئ القلب مثل الندى)

طاهر الحسني

#فوائد_في_رمضان_والصيام
قال رسول الله ﷺ : " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ". قال ابن بطال: ليس معناه أن يؤمر بأن يدع صيامه، وإنما معناه التحذير من قول الزور وما ذكر معه.
#فتح_الباري لابن حجر

من الفوائد والحكمة في الصيام :

أن الغني يعرف قدر نعمة الله عليه بإقداره له على ما منعه كثيرا من الفقراء من فضول الطعام والشراب والنكاح فإنه بامتناعه من ذلك في وقت مخصوص وحصول المشقة له بذلك يتذكر به من منع من ذلك على الإطلاق فيوجب له ذلك شكر نعمة الله عليه بالغنى ويدعوه إلى رحمة أخيه المحتاج ومواساته بما يمكن من ذلك.

#لطائف_المعارف لابن رجب

من رحمة الله ولطفه بعباده وكذا رأفة النبي ﷺ بأمته؛ أن شرع تأخير السحور وتعجيل الافطار، لأن ذلك أبعد عن مشقة النفس المفتقرة إلى الطعام والشراب، ومن شق على نفسه بتعجيل السحور وتأخير الإفطار فقد عصى الله ورسوله.

"فإذا بادر الصائم إلى الفطر تقربا إلى مولاه وأكل وشرب وحمد الله فإنه يرجى له المغفرة أو بلوغ الرضوان بذلك".

#لطائف_المعارف لابن رجب

قال صالح اللخمي:

تمشيت فينا بالنميم وإنما ... يفرّق بين الأصفياء النمائم
فلا زلت منسوبا إلى كل آفة ... ولا زال منسوبا إليك اللوائم