تجد كثيرا في فتاوى الإمامين: ابن باز وشيخه ابن إبراهيم " أتوقف في ذلك .. الله أعلم .. تحتاج المسألة إلى نظر .." ونحوها من العبارات التي رفعت من شأنهم .

الولعون بالمباراة؛ لك أن ترحم الغافل المتساهل منهم لحاله، ولك أن تسخر من العنيد منهم والذي يكابر ويجادل لأجلها وهو يعلم أن ذلك فسق وضياع وغفلة، ولو تشاهدهم لوجدتهم كحمر الوحش إذا طاردتها السباع . فاللهم اهدهم وردهم إلى الرشد .

الرحمة لذلك الشاب الجلد، الذي تراه مبنطلا قد جرى حتى انحبست أنفاسه، وعرق جبينه، ونشف ريقه، لأجل أن يملأ عينه من الركلات المحققة للهدف، ويا ليت هذه الأتعاب والنشاط كان في أمر دنيوي مباح، فضلا عن أن أقول: ليته كان في نصرة الدين، وإنقاذ هلكى، أو إسعاف مرضى، أو مداواة جرحى، أو مسابقة للصفوف الأولى للصلاة أو المجلس العلمي.

في اللهو غافلون، وباللعب يرفلون، وهم في نعمة الله غادون ورائحون، وعن آجالهم لاهون، ولا يعلمون كيف سيموتون .

اللهم سترك الجميل الذي لم يزل، اللهم لا تفضحنا بين خلقك، ولا تخزنا يوم يأتي أمرك.

أنت أسد، وقد رأيتُ الأسد لا يأبه للنباح، بل ربما لا يحرك طَرْفه - طرف عينه - للتهزّي .

الضبْي لا يُدرك جريا إلا بسبب الالتفات، فأنت هو المقصود أيها السالك سبيل الله.

كان الشيخ مقبل من فحول العلم، وكان كالأسد في العلماء عند نصرة الحق، و كان كالأب للناس في الاهتمام بهدايتهم، وكان كالطبيب المداوي في النصيحة، وكان كالأم في الشفقة على طلابه، لو رأيته رؤية فقط لكانت حادية لك في الانهماك في طلب العلم، لقد اتصف بصفات الربانيين، لقد كان وجهه كالبدر نورا، ويده كالعطبة لينا، وبسمته كالبرق، وإذا غضب لله فهو كالليث.
اللهم ارفع درجة مقبل في عليين.

كان الشيخ مقبل يجل الكبير ويحادثه، ويرحم الصغير ويداعبه، ويشجع المجتهد ويساعده، وينصح المقصّر ويلاطفه، سبحان الله أي هيبة وهبه الله، قد كان نور العلم والإيمان ينضح في وجهه فرحمه الله وغفر له، وحرس الله خليفته الشيخ العلامة المجاهد المجتهد يحيى بن علي الحجوري بحفظه وأحاطه بعنايته، فهو ولده في العلم والحذو كحذوه، هو فيئه وظله المحاكي، وكما نحسبه مقتديا بنبينا، وسالك طريق سلفنا .

في الأحاديث العشرة العشارية ذكر الحافظ ابن حجر أن قصة النابغة الجعدي ووفوده على النبي ﷺ وإنشاده الشعر:
بلغنا السماء..
وقول النبي ﷺ له: " أجدت، لا يفضض الله فاك" فعاش أكثر من مائة سنة، ولم تسقط له سن. لها طرق ولها أصل يثبت به الحديث.

الحدث الأكبر - الجنابة - ليس فيه مسح، لا أصلي ولا فرعي، إلا الجبيرة.

العثيمين / الشرح الممتع

#من_أحكام_المسح_على_الخفين

ويسمى الكسير جبيرا من باب التفاؤل، كما يسمى اللديغ سليما مع أنه لا يدرى هل يسلم أم لا؟
وتسمى الأرض التي لا ماء فيها ولا شجر مفازة من باب التفاؤل .

الشرح الممتع للعثيمين

ويجوز المسح على جبيرة،
والجبيرة: أعواد توضع على الكسر، ثم يربط عليها ليلتئم. والآن بدلها الجبس.

[الشرح الممتع]

(جنز) الجيم والنون والزاء كلمة واحدة.
قال ابن دريد: جنزت الشيء أجنزه جنزا، إذا سترته، ومنه اشتقاق الجَنازة. فأما الخليل فمذهبه غير هذا، قال: الجَنازة الميت، والشيء الذي ثقل على القوم واغتموا به هو أيضا جنازة. وقال:

وما كنت أخشى أن أكون جنازة ... عليك ومن يغتر بالحدثان

قال: وأما الجِنازة فهو خشب الشرجع. قال: ويقول العرب: رمي بجنازته فمات. قال: وقد جرى في أفواه الناس الجنازة، بفتح الجيم، والنحارير ينكرونه.

[مقاييس اللغة]

يسن تلقين المحتضر، ولا يلح عليه به لئلا يضجر، وإذا قالها مرة لا تعاد عليه إلا أن يتكلم بعدها.

[شرح الإعلام بأحاديث الأحكام لزكريا الأنصاري]

قول الله تبارك وتعالى عن نبيه موسى عليه الصلاة والسلام : ﴿ إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء ﴾ [الأعراف: ١٥٥]

قال ابن كثير: {إلا فتنتك} أي : ابتلاؤك واختبارك وامتحانك .
قاله ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، وأبو العالية ، وربيع بن أنس ، وغير واحد من علماء السلف والخلف . ولا معنى له غير ذلك .

يقول : إن الأمر إلا أمرك ، وإن الحكم إلا لك ، فما شئت كان ، تضل من تشاء ، وتهدي من تشاء ، ولا هادي لمن أضللت ، ولا مضل لمن هديت ، ولا معطي لما منعت ، ولا مانع لما أعطيت ، فالملك كله لك ، والحكم كله لك ، لك الخلق والأمر . اهـ

حديث: " المؤمن كَيِّس فَطِن "
موضوع.
ومعناه: عاقل حاذق.

ومن الطرائف أن بعض المغفلين استشهد به وصحّفه وقال:
قال النبي ﷺ ( المؤمن كِيس قُطْن)!.

من نذر أن يصوم عشرة أيام من شهر ما ، ثم لم يصمها في ذلك الشهر وصامها في الشهر الثاني ، فنقول له : إن عليك كفارة يمين ، لأن نذره تضمن شيئين : تضمن صيام عشرة أيام ، وأن تكون في هذا الشهر المعين ، فلما فاته أن تكون في هذا الشهر المعين لزمته كفارة اليمين لفوات الصفة ، وأما الأيام فقد صامها .

📜مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله

حديث جابر في مسلم، : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا لا يبيتن رجل عند امرأة ثيب، إلا أن يكون ناكحا أو ذا محرم ".

قال النووي: ومعناه : لا يبيتن رجل عند امرأة إلا زوجها أو محرم لها ،

قال العلماء : إنما خص الثيب لكونها التي يدخل إليها غالبا ، وأما البكر فمصونة متصونة في العادة مجانبة للرجال أشد مجانبة ، فلم يحتج إلى ذكرها ، ولأنه من باب التنبيه ؛ لأنه إذا نهي عن الثيب التي يتساهل الناس في الدخول عليها في العادة فالبكر أولى .

وفي هذا الحديث والأحاديث بعده تحريم الخلوة بالأجنبية ، وإباحة الخلوة بمحارمها ، وهذان الأمران مجمع عليهما .

شرح مسلم (2171)