قال العثيمين:
الفقهاء رحمهم الله يرون أن الناس لهم ثلاث حالات:
إحداها: الإقامة.
الثانية: الاستيطان.
الثالثة: السفر.
ويفرقون في أحكام هذه الأحوال.
والصحيح: أنه ليس هناك إلا استيطان أو سفر، وهذا اختيار شيخ الإسلام ، وأن الإقامة باعتبارها قسما ثالثا ينفرد بأحكام خاصة لا توجد في الكتاب، ولا في السنة.

[الشرح الممتع]

#من_أحكام_المسح_على_الخفين

احتساب مدة المسح من بعد أول مسحة لا من اللبس.

العثيمين

#من_أحكام_المسح_على_الخفين

رجل توضأ لصلاة الفجر ولبس الخفين، وبقي على طهارته إلى الساعة التاسعة ضحى، ثم أحدث ولم يتوضأ، وتوضأ في الساعة الثانية عشرة، فعلى القول الراجح: تبتدئ من الساعة الثانية عشرة إلى أن يأتي دورها من اليوم الثاني إن كان مقيما، ومن اليوم الرابع إن كان مسافرا.

[الشرح الممتع]

#من_أحكام_المسح_على_الخفين

وأما قول العامة: إن المدة خمس صلوات فهذا غير صحيح؛ لأن الإنسان قد يصلي أكثر من ذلك ومدة المسح باقية وهو مقيم، كما لو لبس الخفين لصلاة الفجر، وبقي على طهارته إلى أن صلى العشاء، فهذا يوم كامل لا يحسب عليه؛ لأن المدة قبل المسح أول مرة لا تحسب، فإذا مسح من الغد لصلاة الفجر، فإذا بقي على طهارته إلى صلاة العشاء من اليوم الثالث، فيكون قد صلى خمس عشرة صلاة وهو مقيم.

[الشرح الممتع]

الشرط الثاني من شروط صحة #المسح_على_الخفين ، أن يكون الملبوس طاهرا.

[الشرح الممتع]

الإنسان لو صلى في ثوب يصف البشرة لصفائه فصلاته باطلة.

[الشرح الممتع]

واستدلوا: بأن النصوص الواردة في المسح على الخفين مطلقة، وما ورد مطلقا فإنه يجب أن يبقى على إطلاقه، وأي أحد من الناس يضيف إليه قيدا فعليه الدليل، وإلا فالواجب أن نطلق ما أطلقه الله ورسوله، ونقيد ما قيده الله ورسوله.
ولأن كثيرا من الصحابة كانوا فقراء، وغالب الفقراء لا تخلو خفافهم من خروق، فإذا كان هذا غالبا أو كثيرا من قوم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ولم ينبه عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، دل على أنه ليس بشرط. وهذا اختيار شيخ الإسلام (٢).

[الشرح الممتع]

#من_أحكام_المسح_على_الخفين

والخف: ما يكون من الجلد. والجوارب: ما يكون من غير الجلد كالخرق وشبهها، فيجوز المسح على هذا وعلى هذا.

[الشرح الممتع]

#من_أحكام_المسح_على_الخفين

في المسح على العمامة:
يقول شيخ الإسلام رحمه الله : لا دليل على اشتراط أن تكون محنكة، أو ذات ذؤابة.
بل النص جاء: «العمامة» ولم يذكر قيدا آخر، فمتى ثبتت العمامة جاز المسح عليها.
ولأن الحكمة من المسح على العمامة لا تتعين في مشقة النزع، بل قد تكون الحكمة أنه لو حركها ربما تنفل أكوارها.
ولأنه لو نزع العمامة، فإن الغالب أن الرأس قد أصابه العرق والسخونة فإذا نزعها، فقد يصاب بضرر بسبب الهواء؛ ولهذا رخص له المسح عليها.

[الشرح الممتع]

هل تمسح المرأة على خمارها؟

خمار المرأة: ما تغطي به رأسها.
اختلف العلماء في جواز مسح المرأة على خمارها.

وعلى كل حال إذا كان هناك مشقة إما لبرودة الجو، أو لمشقة النزع واللف مرة أخرى، فالتسامح في مثل هذا لا بأس به، وإلا فالأولى ألا تمسح ولم ترد نصوص صحيحة في هذا الباب .

[الشرح الممتع]

قال الرشيد لأبي يوسف - القاضي - : ما تقول في الفالوذج واللوزينج؟ أيهما أطيب؟ فقال: يا أمير المؤمنين لا أقضي بين غائبين؛ فأمر بإحضارهما، فجعل أبو يوسف يأكل من هذا لقمةً ومن هذا لقمةً، حتى نصف جاميهما، ثمّ قال: يا أمير المؤمنين ما رأيت خصمين أجدل منهما، كلما أردت أن أسجل لأحدهما أدلى الآخر بحجّته.

[أخبار الظراف]

الفالوذج: حلوى
و اللوزينج: من الحلوى أيضا،يؤدم بدهن اللوز .

وقعت على يزيد بن المهلب حيّة، فلم يدفعها عنه، فقال له أبوه: ضيعت العقل من حيث حفظت الشجاعة.

أخبار الظراف لابن الجوزي

قيل للحسن بن سهل، وقد كثر عطاؤه على اختلال حاله: ليس في السرف خير؛ فقال: ليس في الخير سرف.

أخبار الظراف لابن الجوزي

﴿فَلَمّا بَلَغا مَجمَعَ بَينِهِما نَسِيا حوتَهُما فَاتَّخَذَ سَبيلَهُ فِي البَحرِ سَرَبًا﴾ [الكهف: ٦١]

قال ابن عباس : كان حوتا مملوحا في زنبيل ، وكانا يصيبان منه غداء وعشاء ، فلما انتهيا إلى الصخرة على ساحل البحر ، وضع فتاه المكتل ، فأصاب الحوت جري البحر فتحرك الحوت في المكتل ، فقلب المكتل وانسرب الحوت .

تفسير القرطبي

من سعة رحمة الله ولطفه بهذه الأمة شرعية التيمم للصلاة والصلاة في أي مكان طاهر من الأرض، وجواز الصلاة بغير طهارة ولا تيمم لمن لم يقدر على ذلك، وقصر الصلاة وجمعها، وتقبلها قضاء لمن أخرها بعذر، والمسح على الخف والجورب والعمامة بغير خلع ثم غسل. فالحمد لله كما هو له أهل.

روى النسائي في سننه عن مجاهد قال : { كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر }، قال : كان بنو إسرائيل عليهم القصاص، وليس عليهم الدية، فأنزل الله عز وجل عليهم الدية، فجعلها على هذه الأمة تخفيفا على ما كان على بني إسرائيل.

ومن أعظم نعم الله على هذه الأمة أن شرع التوبة للعاصي والمذنب، ثم يتقبلها منه ويفرح بذلك جل جلاله، بينما أخبر عن بني إسرائيل بقوله {فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا انفسكم}.

نعوذ بك اللهم من زمنٍ تلعن فيه آخرُ هذه الأمة أولَها .

كان السلف يخافون من الفتوى المشكلة والتي لم يتضح لهم فيها النص والاستدلال، فيتورعون عن الفتيا فيها ولا يأنفون من السكوت عن الجواب، مع جلالتهم وغزارة علمهم، لأنهم علموا حقا أن الفتوى توقيع عن رب العالمين.