قال الحسن بن علي بن بحر: قدم دحيم بغداد سنة اثنتي عشرة ومائتين فرأيت أبي وأحمد وابن معين وخلف بن سالم قعودا بين يديه كالصبيان.

تذكرة الحفاظ

قال الذهبي في ترجمة الرامهرمزي :

الإمام، الحافظ، البارع، محدث العجم، أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الفارسي الرامهرمزي القاضي، مصنف كتاب:
(المحدث الفاصل بين الراوي والواعي) (1) في علوم الحديث، وما أحسنه من كتاب!

قيل: إن السلفي كان لا يكاد يفارق كمه، يعني في بعض عمره. اهـ

(سير النبلاء ٧٣/١٦)
ــــــــــــــــــــــــــ
(1) قال ابن حجر - فيما نقله عنه صاحب كشف الظنون 1612 -: " هو أول كتاب صنف في علوم الحديث في غالب الظن ".

قال الذهبي: وأول طلبه لهذا الشأن في سنة تسعين ومائتين، وهو حدث فكتب وجمع وصنف، وساد أصحاب الحديث، وكتابه المذكور ينبئ بإمامته.

عجائب عن (أسيوط) مدينة في غربي النيل من نواحي صعيد مصر، وهي مدينة جليلة كبيرة.

وبها السفرجل تزيد في كثرته على كل بلد، وبها يعمل الأفيون، يعتصر من ورق الخشخاش الأسود والخس ويحمل إلى سائر الدنيا، قال: وصورت الدنيا للرشيد فلم يستحسن إلا كورة أسيوط، وبها ثلاثون ألف فدان في استواء من الأرض لو وقعت فيها قطرة ماء لانتشرت في جميعها لا يظمأ فيها شبر، وكانت أحد متنزهات أبي الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون.

معجم البلدان

هذه القصة التي ذكرها الرامهرمزي في المحدث الفاصل ، رواها يحيى بن سعيد قال: " قدمت الكوفة وبها ابن عجلان، وبها من يطلب الحديث: مليح بن وكيع، وحفص بن غياث، وعبد الله بن إدريس، ويوسف بن خالد السمتي، فقلنا: نأتي ابن عجلان فقال يوسف بن خالد: نقلب على هذا الشيخ حديثه، ننظر تفهمه قال: فقلبوا فجعلوا ما كان عن سعيد، عن أبيه؛ وما كان عن أبيه، عن سعيد، ثم جئنا إليه، لكن ابن إدريس تورع وجلس بالباب وقال: لا أستحل وجلست معه ودخل حفص، ويوسف بن خالد، ومليح، فسألوه، فمر فيها، فلما كان عند آخر الكتاب انتبه الشيخ، فقال: أعد العرض، فعرض عليه، فقال: ما سألتموني عن أبي فقد حدثني سعيد به، وما سألتموني عن سعيد فقد حدثني به أبي، ثم أقبل على يوسف بن خالد فقال: إن كنت أردت شيني وعيبي فسلبك الله الإسلام، وأقبل على حفص فقال: ابتلاك الله في دينك، ودنياك، وأقبل على مليح فقال: لا نفعك الله بعلمك قال يحيى: فمات مليح، ولم ينتفع به، وابتلي حفص في بدنه بالفالج، وبالقضاء في دينه، ولم يمت يوسف حتى اتهم بالزندقة " اهـ

قال الذهبي: فهذه الحكاية فيها نظر، وما أعرف عبد الله هذا، ومليح لا يدرى من هو، ولم يكن لوكيع بن الجراح ولد يطلب أيام ابن عجلان، ثم لم يكن ظهر لهم قلب الأسانيد على الشيوخ، إنما فعل هذا بعد المائتين. اهـ

ذكر الزركلي أن الامام السيوطي نشأ في القاهرة يتيما (مات والده وعمره خمس سنوات) .
قال: وقرأت في كتاب (المنح البادية - خ) أنه كان يلقب بابن الكتب، لأن أباه طلب من أمه أن تأتيه بكتاب، ففاجأها المخاض، فولدته وهي بين الكتب!

الاعلام للزركلي

تعظيم السلف لحديث النبي ﷺ !

قال منصور أبو سلمة الخزاعي: " كان مالك بن أنس إذا أراد أن يخرج يحدث، توضأ وضوءه للصلاة، ولبس أحسن ثيابه، ولبس قلنسوة، ومشط لحيته فقيل له في ذلك، فقال: أوقر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " .

المحدث الفاصل

معاوية بن عبد الكريم الثقفى المعروف بالضال،
وانما سمى الضال لانه ضل في طريق مكة، وكان معه رجل يسمى معاوية فربما نادوا معاوية فيجيب الآخر، فقالوا : معاوية الضال، فيميز بينهما فسمى الضال.
أحمد بن حنبل ذكر معاوية بن عبد الكريم فقال: ثقة ما اثبت حديثه، ما اصح حديثه.

[الجرح والتعديل]

قال مكي بن عبدان أحد حفاظ نيسابور; سمعت مسلما يقول: "عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي فكل ما أشار أن له علة تركته وكل ما قال إنه صحيح وليس له علة فهو الذي أخرجه".

صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح

المسلسل في الحديث:

ومن فضيلة التسلسل اشتماله على مزيد الضبط من الرواة، وقلما تسلم المسلسلات من ضعف، أعني في وصف التسلسل لا في أصل المتن.

مقدمة ابن الصلاح

وقد روينا عن محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام أنه قال: " لا أعرف أنه روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثان بإسنادين صحيحين متضادين، فمن كان عنده فليأتني به لأؤلف بينهما ".

مقدمة ابن الصلاح

قال عبد الرحمن بن مهدي : "ما رأيت رجلا أعلم بالسنة من حماد بن زيد"؟. (رسائل في علوم الحديث للنسائي ص ٤٥

عن ابن عيينة، قال: «من كانت معصيته في الشهوة فارج له التوبة , فإن آدم عليه السلام عصى مشتهيا فغفر له , وإذا كانت معصيته في كبر فاخش على صاحبه اللعنة فإن إبليس عصى مستكبرا فلعن» الحلية

عن الزهري:
قال لي القاسم: أراك تحرص على الطلب، أفلا أدلك على وعائه؟
قلت: بلى.
قال: عليك بعمرة بنت عبد الرحمن، فإنها كانت في حجر عائشة.
فأتيتها، فوجدتها بحرا لا ينزف.

السير ٣٤٧/٥

القرد: وهو حيوان قبيح مليح ذكي سريع الفهم يتعلم الصنعة.
حكي أن ملك النوبة أهدى إلى المتوكل قردا خياطا، وآخر صائغا.
وأهل اليمن يعلمون القردة القيام بحوائجهم حتى إن القصاب والبقال يعلم القرد حفظ الدكان حتى يعود صاحبه، ويعلم السرقة فيسرق.
[حياة الحيوان]

ذكر ابن حجر في الإصابة من الصحابة ممن يسمى صالح اثنان:

صالح بن نهشل بن عمرو الفهري.

والثاني:

صالح بن العباس:
بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم.
عده أبو بكر بن دريد في أسماء أولاد العباس، وكانوا عشرة، وفيهم يقول: تموا بتمام فصاروا عشرة.
وقال أبو عمر: لكل ولد العباس صحبة أو رؤية، وكان أكبرهم الفضل ثم عبد الله، ثم قثم. اهـ

قال الحافظ : وقد ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في " كتاب الخيل " له من طريق الأوزاعي أن مهرا أنزي على أمه فامتنع، فأدخلت في بيت وجللت بكساء وأنزي عليها فنزا، فلما شم ريح أمه عمد إلى ذكره فقطعه بأسنانه من أصله.

فتح الباري

قال صفوان بن عمر بن عبد الواحد عرضنا على مالك الموطأ في أربعين يوما فقال كتاب ألفته في أربعين سنة أخذتموه في أربعين يوما قل ما تتفقهون فيه.

ترتيب المدارك

ولا تلبث بحي فيه ضيم ... يميت القلب إلا إن كبلتا
فغرب، فالتغرب فيه خير ... وشرق إن بريقك قد شرقتا

الألبيري