وروينا ... عن أحمد بن حنبل رضي الله عنه أنه قيل له: " أيرحل الرجل في طلب العلو؟ " فقال: " بلى، والله شديدا، لقد كان علقمة، والأسود يبلغهما الحديث عن عمر رضي الله عنه، فلا يقنعهما حتى يخرجا إلى عمر رضي الله عنه فيسمعانه منه " .

مقدمة ابن الصلاح

في الزهد لعبدالله بن أحمد من طريق ابن نمير عن أبي خالد الأحمر عن عمرو بن قيس الملائي قال:

(إذا سمعت شيئا من الخير فاعمل به تكن من أهله ولو مرة).

وليعظم شيخه ومن يسمع منه، فذلك من إجلال الحديث والعلم، ولا يثقل عليه، ولا يطول بحيث يضجره، فإنه يخشى على فاعل ذلك أن يحرم الانتفاع. (مقدمة ابن الصلاح)

ومن ظفر من الطلبة بسماع شيخ فكتمه غيره، لينفرد به عنهم، كان جديرا بأن لا ينتفع به، وذلك من اللؤم الذي يقع فيه جهلة الطلبة الوضعاء، ومن أول فائدة طلب الحديث الإفادة، روينا ... عن مالك رضي الله عنه أنه قال: " من بركة الحديث إفادة بعضهم بعضا " .

[مقدمة ابن الصلاح]

السارق هو آخذ المتاع من المكان المحروز، واللص هو الذي يقطع على القوافل ويأخذ متاعهم .

((فقه اللغة))

الحلاحل السيد الشجاع. الهمام السيد البعيد الهمة. القمقام السيد الجواد. الغطريف السيد الكريم. الصنديد السيد الشريف. الأروع السيد الذي له جسم وجهارة. الكوثر السيد الكثير الخير. البهلول السيد الحسن البشر. المعمم المسود في قومه.

فقه اللغة للثعالبي

والفصاحة".
إذا كان الرجل حاد اللسان قادرا على الكلام فهو ذرب اللسان وفتيق اللسان. فإذا كان جيد اللسان فهو لسن. فإذا كان يضع لسانه حيث أراد فهو ذليق. فإذا كان فصيحا بين اللهجة فهو حذاقي عن أبي زيد. فإذا كان مع حدة لسانه بليغا فهو مسلاق. فإذا كان لا تعترض لسانه عقدة ولا يتحيف1 بيانه عجمة فهو مصقع. فإذا كان لسان القوم والمتكلم عنهم فهو مدره.

فقه اللغة

الكشكشة تعرض في لغة تميم كقولهم في خطاب المؤنث: ما الذي جاء بش؟ يريدون: بك وقرأ بعضهم: قد جعل ربش تحتش سريا لقوله تعالى: {قد جعل ربك تحتك سريا}.
الكسكسة تعرض في لغة بكر وهي إلحاقهم لكاف المؤنث سينا عند الوقف كقولهم: أكرمتكس وبكس يريدون: أكرمتك وبك. العنعنة تعرض في لغة تميم وهي إبدالهم العين من الهمزة كقولهم: ظننت عنك ذاهب أي: أنك ذاهب. وكما قال ذو الرمة:
أعن توسمت من خرقاء منزلة ... ماء الصبابة من عينيك مسجوم
اللخلخانية تعرض في لغات أعراب الشحر1 وعمان كقولهم: مشا الله كان يريدون ما شاء الله كان. الطمطمانية تعرض في لغة حمير كقولهم: طاب امهواء يريدون: طاب الهواء.

فقه اللغة للثعالبي

حدثوا النساء بهذا الحديث حدثوهن: واسألوهن عن مضمونه ودلالته ، اقرءوه عليهن واتركوا لهن فرصة يستنبطن معناه وفوائده !
قال النبي ﷺ : «... وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها».
أخبروهن أنه يدل على الحفاظ على الاحتشام والتستر أكثر وأكثر ، وأيضا حديث:
قال النبي ﷺ : «صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها». وقوله: «وبيوتهن خير بهن»

قال الألباني: فبين أنه كلما كان المكان أستر لها؛ فصلاتها فيه أفضل، فالمخدع أستر
من البيت الذي تقعد فيه، والبيت أستر من الحجرة التي هي أقرب إلى الباب والطريق ". اهـ

قال في النهاية: المخدع؛ هو البيت الصغير الذي يكون داخل البيت الكبير. اهـ

حدثوني عن المتبرجات والمتسفعات في الأسواق والمشمرات والمتبنطلات والمزاحمات للرجال بعجائزهن ومناكبهن في الأسواق ، أين هن من الستر والحشمة، أينهن من حديث: (ليس للنساء وسط الطريق)

قال الشافعي: لما دخلت على هارون الرشيد، فقلت بعد المخاطبة: إني خلفت اليمن ضائعة تحتاج إلى حاكم. قال. فانظر رجلا ممن يجلس إليك حتى توليه قضاها. فلما رجع الشافعي إلى مجلسه ورأى أحمد بن حنبل من أمثلهم أقبل عليه، فقال: إني كلمت أمير المؤمنين أن يولى قاضيا باليمن، وإنه أمرني أن أختار رجلا ممن يختلف إلي، وإني قد اخترتك، فتهيأ حتى أدخلك على أمير المؤمنين يوليك قضاء اليمن. فأقبل عليه أحمد بن حنبل، فقال: إنما جئت إليك أقتبس منك العلم، أتأمرني أن أدخل لهم في القضاء؟! ووبخه، فاستحيا الشافعي.

مناقب الشافعي للبيهقي 154/1

قال طلحة الشاهد: يحيى بن أكثم أحد أعلام الدنيا، قائم بكل معضلة، غلب على المأمون حتى أخذ بمجامع قلبه، وقلده القضاء وتدبير مملكته، وكانت الوزراء لا تعمل الشيء إلا بعد مطالعته. قاله في «العبر»
وقال ابن الأهدل: كان سني العقيدة، غلب على المأمون فقلده القضاء وتدبير مملكته، ثم عزله المعتصم بابن أبي دواد، ثم رده المتوكل وعزل ابن أبي دواد، حتى طابت عقائد أهل السنة، وكان يحيى كثير المزاح.

شذرات الذهب

قال ابن المعتز: "من شارك السلطان في عز الدنيا، شاركه في ذل الآخرة". (تاريخ الاسلام)

نسب لعمر بن الخطاب وقيل لابن عبد العزيز:

ومن الناس من يعيش شقيا ... جيفة الليل غافل اليقظة
إن من كان ذاء حياء ودين ... راقب الله واتقى الحفظة
أنما الناس سائر وميقم ... فالذي سار للمقيم عظة

قال الإمام الألباني:

المحفوظ عن عمران أن الملائكة كانت تسلم عليه. فقد روى مطرف عنه أنه قال:
كان يسلم علي حتى اكتويت؛ فتركت، ثم تركت الكي؛ فعاد.
أخرجه مسلم -واللفظ له -، وابن سعد والحاكم؛ ولفظهما - والسياق لابن سعد -:
قال مطرف: أرسل إلي عمران بن حصين في مرضه فقال:
إنه كانت تسلم علي - يعني: الملائكة -؛ فإن عشت فاكتم علي، وإن مت؛ فحدث به إن شئت.
وإسناده صحيح.

وأما ما ورد (أن الملائكة كانت تصافح عمران بن حصين حتى اكتوى؛ فتنحت) .
فهو منكر.
أخرجه ابن سعد في "الطبقات" والطبراني في "المعجم من طريقين عن قتادة وإسناد مرسل؛ فإن قتادة لم يسمع من صحابي غير أنس رضي الله عنه.

اهـ بتصرف من السلسلة الضعيفة

محمد بن الحجاج اللخمى الواسطي،
قال البخاري: منكر الحديث.
وقال ابن عدي: هو وضع حديث الهريسة.
وقال الدارقطني: كذاب.
وقال ابن معين: كذاب خبيث.

قلت: وله عن عروة بن رويم، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا قمتم إلى الصلاة فانتعلوا.
وله: عن مجالد، عن الشعبي، عن ابن عباس - قصة قس بن ساعدة.
وقال يحيى بن أيوب: أخبرنا محمد بن حجاج، أخبرنا عبد الملك بن عمير، عن ربعي، عن حذيفة - مرفوعا: أطعمني جبرائيل الهريسة لاشد بها ظهرى لقيام الليل.
فهذا من وضع محمد، وكان صاحب هريسة.

[ميزان الاعتدال]

قال رجل يمدح سفيان ابن عيينة:
سيري نجاء وقاك الله من عطب ... حتى تلاقي بعد البيت سفيانا
شيخ الأنام ومن جلت مناقبه ... لاقى الرجال وحاز العلم أزمانا
حوى البيان وفهما عاليا عجبا ... إذا ينص حديثا نص برهانا
قد زانه الله أن دان الرجال له ... فقد يراه رواة العلم ريحانا
ترى الكهول جميعا عند مشهده ... مستنصتين وشيخانا وشبانا
يضم عمرا إلى الزهري يسنده ... وبعد عمر إلى الزهري صفوانا
وعبدة وعبيد الله ضمهما ... وابن السبيعي أيضا وابن جدعانا
فعنهم عن رسول الله يوسعنا ... علما وحكما وتأويلا وتبيانا

المحدث الفاصل للرامهرمزي

وقال ابن بشير الأزدي:

أأشهد بالجهل في مجلس ... وعلمي في الكتب مستودع
إذا لم تكن عالما واعيا ... فجمعك للكتب لا ينفع

المحدث الفاصل

قال إبراهيم بن سعيد الجوهري: "كان شعبة وسفيان إذا اختلفا قالا: اذهبا بنا إلى الميزان مسعر" . (المحدث الفاصل)

قال أبو داود : «كان سعيد وأبو هلال وشعبة إذا اختلفوا في قتادة، رجعوا إلى هشام يعني الدستوائي».

[المحدث الفاصل]