عن سعيد بن أبي الحسن، قال: لما التقم الحوت يونس ظن أنه قد مات، فطول رجليه، فإذا هو لم يمت، فقام إلى عادته يصلي، فقال في دعائه: " واتخذت لك مسجدا حيث لم يتخذه أحد "

[الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا ٤٩]

قال رجل من سجناء الحجاج: " دخل علينا إبراهيم التيمي سجن الحجاج، فتكلم، فقال أهل السجن: ما نحب أنا خرجنا ".

الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا

كان الحسن يقول: «ابْنَ آدَمَ لَا تُؤْذِ وَإِنْ أُوذِيتَ فَاصْبِرْ»

الصبر والثواب عليه لابن أبي الدنيا

عن ميمون بن مهران قال: «الصبر صبران، الصبر على المصيبة حسن، وأفضل من ذلك الصبر عن المعاصي»

الصبر والثواب عليه لابن أبي الدنيا

عن أبي عمران الجوني، في قول الله عز وجل: {سلام عليكم بما صبرتم}
قال: «على دينكم، فنعم ما أعقبتكم من الدنيا الجنة».

الصبر والثواب عليه لابن أبي الدنيا

كان صالح المري يدعو: «اللهم ارزقنا صبرا على طاعتك، وارزقنا صبرا عن معصيتك، وارزقنا صبرا على ما تحب، وارزقنا صبرا على ما نكره، وارزقنا صبرا عند عزائم الأمور».

الصبر والثواب عليه لابن أبي الدنيا

عن محمد بن علي الباقر، في قوله تعالى: {أولئك يجزون الغرفة بما صبروا}
قال: " {الغرفة} : الجنة، {بما صبروا}: على الفقر ".

الصبر والثواب عليه لابن أبي الدنيا

الإمام ابن قدامة الحنبلي كان يحب إمامه الإمام أحمد، وابتلي بقريب مما ابتلي به، حتى آذاه أهل البدع أذى شديدا، فصبر ومكّن الله له، وله ترجمة عطرة في البداية والسير للذهبي.

عن إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت الفضيل، في هذه الآية: {الذين صبروا وعملوا الصالحات} قال: " {صبروا} في البأساء والضراء والزلازل، و {وعملوا الصالحات} في الرخاء والسراء ".

الصبر والثواب عليه لابن أبي الدنيا

في خبر إسرائيلي ضعيف السند حسن المتن، يعتبر بمعناه، فيه أن الملك ذا القرنين رحمه الله عزّى أمه في موت نفسه بعد موته! وإليك الخبر :

قال ابن أبي الدنيا في كتاب الاعتبار ص(٨٢) : حدثني عون بن إبراهيم، قال: حدثني أبو الطاهر، وابن روح المصريان، عن عبد الله بن وهب، عن ابن لهيعة:
أن ذا القرنين، لما حضرته الوفاة كتب إلى أمه: " إذا أتاك كتابي فاصنعي طعاما، واجمعي عليه النساء، فإذا جلسوا للغداء فاعزمي عليهن أن لا تأكل منهن امرأة ثكلى " ، ففعلت، فعلقن أيديهن كلهن، فقالت: ألا تأكلن، أكلكن ثكلى؟ قلن: إي والله، ما منا امرأة إلا وقد ثكلت أباها أو أخاها أو ابنها، قالت: إنا لله، وإنا إليه راجعون، هلك ابني، ما كتب بهذا إلا تعزية .

عن سعيد بن أبي بردة، قال «ما ينتظر من الدنيا إلا كل محزن أو فتنة تنتظر»

الاعتبار لابن أبي الدنيا ص ٢٩

قوله تعالى عن قوم صالح وقوم شعيب لأنبيائهم: ﴿قالوا إنما أنت من المسَحَّرين﴾
اختلف المفسرون في معنى (من المسحرين) قال ابن عباس: أي من المخلوقين المعلّلين بالطعام والشراب، وذكروا شاهدا لهذا المعنى، واختاره ابن جرير.
وقال قتادة ومجاهد: أي من المسحورين، وهذا القول استظهره ابن كثير.

قال تعالى: "وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ"
{وإنه} أي : ذكر إنزال القرآن ، قاله أكثر المفسرين . وقال مقاتل : ذكر محمد ﷺ ونعته؛ {لفي زبر الأولين}.

تفسير البغوي

قال بعض السلف: إذا أنا أفشيت سري إلى صديقي فأذاعه، فهو في حل، فقيل له: وكيف ذاك؟ قال: أنا كنت أحق بصيانته.

التذكرة الحمدونية

نسب لعمرو بن العاص ويحتاج لسند

قال سلمة اليشكري:

إذا ما غفرت الذنب يوما لصاحب ... فلست معيدا ما حييت له ذكرا
ولست إذا ما صاحب حال عهده ... وعندي له سر مذيعا له سرا

يقول: إذا عفوت عن صاحبي في إساءة فلست بذاكر له أبدا على سبيل المعاتبة لهذا الذنب، بل من تمام عفوي عنه أن لا أذكره، وهكذا إن كان لي صاحب تغير عهده وتقلّصت بيننا المحبة وعندي له سرٌّ؛ فلست بمُفشٍ سره انتقاما .

إن الدفاع عن السنة وحامليها اليوم جهادٌ يطلب النفير والسلاح والعدة، فنعوذ بالله من الخذلان عن نصرة الحق، وقد صرنا إلى زمن قويت فيه مقاضاة أغراض النفوس على حساب الدين والدعوة، فيشتم الحزبي ويجدّع، وهو يعلم أنه غير مُحِقّ، فقط لأن الشيخ الفلاني أو الداعية الفلاني بين سيره الضال، أو رد فرية من افتراءاتهم، فعندها ينتقم من عدو بعدو، بل يصادق عدوا ويعادي صديقا، وهذا ليس من العدل الذي قامت به السماء والأرض .

قال ﷺ : " من رد عن عرض أخيه ؛ رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ". فكيف بمن رد عن حامل كتاب وسنة، وقائد دعوة وأمة؟! فأيد الله كل من ناصر دعوة أهل السنة ونافح عنها، ورحم الله امرأً لم يتمكن من
النصرة؛ فكفّ فكّه، ولسانه وكفّه عن إيذاء الدعوة وحامليها .

من أمثال العرب: (انج سعد فقد هلك سعيد) يضرب في الاستمساك على الباقي عند فوات الماضى!