(اكذب النفس إذا حدثتها). أي إذا هممت بأمر فحدث نفسك بالظفر، فإنك إن حدثتها الخيبة ثبطتك وتمامه :
* إن صدق النفس يزري بالأمل *

الأمثال لابن رفاعة

(أعن صبوح ترقق؟). قيل لرجل أضيف ليلا، وكان يقول: إذا أصبحتموني غدوة سقيتموني لبنا أخذت طريق كذا وفعلت كذا.

الأمثال لابن رفاعة

يعني يمهّد للصبوح!.

- أمكرا وأنت في الحديد؟. قاله عبد الملك بن مروان لعمرو بن سعيد الأشدق وقد كان خرج عليه فظفر به فقتله، فقال عمرو: نشدتك الله لما أعفيتني من أن تخرجني إلى الناس، فتشهرني بقتلي بينهم، طمعا في أن يخرجه ليقتله، فيفقده وينفر من بايعه.

الأمثال لابن رفاعة

(فصل) في هديه - صلى الله عليه وسلم - في علاج داء الحريق وإطفائه
يذكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( «إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئه» ) لما كان الحريق سببه النار، وهي مادة الشيطان التي خلق منها، وكان فيه من الفساد العام، ما يناسب الشيطان بمادته، وفعله كان للشيطان إعانة عليه، وتنفيذ له، وكانت النار تطلب بطبعها العلو، والفساد، وهذان الأمران: وهما العلو في الأرض، والفساد، هما هدي الشيطان وإليهما يدعو وبهما يهلك بني آدم، فالنار والشيطان كل منهما يريد العلو في الأرض والفساد، وكبرياء الرب - عز وجل - تقمع الشيطان وفعله.
ولهذا كان تكبير الله - عز وجل - له أثر في إطفاء الحريق، فإن كبرياء الله - عز وجل - لا يقوم لها شيء، فإذا كبر المسلم ربه، أثر تكبيره في خمود النار وخمود الشيطان التي هي مادته، فيطفئ الحريق، وقد جربنا نحن وغيرنا هذا، فوجدناه كذلك، والله أعلم.

زاد المعاد ج4 ص194=195

أما الحديث فضعيف، تكلم عنه الألباني في الضعيفة ٢٦٠٣ . رواه العقيلي عن ابن عمرو، وروي عن ابن عباس.

عن قتادة: " {ومن الناس من يجادل في الله بغير علم}
قال: «صاحب بدعة يدعو إلى بدعته».

شرح السنة للالكائي

رؤيا الخشب المقطوع المتساند يؤول بالمنافقين، لقوله تعالى: {كأنهم خشب مسنّدة}

ابن القيم/أعلام الموقعين

ولهذا شبه الله تعالى المنافقين بالخشب المسندة، لأنهم أجسام خالية عن الإيمان والخير. وفي كونها مسندة نكتة أخرى، وهي أن الخشب إذا انتفع به جعل في سقف أو جدار أو غيرهما من مظان الانتفاع، وما دام متروكا فارغا غير منتفع به جعل مسندا بعضه إلى بعض، فشبه المنافقين بالخشب في الحالة التي لا ينتفع فيها بها.

((أعلام الموقعين عن رب العالمين))

تأويل النار في المنام بالفتنة، لإفساد كلٍّ منهما ما يمرُّ عليه ويتصل به. فهذه تُحرِق الأثاث والمتاع والأبدان، وهذه تُحرِق القلوب والأديان والإيمان.

((أعلام الموقعين عن رب العالمين))

تأويل النجوم في المنام بالعلماء والأشراف، لحصول هداية أهل الأرض بكلٍّ منهما، ولارتفاع الأشراف بين الناس كارتفاع النجوم.

وتأويل الغيث بالرحمة والعلم والقرآن والحكمة وصلاح حال الناس.

((أعلام الموقعين عن رب العالمين))

خروج الدم في المنام يدلُّ على خروج المال، والقدرُ المشتركُ أنَّ قِوام البدن بكلِّ واحد منهما.

والحدَث في التأويل يدل على الحدث في الدين، فالحدث الأصغر ذنب صغير، والأكبر ذنب كبير.

((أعلام الموقعين عن رب العالمين))

رؤيا هذه الحيوانات في المنام:

قال ابن القيم: والنحل يدل على من يأكل طيِّبًا ويعمل صالحًا.
والديك رجلٌ عالي الهمة بعيد الصيت .
والحيَّة عدوّ أو صاحب بدعة يُهلك بسمِّه.
والحشرات أوغاد الناس.
والخُلْد رجل أعمى يتكفَّف الناس بالسؤال.
والذئب رجل غَشوم ظَلوم غادر فاجر.
والثعلب رجل غادر محتال مكّار مُراوِغ عن الحق.
والكلب عدو ضعيف كثير الصَّخَب والشَّرِّ في كلامه وسِبابه، أو رجل مبتدع متبع هواه مؤثِر له على دينه.
والسنور العبد والخادم الذي يطوف على أهل الدار.
والفأرة امرأة سوء فاسقة فاجرة.
والأسد رجل قاهر مسلَّط.
والكبش الرجل المنيع المتبوع.

((أعلام الموقعين عن رب العالمين))

من كلِّيَّات التعبير:

قال ابن القيم: وكلّ سُقوط وخُرور من علو إلى سفل مذموم، وكلّ صعود وارتفاع فمحمود إذا لم يجاوز العادة وكان ممن يليق به. وكلّ ما أحرقته النار فجائحة، وليس يرجى صلاحه ولا حياته.

((أعلام الموقعين عن رب العالمين))

من كلِّيَّات التعبير:

قال ابن القيم:
ومن صار له ريش أو جناح صار له مال، فإن طار سافر.

وخروجُ المريض من داره ساكتًا يدل على موته، ومتكلِّمًا يدل على حياته.

والخروج من الأبواب الضيِّقة يدل على النجاة والسلامة من شرٍّ وضِيق هو فيه، وعلى توبة، ولا سيَّما إن خرج إلى فضاء وسعة فهو خير محض.

والسفرُ والنقلةُ من مكان إلى مكان انتقالٌ من حال إلى حال بحسب حال المكانين.

ومن عاد في المنام إلى حالٍ كان فيها في اليقظة عاد إليه ما فارقه من خير أو شر.

وموتُ الرجل ربما دلَّ على توبته ورجوعه إلى الله، لأن الموت رجوع إلى الله. قال تعالى: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ} .

((أعلام الموقعين عن رب العالمين))

قال تعالى عن نبيه سليمان: ﴿وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير﴾
قال البغوي: سمى صوت الطير منطقا لحصول الفهم منه ، كما يفهم من كلام الناس .

عن عطاء : { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم }. قال : أولو العلم والفقه، وطاعة الرسول : اتباع الكتاب والسنة.

مقدمة سنن الدارمي

عن زياد بن حدير قال : قال لي عمر : هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟ قال : قلت : لا. قال : يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين.

[مقدمة سنن الدارمي]

عن مجاهد : { ولا تتبعوا السبل }. قال : البدع والشبهات.
(مقدمة سنن الدارمي)

روى مالك في الموطأ عن نافع ، عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول : إذا نحرت الناقة، فذكاة ما في بطنها ذكاتها إذا كان قد تم خلقه، ونبت شعره، فإذا خرج من بطن أمه ذبح حتى يخرج الدم من جوفه.

سئل مالك، عن شاة تردت، فكسرت، فأدركها صاحبها، فذبحها، فسال الدم منها، ولم تتحرك، فقال مالك : إن كان ذبحها، ونفسها يجري، وهي تطرف ؛ فليأكلها.

"الموطأ"

عن قتادة , في قوله تعالى: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله}
قال: «هم المهاجرون والأنصار»

تفسير عبد الرزاق