أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ
لعل ارتسامًا في صورٍ قديمةٍ نراهُ على وجوهِنا يُذكرنا أنَّ قُلوبنا نذرتْ للوُجودِ ابتسامًا. ما كان من الدهشةِ أمام تعقيد العالمِ، من الحبورِ الذي هدهدَ الطفولة، من الشمسِ التي اشتدَّت بعنايتها العظامُ. ذاك الحبُّ وكلُّ الابتساماتِ الماضيةِ التي سابقت هذا…
"And it never failed that during the dry years the people forgot about the rich years, and during the wet years they lost all memory of the dry years." ーJohn steinbeck
وما خالف الناسُ ديدنهم قطُّ في نسيانِ سنوات الرّخاءِ وهم يعبرون سنواتَ القحطِ، وفي غفلتهم عن ذِكر سنواتِ الجفافِ خلال سنواتِ الارتواء. ー جون شتاينبِكـ
#مترجم
#أدب
وما خالف الناسُ ديدنهم قطُّ في نسيانِ سنوات الرّخاءِ وهم يعبرون سنواتَ القحطِ، وفي غفلتهم عن ذِكر سنواتِ الجفافِ خلال سنواتِ الارتواء. ー جون شتاينبِكـ
#مترجم
#أدب
إن تلك الأشياء التي تأتيك متأخرة، بعد أن شعرتَ بأنهُ قد خفتَ فيك وهَجُك، وتوجَّعت قدماك، كانت على كل حالٍ قد سمحت لك بمرافقة طويلة وجميلة للإنسان المكافح المثابر الطيِّب فيك. الذي كان يجتهد باحثًا عن الطريق، والذي كان يلومُ نفسه أكثر مما يلوم العالم، والذي كان يقرأ وجوه المساكين أكثر مما يقرأ أخبار اللهو والثرثرة، والذي كان يريد الصلح مع الأيام أكثر مما يريد أن يهزم الآخرين. وكل الأشياء الجميلة والمتلألئة التي تطاردها في هذا العالم، وتبحث عنها ليلًا ونهارًا، لا تساوي يا صاحبي أن تعتاد وتتقبل تلك النسخة الأجملَ منك.
| محمود توفيق
#مقتبس #هدهدة
| محمود توفيق
#مقتبس #هدهدة
يومَ كانَت لهم أجسادٌ ثابتةٌ قويةٌ كالأوتادِ، وكنا نرى بعينِ الإيمانِ فينا أننا لو انجرف من تحت أرجلنا التراب أو مادت بنا الأرضُ لُذنا بهم فثبتونا. ويوم كانت لهم قاماتٌ طويلةٌ وكنا نراها تقطفُ بيسرٍ أمنياتنا المودعة في السماءِ.. ويومَ كانوا أصواتا دافئةً تهدهدنا بالحضورِ وأكثر منها أثناء الغيابِ، ننصتُ إليهم بخشوعٍ وحسبُ، فتسكنُ كلُّ جلبةٍ في الأرضِ..
ويومَ صاروا أشباحًا فلا جسدَ يُجيرُ ولا قامةً تتطاولُ ولا صوتٌ يؤنسُ.. أشياء شفافة عائمةٌ تلوحُ حينًا فيلبسُ القلبَ شيءٌ أشبهُ بالفزعِ، ويوحى للعقلِ أمرٌ أقربُ للاستِخفافِ!
#شكوى
#حديث_الزمن
ويومَ صاروا أشباحًا فلا جسدَ يُجيرُ ولا قامةً تتطاولُ ولا صوتٌ يؤنسُ.. أشياء شفافة عائمةٌ تلوحُ حينًا فيلبسُ القلبَ شيءٌ أشبهُ بالفزعِ، ويوحى للعقلِ أمرٌ أقربُ للاستِخفافِ!
#شكوى
#حديث_الزمن
أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ
يومَ كانَت لهم أجسادٌ ثابتةٌ قويةٌ كالأوتادِ، وكنا نرى بعينِ الإيمانِ فينا أننا لو انجرف من تحت أرجلنا التراب أو مادت بنا الأرضُ لُذنا بهم فثبتونا. ويوم كانت لهم قاماتٌ طويلةٌ وكنا نراها تقطفُ بيسرٍ أمنياتنا المودعة في السماءِ.. ويومَ كانوا أصواتا دافئةً تهدهدنا…
Take this text as hard as it goes and as lightly as you can.
خُذوا هذا النصّ بتمامِ ثقلِ معانيهِ وبما يتيسّرُ في حوزتكم من خفّة.
خُذوا هذا النصّ بتمامِ ثقلِ معانيهِ وبما يتيسّرُ في حوزتكم من خفّة.
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
وكأني بالزَّمنِ في مرحلةٍ مّا، يُدِينُني من العافيةِ نصيبًا..
ثم إذ به، ودون استئذانٍ، أو سابقِ إنذارٍ
يأتي ليسترجع دَيْنَهُ.
كُلّهُ! دُفعةً واحدةً..
ويسحَب النُّور من فُؤَادي ثُقبُهُ الأسودُ …
فأعودَ إلى الظَّلامِ السَّابق
كأن لم أكن تحتَ النُّورِ،
كأنْ لا قِبْل لي بالنُّورِ،
فيبدو كل شيء أحلك مما كان يومًا عليه، قاتما نقيّ السواد!
كأنما أعطاني شيئا، آمنتُ به،
ثم استعادهُ في رفة عينٍ،
فهان في عينيَّ كُل شيءٍ.
الحقيقة، بعد هذا المسير الطويل،
وبعد تراجُعِ الزّبدِ واستقرار ما ينفع.
مع تمام حركةِ موج الزمنِ المكر المفرِّ، ولعبة المنعِ والعطاء الخشنة،
والإقبال والإدبار:
حاملا ما أقبل به معه، ساحِبًا ما أقبل به معه.
الحقيقة، التي استقرّت، بعد كل هذا المسير،
التي تعلمتها من ربي في لحظة صفاءٍ وتدبر واستماعٍ.
هي أن ما استدنتُ بُرهةً ليس إلا قَبسًا أستنيرُ به زمنًا لأرى الطّريق،
لئلا أضلّ أو تطول بيَ الغفلةُ،
أما وقد خبرتُ اتجاهها فلا يضيرني انطفاءُ النُّور،
والحُبُّ والصدقُ والجمالُ والطيبُ وما يؤمنُ بهِ المؤمنون،
في فؤادي،
مُخبّـــأٌ مُدَّخرٌ،
لأنيرهُ من ذاتي
وهي تسعى إليكَ خالِقي..
ينبثقُ نورا من احتكاك خطوي بأرض هذه الطريقِ المباركة.
أصنعُهُ، لأدُلَّ البشر على حُبِّك أنتَ!
أصوغُهُ، لأكون منارة أحدٍ ما.
ويهونُ عليّ كل شيءٍ مادام خطوا في سبيلك، مادام سيرا في طريقٍ أنت وجهتها. ما دام يُعمق معرفتي بك، ما دمتُ في نهايته أقرب إليك شِبرًا.
كلُّ فقدٍ، كلُّ رحيلٍ، كلُّ هجرٍ.
يهونُ.
#حديث_الزمن
ثم إذ به، ودون استئذانٍ، أو سابقِ إنذارٍ
يأتي ليسترجع دَيْنَهُ.
كُلّهُ! دُفعةً واحدةً..
ويسحَب النُّور من فُؤَادي ثُقبُهُ الأسودُ …
فأعودَ إلى الظَّلامِ السَّابق
كأن لم أكن تحتَ النُّورِ،
كأنْ لا قِبْل لي بالنُّورِ،
فيبدو كل شيء أحلك مما كان يومًا عليه، قاتما نقيّ السواد!
كأنما أعطاني شيئا، آمنتُ به،
ثم استعادهُ في رفة عينٍ،
فهان في عينيَّ كُل شيءٍ.
الحقيقة، بعد هذا المسير الطويل،
وبعد تراجُعِ الزّبدِ واستقرار ما ينفع.
مع تمام حركةِ موج الزمنِ المكر المفرِّ، ولعبة المنعِ والعطاء الخشنة،
والإقبال والإدبار:
حاملا ما أقبل به معه، ساحِبًا ما أقبل به معه.
الحقيقة، التي استقرّت، بعد كل هذا المسير،
التي تعلمتها من ربي في لحظة صفاءٍ وتدبر واستماعٍ.
هي أن ما استدنتُ بُرهةً ليس إلا قَبسًا أستنيرُ به زمنًا لأرى الطّريق،
لئلا أضلّ أو تطول بيَ الغفلةُ،
أما وقد خبرتُ اتجاهها فلا يضيرني انطفاءُ النُّور،
والحُبُّ والصدقُ والجمالُ والطيبُ وما يؤمنُ بهِ المؤمنون،
في فؤادي،
مُخبّـــأٌ مُدَّخرٌ،
لأنيرهُ من ذاتي
وهي تسعى إليكَ خالِقي..
ينبثقُ نورا من احتكاك خطوي بأرض هذه الطريقِ المباركة.
أصنعُهُ، لأدُلَّ البشر على حُبِّك أنتَ!
أصوغُهُ، لأكون منارة أحدٍ ما.
ويهونُ عليّ كل شيءٍ مادام خطوا في سبيلك، مادام سيرا في طريقٍ أنت وجهتها. ما دام يُعمق معرفتي بك، ما دمتُ في نهايته أقرب إليك شِبرًا.
كلُّ فقدٍ، كلُّ رحيلٍ، كلُّ هجرٍ.
يهونُ.
#حديث_الزمن
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الإنسانُ صُنعٌ لا يُلَخّصُ ولا يُختصَرُ ولا يُختزلُ. وليس لكلّيتهِ من مستوعبٍ سوى علمُ اللّٰهِ وحكمهُ. فإذا أذنَ لهُ ربهُ أن يبدأَ فإنهُ لا ينتهي!
#سنن
#سنن
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ (منالـ الشعباني)
ترتدي أيامنا هذه أثوابا كثيرةً،
ففي الظاهر، هي نهاياتُ أشياءَ وبداياتُ أشياءَ أُخرى، ويُقالُ أنها لهذا السّبب أو لذاكـَ أيّامُ أعيادٍ..
وفي الباطنِ ليسَ الجديدُ بها سوى زيادةً في الأرقامِ التي ندونها وتراجُعًا في بقية الأعمارِ التي نعدّها..
محطاتُ تغييرٍ، بدون تغيير.
فلا هي محطاتٌ، ولا السائرُ يتوقفُ، ولا حركة تخبو.
فكلّا؛
لم يخرُج الزمن عن صمته حتى يعلن لنا أنه أمْدَدَ عُمر الوُجود سنة أخرى، ولا أسمعنا الكونُ الخبر بالنيابة عنه لنطمئنَّ..
ولكنّ دويا ما لطبول تقرعها أيادي البشر، بإيقاع يعُـمُّ الأجواء عموم فناء البشر، يطول أركان الأرض في عناد ويُراد منهُ أن سنة ميلادية أخرى على وشك الولادة.
خليفة الله على الأرض يعتلي المنصة، يقول خطابا مضمونهُ أن الأرض لن تتوقف في هذه اللحظة المصطفاة الفاصلة ما بين دورتينِ.
بيد أنها مذ وجدها لم يسبق أن توقفت في أي لحظة، ولم تميز خلال دورانها أي نقطة عن سابقتها أو تلك التي تليها.
وإذا كان لدورانها في الأثير نقطة بداية فهي لم تبح بها لنا بعد: '' كل أجزاء الزمن سواسية في حكم أجزاء الزمن''
ولكن قرع الطبول مسترسل لا يتوقف، لامُبالٍ لحقائق الوجود اللامنتهي؛
إن البشر قارعوا هذي الطبول منتهون ولا بد للبشر كي يحتملوا عمر الوجود من الذكرى!
..
تسيرُ الفُلكُ دونَ توقُّفٍ، دونَ مللٍ،
بانتظام نبضِ العالمِ مذعنة لأمرِ خالقها..
ويسيرُ البشرُ،
ثُمّ تتعثّرُ الخطى أو تتثاقلُ، أو تتململُ وتضيقُ ذرعًا برتابَةِ المُضِيِّ الكونِيِّ فتتوقَّفُ، فرادى أو جماعاتٍ، بقافلةٍ أو بدونها، وتفترشُ المحطّاتِ وتحتسي الذّكرى وتراجِعُ الأسماءَ والدلالات.
ها نحنُ نصنعُ الرّموزَ ونكسوهَا معنى؛
فتقترنُ النّهاياتُ بالخوفِ وتقترنُ البداياتُ بالأملِ وتتقلب ما بينهما فصول النفس.
هاهو ذا ماردُ الزّمنِ كما رسمتهُ ريشة الخيال الجمعيّ، ينتفضُ من سباته الذي يدوم 356 يوما أبداً، أيقظهُ تزاور الشّمس واكتمال الطّواف..
يتمطى ثم يسحبُ برأتيه اللتين تسعان الكون بما فيهِ نفسًا جديداً لعام جديدٍ،
غير عابئٍ بالرّياحِ التي يحرّكُها في أشرعة أنفسنا الضئيلة وعتوٍّها!
فنحتاجُ مرساةً لتثبّتُنا، ونحتاجُ الذاكرة والتكرارَ والذكرى،
ونحتاجُ جاذبيّتها التي تنسينا دورانها.
ونحتاجُ قوالبنا التي تضمّنا وتلملمُ ذواتنا وتمنعها من الضّياعِ والعبثِ.
وكم نخشى.. أن تقتلعنا رياحُ التغييرِ أو أن يمحو الزمن في مروره أجزاءً منا،
ترتدي أيامنا هذه أثوابًا كثيرة،
نُلبسها إيّاها ثُمّ نتعلّقُ بأطرافها،
ولا يعلَقُ بأيامنا هذه حقّا سوى حقيقتها، لا يعلمُ مداها غيرُ خالقها وحده..
#سنن #أرأيت
#2020
ففي الظاهر، هي نهاياتُ أشياءَ وبداياتُ أشياءَ أُخرى، ويُقالُ أنها لهذا السّبب أو لذاكـَ أيّامُ أعيادٍ..
وفي الباطنِ ليسَ الجديدُ بها سوى زيادةً في الأرقامِ التي ندونها وتراجُعًا في بقية الأعمارِ التي نعدّها..
محطاتُ تغييرٍ، بدون تغيير.
فلا هي محطاتٌ، ولا السائرُ يتوقفُ، ولا حركة تخبو.
فكلّا؛
لم يخرُج الزمن عن صمته حتى يعلن لنا أنه أمْدَدَ عُمر الوُجود سنة أخرى، ولا أسمعنا الكونُ الخبر بالنيابة عنه لنطمئنَّ..
ولكنّ دويا ما لطبول تقرعها أيادي البشر، بإيقاع يعُـمُّ الأجواء عموم فناء البشر، يطول أركان الأرض في عناد ويُراد منهُ أن سنة ميلادية أخرى على وشك الولادة.
خليفة الله على الأرض يعتلي المنصة، يقول خطابا مضمونهُ أن الأرض لن تتوقف في هذه اللحظة المصطفاة الفاصلة ما بين دورتينِ.
بيد أنها مذ وجدها لم يسبق أن توقفت في أي لحظة، ولم تميز خلال دورانها أي نقطة عن سابقتها أو تلك التي تليها.
وإذا كان لدورانها في الأثير نقطة بداية فهي لم تبح بها لنا بعد: '' كل أجزاء الزمن سواسية في حكم أجزاء الزمن''
ولكن قرع الطبول مسترسل لا يتوقف، لامُبالٍ لحقائق الوجود اللامنتهي؛
إن البشر قارعوا هذي الطبول منتهون ولا بد للبشر كي يحتملوا عمر الوجود من الذكرى!
..
تسيرُ الفُلكُ دونَ توقُّفٍ، دونَ مللٍ،
بانتظام نبضِ العالمِ مذعنة لأمرِ خالقها..
ويسيرُ البشرُ،
ثُمّ تتعثّرُ الخطى أو تتثاقلُ، أو تتململُ وتضيقُ ذرعًا برتابَةِ المُضِيِّ الكونِيِّ فتتوقَّفُ، فرادى أو جماعاتٍ، بقافلةٍ أو بدونها، وتفترشُ المحطّاتِ وتحتسي الذّكرى وتراجِعُ الأسماءَ والدلالات.
ها نحنُ نصنعُ الرّموزَ ونكسوهَا معنى؛
فتقترنُ النّهاياتُ بالخوفِ وتقترنُ البداياتُ بالأملِ وتتقلب ما بينهما فصول النفس.
هاهو ذا ماردُ الزّمنِ كما رسمتهُ ريشة الخيال الجمعيّ، ينتفضُ من سباته الذي يدوم 356 يوما أبداً، أيقظهُ تزاور الشّمس واكتمال الطّواف..
يتمطى ثم يسحبُ برأتيه اللتين تسعان الكون بما فيهِ نفسًا جديداً لعام جديدٍ،
غير عابئٍ بالرّياحِ التي يحرّكُها في أشرعة أنفسنا الضئيلة وعتوٍّها!
فنحتاجُ مرساةً لتثبّتُنا، ونحتاجُ الذاكرة والتكرارَ والذكرى،
ونحتاجُ جاذبيّتها التي تنسينا دورانها.
ونحتاجُ قوالبنا التي تضمّنا وتلملمُ ذواتنا وتمنعها من الضّياعِ والعبثِ.
وكم نخشى.. أن تقتلعنا رياحُ التغييرِ أو أن يمحو الزمن في مروره أجزاءً منا،
ترتدي أيامنا هذه أثوابًا كثيرة،
نُلبسها إيّاها ثُمّ نتعلّقُ بأطرافها،
ولا يعلَقُ بأيامنا هذه حقّا سوى حقيقتها، لا يعلمُ مداها غيرُ خالقها وحده..
#سنن #أرأيت
#2020
ما من شيءٍ نمتلكه يحول بيننا وبين الله، ولا حتى أسامينا، ولا حتى أيادينا. إنا لله وإليه نحنُ راجعون، بكل ما تجمعه الأنا وتضعه تحت سقفها ويحلو لها أن تصلَ به ضميرها، أو تسميه أنا.. بكل ما يتراكم في النحنُ مع الزمن والجهد والبحثِ... من العدم يأتي بنا وإلى العدم إذا شاء نرجعُ. صفرا من كل شيء!
يعرف عنا ما لا نعرفه. ربنا وولينا إنا لك وإنا إليك والحمد لك عليك!
#أرأيت
يعرف عنا ما لا نعرفه. ربنا وولينا إنا لك وإنا إليك والحمد لك عليك!
#أرأيت
من حرَّكتهُ رغبتهُ في نيلِ رضا البشرِ ولم يحرِّكهُ طلبُهُ للحقِّ استهلَّ إشراكَ البشرِ معَ اللّٰه: لا تُعوّل عليهِ.
#في_ما_لا_يعول_عليه
#في_تشخيص_الدواء
#في_ما_لا_يعول_عليه
#في_تشخيص_الدواء
أرأيتَ ثمَّ رَأَيْتَ
اذا كان ما يزالُ للبشرِ شُغلٌ ما في نفسهِ يُهذِّبُها، يعلمها ويُصلِحُها فليُبشر! فهذه كلُّ جدوى خطوِهِ وعيشِهِ وأبلغُ فِعله في دُنياه.. إن كان في البشر نقصٌ كامنٌ، ففي ذا مبلغُ سعيهِ وسرُّ كينونتهِ وحافزُ مواصلتهِ وطريقهُ المقدرُ وجدواهُ أنه شاهدٌ على بشريتهِ،…
للّٰهِ شأنٌ في تصريفِ الأمورِ بأضدادها وتسخيرِ التياراتِ بمعاكساتها وتحريكِ الأشياءِ بمُقابلاتها.
#سنن
#سنن
ستدرك في نهاية المطاف أن الأصدِقاءَ بحقٍّ هم الذين لم تتحمَّل بحالٍ من الأحوال في رفقتهم كُلفةَ ألا تكونَ صادقًا.. هم أولئك الذين مهما بلغ بكَ وجعُ الصِّدقِ معهم ومهما عظُمت تكلفتُهُ، كان وجعُ غياب صدقكَ في مجالسهم أضعافهُ.. أصدِقاءٌ بتمامِ معاني اللغة والاصطفاءِ وكمال انسجام هندسةِ المقاصدِ. أما من هم دون ذلكَ فأشباهُ للأصلِ وصورٌ باهتةٌ منشقة عنهُ.
#أرأيت #صدق
#أرأيت #صدق
إلى وَدِيدٍ:
لمَّا كانت رُؤيةُ ملْمحِك البهيَّ مِن جُملة المُنى فلا تنقضي منه الأوطار، وشمسُ عوارِفك مَصُونةً بالفضل والمواهبِ والإبهار، وهوى النَّفس ميَّالٌ إليك وصبابةُ القلب لهفُها عليك، وتفَاوَحَ بالحُسْن مِسْكُ أوصافِك، وأسْفَر البدرُ بقصد اتِّصافك = بقيتُ على مطلب القُرب منك وشغَفِ منالِك، وكابدْتُ أشواقَ اتِّصال وِصالك، فإنَّ ضُلوعي ما انحنتْ إلَّا من محبَّتك، ووَلَعي بك لِـوَحْشتِك وفَرْطِ مودَّتك، فاللهُ يَسقِي عهدًا كُنَّا عليه، ويرعى قصدًا سِرنا إليه، ويُزهِرُ أيَّامَنا بفألِ تلاقِينا، ويُسفِرُ فجْرَ آمالنا وتهانينا!
| واكف
#مقتبس
#أدب
لمَّا كانت رُؤيةُ ملْمحِك البهيَّ مِن جُملة المُنى فلا تنقضي منه الأوطار، وشمسُ عوارِفك مَصُونةً بالفضل والمواهبِ والإبهار، وهوى النَّفس ميَّالٌ إليك وصبابةُ القلب لهفُها عليك، وتفَاوَحَ بالحُسْن مِسْكُ أوصافِك، وأسْفَر البدرُ بقصد اتِّصافك = بقيتُ على مطلب القُرب منك وشغَفِ منالِك، وكابدْتُ أشواقَ اتِّصال وِصالك، فإنَّ ضُلوعي ما انحنتْ إلَّا من محبَّتك، ووَلَعي بك لِـوَحْشتِك وفَرْطِ مودَّتك، فاللهُ يَسقِي عهدًا كُنَّا عليه، ويرعى قصدًا سِرنا إليه، ويُزهِرُ أيَّامَنا بفألِ تلاقِينا، ويُسفِرُ فجْرَ آمالنا وتهانينا!
| واكف
#مقتبس
#أدب
بعضُ الطّرق المختصرة تُفسِدُ القضيّة على أصحابها. أقولُ: بعضها.
لأنّ الطّرق عديدةٌ تشكّلاً وتلوُّنًا،
والثابتُ أنّها كيفما كانت فهي ولا بُدَّ جزءٌ من القضيّة، ولا مبالغة إن قلتُ أنّها قلبها النّابضُ..
الغاية تحدّدُ الوسيلةَ،
الغاية لا تبرّرُ شيئًا!
يا معاشرَ المغيِّرين!
لا يتغيَّرُ العالمُ في صُلبهِ، وفي أشدّ أجزاءه عمقًا وظلامًا وضبابيّة، وحيثُ جينات تكوينهِ وسننُ بقاءهِ، وفي لاوعيِهِ المتخفّي ببراعةٍ؛ باتباعِ الطّرق السهلة، المختصرة، والتسويق الغرائزيّ الأخرقِ.
تخيّلوا أنّ ما ترونهُ اليومَ،
أنّ منسوبًا هائلاً مما ترونهُ اليومَ،
تخيّلوهُ وقد صار هباء منثورًا
في مشهدٍ أثيرٍ
يدعونه النهاية وندعوهُ البداية
سرابًا لا تقبضُ عليه اليدُ
ولا يستقِرُّ في غيبِ الأرواحِ.
تلكَ صورةُ الواقعِ ما وراء ستارِ الوقائِعِ.
إنّ بالرّغمِ من سحر اليُسرِ في الطُّرقِ القصيرة، السريعة المفعول، وعلى الرّغمِ من إغواءِ بريقِ نقطة الوصولِ، فإنّ من النّاسِ من يأبى خطوهَا!
ويهوى طيبًا يجده في غيرِ مسالكها،
ويألفُ الأشواكـَ في غيرِ ترابها. يُصَادِقُهَا.
هؤلاءِ تسموُ أهدافهم، فوق أفق الأهدافِ، هؤلاءِ الحالمونَ وراءَ مدادِ العمرِ.
إلى أشباهِ هؤُلاءَ أتحدّثُ.
إنّ من الطيّبينَ، -المنبوذينَ- من ينحتُ في شقاءٍ، ويبدو أنّهُ لا يصلُ.
ومن الطيّبينَ من تخدعهُ رُؤيا العينِ ويطول به المسيـرُ في طريقه فيسائل نفسهُ، إن كانَ سيصلُ؟!
أقولُ، لا تقفوا!
ففي عصر اختصارِ الطُّرقِ هذا يتعبُ الصّادقون أيَّما تعبٍ!
ويخيّلُ للنّاظِرِ إلى واحد من هؤلاء أنّهُ إنّما ينحَتُ معانيهِ رملاً أو يرسمُ تمثُّلاته على صفحة الماء..
فيسخرُ، أو يُشفقُ، ولا يتمثّلُ بحالٍ من الأحوالِ نورَ الإيمانِ الذي يدفعُ بأصحابه لما هم فيهِ، أو أنَّ أثرهم يتغلغلُ عميقًا في الأرضِ حيثُ لا يدركُهُ البصرُ..
علامتهم أبدًا الصِّدقُ.
ومعجزتهم أبدا الصّبرُ والثّباتُ.
وخيرهم ماكثٌ في الأرض!
وغايتهم منذُ البدايةِ عمقٌ!
وطريقهم، أبدًا طويلة!
#جدوى
#آية
#أدب (أدب السعي والانجاز والعمل!)
08.01.19
لأنّ الطّرق عديدةٌ تشكّلاً وتلوُّنًا،
والثابتُ أنّها كيفما كانت فهي ولا بُدَّ جزءٌ من القضيّة، ولا مبالغة إن قلتُ أنّها قلبها النّابضُ..
الغاية تحدّدُ الوسيلةَ،
الغاية لا تبرّرُ شيئًا!
يا معاشرَ المغيِّرين!
لا يتغيَّرُ العالمُ في صُلبهِ، وفي أشدّ أجزاءه عمقًا وظلامًا وضبابيّة، وحيثُ جينات تكوينهِ وسننُ بقاءهِ، وفي لاوعيِهِ المتخفّي ببراعةٍ؛ باتباعِ الطّرق السهلة، المختصرة، والتسويق الغرائزيّ الأخرقِ.
تخيّلوا أنّ ما ترونهُ اليومَ،
أنّ منسوبًا هائلاً مما ترونهُ اليومَ،
تخيّلوهُ وقد صار هباء منثورًا
في مشهدٍ أثيرٍ
يدعونه النهاية وندعوهُ البداية
سرابًا لا تقبضُ عليه اليدُ
ولا يستقِرُّ في غيبِ الأرواحِ.
تلكَ صورةُ الواقعِ ما وراء ستارِ الوقائِعِ.
إنّ بالرّغمِ من سحر اليُسرِ في الطُّرقِ القصيرة، السريعة المفعول، وعلى الرّغمِ من إغواءِ بريقِ نقطة الوصولِ، فإنّ من النّاسِ من يأبى خطوهَا!
ويهوى طيبًا يجده في غيرِ مسالكها،
ويألفُ الأشواكـَ في غيرِ ترابها. يُصَادِقُهَا.
هؤلاءِ تسموُ أهدافهم، فوق أفق الأهدافِ، هؤلاءِ الحالمونَ وراءَ مدادِ العمرِ.
إلى أشباهِ هؤُلاءَ أتحدّثُ.
إنّ من الطيّبينَ، -المنبوذينَ- من ينحتُ في شقاءٍ، ويبدو أنّهُ لا يصلُ.
ومن الطيّبينَ من تخدعهُ رُؤيا العينِ ويطول به المسيـرُ في طريقه فيسائل نفسهُ، إن كانَ سيصلُ؟!
أقولُ، لا تقفوا!
ففي عصر اختصارِ الطُّرقِ هذا يتعبُ الصّادقون أيَّما تعبٍ!
ويخيّلُ للنّاظِرِ إلى واحد من هؤلاء أنّهُ إنّما ينحَتُ معانيهِ رملاً أو يرسمُ تمثُّلاته على صفحة الماء..
فيسخرُ، أو يُشفقُ، ولا يتمثّلُ بحالٍ من الأحوالِ نورَ الإيمانِ الذي يدفعُ بأصحابه لما هم فيهِ، أو أنَّ أثرهم يتغلغلُ عميقًا في الأرضِ حيثُ لا يدركُهُ البصرُ..
علامتهم أبدًا الصِّدقُ.
ومعجزتهم أبدا الصّبرُ والثّباتُ.
وخيرهم ماكثٌ في الأرض!
وغايتهم منذُ البدايةِ عمقٌ!
وطريقهم، أبدًا طويلة!
#جدوى
#آية
#أدب (أدب السعي والانجاز والعمل!)
08.01.19