Why should you want to exclude from your life all unsettling, all pain, all depression of spirit, when you don’t know what work it is these states are performing within you? Why do you want to persecute yourself with the question of where it all comes from and where it is leading? You well know you are in a period of transition and want nothing more than to be transformed. If there is something ailing in the way you go about things, then remember that sickness is the means by which an organism rids itself of something foreign to it. All one has to do is help it to be ill, to have its whole illness and let it break out, for that is how it mends itself. There is so much, my dear Mr Kappus, going on in you now. You must be patient as an invalid and trusting as a convalescent, for you are perhaps both. And more than that: you are also the doctor responsible for looking after himself. But with all illnesses there are many days when the doctor can do nothing but wait. And inasfar as you are your own doctor, “this above all is what you must do now.

| Rainer Maria Rilke

ولعل من أفدَحِ ما صنع هذا العصر بنا أنَّهُ شتَّت اللُّحمةَ التي كانها الانسان، أنه عبث بتواصليتهِ، وشرذَمَ ذاكرتهُ قِطَعًا بفصلها بعضها عن بعضٍ. وعبث بانتماءِه لنفسه، وانتماءه لغيرِهِ.

أنه جعل إنسانيتهُ شيئا قابلاً للقسمةِ، والتوزيعِ، و"التصرف". وأوجدَ من بعدُ طرقًا في معالجة القطع تتناسبُ وصياغتهُ التفكيكية للانسان، ك"استهلاكِ" ما يُفصلُ وتفريغه من معناهِ وتكراره وبيعه وشراءه. شذرات منثورة يفصلُ بعضُها عن بعضٍ ولا يطلب منها أن يكون أحدُها استمرارا لبقية القطعِ!

هكذا وقتنا؛ جعل قسمة الانسان أمرا ممكنا حلوا مُستساغا، وأباح أن يُؤخذ بعضُهُ ويترك بعضهُ وألا يؤخذَ كله في جميع الأحوال. فلا يتحمل بعد ذلك انسانٌ مسؤولية كاملة في أن يكون انسانًا، أو أن يعاملَ انسانًا!

#في_استنطاق_الداء

الغالب عند العرب أنهم ما كانوا يختارون لأبنائهم أسماءهم قبل ميلادهم، وإنما كانوا يستأنون حتى يخرج ليروا أي الأسماء أليق به.

من ذلك تسمية جد سيدنا محمد عبد المطلب: فإنه لما وُلد كانت له شيبة في رأسه قالوا، فسموه شيبة.

وأما «عبد المطلب» هذه فلم يُعرف بها إلا بعد حين، إذ جاء به عمُّه المطّلب من المدينة إلى مكة وقال هو عبدي، فاستقر له «عبد المطلب» بينهم، حتى بعدما بيّن لهم أنه ابن أخيه، لا عبده.

وربما حتى فتروا عن التسمية فترةً بعد الميلاد، فلا يسمون الولد إلا إذا امتاز بينهم بشيء ولو بعد حين.

وربما سموا الولد اسمًا كيفما اتفق، ثم عدلوا عنه لاسم آخر يكون له أمْيَز. وهذا مطَّرِد بينهم، يُسْر تغيير الأسماء.

إن أدنى المُفترضِ في الذاتيّة أن يصقل الإنسانُ بقوّته معدنه، وأدنى المنتظر منها أن يتمكن بنفسهِ من التحكم في نفسهِ.

#جدوى

يُعرفُ المعنى بذاتهِ، يكتفي المعنى بذاتهِ.

لذا فعشقٌ فيكَ لا يُحييكَ لا يعوَّلُ عليه، وعشقٌ لك لا يحيي صاحبهُ بكَ لا تُعوِّلْ عليهِ. وحبٌّ لا يرتقي فُلك الإيمانِ ولا يصاحبه ولا يشابهه غيرُ جديرٍ بما كتبهُ الله في الحبِّ من معاني الشرفِ والبهاءِ والولادة والخصوبةِ.

الميْلُ الذي لا يكونُ كالنارِ في صدرك، تحرقُ كل أكوانك وتأتي على كل أفلاكك وتأخذك من مجاميعِ وأشتات ذاتك فيسطعُ منها النور نقيًّا، وتأكل حطب روحكَ أكلا لتخرج منه طيبًا مباركًا ومنافع للناس فلا أنت تعدمُ منهُ طاقةً في سواعدك ولا حيلةً في فكرك ولا اندفاعا في إرادتك، يشتعلُ لهيبها ويشتدُّ دفينًا فتذيبُ معدنك من أقصى داخلك، تصهرهُ وتعيدُ صياغتهُ في قوالب جمال ربانيٍّ يظهرُ فتشخصُ أمام حسنه الأبصار وتسبِّحُ في حضوره الأفئدة.

الحب الذي لا يلهمكَ استقامة صراطك ولا ثباتَ منبتك، ولا جمالَ وجودك ولا قوة مستندك، هذا الذي لا يكون دليلا على نفسه، ونوره ليس منهُ، لا واللّٰه لا يُعوَّلُ عليه.

#سنن

ْ
والمعنى البعيد، ذاك الذي طالَ كل الأزمنة التي استغرقها تكوينُ ذاتك واستنفذها مجتمعةً، وكلفك كل المسافاتِ التي قطعتها وتقطعها واستوفاها عقبا بعقبٍ، الذي اذا ذهبتَ فيهِ، أو هُديتَهُ، أو اهتديْتَ طريقهُ أو رُزِقتَ بلوغهُ -مرةً-، تجد نفسَك عليهِ وفي سبيله سالكًا مطيعًا مغلوبًا ولا غالبًا ولا تُسترجعُ منهُ ولا ترجع عنه ولا انقلاب لك عليهِ أبدًا. هذا المعنى الذي يُعوَّلُ عليهِ.

#لحون

خلق الإنسان لينسى ثم يذكر، ولذا يحدُثُ أن أجوبة الأسئلة التي تطرحُها اليوم كانت بحوزتك في يومٍ يسبقُهُ.

#جدوى

أرى وأتكلم وأسمعُ. كغيري تماما..
ولكن أمام حقيقةٍ ثابتة وبحضور النور النافذِ الكامنِ في صدري لا أملك كثير تصديقٍ لما أرى وأسمعُ.

نورٌ كما أعمى عيني قد بَصَّرَ قلبي. لأن أصدق الأشياءِ التي عرفتُ حق المعرفة على الإطلاق لم تكن أشياءً تُرى. شيءٌ داخلي وفي قلبي وفي السماء وحيثُ وليتُ وجهي، يظل أحق من كل حقيقةٍ ملموسة.

#لحون

لأن مشيئة اللّٰهِ النافذةَ فيكَ، نفذت فاخترقت بك الحجب لا إليكَ ولا إلى شيءٍ إلا إليهِ، لأن ما شاءهُ الرب لك من بصرٍ وما دبرهُ فيك من هندسة نظرٍ شاءت إلهها لها مشهدا ومنظورا. وما كتب فيك من قصدٍ اختار ربه مقصودًا. وما شاءَ وضعه في عينيك من دوائرٍ وضعتهُ مركزها ومحل نواتها.

وما دبر من تناظرٍ وتماثل وتشابهٍ يهوى أن يجعل خالقه محوره ويصوغ منه مثالهُ ومُثُلَهُ. ولأنّ حلقاتِ عقلك ووصلاته وكهرباءه كلها تجري في إدراك جلاله وتحري ذكره وأثره وذاته العظيمة.
لأن المدبَّرَ جميعَهُ، جميعُهُ يتدبرُ. وتتخذ عندهُ الأشياءُ تراتيبها المقدرة، وتتم معهُ بلاغَ مقاصدها. لهذا وحسب، فإن العاديَّ المُتعوَّدَ عندكَ خوارقُ عندهم.

#أرأيت
#جدوى

من طرائف ما ينقله العرب عن الثقلاء:

أن ثقيلا اعتاد زيارة أحدهم والجلوس في مجلسه، ولاحظ أنه يستثقله، فقال له: «رأيتك لا تطيق جلوسي إليك!»، فقال: «والله لا أطيقك وأنت في بيتك، فكيف أطيقك في مجلسي!».

بعضُ الأماكِنِ لها جمالٌ ساكنٌ، نظلِمُهُ بأن نحلَّ فيها ولا نَسْكُنَ.

#لحون
اسطنبول بعدسة abdullah kanj

أتأمّلُ في دقّة الشكل الهندسيِّ وإنسيابية رسمِ خطوطه فأتخيّل سماء القاهرة بُستانًا وأرى هذه الصومعة البهيّة بُرعمًا أطل من على فرع ساقٍ تنبت في أرضٍ طيبة..

ألا قبّح الله من تطاولت يدُه بالدّمارِ على الجميلِ من البنيانِ..

#من_وحي_صورة
#جمال_معماري_فريد
#لحون

عندي جملة بحب أقولها دايما للناس اللي بتحب تتباهى بتفكيرها برة الصندوق بينما هي بتعيد اختراع العجلة: مفيش أصلا تفكير برة الصندوق لو متعرفش محتوى الصندوق

واحدة من اسوأ الأفكار المنتشرة ان تراثنا دا هدفه "السياحة".. ودايما الناس بتدافع عن التراث بالقول ان وجوده يدعم السياحة ويجيب دولارات.. الواقع ان تراثنا اهم من ذلك.. الإرث لا يستمد أهميته من كونه فرجة للخواجات.. الإرث هو المعلم الأول للبشرية.. شوارع القاهرة وعمارتها بيحكوا قصتها الممتدة عبر قرون.. وبتقول هنا أهلها دافعوا عنها.. وهنا الناس كانت بتبني بيوتها كدا عشان تخلي حرارتها افضل.. وهنا الشبابيك شكلها كدا عشان كذا.. وأجدادنا كان لبسهم شكله كدا عشان كدا. والشارع دا بيقول كذا والشارع اللي هناك بيقول كذا

مفيش مستقبل لناس بتخرب تراثها بأيديها.. محدش بيولع في الصندوق عشان يفكر براه

| Nermeen Bedair

لا أفهم،

اذا كان لا بد لكل روحٍ أن ترى نفسها من سطح عاكسٍ لها فلا يضيع عنها معناها فعلام صارت روحك تنعكسُ؟

واذا كان لازمًا أن تحفظَ نفسها على لوح ما لئلاّ تنفرط مع الزمانِ دونما أثرٍ فبأيِّ الألواحِ صارتْ تُكتَبُ؟ أم أنك صرت تذروها للرياح وللنسيمِ؟ أم أنها هنا عندي، نقشها على ألواح قلبي، وتُعكسُ صورتها في بؤبؤ عيني، ولا أعلم ولا أدري؟

#لحون

خير الناس عندي من أدرك شر نفسه وحاول أن يطوي ذلك الشر عن خاصته والناس جميعًا، وكُلنا فينا شر، ولسنا ندري به كُلنا، فالذي عرف شر نفسه قد يؤتمن جانبه أو لا، هذا موقوف على ما يهم به بعد المعرفة، وأما الذي لا يدري شر نفسه فلا أمان له ولا رجاء فيه ولا نجاة منه إلا بالابتعاد عنه.

| يوسف داوود
#أدب

وعلى العاقلِ أن يجعل الناس طبقتينِ متباينتينِ، ويلبس لهم لباسينِ مختلفينِ. فطبقٌة من العامة يلبس لهم لباس انقباضٍ وانحجاز وتحفظٍ في كل كلمةٍ وخطوةٍ، وطبقٌة من الخاصة يخلع عندهم لباس التشدد ويلبس لباس الأنسة واللطف والبذلة والمفاوضة. ولا يُدخل في هذه الطبقة إلا واحدًا من الألف وكلهم ذو فضلٍ في الرأي، وثقةٍ في المودة، وأمانةٍ في السر، ووفاءٍ بالإخاء.

| ابن المقفع
#أدب

أُولى نقاطِ تردِّي الإنسان وضعفه في رأيي هي عجُزهُ أن يُمَيِّز منْ مِنَ النَّاس أمكنهُ الوُثوقُ بهِ، ومن لا يكونُ محلا لثِقَتِهِ. ومن يَحسُنُ السعيُ بموازاتهِ ومن تَحسُنُ مُعاكسةُ تيَّاراتِه: من لا ينبغي اتِّباعُهُ، وتصديقهُ والتواجُدُ معه. أن ينتَبِه لكل ذلكَ وعِللهِ وأن يميز الخيّر منهم ويلوذ به. ويتمترسَ عنده وينتمي إليه، ويعرف فيه أهله، فيدفع عنه غربته، ويضُمَّ إليهِ صوْتهُ.. لا ليقال بعضُهم أولياء بعض وحسب بل ليُقالَ لتكونا أُمّةً.

#في_استنطاق_الداء

لعَمري كيف تجعل هذه الحياةُ للناس قلوباً مع قلوبهم، فيُحسٌّ المرء بقلب، ويعمل بقلب آخر، يعتقد ضررَ الكذب ويكذب، ويعرف معرَّة الإثم ويأثم، ويوقِن بعاقبة الخيانة ثمّ يخون؛ ويمضي في العُمر منتهيا إلى ربه، ما في ذلك شك، ولكنه في الطريق لا يعمل إلا عملَ من قد فرَّ من ربه!

الرافعي | وحي القلم