قصص الصحابة
12.1K subscribers
39 photos
1 video
11 files
439 links
💖 حتى لا تزيف الحقائق .... 💖
نعتز بالإسلام 🌿 .. نبحث عن الحقيقة .. على منهج أهل السنة والجماعة 🌟
Download Telegram
#زمن_العزة
#العباد_5

🍂 (( #سيد_الزهاد )) 🍂
.... الحلقة الأولى ....

🍒 هو من أسرة فارسية من خراسان .. ، ولكنه ولد في البقاع المقدسة حينما كان والداه في مكة لأداء مناسك الحج ..

كانت عائلته من الأشراف الأثرياء ، وكان أبوه كثير المال والخدم والمراكب ، فنشأ في حياة مترفة ..
.. كل طلباته مجابة .. و كل أمانيه متحققة ..
.. ، ولم يكن يشغله إلا اللعب والصيد والتفاهات .. 😕

🐴 و ذات يوم .. وهو يجري بفرسه في رحلة الصيد ..

.. أراد الله به الخير .. ، فاستيقظ ضميره ..
.. ، و أخذ يقول لنفسه :
(( ما هذا .. ؟!!!!
.. ما هذا العبث .. ؟!!
.. ألهذا خلقت .. ؟!!
.. أم بهذا أمرت .. ؟!!
" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا "
.. اتق الله ..، و عليك بالزاد ليوم الفاقة ))

🌀 .. فإذا به ينزل فورا من على فرسه ، فيصادف راعيا لأبيه .. ، فيعطيه الفرس ، و يعطيه أيضا كل ما كان معه من المال والمتاع هبة له .. ، ثم يطلب منه أن يعطيه عباءته المتواضعة البالية في مقابل ذلك كله .. !!! 😟

🙂 طبعا .. طار الراعي من الفرح ، و أعطاه عباءته الحقيرة ..
.. بكل سرور ... !!!!!

🌿 .. ، ثم دخل #سيد_الزهاد البادية ، و قرر أن يعيش فيها و يترك القصور والعز و الترف .. ليؤدب نفسه .. !!!!

🌵 ومنذ ذلك الحين رفض الدنيا فرارا من فتنتها و سحرها ، وعاش حياة خشنة صعبة خوفا على دينه و آخرته ..

💖 إنه التابعي الجليل /
#إبراهيم_بن_أدهم
... رحمة الله عليه ...

............ ........... ..........

🍂 (( #المشقة_في_كسب_الرزق )) 🍂

📌 ابتلي الناس في بلاد فارس بالاضطهاد العباسي على يد أبي مسلم الخراساني و أشياعه .. ، فخرج إبراهيم بن أدهم إلى الشام لينجو من بطشهم .. ، و عاش في بادية الشام يأكل من نبات الأرض ، و يكسب ماله بأن يعمل أجيرا في بعض الأعمال ..
... تارة مع الحصادين ..
... ، و تارة مع غيرهم من الأجراء .. !! 😕

🌿 وفي أثناء حصاده كان ينشد قائلا :
(( اتخذِ الله صاحبا ...
و دَعِ الناس جانبا ))

🪓 ثم اشترى فأسا ، فكان يجمع به الحطب و يبيعه .. !!

💔 .. ، و ذات يوم رآه الإمام / #الأوزاعي وعلى عنقه
حزمة حطب .. ، فأشفق عليه من منظره .. ، و قال له :

(( يا أبا إسحاق .. إن إخوانك يكفونك هذا ))

🌿 .. ، فقال له إبراهيم بن أدهم :

(( اسكت يا أبا عمرو .. ، فقد بلغني أنه إذا وقف الرجل
موقف مذلة في طلب الحلال وجبت له الجنة ))

................

💞 (( #الصحبة_الصالحة ..
جنة الدنيا )) 💞

و رغم كل ذلك العناء .. كان إبراهيم بن أدهم سعيدا راضيا بحياته الجديدة التي ارتضاها لنفسه تزهدا وتقربا إلى الله .. !!!!

🌿 ثم تعرف على #سفيان_الثوري و رافقه في طلب العلم ، و توطدت بينهما الصداقة و المحبة في الله ..

.. ، و تعرف أيضا على #الفضيل_بن_عياض و صاحبه ..

.. ، فعوضه الله سبحانه و تعالى بتلك الصحبة المباركة ، و هون عليه بها ما كان يعيشه من شدة العيش .. !! 💞

و قد زكى الإمام / #عبد_الله_بن_المبارك تواضع
ابن أدهم وعبادته قائلا :

(( كان له فضل .. ، و صاحب سرائر ..
.. ، و ما رأيته يظهر تسبيحا ولا شيئا من الخير ..
.. ، ولا أكل مع قوم قط إلا كان آخر من يرفع يده ))

.. يقصد : حتى لا يلمح رفقاءه منه تزهده في الطعام ..!!

وقال عنه صاحبه المقرب #سفيان_الثوري :

(( كان إبراهيم بن أدهم يشبه إبراهيم الخليل ..
.. ، ولو كانفي الصحابة ، لكان رجلا فاضلا ))

🌹 و لقد اجتهد إبراهيم بن أدهم في طلب العلم الشرعي
.. ، فسمع الحديث النبوي الشريف من الشيوخ المحدثين ..
.. ، حتى أصبح من رواة الحديث الثقات ، و من أئمة
تابعي التابعين ..

🌺 .. ، و كان يحث الناس على طلب العلم و على خدمة الإسلام قائلا :
(( و أي دين ديننا ( يقصد : ما أعظم هذا الدين ) ..؟!!
.. لو كان له رجال .. !!!! 😞
.. من طلب العلم لله ، كان الخمول أحب إليه من الشهرة ))

( و يقصد بالخمول : ألا يكون معروفا مشهورا )

.. ، و للحديث بقية ..

........... فتابعونا .........

بسام محرم

🌹 المرجع : سير أعلام النبلاء للإمام / الذهبي
#زمن_العزة
#العباد_23 ...... الحلقة الأخيرة للجزء الثاني ........

(( #عابد_الحرمين_5 ))

🔷 كان عابد الحرمين .. رحمه الله .. يكره أن يرى أحدا يشتكي حاله للناس ، فكان ينهى عن ذلك و يقول معاتبا :

(( تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك .. ؟!! ))

💔 و كان الفضيل بن عياض يخاف من ذكر نار جنهم ، فلا تكاد تغيب عن فكره ، و لا يكاد ينساها في حديثه .. ، فيروى أنه كان جالسا يوما مع بعض أصحابه و فيهم عدد من علماء الحديث .. ، فنظر #الفضيل إلى هؤلاء المحدثين و قال :

(( إن هؤلاء المحدثين يعجبهم قرب الإسناد ، أفلا أخبركم بإسناد قريب لا شك فيه .. ؟ :
" رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن جبريل عليه السلام
.. ، عن رب العزة سبحانه أنه قال :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ، عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ))

😞😔 .. ، فتأثر الحاضرون من كلامه تأثرا شديدا .. ☹️

................

💔 و قد سمع الفضيل يوما يذكر النار ، ثم يقول :

(( و عزته .. لو أدخلني النار ما أيست من رحمته ))

🕋 .. ، و في إحدى المرات التي خرج فيها #الفضيل
لأداء مناسك الحج وجدوه في وقت الإفاضة من عرفات واضعا يده على خده مهموما حزينا ، و سمعوه يقول لربه :

(( وا سوأتاه والله منك .. وإن عفوت )) 😞

🌹 و قد تعجب الناس من حال الفضيل بن عياض ..
.. هذا العابد الخائف البكاء دائما .. ، فسألوا الإمام / #سفيان_بن_عيينة عنه .. ، فقالوا له :

(( ألا ترى إلى الفضيل .. لا تكاد تجف له دمعة .. ؟!! ))

🌿 .. ، فرد ابن عيينة عليهم قائلا :
(( إذا قرح القلب .. نديت العينان ))

............. ........... .............

🔹 (( #مجالس_الإيمان )) 🔹

💔 و ذات يوم اجتمع #الفضيل و #سفيان_الثوري ..
.. ، فأخذ كل منهما يذكر الآخر بالقيامة و الحساب ، حتى رق سفيان الثوري و بكى .. ، ثم قال :

(( أرجو أن يكون مجلسنا هذا رحمة و بركة علينا ))

😞 .. ، فقال له الفضيل :
(( لكني أخاف أن لا يكون أضر علينا منه ))

🙁 .. ، فتعجب سفيان ، و سأله : (( كيف .. ؟!! ))

💔 .. ، فقال له الفضيل :

(( أنت كنت تنتقي لي أحسن حديثك ، و أنا كنت أنتقي
لك أحسن حديثي ، فتزينت لي و تزينت لك .. ؟!! ))

😞 .. ، فأجهش سفيان الثوري في البكاء ، و قال للفضيل :

(( أحييتني .. أحياك الله ))

............... ............

💔 (( #ولابد_من_الفراق ... )) 😞

🌿 ثم اشتد المرض بالفضيل بن عياض .. ، فكان يدعو الله بدموع عينه و يقول :
(( رب مسني الضر و أنت أرحم الراحمين ..
اللهم ارحمني بحبي إياك .. فليس شيء أحب إلي منك ))

💧 .. ثم ( آن الأوان ) .. وجاء الأجل .. و حضرت الملائكة ..
.. ، ففاضت روح عابد الحرمين الطاهرة .. رحمة الله عليه ..
.. ، و كان قد تجاوز الثمانين من عمره ..

توفي الفضيل بن عياض في سنة 186 هجرية .. ، بعد حياة طويلة عامرة بالعبادة و العلم ، و بالإخبات و التبتل و البكاء ..

...... و إلى لقاء قريب ..
بإذن الله تعالى ..

🌹 ... مع كل جديد وفريد
من (( #زمن_العزة )) ... 🌹

بسام محرم

🖍️ المرجع : كتاب سير أعلام النبلاء للإمام/ الذهبي