#زمن_العزة
#العباد_23 ...... الحلقة الأخيرة للجزء الثاني ........
✨ (( #عابد_الحرمين_5 )) ✨
🔷 كان عابد الحرمين .. رحمه الله .. يكره أن يرى أحدا يشتكي حاله للناس ، فكان ينهى عن ذلك و يقول معاتبا :
(( تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك .. ؟!! ))
💔 و كان الفضيل بن عياض يخاف من ذكر نار جنهم ، فلا تكاد تغيب عن فكره ، و لا يكاد ينساها في حديثه .. ، فيروى أنه كان جالسا يوما مع بعض أصحابه و فيهم عدد من علماء الحديث .. ، فنظر #الفضيل إلى هؤلاء المحدثين و قال :
(( إن هؤلاء المحدثين يعجبهم قرب الإسناد ، أفلا أخبركم بإسناد قريب لا شك فيه .. ؟ :
" رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن جبريل عليه السلام
.. ، عن رب العزة سبحانه أنه قال :
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ، عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ))
😞😔 .. ، فتأثر الحاضرون من كلامه تأثرا شديدا .. ☹️
................
💔 و قد سمع الفضيل يوما يذكر النار ، ثم يقول :
(( و عزته .. لو أدخلني النار ما أيست من رحمته ))
🕋 .. ، و في إحدى المرات التي خرج فيها #الفضيل
لأداء مناسك الحج وجدوه في وقت الإفاضة من عرفات واضعا يده على خده مهموما حزينا ، و سمعوه يقول لربه :
(( وا سوأتاه والله منك .. وإن عفوت )) 😞
🌹 و قد تعجب الناس من حال الفضيل بن عياض ..
.. هذا العابد الخائف البكاء دائما .. ، فسألوا الإمام / #سفيان_بن_عيينة عنه .. ، فقالوا له :
(( ألا ترى إلى الفضيل .. لا تكاد تجف له دمعة .. ؟!! ))
🌿 .. ، فرد ابن عيينة عليهم قائلا :
(( إذا قرح القلب .. نديت العينان ))
............. ........... .............
🔹 (( #مجالس_الإيمان )) 🔹
💔 و ذات يوم اجتمع #الفضيل و #سفيان_الثوري ..
.. ، فأخذ كل منهما يذكر الآخر بالقيامة و الحساب ، حتى رق سفيان الثوري و بكى .. ، ثم قال :
(( أرجو أن يكون مجلسنا هذا رحمة و بركة علينا ))
😞 .. ، فقال له الفضيل :
(( لكني أخاف أن لا يكون أضر علينا منه ))
🙁 .. ، فتعجب سفيان ، و سأله : (( كيف .. ؟!! ))
💔 .. ، فقال له الفضيل :
(( أنت كنت تنتقي لي أحسن حديثك ، و أنا كنت أنتقي
لك أحسن حديثي ، فتزينت لي و تزينت لك .. ؟!! ))
😞 .. ، فأجهش سفيان الثوري في البكاء ، و قال للفضيل :
(( أحييتني .. أحياك الله ))
............... ............
💔 (( #ولابد_من_الفراق ... )) 😞
🌿 ثم اشتد المرض بالفضيل بن عياض .. ، فكان يدعو الله بدموع عينه و يقول :
(( رب مسني الضر و أنت أرحم الراحمين ..
اللهم ارحمني بحبي إياك .. فليس شيء أحب إلي منك ))
💧 .. ثم ( آن الأوان ) .. وجاء الأجل .. و حضرت الملائكة ..
.. ، ففاضت روح عابد الحرمين الطاهرة .. رحمة الله عليه ..
.. ، و كان قد تجاوز الثمانين من عمره ..
✨ توفي الفضيل بن عياض في سنة 186 هجرية .. ، بعد حياة طويلة عامرة بالعبادة و العلم ، و بالإخبات و التبتل و البكاء ..
...... و إلى لقاء قريب ..
بإذن الله تعالى ..
🌹 ... مع كل جديد وفريد
من (( #زمن_العزة )) ... 🌹
✨ بسام محرم ✨
🖍️ المرجع : كتاب سير أعلام النبلاء للإمام/ الذهبي
#العباد_23 ...... الحلقة الأخيرة للجزء الثاني ........
✨ (( #عابد_الحرمين_5 )) ✨
🔷 كان عابد الحرمين .. رحمه الله .. يكره أن يرى أحدا يشتكي حاله للناس ، فكان ينهى عن ذلك و يقول معاتبا :
(( تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك .. ؟!! ))
💔 و كان الفضيل بن عياض يخاف من ذكر نار جنهم ، فلا تكاد تغيب عن فكره ، و لا يكاد ينساها في حديثه .. ، فيروى أنه كان جالسا يوما مع بعض أصحابه و فيهم عدد من علماء الحديث .. ، فنظر #الفضيل إلى هؤلاء المحدثين و قال :
(( إن هؤلاء المحدثين يعجبهم قرب الإسناد ، أفلا أخبركم بإسناد قريب لا شك فيه .. ؟ :
" رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن جبريل عليه السلام
.. ، عن رب العزة سبحانه أنه قال :
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ، عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ))
😞😔 .. ، فتأثر الحاضرون من كلامه تأثرا شديدا .. ☹️
................
💔 و قد سمع الفضيل يوما يذكر النار ، ثم يقول :
(( و عزته .. لو أدخلني النار ما أيست من رحمته ))
🕋 .. ، و في إحدى المرات التي خرج فيها #الفضيل
لأداء مناسك الحج وجدوه في وقت الإفاضة من عرفات واضعا يده على خده مهموما حزينا ، و سمعوه يقول لربه :
(( وا سوأتاه والله منك .. وإن عفوت )) 😞
🌹 و قد تعجب الناس من حال الفضيل بن عياض ..
.. هذا العابد الخائف البكاء دائما .. ، فسألوا الإمام / #سفيان_بن_عيينة عنه .. ، فقالوا له :
(( ألا ترى إلى الفضيل .. لا تكاد تجف له دمعة .. ؟!! ))
🌿 .. ، فرد ابن عيينة عليهم قائلا :
(( إذا قرح القلب .. نديت العينان ))
............. ........... .............
🔹 (( #مجالس_الإيمان )) 🔹
💔 و ذات يوم اجتمع #الفضيل و #سفيان_الثوري ..
.. ، فأخذ كل منهما يذكر الآخر بالقيامة و الحساب ، حتى رق سفيان الثوري و بكى .. ، ثم قال :
(( أرجو أن يكون مجلسنا هذا رحمة و بركة علينا ))
😞 .. ، فقال له الفضيل :
(( لكني أخاف أن لا يكون أضر علينا منه ))
🙁 .. ، فتعجب سفيان ، و سأله : (( كيف .. ؟!! ))
💔 .. ، فقال له الفضيل :
(( أنت كنت تنتقي لي أحسن حديثك ، و أنا كنت أنتقي
لك أحسن حديثي ، فتزينت لي و تزينت لك .. ؟!! ))
😞 .. ، فأجهش سفيان الثوري في البكاء ، و قال للفضيل :
(( أحييتني .. أحياك الله ))
............... ............
💔 (( #ولابد_من_الفراق ... )) 😞
🌿 ثم اشتد المرض بالفضيل بن عياض .. ، فكان يدعو الله بدموع عينه و يقول :
(( رب مسني الضر و أنت أرحم الراحمين ..
اللهم ارحمني بحبي إياك .. فليس شيء أحب إلي منك ))
💧 .. ثم ( آن الأوان ) .. وجاء الأجل .. و حضرت الملائكة ..
.. ، ففاضت روح عابد الحرمين الطاهرة .. رحمة الله عليه ..
.. ، و كان قد تجاوز الثمانين من عمره ..
✨ توفي الفضيل بن عياض في سنة 186 هجرية .. ، بعد حياة طويلة عامرة بالعبادة و العلم ، و بالإخبات و التبتل و البكاء ..
...... و إلى لقاء قريب ..
بإذن الله تعالى ..
🌹 ... مع كل جديد وفريد
من (( #زمن_العزة )) ... 🌹
✨ بسام محرم ✨
🖍️ المرجع : كتاب سير أعلام النبلاء للإمام/ الذهبي