شوارد الأفكار
ويحكى من تقدير العلماء للنسخ الثمينة التي بخط إمام كبير أن العلامة ملا خسرو الحنفي (٨٨٥هـ) كان مع ما له من أشغال القضاء والتدريس يكتب كل يوم ورقتين من كتب السلف بخط حسن، فخلّف بعد موته كتبًا كثيرة بخطه، ووجد منها نسختان من شرح #المواقف للسيد الشريف، اشتراهما…
قيل: كان لأبي الحسن الفالي (وتحكى مصحفة لأبي علي القالي) نسخةٌ من الجمهرة بخطِّ مؤلِّفها ابن دريد، وكان قد أُعْطِي بها ثلاثمائة مثقال فأبى!
فاشتدَّت به الحاجةُ فباعها بأربعين مثقالًا، وكتب عليها:
أَنِسْتُ بهَا عِشْرِينَ عَاما وبِعْتُها
وقَد طالَ وَجْدِي بَعْدهَا وحَنِيني
ومَا كَان ظنِّي أَنني سأَبيعُها
وَلَو خَلَّدتْني فِي السُّجون دُيُوني
وَلَكِن لعجْز وافتقارٍ وصِبْيةٍ
صِغارٍ عليْهمْ تَستهِلُّ شُؤُونِي
فقُلْتُ وَلم أَمْلِك سَوابِق عَبْرَتِي
مقَالةَ مَكْوِيِّ الفؤادِ حَزِينِ
وقَد تُخْرِجُ الحاجَاتُ يَا أُمَّ مالِكٍ
كَرائمَ مِنْ رَبٍّ بِهنَّ ضَنِينِ
فلما قرأها الذي اشترى النسخة، ردَّها إليه، وأرسل معها أربعين دينارًا.
#مروءة
#أهل_العلم
فاشتدَّت به الحاجةُ فباعها بأربعين مثقالًا، وكتب عليها:
أَنِسْتُ بهَا عِشْرِينَ عَاما وبِعْتُها
وقَد طالَ وَجْدِي بَعْدهَا وحَنِيني
ومَا كَان ظنِّي أَنني سأَبيعُها
وَلَو خَلَّدتْني فِي السُّجون دُيُوني
وَلَكِن لعجْز وافتقارٍ وصِبْيةٍ
صِغارٍ عليْهمْ تَستهِلُّ شُؤُونِي
فقُلْتُ وَلم أَمْلِك سَوابِق عَبْرَتِي
مقَالةَ مَكْوِيِّ الفؤادِ حَزِينِ
وقَد تُخْرِجُ الحاجَاتُ يَا أُمَّ مالِكٍ
كَرائمَ مِنْ رَبٍّ بِهنَّ ضَنِينِ
فلما قرأها الذي اشترى النسخة، ردَّها إليه، وأرسل معها أربعين دينارًا.
#مروءة
#أهل_العلم