Forwarded from أبو عبد الله فراس الرملي
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
الحمد لله أما بعد:
في هذا المقطع الذي اشتهر للأسف الشيخ وليد إسماعيل ينفي أن النبي ﷺ مات مقتولا ويقول لا يجوز، وهذا غلط غفر الله له، فقد ثبت في الحديث والأثر أن النبي ﷺ مات مقتولا شهيدا بسبب السم، وقد قُتل أنبياء كثر من قبله كما جاء في القرآن بل ثبت أن يحيى بن زكريا عليهما السلام قُطع رأسه فلا إشكال في أن يقتل النبي ﷺ حتى يقال لا يجوز! بلى هو جائز ولا إشكال.
• قال أحمد في مسنده (4139): حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: لأن أحلف تسعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل قتلا، أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل، وذلك أن الله عز وجل جعله نبيا، واتخذه شهيدا. قال -أي الأعمش-: فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال: كانوا يرون ويقولون: إن اليهود سموه وأبا بكر رضي الله عنه.
إسناده صحيح، وفيه تصريح من ابن مسعود أن النبي ﷺ مات مقتولا، وكان ذلك بسبب سم اليهودية.
• قال البخاري في صحيحه (4428): وقال يونس، عن الزهري، قال عروة، قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه: "يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم".
وهذا معلق ولكن البخاري جزم به ولم يورد ما يخالفه فهو يقول به ويصححه، وروي موصولا، ثم قد ثبت من رواية الزهري من وجه آخر متصل صحيح:
• قال أبو داود في سننه (4513): حدثنا مخلد بن خالد، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أن أم مبشر قالت للنبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: ما يتهم بك يا رسول الله، فإني لا أتهم بابني شيئا، إلا الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " وأنا لا أتهم بنفسي إلا ذلك، فهذا أوان قطعت أبهري ".
ثم صححه أبو داود.
ويوجد شاهد مرسل في الباب عن أبي سلمة، أخرجه الدارمي في مسنده (68)، وأبو داود في سننه (4512)، وغيرهم.
والله أعلم
#تنبيهات
#نصيحة
الحمد لله أما بعد:
في هذا المقطع الذي اشتهر للأسف الشيخ وليد إسماعيل ينفي أن النبي ﷺ مات مقتولا ويقول لا يجوز، وهذا غلط غفر الله له، فقد ثبت في الحديث والأثر أن النبي ﷺ مات مقتولا شهيدا بسبب السم، وقد قُتل أنبياء كثر من قبله كما جاء في القرآن بل ثبت أن يحيى بن زكريا عليهما السلام قُطع رأسه فلا إشكال في أن يقتل النبي ﷺ حتى يقال لا يجوز! بلى هو جائز ولا إشكال.
• قال أحمد في مسنده (4139): حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: لأن أحلف تسعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل قتلا، أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل، وذلك أن الله عز وجل جعله نبيا، واتخذه شهيدا. قال -أي الأعمش-: فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال: كانوا يرون ويقولون: إن اليهود سموه وأبا بكر رضي الله عنه.
إسناده صحيح، وفيه تصريح من ابن مسعود أن النبي ﷺ مات مقتولا، وكان ذلك بسبب سم اليهودية.
• قال البخاري في صحيحه (4428): وقال يونس، عن الزهري، قال عروة، قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه: "يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم".
وهذا معلق ولكن البخاري جزم به ولم يورد ما يخالفه فهو يقول به ويصححه، وروي موصولا، ثم قد ثبت من رواية الزهري من وجه آخر متصل صحيح:
• قال أبو داود في سننه (4513): حدثنا مخلد بن خالد، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أن أم مبشر قالت للنبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: ما يتهم بك يا رسول الله، فإني لا أتهم بابني شيئا، إلا الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " وأنا لا أتهم بنفسي إلا ذلك، فهذا أوان قطعت أبهري ".
ثم صححه أبو داود.
ويوجد شاهد مرسل في الباب عن أبي سلمة، أخرجه الدارمي في مسنده (68)، وأبو داود في سننه (4512)، وغيرهم.
والله أعلم
#تنبيهات
#نصيحة