الصلاة في الطائرة
❓❓❓سؤال ❓❓❓
في الطائرة في هذه الأزمان كثير من الناس يصلي على مقعده حيث كان وجهه من غير أن يصيب القبلة لاسيما إذا لم يكن في الطائرة مصلى - فما الحكم؟
🔹🔹🔹 الجواب 🔹🔹🔹
📝أولا .. في الفريضة:
يجب أن نعلم أن فرض الوقت مقدم بمعنى أنه لا يجوز بحال تأخير الصلاة إلى أن يخرج وقتها بحجة أن الطائرة ليست محلًا فهذا خطأ بيِّن، أما إذا كان يمكن الوصول قبل خروج الوقت وأداء الصلاة بصفتها الكاملة من حيث الأركان والشروط فالمتوجه عندئذ لتأخير الصلاة مادامت في وقتها .
ويجب أن نفرق بين إمكانية الوقوف وعدمه، فكل طائرة يمكن أداء الصلاة فيها قائما فيجب فيها استقبال القبلة بلا إشكال مع القيام، وهذا يكون مع وجود المصلى أو مع عدمه مثل الصلاة بالممرات، فلا نحصي صلاتنا في ممرات الطائرة خاصة التي لا يوجد فيها مصلى، وغالبا الأمر لا يستدعي إلى أنك تقوم بلفت الأنظار فتصلي الصلاة خفيفة في الممر إذا أمنت ألا تؤذي الناس، بل حتى لو مر أحد تستطيع أن تدخل أو تبتعد عنه، علما بأن هناك مواطن في الطائرة ليست من قبيل الممرات يعرفها من أكثر الأسفار وهذه المواطن يمكن أن تؤدى فيها الصلاة لأن الطائرة كلها طاهرة إلا موضع الحمام.
وفي حالة ما إذا كان الشخص لا يستطيع الوقوف (يعني يمنعون بشدة وليست هناك ممرات أو أماكن يمكن فيها الصلاة) فيصلي في مكانه الذي هو فيه ولا تلزمه الجماعة لأنه مسافر، ويستقبل القبلة ما أمكن فيقف أمام كرسيه حال القيام ،ويستطيع أن يركع فإذا كان السجود فيسجد على حاله التي هو عليه..
إذن يجب عليه أن يجهد في أمرين:
1-القيام بالحال الذي يستطيع فمتى كان هناك مقدرة على القيام و لو جزءًا فيجب عليه ولا يجوز له أن يصلي جالسًا و لو أمام الكرسي
2- استقبال القبلة ولو أن يستدبر الناس لأن الناس مستدبرينه أصلا فهو سيعطي ظهره إلى خلف الكرسي الذي أمامه ويصلي ليستقبل القبلة ويصيب جهتها.
والملاحظ أن كثير من الناس للأسف في الطائرة يتهاون في هذين الأمرين وأحدهم ركن والآخر شرط، فالقيام ركن لا يسقط إلا مع العجز، واستقبال القبلة شرط لا يسقط إلا مع العجز وهو في غالب أحواله لم يعجز لا عن قيامه و ولا عن استقباله للقبلة..
📝ثانيا ... في النافلة :
جاء في الصحيحين: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في السفر النافلة على راحلته حيث توجهت به )
ولا يقال هنا بالقاعدة الشهيرة أنه ما ثبت في النافلة يثبت في الفريضة؛ لأن هذه القاعدة لها قيد ألا وهو : إلا ما دل الدليل على تخصيصه وقد جاءت الأدلة بتخصيص استقبال القبلة في صلاة الفريضة فعنئذ تفترق النافلة عن الفريضة في هذا..
#إجابات_فقهية
#فقه_الصلاة
#نوازل_الصلاة
Telegram.me/dr_alghfaily
❓❓❓سؤال ❓❓❓
في الطائرة في هذه الأزمان كثير من الناس يصلي على مقعده حيث كان وجهه من غير أن يصيب القبلة لاسيما إذا لم يكن في الطائرة مصلى - فما الحكم؟
🔹🔹🔹 الجواب 🔹🔹🔹
📝أولا .. في الفريضة:
يجب أن نعلم أن فرض الوقت مقدم بمعنى أنه لا يجوز بحال تأخير الصلاة إلى أن يخرج وقتها بحجة أن الطائرة ليست محلًا فهذا خطأ بيِّن، أما إذا كان يمكن الوصول قبل خروج الوقت وأداء الصلاة بصفتها الكاملة من حيث الأركان والشروط فالمتوجه عندئذ لتأخير الصلاة مادامت في وقتها .
ويجب أن نفرق بين إمكانية الوقوف وعدمه، فكل طائرة يمكن أداء الصلاة فيها قائما فيجب فيها استقبال القبلة بلا إشكال مع القيام، وهذا يكون مع وجود المصلى أو مع عدمه مثل الصلاة بالممرات، فلا نحصي صلاتنا في ممرات الطائرة خاصة التي لا يوجد فيها مصلى، وغالبا الأمر لا يستدعي إلى أنك تقوم بلفت الأنظار فتصلي الصلاة خفيفة في الممر إذا أمنت ألا تؤذي الناس، بل حتى لو مر أحد تستطيع أن تدخل أو تبتعد عنه، علما بأن هناك مواطن في الطائرة ليست من قبيل الممرات يعرفها من أكثر الأسفار وهذه المواطن يمكن أن تؤدى فيها الصلاة لأن الطائرة كلها طاهرة إلا موضع الحمام.
وفي حالة ما إذا كان الشخص لا يستطيع الوقوف (يعني يمنعون بشدة وليست هناك ممرات أو أماكن يمكن فيها الصلاة) فيصلي في مكانه الذي هو فيه ولا تلزمه الجماعة لأنه مسافر، ويستقبل القبلة ما أمكن فيقف أمام كرسيه حال القيام ،ويستطيع أن يركع فإذا كان السجود فيسجد على حاله التي هو عليه..
إذن يجب عليه أن يجهد في أمرين:
1-القيام بالحال الذي يستطيع فمتى كان هناك مقدرة على القيام و لو جزءًا فيجب عليه ولا يجوز له أن يصلي جالسًا و لو أمام الكرسي
2- استقبال القبلة ولو أن يستدبر الناس لأن الناس مستدبرينه أصلا فهو سيعطي ظهره إلى خلف الكرسي الذي أمامه ويصلي ليستقبل القبلة ويصيب جهتها.
والملاحظ أن كثير من الناس للأسف في الطائرة يتهاون في هذين الأمرين وأحدهم ركن والآخر شرط، فالقيام ركن لا يسقط إلا مع العجز، واستقبال القبلة شرط لا يسقط إلا مع العجز وهو في غالب أحواله لم يعجز لا عن قيامه و ولا عن استقباله للقبلة..
📝ثانيا ... في النافلة :
جاء في الصحيحين: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في السفر النافلة على راحلته حيث توجهت به )
ولا يقال هنا بالقاعدة الشهيرة أنه ما ثبت في النافلة يثبت في الفريضة؛ لأن هذه القاعدة لها قيد ألا وهو : إلا ما دل الدليل على تخصيصه وقد جاءت الأدلة بتخصيص استقبال القبلة في صلاة الفريضة فعنئذ تفترق النافلة عن الفريضة في هذا..
#إجابات_فقهية
#فقه_الصلاة
#نوازل_الصلاة
Telegram.me/dr_alghfaily
Telegram
قناة د.عبدالله الغفيلي
فقهية معاصرة
الصلاة في الطائرة
❓❓❓سؤال ❓❓❓
في الطائرة في هذه الأزمان كثير من الناس يصلي على مقعده حيث كان وجهه من غير أن يصيب القبلة لاسيما إذا لم يكن في الطائرة مصلى - فما الحكم؟
🔹🔹🔹 الجواب 🔹🔹🔹
📝أولا .. في الفريضة:
يجب أن نعلم أن فرض الوقت مقدم بمعنى أنه لا يجوز بحال تأخير الصلاة إلى أن يخرج وقتها بحجة أن الطائرة ليست محلًا فهذا خطأ بيِّن، أما إذا كان يمكن الوصول قبل خروج الوقت وأداء الصلاة بصفتها الكاملة من حيث الأركان والشروط فالمتوجه عندئذ لتأخير الصلاة مادامت في وقتها .
ويجب أن نفرق بين إمكانية الوقوف وعدمه، فكل طائرة يمكن أداء الصلاة فيها قائما فيجب فيها استقبال القبلة بلا إشكال مع القيام، وهذا يكون مع وجود المصلى أو مع عدمه مثل الصلاة بالممرات، فلا نحصي صلاتنا في ممرات الطائرة خاصة التي لا يوجد فيها مصلى، وغالبا الأمر لا يستدعي إلى أنك تقوم بلفت الأنظار فتصلي الصلاة خفيفة في الممر إذا أمنت ألا تؤذي الناس، بل حتى لو مر أحد تستطيع أن تدخل أو تبتعد عنه، علما بأن هناك مواطن في الطائرة ليست من قبيل الممرات يعرفها من أكثر الأسفار وهذه المواطن يمكن أن تؤدى فيها الصلاة لأن الطائرة كلها طاهرة إلا موضع الحمام.
وفي حالة ما إذا كان الشخص لا يستطيع الوقوف (يعني يمنعون بشدة وليست هناك ممرات أو أماكن يمكن فيها الصلاة) فيصلي في مكانه الذي هو فيه ولا تلزمه الجماعة لأنه مسافر، ويستقبل القبلة ما أمكن فيقف أمام كرسيه حال القيام ،ويستطيع أن يركع فإذا كان السجود فيسجد على حاله التي هو عليه..
إذن يجب عليه أن يجهد في أمرين:
1-القيام بالحال الذي يستطيع فمتى كان هناك مقدرة على القيام و لو جزءًا فيجب عليه ولا يجوز له أن يصلي جالسًا و لو أمام الكرسي
2- استقبال القبلة ولو أن يستدبر الناس لأن الناس مستدبرينه أصلا فهو سيعطي ظهره إلى خلف الكرسي الذي أمامه ويصلي ليستقبل القبلة ويصيب جهتها.
والملاحظ أن كثير من الناس للأسف في الطائرة يتهاون في هذين الأمرين وأحدهم ركن والآخر شرط، فالقيام ركن لا يسقط إلا مع العجز، واستقبال القبلة شرط لا يسقط إلا مع العجز وهو في غالب أحواله لم يعجز لا عن قيامه و ولا عن استقباله للقبلة..
📝ثانيا ... في النافلة :
جاء في الصحيحين: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في السفر النافلة على راحلته حيث توجهت به )
ولا يقال هنا بالقاعدة الشهيرة أنه ما ثبت في النافلة يثبت في الفريضة؛ لأن هذه القاعدة لها قيد ألا وهو : إلا ما دل الدليل على تخصيصه وقد جاءت الأدلة بتخصيص استقبال القبلة في صلاة الفريضة فعنئذ تفترق النافلة عن الفريضة في هذا..
#إجابات_فقهية
#فقه_الصلاة
#نوازل_الصلاة
T.me/dr_alghfaily
❓❓❓سؤال ❓❓❓
في الطائرة في هذه الأزمان كثير من الناس يصلي على مقعده حيث كان وجهه من غير أن يصيب القبلة لاسيما إذا لم يكن في الطائرة مصلى - فما الحكم؟
🔹🔹🔹 الجواب 🔹🔹🔹
📝أولا .. في الفريضة:
يجب أن نعلم أن فرض الوقت مقدم بمعنى أنه لا يجوز بحال تأخير الصلاة إلى أن يخرج وقتها بحجة أن الطائرة ليست محلًا فهذا خطأ بيِّن، أما إذا كان يمكن الوصول قبل خروج الوقت وأداء الصلاة بصفتها الكاملة من حيث الأركان والشروط فالمتوجه عندئذ لتأخير الصلاة مادامت في وقتها .
ويجب أن نفرق بين إمكانية الوقوف وعدمه، فكل طائرة يمكن أداء الصلاة فيها قائما فيجب فيها استقبال القبلة بلا إشكال مع القيام، وهذا يكون مع وجود المصلى أو مع عدمه مثل الصلاة بالممرات، فلا نحصي صلاتنا في ممرات الطائرة خاصة التي لا يوجد فيها مصلى، وغالبا الأمر لا يستدعي إلى أنك تقوم بلفت الأنظار فتصلي الصلاة خفيفة في الممر إذا أمنت ألا تؤذي الناس، بل حتى لو مر أحد تستطيع أن تدخل أو تبتعد عنه، علما بأن هناك مواطن في الطائرة ليست من قبيل الممرات يعرفها من أكثر الأسفار وهذه المواطن يمكن أن تؤدى فيها الصلاة لأن الطائرة كلها طاهرة إلا موضع الحمام.
وفي حالة ما إذا كان الشخص لا يستطيع الوقوف (يعني يمنعون بشدة وليست هناك ممرات أو أماكن يمكن فيها الصلاة) فيصلي في مكانه الذي هو فيه ولا تلزمه الجماعة لأنه مسافر، ويستقبل القبلة ما أمكن فيقف أمام كرسيه حال القيام ،ويستطيع أن يركع فإذا كان السجود فيسجد على حاله التي هو عليه..
إذن يجب عليه أن يجهد في أمرين:
1-القيام بالحال الذي يستطيع فمتى كان هناك مقدرة على القيام و لو جزءًا فيجب عليه ولا يجوز له أن يصلي جالسًا و لو أمام الكرسي
2- استقبال القبلة ولو أن يستدبر الناس لأن الناس مستدبرينه أصلا فهو سيعطي ظهره إلى خلف الكرسي الذي أمامه ويصلي ليستقبل القبلة ويصيب جهتها.
والملاحظ أن كثير من الناس للأسف في الطائرة يتهاون في هذين الأمرين وأحدهم ركن والآخر شرط، فالقيام ركن لا يسقط إلا مع العجز، واستقبال القبلة شرط لا يسقط إلا مع العجز وهو في غالب أحواله لم يعجز لا عن قيامه و ولا عن استقباله للقبلة..
📝ثانيا ... في النافلة :
جاء في الصحيحين: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في السفر النافلة على راحلته حيث توجهت به )
ولا يقال هنا بالقاعدة الشهيرة أنه ما ثبت في النافلة يثبت في الفريضة؛ لأن هذه القاعدة لها قيد ألا وهو : إلا ما دل الدليل على تخصيصه وقد جاءت الأدلة بتخصيص استقبال القبلة في صلاة الفريضة فعنئذ تفترق النافلة عن الفريضة في هذا..
#إجابات_فقهية
#فقه_الصلاة
#نوازل_الصلاة
T.me/dr_alghfaily
Telegram
قناة د.عبدالله الغفيلي
فقهية معاصرة
الصلاة في الطائرة
❓❓❓سؤال ❓❓❓
في الطائرة في هذه الأزمان كثير من الناس يصلي على مقعده حيث كان وجهه من غير أن يصيب القبلة لاسيما إذا لم يكن في الطائرة مصلى - فما الحكم؟
🔹🔹🔹 الجواب 🔹🔹🔹
📝أولا .. في الفريضة:
يجب أن نعلم أن فرض الوقت مقدم بمعنى أنه لا يجوز بحال تأخير الصلاة إلى أن يخرج وقتها بحجة أن الطائرة ليست محلًا فهذا خطأ بيِّن، أما إذا كان يمكن الوصول قبل خروج الوقت وأداء الصلاة بصفتها الكاملة من حيث الأركان والشروط فالمتوجه عندئذ لتأخير الصلاة مادامت في وقتها .
ويجب أن نفرق بين إمكانية الوقوف وعدمه، فكل طائرة يمكن أداء الصلاة فيها قائما فيجب فيها استقبال القبلة بلا إشكال مع القيام، وهذا يكون مع وجود المصلى أو مع عدمه مثل الصلاة بالممرات، فلا نحصي صلاتنا في ممرات الطائرة خاصة التي لا يوجد فيها مصلى، وغالبا الأمر لا يستدعي إلى أنك تقوم بلفت الأنظار فتصلي الصلاة خفيفة في الممر إذا أمنت ألا تؤذي الناس، بل حتى لو مر أحد تستطيع أن تدخل أو تبتعد عنه، علما بأن هناك مواطن في الطائرة ليست من قبيل الممرات يعرفها من أكثر الأسفار وهذه المواطن يمكن أن تؤدى فيها الصلاة لأن الطائرة كلها طاهرة إلا موضع الحمام.
وفي حالة ما إذا كان الشخص لا يستطيع الوقوف (يعني يمنعون بشدة وليست هناك ممرات أو أماكن يمكن فيها الصلاة) فيصلي في مكانه الذي هو فيه ولا تلزمه الجماعة لأنه مسافر، ويستقبل القبلة ما أمكن فيقف أمام كرسيه حال القيام ،ويستطيع أن يركع فإذا كان السجود فيسجد على حاله التي هو عليه..
إذن يجب عليه أن يجهد في أمرين:
1-القيام بالحال الذي يستطيع فمتى كان هناك مقدرة على القيام و لو جزءًا فيجب عليه ولا يجوز له أن يصلي جالسًا و لو أمام الكرسي
2- استقبال القبلة ولو أن يستدبر الناس لأن الناس مستدبرينه أصلا فهو سيعطي ظهره إلى خلف الكرسي الذي أمامه ويصلي ليستقبل القبلة ويصيب جهتها.
والملاحظ أن كثير من الناس للأسف في الطائرة يتهاون في هذين الأمرين وأحدهم ركن والآخر شرط، فالقيام ركن لا يسقط إلا مع العجز، واستقبال القبلة شرط لا يسقط إلا مع العجز وهو في غالب أحواله لم يعجز لا عن قيامه و ولا عن استقباله للقبلة..
📝ثانيا ... في النافلة :
جاء في الصحيحين: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في السفر النافلة على راحلته حيث توجهت به )
ولا يقال هنا بالقاعدة الشهيرة أنه ما ثبت في النافلة يثبت في الفريضة؛ لأن هذه القاعدة لها قيد ألا وهو : إلا ما دل الدليل على تخصيصه وقد جاءت الأدلة بتخصيص استقبال القبلة في صلاة الفريضة فعنئذ تفترق النافلة عن الفريضة في هذا..
#إجابات_فقهية
#فقه_الصلاة
#نوازل_الصلاة
T.me/dr_alghfaily
❓❓❓سؤال ❓❓❓
في الطائرة في هذه الأزمان كثير من الناس يصلي على مقعده حيث كان وجهه من غير أن يصيب القبلة لاسيما إذا لم يكن في الطائرة مصلى - فما الحكم؟
🔹🔹🔹 الجواب 🔹🔹🔹
📝أولا .. في الفريضة:
يجب أن نعلم أن فرض الوقت مقدم بمعنى أنه لا يجوز بحال تأخير الصلاة إلى أن يخرج وقتها بحجة أن الطائرة ليست محلًا فهذا خطأ بيِّن، أما إذا كان يمكن الوصول قبل خروج الوقت وأداء الصلاة بصفتها الكاملة من حيث الأركان والشروط فالمتوجه عندئذ لتأخير الصلاة مادامت في وقتها .
ويجب أن نفرق بين إمكانية الوقوف وعدمه، فكل طائرة يمكن أداء الصلاة فيها قائما فيجب فيها استقبال القبلة بلا إشكال مع القيام، وهذا يكون مع وجود المصلى أو مع عدمه مثل الصلاة بالممرات، فلا نحصي صلاتنا في ممرات الطائرة خاصة التي لا يوجد فيها مصلى، وغالبا الأمر لا يستدعي إلى أنك تقوم بلفت الأنظار فتصلي الصلاة خفيفة في الممر إذا أمنت ألا تؤذي الناس، بل حتى لو مر أحد تستطيع أن تدخل أو تبتعد عنه، علما بأن هناك مواطن في الطائرة ليست من قبيل الممرات يعرفها من أكثر الأسفار وهذه المواطن يمكن أن تؤدى فيها الصلاة لأن الطائرة كلها طاهرة إلا موضع الحمام.
وفي حالة ما إذا كان الشخص لا يستطيع الوقوف (يعني يمنعون بشدة وليست هناك ممرات أو أماكن يمكن فيها الصلاة) فيصلي في مكانه الذي هو فيه ولا تلزمه الجماعة لأنه مسافر، ويستقبل القبلة ما أمكن فيقف أمام كرسيه حال القيام ،ويستطيع أن يركع فإذا كان السجود فيسجد على حاله التي هو عليه..
إذن يجب عليه أن يجهد في أمرين:
1-القيام بالحال الذي يستطيع فمتى كان هناك مقدرة على القيام و لو جزءًا فيجب عليه ولا يجوز له أن يصلي جالسًا و لو أمام الكرسي
2- استقبال القبلة ولو أن يستدبر الناس لأن الناس مستدبرينه أصلا فهو سيعطي ظهره إلى خلف الكرسي الذي أمامه ويصلي ليستقبل القبلة ويصيب جهتها.
والملاحظ أن كثير من الناس للأسف في الطائرة يتهاون في هذين الأمرين وأحدهم ركن والآخر شرط، فالقيام ركن لا يسقط إلا مع العجز، واستقبال القبلة شرط لا يسقط إلا مع العجز وهو في غالب أحواله لم يعجز لا عن قيامه و ولا عن استقباله للقبلة..
📝ثانيا ... في النافلة :
جاء في الصحيحين: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في السفر النافلة على راحلته حيث توجهت به )
ولا يقال هنا بالقاعدة الشهيرة أنه ما ثبت في النافلة يثبت في الفريضة؛ لأن هذه القاعدة لها قيد ألا وهو : إلا ما دل الدليل على تخصيصه وقد جاءت الأدلة بتخصيص استقبال القبلة في صلاة الفريضة فعنئذ تفترق النافلة عن الفريضة في هذا..
#إجابات_فقهية
#فقه_الصلاة
#نوازل_الصلاة
T.me/dr_alghfaily
Telegram
قناة د.عبدالله الغفيلي
فقهية معاصرة