[الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُمِتْنِي حَتَّى أَرَانِي فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ مَنْ فُعِلَ بِهِ كَمَا فُعِلَ بِإِبْرَاهِيمَ]
[أبو مُسلم الخولانيّ عبد الله بن ثوب التابعي الكبير، توفي في خِلافة يزيد بن معاوية (قيل في حدود ٦٢ هجري)، أدرك الجاهلية وأسلم قبل وفاة النبي ﷺ ولم يَره وقدم المدينة حين قُبِضَ رسول الله ﷺ في خلافة أبي بكر الصدّيق]
ومِمّا ذكره أهل التراجم من عجيب ما جرى له:
فعن شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّ الْأَسْوَدَ بْنَ قَيْسِ بْنِ ذِي الْخِمَارِ تَنَبَّأَ بِالْيَمَنِ (إدّعى النبوة)،
فَبَعَثَ إِلَى أَبِي مُسْلِمٍ فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ:
أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟
قَالَ: مَا أَسْمَعُ !
قَالَ: أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ،
فَرَدَّدَ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَأَمَرَ بِنَارٍ عَظِيمَةٍ فَأُجِّجَتْ، ثُمَّ أَلْقَى فِيهَا أَبَا مُسْلِمٍ فَلَمْ يَضُرَّهُ !
قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: انْفِهِ عَنْكَ، وَإِلَّا أَفْسَدَ عَلَيْكَ مَنِ اتَّبَعَكَ،
قَالَ: فَأَمَرَهُ بِالرَّحِيلِ،
فَأَتَى أَبُو مُسْلِمٍ الْمَدِينَةَ وَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ،
فَأَنَاخَ أَبُو مُسْلِمٍ رَاحِلَتَهُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَقَامَ يُصَلِّي إِلَى سَارِيَةٍ،
فَبَصُرَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
فَقَامَ إِلَيْهِ فَقَالَ: مِمَّنِ الرَّجُلُ؟
قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ
قَالَ: مَا فَعَلَ الَّذِي أَحْرَقَهُ الْكَذَّابُ (يعنى الأسود بن قيس) بِالنَّارِ ؟
قَالَ: ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَوْبٍ
فَقَالَ لَهُ: نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ أَنْتُ هُوَ؟
قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ !
فَاعْتَنَقَهُ، ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى أَجْلَسَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ،
فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُمِتْنِي حَتَّى أَرَانِي فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ مَنْ فُعِلَ بِهِ كَمَا فُعِلَ بِإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ.
قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ:
فَأَنَا أَدْرَكْتُ رِجَالًا مِنَ الْأَمْدَادِ الَّذِينَ يَمُدُّونَ مِنَ الْيَمَنِ مِنْ خَوْلَانَ يَقُولُونَ لِأَمْدَادٍ مِنْ عَنْسِ:
صَاحِبُ الْكَذَّابِ (يعنون العنسيّ) حَرَّقَ صَاحِبَنَا (يعنون أبو مسلم الخولاني) بِالنَّارِ فَلَمْ تَضُرَّهُ.
[ممن أخرجها وذكرها] :
مِمّن أخرجها وذكرها: اللالكائي (ت: ٤١٨ هـ) في كرامات الأولياء (٢٠٤/٩) أبو نعيم (ت: ٤٣٠ هـ) في الحلية (١٢٩/٢)، ابن عبد البرّ (ت: ٤٦٣ هـ) في الاستيعاب (٣١٧٥)، قوّام السنّة (ت: ٥٣٥ هـ) في سير السلف الصالحين (صـ ٨٧٤) وغيرهم كثير، كابن تيمية في النبوات (١٠٢٤/٢) والذهبي في السير (٨١٤٦)، وغيرهم ...
قال ابن كثير كما في مُسند الفاروق (ت. إمام ١٣٦/٣) بَعْدَ سِيَاق القصّة :
هذا وإن كان فيه انقطاع، إلا أنه مشهور.
وقال الذهبي في (السِّير ط. الرسالة ٩/٤):
"رَوَاهُ: عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ نَجْدَةَ - وَهُوَ ثِقَةٌ - عَنْ إِسْمَاعِيْلَ، لَكِنَّ شُرَحْبِيْلَ أَرْسَلَ الحِكَايَةَ".
#تراجم
#كرامات_الأولياء
#أبو_مسلم_الخولاني
[أبو مُسلم الخولانيّ عبد الله بن ثوب التابعي الكبير، توفي في خِلافة يزيد بن معاوية (قيل في حدود ٦٢ هجري)، أدرك الجاهلية وأسلم قبل وفاة النبي ﷺ ولم يَره وقدم المدينة حين قُبِضَ رسول الله ﷺ في خلافة أبي بكر الصدّيق]
ومِمّا ذكره أهل التراجم من عجيب ما جرى له:
فعن شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّ الْأَسْوَدَ بْنَ قَيْسِ بْنِ ذِي الْخِمَارِ تَنَبَّأَ بِالْيَمَنِ (إدّعى النبوة)،
فَبَعَثَ إِلَى أَبِي مُسْلِمٍ فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ:
أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟
قَالَ: مَا أَسْمَعُ !
قَالَ: أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ،
فَرَدَّدَ ذَلِكَ عَلَيْهِ فَأَمَرَ بِنَارٍ عَظِيمَةٍ فَأُجِّجَتْ، ثُمَّ أَلْقَى فِيهَا أَبَا مُسْلِمٍ فَلَمْ يَضُرَّهُ !
قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: انْفِهِ عَنْكَ، وَإِلَّا أَفْسَدَ عَلَيْكَ مَنِ اتَّبَعَكَ،
قَالَ: فَأَمَرَهُ بِالرَّحِيلِ،
فَأَتَى أَبُو مُسْلِمٍ الْمَدِينَةَ وَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ،
فَأَنَاخَ أَبُو مُسْلِمٍ رَاحِلَتَهُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَقَامَ يُصَلِّي إِلَى سَارِيَةٍ،
فَبَصُرَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
فَقَامَ إِلَيْهِ فَقَالَ: مِمَّنِ الرَّجُلُ؟
قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ
قَالَ: مَا فَعَلَ الَّذِي أَحْرَقَهُ الْكَذَّابُ (يعنى الأسود بن قيس) بِالنَّارِ ؟
قَالَ: ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَوْبٍ
فَقَالَ لَهُ: نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ أَنْتُ هُوَ؟
قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ !
فَاعْتَنَقَهُ، ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى أَجْلَسَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ،
فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُمِتْنِي حَتَّى أَرَانِي فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ مَنْ فُعِلَ بِهِ كَمَا فُعِلَ بِإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ.
قَالَ ابْنُ عَيَّاشٍ:
فَأَنَا أَدْرَكْتُ رِجَالًا مِنَ الْأَمْدَادِ الَّذِينَ يَمُدُّونَ مِنَ الْيَمَنِ مِنْ خَوْلَانَ يَقُولُونَ لِأَمْدَادٍ مِنْ عَنْسِ:
صَاحِبُ الْكَذَّابِ (يعنون العنسيّ) حَرَّقَ صَاحِبَنَا (يعنون أبو مسلم الخولاني) بِالنَّارِ فَلَمْ تَضُرَّهُ.
[ممن أخرجها وذكرها] :
مِمّن أخرجها وذكرها: اللالكائي (ت: ٤١٨ هـ) في كرامات الأولياء (٢٠٤/٩) أبو نعيم (ت: ٤٣٠ هـ) في الحلية (١٢٩/٢)، ابن عبد البرّ (ت: ٤٦٣ هـ) في الاستيعاب (٣١٧٥)، قوّام السنّة (ت: ٥٣٥ هـ) في سير السلف الصالحين (صـ ٨٧٤) وغيرهم كثير، كابن تيمية في النبوات (١٠٢٤/٢) والذهبي في السير (٨١٤٦)، وغيرهم ...
قال ابن كثير كما في مُسند الفاروق (ت. إمام ١٣٦/٣) بَعْدَ سِيَاق القصّة :
هذا وإن كان فيه انقطاع، إلا أنه مشهور.
وقال الذهبي في (السِّير ط. الرسالة ٩/٤):
"رَوَاهُ: عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ نَجْدَةَ - وَهُوَ ثِقَةٌ - عَنْ إِسْمَاعِيْلَ، لَكِنَّ شُرَحْبِيْلَ أَرْسَلَ الحِكَايَةَ".
#تراجم
#كرامات_الأولياء
#أبو_مسلم_الخولاني
جاء الزهد للإمام أحمد (٤٠) (ج١٣/ت. مأمون الشامي) والزهد لأبي داود ومجابي الدعوة لابن أبي الدنيا و(ذكر من له آيات) للنجاد وكرامات الأولياء لللاكائي والحلية لأبي نعيم:
عن ضمرة بن ربيعة، حدثنا بلال بن كعب قال:
«كانت الظباء تمر بأبي مسلم الخولاني، فتقول له الصبيان: يا أبا مسلم، ادع لنا ربك يحبس علينا هذا الظبي فيدعو الله عز وجل فيحبسه حتى يأخذوه بأيديهم».
#آثار_التابعين
#كرامات_الأولياء
#أبو_مسلم_الخولاني
أبو مسلم الخولاني، التابعي الجليل اسمه عبدالله بن ثوب هو صاحب هذه القصة :
https://t.me/athar_fawaid/1954
عن ضمرة بن ربيعة، حدثنا بلال بن كعب قال:
«كانت الظباء تمر بأبي مسلم الخولاني، فتقول له الصبيان: يا أبا مسلم، ادع لنا ربك يحبس علينا هذا الظبي فيدعو الله عز وجل فيحبسه حتى يأخذوه بأيديهم».
#آثار_التابعين
#كرامات_الأولياء
#أبو_مسلم_الخولاني
أبو مسلم الخولاني، التابعي الجليل اسمه عبدالله بن ثوب هو صاحب هذه القصة :
https://t.me/athar_fawaid/1954
Telegram
قناة آثار وفوائد
[الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُمِتْنِي حَتَّى أَرَانِي فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ مَنْ فُعِلَ بِهِ كَمَا فُعِلَ بِإِبْرَاهِيمَ]
[أبو مُسلم الخولانيّ عبد الله بن ثوب التابعي الكبير، توفي في خِلافة يزيد بن معاوية (قيل في حدود ٦٢ هجري)، أدرك الجاهلية وأسلم قبل…
[أبو مُسلم الخولانيّ عبد الله بن ثوب التابعي الكبير، توفي في خِلافة يزيد بن معاوية (قيل في حدود ٦٢ هجري)، أدرك الجاهلية وأسلم قبل…
اللهم من أفسد علي أهلي فأعم بصره!
جاء عند ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة وكرامات الأولياء لللالكائي عن :
عبد الرحمن بن واقد، حدثنا ضمرة، حدثنا عثمان بن عطاء قال:
كان أبو مسلم الخولاني إذا دخل منزله سلم، فإذا بلغ وسط الدار كبر، وكبرت امرأته، قال: فيدخل فينزع رداءه وحذاءه، فتأتيه بطعامه فيأكل فجاء ذات ليلة فكبر فلم تجبه، ثم أتى باب البيت فكبر وسلم فلم تجبه، وإذا البيت ليس فيه سراج، وإذا هي جالسة بيدها عود في الأرض تقلب به فقال لها: ما لك؟ فقالت: الناس بخير، وأنت أبو مسلم، لو أنك أتيت معاوية فيأمر لنا بخادم، ويعطيك شيئا نعيش به؟ فقال: «اللهم من أفسد علي أهلي فأعم بصره قال: وكانت معها امرأة فقالت لها: أنت امرأة مسلم، فلو كلمت زوجك يكلم معاوية ليخدمكم ويعطيكم قال: فبينا هذه المرأة في منزلها، والسراج يزهر، إذ أنكرت بصرها، فقالت: سراجكم طفيء؟ قالوا لا، قالت: إنا لله، ذهب بصري، فأقبلت كما هي إلى أبي مسلم، فلم تزل تناشده الله وتطلب إليه قال: فدعا الله، فرد عليها بصرها، ورجعت امرأته إلى حالها الذي كانت عليه».
#أبو_مسلم_الخولاني
#كرامات_الأولياء
#آثار_التابعين
مستفاد من | أحمد الباشا
جزاه الله خيرا
جاء عند ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة وكرامات الأولياء لللالكائي عن :
عبد الرحمن بن واقد، حدثنا ضمرة، حدثنا عثمان بن عطاء قال:
كان أبو مسلم الخولاني إذا دخل منزله سلم، فإذا بلغ وسط الدار كبر، وكبرت امرأته، قال: فيدخل فينزع رداءه وحذاءه، فتأتيه بطعامه فيأكل فجاء ذات ليلة فكبر فلم تجبه، ثم أتى باب البيت فكبر وسلم فلم تجبه، وإذا البيت ليس فيه سراج، وإذا هي جالسة بيدها عود في الأرض تقلب به فقال لها: ما لك؟ فقالت: الناس بخير، وأنت أبو مسلم، لو أنك أتيت معاوية فيأمر لنا بخادم، ويعطيك شيئا نعيش به؟ فقال: «اللهم من أفسد علي أهلي فأعم بصره قال: وكانت معها امرأة فقالت لها: أنت امرأة مسلم، فلو كلمت زوجك يكلم معاوية ليخدمكم ويعطيكم قال: فبينا هذه المرأة في منزلها، والسراج يزهر، إذ أنكرت بصرها، فقالت: سراجكم طفيء؟ قالوا لا، قالت: إنا لله، ذهب بصري، فأقبلت كما هي إلى أبي مسلم، فلم تزل تناشده الله وتطلب إليه قال: فدعا الله، فرد عليها بصرها، ورجعت امرأته إلى حالها الذي كانت عليه».
#أبو_مسلم_الخولاني
#كرامات_الأولياء
#آثار_التابعين
مستفاد من | أحمد الباشا
جزاه الله خيرا
قال ابن أبي شيبة في مصنفه (٣٨١١٠ ت. الشثري):
حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا محمد بن عمرو عن صفوان بن سليم قال:
قال أبو مسلم الخولاني: كان الناس ورقا لا شوك فيه، وإنهم اليوم شوك لا ورق فيه، إن ساببتهم سبوك، وإن ناقدتهم ناقدوك، وإن تركتهم لم يتركوك.
#أبو_مسلم_الخولاني
#آثار_التابعين
حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا محمد بن عمرو عن صفوان بن سليم قال:
قال أبو مسلم الخولاني: كان الناس ورقا لا شوك فيه، وإنهم اليوم شوك لا ورق فيه، إن ساببتهم سبوك، وإن ناقدتهم ناقدوك، وإن تركتهم لم يتركوك.
#أبو_مسلم_الخولاني
#آثار_التابعين