وبعد أن ذبت في الشباك وغصت في محيط القبر واحتضنت تلك اللحظات واللقطات فصرت أنا والقبر وبقية الأملاك ؛ هنا رقصت العيون و رددت نشيد البقاء ولحنته بلحن البكاء " يا حسين "
ولا أزال أطوف حول القبر الشريف ثم أسقطت نفسي عليه بكل هدوء وأحسست بأنه لا يمكن لمسي الآن من قبل جميع من يضج
بالبكاء والصراخ والنحيب حول قبر الحسين الحبيب ؛ بل
وحتى الأصوات أصبحت ضعيفة جداً ولا يمكنها التوغل
لتحتل جزءاً من سمعي وكان كل ما يلتف حولي ينادي معي..
يا حسين ويستنهض المسجى أمامه، وفي لحظة ما خرجت من بين تلك القطع الحديدية والتي تسمى شباكاً لأصير بين الجموع المحتشدة التي تصرخ وتنادي لبيك يا حسين ..
وفجأة قرروا تجديد الولاء عند جسد ابن الزهراء، فرددوا " أبد والله يا زهراء ما ننسى حسينا "وأنا كنت أضج معهم بذلك النداء ولكنني أحب كلمة (عهد) بدلاً من (أبد) فكان لي ما اردت وأصبحت ممن عاهد الزهراء (ع) تحت قبة تجتمع فيها الأنبياء (ع)
و رددت ذاك النداء بفنون الكلام وكأن هذا النداء ترتيل قرآن مجيد على لسان عاشق قديم ! ، وما إن حان وقت الخروج وإذا بي أقف مكان دفن الرأس المفصول عن البدن ! ، وفي تلك اللحظات صرت أنوح وألعن شمراً لعناً وبيلاً ، ولا أقف عند هذا الحد بل وأردد .. حيدر.. حيدر..
ووقفت ثابتاً بجانب حائط صغير والدمع يتلألأ من كل العيون الباكية وكأنه بلور بل ألماس من الماء المسال لأجل قربان السماء، هنا عرفت بأني أقف في قلعة البكاء مع سر من أسرار النوح والعزاء،
فبدأت بسرد الهموم المترامية والتي تكالبت علي في الحياة و لكني توقفت فور ما ذكرت هموم سكينة وهي تضرب فور السقوط على جسد أبيها، هنا كان للدمع حرارة جعلت أحد الزوار يأخذ دمعاً أريق على خدي ويضعه على وجهه .. فصدمني ! ، وقلت في نفسي " أي حسين
أنت يا حسين " فحتى الدمع المراق لأجلك يتبرك به الزوار فما أجَلَّك يا حسين وما أعظمك فإني لم أشاهد في حياتي زواراً أوفى من زوارك سيدي يا أبا عبد الله الحسين .. فعليك السلام أبداً سرمداً ،
بعدها خرجت لأصلي بضع ركعات وأحسست
بأني مهموم فشرعت مجدداً لأشارك مَن ينعى الحسين (ع) وصرت ساجداً أشكر الحسين (ع) على الدعوة الخاصة هذه..
ولم أزل ساجداً حتى دخلت المواكب بتلك الهيبة وتلك
الأصوات العملاقة التي تهتف بمختلف ألحان البكاء ..
لم أكن أشعر بالوقت ابداً في هذه اللحظات ؛ وعيناي بعد أن شاهدت قبر الدماء صارت تأبى إلا أن تتلون باللون القاني إلى أن قالت الألوان بأسرها : ما أجملك من لون فالدماء منك والحب منك ! وما أقسى حياتك فلقد صرت سواء مع ذلك اللون الذي تلون به جسد ابن بنت رسول الله (ص) ! ، ورأيت بعين القلب ذلك السهم المثلث ذا الشعب الثلاث ؛ الذ ي توغل في أحشاء الكريم ابن الكريم الحسين بن علي (ع) ورأيت أيضاً دماً يفور كالميزاب ورأيت وجهاً ملطخاً بالدماء ينادي [ هكذا أكون حتى
ألقى الله وجدي رسول الله (ص) وأنا مخضب بدمي وأقول : يا جدي قتلني فلان وفلان ](ا)،
وهنا في هذه اللحظة شاهدت هلال بن نافع (لع) يقول : " كنت واقفاً نحو الحسين وهو يجود بنفسه ، فوالله ما رأيت قتيلاً قط مضمخاً بدم أحسن منه وجهاً ولا نوراً ، وقد شغلني نور وجهه عن الفكرة في قتله ! " ..،
هناك في كربلاء تشعر أن كل الكائنات تتمتم معك ولا تهدأ ليل نهار فهي تعيش في محيط عرف عبر العصور والأزمان بأنه محيط قتل الحسين (ع) ؛
" محيط أما من مغيث يغيثنا ؟ .. اما من ذاب يذرب عن حرم رسول الله "(2)، فلا يمكنك الهدوء وعدم الإصغاء لجميع تلك الأصوات التي تتردد في كل لحظة وتهمس في أذن كل زائر في كل ثانية ودون توقف على مدار الساعة. __________________________
(١) الإمام الحسين : استراتيجية وموقف : محمد باقر : ص 187 : طبعة دار العلوم.
(2) اللهوف على قتل الطفوف : ابن طاووس : ص 57.
.
🔴 نكمل ?? رأيكم يهمنا
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
ولا أزال أطوف حول القبر الشريف ثم أسقطت نفسي عليه بكل هدوء وأحسست بأنه لا يمكن لمسي الآن من قبل جميع من يضج
بالبكاء والصراخ والنحيب حول قبر الحسين الحبيب ؛ بل
وحتى الأصوات أصبحت ضعيفة جداً ولا يمكنها التوغل
لتحتل جزءاً من سمعي وكان كل ما يلتف حولي ينادي معي..
يا حسين ويستنهض المسجى أمامه، وفي لحظة ما خرجت من بين تلك القطع الحديدية والتي تسمى شباكاً لأصير بين الجموع المحتشدة التي تصرخ وتنادي لبيك يا حسين ..
وفجأة قرروا تجديد الولاء عند جسد ابن الزهراء، فرددوا " أبد والله يا زهراء ما ننسى حسينا "وأنا كنت أضج معهم بذلك النداء ولكنني أحب كلمة (عهد) بدلاً من (أبد) فكان لي ما اردت وأصبحت ممن عاهد الزهراء (ع) تحت قبة تجتمع فيها الأنبياء (ع)
و رددت ذاك النداء بفنون الكلام وكأن هذا النداء ترتيل قرآن مجيد على لسان عاشق قديم ! ، وما إن حان وقت الخروج وإذا بي أقف مكان دفن الرأس المفصول عن البدن ! ، وفي تلك اللحظات صرت أنوح وألعن شمراً لعناً وبيلاً ، ولا أقف عند هذا الحد بل وأردد .. حيدر.. حيدر..
ووقفت ثابتاً بجانب حائط صغير والدمع يتلألأ من كل العيون الباكية وكأنه بلور بل ألماس من الماء المسال لأجل قربان السماء، هنا عرفت بأني أقف في قلعة البكاء مع سر من أسرار النوح والعزاء،
فبدأت بسرد الهموم المترامية والتي تكالبت علي في الحياة و لكني توقفت فور ما ذكرت هموم سكينة وهي تضرب فور السقوط على جسد أبيها، هنا كان للدمع حرارة جعلت أحد الزوار يأخذ دمعاً أريق على خدي ويضعه على وجهه .. فصدمني ! ، وقلت في نفسي " أي حسين
أنت يا حسين " فحتى الدمع المراق لأجلك يتبرك به الزوار فما أجَلَّك يا حسين وما أعظمك فإني لم أشاهد في حياتي زواراً أوفى من زوارك سيدي يا أبا عبد الله الحسين .. فعليك السلام أبداً سرمداً ،
بعدها خرجت لأصلي بضع ركعات وأحسست
بأني مهموم فشرعت مجدداً لأشارك مَن ينعى الحسين (ع) وصرت ساجداً أشكر الحسين (ع) على الدعوة الخاصة هذه..
ولم أزل ساجداً حتى دخلت المواكب بتلك الهيبة وتلك
الأصوات العملاقة التي تهتف بمختلف ألحان البكاء ..
لم أكن أشعر بالوقت ابداً في هذه اللحظات ؛ وعيناي بعد أن شاهدت قبر الدماء صارت تأبى إلا أن تتلون باللون القاني إلى أن قالت الألوان بأسرها : ما أجملك من لون فالدماء منك والحب منك ! وما أقسى حياتك فلقد صرت سواء مع ذلك اللون الذي تلون به جسد ابن بنت رسول الله (ص) ! ، ورأيت بعين القلب ذلك السهم المثلث ذا الشعب الثلاث ؛ الذ ي توغل في أحشاء الكريم ابن الكريم الحسين بن علي (ع) ورأيت أيضاً دماً يفور كالميزاب ورأيت وجهاً ملطخاً بالدماء ينادي [ هكذا أكون حتى
ألقى الله وجدي رسول الله (ص) وأنا مخضب بدمي وأقول : يا جدي قتلني فلان وفلان ](ا)،
وهنا في هذه اللحظة شاهدت هلال بن نافع (لع) يقول : " كنت واقفاً نحو الحسين وهو يجود بنفسه ، فوالله ما رأيت قتيلاً قط مضمخاً بدم أحسن منه وجهاً ولا نوراً ، وقد شغلني نور وجهه عن الفكرة في قتله ! " ..،
هناك في كربلاء تشعر أن كل الكائنات تتمتم معك ولا تهدأ ليل نهار فهي تعيش في محيط عرف عبر العصور والأزمان بأنه محيط قتل الحسين (ع) ؛
" محيط أما من مغيث يغيثنا ؟ .. اما من ذاب يذرب عن حرم رسول الله "(2)، فلا يمكنك الهدوء وعدم الإصغاء لجميع تلك الأصوات التي تتردد في كل لحظة وتهمس في أذن كل زائر في كل ثانية ودون توقف على مدار الساعة. __________________________
(١) الإمام الحسين : استراتيجية وموقف : محمد باقر : ص 187 : طبعة دار العلوم.
(2) اللهوف على قتل الطفوف : ابن طاووس : ص 57.
.
🔴 نكمل ?? رأيكم يهمنا
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
الطريق إلى التوبة
Photo
#جئتكــ
#الحلقة_الخامسة والعشرون
.
.
🌿 تقبيل السيوف ،، _______________________________
《 السلام على من قَبَّلَتهُ السيوف وعانقته
السهام وغدا محراباً لِساجِدَةِ الضُّبا 》
فور الخروج من جوار القبر المضاء بالبكاء والدماء وجدت
نفسي بقرب قبر حفيد الإمام الكاظم (ع) وهو السيد ابراهيم المجاب، ولكن ما إن قررت الخروج وجدت غرفة مضاءة بلون أحمر قاني وبها نوع من المشاعر الحزينة الخضيبة بالدماء ..
دخلت وإذا بالجنون يبدأ وبالصراخ يعلو وبخدمة الحرم الشريف يدخلون وإذا بي أنا أندب " يا حسين " فهذه هي الصخرة التي نُحِرَ عليها خامس أهل العبا وسيد الإباء ..
رفض قلبي الا أن تسكب ها هنا الدمعات وتعلو الصيحات فهذه الصخرة شهدت حَزَّ نحر الحسين بالظُّبا وهنا سمح التأريخ لنفسه أن يسجل كيف ضربت زينب وهنا أصبح رأس الحسين الشهيد فوق سن الرمح منصوباً وهنا صارت الرباب تبكي وتئن، وهنا هبطت الأشهب الدامية لتعزي العترة الطاهرة .. هنا أصبحت لا أسمع ولا أفهم ولا أعي ! ؛
بل صرت لا أرى إلا ألواناً من المصاب .. وفوراً شعرت بدخول سيد المحراب (ع) ورأيته في خيالي ممسكاً
بطرف من ثياب ويمسحه بتلك الصخرة التي شربت أطهر الدماء فقد وربي كنت أشاهد عروق الدماء التي حُفِرَت رغبة في الخلود مع اسم الحسين (ع) ابن أطيب الأنساب وأشرفها ابن فاطم والكرار وجده النبي الأعظم المختار ؛ الذي جاء الى الطف بانحناء وانكسار ، فهذا حبيبه وفرخه وسبطه وريحانته مقتول ظلماً وطغيانا ً..
لقد كانت تلك الثياب مضرجة بالدماء وهي تعانق الصخرة ؛ وبدت وكأنها تصرخ فشعرت من ذلك بحرقة وحرارة شديدة فشاركتهما بالصراخ وحملني الخدام إلى
خارج تلك الغرفة بعد أن صرت أصرخ بصوت عال قد يكون مزعجاً هناك ! ، فقد كنت أردد كل ما حفظته من نعي وكلمات لأعزي بها صاحب الزمان (عج) ، وأكثر تلك القصائدالتي كانت تتجول معي في تلك الغرفة ..
غَـريـباً أرى يا غَريبَ الطُفوفِ - تَوَسُّدَ خَدَّيْكَ كُثْبانَها
مُـصـابٌ أطـاشَ عُقولَ الأنامِ - جَميعاً وَحيَّرَ أذْهانَها
تَـرَكْـتُ حَـشاكَ وسُلْوانَها - فَخَلّي حَشايَ وأحْزانَها
قَـدْ إسـتَوْطَنَ الهَمُّ قَلْبي فَعْفْتُ - لَكَ الغانِياتِ وَأوْطانِها
أفِـقْ لَـسْتَ أوَّلَ مَنْ لامَني - عَلى وَصْلِ نَفْسِيَ تِحْنانَها
فَـكَـمْ لِـيَ قَـبْلَكَ لَوّامَةٌ - تَشاغَلْتُ مُطَرِحـاً شانَها
والكثير الكثير غير هذه الكلمات ؛ ولكن هذه الكلمات كانت ترن رنين الأجراس في عقلي فكيف توسد خد الحسين (ع) على هذه الصخرة ! وكيف تمكن الدعي ابن الدعي أن
يفعل فعلته الشنعاء ! ، حقاً لا أعلم .. ؟
ولا يسعني الشرح أو حتى الوصف أوحتى أن أسافر بخيالي القاصر ! وهذا العشق الإلهي ليس بفعل عاطفي ؛ بل هو فعل ناجم عن عقيدة فطرية راسخة تقول :
بأن الحسين سيد شباب أهل الجنة قد قتل بطريقة شنيعة فأحد اللعناء رماه بحجر وآخر بسهم وآخر قد حَزَّ وريده ! ، ولعين وطىء صدره الشريف بالأعوجية ؛ وهي من تلك الخيول التي لا ترى ما أمامها.. حقاً ألا لعنة الله على القوم الظالمين.
.
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
#الحلقة_الخامسة والعشرون
.
.
🌿 تقبيل السيوف ،، _______________________________
《 السلام على من قَبَّلَتهُ السيوف وعانقته
السهام وغدا محراباً لِساجِدَةِ الضُّبا 》
فور الخروج من جوار القبر المضاء بالبكاء والدماء وجدت
نفسي بقرب قبر حفيد الإمام الكاظم (ع) وهو السيد ابراهيم المجاب، ولكن ما إن قررت الخروج وجدت غرفة مضاءة بلون أحمر قاني وبها نوع من المشاعر الحزينة الخضيبة بالدماء ..
دخلت وإذا بالجنون يبدأ وبالصراخ يعلو وبخدمة الحرم الشريف يدخلون وإذا بي أنا أندب " يا حسين " فهذه هي الصخرة التي نُحِرَ عليها خامس أهل العبا وسيد الإباء ..
رفض قلبي الا أن تسكب ها هنا الدمعات وتعلو الصيحات فهذه الصخرة شهدت حَزَّ نحر الحسين بالظُّبا وهنا سمح التأريخ لنفسه أن يسجل كيف ضربت زينب وهنا أصبح رأس الحسين الشهيد فوق سن الرمح منصوباً وهنا صارت الرباب تبكي وتئن، وهنا هبطت الأشهب الدامية لتعزي العترة الطاهرة .. هنا أصبحت لا أسمع ولا أفهم ولا أعي ! ؛
بل صرت لا أرى إلا ألواناً من المصاب .. وفوراً شعرت بدخول سيد المحراب (ع) ورأيته في خيالي ممسكاً
بطرف من ثياب ويمسحه بتلك الصخرة التي شربت أطهر الدماء فقد وربي كنت أشاهد عروق الدماء التي حُفِرَت رغبة في الخلود مع اسم الحسين (ع) ابن أطيب الأنساب وأشرفها ابن فاطم والكرار وجده النبي الأعظم المختار ؛ الذي جاء الى الطف بانحناء وانكسار ، فهذا حبيبه وفرخه وسبطه وريحانته مقتول ظلماً وطغيانا ً..
لقد كانت تلك الثياب مضرجة بالدماء وهي تعانق الصخرة ؛ وبدت وكأنها تصرخ فشعرت من ذلك بحرقة وحرارة شديدة فشاركتهما بالصراخ وحملني الخدام إلى
خارج تلك الغرفة بعد أن صرت أصرخ بصوت عال قد يكون مزعجاً هناك ! ، فقد كنت أردد كل ما حفظته من نعي وكلمات لأعزي بها صاحب الزمان (عج) ، وأكثر تلك القصائدالتي كانت تتجول معي في تلك الغرفة ..
غَـريـباً أرى يا غَريبَ الطُفوفِ - تَوَسُّدَ خَدَّيْكَ كُثْبانَها
مُـصـابٌ أطـاشَ عُقولَ الأنامِ - جَميعاً وَحيَّرَ أذْهانَها
تَـرَكْـتُ حَـشاكَ وسُلْوانَها - فَخَلّي حَشايَ وأحْزانَها
قَـدْ إسـتَوْطَنَ الهَمُّ قَلْبي فَعْفْتُ - لَكَ الغانِياتِ وَأوْطانِها
أفِـقْ لَـسْتَ أوَّلَ مَنْ لامَني - عَلى وَصْلِ نَفْسِيَ تِحْنانَها
فَـكَـمْ لِـيَ قَـبْلَكَ لَوّامَةٌ - تَشاغَلْتُ مُطَرِحـاً شانَها
والكثير الكثير غير هذه الكلمات ؛ ولكن هذه الكلمات كانت ترن رنين الأجراس في عقلي فكيف توسد خد الحسين (ع) على هذه الصخرة ! وكيف تمكن الدعي ابن الدعي أن
يفعل فعلته الشنعاء ! ، حقاً لا أعلم .. ؟
ولا يسعني الشرح أو حتى الوصف أوحتى أن أسافر بخيالي القاصر ! وهذا العشق الإلهي ليس بفعل عاطفي ؛ بل هو فعل ناجم عن عقيدة فطرية راسخة تقول :
بأن الحسين سيد شباب أهل الجنة قد قتل بطريقة شنيعة فأحد اللعناء رماه بحجر وآخر بسهم وآخر قد حَزَّ وريده ! ، ولعين وطىء صدره الشريف بالأعوجية ؛ وهي من تلك الخيول التي لا ترى ما أمامها.. حقاً ألا لعنة الله على القوم الظالمين.
.
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
الطريق إلى التوبة
Photo
#جئتكــ
#الحلقة_السادسة والعشرون
.
.
💐 شيخ الأنصار و أنصار الحق ،، __________________________
《 إنَّ رب الكون قد أوحى لهم
[ زلزلوا كربلاء زلزالها ] 》
حبيب ..شيخ عرف معنى " عشق الحسين " فكما يقال إن
حبيب بن مظاهر الأسدي انتقل من دياره إلى الكوفة ليكون بجانب أمير المؤمنين (ع) والحسن (ع) والحسين (ع) حبيبه فكان دوماً ينادي الحسين (ع) بــ حبيبي حسين ..
وهنا وقفت أمام شباكه لأنظر إلى شموخ المسنين في كربلاء ؛ وهو الإنسان الأكبر سناً في عرصات كربلاء وهو المقاتل الشرس الذي دافع عن ابو خير الأوصياء (ع) ، فقلت : " يا حبيب بن مظاهر قوم شيل العلم واظهر "
هنا حاولت البحث عن قبر الأنصار ، ولكني لم أجدهم في مكان هنا ، فسألت أحد خدمة الحرم الشريف فقال لي إنهم بجانب مولاي الحسين أبي عبد الله (ع) فعدت أدراجي ودخلت مجدداً لأزور هؤلاء الأنصار واذا بهم في زاوية الحرم ولهم شباك واحد قد كتبت فوقه جميع الأسماء ؛ حقاً هم أناس عشقت آجالها ورب الكون قد أوحى لها هم قوم خلقوا شهداء
وغدا صوت عابس يرن في أذني " حب الحسين أجنني " ، هنا بدأت بترديد قصيدة أحب أن أسمعها في لحظات مثل هذه :
ثم جاء الشاكري عابس وهو ينادي
بحسين قد جننت وبه هام فؤادي
ورمى السيف ببأس قاصداً نحو الأعادي
كلما يرمى بسهم يتقيه بالأيادي
واعتلى صوت الوريد
لا حياة للعبيد
سوف نمضي ثم نحيا سعداء
كربلاء
نحن جئنا للفداء
و هتقنا بالدماء
سوف نغدو من ضحايا
كربلاء
حقاً هم خير أصحاب عرفهم الزمان فهم المصداق الأتَمُّ
لقول سيدهم : " لا أعرف أصحاباً أوفى من أصحابي " وهذه الكلمة قد أصبحت وسام فخر على صدر الزمان وهالة نور على جبين التأريخ وإن أبى ؛ فهذه الأمور لا يتدخل فيها المجانين كأمثالي ليحيوها أو يعطوها هيبة ؛ بل هي الهيبة .. وهي العظمة .. وهي الحياة.
.
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
#الحلقة_السادسة والعشرون
.
.
💐 شيخ الأنصار و أنصار الحق ،، __________________________
《 إنَّ رب الكون قد أوحى لهم
[ زلزلوا كربلاء زلزالها ] 》
حبيب ..شيخ عرف معنى " عشق الحسين " فكما يقال إن
حبيب بن مظاهر الأسدي انتقل من دياره إلى الكوفة ليكون بجانب أمير المؤمنين (ع) والحسن (ع) والحسين (ع) حبيبه فكان دوماً ينادي الحسين (ع) بــ حبيبي حسين ..
وهنا وقفت أمام شباكه لأنظر إلى شموخ المسنين في كربلاء ؛ وهو الإنسان الأكبر سناً في عرصات كربلاء وهو المقاتل الشرس الذي دافع عن ابو خير الأوصياء (ع) ، فقلت : " يا حبيب بن مظاهر قوم شيل العلم واظهر "
هنا حاولت البحث عن قبر الأنصار ، ولكني لم أجدهم في مكان هنا ، فسألت أحد خدمة الحرم الشريف فقال لي إنهم بجانب مولاي الحسين أبي عبد الله (ع) فعدت أدراجي ودخلت مجدداً لأزور هؤلاء الأنصار واذا بهم في زاوية الحرم ولهم شباك واحد قد كتبت فوقه جميع الأسماء ؛ حقاً هم أناس عشقت آجالها ورب الكون قد أوحى لها هم قوم خلقوا شهداء
وغدا صوت عابس يرن في أذني " حب الحسين أجنني " ، هنا بدأت بترديد قصيدة أحب أن أسمعها في لحظات مثل هذه :
ثم جاء الشاكري عابس وهو ينادي
بحسين قد جننت وبه هام فؤادي
ورمى السيف ببأس قاصداً نحو الأعادي
كلما يرمى بسهم يتقيه بالأيادي
واعتلى صوت الوريد
لا حياة للعبيد
سوف نمضي ثم نحيا سعداء
كربلاء
نحن جئنا للفداء
و هتقنا بالدماء
سوف نغدو من ضحايا
كربلاء
حقاً هم خير أصحاب عرفهم الزمان فهم المصداق الأتَمُّ
لقول سيدهم : " لا أعرف أصحاباً أوفى من أصحابي " وهذه الكلمة قد أصبحت وسام فخر على صدر الزمان وهالة نور على جبين التأريخ وإن أبى ؛ فهذه الأمور لا يتدخل فيها المجانين كأمثالي ليحيوها أو يعطوها هيبة ؛ بل هي الهيبة .. وهي العظمة .. وهي الحياة.
.
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
الطريق إلى التوبة
Photo
#جئتكــ
#الحلقة_السابعة والعشرون
.
🔮 تل الانتصار ،، ______________________
《 في هذه القضية أصبح نغم
الانتصار هو صوت الأذان .. 》
ما إن خرجت من حرم الإمام الحسين (ع) وإذا بــ "التل
الزينبي " يتجلى بلغة الانتصار أمامي، وهنا علا مني الصوت وصرت أقول : [ يا حبيبي يا حسين ، نور عيني يا حسين، أنا لا أنسى الحسين، وهو دامي الودجين ]
وسلمت نفسي إلى قلبي وعقلي، لأني الآن على يقين بأني سألتقي زينب الحوراء (ع) في هذا المكان الطاهر ؛ و لكني تذكرت بأن غداً هو يوم تجديد اللقاء ! ،
فوقفت هناك ونظرت إلى القباب العاليات وأنا أسأل الحسين والعباس (ع) أين كنتم أيها الأحباب حينما ضربوا زينب والأطفال .. ؟
لقد سُبيت مع الأيتام وتلك السياط تتلوى تلعب على رأسها يا كرام ! ..
شعرت برعشة الأرض وكأن الأرض قد بكت فمن هنا أخذوا زينب الى الشام ..
أيا صلاة الليل أما اشتقتي إلى زينب حتى الآن .. ؟ ، من على هذا التل أعلن للعالم يوم انتصار الدم على السيوف والرماح ..
أيا حكاية الآية ! كم صبرت يا آية ؟ أنا هنا من أجلك صدقيني ! فرحلتك الميمونة قد هبطت بي في أرض كربلاء المفتونة فإني بدأت بالاعتقاد بأن كربلاء عشقت الحسين فأردته قتيلاً كي يُدفَن هنا بين طياتها وتحتضن بدنه الطاهر أبد الدهر ! ..
فهي أرض المتناقضات ، عشقت وقتلت في آن واحد ، فالسلام على قلب زينب الصبور الشكور .. زينب ! هي آية الصبر والإبتلاء .. وهي شريعة الحزن والبكاء .. .
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
#الحلقة_السابعة والعشرون
.
🔮 تل الانتصار ،، ______________________
《 في هذه القضية أصبح نغم
الانتصار هو صوت الأذان .. 》
ما إن خرجت من حرم الإمام الحسين (ع) وإذا بــ "التل
الزينبي " يتجلى بلغة الانتصار أمامي، وهنا علا مني الصوت وصرت أقول : [ يا حبيبي يا حسين ، نور عيني يا حسين، أنا لا أنسى الحسين، وهو دامي الودجين ]
وسلمت نفسي إلى قلبي وعقلي، لأني الآن على يقين بأني سألتقي زينب الحوراء (ع) في هذا المكان الطاهر ؛ و لكني تذكرت بأن غداً هو يوم تجديد اللقاء ! ،
فوقفت هناك ونظرت إلى القباب العاليات وأنا أسأل الحسين والعباس (ع) أين كنتم أيها الأحباب حينما ضربوا زينب والأطفال .. ؟
لقد سُبيت مع الأيتام وتلك السياط تتلوى تلعب على رأسها يا كرام ! ..
شعرت برعشة الأرض وكأن الأرض قد بكت فمن هنا أخذوا زينب الى الشام ..
أيا صلاة الليل أما اشتقتي إلى زينب حتى الآن .. ؟ ، من على هذا التل أعلن للعالم يوم انتصار الدم على السيوف والرماح ..
أيا حكاية الآية ! كم صبرت يا آية ؟ أنا هنا من أجلك صدقيني ! فرحلتك الميمونة قد هبطت بي في أرض كربلاء المفتونة فإني بدأت بالاعتقاد بأن كربلاء عشقت الحسين فأردته قتيلاً كي يُدفَن هنا بين طياتها وتحتضن بدنه الطاهر أبد الدهر ! ..
فهي أرض المتناقضات ، عشقت وقتلت في آن واحد ، فالسلام على قلب زينب الصبور الشكور .. زينب ! هي آية الصبر والإبتلاء .. وهي شريعة الحزن والبكاء .. .
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
الطريق إلى التوبة
Photo
#جئتكــ
#الحلقة_الثامنة والعشرون
.
🌾 خيامهم ،، _______________________
《 وما احترقت تلك الخيام إلا
تأسياً بباب الزهراء (ع) .. ! 》
على الرغم من إني لا أعرف طرق كربلاء إلا إن الفطرة
قادتني إلى مكان أحرقت فيه الخيام وسلب فيه الخباء وضربت فيه الهاشميات .. السلام على النسوة البارزات ..
وصلت إلى مكان مخيم أهل البيت (عليهم السلام) ؛ وهو المخيم الذي نصبه العباس (ع) وسمعت صوتاً يردد ..
سمعي يمة فاطمة سمعي يا مظلومة
من وصل ظعن الحسين لأرض الطفوف
هنا عرفت بأني الآن في مكان صرخ فيه الأيتام " يبو فاضل قوم لينه حرقوا خيمنا علينا " وعلا الضجيج وهنا شاهد مولاي السجاد (ع).. الخيل بالأطفال تتعثر وزينب بالتراب تتعفر ومن هنا أطلقت شرارة سبي النساء وإحراق الخباء ، هنا خيول البكاء سلبتني قوافي الرثاء وأحسست بأن جحافل الأشقياء قد هجمت على هذا المخيم ولم تمنعهم النيران .. ولا الأطفال ولا النساء ! فهم بشر قد مسخوا وصاروا [ لا بشر ] ! ..
من هنا سمعت زينب نداء الحسين (ع) يا علي على الدنيا بعدك العفا ، وشاهدت تلك الخيمة التي أسقط الحسين (ع) عمودها المنتصف في وسطها بيده ليعلن سقوط العلم والراية ويعلن انكسار ظهره، وهنا رجع الحسين (ع) بطفل شهيد قد سالت من نحره الدماء وهنا جاء بجسد كان خضابه الدماء وبدلاً من لباس الأفراح غداً مكفناً بعد نهب السيوف وطعن الرماح !!
لم أتمالك نفسي كثيراً هنا ؛ فالنيران قد أحرقت قلوب الأطفال وهنا في نهاية النطاف سألت زينب (ع) علي بن الحسين (ع) عما يجب عليهم أن يفعلوه بعد مصارع أخوتها وبنيها ومصرع الحسسين (ع) فقال (ع) كلمته التاريخية التي أدمت قلب التاريخ، وأصبحت كتب التدوين والتأريخ تئن أنين الفاقد ..
قال (ع) : " عمتي زينب .. عليكن بالفرار "
في تلك اللحظة التي نطقت أنا فيها بهذه الحروف شعرت بأن السماء ستنطبق علي ، وعاد المطر في هطوله ليبكي ! و لم أكن أعلم بأن الكلمات تبكي السماء هنا كثيراً هكذا ، حقاً شعرت بالمعجزات ..
.
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
#الحلقة_الثامنة والعشرون
.
🌾 خيامهم ،، _______________________
《 وما احترقت تلك الخيام إلا
تأسياً بباب الزهراء (ع) .. ! 》
على الرغم من إني لا أعرف طرق كربلاء إلا إن الفطرة
قادتني إلى مكان أحرقت فيه الخيام وسلب فيه الخباء وضربت فيه الهاشميات .. السلام على النسوة البارزات ..
وصلت إلى مكان مخيم أهل البيت (عليهم السلام) ؛ وهو المخيم الذي نصبه العباس (ع) وسمعت صوتاً يردد ..
سمعي يمة فاطمة سمعي يا مظلومة
من وصل ظعن الحسين لأرض الطفوف
هنا عرفت بأني الآن في مكان صرخ فيه الأيتام " يبو فاضل قوم لينه حرقوا خيمنا علينا " وعلا الضجيج وهنا شاهد مولاي السجاد (ع).. الخيل بالأطفال تتعثر وزينب بالتراب تتعفر ومن هنا أطلقت شرارة سبي النساء وإحراق الخباء ، هنا خيول البكاء سلبتني قوافي الرثاء وأحسست بأن جحافل الأشقياء قد هجمت على هذا المخيم ولم تمنعهم النيران .. ولا الأطفال ولا النساء ! فهم بشر قد مسخوا وصاروا [ لا بشر ] ! ..
من هنا سمعت زينب نداء الحسين (ع) يا علي على الدنيا بعدك العفا ، وشاهدت تلك الخيمة التي أسقط الحسين (ع) عمودها المنتصف في وسطها بيده ليعلن سقوط العلم والراية ويعلن انكسار ظهره، وهنا رجع الحسين (ع) بطفل شهيد قد سالت من نحره الدماء وهنا جاء بجسد كان خضابه الدماء وبدلاً من لباس الأفراح غداً مكفناً بعد نهب السيوف وطعن الرماح !!
لم أتمالك نفسي كثيراً هنا ؛ فالنيران قد أحرقت قلوب الأطفال وهنا في نهاية النطاف سألت زينب (ع) علي بن الحسين (ع) عما يجب عليهم أن يفعلوه بعد مصارع أخوتها وبنيها ومصرع الحسسين (ع) فقال (ع) كلمته التاريخية التي أدمت قلب التاريخ، وأصبحت كتب التدوين والتأريخ تئن أنين الفاقد ..
قال (ع) : " عمتي زينب .. عليكن بالفرار "
في تلك اللحظة التي نطقت أنا فيها بهذه الحروف شعرت بأن السماء ستنطبق علي ، وعاد المطر في هطوله ليبكي ! و لم أكن أعلم بأن الكلمات تبكي السماء هنا كثيراً هكذا ، حقاً شعرت بالمعجزات ..
.
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
الطريق إلى التوبة
Photo
#جئتكــ
#الحلقة_التاسعة والعشرون
.
🌕 ضوء القمر ،، ______________________
《 بين الكفوف والعباس(ع)
كان حوار الأقمار .. 》
فور هدوء المطر وسكونه صرت راجعاً إلى الفندق لآخذ
قسط من النوم وبعدها أكمل حكاية البكاء فب أرض كربلاء ، في رجوعي نظرت إلى القمر وكان ضوؤه منيراً وكأنه يشير إلي بإصبعه إلى مكان ما ، فسرت ماشياً بين المواكب الصادحة بالعشق والناطقة بالحب ، فما إن صرت قريباً من الفندق حتى أخبرني قلبي بأني قرب مكان آخر لا أعرفه ولكنه مكان له هيبة أيضاً ، فمشيت قليلاً وإذا بمقام صغير كتب عليه " هنا موقع سقوط كف العباس (ع) الأيمن "
فتوجهت إلى هناك وسألته سؤالاً واحداً .. يا عباس ! من الذي قطع هذه الكف .. ؟ ، ورفعت رأسي وإذا بسهم يقودني إلى مكان قطع الكف الأيسر .. ! فذهبت وسألته نفس السؤال فأتى الجواب بسرعة..
" بأن أمي فاطمة (ع) ستأتي في المحشر وتسأل هذا السؤال فكن مترقباً لسماع الجواب ،.. و أنا إلى هذه اللحظة لا أصدق بأني في كربلاء وأني أمشي على أرضها وأن هنا قد دارت رحى المعركة ؛ هنا كان
مصرع قمر العشيرة وهناك مصرع الحسين وفي ذلك المكان قُطِّع علي الأكبر وهناك انقطع شسع نعل القاسم وهناك نبت السهم في نحر علي الأصغر وهناك سقط عابس وهناك مات ابن القين وعلى هذه الرمال كانت الحوراء زينب حاسرة .. .
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
#الحلقة_التاسعة والعشرون
.
🌕 ضوء القمر ،، ______________________
《 بين الكفوف والعباس(ع)
كان حوار الأقمار .. 》
فور هدوء المطر وسكونه صرت راجعاً إلى الفندق لآخذ
قسط من النوم وبعدها أكمل حكاية البكاء فب أرض كربلاء ، في رجوعي نظرت إلى القمر وكان ضوؤه منيراً وكأنه يشير إلي بإصبعه إلى مكان ما ، فسرت ماشياً بين المواكب الصادحة بالعشق والناطقة بالحب ، فما إن صرت قريباً من الفندق حتى أخبرني قلبي بأني قرب مكان آخر لا أعرفه ولكنه مكان له هيبة أيضاً ، فمشيت قليلاً وإذا بمقام صغير كتب عليه " هنا موقع سقوط كف العباس (ع) الأيمن "
فتوجهت إلى هناك وسألته سؤالاً واحداً .. يا عباس ! من الذي قطع هذه الكف .. ؟ ، ورفعت رأسي وإذا بسهم يقودني إلى مكان قطع الكف الأيسر .. ! فذهبت وسألته نفس السؤال فأتى الجواب بسرعة..
" بأن أمي فاطمة (ع) ستأتي في المحشر وتسأل هذا السؤال فكن مترقباً لسماع الجواب ،.. و أنا إلى هذه اللحظة لا أصدق بأني في كربلاء وأني أمشي على أرضها وأن هنا قد دارت رحى المعركة ؛ هنا كان
مصرع قمر العشيرة وهناك مصرع الحسين وفي ذلك المكان قُطِّع علي الأكبر وهناك انقطع شسع نعل القاسم وهناك نبت السهم في نحر علي الأصغر وهناك سقط عابس وهناك مات ابن القين وعلى هذه الرمال كانت الحوراء زينب حاسرة .. .
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
الطريق إلى التوبة
Photo
#جئتكــ
#الحلقة_الثلاثون
.
✍🏻 حكايا ،، ______________________
(( يسمعها و يدونها الزمان .. ))
في الليلة الأولى لم أكن أعرف أين سأجد صديقي (الرادود) جعفر !
فهو ما بين هذه الملايين التي تمشي والعشق يحدوها في كربلاء ، ولم تكن شبكة الهواتف تعمل بشكل يسمح لي بالاتصال به في هذه الأرض ،
فعند خروجي من حرم العباس (ع) قلت للعباس إني أحب أن أجد هذا الإنسان هنا لكي يعينني على الحزن والبكاء ،
فكان الجواب و منه سريعاً جداً جداً ،فــ فور خروجي من حرمه المبارك كان جعفر واقفاً في موكب " عشاق الحسين " وهو يمارس شعيرة ضرب السلاسل «الزنجيل» والشيء الذي زادني يقيناً بأنني قد وجدته بفضل جواب العباس (ع) ؛ وجدته وفي يده سلسلتان وجميع من حوله في يد كل واحد منهم سلسلة واحدة ؛
فأخذت الثانية منه بعد أن عانقني وعانقته وأكملت المسير في الموكب لأول مرة في ضواحي كربلاء، ولم أكن نائماً لمدة ليست بقصيرة ولكن النوم قد طار من عيني مجدداً بعد تلك الحكاية.
حكاية ثانية شاهدتها بعيني .. بعد يوم الأربعين بليلة
واحدة دخل طفل مشلول بشكل كبير جداً ؛ فلا قدماه كانتا سليمتين ولا يداه ولا حتى وجهه وكانت هذه المشاهدة مني للطفل هي الأولى في حرم العباس (ع)
فخرجت ماشياً إلى حرم أبي عبد الله الحسين (ع) وهناك وبعد دخولي و التسليم وقراءة الزيارة شاهدت هذا الطفل مجدداً مع أبيه؛ و لكن هذه المرة ألصقه أبوه بالضريح،
وأنا قد خررت ساجداً وكنت أناجي رب العباد ، فسمعت ضجيجاً وبكاءً وصراخاً وصيحات تنادي يا حسين فرفعت رأسي لأشاهد الناس وهي قد تجمعت بقرب الطفل وهو واقف على رجليه سليماً معافى وقد مزقوا ثيابه تبركاً
بلمسة الحسين (ع) التي شافته ،
ولقد خَرَّ والد الطفل ساجداً لله باكياً وجميع من في الحرم صاروا يبكون وهنا دعوا بدعاء [ أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ] وكان في هذا الدعاء نوع من الحرارة الكبيرة وقد ملأت المكان بأسره.
عرفت أمراً عجيباً في كربلاء ! .. إن الإمام الحسين (ع)
والعباس (ع) يضيّفون هذه الملايين وفيهم الأغنياء والفقراء على حد سواء ! فإن لم يكن لديك مأوى لتنام فيه؛ فدعوة الحسين بن علي (ع) شاملة ؛
فكل ما عليك هو دفع مبلغ كتأمين لتأخذ لحافاً للنوم بين الحرمين أو في صحني الضريحين أو حتى على الأرصفة في حارات كربلاء و بعد أن تستيقظ فإن كل ما عليك هو إرجاع اللحاف الى المسؤلين لتستعيد مبلغ المال الذي دفعته وإن لم تكن تملك مالاً فعليك أن تُقَدِّم للمسؤلين هوية
تعريفية رسمية ثم تقضي ليلتك بالنوم الهانئ على أرض كربلاء المقدسة .. حقاً إن الحسين عظيم .
والأمر الذي كان يجعلني أشعر بأن الحسين هو معجزة الكون الخالدة، أن جميع الخدمة في الأسواق كانوا بعد توزيع الطعام يقولون.. «تفضل عيني شاي أبو السجاد» .. «تفضل زاير عشا أبو فاضل»،
أجل كانوا يرددون ويهتفون بهذه الأسماء في اليوم كله،
وغالباً ما يكون الطعام للتوزيع والبركة وجميع الناس
تأخذ من هذا الطعام والشاي الكربلائي الساخن الشهير والذي كان يوزع بشكل مجاني،
جعلت أفكر كثيراً وأتساءل : أي لجنة خيرية في العالم تفعل ما يفعله الحسين (ع) بل أيمخلوق يمكنه فعل هذا الأمر ؟،
فهل أحد يستطيع أن يحث على الخيرات وهو في قبره كلا .. ولكن ليعلم العالم أجمع أن الحسين (ع) حي في ضمائرنا جميعاً وله رايات منشورة في قلوبنا ،
وضريح في صدورنا نطوف حوله في كل آن وفي كل لحظة وكل ذرات وجودنا .. فهذا هو الحسين.
.
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
#الحلقة_الثلاثون
.
✍🏻 حكايا ،، ______________________
(( يسمعها و يدونها الزمان .. ))
في الليلة الأولى لم أكن أعرف أين سأجد صديقي (الرادود) جعفر !
فهو ما بين هذه الملايين التي تمشي والعشق يحدوها في كربلاء ، ولم تكن شبكة الهواتف تعمل بشكل يسمح لي بالاتصال به في هذه الأرض ،
فعند خروجي من حرم العباس (ع) قلت للعباس إني أحب أن أجد هذا الإنسان هنا لكي يعينني على الحزن والبكاء ،
فكان الجواب و منه سريعاً جداً جداً ،فــ فور خروجي من حرمه المبارك كان جعفر واقفاً في موكب " عشاق الحسين " وهو يمارس شعيرة ضرب السلاسل «الزنجيل» والشيء الذي زادني يقيناً بأنني قد وجدته بفضل جواب العباس (ع) ؛ وجدته وفي يده سلسلتان وجميع من حوله في يد كل واحد منهم سلسلة واحدة ؛
فأخذت الثانية منه بعد أن عانقني وعانقته وأكملت المسير في الموكب لأول مرة في ضواحي كربلاء، ولم أكن نائماً لمدة ليست بقصيرة ولكن النوم قد طار من عيني مجدداً بعد تلك الحكاية.
حكاية ثانية شاهدتها بعيني .. بعد يوم الأربعين بليلة
واحدة دخل طفل مشلول بشكل كبير جداً ؛ فلا قدماه كانتا سليمتين ولا يداه ولا حتى وجهه وكانت هذه المشاهدة مني للطفل هي الأولى في حرم العباس (ع)
فخرجت ماشياً إلى حرم أبي عبد الله الحسين (ع) وهناك وبعد دخولي و التسليم وقراءة الزيارة شاهدت هذا الطفل مجدداً مع أبيه؛ و لكن هذه المرة ألصقه أبوه بالضريح،
وأنا قد خررت ساجداً وكنت أناجي رب العباد ، فسمعت ضجيجاً وبكاءً وصراخاً وصيحات تنادي يا حسين فرفعت رأسي لأشاهد الناس وهي قد تجمعت بقرب الطفل وهو واقف على رجليه سليماً معافى وقد مزقوا ثيابه تبركاً
بلمسة الحسين (ع) التي شافته ،
ولقد خَرَّ والد الطفل ساجداً لله باكياً وجميع من في الحرم صاروا يبكون وهنا دعوا بدعاء [ أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ] وكان في هذا الدعاء نوع من الحرارة الكبيرة وقد ملأت المكان بأسره.
عرفت أمراً عجيباً في كربلاء ! .. إن الإمام الحسين (ع)
والعباس (ع) يضيّفون هذه الملايين وفيهم الأغنياء والفقراء على حد سواء ! فإن لم يكن لديك مأوى لتنام فيه؛ فدعوة الحسين بن علي (ع) شاملة ؛
فكل ما عليك هو دفع مبلغ كتأمين لتأخذ لحافاً للنوم بين الحرمين أو في صحني الضريحين أو حتى على الأرصفة في حارات كربلاء و بعد أن تستيقظ فإن كل ما عليك هو إرجاع اللحاف الى المسؤلين لتستعيد مبلغ المال الذي دفعته وإن لم تكن تملك مالاً فعليك أن تُقَدِّم للمسؤلين هوية
تعريفية رسمية ثم تقضي ليلتك بالنوم الهانئ على أرض كربلاء المقدسة .. حقاً إن الحسين عظيم .
والأمر الذي كان يجعلني أشعر بأن الحسين هو معجزة الكون الخالدة، أن جميع الخدمة في الأسواق كانوا بعد توزيع الطعام يقولون.. «تفضل عيني شاي أبو السجاد» .. «تفضل زاير عشا أبو فاضل»،
أجل كانوا يرددون ويهتفون بهذه الأسماء في اليوم كله،
وغالباً ما يكون الطعام للتوزيع والبركة وجميع الناس
تأخذ من هذا الطعام والشاي الكربلائي الساخن الشهير والذي كان يوزع بشكل مجاني،
جعلت أفكر كثيراً وأتساءل : أي لجنة خيرية في العالم تفعل ما يفعله الحسين (ع) بل أيمخلوق يمكنه فعل هذا الأمر ؟،
فهل أحد يستطيع أن يحث على الخيرات وهو في قبره كلا .. ولكن ليعلم العالم أجمع أن الحسين (ع) حي في ضمائرنا جميعاً وله رايات منشورة في قلوبنا ،
وضريح في صدورنا نطوف حوله في كل آن وفي كل لحظة وكل ذرات وجودنا .. فهذا هو الحسين.
.
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
الطريق إلى التوبة
Photo
#جئتكــ
#الحلقة_الواحدة والثلاثون
.
♥️ عشاق الحسين (ع) ،، ______________________________
《 خذ يا سيدي عهد الوفاء والله يشهد .. 》
في الليلة الثانية لي في كربلاء وصلاة الصبح كانت
في حرم ساقي العطاشى ، كنت على موعد مع موكب "عشاق الحسين"
هو موكب يصدح بالنداء ، وكانت الرواية التي كتبها الموكب هي الخروج من جانب مخيم الآل الأطهار (ع) والمشي إلى أن يدخل الموكب حرم الإمام الحسسين (ع) ويقف بإكمله أمام ضريح الحسين (ع) ويصرخ بصرخة الحق المدوية التي لها صدى في كل الضمائر وهي الصرخة التي سيظل التأريخ يبكي لها .. يا حسين ..
فحتى منارات الحرم تصرخ معنا .. أجل ..
فلقد سمعتها ! إن الحسين كعبة العشاق ؛ ويمكنني رؤية العشق في وجوه الجميع إلا وجهي فهم من يراه ..
وبعد تلك الصرخات يخرج الموكب لاطماً باكياً من حرم الإمام الحسين (ع) إلى ما بين الحرمين وهنا تكون النداءات كلها " واعباساه" لأن الدخول يكون مهيباً الى حرم العباس (ع) فتختلف النداءات بين الحين والآخر؛
فالنداء الأول كان " يا عباس جيب الماي لسكينة "
وكان الأكثر تأثيراً فيَّ ولا أعلم لماذا ؟ ولكنني أشعر بأن سكينة مازالت تطلب هذا الطلب ولا تُجاب ! ، وأشعر بأن الأرض قد ارتوت من دم العباس (ع) و القِربة المُقَطَّعة التي أُريقَ ماؤها قد رَوَت عطش الأرض كلها حتى أضحت اليوم تفور ماءً معيناً من تحت ضريحه المبارك،
وفور خروجي من الحرم باكياً على مسلك العاشقين ؛ وقد شعرت بأني سرت في عالم من القتلى الشرفاء وانتهى الموكب في تلك الأثناء.
.
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
#الحلقة_الواحدة والثلاثون
.
♥️ عشاق الحسين (ع) ،، ______________________________
《 خذ يا سيدي عهد الوفاء والله يشهد .. 》
في الليلة الثانية لي في كربلاء وصلاة الصبح كانت
في حرم ساقي العطاشى ، كنت على موعد مع موكب "عشاق الحسين"
هو موكب يصدح بالنداء ، وكانت الرواية التي كتبها الموكب هي الخروج من جانب مخيم الآل الأطهار (ع) والمشي إلى أن يدخل الموكب حرم الإمام الحسسين (ع) ويقف بإكمله أمام ضريح الحسين (ع) ويصرخ بصرخة الحق المدوية التي لها صدى في كل الضمائر وهي الصرخة التي سيظل التأريخ يبكي لها .. يا حسين ..
فحتى منارات الحرم تصرخ معنا .. أجل ..
فلقد سمعتها ! إن الحسين كعبة العشاق ؛ ويمكنني رؤية العشق في وجوه الجميع إلا وجهي فهم من يراه ..
وبعد تلك الصرخات يخرج الموكب لاطماً باكياً من حرم الإمام الحسين (ع) إلى ما بين الحرمين وهنا تكون النداءات كلها " واعباساه" لأن الدخول يكون مهيباً الى حرم العباس (ع) فتختلف النداءات بين الحين والآخر؛
فالنداء الأول كان " يا عباس جيب الماي لسكينة "
وكان الأكثر تأثيراً فيَّ ولا أعلم لماذا ؟ ولكنني أشعر بأن سكينة مازالت تطلب هذا الطلب ولا تُجاب ! ، وأشعر بأن الأرض قد ارتوت من دم العباس (ع) و القِربة المُقَطَّعة التي أُريقَ ماؤها قد رَوَت عطش الأرض كلها حتى أضحت اليوم تفور ماءً معيناً من تحت ضريحه المبارك،
وفور خروجي من الحرم باكياً على مسلك العاشقين ؛ وقد شعرت بأني سرت في عالم من القتلى الشرفاء وانتهى الموكب في تلك الأثناء.
.
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
أحسست بالأرض وكأنها قد خَرَّت ساجدة وبالسماء
كأنها قد أسالت ماءها دماءً ، وبالجبال قد انحنت ركوعاً وبكل المخلوقات العابدة المسبحة وهي تنادي .. لبيك يا حسين ..
وجميعاً صرنا نهتف مع هذه الكائنات لبيك لبيك لبيك لبيك ...
دون توقف ، وبعد ذلك النعي بدأ الشيخ بقراءة زيارة الأربعين
وكم لها من فضل هذه الزيارة فلقد روي عن الإمام الحسن العسكريّ(ع) أنَّهُ قال : [ علاماتُ المؤمنِ خَمْس : صلاةُ إحدى وخمسين وزيارةُ الأربعين والتَّختُّمُ في اليمين وتعفيرُ الجبين والجَهْرُ ببسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم ] (١) ،
فأشخاص معينون هم مَن تكون لهم زيارة الأربعين مهمة جداً ولها خصوصية في حياتهم ،
وهذا ما رأيته في وجوه الزائرين هناك فالزائرون كانوا يُقتَلون و يُشَرَّدون في الصحاري لا لشيء إلا لزيارة الأربعين،
وفي مساء تلك الليلة كانت مواكب التشبيه تطوف أمام عيني فشاهدت رؤوساً مرفوعات على الرماح العاليات، ومواكب التمثيل تطوف بين الحرمين وترتفع الصيحات والنداءات، و لَكَم كانت هذه المشاهد مؤلمة جداً ..
حقاً لست أعرف ما الذي جرى في الواقع ولا يحق لخيالي القاصر أن يتخيل ذلك ؛ فكل ما جرى أمامي الآن هو تمثيل لبعض ما وصلنا من الكتب والروايات التي تروي واقعة الطف الفظيعة ..
كانت ليلة الأربعين ليلة أترك التأريخ ليتحدث عنها وكأني قد شاهدت بعين القلب جابر بن عبد الله الأنصاري وهو يصيح [ يا حبيبي يا حسين .. فلم يسمع جوابا ؛ ثم قال : حبيب لا يجيب حبيبه .. وأنى لك بالجواب وقد شحطت أوداجك على أثباجك، وفرق بين رأسك وبدنك، فأشهد أنك ابن خاتم النبيين و ابن سيد المؤمنين ... ] (٢)
_________________________________
(١) الشيخ الطوسي، المولود بخراسان سنة ٣٨٥ هجرية،
والمتوفى بالنجف الأشرف سنة ٤٦٠ هجرية،
في كتابه التهذيب ٥٢/٦ ، طبعة دار الكتب الإسلامية سنة١٣٦٥ هجرية / شمسية، طهران ث/ إيران.
(٢) ما بعد كربلاء ، الشيخ محمود قناصو ؛ ص 87
وأنا أشهد يا أبا عبد الله أن دمك قد سكن في الخلد واقشعرت له أظلة العرش وبكى له جمع الخلائق وبكت له السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا وما يُرى وما لا يُرى ،
وأنت يا حسين مَن أقيمت عليك المآتم في أعلى عليين تلطم عليك فيها الحور العين وتبكيك السماوات وسكانها والجبال وخزانها والسحاب وأقطارها والأرض وقيعانها والبحار وحيتانها ومكة وبنيانها والجنان وولدانها والبيت والمقام والمشعر الحرام والحطيم وزمزم والمنبر المعظم والنجوم الطوالع والبروق اللوامع والرعود القعاقع والرياح الزعازع والأفلاك الروافع .. أجل ..هو الحسين ولا غيره ؛ الذي ماجت السماوات وتزعزعت الأرض من أجله ..
إن يوم الأربعين فيه تجددت الاحزان وتذكرت مولاتنا زينب تلك المصائب وصارت تناشد قتلاها أن قوموا وانهضوا، وفي هذا اليوم العظيم كانت السماء تبكي، والشمس والنجوم قد أعلنت الحداد، وفي هذا اليوم بَلَّ السجاد (ع) لحيته بفيض الدموع واستمر فيضان دموع هذا العظيم إلى يوم وفاته في الخامس والعشرين من محرم بعد عمر ناهز الأربعين عاماً .
يا صاحب الزمان ألم يكن لك هذا النداء " لأبكين عليك
بدل الدموع دماً ، حسرة عليك ، وتأسفاً على ما دهاك وتلهفاً حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتئاب " فمتى يا سيدي يا صاحب العصر والزمان (عج) ! متى ترتفع رايتك الغراء وتعلى رايات الحق في كل مكان ، فإنَّا جنودك يا ابن معجزة الأزمان ..
.
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
كأنها قد أسالت ماءها دماءً ، وبالجبال قد انحنت ركوعاً وبكل المخلوقات العابدة المسبحة وهي تنادي .. لبيك يا حسين ..
وجميعاً صرنا نهتف مع هذه الكائنات لبيك لبيك لبيك لبيك ...
دون توقف ، وبعد ذلك النعي بدأ الشيخ بقراءة زيارة الأربعين
وكم لها من فضل هذه الزيارة فلقد روي عن الإمام الحسن العسكريّ(ع) أنَّهُ قال : [ علاماتُ المؤمنِ خَمْس : صلاةُ إحدى وخمسين وزيارةُ الأربعين والتَّختُّمُ في اليمين وتعفيرُ الجبين والجَهْرُ ببسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم ] (١) ،
فأشخاص معينون هم مَن تكون لهم زيارة الأربعين مهمة جداً ولها خصوصية في حياتهم ،
وهذا ما رأيته في وجوه الزائرين هناك فالزائرون كانوا يُقتَلون و يُشَرَّدون في الصحاري لا لشيء إلا لزيارة الأربعين،
وفي مساء تلك الليلة كانت مواكب التشبيه تطوف أمام عيني فشاهدت رؤوساً مرفوعات على الرماح العاليات، ومواكب التمثيل تطوف بين الحرمين وترتفع الصيحات والنداءات، و لَكَم كانت هذه المشاهد مؤلمة جداً ..
حقاً لست أعرف ما الذي جرى في الواقع ولا يحق لخيالي القاصر أن يتخيل ذلك ؛ فكل ما جرى أمامي الآن هو تمثيل لبعض ما وصلنا من الكتب والروايات التي تروي واقعة الطف الفظيعة ..
كانت ليلة الأربعين ليلة أترك التأريخ ليتحدث عنها وكأني قد شاهدت بعين القلب جابر بن عبد الله الأنصاري وهو يصيح [ يا حبيبي يا حسين .. فلم يسمع جوابا ؛ ثم قال : حبيب لا يجيب حبيبه .. وأنى لك بالجواب وقد شحطت أوداجك على أثباجك، وفرق بين رأسك وبدنك، فأشهد أنك ابن خاتم النبيين و ابن سيد المؤمنين ... ] (٢)
_________________________________
(١) الشيخ الطوسي، المولود بخراسان سنة ٣٨٥ هجرية،
والمتوفى بالنجف الأشرف سنة ٤٦٠ هجرية،
في كتابه التهذيب ٥٢/٦ ، طبعة دار الكتب الإسلامية سنة١٣٦٥ هجرية / شمسية، طهران ث/ إيران.
(٢) ما بعد كربلاء ، الشيخ محمود قناصو ؛ ص 87
وأنا أشهد يا أبا عبد الله أن دمك قد سكن في الخلد واقشعرت له أظلة العرش وبكى له جمع الخلائق وبكت له السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا وما يُرى وما لا يُرى ،
وأنت يا حسين مَن أقيمت عليك المآتم في أعلى عليين تلطم عليك فيها الحور العين وتبكيك السماوات وسكانها والجبال وخزانها والسحاب وأقطارها والأرض وقيعانها والبحار وحيتانها ومكة وبنيانها والجنان وولدانها والبيت والمقام والمشعر الحرام والحطيم وزمزم والمنبر المعظم والنجوم الطوالع والبروق اللوامع والرعود القعاقع والرياح الزعازع والأفلاك الروافع .. أجل ..هو الحسين ولا غيره ؛ الذي ماجت السماوات وتزعزعت الأرض من أجله ..
إن يوم الأربعين فيه تجددت الاحزان وتذكرت مولاتنا زينب تلك المصائب وصارت تناشد قتلاها أن قوموا وانهضوا، وفي هذا اليوم العظيم كانت السماء تبكي، والشمس والنجوم قد أعلنت الحداد، وفي هذا اليوم بَلَّ السجاد (ع) لحيته بفيض الدموع واستمر فيضان دموع هذا العظيم إلى يوم وفاته في الخامس والعشرين من محرم بعد عمر ناهز الأربعين عاماً .
يا صاحب الزمان ألم يكن لك هذا النداء " لأبكين عليك
بدل الدموع دماً ، حسرة عليك ، وتأسفاً على ما دهاك وتلهفاً حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتئاب " فمتى يا سيدي يا صاحب العصر والزمان (عج) ! متى ترتفع رايتك الغراء وتعلى رايات الحق في كل مكان ، فإنَّا جنودك يا ابن معجزة الأزمان ..
.
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
الطريق إلى التوبة
Photo
#جئتكــ
#الحلقة_الثالثة والثلاثون
.
☘ ندب صاحب الزمان ،، _____________________
《 إليك إليك.. أيها الإنسان 》
في اليوم الأخير وقد كان يوماً لندبة صاحب العصر
والزمان وشريك القرآن (عج) فكان القارىء يقرأ بصوت حزين و يُدخل بعض النعي في القراءة وكان يشجي جميع من كان يقف في حرم الإمام الحسين (ع) ؛
وكم هي النجوى جميلة هناك والسؤال الذي هيج الحضور وحتى القارىء إذ نفسه سكت فترة وجيزة حينما قال : مولاي .. أين استقرت بك النوى ..؟
فعلاً كان سؤالاً محيراً وغامضاً جداً جعلني أقف وأنظر قبة الحسين (ع) وأناجي الإله وأقول : إلهي وربي وخالقي يا رب الحسين بحق الحسين إشفِ صدر الحسين بظهور الحجة ..
هنا كانت للقارىء وقفات مع الطفل الرضيع الصغير ،
هذا العملاق الصغير ، الذي بكته أعين النجوم والشهب التي تحوم،
هذا الطفل الذي لبس حلة الدماء ففي نحره غار سهم لئيم لعين ، والحسين (ع) رفض الا أن يهدي هذا القربان ورمى دماه إلى السماء ليسجد العرش ويصلي على الدماء وتطوف الملائكة لتسجل حضوراً لعزاء عبد الله الرضيع الصغير كيف لا وهو ابن الحسين بن علي (ع)،
و هتف القارىء بــ أين الطالب بدم المقتول بكربلاء.. هنا سمعت زينب تنادي : لقد أحرقوا الخيام يا مهدينا و شَرَّدوا الأيتام في الفلاة ولقد سبينا مُقَيَّدات بالحبال الغليظة والشمر اللعين كان يَسُبَّنا والعليل يَتَرَنَّح من شدة المرض .. ،
فمتى الظهور يا صاحب العصر فلقد أصبح العالم ضيقاً جداً علينا ولم يترك مكاناً لنا وأصبحنا تائهين بين زمرة اشترت الدنيا وباعت الاخرة ودفعت مقدماً أفعال دخولها إلى النيران والسعير، ولقد مات التصبر أيها المحي الشريعة ،
وأكمل القارىء الدعاء بطريقة شجية مبكية تركت فيَّ أثراً لن يزول.
بعد هذه اللحظات شاهدت أحد أبناء المرجع الذي تعلمت
من علومه الكثير وكانت لي رغبة كبيرة في تطبيق ما طرحه هذا المرجع الديني وهو السيد محمد الحسيني الشيرازي قدست روحه الطاهرة فذهبت للقائه وهو السيد "مرتضى الشيرازي" وكان في حالة الدعاء ، فما كان مني إلا تقبيل تلك الأيادي التي لامست ضريح الحسين بن علي (ع).
.
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
#الحلقة_الثالثة والثلاثون
.
☘ ندب صاحب الزمان ،، _____________________
《 إليك إليك.. أيها الإنسان 》
في اليوم الأخير وقد كان يوماً لندبة صاحب العصر
والزمان وشريك القرآن (عج) فكان القارىء يقرأ بصوت حزين و يُدخل بعض النعي في القراءة وكان يشجي جميع من كان يقف في حرم الإمام الحسين (ع) ؛
وكم هي النجوى جميلة هناك والسؤال الذي هيج الحضور وحتى القارىء إذ نفسه سكت فترة وجيزة حينما قال : مولاي .. أين استقرت بك النوى ..؟
فعلاً كان سؤالاً محيراً وغامضاً جداً جعلني أقف وأنظر قبة الحسين (ع) وأناجي الإله وأقول : إلهي وربي وخالقي يا رب الحسين بحق الحسين إشفِ صدر الحسين بظهور الحجة ..
هنا كانت للقارىء وقفات مع الطفل الرضيع الصغير ،
هذا العملاق الصغير ، الذي بكته أعين النجوم والشهب التي تحوم،
هذا الطفل الذي لبس حلة الدماء ففي نحره غار سهم لئيم لعين ، والحسين (ع) رفض الا أن يهدي هذا القربان ورمى دماه إلى السماء ليسجد العرش ويصلي على الدماء وتطوف الملائكة لتسجل حضوراً لعزاء عبد الله الرضيع الصغير كيف لا وهو ابن الحسين بن علي (ع)،
و هتف القارىء بــ أين الطالب بدم المقتول بكربلاء.. هنا سمعت زينب تنادي : لقد أحرقوا الخيام يا مهدينا و شَرَّدوا الأيتام في الفلاة ولقد سبينا مُقَيَّدات بالحبال الغليظة والشمر اللعين كان يَسُبَّنا والعليل يَتَرَنَّح من شدة المرض .. ،
فمتى الظهور يا صاحب العصر فلقد أصبح العالم ضيقاً جداً علينا ولم يترك مكاناً لنا وأصبحنا تائهين بين زمرة اشترت الدنيا وباعت الاخرة ودفعت مقدماً أفعال دخولها إلى النيران والسعير، ولقد مات التصبر أيها المحي الشريعة ،
وأكمل القارىء الدعاء بطريقة شجية مبكية تركت فيَّ أثراً لن يزول.
بعد هذه اللحظات شاهدت أحد أبناء المرجع الذي تعلمت
من علومه الكثير وكانت لي رغبة كبيرة في تطبيق ما طرحه هذا المرجع الديني وهو السيد محمد الحسيني الشيرازي قدست روحه الطاهرة فذهبت للقائه وهو السيد "مرتضى الشيرازي" وكان في حالة الدعاء ، فما كان مني إلا تقبيل تلك الأيادي التي لامست ضريح الحسين بن علي (ع).
.
.
✍ #حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba