📗📗
#فدعاء_المسألة هو : دعاء الطلب أي طلب الحاجات وهو عبادة إذا كان من العبد لربه ، لأنه يتضمن الإفتقار إلى الله تعالى واللجوء إليه ، واعتقاد أنه قادر كريم واسع الفضل والرحمة . ويجوز إذا صدر من العبد لمثله من المخلوقين إذا كان المدعو يعقل الدعاء ويقدر على الإجابة .
#وأما_دعاء_العبادة : فأن يتعبد به للمدعو طلباً لثوابه وخوفاً من عقابه وهذا لا يصح لغير الله ، وصرفه لغير الله شرك أكبر مخرج من الملة وعليه يقع الوعيد في قوله تعالى: ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ){سورة غافر، الآية: 60} .
(ص56)
📚 بلوغ المأمول من فروق وتقاسيم شرح ثلاثة الأصول )
جمعٌ لما تفرق من الفروق والتقاسيم التي ذكرها الشيخ العلامة / محمد الصالح العثيمين رحمه الله تعالى عند شرحه لثلاثة الأصول
#تقديم_الإسلام_ديني
#فدعاء_المسألة هو : دعاء الطلب أي طلب الحاجات وهو عبادة إذا كان من العبد لربه ، لأنه يتضمن الإفتقار إلى الله تعالى واللجوء إليه ، واعتقاد أنه قادر كريم واسع الفضل والرحمة . ويجوز إذا صدر من العبد لمثله من المخلوقين إذا كان المدعو يعقل الدعاء ويقدر على الإجابة .
#وأما_دعاء_العبادة : فأن يتعبد به للمدعو طلباً لثوابه وخوفاً من عقابه وهذا لا يصح لغير الله ، وصرفه لغير الله شرك أكبر مخرج من الملة وعليه يقع الوعيد في قوله تعالى: ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ){سورة غافر، الآية: 60} .
(ص56)
📚 بلوغ المأمول من فروق وتقاسيم شرح ثلاثة الأصول )
جمعٌ لما تفرق من الفروق والتقاسيم التي ذكرها الشيخ العلامة / محمد الصالح العثيمين رحمه الله تعالى عند شرحه لثلاثة الأصول
#تقديم_الإسلام_ديني
#فتاوى
الشيخ محمد بن صالح العثيمين / نور على الدرب
ماذا يقصد #بدعاء_المسألة #ودعاء_العبادة ؟
#السائل : قسم أهل العلم ، أن الدعاء ينقسم إلى قسمين : دعاء عبادة ودعاء مسألة ، ماذا يقصد بكل منهما ؟ أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيراً.
#الشيخ : يريد العلماء رحمهم الله بتقسيم الدعاء إلى قسمين : دعاء مسألة ودعاء عبادة ما ذكره الله تعالى في قوله : (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ))
.
#فدعاء_المسألة : أن تسأل الله تعالى حاجاتك ، بأن تقول : رب اغفر لي وارحمني وارزقني وعافني واجبرني ، وما أشبه ذلك
.
#ودعاء_العبادة : أن تتعبد لله تبارك وتعالى بما شرع ، تصلي وتزكي وتصوم وتحج وتفعل الخير ، لأن هذا الذي يتعبد لله ما قصد إلا رضوان الله وثوابه ، فهو داع لله تعالى بلسان الحال لا بلسان المقال ، على أن بعض هذه العبادات التي يتعبد بها تتضمن دعاء المسألة كالصلاة مثلا ، ففي الصلاة يقول المصلي : اهدنا الصراط المستقيم ، وهذا دعاء مسألة ، ويقول : رب اغفر لي وهذا دعاء مسألة ، ويقول : السلام عليك أيها النبي السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، اللهم صل على محمد اللهم بارك على محمد، أعوذ بالله من عذاب جهنم ، وهذا كله دعاء مسألة .
فالفرق بينهما إذا أن دعاء المسألة أن يسأل الله تعالى شيئا مباشرة ، سواء سأله حصول مطلوب أو سأله النجاة من مرهوب .
ودعاء العبادة أن يتعبد لله تعالى بما شرع رجاء ثوابه جل وعلا وخوفا من عقابه ، هذا هو معنى تقسيم أهل العلم رحمهم الله .
وقد علمنا أن الدعاء نفسه عبادة كما تدل عليه الآية التي تلوتها وهي قوله تعالى : (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )) ولم يقل : عن دعائي ، وهذا يدل على أن الدعاء عبادة .
وقال الله تعالى : (( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )) ودعاء الله تعالى بأسمائه الحسنى يتضمن سؤاله بها مثل : يا غفور اغفر لي ، يا رحيم ارحمني ، ويتضمن التعبد لله تعالى بمقتضاه ، فإذ علمنا أنه غفور عملنا ما يكون سببا للمغفرة ، وإذا علمنا أنه رحيم عملنا ما يكون سببا للرحمة ، وإذا علمنا أنه رزاق عملنا ما يكون سببا للرزق وهلم جرا.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين / نور على الدرب
ماذا يقصد #بدعاء_المسألة #ودعاء_العبادة ؟
#السائل : قسم أهل العلم ، أن الدعاء ينقسم إلى قسمين : دعاء عبادة ودعاء مسألة ، ماذا يقصد بكل منهما ؟ أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيراً.
#الشيخ : يريد العلماء رحمهم الله بتقسيم الدعاء إلى قسمين : دعاء مسألة ودعاء عبادة ما ذكره الله تعالى في قوله : (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ))
.
#فدعاء_المسألة : أن تسأل الله تعالى حاجاتك ، بأن تقول : رب اغفر لي وارحمني وارزقني وعافني واجبرني ، وما أشبه ذلك
.
#ودعاء_العبادة : أن تتعبد لله تبارك وتعالى بما شرع ، تصلي وتزكي وتصوم وتحج وتفعل الخير ، لأن هذا الذي يتعبد لله ما قصد إلا رضوان الله وثوابه ، فهو داع لله تعالى بلسان الحال لا بلسان المقال ، على أن بعض هذه العبادات التي يتعبد بها تتضمن دعاء المسألة كالصلاة مثلا ، ففي الصلاة يقول المصلي : اهدنا الصراط المستقيم ، وهذا دعاء مسألة ، ويقول : رب اغفر لي وهذا دعاء مسألة ، ويقول : السلام عليك أيها النبي السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، اللهم صل على محمد اللهم بارك على محمد، أعوذ بالله من عذاب جهنم ، وهذا كله دعاء مسألة .
فالفرق بينهما إذا أن دعاء المسألة أن يسأل الله تعالى شيئا مباشرة ، سواء سأله حصول مطلوب أو سأله النجاة من مرهوب .
ودعاء العبادة أن يتعبد لله تعالى بما شرع رجاء ثوابه جل وعلا وخوفا من عقابه ، هذا هو معنى تقسيم أهل العلم رحمهم الله .
وقد علمنا أن الدعاء نفسه عبادة كما تدل عليه الآية التي تلوتها وهي قوله تعالى : (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )) ولم يقل : عن دعائي ، وهذا يدل على أن الدعاء عبادة .
وقال الله تعالى : (( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )) ودعاء الله تعالى بأسمائه الحسنى يتضمن سؤاله بها مثل : يا غفور اغفر لي ، يا رحيم ارحمني ، ويتضمن التعبد لله تعالى بمقتضاه ، فإذ علمنا أنه غفور عملنا ما يكون سببا للمغفرة ، وإذا علمنا أنه رحيم عملنا ما يكون سببا للرحمة ، وإذا علمنا أنه رزاق عملنا ما يكون سببا للرزق وهلم جرا.
السائل : بارك الله فيكم.