((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
35.2K subscribers
19.2K photos
4K videos
3.16K files
13.8K links

نستقبل مشاركاتكم وملاحظاتكم وأسالتكم على البوت التالي ⬇️
@Sbqat23_bot
Download Telegram
📚
🔺#فأما_المشيئة فهي: أن تؤمن بمشيئة الله العامة ، وأن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، سواء في ذلك أفعاله أو افعال الخلق ، كما قال تعالى في أفعاله {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} [ السجدة ١٣ ] وقال في أفعال خلقه {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ} [ الأنعام ١١٢ ]

#وأما_الخلق_فهو :أن تؤمن ان الله خالق كل شيء سواء مما فعله أو فعله عباده ، دليل الخلق في فعله قوله تعالى {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} [ الأعراف ٥٤ ]. ودليل الخلق في افعال العباد قوله تعالى : {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [ الصافات ٩٦ ]

ووجه كونه خالقاً لأفعال العباد أن فعل العبد لا يصدر إلا عن إرادة وقدرة ، وخالق إرادة العبد وقدرته هو الله


🔺*مشيئة العبد وقدرته*
للعبد مشيئة وقدره لقوله تعالى {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ} [ البقرة ٢٢٣] وقوله تعالى {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} فأثبت الله للعبد مشيئة واستطاعة وهي القدرة إلا أنهما تابعتان لمشيئة الله تعالى لقوله تعالى {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير]

🔺*من ضل في هذه الدرجة وهي المشيئة والخلق*
ضل فيها طائفتان :⤵️⤵️

#الأولى : القدرية حيث زعموا أن العبد مستقل بإرادته وقدرته ليس لله في فعله مشيئة ولا خلق

#الثانية : الجبرية حيث زعموا أن العبد مجبور على فعله ليس له فيه إرادة ولا قدرة.

↩️والرد على الطائفة الأولى القدرية بقوله تعالى {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ} وقوله تعالى {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ}

↩️والرد على الطائفة الثانية الجبرية بقوله تعالى {لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ} وقوله تعالى {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ} فأثبت للإنسان مشيئة وقدرة

🔺*الإعتماد على القضاء السابق وترك العمل*
لا يجوز الاعتماد على القضاء السابق وترك العمل ؛ لأن الصحابة رضي الله عنهم قالوا : يا رسول الله ، أفلا نتكل على الكتاب الأول وندع العمل ؟ فقال رسول الله ﷺ ( اعملوا فكل ميسَّر لما خلق له. اما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة : وتلا قوله تعالى {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}


🔺*مجوس هذه الأمة*
مجوس هذه الأمة القدرية الذين يقولون : إن العبد مستقل بفعله ، سموا بذلك لأنهم يشبهون المجوس القائلين بأن للعالم خالقين : النور يخلق الخير ، والظلمة تخلق الشر ، وكذلك القدرية قالوا : إن للحوادث خالقين ، فالحوادث التي من فعل العبد يخلقها العبد ، والتي من فعل الله يخلقها الله.

*الجبرية يخرجون عن أحكام الله حكمها ومصالحها فما وجه ذلك؟*
وجه ذلك أن الجبرية لا يفرقون بين فعل العبد أختياراً وفعله بدون اختيار ، كلاهما عندهم مجبر عليه كما سبق ، وإذا كان كذلك صار ثوابه على الطاعة وعقابه على المعصية لا حكمة له ؛ إذ الفعل جاء بدون اختياره ، وما كان كذلك فإن صاحبه لا يمدح عليه فيستحق الثواب ، ولا يذم عليه فيستحق العقاب.

📚 *من مذكره في العقيدة الواسطية شرح الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى ص ٦٧ و ٦٨ و ٦٩ و٧٠ و ٧١*


#مذكرة_في_العقيدة_الواسطية
#الشيخ_ابن_عثيمين
#انتقاء_وتقديم_الإسلام_ديني