🌴🌴🌴
☝️ #قال ابن القيم رحمه الله في كتاب (طريق الهجرتين): "
والصبر على البلاء ينشأ من أسباب عديدة:
#أحدها: شهودُ جزائِها وثوابها.
#الثاني: شهودُ تكفيرها للسيئات ومَحْوِهَا لها.
#الثالث: شهودُ القَدَرِ السابق الجاري بها وأنها مقدَّرةٌ في أمِّ الكتاب قبل أن يُخْلَقَ؛ فلا بدَّ منها؛ فجزَعُه لا يزيده إلا بلاء.
#الرابع: شهودُه حقَّ الله عليه في تلك البلوى، وواجبَه فيها الصبر بلا خلاف بين الأمة، أو الصبر والرضا على أحد القولين؛ فهو مأمور بأداء حقِّ الله وعبوديته عليه في تلك البلوى؛ فلا بد له منه وإلا تضاعفت عليه.
#الخامس: شهود ترتّبها عليه بذنبه؛ كما قالَ الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى من الآية:30] فهذا عامٌّ في كل مصيبة دقيقةٍ وجليلة؛ فيشْغَلُه شهودَ هذا السببِ بالاستغفارِ الذي هو أعظمُ الأسباب في دفع تلك المصيبة؛ قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه: "ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع بلاء إلا بتوبة".
#السادس: أن يعلمَ أن الله قد ارتضاها له واختارها وقسَمَها، وأنَّ العبودية تقتضي رضاه بما رَضِيَ له به سيده ومولاه؛ فإن لم يوفِ قدْرَ المقَامِ حقَّه فهو لضَعْفِهِ؛ فلينزلْ إلى مقامِ الصبر عليها؛ فإن نزلَ عنه نزلَ إلى مقامِ الظلم وتعدِّي الحقّ.
#السابع: أن يعلمَ أن هذه المصيبة هي داءِ نافع ساقَه إليه الطبيبُ العليم بمصلحته الرحيم به؛ فليصبرْ على تجرُّعِه ولا يتقيَّأه بتسخُّطِه وشكْوَاه فيذهبُ نفْعُه باطلًا.
#الثامن: أن يعلم أن في عُقْبَى هذا الدواء من الشفاء والعافية والصحة وزوال الألم ما لم تحصل بدونه؛ فإذا طالعتْ نفسُه كراهةَ هذا الدواءِ ومرارَتَه؛ فلينظرْ إلى عاقبته وحُسْنِ تأثيره، قال تعالى: {وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة من الآية:216]، وقال الله تعالى: {فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّـهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء من الآية:19]، وفي مثل هذا القائل:
لَعَلّ عَتْبَكَ مَحْمُودٌ عَوَاقِبُهُ *** فرُبّمَا صَحّتِ الأجْسامُ بالعِلَلِ
#التاسع: أن يعلمَ أن المصيبةَ ما جاءَتْ لتهلِكَه وتقتُلَه، وإنما جاءت لِتَمْتَحِنَ صبْرَه وتبْتَلِيَه؛ فيتبيّن حينئذ هل يصلح لاستخدامه؟ وجعْلِه من أوليائه وحزبه أم لا؟
فإن ثبت اصطفاه واجتباه، وخلع عليه خِلَعَ الإكرام وألبسه ملابسَ الفضل، وجعل أولياءه وحزبه خدمًا له وعونًا له، وإن انقلب على وجهه ونكص على عقبيه طُرِدَ وصُفع قفاه وأُقِصي، وتضاعفت عليه المصيبة وهو لا يشعر في الحال بتضاعفها وزيادتها، ولكن سيعلمُ بعد ذلك بأنَّ المصيبةَ في حقِّه صارت مصائب، كما يعلمُ الصابرُ أنَّ المصيبةَ في حقِّهِ صارَتْ نِعَمًا عديدة، وما بين هاتين المنزلتين المتباينتين إلا صبرُ ساعة، وتشجيعُالقلب في تلك الساعة، والمصيبة لا بدَّ أن تقلع عن هذا وهذا، ولكن تقلع عن هذا بأنواع الكرامات والخيرات، وعن الآخرِ بالحرمان والخذلان؛ لأن ذلك تقدير العزيز العليم، وفضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
#العاشر: أن يعلم أن الله يربّي عبدَه على السراء والضراء والنعمة والبلاء؛ فيستخرج منه عبوديَّته في جميع الأحوال؛ فإن العبدَ على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال، وأما عبدُ السرَّاء والعافيةِ الذي يعبد الله على حرفٍ؛ فإن أصابه خير اطمأنَّ به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه؛ فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته؛ فلا ريب أنَّ الإيمان الذي يثبتُ على محلِّ الابتلاء والعافية هو الإيمان النافع وقت الحاجة، وأما إيمان العافية فلا يكاد يصحب العبد ويبلغه منازل المؤمنين، وإنما يصحبه إيمان يثبت على البلاء والعافية؛ فالابتلاء كِير العبد ومَحَكُّ إيمانه؛ فإما أن يخرج تِبْرا أحمر، وإما أن يخرج زغلًا محضًا، وإما أن يخرج فيه مادّتان ذهبية ونحاسية فلا يزال به البلاء حتى يخرج المادة النحاسية من ذهبه، ويبقى ذهبًا خالصًا؛ فلو علم العبد أن نعمة الله عليه في البلاء ليست بدون نعمة الله عليه في العافية لشغل قلبه بشكره ولسانه: "اللهم أعني على ذكرك وشكر وحسن عبادتك"، وكيف لا يشكر من قيَّض له ما يستخرج خبَثَه ونُحَاسَه، وصيَّرَه تِبْرًا خالصًا يصلح لمجاورته والنظر إليه في داره؟!
فهذه الأسباب ونحوها تثمرُ الصبرَ على البلاء؛ فإن قويت أثمرت الرضا والشكر؛ فنسأل الله أن يسترنا بعافيته، ولا يفضحنا بابتلائه، بمنّه وكرمه".
📚 #طريق_الهجرتين 📚
🌴🌴🌴
☝️ #قال ابن القيم رحمه الله في كتاب (طريق الهجرتين): "
والصبر على البلاء ينشأ من أسباب عديدة:
#أحدها: شهودُ جزائِها وثوابها.
#الثاني: شهودُ تكفيرها للسيئات ومَحْوِهَا لها.
#الثالث: شهودُ القَدَرِ السابق الجاري بها وأنها مقدَّرةٌ في أمِّ الكتاب قبل أن يُخْلَقَ؛ فلا بدَّ منها؛ فجزَعُه لا يزيده إلا بلاء.
#الرابع: شهودُه حقَّ الله عليه في تلك البلوى، وواجبَه فيها الصبر بلا خلاف بين الأمة، أو الصبر والرضا على أحد القولين؛ فهو مأمور بأداء حقِّ الله وعبوديته عليه في تلك البلوى؛ فلا بد له منه وإلا تضاعفت عليه.
#الخامس: شهود ترتّبها عليه بذنبه؛ كما قالَ الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى من الآية:30] فهذا عامٌّ في كل مصيبة دقيقةٍ وجليلة؛ فيشْغَلُه شهودَ هذا السببِ بالاستغفارِ الذي هو أعظمُ الأسباب في دفع تلك المصيبة؛ قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه: "ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع بلاء إلا بتوبة".
#السادس: أن يعلمَ أن الله قد ارتضاها له واختارها وقسَمَها، وأنَّ العبودية تقتضي رضاه بما رَضِيَ له به سيده ومولاه؛ فإن لم يوفِ قدْرَ المقَامِ حقَّه فهو لضَعْفِهِ؛ فلينزلْ إلى مقامِ الصبر عليها؛ فإن نزلَ عنه نزلَ إلى مقامِ الظلم وتعدِّي الحقّ.
#السابع: أن يعلمَ أن هذه المصيبة هي داءِ نافع ساقَه إليه الطبيبُ العليم بمصلحته الرحيم به؛ فليصبرْ على تجرُّعِه ولا يتقيَّأه بتسخُّطِه وشكْوَاه فيذهبُ نفْعُه باطلًا.
#الثامن: أن يعلم أن في عُقْبَى هذا الدواء من الشفاء والعافية والصحة وزوال الألم ما لم تحصل بدونه؛ فإذا طالعتْ نفسُه كراهةَ هذا الدواءِ ومرارَتَه؛ فلينظرْ إلى عاقبته وحُسْنِ تأثيره، قال تعالى: {وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة من الآية:216]، وقال الله تعالى: {فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّـهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء من الآية:19]، وفي مثل هذا القائل:
لَعَلّ عَتْبَكَ مَحْمُودٌ عَوَاقِبُهُ *** فرُبّمَا صَحّتِ الأجْسامُ بالعِلَلِ
#التاسع: أن يعلمَ أن المصيبةَ ما جاءَتْ لتهلِكَه وتقتُلَه، وإنما جاءت لِتَمْتَحِنَ صبْرَه وتبْتَلِيَه؛ فيتبيّن حينئذ هل يصلح لاستخدامه؟ وجعْلِه من أوليائه وحزبه أم لا؟
فإن ثبت اصطفاه واجتباه، وخلع عليه خِلَعَ الإكرام وألبسه ملابسَ الفضل، وجعل أولياءه وحزبه خدمًا له وعونًا له، وإن انقلب على وجهه ونكص على عقبيه طُرِدَ وصُفع قفاه وأُقِصي، وتضاعفت عليه المصيبة وهو لا يشعر في الحال بتضاعفها وزيادتها، ولكن سيعلمُ بعد ذلك بأنَّ المصيبةَ في حقِّه صارت مصائب، كما يعلمُ الصابرُ أنَّ المصيبةَ في حقِّهِ صارَتْ نِعَمًا عديدة، وما بين هاتين المنزلتين المتباينتين إلا صبرُ ساعة، وتشجيعُالقلب في تلك الساعة، والمصيبة لا بدَّ أن تقلع عن هذا وهذا، ولكن تقلع عن هذا بأنواع الكرامات والخيرات، وعن الآخرِ بالحرمان والخذلان؛ لأن ذلك تقدير العزيز العليم، وفضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
#العاشر: أن يعلم أن الله يربّي عبدَه على السراء والضراء والنعمة والبلاء؛ فيستخرج منه عبوديَّته في جميع الأحوال؛ فإن العبدَ على الحقيقة من قام بعبودية الله على اختلاف الأحوال، وأما عبدُ السرَّاء والعافيةِ الذي يعبد الله على حرفٍ؛ فإن أصابه خير اطمأنَّ به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه؛ فليس من عبيده الذين اختارهم لعبوديته؛ فلا ريب أنَّ الإيمان الذي يثبتُ على محلِّ الابتلاء والعافية هو الإيمان النافع وقت الحاجة، وأما إيمان العافية فلا يكاد يصحب العبد ويبلغه منازل المؤمنين، وإنما يصحبه إيمان يثبت على البلاء والعافية؛ فالابتلاء كِير العبد ومَحَكُّ إيمانه؛ فإما أن يخرج تِبْرا أحمر، وإما أن يخرج زغلًا محضًا، وإما أن يخرج فيه مادّتان ذهبية ونحاسية فلا يزال به البلاء حتى يخرج المادة النحاسية من ذهبه، ويبقى ذهبًا خالصًا؛ فلو علم العبد أن نعمة الله عليه في البلاء ليست بدون نعمة الله عليه في العافية لشغل قلبه بشكره ولسانه: "اللهم أعني على ذكرك وشكر وحسن عبادتك"، وكيف لا يشكر من قيَّض له ما يستخرج خبَثَه ونُحَاسَه، وصيَّرَه تِبْرًا خالصًا يصلح لمجاورته والنظر إليه في داره؟!
فهذه الأسباب ونحوها تثمرُ الصبرَ على البلاء؛ فإن قويت أثمرت الرضا والشكر؛ فنسأل الله أن يسترنا بعافيته، ولا يفضحنا بابتلائه، بمنّه وكرمه".
📚 #طريق_الهجرتين 📚
🌴🌴🌴
يحسن إعمال اللسان في ذم الدنيا في موضعين : أحدهما : موضع التزهيد فيها للراغب . والثاني : عندما يرجع به داعي الطبع والنفس إلى طلبها ، ولا يأمن إجابة الداعي ، فيستحضر في نفسه قلة وفائها وكثرة جفائها وخسة شركائها ، فإنه إن تم عقله وحضر رشده زهد فيها ولا بد
#طريق_الهجرتين_لابن_القيم
#طريق_الهجرتين_لابن_القيم
قال بعض السلف :
إذا اجتمع إبليس وجنوده لم يفرحوا بشيء كفرحهم بثلاثة أشياء : مؤمن قتل مؤمناً ، ورجل يموت على الكفر ، وقلب فيه خوف الفقر
#طريق_الهجرتين_لابن_القيم
إذا اجتمع إبليس وجنوده لم يفرحوا بشيء كفرحهم بثلاثة أشياء : مؤمن قتل مؤمناً ، ورجل يموت على الكفر ، وقلب فيه خوف الفقر
#طريق_الهجرتين_لابن_القيم
هو في وادٍ والناس في واد .
خاضع متواضع سليم القلب . سلس الانقياد للحق . سريع القلب إلى ذكر الله . بريء من الدعاوى ، لا يدعي بلسانه ولا بقلبه ولا بحاله . زاهد في كل شيء سوى الله . راغب في كل ما يقرب إلى الله . لا يفرح بموجود ، ولا يأسف على مفقود . من جالسه قرت عينه به . ومن رآه ذكرته رؤيته بالله سبحانه . وصفه الصدق والعفة والإيثار والتواضع والحلم والوقار والاحتمال . لا يتوقع لما يبذله للناس منهم عوضاً ولا مدحة . لا يعاتب ولا يخاصم ولا يطالب ولا يرى له على أحد حقاً ولا يرى له على أحد فضلاً . مقبل على شأنه ، مكرم لإخوانه ، بخيل بزمانه ، حافظ للسانه .
#طريق_الهجرتين_لابن_القيم
خاضع متواضع سليم القلب . سلس الانقياد للحق . سريع القلب إلى ذكر الله . بريء من الدعاوى ، لا يدعي بلسانه ولا بقلبه ولا بحاله . زاهد في كل شيء سوى الله . راغب في كل ما يقرب إلى الله . لا يفرح بموجود ، ولا يأسف على مفقود . من جالسه قرت عينه به . ومن رآه ذكرته رؤيته بالله سبحانه . وصفه الصدق والعفة والإيثار والتواضع والحلم والوقار والاحتمال . لا يتوقع لما يبذله للناس منهم عوضاً ولا مدحة . لا يعاتب ولا يخاصم ولا يطالب ولا يرى له على أحد حقاً ولا يرى له على أحد فضلاً . مقبل على شأنه ، مكرم لإخوانه ، بخيل بزمانه ، حافظ للسانه .
#طريق_الهجرتين_لابن_القيم
#عذاب_الحجاب
( عن رب العالمين )
من أعظم أنواع العذاب الذي يعذب به أعداءه
، كما قال تعالى :
( كلا إنهم عن ربهم لمحجوبون ) .
#طريق_الهجرتين_لابن_القيم
( عن رب العالمين )
من أعظم أنواع العذاب الذي يعذب به أعداءه
، كما قال تعالى :
( كلا إنهم عن ربهم لمحجوبون ) .
#طريق_الهجرتين_لابن_القيم
((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
Photo
#قال_ابن_القيم_رحمه_الله :
من أعظم الأشياء ضرراً على العبد بطالته وفراغه ، فإن
النفس لا تقعد فارغـة ، بل إن لم تشغلها بما ينفعها
شغلته بما يضره ولابد.
📕#طريق_الهجرتين ( 281)
من أعظم الأشياء ضرراً على العبد بطالته وفراغه ، فإن
النفس لا تقعد فارغـة ، بل إن لم تشغلها بما ينفعها
شغلته بما يضره ولابد.
📕#طريق_الهجرتين ( 281)
#همسة_المساء👌
(أربعة مواطن تُظهر مقدار تعلق ومحبة العبد لربه : )
#قال_ابن_القيم_رحمه_الله :
#أحدها ⏬
عند أخذ مضجعه وتفرغ حواسه وجوارحه من الشواغل، واجتماع قلبه على ما يحبه. فإنه لا ينام إلا على ذكر من يحبه و شغل قلبه به.
#الموطن_الثاني :⏬
عند انتباهه من النوم، فأول شيء يسبق إلى قلبه ذكر محبوبه. فإنه إذا استيقظ وردت إليه روحه رد معها إليه ذكر محبوبه الذى كان قد غاب عنه فى النوم ...
# الموطن_الثالث : ⏬
عند دخوله فى الصلاة، فإنها محك الأحوال وميزان الإيمان، بها يوزن إيمان الرجل و يتحقق حاله ومقامه ومقدار قربه من الله ونصيبه منه ...
#الموطن_الرابع :⏬
عند الشدائد والأهوال، فإن القلب في هذا الموطن لا يذكر إلا أحب الأشياء إليه ، و لا يهرب إلا إلى محبوبه الأعظم عنده ...
✍#طريق_الهجرتين ٣٠٦/١
(أربعة مواطن تُظهر مقدار تعلق ومحبة العبد لربه : )
#قال_ابن_القيم_رحمه_الله :
#أحدها ⏬
عند أخذ مضجعه وتفرغ حواسه وجوارحه من الشواغل، واجتماع قلبه على ما يحبه. فإنه لا ينام إلا على ذكر من يحبه و شغل قلبه به.
#الموطن_الثاني :⏬
عند انتباهه من النوم، فأول شيء يسبق إلى قلبه ذكر محبوبه. فإنه إذا استيقظ وردت إليه روحه رد معها إليه ذكر محبوبه الذى كان قد غاب عنه فى النوم ...
# الموطن_الثالث : ⏬
عند دخوله فى الصلاة، فإنها محك الأحوال وميزان الإيمان، بها يوزن إيمان الرجل و يتحقق حاله ومقامه ومقدار قربه من الله ونصيبه منه ...
#الموطن_الرابع :⏬
عند الشدائد والأهوال، فإن القلب في هذا الموطن لا يذكر إلا أحب الأشياء إليه ، و لا يهرب إلا إلى محبوبه الأعظم عنده ...
✍#طريق_الهجرتين ٣٠٦/١
((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
Video
وقال ابن القيِّم: (مَن لم يعرف الطَّريق إلى ربِّه ولم يتعرَّفها، فهذا هو اللَّئيم الذي قال الله تعالى فيه: وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ [الحج: 18] )
#طريق_الهجرتين_ص_١٧٧
#طريق_الهجرتين_ص_١٧٧
...
#الخامس: شهود ترتُّبها عليه بذنبه
كما قال تعالى:
﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ
فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾
[الشورى: ٣٠].
وهذا عامٌّ في كل مصيبةٍ دقيقةٍ وجليلةٍ، فيشغله شهود هذا السبب بالاستغفار الذي هو أعظم الأسباب في رفع تلك المصيبة
#قال علي بن أبي طالب
رضي الله عنه:
«ما نزل بلاءٌ إلا بذنبٍ
ولا رُفِع بلاءٌ إلا بتوبةٍ».
#السادس: أن يعلم أن الله قد ارتضاها له واختارها وقسَمها
وأن العبودية تقتضي رضاه بما رضي له به سيده ومولاه. فإن لم يُوفِ هذا المقام حقه فهو لضعفه فلينزل إلى مقام الصبر عليها
فإنْ نزل عنه نزل إلى مقام الظلم
وتعدي الحق.
📔#طريق_الهجرتين (ص ٦٠٠ - ٦٠١).
#الخامس: شهود ترتُّبها عليه بذنبه
كما قال تعالى:
﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ
فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾
[الشورى: ٣٠].
وهذا عامٌّ في كل مصيبةٍ دقيقةٍ وجليلةٍ، فيشغله شهود هذا السبب بالاستغفار الذي هو أعظم الأسباب في رفع تلك المصيبة
#قال علي بن أبي طالب
رضي الله عنه:
«ما نزل بلاءٌ إلا بذنبٍ
ولا رُفِع بلاءٌ إلا بتوبةٍ».
#السادس: أن يعلم أن الله قد ارتضاها له واختارها وقسَمها
وأن العبودية تقتضي رضاه بما رضي له به سيده ومولاه. فإن لم يُوفِ هذا المقام حقه فهو لضعفه فلينزل إلى مقام الصبر عليها
فإنْ نزل عنه نزل إلى مقام الظلم
وتعدي الحق.
📔#طريق_الهجرتين (ص ٦٠٠ - ٦٠١).