#حديث_التاسع_العشرون
⤵️⤵️
عن معاذِ بنِ جَبَلٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ، قالَ: قُلْتُ:
يا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُني الجَنَّةَ ويُباعِدُني عَنِ النَّارِ. قالَ: {لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ؛ تَعْبُدُ اللهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ , وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ}. ثمَّ قَالَ: {أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ}. ثُمَّ تَلاَ: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ..) حَتى بَلَغَ: (يَعْمَلُونَ) . ثُمَّ قالَ: {أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟}.
قُلْتُ: بَلى يَا رسولَ اللهِ.
قالَ: {رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ}. ثمَّ قالَ: {أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمِلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟}.
قلتُ: بلى يا رسولَ اللهِ. فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ وقالَ: {كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا}.
قُلْتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، وإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ به؟
فقالَ: {ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أو قالَ: عَلَى مَنَاخِرِهِم إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ}.
رواه التِّرمذيُّ , وقالَ: حديثٌ حسنٌ صَحيحٌ
#الأربعون_النووية
#الحديث_التاسع_والعشرون
⤵️⤵️
عن معاذِ بنِ جَبَلٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ، قالَ: قُلْتُ:
يا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُني الجَنَّةَ ويُباعِدُني عَنِ النَّارِ. قالَ: {لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ؛ تَعْبُدُ اللهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ , وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ}. ثمَّ قَالَ: {أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ}. ثُمَّ تَلاَ: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ..) حَتى بَلَغَ: (يَعْمَلُونَ) . ثُمَّ قالَ: {أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟}.
قُلْتُ: بَلى يَا رسولَ اللهِ.
قالَ: {رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ}. ثمَّ قالَ: {أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمِلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟}.
قلتُ: بلى يا رسولَ اللهِ. فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ وقالَ: {كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا}.
قُلْتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، وإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ به؟
فقالَ: {ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أو قالَ: عَلَى مَنَاخِرِهِم إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ}.
رواه التِّرمذيُّ , وقالَ: حديثٌ حسنٌ صَحيحٌ
#الأربعون_النووية
#الحديث_التاسع_والعشرون
#المفردات_الحديث
(لقد سألت عن عظيم): عن عمل عظيم ، لأن دخول الجنة والنجاة من النار أمر عظيم جدا ، لأجله أنزل الله الكتب ، وأرسل الرسل.
(من يسره الله عليه): بتوفيقه إلى القيام بالطاعات على ما ينبغي.
(تعبد الله): توحده.
(على أبواب الخير): من النوافل ، لأنه قد دله على واجبات الإسلام قبل.
(الصوم): الإكثار من نفله ، لأن فرضه مر ذكره قريبا.
(جنة): بضم الجيم _ وقاية لصاحبه من المعاصي في الدنيا ، ومن النار في الآخرة.
(الصدقة): نفلها ، لأن فرضها مر.
(وصلاة الرجل في جوف الليل): يعني أنها تطفيء الخطيئة ، والمرأة مثل الرجل في ذلك ، وإنما خص الرجل بالذكر لغلبة الخير في الرجال ، أو لأن السائل رجل.
(تلا): النبي صلى الله عليه وسلم ، ليبين فضل صلاة الليل.
(تتجافى): تتنحى.
(المضاجع): مواضع الاضطجاع للنوم.
(ثم قال): النبي صلى الله عليه وسلم.
(برأس الأمر): الذي سألت عنه.
(ذروة): بضم الذال وكسرها _ الطرف الأعلى.
(بملاك ذلك كله): بمقصوده وجماعه ، وما يعتمد عليك. والملاك بكسر الميم وفتحها.
(فأخذ بلسانه): أمسك النبي صلى الله عليه وسلم لسان نفسه.
(كف عليك): عنك. أو ضمن ((كف)) معنى أحبس.
(ثكلتك): فقدتك. ولم يقصد رسول الله حقيقة الدعاء. بل جرى ذلك على عادة العرب في المخاطبات.
(وهل): استفهام إنكار ، بمعنى النفي.
(يكب): بضم الكاف _ يصرع.
(الناس): أكثرهم.
(حصائد ألسنتهم): ما يقتطعونه من الكلام الذي لا خير فيه.
#الأربعون_النووية
#الحديث_التاسع_والعشرون
(لقد سألت عن عظيم): عن عمل عظيم ، لأن دخول الجنة والنجاة من النار أمر عظيم جدا ، لأجله أنزل الله الكتب ، وأرسل الرسل.
(من يسره الله عليه): بتوفيقه إلى القيام بالطاعات على ما ينبغي.
(تعبد الله): توحده.
(على أبواب الخير): من النوافل ، لأنه قد دله على واجبات الإسلام قبل.
(الصوم): الإكثار من نفله ، لأن فرضه مر ذكره قريبا.
(جنة): بضم الجيم _ وقاية لصاحبه من المعاصي في الدنيا ، ومن النار في الآخرة.
(الصدقة): نفلها ، لأن فرضها مر.
(وصلاة الرجل في جوف الليل): يعني أنها تطفيء الخطيئة ، والمرأة مثل الرجل في ذلك ، وإنما خص الرجل بالذكر لغلبة الخير في الرجال ، أو لأن السائل رجل.
(تلا): النبي صلى الله عليه وسلم ، ليبين فضل صلاة الليل.
(تتجافى): تتنحى.
(المضاجع): مواضع الاضطجاع للنوم.
(ثم قال): النبي صلى الله عليه وسلم.
(برأس الأمر): الذي سألت عنه.
(ذروة): بضم الذال وكسرها _ الطرف الأعلى.
(بملاك ذلك كله): بمقصوده وجماعه ، وما يعتمد عليك. والملاك بكسر الميم وفتحها.
(فأخذ بلسانه): أمسك النبي صلى الله عليه وسلم لسان نفسه.
(كف عليك): عنك. أو ضمن ((كف)) معنى أحبس.
(ثكلتك): فقدتك. ولم يقصد رسول الله حقيقة الدعاء. بل جرى ذلك على عادة العرب في المخاطبات.
(وهل): استفهام إنكار ، بمعنى النفي.
(يكب): بضم الكاف _ يصرع.
(الناس): أكثرهم.
(حصائد ألسنتهم): ما يقتطعونه من الكلام الذي لا خير فيه.
#الأربعون_النووية
#الحديث_التاسع_والعشرون
#مايستفاد_من_الحديث
1⃣ - شدة اهتمام معاذ رضي الله عنه بالأعمال الصالحة.
2⃣- أن الأعمال الصالحة سبب لدخول الجنة ، كما قال تعالى: ((وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون)) وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((لن يدخل الجنة أحد منكم بعمله))، فالمراد أن العمل بنفسه لا يستحق به أحد الجنة ، لولا أن الله جعله بفضله ورحمته سببا لذلك ، والعمل نفسه من فضل الله ورحمته على عبده ، فالجنة وأسبابها كل من فضل الله ورحمته.
3⃣- أن التوفيق بيد الله عز وجل ، فمن يسر عليه الهداية اهتدى. ومن لم ييسر عليه ، لم ييسر له ذلك.
4⃣ - ترتب دخوله الجنة على الإتيان بأركان الإسلام الخمسة ، وهي: التوحيد والصلاة والزكاة والصيام والحج.
5⃣ - فضل التقرب بالنوافل بعد أداء الفرائض.
6⃣ - أن الصدقة تكفر بها السيئات.
7⃣- فضل الصلاة في جوف الليل.
8⃣ - أن الصلاة من الإسلام بمنزلة العمود الذي تقوم عليه الخيمة ، يذهب الإسلام بذهابها ، كما تسقط الخيمة بسقوط عمودها.
9⃣ - فضل الجهاد.
🔟 - أن كف اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله ، فإن معصية النطق يدخل فيها الشرك الذي هو أعظم الذنوب عند الله عز وجل ، والقول على الله بغير علم ، وهو قرين الشرك وشهادة الزور والسحر والقذف والغيبة والنميمة ، وسائر المعاصي القولية. بل المعاصي الفعلية لا تخلو غالبا من قول يقترن بها يكون معينا عليها.
#الأربعون_النووية
#الحديث_التاسع_والعشرون
1⃣ - شدة اهتمام معاذ رضي الله عنه بالأعمال الصالحة.
2⃣- أن الأعمال الصالحة سبب لدخول الجنة ، كما قال تعالى: ((وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون)) وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((لن يدخل الجنة أحد منكم بعمله))، فالمراد أن العمل بنفسه لا يستحق به أحد الجنة ، لولا أن الله جعله بفضله ورحمته سببا لذلك ، والعمل نفسه من فضل الله ورحمته على عبده ، فالجنة وأسبابها كل من فضل الله ورحمته.
3⃣- أن التوفيق بيد الله عز وجل ، فمن يسر عليه الهداية اهتدى. ومن لم ييسر عليه ، لم ييسر له ذلك.
4⃣ - ترتب دخوله الجنة على الإتيان بأركان الإسلام الخمسة ، وهي: التوحيد والصلاة والزكاة والصيام والحج.
5⃣ - فضل التقرب بالنوافل بعد أداء الفرائض.
6⃣ - أن الصدقة تكفر بها السيئات.
7⃣- فضل الصلاة في جوف الليل.
8⃣ - أن الصلاة من الإسلام بمنزلة العمود الذي تقوم عليه الخيمة ، يذهب الإسلام بذهابها ، كما تسقط الخيمة بسقوط عمودها.
9⃣ - فضل الجهاد.
🔟 - أن كف اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله ، فإن معصية النطق يدخل فيها الشرك الذي هو أعظم الذنوب عند الله عز وجل ، والقول على الله بغير علم ، وهو قرين الشرك وشهادة الزور والسحر والقذف والغيبة والنميمة ، وسائر المعاصي القولية. بل المعاصي الفعلية لا تخلو غالبا من قول يقترن بها يكون معينا عليها.
#الأربعون_النووية
#الحديث_التاسع_والعشرون