((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
34.6K subscribers
19K photos
3.97K videos
3.12K files
13.6K links

نستقبل مشاركاتكم وملاحظاتكم وأسالتكم على البوت التالي ⬇️
@Sbqat23_bot
Download Telegram
📚📚

#فصل

#فهذه_دلالة_على_توحيد_الأسماء_والصفات .

وأما دلالة الأسماء الخمسة عليها ، وهي " الله ، والرب ، والرحمن ، والرحيم ، والملك " فمبني على أصلين :⤵️⤵️

#أحدهما : أن أسماء الرب تبارك وتعالى دالة على صفات كماله ، فهي مشتقة من [ ص: 52 ] الصفات ، فهي أسماء ، وهي أوصاف ، وبذلك كانت حسنى ، إذ لو كانت ألفاظا لا معاني فيها لم تكن حسنى ، ولا كانت دالة على مدح ولا كمال ، ولساغ وقوع أسماء الانتقام والغضب في مقام الرحمة والإحسان ، وبالعكس ، فيقال : اللهم إني ظلمت نفسي ، فاغفر لي إنك أنت المنتقم ، واللهم أعطني ، فإنك أنت الضار المانع ، ونحو ذلك .

#ونفي معاني أسمائه الحسنى من أعظم الإلحاد فيها ، قال تعالى وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ولأنها لو لم تدل على معان وأوصاف لم يجز أن يخبر عنها بمصادرها ويوصف بها ، لكن الله أخبر عن نفسه بمصادرها ، وأثبتها لنفسه ، وأثبتها له رسوله ، كقوله تعالى إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين فعلم أن القوي من أسمائه ، ومعناه الموصوف بالقوة ، وكذلك قوله فلله العزة جميعا فالعزيز من له العزة ، فلولا ثبوت القوة والعزة له لم يسم قويا ولا عزيزا ، وكذلك قوله أنزله بعلمه ، فاعلموا أنما أنزل بعلم الله ، ولا يحيطون بشيء من علمه .

#مدارج_السالكين_الجزء_الاول
#ابن_قيم_الجوزية
#فصل_دلالة_على_توحيد_الاسماء
#تقديم_الاسلام_ديني
📚📚

#وفي_الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار ، وعمل النهار قبل الليل ، حجابه النور ، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه فأثبت المصدر الذي اشتق منه اسمه البصير .

#وفي_صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها " الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات " .

[ ص: 53 ] وفي الصحيح حديث الاستخارة اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك فهو قادر بقدرة .

#وقال تعالى لموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فهو متكلم بكلام .

وهو العظيم الذي له العظمة كما في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى : العظمة إزاري ، والكبرياء ردائي وهو الحكيم الذي له الحكم فالحكم لله العلي الكبير وأجمع المسلمون أنه لو حلف بحياة الله ، أو سمعه ، أو بصره ، أو قوته ، أو عزته أو عظمته انعقدت يمينه ، وكانت مكفرة ، لأن هذه صفات كماله التي اشتقت منها أسماؤه .

#وأيضا لو لم تكن أسماؤه مشتملة على معان وصفات لم يسغ أن يخبر عنه بأفعالها ، فلا يقال : يسمع ويرى ، ويعلم ويقدر ويريد ، فإن ثبوت أحكام الصفات فرع ثبوتها ، فإذا انتفى أصل الصفة استحال ثبوت حكمها .

#وأيضا فلو لم تكن أسماؤه ذوات معان وأوصاف لكانت جامدة كالأعلام المحضة ، التي لم توضع لمسماها باعتبار معنى قام به ، فكانت كلها سواء ، ولم يكن فرق بين مدلولاتها ، وهذا مكابرة صريحة ، وبهت بين ، فإن من جعل معنى اسم القدير هو معنى اسم السميع البصير ، ومعنى اسم التواب هو معنى اسم المنتقم ، ومعنى اسم المعطي هو معنى اسم المانع فقد كابر العقل واللغة والفطرة .

[ ص: 54 ] فنفي معاني أسمائه من أعظم الإلحاد فيها ، والإلحاد فيها أنواع هذا أحدها .

#مدارج_السالكين_الجزء_الاول
#ابن_قيم_الجوزية
#فصل_دلالة_على_توحيد_الاسماء
#تقديم_الاسلام_ديني
📚📚 .

#الثاني : تسمية الأوثان بها ، كما يسمونها آلهة ، وقال ابن عباس و مجاهد : عدلوا بأسماء الله تعالى عما هي عليه ، فسموا بها أوثانهم ، فزادوا ونقصوا ، فاشتقوا اللات من الله ، والعزى من العزيز ، ومناة من المنان ، وروي عن ابن عباس يلحدون في أسمائه يكذبون عليه ، وهذا تفسير بالمعنى .

#وحقيقة الإلحاد فيها العدول بها عن الصواب فيها ، وإدخال ما ليس من معانيها فيها ، وإخراج حقائق معانيها عنها ، هذا حقيقة الإلحاد ، ومن فعل ذلك فقد كذب على الله ، ففسر ابن عباس الإلحاد بالكذب ، أو هو غاية الملحد في أسمائه تعالى ، فإنه إذا أدخل في معانيها ما ليس منها ، وخرج بها عن حقائقها ، أو بعضها ، فقد عدل بها عن الصواب والحق ، وهو حقيقة الإلحاد .

#فالإلحاد إما بجحدها وإنكارها ، وإما بجحد معانيها وتعطيلها ، وإما بتحريفها عن الصواب ، وإخراجها عن الحق بالتأويلات الباطلة ، وإما بجعلها أسماء لهذه المخلوقات المصنوعات ، كإلحاد أهل الاتحاد ، فإنهم جعلوها أسماء هذا الكون ، محمودها ومذمومها ، حتى قال زعيمهم : وهو المسمى بكل اسم ممدوح عقلا ، وشرعا وعرفا ، وبكل اسم مذموم عقلا وشرعا وعرفا ، تعالى الله عما يقول الملحدون علوا كبيرا .

#مدارج_السالكين_الجزء_الاول
#ابن_قيم_الجوزية
#فصل_دلالة_على_توحيد_الاسماء
#تقديم_الاسلام_ديني
📚

🔺فَصْلٌ: اسْمُ اللَّهِ يَدُلُّ عَلَى الصِّفَةِ بِمُفْرَدِهَا وَيَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ الْمُجَرَّدَةِ

↩️الْأَصْلُ الثَّانِي: أَنَّ الِاسْمَ مِنْ أَسْمَائِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَمَا يَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ وَالصِّفَةِ الَّتِي اشْتُقَّ مِنْهَا بِالْمُطَابَقَةِ، فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَيْهِ دَلَالَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ بِالتَّضَمُّنِ وَاللُّزُومِ، فَيَدُلُّ عَلَى الصِّفَةِ بِمُفْرَدِهَا بِالتَّضَمُّنِ، وَكَذَلِكَ عَلَى الذَّاتِ الْمُجَرَّدَةِ عَنِ الصِّفَةِ، وَيَدُلُّ عَلَى الصِّفَةِ الْأُخْرَى بِاللُّزُومِ، فَإِنَّ اسْمَ السَّمِيعِ يَدُلُّ عَلَى ذَاتِ الرَّبِّ وَسَمْعِهِ بِالْمُطَابَقَةِ، وَعَلَى الذَّاتِ وَحْدَهَا، وَعَلَى السَّمْعِ وَحْدَهُ بِالتَّضَمُّنِ، وَيَدُلُّ عَلَى اسْمِ الْحَيِّ وَصِفَةِ الْحَيَاةِ بِالِالْتِزَامِ، وَكَذَلِكَ سَائِرُ أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، وَلَكِنْ يَتَفَاوَتُ النَّاسُ فِي مَعْرِفَةِ اللُّزُومِ وَعَدَمِهِ، وَمِنْ هَاهُنَا يَقَعُ اخْتِلَافُهُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ وَالْأَحْكَامِ، فَإِنَّ مَنْ عَلِمَ أَنَّ الْفِعْلَ الِاخْتِيَارِيَّ لَازِمٌ لِلْحَيَاةِ، وَأَنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ لَازِمٌ لِلْحَيَاةِ الْكَامِلَةِ، وَأَنَّ سَائِرَ الْكَمَالِ مِنْ لَوَازِمِ الْحَيَاةِ الْكَامِلَةِ- أَثْبَتَ مِنْ أَسْمَاءِ الرَّبِّ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ مَا يُنْكِرُهُ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ لُزُومَ ذَلِكَ، وَلَا عَرِفَ حَقِيقَةَ الْحَيَاةِ وَلَوَازِمَهَا، وَكَذَلِكَ سَائِرُ صِفَاتِهِ. فَإِنَّ اسْمَ الْعَظِيمِ لَهُ لَوَازِمُ يُنْكِرُهَا مَنْ لَمْ يَعْرِفْ عَظْمَةَ اللَّهِ وَلَوَازِمَهَا. وَكَذَلِكَ اسْمُ الْعَلِيِّ، وَاسْمُ الْحَكِيمِ وَسَائِرُ أَسْمَائِهِ، فَإِنَّ مِنْ لَوَازِمِ اسْمِ الْعَلِيِّ الْعُلُوَّ الْمُطْلَقَ بِكُلِّ اعْتِبَارٍ، فَلَهُ الْعُلُوُّ الْمُطْلَقُ مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ: عُلُوُّ الْقَدْرِ، وَعُلُوُّ الْقَهْرِ، وَعُلُوُّ الذَّاتِ، فَمَنْ جَحَدَ عُلُوَّ الذَّاتِ فَقَدْ جَحَدَ لَوَازِمَ اسْمِهِ الْعَلِيِّ. وَكَذَلِكَ اسْمُهُ الظَّاهِرُ مِنْ لَوَازِمِهِ: أَنْ لَا يَكُونَ فَوْقَهُ شَيْءٌ، كَمَا فِي الصَّحِيحِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ» بَلْ هُوَ سُبْحَانَهُ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، فَمَنْ جَحَدَ فَوْقِيَّتَهُ سُبْحَانَهُ فَقَدْ جَحَدَ لَوَازِمَ اسْمِهِ الظَّاهِرِ، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ الظَّاهِرُ هُوَ مَنْ لَهُ فَوْقِيَّةُ الْقَدْرِ فَقَطْ، كَمَا يُقَالُ: الذَّهَبُ فَوْقَ الْفِضَّةِ، وَالْجَوْهَرُ فَوْقَ الزُّجَاجِ; لِأَنَّ هَذِهِ الْفَوْقِيَّةَ تَتَعَلَّقُ بِالظُّهُورِ، بَلْ قَدْ يَكُونُ الْمُفَوَّقُ أَظْهَرَ مِنَ الْفَائِقِ فِيهَا، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ ظُهُورُ الْقَهْرِ وَالْغَلَبَةِ فَقَطْ، وَإِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ ظَاهِرًا بِالْقَهْرِ وَالْغَلَبَةِ، لِمُقَابَلَةِ الِاسْمِ بِـ الْبَاطِنِ وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ دُونَهُ شَيْءٌ، كَمَا قَابَلَ الْأَوَّلَ الَّذِي لَيْسَ قَبْلَهُ شَيْءٌ، بِـ الْآخِرِ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ شَيْءٌ. وَكَذَلِكَ اسْمُ الْحَكِيمِ مِنْ لَوَازِمِهِ ثُبُوتُ الْغَايَاتِ الْمَحْمُودَةِ الْمَقْصُودَةِ لَهُ بِأَفْعَالِهِ، وَوَضْعُهُ الْأَشْيَاءَ فِي مَوْضِعِهَا، وَإِيقَاعُهَا عَلَى أَحْسَنِ الْوُجُوهِ، فَإِنْكَارُ ذَلِكَ إِنْكَارٌ لِهَذَا الِاسْمِ وَلَوَازِمِهِ، وَكَذَلِكَ سَائِرُ أَسْمَائِهِ الْحُسْنَى.


#مدارج_السالكين_الجزء_الاول
#ابن_قيم_الجوزية
#فصل_أسم_الله_يدل_على_الصفة...
#بمفردها_ويدل_على_الذات_المجردة
#تقديم_الاسلام_ديني
نلتقي غدا ان شاء الله تعالى⤵️⤵️


#مدارج_السالكين_الجزء_الاول
#ابن_قيم_الجوزية
🔺فَصْلٌ: اسْمُ اللَّهِ يَدُلُّ عَلَى الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى
#تقديم_الاسلام_ديني
. 📚📚

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :

# فصل_في_الأسباب_الجالبة_للمحبة
👈 { محبة الله عزوجل }
والموجبة لها وهي عشرة :

🔺
#أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه.

🔺
#الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة.

🔺
#الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.

🔺
#الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وإن صعب المرتقى.

🔺
#الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومباديها فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة ولهذا كانت المعطلة والفرعونية والجهمية قطاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى المحبوب.

🔺
#السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته.

🔺
#السابع :وهو من أعجبها انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء والعبارات.

🔺
#الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.

🔺
#التاسع: مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك

🔺
#العاشر مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز و جل.

فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب وملاك ذلك كله أمران استعداد الروح لهذا الشأن وانفتاح عين البصيرة وبالله التوفيق.اهـ

📚
#مدارج_السالكين (3/ 17)
.
‏قال ابن القيم رحمه الله :

الشكر شكران :
شكر على المطعم و المشرب و الملبس
و قوت الأبدان
و شكر على التوحيد و الإيمان
و قوت القلوب .

#مدارج_السالكين 5 / 235
#قال_ابن_القيم __رحمه الله

الجنة ليست اسماً لمجرد
الأشجار والفواكه والطعام
والشراب والحور العين والأنهار
والقصور
وأكثر الناس يغلطون في مسمى
الجنة
فإن الجنة اسم لدار النعيم
المطلق الكامل
ومن أعظم نعيم الجنة :
التمتع بالنظر إلى وجه الله
الكريم وسماع كلامه
وقرة العين بالقرب منه
وبرضوانه فلا نسبة للذة
مافيهامن المأكول والمشروب
والملبوس والصور إلى هذه
اللذة أبدا

[#مدارج_السالكين ]
.

قال الإمام العلامة ابن القيم
    رحمه الله تعالى

اتّباع الهوى يطمس نور العقل ويعمي بصيرة القلب
ويصد عن اتباع الحق
ويضل عن الطريق المستقيم
فلا تحصل بصيرة العبرة معه البتة

والعبد إذا اتّبع هواه فسد رأيه ونظره، فأرته نفسه الحسن في صورة القبيح، والقبيح في صورة الحسن، فالتبس عليه الحق بالباطل، فأنى له الانتفاع بالتذكر، أو بالتفكر، أو بالعظة؟


ابن القيم |
#مدارج_السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (٢/ ٨٠)
      ‏•••═══ ༻✿༺═══•••
🏝🏝
#همسة_لقلبك

قال ابن القيم : "وأكثر الناس من ‌المتنزِّهين عن الكبائر الحسِّية والقاذورات في كبائر مثلها، أو أعظم منها، أو دونها، ولا يخطر بقلوبهم أنها ذنوب ليتوبوا منها.
فعندهم من الإزراء على أهل الكبائر، واحتقارهم، وصولة طاعاتهم، ومِنَّتهم على الخلق بلسان الحال، واقتضاء بواطنهم لتعظيم الخلق لهم على طاعاتهم اقتضاء لا يخفى على أحد غيرهم، وتوابع ذلك ما هو أبغض إلى الله، وأبعد لهم عن بابه من كبائر أولئك.

فإن تدارك الله أحدهم بقاذورة أو كبيرة يوقعه فيها؛ ليكسر بها نفسه، ويعرفه قدره، ويذله بها، ويخرج بها صولة الطاعة من قلبه فهي رحمة في حقه.
كما أنه إذا تدارك أصحاب الكبائر بتوبة نصوح، وإقبال بقلوبهم إليه فهو رحمة في حقهم، وإلا فكلاهما على خطر".

📔#مدارج_السالكين_1/348