ما هي #الكتب التي أوصَى الأستاذ #سيد_قطب -تقبَّله الله في الشهداء- بقراءتها؟
👈 بالغَ البعضُ في تصويرِ أخطاء سيّد قُطب، سواء بحملِ كلامه على أسوءِ محامله، أو النّبش في بعضِ كُتبه التي تراجع عنها، وأوصى بعدمِ قراءتها، والتي كتبها إمَّا في مرحلةِ الضياع -كما سمّاها- أو قبل التزامه ونضجه، ورغم أنّه بلغهم أنّه تراجع عنها، إلّا أنّهم ما زالوا يُردّدون نفس الافتراءات، وينسبون هذه الكتب له؛ 👈 رغبة منهم في إسقاطه؛ وتحقيقًا لرغبات الطواغيت "أولياء أمورهم !"
كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها
فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ
ولذلك ننقلُ إليكم هذا الجواب للأستاذ محمد قطب شقيقِ الأستاذ سيد قطب -رحمهما الله-
قال الأستاذ #محمد_قطب في ردٍّ على سؤال ورده من أحدِ طلبة العلم:
( الأخ الفاضل عبد الرحمن بن محمد الهرفي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألتني عن كتاب " #العدالة_الاجتماعية " فأُخبرك أنّ هذا أوّل كتاب ألّفه بعد أن كانت اهتماماته في السابق مُتجهة إلى الأدب والنقد الأدبي، وهذا الكتاب لا يمثّل فكره بعد أن نضج تفكيره؛ وصار بحول الله أرسخ قدمًا في الإسلام. وهو لم يوصِ بقراءته، إنما الكتب التي #أوصى بقراءتها قبيل وفاته هي #الظلال ( وبصفة خاصة الأجزاء الإثنا عشرة الأولى المعادة المنقّحة، وهي آخر ما كتب من الظلال على وجه التقريب وحرص على أن يودعها فكره كله )، #معالم_في_الطريق ( ومعظمه مأخوذ من الظلال مع إضافة فصول جديدة )،" #هذا_الدين"، " #المستقبل_لهذا_الدين" ، "#خصائص_التصور_الإسلامي" " #مقومات_التصور_الإسلامي " ( وهو الكتاب الذي نُشر بعد وفاته ) ، " #الإسلام_ومشكلات_الحضارة"
أما الكتب التي أوصى بعدم قراءتها فهي كل ما كتبه قبل الظلال، ومن بينها " العدالة الاجتماعية ".
أما كتاب " #لماذا_أعدموني " فهو ليس كتاب، إنّما هو محاضر التحقيق التي أُجريت معه في السجن الحربي، حُذفت منها الأسئلة التي وجهها إليه المحقق وبقيت الأجوبة، وقد استخرجها محمد حسنين هيكل من ملفات السجن وباعها لجريدة الشرق الأوسط؛ فنشرتها في جريدة المسلمون مجزّأة، ثمّ نشرتها في صورة كتابٍ، ولمّا كُنّا لم نطّلع على أصولها فلا نستطيع أن نحكم على مدى صحتها، ومن المؤكّد أنّهم حذفوا منها ما يختص بالتعذيب (وقد اعترفت الجريدة بذلك) أمّا الباقي فيُحتمل صدوره عنه، ولكن لا يمكن القطع بذلك، وفضلاً عن ذلك فهذه التحقيقات كلها كانت تجري في ظل التعذيب .
هذا جواب ما سألتني عنه . وبالله التوفيق .
محمد قطب )
👈 وقال الأستاذ محمد قطب أيضًا: ( قال سيد لي في آخر حياته أنا بريء من كل ِّكلمةٍ خططتها بقلمي تُخالف شريعة الإسلام ومنهج أهل السنة...
كما أنّي بريء من كلِّ فهمٍ خاطئ وتأويل خبيث ساذج لكلماتي الأدبية)
(من كتاب #سيد_قطب من الميلاد إلى الاستشهاد)
👈 وتكلَّم الأستاذ محمد قطب رحمه الله في هذه المحاضرة الصوتية بنحو نفس الكلام، وهي ترجمة للأستاذ سيد رحمه الله
وهذا رابطها، فيرجى سماعها
http://ar.islamway.net/lesson/7222/ترجمة-لحياة-سيد-قطب
👈 وقد حدّثني الشيخ كمال سلّام -حفظه الله- أن الأستاذ سيّد قطب -رحمه الله- قال لهم في استراحة المحكمة عنْ كتَابِ "معركةُ الإسلامِ والرّأسماليّة"👈 "هذا كتابٌ يُعدَمُ"
والحمد لله ربّ العالمين
#أبو_بدر_إبراهيم_المصري
https://t.me/abobadr2019
👈 بالغَ البعضُ في تصويرِ أخطاء سيّد قُطب، سواء بحملِ كلامه على أسوءِ محامله، أو النّبش في بعضِ كُتبه التي تراجع عنها، وأوصى بعدمِ قراءتها، والتي كتبها إمَّا في مرحلةِ الضياع -كما سمّاها- أو قبل التزامه ونضجه، ورغم أنّه بلغهم أنّه تراجع عنها، إلّا أنّهم ما زالوا يُردّدون نفس الافتراءات، وينسبون هذه الكتب له؛ 👈 رغبة منهم في إسقاطه؛ وتحقيقًا لرغبات الطواغيت "أولياء أمورهم !"
كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها
فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ
ولذلك ننقلُ إليكم هذا الجواب للأستاذ محمد قطب شقيقِ الأستاذ سيد قطب -رحمهما الله-
قال الأستاذ #محمد_قطب في ردٍّ على سؤال ورده من أحدِ طلبة العلم:
( الأخ الفاضل عبد الرحمن بن محمد الهرفي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألتني عن كتاب " #العدالة_الاجتماعية " فأُخبرك أنّ هذا أوّل كتاب ألّفه بعد أن كانت اهتماماته في السابق مُتجهة إلى الأدب والنقد الأدبي، وهذا الكتاب لا يمثّل فكره بعد أن نضج تفكيره؛ وصار بحول الله أرسخ قدمًا في الإسلام. وهو لم يوصِ بقراءته، إنما الكتب التي #أوصى بقراءتها قبيل وفاته هي #الظلال ( وبصفة خاصة الأجزاء الإثنا عشرة الأولى المعادة المنقّحة، وهي آخر ما كتب من الظلال على وجه التقريب وحرص على أن يودعها فكره كله )، #معالم_في_الطريق ( ومعظمه مأخوذ من الظلال مع إضافة فصول جديدة )،" #هذا_الدين"، " #المستقبل_لهذا_الدين" ، "#خصائص_التصور_الإسلامي" " #مقومات_التصور_الإسلامي " ( وهو الكتاب الذي نُشر بعد وفاته ) ، " #الإسلام_ومشكلات_الحضارة"
أما الكتب التي أوصى بعدم قراءتها فهي كل ما كتبه قبل الظلال، ومن بينها " العدالة الاجتماعية ".
أما كتاب " #لماذا_أعدموني " فهو ليس كتاب، إنّما هو محاضر التحقيق التي أُجريت معه في السجن الحربي، حُذفت منها الأسئلة التي وجهها إليه المحقق وبقيت الأجوبة، وقد استخرجها محمد حسنين هيكل من ملفات السجن وباعها لجريدة الشرق الأوسط؛ فنشرتها في جريدة المسلمون مجزّأة، ثمّ نشرتها في صورة كتابٍ، ولمّا كُنّا لم نطّلع على أصولها فلا نستطيع أن نحكم على مدى صحتها، ومن المؤكّد أنّهم حذفوا منها ما يختص بالتعذيب (وقد اعترفت الجريدة بذلك) أمّا الباقي فيُحتمل صدوره عنه، ولكن لا يمكن القطع بذلك، وفضلاً عن ذلك فهذه التحقيقات كلها كانت تجري في ظل التعذيب .
هذا جواب ما سألتني عنه . وبالله التوفيق .
محمد قطب )
👈 وقال الأستاذ محمد قطب أيضًا: ( قال سيد لي في آخر حياته أنا بريء من كل ِّكلمةٍ خططتها بقلمي تُخالف شريعة الإسلام ومنهج أهل السنة...
كما أنّي بريء من كلِّ فهمٍ خاطئ وتأويل خبيث ساذج لكلماتي الأدبية)
(من كتاب #سيد_قطب من الميلاد إلى الاستشهاد)
👈 وتكلَّم الأستاذ محمد قطب رحمه الله في هذه المحاضرة الصوتية بنحو نفس الكلام، وهي ترجمة للأستاذ سيد رحمه الله
وهذا رابطها، فيرجى سماعها
http://ar.islamway.net/lesson/7222/ترجمة-لحياة-سيد-قطب
👈 وقد حدّثني الشيخ كمال سلّام -حفظه الله- أن الأستاذ سيّد قطب -رحمه الله- قال لهم في استراحة المحكمة عنْ كتَابِ "معركةُ الإسلامِ والرّأسماليّة"👈 "هذا كتابٌ يُعدَمُ"
والحمد لله ربّ العالمين
#أبو_بدر_إبراهيم_المصري
https://t.me/abobadr2019
إنَّ الانحراف الطفيف في أوّلِ الطّريق؛ ينتهي إلى الانحرافِ الكاملِ في نهاية الطّريق، 👈 وصاحب الدّعوة الذي يقبل التسليم في جزءٍ منها (ولو يسير)، وفي إغفالِ طرفٍ منها (ولو ضئيل) = لا يملكُ أن يقفَ عند ما سلَّم به أوّل مرة، 👈 لأنّ استعداده للتسليمِ يتزايد كلّما رجع خطوة إلى الوراء !!
#الظلال
#الظلال
#شبكة_الإخوان_الإعلامية
#روائع_الظلال.
#طلائع_الدعوة :-
#الدعوة_والداعية :
٢٧١- « *ﺇﻥ ﺟﻬﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺪﻋﻮﺓ- ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺎﻝ- ﻟﻬﻮ ﺟﻬﺪ ﻣﻀﺎﻋﻒ. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺒﺮﻩ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎ ﻛﺬﻟﻚ.. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺘﻮاءاﺕ ﻭاﻻﻧﺤﺮاﻓﺎﺕ، ﻭﺛﻘﻠﺔ اﻟﻄﺒﺎﺋﻊ ﻭﺗﻔﺎﻫﺔ اﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻜﺎﺱ اﻟﺬﻱ ﻳﻔﺎﺟﺌﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻔﻮﺱ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ، ﻭاﻻﻧﺪﻓﺎﻉ ﺇﻟﻰ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ ﺑﺎﺩﺭﺓ!* ».
📚 | #الظلال | ج٣ (1365).
✍🏻 | لـ شهيد المفسرين الإمام #سيد_قطب رحمه الله.
_________
#شبكة_الإخوان_الإعلامية
https://t.me/ALekhwan
•┈┈• ❀ 🍃🌸
#روائع_الظلال.
#طلائع_الدعوة :-
#الدعوة_والداعية :
٢٧١- « *ﺇﻥ ﺟﻬﺪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺪﻋﻮﺓ- ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺎﻝ- ﻟﻬﻮ ﺟﻬﺪ ﻣﻀﺎﻋﻒ. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺒﺮﻩ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎ ﻛﺬﻟﻚ.. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺘﻮاءاﺕ ﻭاﻻﻧﺤﺮاﻓﺎﺕ، ﻭﺛﻘﻠﺔ اﻟﻄﺒﺎﺋﻊ ﻭﺗﻔﺎﻫﺔ اﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻜﺎﺱ اﻟﺬﻱ ﻳﻔﺎﺟﺌﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻨﻔﻮﺱ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ، ﻭاﻻﻧﺪﻓﺎﻉ ﺇﻟﻰ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ ﺑﺎﺩﺭﺓ!* ».
📚 | #الظلال | ج٣ (1365).
✍🏻 | لـ شهيد المفسرين الإمام #سيد_قطب رحمه الله.
_________
#شبكة_الإخوان_الإعلامية
https://t.me/ALekhwan
•┈┈• ❀ 🍃🌸
Telegram
جماعة الإخوان المسلمين
تهتم القناة بكل مايتعلق بجماعة الإخوان المسلمين في الفكر و الدعوة و السياسة.
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
القناة الرسمية لـ:
#شبكة_الإخوان_الاعلامية
https://t.me/ALekhwan
( إِنَّا لَنَنـصر رسلَنَا والَّذين آمنُوا في الْحياة الدنْيا ويوم يقُوم الْأَشْهاد) غافر آية 51 ~
فأما في الآخرة فقد لا يجادل أحد من المؤمنين بالآخرة في هذه النهاية ولا يجد ما يدعوه إلـى المجادلـة، وأما النصر في الحياة الدنيا فقد يكون في حاجة إلى جلاء وبيان.
إن وعد الله قاطع جازم : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا . .). . بينما يشاهد الناس أن الرسـل منهم من يقتل ومنهم من يهاجر من أرضه وقومه مكذباً مطروداً , وأن المؤمنين فيهم من يسام العذاب , وفيهم من يلقى في الأخدود , وفيهم من يستشهد , وفيهم من يعيش في كرب وشدة واضطهاد . .
فأين وعد الله لهـم بالنصر في الحياة الدنيا؟ ويدخل الشيطان إلى النفوس من هذا المدخل , ويفعل بها الأفاعيل !
ولكن الناس يقيسون بظواهر الأمور ويغفلون عن قيم كثيرة وحقائق كثيرة في التقدير.
ولو نظرنا إلى قضية الاعتقاد والإيمان في هذا المجال لرأيناها تنتصر من غير شك، وانتصار قضية الاعتقاد هو انتصار أصحابها فليس لأصحاب هذه القضية وجود ذاتي خارج وجودها وأول ما يطلبه منهم الإيمان أن يفنوا فيها ويختفوا هم ويبرزوها !
والناس كذلك يقصرون معنى النصر على صور معينة معهودة لهم , قريبة الرؤية لأعيـنهم ولكـن صـور النصر شتى وقد يتلبس بعضها بصور الهزيمة عند النظرة القصيرة . . إبراهيم عليه السلام وهو يلقـى فـي النار فلا يرجع عن عقيدته ولا عن الدعوة إليها . . أكان في موقف نصر أم في موقف هزيمة؟ ما من شـك - في منطق العقيدة - أنه كان في قمة النصر وهو يلقى في النار، كما أنه انتصر مرة أخرى وهو ينجو من النار، هذه صورة وتلك صورة، وهما في الظاهر بعيد من بعيد، فأما في الحقيقة فهما قريب من قريـب !
*وكم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته ولو عاش ألف عام , كما نصرها باستشهاده وما كـان يملك أن يودع القلوب من المعاني الكبيرة , ويحفز الألوف إلى الأعمال الكبيرة , بخطبة مثل خطبته الأخيـرة التي يكتبها بدمه , فتبقى حافزاً محركاً للأبناء والأحفاد وربما كانت حافزاً محركاً لخطى التاريخ كله مـدى أجيال* . .
ما النصر؟ وما الهزيمة؟ إننا في حاجة إلى أن نراجع ما استقر في تقديرنا من الصور، ومن القيم، قبل أن نسأل : أين وعد الله لرسله وللمؤمنين بالنصر في الحياة الدنيا !
وهنالك اعتبار آخر تحسن مراعاته كذلك إن وعد الله قائم لرسله وللذين آمنوا، ولا بـد أن توجـد حقيقـة الإيمان في القلوب التي ينطبق هذا الوعد عليها وحقيقة الإيمان كثيراً ما يتجوز الناس فيها وهي لا توجـد إلا حين يخلو القلب من الشرك في كل صوره وأشكاله وإن هنالك لأشكالاً من الشرك خفية ; لا يخلص منها القلب إلا حي يتجه لله وحده , ويتوكل عليه وحده , ويطمئن إلى قضاء الله فيه , وقدره عليه , ويحـس أن الله وحده هو الذي يصرفه فلا خيرة له إلا ما اختار الله، ويتلقى هذا بالطمأنينة والثقة والرضى والقبول.
وحـين يصل إلى هذه الدرجة فلن يقدم بين يدي الله , ولن يقترح عليه صورة معينة من صور النصر أو صور الخير فسيكل هذا كله الله، ويلتزم ويتلقى كل ما يصيبه على أنه الخير . . وذلك معنى من معـاني النـصر . . النصر على الذات والشهوات وهو النصر الداخلي الذي لا يتم نصر خارجي بدونه بحال من الأحوال.
#الظلال لـ الإمام الشهيد سيد قطب رحمه الله تعالى...
فأما في الآخرة فقد لا يجادل أحد من المؤمنين بالآخرة في هذه النهاية ولا يجد ما يدعوه إلـى المجادلـة، وأما النصر في الحياة الدنيا فقد يكون في حاجة إلى جلاء وبيان.
إن وعد الله قاطع جازم : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا . .). . بينما يشاهد الناس أن الرسـل منهم من يقتل ومنهم من يهاجر من أرضه وقومه مكذباً مطروداً , وأن المؤمنين فيهم من يسام العذاب , وفيهم من يلقى في الأخدود , وفيهم من يستشهد , وفيهم من يعيش في كرب وشدة واضطهاد . .
فأين وعد الله لهـم بالنصر في الحياة الدنيا؟ ويدخل الشيطان إلى النفوس من هذا المدخل , ويفعل بها الأفاعيل !
ولكن الناس يقيسون بظواهر الأمور ويغفلون عن قيم كثيرة وحقائق كثيرة في التقدير.
ولو نظرنا إلى قضية الاعتقاد والإيمان في هذا المجال لرأيناها تنتصر من غير شك، وانتصار قضية الاعتقاد هو انتصار أصحابها فليس لأصحاب هذه القضية وجود ذاتي خارج وجودها وأول ما يطلبه منهم الإيمان أن يفنوا فيها ويختفوا هم ويبرزوها !
والناس كذلك يقصرون معنى النصر على صور معينة معهودة لهم , قريبة الرؤية لأعيـنهم ولكـن صـور النصر شتى وقد يتلبس بعضها بصور الهزيمة عند النظرة القصيرة . . إبراهيم عليه السلام وهو يلقـى فـي النار فلا يرجع عن عقيدته ولا عن الدعوة إليها . . أكان في موقف نصر أم في موقف هزيمة؟ ما من شـك - في منطق العقيدة - أنه كان في قمة النصر وهو يلقى في النار، كما أنه انتصر مرة أخرى وهو ينجو من النار، هذه صورة وتلك صورة، وهما في الظاهر بعيد من بعيد، فأما في الحقيقة فهما قريب من قريـب !
*وكم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته ولو عاش ألف عام , كما نصرها باستشهاده وما كـان يملك أن يودع القلوب من المعاني الكبيرة , ويحفز الألوف إلى الأعمال الكبيرة , بخطبة مثل خطبته الأخيـرة التي يكتبها بدمه , فتبقى حافزاً محركاً للأبناء والأحفاد وربما كانت حافزاً محركاً لخطى التاريخ كله مـدى أجيال* . .
ما النصر؟ وما الهزيمة؟ إننا في حاجة إلى أن نراجع ما استقر في تقديرنا من الصور، ومن القيم، قبل أن نسأل : أين وعد الله لرسله وللمؤمنين بالنصر في الحياة الدنيا !
وهنالك اعتبار آخر تحسن مراعاته كذلك إن وعد الله قائم لرسله وللذين آمنوا، ولا بـد أن توجـد حقيقـة الإيمان في القلوب التي ينطبق هذا الوعد عليها وحقيقة الإيمان كثيراً ما يتجوز الناس فيها وهي لا توجـد إلا حين يخلو القلب من الشرك في كل صوره وأشكاله وإن هنالك لأشكالاً من الشرك خفية ; لا يخلص منها القلب إلا حي يتجه لله وحده , ويتوكل عليه وحده , ويطمئن إلى قضاء الله فيه , وقدره عليه , ويحـس أن الله وحده هو الذي يصرفه فلا خيرة له إلا ما اختار الله، ويتلقى هذا بالطمأنينة والثقة والرضى والقبول.
وحـين يصل إلى هذه الدرجة فلن يقدم بين يدي الله , ولن يقترح عليه صورة معينة من صور النصر أو صور الخير فسيكل هذا كله الله، ويلتزم ويتلقى كل ما يصيبه على أنه الخير . . وذلك معنى من معـاني النـصر . . النصر على الذات والشهوات وهو النصر الداخلي الذي لا يتم نصر خارجي بدونه بحال من الأحوال.
#الظلال لـ الإمام الشهيد سيد قطب رحمه الله تعالى...
برنامج رمضان _ آية وتفسير 12
( إِنَّا لَنَنـصر رسلَنَا والَّذين آمنُوا في الْحياة الدنْيا ويوم يقُوم الْأَشْهاد) غافر آية 51 ~
فأما في الآخرة فقد لا يجادل أحد من المؤمنين بالآخرة في هذه النهاية ولا يجد ما يدعوه إلـى المجادلـة، وأما النصر في الحياة الدنيا فقد يكون في حاجة إلى جلاء وبيان.
إن وعد الله قاطع جازم : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا . .). . بينما يشاهد الناس أن الرسـل منهم من يقتل ومنهم من يهاجر من أرضه وقومه مكذباً مطروداً , وأن المؤمنين فيهم من يسام العذاب , وفيهم من يلقى في الأخدود , وفيهم من يستشهد , وفيهم من يعيش في كرب وشدة واضطهاد . .
فأين وعد الله لهـم بالنصر في الحياة الدنيا؟ ويدخل الشيطان إلى النفوس من هذا المدخل , ويفعل بها الأفاعيل !
ولكن الناس يقيسون بظواهر الأمور ويغفلون عن قيم كثيرة وحقائق كثيرة في التقدير.
ولو نظرنا إلى قضية الاعتقاد والإيمان في هذا المجال لرأيناها تنتصر من غير شك، وانتصار قضية الاعتقاد هو انتصار أصحابها فليس لأصحاب هذه القضية وجود ذاتي خارج وجودها وأول ما يطلبه منهم الإيمان أن يفنوا فيها ويختفوا هم ويبرزوها !
والناس كذلك يقصرون معنى النصر على صور معينة معهودة لهم , قريبة الرؤية لأعيـنهم ولكـن صـور النصر شتى وقد يتلبس بعضها بصور الهزيمة عند النظرة القصيرة . . إبراهيم عليه السلام وهو يلقـى فـي النار فلا يرجع عن عقيدته ولا عن الدعوة إليها . . أكان في موقف نصر أم في موقف هزيمة؟ ما من شـك - في منطق العقيدة - أنه كان في قمة النصر وهو يلقى في النار، كما أنه انتصر مرة أخرى وهو ينجو من النار، هذه صورة وتلك صورة، وهما في الظاهر بعيد من بعيد، فأما في الحقيقة فهما قريب من قريـب !
*وكم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته ولو عاش ألف عام , كما نصرها باستشهاده وما كـان يملك أن يودع القلوب من المعاني الكبيرة , ويحفز الألوف إلى الأعمال الكبيرة , بخطبة مثل خطبته الأخيـرة التي يكتبها بدمه , فتبقى حافزاً محركاً للأبناء والأحفاد وربما كانت حافزاً محركاً لخطى التاريخ كله مـدى أجيال* . .
ما النصر؟ وما الهزيمة؟ إننا في حاجة إلى أن نراجع ما استقر في تقديرنا من الصور، ومن القيم، قبل أن نسأل : أين وعد الله لرسله وللمؤمنين بالنصر في الحياة الدنيا !
وهنالك اعتبار آخر تحسن مراعاته كذلك إن وعد الله قائم لرسله وللذين آمنوا، ولا بـد أن توجـد حقيقـة الإيمان في القلوب التي ينطبق هذا الوعد عليها وحقيقة الإيمان كثيراً ما يتجوز الناس فيها وهي لا توجـد إلا حين يخلو القلب من الشرك في كل صوره وأشكاله وإن هنالك لأشكالاً من الشرك خفية ; لا يخلص منها القلب إلا حي يتجه لله وحده , ويتوكل عليه وحده , ويطمئن إلى قضاء الله فيه , وقدره عليه , ويحـس أن الله وحده هو الذي يصرفه فلا خيرة له إلا ما اختار الله، ويتلقى هذا بالطمأنينة والثقة والرضى والقبول.
وحـين يصل إلى هذه الدرجة فلن يقدم بين يدي الله , ولن يقترح عليه صورة معينة من صور النصر أو صور الخير فسيكل هذا كله الله، ويلتزم ويتلقى كل ما يصيبه على أنه الخير . . وذلك معنى من معـاني النـصر . . النصر على الذات والشهوات وهو النصر الداخلي الذي لا يتم نصر خارجي بدونه بحال من الأحوال.
📚 #الظلال لـ الإمام الشهيد سيد قطب رحمه الله تعالى.
https://t.me/ALekhwan
( إِنَّا لَنَنـصر رسلَنَا والَّذين آمنُوا في الْحياة الدنْيا ويوم يقُوم الْأَشْهاد) غافر آية 51 ~
فأما في الآخرة فقد لا يجادل أحد من المؤمنين بالآخرة في هذه النهاية ولا يجد ما يدعوه إلـى المجادلـة، وأما النصر في الحياة الدنيا فقد يكون في حاجة إلى جلاء وبيان.
إن وعد الله قاطع جازم : ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا . .). . بينما يشاهد الناس أن الرسـل منهم من يقتل ومنهم من يهاجر من أرضه وقومه مكذباً مطروداً , وأن المؤمنين فيهم من يسام العذاب , وفيهم من يلقى في الأخدود , وفيهم من يستشهد , وفيهم من يعيش في كرب وشدة واضطهاد . .
فأين وعد الله لهـم بالنصر في الحياة الدنيا؟ ويدخل الشيطان إلى النفوس من هذا المدخل , ويفعل بها الأفاعيل !
ولكن الناس يقيسون بظواهر الأمور ويغفلون عن قيم كثيرة وحقائق كثيرة في التقدير.
ولو نظرنا إلى قضية الاعتقاد والإيمان في هذا المجال لرأيناها تنتصر من غير شك، وانتصار قضية الاعتقاد هو انتصار أصحابها فليس لأصحاب هذه القضية وجود ذاتي خارج وجودها وأول ما يطلبه منهم الإيمان أن يفنوا فيها ويختفوا هم ويبرزوها !
والناس كذلك يقصرون معنى النصر على صور معينة معهودة لهم , قريبة الرؤية لأعيـنهم ولكـن صـور النصر شتى وقد يتلبس بعضها بصور الهزيمة عند النظرة القصيرة . . إبراهيم عليه السلام وهو يلقـى فـي النار فلا يرجع عن عقيدته ولا عن الدعوة إليها . . أكان في موقف نصر أم في موقف هزيمة؟ ما من شـك - في منطق العقيدة - أنه كان في قمة النصر وهو يلقى في النار، كما أنه انتصر مرة أخرى وهو ينجو من النار، هذه صورة وتلك صورة، وهما في الظاهر بعيد من بعيد، فأما في الحقيقة فهما قريب من قريـب !
*وكم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته ولو عاش ألف عام , كما نصرها باستشهاده وما كـان يملك أن يودع القلوب من المعاني الكبيرة , ويحفز الألوف إلى الأعمال الكبيرة , بخطبة مثل خطبته الأخيـرة التي يكتبها بدمه , فتبقى حافزاً محركاً للأبناء والأحفاد وربما كانت حافزاً محركاً لخطى التاريخ كله مـدى أجيال* . .
ما النصر؟ وما الهزيمة؟ إننا في حاجة إلى أن نراجع ما استقر في تقديرنا من الصور، ومن القيم، قبل أن نسأل : أين وعد الله لرسله وللمؤمنين بالنصر في الحياة الدنيا !
وهنالك اعتبار آخر تحسن مراعاته كذلك إن وعد الله قائم لرسله وللذين آمنوا، ولا بـد أن توجـد حقيقـة الإيمان في القلوب التي ينطبق هذا الوعد عليها وحقيقة الإيمان كثيراً ما يتجوز الناس فيها وهي لا توجـد إلا حين يخلو القلب من الشرك في كل صوره وأشكاله وإن هنالك لأشكالاً من الشرك خفية ; لا يخلص منها القلب إلا حي يتجه لله وحده , ويتوكل عليه وحده , ويطمئن إلى قضاء الله فيه , وقدره عليه , ويحـس أن الله وحده هو الذي يصرفه فلا خيرة له إلا ما اختار الله، ويتلقى هذا بالطمأنينة والثقة والرضى والقبول.
وحـين يصل إلى هذه الدرجة فلن يقدم بين يدي الله , ولن يقترح عليه صورة معينة من صور النصر أو صور الخير فسيكل هذا كله الله، ويلتزم ويتلقى كل ما يصيبه على أنه الخير . . وذلك معنى من معـاني النـصر . . النصر على الذات والشهوات وهو النصر الداخلي الذي لا يتم نصر خارجي بدونه بحال من الأحوال.
📚 #الظلال لـ الإمام الشهيد سيد قطب رحمه الله تعالى.
https://t.me/ALekhwan
﴿قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِما ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ البابَ فَإذا دَخَلْتُمُوهُ فَإنَّكم غالِبُونَ وعَلى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾
[المائدة:٢٣]
هنا تبرز قيمة الإيمان بالله، والخوف منه. فهذان رجلان من الذين يخافون الله، يُنْشِئُ لهما الخوفُ من اللهِ استهانةً بالجبّارين ! ويرزقهما شجاعةً في وجه الخطر الموهوم ! وهذان هما يشهدان بقولتهما هذه بقيمة الإيمان في ساعة الشدة، وقيمة الخوف من الله في مواطن الخوف من الناس.
فالله سبحانه لا يجمع في قلب واحد بين مخافتين: مخافته -جل جلاله- ومخافة الناس، والذي يخاف الله لا يخاف أحدا بعده، ولا يخاف شيئا سواه !
(ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ البابَ فَإذا دَخَلْتُمُوهُ فَإنَّكم غالِبُونَ) قاعدة في علم القلوب وفي علم الحروب.. أقدموا واقتحموا، فمتى دخلتم على القوم في عقر دارهم انكسرت قلوبهم بقدر ما تقوى قلوبكم، وشعروا بالهزيمة في أرواحهم وكتب لكم الغلب عليهم.
(وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) فعلى الله -وحده- يتوكل المؤمن، وهذه هي خاصية الإيمان وعلامته، وهذا هو منطق الإيمان ومقتضاه.
• #الظلال لـ #سيد_قطب.
https://t.me/ALekhwan
[المائدة:٢٣]
هنا تبرز قيمة الإيمان بالله، والخوف منه. فهذان رجلان من الذين يخافون الله، يُنْشِئُ لهما الخوفُ من اللهِ استهانةً بالجبّارين ! ويرزقهما شجاعةً في وجه الخطر الموهوم ! وهذان هما يشهدان بقولتهما هذه بقيمة الإيمان في ساعة الشدة، وقيمة الخوف من الله في مواطن الخوف من الناس.
فالله سبحانه لا يجمع في قلب واحد بين مخافتين: مخافته -جل جلاله- ومخافة الناس، والذي يخاف الله لا يخاف أحدا بعده، ولا يخاف شيئا سواه !
(ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ البابَ فَإذا دَخَلْتُمُوهُ فَإنَّكم غالِبُونَ) قاعدة في علم القلوب وفي علم الحروب.. أقدموا واقتحموا، فمتى دخلتم على القوم في عقر دارهم انكسرت قلوبهم بقدر ما تقوى قلوبكم، وشعروا بالهزيمة في أرواحهم وكتب لكم الغلب عليهم.
(وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) فعلى الله -وحده- يتوكل المؤمن، وهذه هي خاصية الإيمان وعلامته، وهذا هو منطق الإيمان ومقتضاه.
• #الظلال لـ #سيد_قطب.
https://t.me/ALekhwan