موقع الدكتور الشيخ محمود عكام
548 subscribers
509 photos
1 video
2 files
455 links
تتناول هذه القناة نشاطات وأخبار الدكتور الشيخ محمود عكام.
Download Telegram
مَن لم يَعرِف قلبُه المعروف، وينكر المنكر فقد انتكَس، ويُؤيِّدُ ذلك حَديثٌ معروفٌ مَشهور، يرويه الحافظُ الهيثمي في "مَجمَع الزَّوائد"، لن أسرد الحديث كُلَّه، ولكن سأقولُ موضع الشاهد، يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوماً: كيف أنتم إذا تركتم الأمرَ بالمعروف، والنَّهيَ عن المنكر ؟ فقال الصَّحابة: وكَائنٌ ذلكَ يا رسول الله ? يعني هل هذا سيكون ? فقال النبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلام: وأشدُّ منه سيكون. وفي روايةٍ: (والذي نفسُ مُحمَّد بيده، وأشدُّ منه سيكون. قالوا: وما أشدُّ منه يا رسول الله ? قال: كيف أنتم إذا رأيتم المنكرَ مَعروفاً، والمعروفَ مُنكَراً ? قالوا: وكَائِنٌ ذلكَ يا رسول الله ? قال: والذي نفسُ محمدٍ بيده وأشدُّ منه سيكون، قالوا: وما أشدُّ منه يا رسول الله ؟ قال: كيف أنتم إذا أمرتُم بالمنكَر، ونَهيتُم عن المعروف ؟ قالوا: وَكَائنٌ ذلكَ يا رسول الله ? قال: وأشدُّ منه سيكون. قالوا: وما أشدُّ منه يا رسول الله ? والذي نفس محمد بيده، يقول الله: بي حلفت، لأتيحنَّ لهم فِتنة يَصيرُ الحَليمُ فيها حَيران) وفعلاً تكادُ الفِتنُ تَتراكمُ علينا، فهناك رجلٌ من بني جِلدتنا، أو إنسانٌ من بني جلدتنا، نقول إنسان من بابِ التَّجاوز، من باب المشاكلة، من بني جلدتنا ويزعمُ أنَّه مِن ديننا، وفي الوقتِ نفسِه يَدعَمُ المنكر، ويَضُرُّ بالمعروف، يَدعَمُ الكِيانَ الغَاصِب تَأييداً ودَعماً وعَطاءً، وبالنِّسبة للمجاهدين للمعروف يَقِفُ أمامهم مُعادياً، إن لم أَقُل يقفُ أمامهم مُقاتِلاً، يا اخوتي (لأُتيحَنَّ لهم فتنةً يَصيرُ الحليمُ فيها حَيران) "إسرائيل" مُنكَر، يا أيها المسلمون في كلِّ بِقاعِ الأرض، يا أيها العرب، يا أيها العُقلاء، يا أيها الشُّرفاء: "إسرائيل" مُنكَرٌ، وعليكم من أجل أن تُثبِتُوا شَرَفَكم وتُثبِتوا دِينَكم وتُثبِتُوا إنسانيَّتكم، عليكم أن تُزيلُوا هذا المنكر، إما باليد وأنتم قَادِرون، وإما باللسان وأنتم قَادِرون، وإما بالقلب، وهذا خِطابي لأولئك الذينَ لا يَستطيعونَ قَولاً ولا يَقدِرونَ على فِعلِ شيءٍ، وإنما سَلَّموا أمرهم إلى الله عَزَّ وجَل، فلا أقلَّ من أن يكونوا بينهم وبينَ أنفسهم من الذين يتبتَّلون إلى ربِّهم داعين: اللهم انصُر المسلمينَ الحقيقيين يا ربَّ العالمين، اللهم انصُر إخوتنا المجاهدين في فلسطين، اللهم انصُر إخوتنا أولئك الذين يَسعَوْنَ لإزالةِ الظُّلمِ الذي تُجَسِّده الصُّهيونية المجرمة، المتمثلة بالكيانِ الغَاصِب، وبمن يَدعَمُ هذا الكِيانَ من كُل الأصنافِ، ومِن كُلِّ الأجناسِ، ومِن كُلِّ الأديانِ، ومِن كُلِّ الطَّبائع، ومن كُلِّ الفئات.
في النهاية: أتدرُونَ لماذا كُنَّا خيرَ أمة ? لماذا قالَ اللهُ عنَّا بأننا خيرُ أمة ? لأنَّنا نأمرُ بالمعروف، ونَنهَى عن المنكر، نأمُر بالمعروف الذي عَرفَهُ الشَّرعُ الحَكيم، وننهَى عن المنكر الذي أَنكَرهُ الشَّرعُ الحكيم، (كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت للنَّاس تأمرونَ بالمعروفِ وتَنهَونَ عَن المنكر وتُؤمِنونَ بالله) إن لم يكن الأمرُ بالمعروف والنَّهي عن المنكر وأؤكد على أنَّ الأمر بالمعروف ينبغي أن يكونَ مُستضِيئاً بِضِياءِ الشَّرعِ الحَنيفِ الحق، فَهِمَ بعضُ النَّاسِ في يومٍ من الأيَّامِ الأمرَ بالمعروف على غَيرِ ما يجب أن يفهموه، لذلك نراهم الآن جاؤوا ليؤيِّدُوا المنكر ويُنكِروا على المعروف، وكُلُّنا يعلمُ ما المقصود الواقعي من كلامي هذا الذي قُلتُه، وبالمقابل فإنَّ بني إسرائيل لُعِنوا كَما جاءَ في كتابِ الله عَزَّ وجَل لُعِنوا لأنهم لم يأمروا بالمعروف ولم يَنهَوا عن المنكر، (لُعِنَ الذينَ كفروا مِن بني إسرائيلَ على لِسانِ دَاوودَ وعيسى ابنِ مَريم ذلكَ بما عَصَوا وكَانُوا يَعتَدُون. كَانوا لا يَتَناهَوْنَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوه لَبِئسَ مَا كَانُوا يَفعلون) اللهمَّ وَفِّقنا للقيامِ بأوامرك حَقَّ القيام معَ النِّية الخالصة لوجهك الكريم، نِعْمَ مَن يُسأَلُ أنت، ونَعْمَ النَّصيرُ أنت، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 16/2/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/qf3iWwfSFX/
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5240/
#خطبة_الجمعة
الدكتور #محمود_عكام
ِسرائيل_المنكَر_الأفظَع_فلنغيِّره
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
أيها الاخوة: نحنُ في شعبان، وليلةُ النِّصفِ من شعبان بعدَ يوم، ليلةٌ أريدُ لنفسِي من خِلالِ هذه الليلة أن أجعَلَها ليلةً لتمحيصِ النية في كُلِّ أعمالي، لأنَّ اللهَ يَطَّلعُ في هذه الليلة كما جاءَ عن النبيِّ الأعظم: (إنَّ اللهَ ليطَّلعُ في ليلةِ النِّصفِ من شعبان على جميعِ خَلقِه، فيَغفِرُ للمستغفرين، ويَرحَمُ المسترحمين)، فاللهمَّ اغفِر لنا أعمالاً كُنَّا غير فيها مُخلِصين، اللهمَّ تَقَبَّل أعمالَنا، وَحَوِّلنا من الرِّياء الى الإخلاص، من الشِّرك إلى الإخلاص، من النِّفاق إلى الإيمان، يقول عليه الصلاة والسلام في حديث آخر: (إنَّ اللهَ ليَطَّلعُ على جميعِ خَلْقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شَعبان، فيغفرُ لجميعِ خَلقِه إلا لِمُشَاحِن) إذا كانَ بينك وبين آخر شَحناء، فلَن يُغفَرَ لكَ في هذه الليلة، إلا إذا قلتَ: سامحَهُ الله مَن كان. اللهمَّ إني أُشهِدُك بأنَّني سامحتُ مَنْ أساءَ إليَّ ومَن لم يُسِئ إليَ، سامحنا كُلَّ أولئك حتى لا نكونَ من أهلِ الشَّحناء وحتى يُغفَرَ لنا في ليلةِ النِّصفِ من شعبان، في روايةٍ: (فيغفِرُ لجميعِ خَلقِه إلا لمشركٍ أو منافق) ذاك الذي يُحَسِّنُ ظاهِرَه، ويَبقى باطِنُه سَيِّئاً فاسداً، اللهمَّ أبعِدنا عن الشَّحناء والنِّفاق والبَغضاء، ونقول ما كانَ يُردِّدُ الشَّافعي رضيَ الله عنه:
مَنْ نَالَ مِنِّي أو عَلِقْتُ بِذِمَّتِه سَامحتُه للهِ رَاجِيَ مِنَّته
كَيْ لا أُعوِّقَ مُؤمِناً يومَ الجَزا ولا أسِيءَ مُحمَّداُ في أمَّته
أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 23/2/2024
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5242/
#خطبة_الجمعة
الدكتور #محمود_عكام
#الإخلاصُ_شَرْطُ_قَبول_الأعمال
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/qogXkfMBcP/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
المقوِّم الخامس: الذكر. ذكر الله، فهل أنتَ تذكرُ الله ? (اذكُروا اللهَ كثيراً)، هل تذكر الله، هل تتذكَّرُ الله ? الذكرُ يفضي إلى التَّذكر، إن كُنتَ في عَملك فاذكُر الله من أجل أن تتذكَّر شرعه، وماذا يأمُرك في هذا العمل، وما المطلوبُ منك شرعاً في هذا العمل وفي هذا القول، وفي تلك الفِعلة، وفي تلك الحركة، وفي تلك البسَمة، وفي تلك الكلمة، وفي هذا الحرف الذي سيخرجُ مِن فَمك، اذكرِ اللهَ من أجلِ أن تتذكره، (واذكُر ربَّك إذا نسيتَ وقُل عَسى أن يهدينِ ربِّي لأقربَ من هذا رشداً)، يقولُ عليه الصَّلاةُ والسَّلام: (ألا أنبِّئكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مَلِيكِكم، وأرفَعِها في درجاتِكم، وخيرٌ لكُم من إنفاقِ الذَّهب والوَرِق "والفضة"، وخيرٌ لكُم مِن أن تَلقَوا عَدوَّكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ ألا أنبِّئكم بخيرٍ من هذا كُلِّه ? قالوا: بلى يا رسول الله. قالَ: ذِكرُ الله) اللهُ أنعمَ عليك، فاذكُر المنعِم في حِلِّك وترحالِك، في قيامك وقُعودِك، (يذكُرونَ اللهَ قِياماً وقُعودَاً وعلى جُنوبهم) الذكر للتذكر، وذكر الله يُورثُ الاطمئنان، (الذين آمنوا وتَطمئنُّ قُلوبُهم بذكر الله ألا بذكرِ اللهِ تَطمئنُّ القلوب) لعلَّ قلبَك قَلِق، لعلَّ قَلبَك مُضطَرب، لعلَّ قلبَك في تَحوُّلٍ وتَغَيُّر وتَبدُّل ؟ إن أردتَ أن يطمئنَّ قلبُك، وإن أردتَ أن يرتاحَ ضميرُك، وإن أردتَ أن يستقرَّ داخِلُه فقُل: (الله)، اذكُرِ اللهَ عَزَّ وجَل، يا رسولَ الله: إنَّ شَرائعَ الإسلامِ كَثُرت عَليَّ فمُرني بشيءٍ أتشَبَّثُ به ? قال: (لا يزالُ لِسانُكَ رَطباً بذكر الله)، اذكُروا الله، ليكُن لكم أورادٌ تذكرون اللهَ، تُسبِّحون الله، تَحمَدُون الله، تَشكُرونَ الله، تُكَبِّرون الله، إذا أويتَ إلى فِراشِك ليلاً فاذكر الله، وإن استيقظتَ صباحاَ فاذكُر الله، وإن ذهبتَ إلى عَملك أو دِراستك أو أيِّ شيءٍ كان، فاذكُر الله، وإن دخلتَ بيتَك فاذكُر الله، وإن تقدمتَ للطَّعام فاذكر الله، وإن نُصِّبتَ مُديراً أو وزيراً أو حَاكماً أو أو... فاذكُرِ الله، وقُل: الحمدُ لله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إلهَ إلا الله، واللهُ أكبر، نريدُ للأجواءِ أن تكونَ أجواءً مُنعِشة، وأن تكونَ أجواءً مُفيدة من خلالِ تَعبِئة الهواءِ بذكرِ الله عَزَّ وجَل، اللهمَّ اجعَلنا من الذَّاكرين كَثيراً والذَّاكرات. أَحفِظتُم يا إخوتي مُقوِّمات الشَّخصية والتجلي المعنوي للإنسان ؟ إيمانٌ بالله، عِلمٌ نافع، عَمَلٌ صالح، خُلُقٌ حَميد، ذِكرٌ للهِ عَزَّ وجَل، اللهمَّ اجعَل شَخصيَّتنا وِفقَ المعايير التي أتى بها حَبيبُك مُحمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم، نِعْمَ مَن يُسأَلُ أنت، ونَعْمَ النَّصيرُ أنت، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 1/3/2024
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5245/
الدكتور #محمود_عكام
ُقوِّمات_الشَّخصيَّة
#خطبة_الجمعة
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/qxxi_G7OYR/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
https://t.me/akkamorg
توجَّهُوا إلى الله بتلكَ القُلوب، وقولوا: اللهمَّ انصُر إخوتنا في فلسطين، يا نَاصِرَ المؤمنين انصُر إخوتَنا في فِلسطين. ومما يُساعدُ على جعلِ القلبِ سَليماً فريضةُ الصِّيام، لذلك قال الله عَزَّ وجَل في الحديث القدسي: (كُل عَملِ ابنِ آدمَ لَهُ إلا الصَّوم فإنَّه لي) لأنَّ الصومَ ليسَ له تَجَلٍّ ظاهر، أنت تُصلِّي، الصلاةُ لها تجلياتٌ ظَاهرة، تصلِّي الناسُ يرونك تصلي، أنت تحجُّ الناسُ يَرونك وأنت تحج، أنت تُزكِّي الناسُ يَرونك وأنت تُزكِّي وأنت تعطي، حتى ولو كان الذي يراك واحداً، أما الصَّوم فمَن الذي يَراك صائماً ? تمتنعُ سواءً أكان ذلك في رمضان أو في غير رمضان، تمتنعُ عن الطَّعام والشَّراب أمامي، لذلكَ قالَ اللهُ في الحديثِ القدسي: (إلا الصَّوم، فإنَّه لي وأنا أجزي به) الصِّيامُ يُعلِّمك الإخلاص، ويُعلمك أن يكون قَلبُك سَليماً بإذن الله عز وجل، ولهذا كانَ القلبُ المتَّقي غاية الصيام، (كُتِبَ عليكم الصِّيام كما كُتبَ على الذين من قبلكم لعلَّكم تتقون) والتَّقوى هي الإخلاص، والإخلاص مَقَرُّه ومُستودَعُه ومَحَلُّه القلب، اللهمَّ اجعَلنا في أعمالنا من المخلِصين، واجعل قُلوبنا سَليمة، وانصر المجاهدين في فلسطين وفي غيرِ فلسطين على أعداء الإنسانية يا ربَّ العَالمين، نِعْمَ مَن يُسأَلُ أنت، ونَعْمَ النَّصيرُ أنت، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 8/3/2024
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5246/
الدكتور #محمود_عكام
#القَلبُ_السَّليم
#خطبة_الجمعة
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/qGJxZqLmcz/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
اغتنم فرصة رمضان
أمَّا بعد، فَيَا أيُّها الإخوةُ المسلمونَ المؤمنون الصَّائمون إنْ شَاءَ الله:
الذَّكي مَن اغتنمَ الفُرص، والنَّبيه مَن لم يَترك فُرصةً إيجابية مَعنوية إلا واغتَنمها بكُلِّ ما يملكُ من طَاقة، ورمضانُ هذا الذي نعيشُ في رِحابه هذه الأيام فرصةٌ من أجل أن تُجمِّع الحسنات، وأن يكون لك فيه رَصيدٌ كبيرٌ من الأفعال الخيِّرة، ومن الأعمال الصالحة، وهو فرصةٌ، لأنَّ الله عز وجل عَزَلَ فيه الشياطين ومَرَدة الجنِّ عن الوسوسة، ففي هذا الشهر أنتَ تمتلكُ فُرصةً لأنَّ الشيطانَ صُفِّد وغُلِّل بالأصفاد ومَرَدَة الجِن، فلم يبقَ لك حُجة في أن تقول وَسوس إليَّ الشيطان. يقول عليه الصلاة والسلام: (إذا كانَ أوَّلُ ليلةٍ من شهر رمضان صُفِّدت الشَّياطين ومَرَدَة الجن، وغُلِّقت أبوابُ جَهنَّم فلم يُفتَح منها باب، وفُتِّحت أبوابُ الجنة فلم يُغلَق منها باب، ويُنادي مُنادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبل، ويا باغيَ الشَّرِ أَقصِرْ، ولله عُتقاء من النار في كل ليلة).
الفرصة أيضاً تتجلَّى بالثواب الكبير والأجر العظيم والعطاء الرحماني لمن صامَ وقامَ وأنفق، ثوابٌ كبير وثوابٌ عَظيم، فإن أنتَ صُمت فاسمع هذا الثواب وهذا الجزاء: (مَن صامَ رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)، ويقولُ عليه الصَّلاة والسلام: (ما مِن مُسلم يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعدَ اللهُ يومَ القيامةِ وجهَه عن النَّار سَبعينَ خَريفاً) أرأيتَ إلى الثواب الذي يفوق العملَ آلاف المرات والأضعاف، وأما بالنسبة للقيام فالثوابُ عظيم وكبيرٌ جِداً جِداً، يقول عليه الصلاة والسلام: (مَن قامَ رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه) أتريدون فُرصة أعظمَ من هذه الفرصة ? الخاسر من ضيَّع هذه الفرصة، ولذلك وَرَدَ في الحديث (بَعُدَ) وفي رواياتٍ كثيرة ولكن بنفس المعنى: (بَعُدَ مَن أدركَ رمضان فلم يُغفَر له) بَعُدَ عن رحمةِ الله مَن أدركَ رَمضان ولم يُغفَر له.
أما النَّفقة فهيا للإنفاق فالنفقة في رمضان لها ثواب أكبر من ذاك الثواب الذي تُحصِّله عندما تُنفق في غير رمضان، يقول عليه الصلاة والسلام: (أفضل الصَّدقة صدقة في رمضان) والنبي عليه الصلاة والسلام كان أجودَ الناسِ، ولكنه كانَ أجودَ ما يكون في رمضان، فيا أمة محمد: هل تَجُودون على خَطِّ من اتَّبعتم وآمنتم به رسولاً من عند الله مُصدَّقاً وصَدوقاً، (مَن فَطَّر صائماً كانَ له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئاً). أتريدون كلاماً يَصُبُّ في مَصلحتكم في هذا الشهر أكثر من هذا الذي قلنا عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، فيا إخوتي هيا إلى الصيام الذي يؤدِّي إلى الصوم، والصوم امتناع عن المفطِّرات المعنوية، ينبغي أن نُسَيِّجَ الصِّيام الذي هو امتناعٌ عن المفطرات الحسية بالصَّوم الذي هو امتناعٌ عن المفطِّرات المعنوية، وإذا لم نُسيِّج الصيام بالصوم فلا قيمةَ لصيامنا، (وكم من صائمٍ ليس له من صيامه إلا الجوع، وكم من قائمٍ ليس له من قيامه إلا التعب والسهر)، (مَن لم يدع قول الزور والعمل به فليسَ لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه).
أنت صُمتَ صياماً وصُمت صوماً، وأنت قُمت قياماً بخشوع، وأنتَ أنفقتَ في سبيل الله عز وجل في رمضان، النتيجة والجائزة: (ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دَعوتُهم) شريطة أن تتحقق بهذا الذي قلنا، (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم) هذه جائزتك في الدنيا، وأنت تفطر ادعُ اللهَ عَزَّ وجل فاللهُ لن يَرُدَّ لك دعوة، واذكر وأنت تدعو إخواننا في فلسطين، وإخواننا المجاهدين، وإخواننا حيث كانوا، وقل قبل أن تدعو لنفسك، ادعُ للمسلمين وقل: اللهمَّ انصُر المسلمين الحقيقيين على أعدائهم أعداءِ الدِّين يا رَبَّ العالمين، اللهمَّ انصُر إخوتنا في فلسطين، اللهم انصر إخوتنا المجاهدين، اللهم ارفع الغلاء والبلاء والوباء عن بلادنا، اللهم ارزقنا الأمن والأمان والطمأنينة في بلادنا يا أكرم الاكرمين. هذه جائزة، والجائزة الأخرى في الآخرة: (إنَّ في الجنة باباً) هكذا يقول عليه الصلاة والسلام: (إن في الجنة باباً يُقال له الريَّان يدخل منه الصَّائمون يوم القيامة، لا يدخل أحد منه غيرهم) أنت تحرِصُ على الجنة أليس كذلك، أم أنك تدعي هذا ادِّعاءً ? إذا كنت تحرص على الجنة فعلاً فهيا إلى الصيام والصوم وإلى القيام وإلى الخشوع وإلى الخضوع وإلى الإنفاق من أجل أن تنال هذه الجائزة، ولا تحتجَّ بالشيطان فالشيطان صفد، ومردة الجن صفدوا، فاللهم إنا نسألك في هذا الشهر المبارك أن نكون من أولئك الذين يغتنمون حقَّ الاغتنام إنك على ما تشاء قدير، نعم المولى أنت ونعم النصير، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 15/3/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/qPVBWVFozZ/
#خطبة_الجمعة
الدكتور #محمود_عكام
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا: http://www.akkam.org/topics/5251/
الصِّنف الثالث الذي يدخُل تحت الإنفاق في هذا الشَّهر الفضيل: أن تُفطِّرَ صائماً، (مَن فَطَّر صائماً كانَ له مِثل أجره من غير أن ينقُصَ من أجر الصَّائم شيئاً) فَطِّروا الصَّائمين، طعامُ الواحد يكفي الاثنين، ولا تَقُل: لا أملك ما أُفطِّر به الآخرين، اجعل طعامك هذا من أجلك ومن أجل الفقيرَ الذي تقدم له الإفطار، من أجل هذا الذي لا يجدُ ما يُفطِرُ عليه. هيا إلى الإنفاقِ في شهر الإنفاق، ابحثوا عن الإنفاق في كل سُبُله، ابحثوا عن الإنفاق في شَتَّى صِيغه، لأننا نريد أن نكون من المنفقين، فالمنفق يتجاوزُ اللهُ عنه كُلَّما عثر، يأخذ الله بيده كلَّما عثر، (تَجاوزوا عن ذنبِ السَّخي فإنَّ اللهَ آخذٌ بيده كُلَّما عَثر) تضامنوا، إخوانكم في فلسطين يُجاهدون يُقدِّمون نفوسَهم ودماءَهم، والمطلوبُ منكم أن تُقدِّموا أنتم أموالكم، فالنفسُ والمال ينبغي أن يكونا مَبيعَين للهِ عَزَّ وجَل: (إنَّ الله اشترى من المؤمنين أنفُسَهم وأموالهم)، فهَيَّا يا إخوتي في شهرِ الصِّيام إلى الإنفاق والعطاء والجود والكرم، تعاونوا، أتريدون في النهاية أن تكونوا بحالِكم دُعاةً لهذا الدِّين الحنيف ؟ قالَ قائلُهم: لن أكونَ مُسلماً إلا إذا رأيتُ الإسلامَ الجَماعي، إلا أذا رأيتُ الإسلامَ الذي يُطَبَّق، والمسلمين الذين يُطَبِّقون، (وتَعاونوا على البرِّ والتَّقوى)، (واعتصموا بحبل الله جميعاً)، (ولا يؤمنُ أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيه ما يُحبُّ لنفسه)، و: (لا يؤمنُ أحدُكم حتى يُحبَّ لجارِه ما يحبُّ لنفسه)، و (المؤمنُ للمؤمن كاليدين تغسِلُ إحداهما الأخرى)، و (المسلمُ أخو المسلم) لا أريد أن أكونَ مُسلماً إلا إذا رأيتُ هذه الوصايا القرآنية والنبوية مُطبَّقة في مجتمع، لأنني بحاجة إلى أن أرى جماعةً ومجتمعاً مُسلماً، أما إذا رأيتُ فَرداً مُسلماً فهذا لا يُقنعني، فهنالك صالحون كُثُر في مختلِف بقاع العالم على مُختلِف الأديان والفِرق والمذاهب، عَظمةُ هذا الدِّين في أنه يجمع الناسَ على الخير، في أنه يجعلُ المؤمنين المسلمين مُتمسِّكين بحبلِ الله جميعاً، نحن لا نريد أن نكون من المطبقين (واعتصموا بحبل الله) فقط، ولكن نريد أن نُطبِّقَ قولَه تعالى: (واعتصموا بحبلِ جميعاً)، اللهمَّ وفِّقنا في هذا الشَّهر المبارك من أجل أن نكونَ من عُتقائك من النَّار، ومن عُتقاء شهرِ رَمضان، أدخلنا الجنةَ من بَابِ الرَّيان، يا حَنَّانُ يا مَنَّان، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 22/3/2024
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5253/
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/qZ7DqekOd4/
#خطبة_الجمعة
الدكتور #محمود_عكام
#رمضان_شهر_الجود_الإنفاق
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
أعتقد أنَّ القضيةَ تحمِلُ شُكوكاً، لماذا أنتم مُتفَرِّقون، والرسولُ يدعوكم إلى الوحدة، لماذا أنتم مُتنافِرون مُتباعِدون، ورسولُ الله يَدعُوكم إلى الأُخوَّة: (وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخواناً) هل أنتم جاهزون من أجلِ أن تقولوا لرسولِ الله: لبَّيك ؟ وهو يقولُ لكم: (لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيهِ مَا يُحِبُّ لنفسه) اعرِضْ نفسَكَ على هذا الحديث من أجل أن تَتَبيَّن فيما إذا كُنتَ مؤمناً أم لا، (لا يُؤمِنُ أحدكم حتى يُحِبَّ لأخيهِ ما يُحِبُّ لنفسه) فهل تحبُّ أيها الغنيُّ لأخيك الفقير ما تحبُّ لنفسِك ? وهل تُحبُّ أيها الأخُ القويُّ لنفسِك ما تحبُّ لأخيكَ الضَّعيف، وأيها الأخُ المسؤول، وأيها الأخ المدير، وأيها الأخ الوزير، وأيها الأخ الكبير، هل تحبُّ لأخيك هذا الذي بجانبك، وهذا الذي تقولُ أنت بأنَّ المسلمين إخوة، بأنَّ المؤمنين إخوة، فهل تحبُّ له ما تحبُّ لنفسك ? أينَّ السَّاعي منكم على الأرملةِ والمسكين، أين السَّاعيُ منكم على الضُّعفاء، أين ذاك الذي يقول لرسولِ الله صلَّى الله عليه وسلم: نَحْرِي دُونَ نَحرِك، نفسي دُونَ نفسِك ؟! الادِّعاءُ عَريض، لكنَّ التطبيقُ والبُرهان يكادُ يكون في حَيِّزِ العدم، أنا لا اقولُ هذا الكلامَ تَقريعاً ولا تَوبيخاً، ولكنني أقوله تَشخيصاً، هذا الذي نعيشه، العدوُّ يَستبيحُ أرضَنا ولا يَكادُ يُفكِّر الواحدُ مِنَّا ولو بدعوةٍ، هل تدعُو لِبلدِك في صَلاتك ? هل تَدعُو لإخوانِك في صَلاتك، أم أنَّك تفكِّر ليلَ نهار في هذهِ الحياة الدُّنيا، وكيف ستَشتري غداً ما يَلزَمُك من لباسٍ وطَعام استعداداً ليوم العيد ؟ "اليومَ عِيدُ مَنْ قُبِلَ بالأمسِ صِيامُه، وَحَسُنَ بالليلِ قِيامه، اليومَ لَنا عِيد، وغَداً لَنا عِيد، وفي كُلِّ يومٍ لا نَعصَي اللهَ فيه عيد" وفي كلِّ يومٍ يُعينُ بَعضُنا بعضاً، وفي كُلِّ يومٍ نُؤدِّي لِبلدنا خِدمةً، هذا هو العيد، يا أيها الاخوة المسلمون، لذلك أقول أيها الإخوة المسلمون، ثم أقول المؤمنون إن شاءَ الله، لأنَّ الإيمان قضيةٌ ليسَت ادِّعائية، الإسلام شَكل، تقولُ: أشهدُ أن لا إلهَ إلا الله، وأنَّ مُحمَّداً رَسولُ الله تُصبِحُ مُسلماً، لكنَّ الإيمان (مَا وَقَر في القلبِ وصَدَّقَهُ العَمل) صَدَّقه البُرهان، العَمل.
هيا يا إخوتي إلى غزوةِ بدر من أجل أن نعيشَها، وأن نعيشَ كيفَ كانَ هؤلاءِ رضيَ اللهُ عنهم وأرضاهم يقولون يا رسول الله لبيك.
يَا مَنْ يُثِيرُ حَمَاسَتي بِجَمالِه عُذراً إذا شاهدتَ ضَعفَ لِسَاني
اللهُ يَعلَمُ كَمْ حَرَّكتَ في خَلَدي مِن ذِكرياتٍ وكَم هَيَّجتَ أشجاني
كَمْ فِي دُروبِكَ مِنْ دَرْبٍ أَصَختُ له كأنَّه بحديثِ الأمسِ ناجاني
لبَّيكَ مِلءَ فَمي لَبَّيكَ مِلءَ دَمي لبَّيكَ لبَّيك من قلبي ووجداني
أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 29/3/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/r6mkOCk_js/
الدكتور #محمود_عكام
#من_أسرار_النصر
#خطبة_الجمعة
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5255/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
نفحةٌ أخيرة: إذا وضعتَ القرآنَ في قلبك، وإذا نَزَّلتَ القرآن على قلبك، فإنَّه سيدفعك في هذه الأيام من أجل أن تكونَ مع المجاهدين في بيتِ المقدس، إن وضعتَ القرآن في قلبك جاهدتَ مع أولئك الذين يُجاهدون في بيت المقدس، إن لم تَجِدْ نفسَك مع المجاهدين في بيت المقدس، في القدس، في فلسطين فاعلم بأنَّ القرآنَ ليسَ في قلبك، من أجل أن تتأكَّد من أن القرآن في قلبك: هل أنتَ مَعَ هذه الطائفة التي حدَّثنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (لا تَزالُ طَائفةٌ مِن أمتي على الحقِّ ظَاهرين، ولعدوِّهم قاهرين، لا يَضُرُّهم مَن خالفهم) لا يضرهم المطّبِّعون، ولا يضرهم المستسلمون، ولا يضرهم المهرولون، ولا يضرهم أولئك الذين يقولون عنهم بأنَّهم ليسوا على الحق، لا يضرهم هذا (ولا ما أصابهم من البلاء) ولا يضرُّهم ما أصابهم من الابتلاءاتِ، من الشهادة، من القتل ومن الخراب ومن التدمير (حتى يأتيَ أمرُ الله) أي النصر (وهم كذلك. قالوا: يا رسولَ الله وأين هم ? قال: في بيتِ المقدس وأكنافِ بيتِ المقدس) القضيةُ قضيةُ مِعيار، اليوم نحن نعيشُ ليلةَ القدر، أتريدُ أن تتأكَّد فيما إذا كنتَ مِن أهل ليلة القدر: انظر نفسَك أو فكِّر بينَك وبينَ نفسِك، هل أنتَ مع الأقصى، مع المسلمين، مع المجاهدين، مع أولئك الذين يُريدون أن يُحرِّروا بيتَ المقدس مِن دَنَسِ الصَّهاينة المجرمين، أم أنك مع أولئك الذين يُريدون أن يكونوا مع الصَّهاينة المجرمين أصدقاء ويألفونهم ويُؤلَفون من قِبَلهم ؟ مِعيارٌ من المعايير التي تستطيع أن تُعاير نفسَك على هذا الأساس، فإما أن تكون من أهل القرآن وليلة القدر، وإما - لا سمح الله - أن تكونَ من أولئك الذين يَستدرِجُهم اللهُ عَزَّ وجَل (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون). في ليلة القدر، تذكَّروا - ولا سيما في هذه الأيام - تذكروا أنَّ واجباً عليكم هو دعمُ بيت المقدس، دعم الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، (إيتوه، فهو أرض المحشر وأرض المنشر) كما قال عليه الصلاة والسلام، يجب أن تتأكد من نفسك بأنك مع هؤلاء بأنك مع بيت المقدس، بأنك مع الأقصى وأن تقدم ما تستطيع تقديمه من نَفْسٍ ومال ودعاء، على الأقل من دعاء من قلبٍ مَكلوم، ادعُ الله عز وجل أن يَدحر أولئك الصَّهاينة المجرمين ومَنْ مَعهم، ومَن لَفَّ لَفَّهم ومَن يَدورُ في فَلَكِهم، قُل في هذه الليلة: اللهمَّ انصُر إخواننا في فلسطين، في بيتِ المقدس، في الأقصى، انصر إخواننا في غَزَّة، انصُر إخواننا في كل مكان من أمكنة فلسطين، من أمكنة بيت المقدس، وقُل بينك وبين نفسك أيضاً: اللهمَّ إنَّني أبرأُ إليك مِن كل ما يُخالف هذا، أبرأُ إليك من أولئك الذين يُعاملون الصَّهاينة ويُطبِّعون ويَسكتون، أبرأُ إليك مما فعلَ هؤلاء، اللهمَّ بِسِرِّ ليلةِ القدر انصُرنا على أعدائنا، حَقِّقنا بالعبودية، رُدَّنا إلى دِينك رَدَّاً جَميلاً يا ربَّ العَالمين، يا إلهنا يا رَجانا، أعِد إلينا قُدسَنا وأعِد إلينا قُرآنناـ أعِد إلى قُلوبنا قُرآننا، وأعد إلى أنفسنا عُبوديتنا لكَ يا ربَّ العالمين، نِعْمَ مَنْ يُسأَلُ أنت، ونِعْمَ النَّصيرُ أنت، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 5/4/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/rfEfXN6QFz/
الدكتور #محمود_عكام
#نفحات_من_ليلةِ_القَدر
#خطبة_الجمعة
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5256/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
البُرهان الثالث: الحب، هل أنت تحبُّ ربك ؟ تقولُ بأنك راضٍ بالله رباً، برهان الرِّضا أن تكون مُحِبَّاً لربِّك، (قُل إن كانَ آباؤُكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجُكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشونَ كَسَادَها ومساكنُ تَرضونَها أحبَّ إليكم من اللهِ ورَسوله وجهادٍ في سبيله فتربَّصوا) والحُبُّ - كما قلتُ لكم في سالفِ الزَّمن - الحُبُّ حُبان: حُبٌ عَقلي وحُبٌّ قَلبي، الحُبُّ العَقلي يَدفَعُك للاقتداء، والحُبُّ القلبي يدفعك للافتداء، (إنَّ اللهَ اشترى من المؤمنينَ أنفُسَهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنة) تحبُّ الله، تقول نفسِي الفداءُ لربي عَزَّ وجَل، لشرعةِ ربي، حيث يأمُرني ربي، لَبَّيكَ اللهمَّ لَبَّيكَ، لَبَّيكَ لا شريكَ لكَ لَبَّيكَ، إن طُلِبَ مِنَّا أن نُقدِّم المهَج من أجل رَبِّنا عَزَّ وجَل فسنُرخِصُها، حُبُّ القلبِ يدفعك للافتداء، (أشدُّ أمتي حُبَّاً لي ناسٌ يأتونَ بعدي يَوَدُّ أحدهم لَو رآني بأهلِه ومَالِه) أَفتَدي رؤية رسول الله، أتمنى لو أني أرى رسولَ الله ولو ذهبَ أهلي ومالي، هذا هو الحب القلبي الذي يُنتِجُ فِداءً وتضحية في سبيِل المحبوب.
هذه هي براهينُ الرِّضا، فهل أنتَ راضٍ باللهِ ربَّاً ? انظُر البراهين، إن كنتَ قد أقمتَها أو حَقَّقتها أو تحقَّقَتْ بك فاعلم بأنَّ النبيَّ المصطفى صلَّى الله عليه وسلم سيأخذُ بيدك حتى يُدخِلك الجنة، وهذه أخبارٌ مَوثوقة صَحيحة، قُولُوا من قلوبكم: رَضِينا باللهِ رَباً، وبالإسلامِ دِيناً، وبالقرآنِ كتاباً، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، وتبرَّأنا من كل ما يُخالِفُ ذلك ظاهراً وباطناً، قولوا رضينا بالله رباً، ورضينا بأمرِ الله إذ أمرنا بالجهاد في سبيله، والجهاد في بيتِ المقدس في عصرنا الرَّاهن وليسَ في مكانٍ آخر، اللهمَّ بِسِرِّ الرَّاضين بِكَ رَباً، وبمحمدٍ نَبياً انصُر إخوتَنا في فلسطين على أعدائِهم أعداءِ الدِّين، وانصُرنا على كُلِّ مَن يَبغِي علينا يا ربَّ العَالمين، نِعْمَ مَنْ يُسأَلُ أنت، ونِعْمَ النَّصيرُ أنت، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 19/4/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/ry3Dz2N1oJ/
#خطبة_الجمعة
الدكتور #محمود_عكام
َراهينُ_الرِّضا_بالله_رَبَّاً
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5261/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
الأمر الثالث الذي يجب أن تَكُفَّ عنه لِسانك: السِّباب والتَّكفير: انظُروا شَوارعنا، فالسِّباب فيها كَبير، وانظُروا بِيئاتنا ومَجامِعنا التكفير فيها وفير، (سِبابُ المسلم فُسُوق، وقِتالُه كُفر)، (المسلمُ مَنْ سَلِمَ المسلمون) على الأقل يا أخي في رواية: (مَنْ سَلِمَ المسلمون) هذه نعتمدها فليسلم المسلمون، ولن نقول لك الرواية الأخرى: (مَن سَلِمَ النَّاسُ مِن لسانه ويده)، (المسلمُ مَن سَلِمَ المسلمون مِن لسانه ويده) فهل سلم المسلمون من لسانك ويدك إذا أنت مسلم، فإن لم يسلم المسلمون من لسانك ويدك فلستَ بمسلم بقاعدةِ المصطفى صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم، هكذا قالَ نبيُّنا الأعظم عليه الصلاة والسلام، فاسمَعوا كلامَ نبيِّكم، ومَن قال لأخيه يا كافر حَارَت عليه، أي عادت عليه، (لا يَرمي رجلٌ رجلاً بالكفر إلا رجعت عليه) وما أكثر ما نقول هذه الكلمة، وما اكثر ما نَتَّهِم الآخرين بالكفر، وما أكثر ما نَسُبُّ ونشتم، احفظوا ألسنتكم أيها المسلمون إن كنتم تُريدون أن تكونوا منالعقلاء، وإن كنتم تريدون أن تكونوا من المسلمين، اسمعوها ثانية وثالثة: (لا يستقيمُ إيمانُ عبدٍ حتى يستقيمَ قلبُه، ولا يَستقيمُ قلبُه حتى يَستقيمَ لسانه) إيانا والكذبَ والغيبةَ، إيَّانا وتتبع عورات المسلمين، إيَّانا والسِّباب، إيانا والتكفير فذاك خَطَرٌ كَبير جَسيم على إيمانكم إن كنتم تحرصون على أن تكونوا مؤمنين، اللهمَّ إنا نسألك أن توفِّقنا لنحفظ ألسنتنا من كل سوء، ولِنجعلَ ألسنتنا تتكلَّم وتنطِقُ في مَرضاتك يا رَبَّنا يا نِعمَ المولى ويا نِعمَ النَّصير، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 26/4/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/rHuANZQx7-/
#خطبة_الجمعة
الدكتور #محمود_عكام
َفُّ_اللسان
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5263/
لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
https://t.me/akkamorg
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
المنطلق العاشر: الجهاد في سبيل الله وَسيلتنا للدفاع عن مُنطلقاتنا، هذه هل تعرفُ المنطلقات ? إذاً دافِع عَنها عبرَ وسيلة الجهاد المشروع المقَنَّن في كتابِ الله وفي سُنَّةِ نبيِّنا محمد صَلَّى الله عليه وسَلَّم، (فاعتَدُوا عليه بمثل ما اعتَدَى عليكم)، (وقاتلوا المشركينَ كافَّةً كما يُقاتلونكم كافَّة)، الجهادُ وَسيلتنا للدِّفاع عن مُنطلقاتنا، وللدِّفاع عن تَبشيرنا ودَعوتنا الناسَ لهذه المنطلقات، لا أريد أن أفصِّل في المنطلقات كثيراً ولكنني أريد أن تكون هذه المنطلقات مَركوزةً في أذهانكم، احفظوها كما تَحفظونَ هُويَّتكم الشَّخصية، والمنطلقاتُ أؤكد، هي كالجذر بالنسبة للشجرة، وكالأساس بالنسبة للبناء، اللهُ رَبُّنا جَلَّ جَلاله، مُحمَّد رَسولُ الله أسوتنا، القرآنُ شِرعتنا ودستورنا ومنهاجنا، العلمُ النَّافع فَريضةُ الفرائض، العملُ الصَّالح عُنوان حَركاتنا، الذِّكرُ مَددُنا، الموتُ على الإسلام والإيمان مُبتغانا، دُخولُ الجنة رَجاؤُنا، النَّظرُ إلى وجهِ اللهِ الكريم أسمَى أُمنياتنا، والجهادُ في سبيلِ الله وَسيلتُنا للدِّفاع عن هذه المنطلقات، في أنفسنا، وإذ ننشرها وندعو الناس إليها، لأنَّها دعوةُ رحمة، ودعوةُ نَجاح وفَلاح، اللهم وفِّقنا من أجل أن تكونَ المنطلقات هذه مَركوزةً في قلوبنا وعقولنا وأفئدتنا، نِعْمَ مَنْ يُسأَلُ أنت، ونِعْمَ النَّصيرُ أنت، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 3/5/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/rQYlwjz68P/
#خطبة_الجمعة
الدكتور #محمود_عكام
#منطلقات_الأمة_الإسلامية
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5264/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
الناقض الأخير للإيمان: اتِّخاذُ الشيطانِ وَلياً: (إنَّ الشيطانَ لكُم عدوٌّ فاتِّخذوه عدواً إنما يدعو حِزبَه ليكونوا من أصحاب السَّعير) اتخاذ الشيطان عدواً، واليوم أريد أن أُسقط الشَّيطان على وقتنا الحاضر، الشَّيطان في عصرنا هو هذا الكِيان الغاصب بكل تأكيد، وإياكم يا إخوتي أن تُسقطوا الشَّيطان على غيرِ هذا، فإني أخشى أن تُسقِطوا الشَّيطان على مسلم، فتعودُوا إلى ما ذكرنا من النقض من حيث التكفير، الكيانُ الغاصب "إسرائيل" هو الشَّيطان، فمن اتَّخذه ولياً فقد نَقَضَ إيمانه، الله عَزَّ وجَل يقول: (إنَّا جَعَلنا الشياطين أولياءَ للذين لا يُؤمنون) أريد أن تنظر نفسَك، أن تتأكَّد من نفسك، هل اتخذتً الشيطان، من الشيطان ؟ الشيطان الذي يأمرك بالمنكر، الشيطان الذي يقول لك هذا أخوك هو عدوك وليس أخاك، هذا الذي يُصلِّي بجانبك وهو على الرغم من قوله لا إله إلا الله، إلا أنَّ هذا الشيطان يقول لك وإن قال لا إله إلا الله وهو ليس بمسلم، الشيطان هو ذاك الذي يُقتِّل أبناءكم في فلسطين، هذا هو الشيطان، فمن اتَّخذه ولياً نقضَ إيمانه، (إنَّا جعلنا الشَّياطين أولياءَ للذين لا يُؤمنون) مَن هَرْولَ إلى الشَّيطان، أنا لا أحكم عليه بالكفر بحسب الظاهر، لكني أقول له: قاربتَ الكفر يا أخي، إن اتَّخذتَ إسرائيل صَديقاً وَدوداً وَلياً، فأنتَ واليتَ الشَّيطان، وبالتالي نقضتَ إيمانك، وأنتَ أدرى بنفسك، وأنا لا أحكم عليك، ولا أحكم على شخص، ولا أتكلم عن شخصٍ معين، وإنما أضع القاعدة، فمن رأى نفسَه على هذه القاعدة فقد انطبقَت عليه، لا أكثرَ ولا أقل. اتخاذ الشيطان ولياً من نواقض الإيمان فانتبهوا، لذلك تُراني عندما أبتدئ الخطبة أقول: أيها الإخوة المسلمون المؤمنون إن شاء الله، فإني أخشى على نفسي، لذلك دائماً أراقب نفسي، وعلى كل من أريد له الخير ألا يتسلَّل الشيطان إليه أو أن لا تتسلل إلى قلبه نواقض الإيمان من حيث يشعر أو لا يشعر، انتبهوا للشَّيطان ومَداخله، انتبهوا للشَّيطان ومَشاربه، جَدِّدوا إيمانكم في كل يوم، وقولوا كما قلتُ لكم منذ أسبوعين، قولوا بقَلبكم وبلسانكم: (رَضِيتُ باللهِ رباً، وبالإسلامِ ديناً، وبالقرآن كتاباً، وبمحمدٍ صلَّى الله عليه وسلم نبياً ورَسولاً) فمن قال هذا من قلبه وبلسانه، يقولُ عليه الصلاة والسلام: (فأنا الزَّعيم - الكفيلُ - لآخُذَنَّ بِيدِه حتى أُدخِلَه الجنة)، اللهمَّ ثَبِّتنا على الإيمان، وثَبِّت الإيمان في قلوبنا، واجعلنا من أولئك الذين يَتوجَّهون إليك بقلوبهم وأفئدتهم وألسنتهم وأجسامهم وأجسادهم، مَتِّعْ ألسِنتنا بذكرك، وعُقولَنا بمعرفتك، وقُلوبَنا بمحبتك، وجَوارحنا بطاعتك، وأجسادنا وأجسامنا بعافيةٍ منك يا ربَّ العَالمين، نِعْمَ مَنْ يُسأَلُ رَبُّنا، ونِعْمَ النَّصيرُ إلهُنا، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 10/5/2024
#خطبة_الجمعة
الدكتور #محمود_عكام
#من_نواقض_الإيمان
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5265/
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/r_cUg5pDC7/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
أيها الإخوة: اعلموا عِلمَ اليقين أنَّ أولئك الذين يُقاتَلون مِن قبل إخوانكم المجاهدين في فلسطين، أنَّ هؤلاء الصهاينة المجرمين ألسنتُهم لا تَمُتُّ إلى النظافة بصلة، ألسنتهم خبيثة، وقلوبهم خبيثة، فلا تكونوا مثلَهم من حيث هذا الشأن، لأننا أُمرنا أن نُقاتِلهم لأنهم كذلك، فإن غدوتم مثلهم بالاتِّصاف بخُبث اللسان، وخُبث القلب عندها لا يُمكن أن تنتصروا عليهم، هؤلاء الصهاينة من حيث الألسنة لا شكَّ في أنهم خُبثاء، ومن حيث القلوب لا ريبَ في أنهم أنجاس، لذلك أسأل الله عَزَّ وجَل من قلوبٍ طاهرةٍ مُؤمنة تعيشُ بيننا، ومن ألسنةٍ نظيفة تحرص كل الحرص علىأن تتوجَّه إلى ربها بخالص دعائها، أقول: اللهمَّ بِسِرِّ هذه القلوب الطاهرة، والألسُن النظيفة انصُر إخواننا المجاهدين في فلسطين على أعدائهم الصَّهاينة المجرمين، ومَنْ لَفَّ لَفَّهم في كل أصقاع العالم يا ربَّ العالمين، نِعْمَ مَنْ يُسأَلُ رَبُّنا، ونِعْمَ النَّصيرُ إلهُنا، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 17/5/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/s80Mbrw9bo/
الدكتور #محمود_عكام
#طهارة_اللسان_والقلب
#خطبة_الجمعة
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5267/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
سيقع بك مع هذا الذي كان موضوع الشماتة التي انطلقت منك. الشماتة من مظاهر التحريش يا من تسعى إلى مرضاتِ ربِّك، يا من تسعى إلى أن يكونَ الشَّيطانُ لك عدواً، (إنَّ الشَّيطانَ لكُم عدو فاتِّخذوه عدواً) فما بالكم تستمعون إليه وكأنه المدرس الوفي، يُدرِّسكم الدروسَ الشَّيطانية وأنتم تحفظونها وتُطبِّقونها، وتُعرِضون عن دروسِ الرحمن التي تنفعكم في دينكم ودنياكم وأخراكم، وتنفعكم في إنسانيتكم، والتي تجعلكم من خير الأمم، (كُنتم خيرَ أمةٍ أُخرِجَت للناس تأمرون بالمعروف وتَنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) فما أعظمَ هذا الكلام، وما أروع هذا الكلام ! هيا إلى عهدٍ بينكم وبينَ رَبِّكم، قاطعوا الشَّيطان، وقاطعوا أولياء الشيطان، وقاطعوا كُلَّ ما يَمُتُّ إلى الشَّيطان بصلة، قاطعوا هذا الذي يتناسب ويُحبِّه الشيطان، قاطعوه إذا كان سلوكاً وإذا كانَ قولاً وإذا كان عملاً وإذا كان فعلاً وإذا كان إشارة، نظفُوا ألسنتكم، وطهِّروا قلوبكم، وصُونوا أعينكم، وصُونوا مجتمعاتكم، واعملوا عملاً صالحاً مِن أجلِ أجيالٍ قادمة، لا تورِّثوها هِجراناً، ولا تورثوها ظَناً آثماً سيئاً، ولا تورثوها اتهاما يثير البغضاء والشنآن، ولا تورثوها شماتةً، ورثوها صدقاً ووفاء، ورثوها عطاءً ينفع الإنسان، ورثوها أمانة، ورثوها حسن أخلاق، ورثوها أن الإنسان يريد الخيرَ لكل الناس على الإطلاق كما كان المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأختم حديثي بهذا الذي رُوي عنه صلى الله عليه وسلم وقد مَرَّت أمامه جنازةُ يهودي، فوقفَ النبيُّ عليه الصلاة والسلام، وكان قاعداً ثم وقف، فقال له أصحابُه: يا رسول الله إنه يهودي ! وقد ماتَ هذا اليهودي، فقال: (أَوَليست نَفْساً ?!) ما أعظمك يا سيدي يا رسول الله ? أنت رحمةٌ للعالمين، ولكن أمتك اليوم تُعاني من ضَغينةٍ فيما بينها فكيف تكون رحمة لغيرها، وهي غيرُ رحمةٍ لنفسها ؟! اللهم إني أسألك بحقِّ محمد وآل محمد أن توفقنا من أجل أن نجعلَ الشَّيطانَ لنا عدواً، وأن نجعلَ الرَّحمنَ لنا صَديقاً وصاحباً وأن يكون هنالك ودٌّ بيننا وبين الرحمن، يا ربَّ العِباد، نِعْمَ مَنْ يُسأَلُ أَنت، ونِعْمَ النَّصيرُ أَنت، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 24/5/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/sgdbuBSRu1/
الدكتور #محمود_عكام
#مظاهر_التحريش
#خطبة_الجمعة
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5268/
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
إرضاءً للرحمن ثم بعد ذلك تكونون بعدَ الحج مع الشيطان من خلال الفرقة والتنازع والبغضاء والشنآن والتحاسد والتحاقد، الحجُّ من حِكَمه، بل من أولويات حِكمه أنه يقدم صُورة الوحدة، فما لكم يا أيها الإخوة المسلمون، يا أيها الحجاج، ويا أيها الذين لم تَحُجُّوا، لباسكم واحد، طوافكم واحد، كعبتكم واحدة، عرفاتكم واحدة، مِنى واحدة، مزدلفة واحدة، زيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم واحدة، كلكم يَزورُ هذا النبيَّ الأكرم ويصلي عليه، فماذا تقولون لربكم إن كانت كل هذه الأشكال مُوحَّدة إلا أن قلوبكم ليست واحدة، فقد أتيتم اللهَ بصورةٍ لا حقيقةَ لها، ومن أتى بالصورة لم يأتِ بشيءٍ، (إنَّ الله لا ينظرُ إلى أجسامكم ولا إلى أموالكم) أين ينظر ربكم ؟ إلى قلوبكم (وإنما ينظر إلى قلوبكم) فيا أيها الحجاج، وأنتم يا أيها الذين لم يُقسَم لهم ولم يُقدَّر عليهم أن يحجوا: فلتَتَّحد قلوبُكم، وليدعُ بعضُكم لبعضٍ، أيها الحجاج حول الكعبة وأنتم تطوفون ستَدعُون، ادعُوا للمسلمين جميعاً أن يجمع الله بينهم، أن يؤلذِف اللهُ بين قلوبهم، أن يجعلهم يداً واحدة على أعدائهم، أن يجعلَهم أمةً واحدة تتحقَّق بقول الله عز وجل: (إن هذه أمتكم أمة واحدة)، لكننا اليوم لسنا أمة واحدة، وإنما أمم كثيرة، ولهذا سهُل على أعدائنا أن يأتونا فرقةً فرقة، وجماعةً جماعة، وفرداً فرداً، (ولينزعنَّ اللهُ المهابةَ منكم من قلوب أعدائكم، وليقذفنَّ في قلوبكم الوهن) قالوا: وما الوهنُ يا رسول الله ? قال: (حُبُّ الدُّنيا وكَراهيةُ الموت) أمِن قِلةٍ نحنُ يومئذٍ يا رسول الله ?! لا، المسلمون يَعدُّون الآن مليار ونصف مسلم، أَمِن قلةٍ نحنُ يومئذٍ يا رسول الله ?! (لا، إنكم يومئذٍ كثير، ولكنكم غُثاءٌ كغُثاء السَّيل) لا قيمة لكم، ولن تعودَ لكم القيمة، والمكانة إلا إذا اتَّحدتم بقلوبكم وأجسادكم، وكنتم أمةً واحدة كما أرادكم القرآن الكريم.
إنها نفثة مصدور يرى أمته تَعُدُّ الكثير لكن لا يرى إنجازا يمكن أن يُنسَب إلى أقل من هذه الأمة عَدداً، نحنُ في صِراعٍ مع هذا العدو اللعين، مع هذا الكيان الغاصب، ولو أنَّ المسلمين طبَّقوا فريضة الوحدة، ثِقوا أنَّ هذا العدو لن يستمرَّ يوماً واحداً، وسيُغلَب في ساعةٍ واحدة، بل في ثانيةٍ من الزمن، بل في لحظةٍ، واللحظة يُمكن أن تكونَ أقلَّ من ثانية، أقل مما تتوقَّع،
ما بينَ طَرفةِ عَينٍ وانتِباهَتِها يُغيِّر اللهُ مِن حَالٍ إلى حالِ
أسألُ الله عز وجل أن يجمع قلوبنا على ما يُرضيه، وأن يَحولَ بيننا وبين مَعاصيه، وأن يوفقنا من أجل أن يدعو بعضُنا لبعض في ظهر الغيب، ماذا عليك أيها الإنسان المسلم لو أنك في صلاتك اليوم، في صلاة السُّنة، سجدتَ فقلتَ: اللهمَّ وفِّق هؤلاء، رُوَّاد جَامع السَّيدة نفيسة، اللهمَّ أنزل عليهم رِضاك، اللهمَّ اجعلهم في مَأمنٍ من كل مكروه، اللهم أيِّدهم، اللهم ثَبِّتهم، فَضلاً عن أن تدعو لإخوانك في فلسطين، وفي كل أصقاعِ العالم، تقول: اللهمَّ رُدَّهم إلى دِينك رداً جميلاً، اللهمَّ رُدَّنا إلى دينك رَدَّاً جَميلا، ورُدَّنا إلى الأُخُوَّة التي أمرتَنا أن نكونَ عليها، وأن تكونَ دِثارَنا وشِعارَنا، نِعْمَ مَنْ يُسأَلُ أَنت، ونِعْمَ النَّصيرُ أَنت، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 31/5/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/spqjbGmtIR/
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5270/
الدكتور #محمود_عكام
#فريضة_الوحدة
#خطبة_الجمعة
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
https://t.me/akkamorg
وبعد السَّعي تذهب من أجل أن تؤدِّي الركنَ الأعظم من أركان الحج، تذهب إلى عرفات، وعرفات وما أدراك ما عرفات ! عرفات موقفٌ عليك أن تخرج منه وأن تنتهي منه وقد استقرَّ في داخلك بأنك خُلقت للعِبادة وللمعرفة، هنا يتبيَّن لك عِلَّة خَلقك، لماذا خُلقت وأنتَ واقفٌ على هذا الصَّعيد الكبير العظيم المعظّم، أنت في عرفة فاعرف ربَّك أيها الإنسان الحاج، اعرف ربَّك واعلم بأن ربَّك خلقك وهو يقول: (وما خلقتُ الجِنَّ والإنسَ إلا ليعبدون) (ومَن عرفَ نفسَه عرفَ ربَّه) هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام، أنت مخلوق وأنت ضعيف وأنت وأنت.... إلى آخره، لكنك تقوى بربك من خلال عُبوديةٍ صادقة، ولكنك تكون وتصبح كبيراً حينما تلتجئ إلى ربك، حينما يُحبُّك ربك، (فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يَسمعُ به، وبَصَره الذي يُبصِرُ به، ويده التي يَبطِش بها، ورجله التي يمشي بها).
أفضنا الليلة مِن عرفة وكُلٌّ رَبَّه عَرفه
وسِرنا نحو مُزدلفة وفاضَت أبحرُ الكَرمِ
وبعد عرفة تأتي مِنى، وأنت في مِنى تقوم برجم الشيطان، وهناك حركة رمزية، تمسِكُ الحَصى وتقول: مَرضاةً للرحمن، ورجماً للشيطان، وتذكَّر يا أخي الذي لم تحج بأن الحاج يفعلُ هذا، فما عليك إلا أن تتصوَّر موقفاً وأن تقول حيث أنت، في هذا المسجد، في بيتك، في مسجد آخر: اللهمَّ مَرضاةً وإرضاءً لك، ورجماً للشيطان، (إنَّ الشيطانَ لكُم عَدوٌّ فاتِّخذوه عدواً) لقد رَجَمه أولئك الذين حَجُّوا ورَجَمته أنت إذ حَجَجْت، وسترجُمه حينما تحج، فآمل ألا تتخذَ هذا المرجومَ الرَّجيم صديقاً لك بعد الرجم، أو بعد هذه الفِعلة المعبِّرة، إياك أن تعودَ لمصادقته أو للتَّحالف معه بعد هذه الشَّعيرة.
بعد رَجم الشيطان تعودُ من أجل أن تطوفَ حولَ البيت، حول الكعبة المشرفة، وها أنذا أقول لك أخيراً، والحديث يطول إن أردنا التفصيل، حيثما كنت أيها الحاج، وحيثما كنت أنت يا مَن تشتهي وتنوي وترغب في أن تكون مع الحجاج: لا تنسَ أن تدعو بما يلي: أيها الحاجُّ بالدَّرجة الأولى، وأيها الإنسان هنا في هذه الأيام الفضيلة: أكثر من التهليل والتكبير والتلبية، وقل وأنت تدعو الله: اللهمَّ ألِّف بينَ قلوب المسلمين، اللهم اجمع كلمةَ المسلمين، اللهم اجعل المسلمين أمةً واحدة على مَن عَداهم، ادعُ للمسلمين من أجل أن يكونوا صَفَّاً واحداً، كلمةً واحدة، أمةً واحدة، هذا واجب في عنقك أيها الحاج وأيها الإنسان الذي أنتَ هُنا، في هذه الأيام الفَضيلة، ومع هذا الدُّعاء دُعاءٌ آخر تقول: اللهمَّ انصر إخوتنا في فلسطين على أعداء الدِّين. لا تنسَ هذا الدعاء، فاليوم نحن على المحكِّ، إن انتصرت إسرائيل لا سمحَ الله ولن تنتصر، إن انتصَر هذا الكيان فسَلامٌ على المسلمين مَن كانوا سواء أكانوا صوفية أم سلفية، شيعةً أم سُنَّة، حنفياً كان أو شافعياً، وإذا انتصر المسلمون وسينتصرون بفضل الله، سينتصرون، فاعلم بأنَّ النصر لن يُنسَبَ لمسلمٍ دون مسلم، سَيُنسَبُ للمسلمين كافة، لأنهم تضامنوا وتعاونوا ودعا بعضُهم لبعض، وجَهَّزَ بعضُهم بعضاً، وأعانَ بعضُهم بعضاً، وكان بعضُهم لبعض ظهيراً، سيُنسَبُ النَّصرُ للمسلمينَ كافة، وذلك بفضلٍ من الله عَزَّ وجَل، فاللهمَّ انصُرنا على أعداءِ الإنسانية أينما كانوا وحيثما حَلُّوا يا ربَّ العالمين، نِعْمَ مَنْ يُسأَلُ أَنت، ونِعْمَ النَّصيرُ أَنت، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 7/6/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/syJf52fdlr/
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5272/
الدكتور #محمود_عكام
#الفريضة_الخامسة
#خطبة_الجمعة
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
يا حُجَّاج بيت الله جَلَّ شأنه
يا مَن قَصدتم البيتَ العَتيق وهو أول بيتٍ وُضع للناس، إذاً فطوفوا حوله وأعلنوا – وأنتم تطوفون – الولاء لربِّ البيت، ومع الولاء ثبات واستمرار، وبعد الطواف اسعَوا بين الصَّفا والمروة سعيَ المحِبِّ الصادق لإعلامِ الدنيا كلها بهذا الذي أُكرمتم به، فقد جعلكم رب البيت جل شأنه مسلمين له مؤمنين به على طريق أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السَّلام وطريق مَنْ بعدَه من الأنبياء عليهم صلوات الله وسلاماته لتصلوا إلى خاتمهم وسيدهم وحامل لوائهم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، فإن أنتم أعلمتم الدنيا شرقاً وغرباً بذلك فتوجهوا بعدها إلى "عرفات" الصعيد الطاهر وهناك تحققوا بالعرفان، ومَن اعترف اغترف، ومَن اغترف سَعِد وأَسعَد، ثم أفيضوا منها مغفوراً لكم ولمن شفعتم له، وحين الوصول إلى "مِنى" أعلنوا المفاصلة والبراء من الشيطان من خلال جمرة العقبة الكبرى والوسطى والصغرى، ولتقل ألسنتكم بعد قلوبكم: "إرضاءً للرحمن ورجماً للشيطان".
وأخيراً: فزتم ورب الكعبة، فقد أضحيتم كيوم ولدتكم أمهاتكم أنقياء أصفياء، فاللهم اقبلهم وثبتهم.
حلب
9/6/2024
الدكتور محمود عكام
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5273/
الدكتور #محمود_عكام
#ياحجاج_بيت_الله
#خطبة_الجمعة
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
الدِّلالة الرابعة للزيارة: هي المعاهدة، عليك أن تُعاهد هذا النبيَّ الأكرم لتقول: عهداً يا أيُّها النبيُّ الكريم الأمِّي، يا أيها الرسول الأعظم، يا سيدَ الكائنات: عَهداً أن أتبعك في حالي وقالي وسلوكي، عهداً أن أكونَ وَفيَّاً لِشرعتك التي أتيتَنا بها من عند الله عز وجل، عهداً أن يكونَ هَواي تَبَعاً لما جئتَ به، عهداً يا رسولَ الله أن أرعى هذا الدِّين الحنيف في عملي، في حياتي، في بيتي، في كُلِّ مكان أكون فيه، عهداً يا رسولَ الله أن أسالِم مَن تُسالِم وأن أُحارِبَ مَن تُحارب، عهداً يا رسولَ الله أن أكون مع إخوتي المجاهدين في فلسطين، في بيتِ المقدس، أن أدعمَهم بكلِّ ما أوتيت، أن أدعُو لهم، أن أُجَهِّز ما استطعتُ تجهيزه، أن أكونَ في صفهم، أن أكون في صفِّ داعميهم، أن أكون معهم ضد أعداء الله، ضد أعداء الإنسانية، ضد أعداء البشرية، ضد أعداء الصِّدق والأمانة. عليكَ أن تقف أمام حضرة النبيِّ لتُعاهده، ومعاهدتك إياه عهدٌ أسأل الله عز وجل أن يوفقك للقيام به، ونحن هنا من هذا المكان نُردِّد ما يُردِّده إخواننا وهم في المدينة المنورة، أمام حضرةِ النبيِّ لنقولَ للرسول الأعظم: نعاهدك يا سيدي يا رسول الله على المضيِّ في تطبيق شَرعك الحنيف، على المضيِّ من أجل أن نكون خيرَ خَلَفٍ لخيرِ سلَف، نُعاهدك على أن نُربي أولادنا على الخُلق القويم والصِّراط المستقيم، نعاهدك على أن يكونَ القرآنُ منهاجَنا، على أن يكونَ القرآنُ كتابنَا، على أن يكونَ القرآنُ الكريم شعارَنا ودِثارَنا، عاهدوا رسول الله أنتم أيها الإخوة هنا في هذا المكان وفي كل مكان، وحينَها سيكونُ الرسول الأعظم راضياً عنا، وإذا رضيَ عنَّا النبيُّ الأكرم عليه الصَّلاة والسَّلام فذلكَ مِن مَرضاةِ الله عَزَّ وجل، اللهمَّ إني أسألك بحقِّ نبيك المصطفى، وبحقِّ نبيك المجتبى، وبحقِّ الصَّحابة الأكارم، بحقِّ أولئك الذين هم بجانبك، بحقِّ أبي بكر وعمر، بحقِّ عثمان وعلي، بحقِّ أولئك الذين صَدَقوا ما عاهدوا اللهَ عليه، أسألُك يا ربِّ أن ترفعَ عنا كُلَّ ضُر، أن تشفيَ مَرضانا، وأن تُعافي مُبتلانا، وأن ترفعَ عنا الغلاء والبلاء والوباء يا ربَّ العالمين، أسألك بِسِرِّ يومِ عرفة، وسيكون يومَ عرفة يوم الغد، اللهمَّ بِسِرِّ هذا اليوم الأفضل أسألك أن ترفعَ عنا كُلَّ ضُرٍّ يا ربَّ العالمين، أسألك أن نكون من أولئك الذين قُلتَ عنهم في حديثِك القدسي: (أَفيضُوا عبادي مَغفوراً لكم ولمن شفعتم له) ولا شكَّ في أن لكم حُجَّاجاً سيقفون غداً في عرفات، فقولوا لهم أن يَدعُوا لكم على هذا الصَّعيد الطَّيبِ الطَّاهر، (أفيضُوا عِبادي مَغفوراً لكم ولمن شفعتم له) واللهُ عَزَّ وجَلَّ يُباهي بأهلِ الأرضِ أهلَ السَّماء في يوم عرفة، يقول لملائكته: (انظروا عبادي جَاؤوني شُعثاً غُبراً، أُشهِدُكم أني قد غفرتُ لهم)، اغفِر لنا يا غَفَّار، استُرنا يا سِتِّير يا سَتَّار، اجعلنا يا ربّ في عَينِ عنايتك، اجعل بلدنا هذا في عينِ رعايتك يا أكرمَ الأكرمين، يا أرحمَ الرَّاحمين، نِعْمَ مَنْ يُسأَلُ أَنت، ونِعْمَ النَّصيرُ أَنت، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 14/6/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/sHWtTUPKPQ/
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5274/
الدكتور #محمود_عكام
#دلالات_زيارة_النبي
#خطبة_الجمعة
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
السَّعادة في أمرين اثنين: في الإيمان والإسلام، ومن ابتغى السَّعادة في غيرِ ذلك فهو يبحثُ في ،تيه وهو في تيه، وهو في ضَلال، (وجدك ضَالَّاً فهَدى. ووَجَدك عَائلاً فأغنى) ولذلك جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قائلاً يا رسولَ الله: قُل لي في الإسلامِ قولاً لا أسألُ عنهُ أحداً بعدَك ؟ أعطني الخلاصة، وكأنَّه يطلبُ منه صلى الله عليه وسلم أن يُعطِيه وَصفةَ السَّعادة، ليكونَ سَعيداً بِغَضِّ النَّظر عن الناس، قل لي في الإسلامِ قولاً لا أسألُ عنه أحداً بعدَك ؟ فقال له النبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلام: (قُل آمنتُ باللهِ) أجل أن يطمئنَّ دَاخلك، (قل آمنتُ بالله ثم استقم) في ظاهرك استقم على هذه الشريعة، كن مُنَظَّماً وفق معايير شريعة الله عز وجل، (آمنتُ بالله ثم استقم)، ونحنُ نُكرِّرُ في نِهاية الخطبة في كل أسبوع قولَ الله عَزَّ وجَل: (والعَصرِ إنَّ الإنسانَ لَفي خُسر. إلا الذين آمنوا) فاستَقَرَّت دَواخلهم (وعَمِلُوا الصَّالحات) مُطَبِّقين شَريعةَ الله لِتَنظِيمِ ظَواهرهم، (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). إنني لأقول لكم وبكل وضوح: إن إخوتنا المجاهدين في فلسطين وهم يُقاتِلون ويُستَشهدون، لكنَّهم وأيمُ الحقِّ سُعداء، لأنهم آمنوا بالله وأسلموا ناصيتهم لربهم، ونظَّموا علاقاتهم مع عدوهم وفقَ معيار الجهاد المشروع، هناك يكون الجهاد، لذلك لا تنظر إليهم على أنهم في شقاوة، ولكنهم وأيم الحق سعداء، فهم مؤمنون، وهم على الحقيقة واقفون وصامدون، وبهدي الرحمن مُهتَدون، وهم يُنظِّمون تلكَ العَلاقة مع أولئك الأوغاد عَبر قناة الجهاد في سبيل الله، فهم يجاهدون وأمامهم إحدى الحسنيين، إما النَّصر وإما الشَّهادة، والنَّصر سَعادة، والشَّهادة سَعادة، اللهم إنا نسألك السَّعادة بالإيمان والإسلام، يتوجهما الإحسان يا ربَّ العالمين، نِعْمَ مَنْ يُسأَلُ أَنت، ونِعْمَ النَّصيرُ أَنت، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 21/6/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/sR8AVvOMth/
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5276/
الدكتور #محمود_عكام
#أركان_السعادة
#خطبة_الجمعة
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
أيها الإخوة: أتدرون سِر الصُّمود لإخوانكم في فلسطين ؟! من أسرار الصُّمود، هذا الصُّمود الذي غَدَا اليومَ أُسطُورة يتحدَّث عنه في الشَّرق والغرب، أتدرون ما سِرُّ هذا الصمود ? سِرُّ الصمود القرآن الكريم، إن كُنتَ للقرآنِ أهلاً فقَد رَفَعكَ اللهُ عَزَّ وجَل كما قُلنا آنفاً: (إنَّ اللهَ يرفعُ بهذا الكِتاب أقواماً) إن كُنتَ للقرآنِ أهلاً فأنت أهلُ الله، وحَاشا أَن يُضيِّعَ اللهُ أهلَه، أتُضيِّعُ أهلَكَ أنت ؟ إن كُنتَ أنتَ لا تُضيِّعُ أهلك فكيفَ يُضيِّعُ اللهُ أهله، وكيف يَهمِلُ الله أهله ? إنَّ لله أهلين من الناس. مَنْ هُم يا رسولَ الله ? هم أهل القرآن، أهلُ الله وخَاصَّتُه، سِرُ صُمود إخوتنا في فلسطين، في غَزَّة هو القرآن الكريم، القرآن رفعهم، وسر عدم نجاحنا، عدم نجاح المسلمين في بقية العالم هو القرآن الكريم، أي إهمال هذا القرآن، عدم تبني هذا القرآن الكريم، (وَيَضَع به آخرين) عندما نحاول أن نُبرِّر من القرآن ما يدفعني من أجل أن أقتل مسلماً فاللهُ عند ذلك لن يَرفعني، وإنَّما سيجعلني في الحضيض، ويَخفِضُ به آخرين، ويحطُّ به آخرين، هيا إلى القرآن يا أبناءنا، ولا سيما الطلاب، اجعلوا القرآنَ صَاحبكم، واجعلوا القرآنَ أهلكم، وليكن المصحف الشريف بجانبكم باستمرار، في سَفركم، إن أردتم النُزهةً إلى مزرعة ما فاصحبوا القرآن، وإن أردتم نزهة إلى بلد ما اذهبوا، ولكن اصحبوا القرآن الكريم، وكما تجلسون وتقعدون لتناول الأكل والطعام، فاجلسوا دقائق، أنت مع أسرتك لتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ولا يستحينَّ أحدٌ لأنَّه لا يعرف، فالذي يقرأُ وهو يتعثر، فله أجران، يا شباب، يا أمة القرآن، يا أمة محمد له أجران، الذي يقرأُ القرآن متعثراً وهو عليه شاق له أجران، اللهم هل بلَّغت ? اللهم إنَّ القرآنَ قرآنك، به نَحفظُ أنفسنا، لقد حفظتَه يا ربّ، وتكفَّلتَ بحفظه فقلت: (إنَّا نحن نَزَّلنا الذِّكر وإنا له لحافظون) فمن أرادَ منكم أن يَحفظَ نفسَه فليتَمسَّك بالمحفوظ، ومَن تَمسَّك بالمحفوظ حُفِظ، احفَظنا يا رب، واحفظ بلادنا بالقرآن الكريم، نِعْمَ مَنْ يُسأَلُ رَبُّنا، ونِعْمَ النَّصيرُ إلهُنا، أقولُ هذا القولَ وأستغفِرُ الله.
ألقيت في جامع السيدة نفيسة عليها السَّلام بحلب الجديدة بتاريخ 28/6/2024
لمشاهدة فيديو الخطبة، لطفاً اضغط هنا
https://fb.watch/s_I0d9EO6B/
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
http://www.akkam.org/topics/5278/
الدكتور #محمود_عكام
#أهل_القرآن_أهل_الله_وخاصته
#خطبة_الجمعة
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/