الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الحسين بوخرطة : عبد الرحمان اليوسفي رجل تاريخ وفلسفة وفقه خبر الواقع ومتطلباته
#الحوار_المتمدن
#الحسين_بوخرطة الكتابة على شخص عبد الرحمان اليوسفي ما هي في العمق إلا دعوة إلى إعادة الاعتبار للعمل السياسي في بلادنا بنفس ومنطق الاستمرارية. إنه ثروة تاريخية وفلسفية وفقهية، بخبرة ميدانية هائلة، تحتاج اليوم إلى البحث العميق من أجل استنباط الدروس المفيدة للمستقبل. تميز هذا الرجل، المعبر بجلاء تام عن صفات الزعامة في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، جعلني أتتبع عن كتب برامجه وخطاباته ومخططاته التفعيلية بالعناية المطلوبة، وكذا مواقف حزبه الوطنية والرصينة ومذكراته السياسية خصوصا في زمن التحولات والتطورات المقلقة التي عرفتها البلاد ما بعد 2002.لقد تأكد لي في نهاية المطاف أن أي متتبع لسي عبد الرحمان اليوسفي في تدبيره السياسي والحزبي والحكومي لا يمكن أن يكون إلا أمام خلاصة واضحة ترسخ في الأذهان أن هذا الرجل كان يمشي بثبات وبشكل محكم على قدمين، مسلحا بدروس التاريخ ومنطق تحولاته، وباستنتاجات الفلاسفة والمفكرين القدامى والمعاصرين على المستويين الغربي والعربي الإسلامي. إن تاريخه الشخصي الإنساني مكنه من التعبير بسلاسة ولباقة محترمة عن منتهى الخبرة بمعطيات الواقع، وعن وعي عميق بمنطق الفاعلين. إنها مزايا رجل استثنائي في محطة تاريخية استثنائية بالنسبة للبلد، المحطة التي أبانت عن كفاءة عالية في تعاطيه مع الأوضاع والمستجدات، وجعلته ملما بأدق تفاصيل متطلبات التدبير الرسمي للشأن العام. إنه التدبير الذي مارسه بوعي تام في نسق تطوري واضح المعالم، وحقق من خلاله، منذ السنوات الأولى من عمر حكومته، نوع من المصالحة بين الفلسفة والتاريخ والميتافيزيقا. إن حصيلة حكومته ارتقت من الناحية الثقافية إلى مستوى تثبيت نوع من الربط الوثيق والصحيح بين الحياة المادية للمغاربة بمعارفها وقوانينها الوضعية، و "شعار الأبدية"، راسما أفقا واضحا لمرحلة ما بعد استحقاقات 2002. إنه الأفق الذي كان يطمح من خلاله عبد الرحمان اليوسفي إلى تحويل هذا الشعار إلى مرافق أخلاقي للعمل والتفكير العقلانيين والجادين في المجتمع بدلا من عرقلتهما وخنقهما.إن العودة إلى التاريخ الشخصي لهذا المقاوم، بأحداثه ومنهجيته وتراكماته الفكرية والفلسفية والفقهية وخبرته الميدانية، لا يمكن تصنيفها إلا في خانة المساعي الوطنية الصادقة لتوضيح الرؤية الإستراتيجية لبناء مغرب ديمقراطي، حداثي ومزدهر. إن قوة شخصيته وصمودها المبدئي، التي أضفت الشرعية والانسجام على حياته السياسية والأسرية، حولت اليوم عطاءاته إلى فضاء للبحث العلمي الحامل لمقومات استشراف المستقبل. إن مصداقيته الدائمة، التي لم يسمح يوما إخضاعها للمساومة، تعبر اليوم عن وعيه التام بمبدأ صعوبة الانفلات من التاريخ، حتى ولو أبدع المرء ما يكفي من الذرائع والقرارات والإجراءات لإضفاء نوع من النسبية على الأحداث والممارسات غير المبررة عقليا. لقد كان اليوسفي متشبثا بالمصداقية الإنسانية، ساعيا إلى ترسيخها في قرارات وآراء واختيارات الأفراد والجماعات. لم يفرط يوما في مخاطبة عقله وجوديا وعقائديا موضحا، بمنهجية مقنعة، أنه لا يرى في مستلزمات الحياة إلا الصفاء والطهر. لم يرض عبد الرحمان اليوسفي لنفسه انتقاء السبيل السهل للوصول إلى المصالح الذاتية والحزبية. لم يسخر المنابر المتاحة الكثيرة، التي وفرها له منصبه كرجل ثاني في هرم السلطة ببلادنا، في تمجيد الواجبات والسلوكات العقائدية المبتدعة تحت ذريعة كونها سنن مؤكدة ومعاملات مفروضة من أعلى، بل رسم لحكومته سبيل تحسين ظروف عيش المغاربة، متشبثا من أجل ترسيخ العقلانية في التفاعلات المجتمعية، بإخضاع كل المواضيع المرتبطة بالإسلام، العزيز على قلبه ......
#الرحمان
#اليوسفي
#تاريخ
#وفلسفة
#وفقه
#الواقع
#ومتطلباته

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687455