الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فارس إيغو : لماذا لا نستنسخ الحداثة الأوروبية عندنا؟
#الحوار_المتمدن
#فارس_إيغو يقول أحد الأصدقاء الأعزاء عاتباً على المثقفين المتنورين نقدهم للحداثة الغربية، وطارحاً علي هذه المفارقة التي عبّر عنها بطريقته: لماذا لا نأخذ بالخلطة الجاهزة الأوروبية التي نجحت، والدليل على ذلك أننا اليوم مع الحروب الاهلية المندلعة بأكثر من مكان في العالم العربي، الكل متوجه ببصره نحو الغرب لكي يلتجأ اليه، ويستقر فيه بصورة دائمة؟ وعلى الرغم من الانتقادات العنيفة الموجهة من أغلب المثقفين العرب للحداثة والغرب، وحتى التي يمكن أن يوجهها هذا الإنسان الذي يرغب الالتحاق بأرض الغرب، للغرب وثقافته وحضارته الإباحية، فكيف نفهم هذه المفارقة الغريبة العجيبة؟ بالطبع هناك مسألتان علينا معالجتهما بشكل منفصل في هذا القول: المسالة الأولى، هي استنساخ التجربة الغربية طالما أنها أثبتت نجاحها في الغرب، ولو نسبياً بالمقارنة مع ما يجري في باقي أنحاء العالم من اضطرابات وعنف يصل الى حد الحروب الاهلية في بعض المناطق، ودخول بعض الدول في العالم في حالة من الانهيار الكامل، مما يستدعي وضعها على قائمة الدول الفاشلة، وهي قائمة بدأ تستطيل، وتضم العديد من البلدان، بعد أن كانت منذ عقدين ونصف من الزمن، لا تشتمل إلا على دولة واحدة هي الصومال. والمسألة الثانية، هذه المفارقة الغريبة بين النقد العنيف الموجه للغرب من جانب رجل الشارع في العالم العربي، والرغبة العارمة في أن تطأ قدمه أرض الغرب كلاجئ هو وعائلته، وليستقر به بصورة دائمة، دون أن تنمحي في مخيلته الأوهام السحرية المستحيلة في دولة الخلافة الإسلامية أو ولاية الفقيه العادل أو دولة الوطن العربي أو دولة العلم والإيمان. سأبدأ في معالجة المسألة الأولى، وأترك المسألة الثانية الى مقالة أخرى. اليوم، يجري الحديث في العالم عن حداثات، وهناك نقد للمركزية الأوروبية. وحتى في داخل أوربا نفسها، هناك تيار قوي يناهض الحداثة، هو تيار ما بعد الحداثة، ومنهم من يقول بأن الحداثة قد استنفذت أغراضها، مثل السوسيولوجي الفرنسي ميشيل مافيزولي صاحب كتاب ((زمن القبائل)) (1988)، وهو يسير على العكس تماماً من الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس ومقولته الشهيرة: الحداثة مشروع لم يكتمل. وهو عبارة عن خطاب كان قد ألقاه هابرماس في 11 من أيلول عام 1980 في مدينة باولسكيرش بمناسبة تسلم جائزة أدورنو التي تمنحها مدرسة فرنكفورت. ما بعد الحداثة بالنسبة لمافيزولي، هي العصر الذي يتلو عصر الحداثة، ويتصف بأن المخيال (الرموز، القيم التي تنظم وتشكل وتبنين الحياة الجمعية) تقطع مع العقلانية، مع النزعة الإنتاجية، ومع نزع سحر عن العالم، أي تقطع مع عبادة مفهوم التقدم والعيش المشترك القائم حصرياً على أساس العقد الاجتماعي بين المتعاقدين الاحرار والمستقلين. يلح مافيزولي كثيراً على إستعمال المصطلح "ما بعد الحداثة" بالمقارنة مع من يتحدث عن "حداثة ثانية" أو "حداثة فائقة" أو حتى "حداثة لم تنجز بعد أو غير مكتملة" عند شيخ الفلاسفة الألماني يورغن هابرماس. والواقع أن السمة الأساسية لما بعد الحداثة هي أنها تنفصل وتقطع مع الحداثة، وتخرج قيم جديدة، تحل تدريجياً محل القيم المشبعة للحداثة. إن الحديث عن الحداثة الثانية هو ببساطة إنكار هذا التغيير في الحقبة، هذه الطفرة التاريخية التي يركز عليها مافيزولي. إذن، فنحن لسنا في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، أي في خضم الثورة الصناعية والمجتمعات الصناعية، لذلك على المثقف العربي أن يواكب ما يستجد في عصره. هناك اليوم حديث عن حداثة يابانية. لقد بعثت اليابان الإمبراطورية البعثات الاستكشافية الى أوروبا ومصر، وكل البلدا ......
#لماذا
#نستنسخ
#الحداثة
#الأوروبية
#عندنا؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681192