الحوار المتمدن
3.05K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن شنكالي : شنكاليات
#الحوار_المتمدن
#حسن_شنكالي قادتني أناملي لأكتب هذه الأسطر دون تخطيط مسبق للمقالة لكن الوازع الأخلاقي دفعني لأدون بعضها وسأسرد ما يجول في خاطري مما تتميز بها مدينتي الحبيبة شنكال بل وتنفرد بها عن سائر مدن العراق ببعض المصطلحات التي ما أن يتفوه بها المرء حتى يفصح عن شنكاليته الأصيلة التي نتعز ونفتخر بها جميعا دون إستثناءمن فئة أو طائفة أو مذهب أو عقيدة لأن الجميع نهلوا من ماءها وعاشوا على أرضها وحافظوا على تراثنا الأصيل جيلا"بعد جيل .فكلمة (الشريفي )التي إعتدنا أن نسمعها سابقا" ولم تكن متاحة الآن نتيجة للإنهيار النقدي في العملة العراقية حيث كنا نتداولها في الأسواق المحلية ويقصد بها العملة الحديدية التي كانت تعادل خمسون فلسا" عراقيا" ولم تعرف في أية مدينة عراقية أخرى .وكلمة( آرار )تعني التعجب ولا يجيدها غير الشنكاليين ولايفقهها غيرهم دون سائر اللهجات المحلية العربية والكوردية . بالإضافة الى كلمة(ورور) وتعني أيضا التعجب لكن بصيغة المبالغة .والقسم الخاص بأهل شنكال (أب الله ) والذي يتداوله الشنكاليون فيما بينهم وبشكل عفوي .وأعتذر إن غابت عن بالي بعض المصطلحات ولاتحضرني البعض منها والخاصة بأهلنا في شنكال ، لكن الذي أتأسف عليه الآن وأعتقد يوافقني الكثير من أهلي الشنكاليين الأصلاء بعد موجة النزوح التي جرت بعد دخول عصابات داعش الاجرامية وتفاعل الشنكاليين مع المجتمعات التي يعيشون فيها بدأت اللهجة الشنكالية تتاثر سلبيا"باللهجات المحلية الأخرى وكادت تكون في خبر كان وخاصة بين فئة الشباب لإندماجهم في تلك المجتمعات ولا تكاد تميز بينهم وبين أهل المنطقة الأصلية التي نزحوا اليها بالإضافة الى التقاليد الإجتماعية التي فقدناها نتيجة الاختلاط وانصهارها بالعادات الاجتماعية الأخرى. عليه أتمنى من جميع الآباء والأمهات توعية الجيل الناشئء على التمسك بالعادات والتقاليد الشنكالية الأصيلة ومنها اللهجة الشنكالية المحبوبة لدى الجميع مهما كلفهم الأمر لأن لنا موعدا" مع القدر إن شاء الله أن نعود يوما" الى شنكال بعد أن تستعيدعافيتها من فترة النقاهة التي مرت بها لسنوات خلت وأن نضمد جراحاتها التي أثخنها السفاحين المجرمين من خوارج العصر وتعود الحياة الإجتماعية الى سابق عهدها لتبقى شنكال رمزا "للأخوة والمحبة والتعايش السلمي بين جميع طوائفه وملله ونحله وماهي الا أياما" معدودات بمشيئة الله سبحانه وتعالى لتحتضن شنكال أهلها الطيبين على الرحب والسعة ونبقي شنكاليين رغم أنف العدى ......
#شنكاليات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761354
حسن شنكالي : شنكاليات -2-
#الحوار_المتمدن
#حسن_شنكالي مع خيوط الفجر الصادق وقبل شروق الشمس وفي ستينيات القرن الماضي كانت مدينتي الحبيبة شنكال يوميا"على موعد لإستقبال ما لذ وطاب من ا الفواكه والخضر الطازجة في الوقت الذي كنا نفتقر فيه الى أجهزة التبريد الحالية ، والتي يتجه بها أصحاب الحقول والمزارع من منتجاتهم الزراعية من جنوب المدينة من تل حوشي وكوجو وإرفيع المشهورة بالمضخات الزراعية القديمة وخاصة محصول الطماطة والخيار والشمزي وبعض الفواكه وأصحاب البساتين من جبل شنكال جبل الخير والبركة كالعنب الجبلي والتين الذي يضرب به المثل في جودته والرمان والسماق والبطيخ المعروف ببطيخ سردشتي ناهيك عن أحمال الدواب من مادة الفحم الجبلي ومن منطقة الصولاغ المعروفة بإنتاج الترعوز والبصل بالإضافة الى منتجات الألبان والتي اشتهرت بها قرية القابوسية والتي تعد المصدر الرئيسي لإنتاج الكعوب أيام الربيع ، ويحرص الشنكاليون من أصحاب الدكاكين الصغيرة للتواجد في الصباح الباكر في أماكن خاصة لبيع الفواكه والخضر وما تعرف بالخانات والتي كانت قديما"موضعا " لاستراحة قوافل الوافدين الى المدينة وأشهرها خان (خلف شرو ) في السوق الفوقاني وخان (ملا رشو ) في السوق التحتاني لتتزاحم فيها الحيوانات الناقلة للمحاصيل الزراعية لعدم توفر وسائط النقل الا ّما ندر وخاصة في المناطق الجبلية وما أن تدنو من الخانات حتى تعلو صيحات الدلالين ويتفننون في سردها على شكل نداءات وأهازيج يتبارون فيما بينهم في مدح البضاعة لبيعها حيث تبدأ عملية المزاد و التي عادة ما يفتتحها الدلال بثمن زهيد و بصوت جهوري وفق نغمة موسيقية معتادة ولكل منهم نبرته المعروفة في المزاد لجذب أكبر عدد من المتبضعين حوله حتى ترسو على أحدهم من أصحاب الدكاكين الذين يتنافسون على الشراءمن أجل الحصول على ربح مادي زهيد يعينه وعائلته على شغف العيش وبعدها يتسابق العتالين ( الحمالين ) من الصبية التي لا تتعدى أعمارهم العاشرة من العمر على إيصال المحاصيل الى الدكاكين عن طريق عربات خشبية محلية الصنع ترتكز على عجلات حديدية و يتمنطقون بأحزمة من بقايا الأقمشة وتلهث ألسنتهم من دفع الأثقال وعليهم ثيابهم رثة مبتلة من آثار التعرق مقابل مبلغ زهيد لا يغني ولا يسمن من جوع لكن القناعة كانت سيدة الموقف انطلاقا"من المثل الدارج القناعة كنز لا يفنى ، ويساعد الدلال كاتب يعينه بالعمل بأجر يومي مقطوع لتسجيل المبيعات في سجل جمعت أوراقه من بقايا أوراق الدفاتر القديمة وخيطت بمخاط وخيط لسمكها تحسبأ" لأيام السنة كلها وتكون مرجعا" لهم في حالة الإختلاف فيما بينهم وشعارهم الغلط والسهو مرجوع للطرفين . وبعدها توزع المبالغ من قبل الدلالين والتي تم الاتفاق عليها على أصحاب المحاصيل الزراعية فيما بعد ليعودوا أدراجهم مستبشرين الى منازلهم بعد أن يتبضعوا ببعض الحاجات اليومية الضرورية كالسكر والشاي والدهن والسكائر وتنتهي عملية البيع والشراء بعد شروق الشمس بسويعات ليغدو كل منهم الى غايته ، وبعد صلاة العصر تحديدا" يبدأ الدلال بالتجوال في السوق من بدايته كونه السوق الوحيد في شنكال بعد إهمال السوق الفوقاني الى حد ما متصفحا" دفتر ديونه ليتنقل من دكان الى دكان ويستحصل المبلغ الذي بذمة المشتري في جو من المرح والسعادة والفرح التي تعلو محياه متثاقلا" بالمبالغ المستحصله في جيوبه من العملات الحديدية والورقية التي يجمعها نتيجة للثقة المطلقة المتبادلة بين الطرفين والأمان الذي كان يسود الشارع الشنكالي ليسترزق كل منهم بعد كد يوم كامل داعيا" الله سبحانه وتعالى للجميع بالرزق الحلال حيث تتناوب العملية كل يو ......
#شنكاليات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761763
حسن شنكالي : شنكاليات -3-
#الحوار_المتمدن
#حسن_شنكالي كانت شنكال تضم بين ثناياها نسيجا "إجتماعيا " قل نظيره في مدن العراق كونه يمثل عراقا" مصغرا" ومتآلفا " يحسدون عليه من متانة العلاقات الإجتماعية التي بنيت على أساس من التنوع الديني لأنها مدينة موغلة في التأريخ وعاصرت أرقى الحضارات و أطلالها شاهدة على ذلك ومنها المزارات والمساجد والكنائس على إختلاف عقائدهم من خلال حرية ممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية . سنويا "وفي يوم ربيعي متعارف عليه كانت شنكال على موعد مع أهلها الطيبين من جميع الأطياف بلا تمييز في أضخم ممارسة دينية وإجتماعية تشهدها المدينة حيث يقصدها القاصي والداني عابرين بذلك كل معاني الطائفية المقيتة للمشاركة في شعيرة تجديد راية مزار بير زكر المعروف بالسيد ذاكر الدين الاعرجي ( شيلانا بير زكر) كما يحلو لعشيرة السادة البابوات تسميتها وفق أجواء من الفرح والسعادة مع الدبكات الشنكالية المعروفة حيث تتلألا الأزياء التراثية بألوانها الزاهية والتي تنصهر في بودقة التآخي والمحبة والتعايش السلمي كما تدل على التمسك بالعادات والتقاليد الشنكالية الأصيلة والحفاظ على التراث الشنكالي المتوارث جيلا " بعد جيل مع ترانيم المزامير وقرع الطبول التي يتراقص على أنغامها الكبير والصغير تتخللها زغاريد النسوة والهلاهل وسط فعالية ترفيهية كالمشي على الأعواد من قبل أحد المهرجين وكأنها ساحة للسيرك ومهرجان شعبي حيث يتعمد الفتية بالمرور بين ساقيه الخشبيتين الطويلتين مستغلا" ذلك الموقف لطلب النقود (الشاباش) من الجمهور المتجمع في ساحة المزار ، ومما يذكر من كراماته التي توارثتها الأجيال ولفترة ليست بالبعيدة في صباح كل يوم سبت يحضر أهل قرية بير زكر المعروفة بزراعة السلق والفجل وكونها المورد الرئيسى لتلك الخضروات لمدينة شنكال ليتقاسموا اللحم من ذبيحة جاهزة مع وجود سكين خاص معلق في غصن شجرة الزيتون التي تقابل باب الحضرة الشريفة ، ومن كراماته أيضا إشعال الشموع التي كانت عبارة عن فتائل من القطن متشبعة بمادة الزيت التي تساعد على الآشتعال من قبل اهل القرية حصرا" دون غيرهم من الماء الجاري في الساقية التي تقابل المزار بدلا " من الزيت خلافا" لكل القوانين الفيزيائية والكيميائية أثناء الزيارة إكراما " لصاحب المقام ، وتكاد أسواق شنكال تخلو من المارة في ذلك اليوم وكأنها في عطلة رسمية شعبية والدعوة عامة لتناول وجبة من الطعام الذي يعده القائمين على ذلك التجمع الجماهيري الكبير والذي ينتظره الشنكاليين بفارغ الصبر سنويا" ، وما لمسوه من كرامات يشهد له الجميع حتى تم وضع حجر مربع الشكل في قارعة الطريق المؤدي الى المزار كعلامة للسلام على صاحب المقام (سلاف كه) كما يحلو لإخواننا الأيزيديين تسميتها وفقا" لعاداتهم وتقاليدهم الدينية المعروفة ، ومن الكرامات التي تناقلها البعض في واقعة حصلت بأن أحد المارة إقتلع بضع شتلات من البصل الأخضر من البستان الملاصق للمزار واحتفظ بها في جيبه حتى غدت أفاعي صغيرة أدخلت الرعب في نفسه بعد أن رماهم ليقدم إعتذاره الشديد لعدم تكرار الحالة مستقبلا" ، وفي هذا التجمع الجماهيري المتنوع من أهل شنكال الحبيبة قد يستغلها بعض ضعاف النفوس كحفلة تعارف عفوية من خلالها يتعارفون على بعضهم وقد يتطور أحيانا " الى التوافق على الزواج التقليدي المتعارف عليه (رفاندن) وفرصة ثمينة لمن يصطادون بالماء العكر لتحقيق مآربهم الدفينة التي كانوا يخططون لها مسبقا" ، كون المجتمع الشنكالي من المجتمعات المحافظة جدا" بالرغم من كون المناسبة دينية خاصة ، وبعد صلاة الظهر يتبرع بعض الشباب من عشيرة السادة البابوات حصرا" كونهم ينت ......
#شنكاليات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761866
حسن شنكالي : شنكاليات 4
#الحوار_المتمدن
#حسن_شنكالي تمتاز مدينة شنكال بعراقتها وأصالتها كإمتداد لتراثها وحضارتها المستمدة من عبق التأريخ الذي عاشته المدينة على مر العصور بتواتر الحضارات العريقة التي أثرت وبشكل إيجابي وعززت العلاقات المتينة بين البيوتات الشنكالية العريقة والعابرة لكل أشكال العنصرية والطائفية والعرقية والقومية والمذهبية .واريد أن أضع أهلي وإخواني الشنكاليين في صورة رائعة للجيل الذهبي وجيل الطيبين الذين نعتز ونفتخر بإنتسابنا لهم ولو بالإسم فقط ولا يمكن للشنكاليين في الوقت الحاضر من الجيل الناشىء الجيل الذي عاصر العولمة والتكنولوجيا والأيفونات والتقنيات الحديثة من آستيعابها لتلك العلاقات النابعة من قلوب بيضاء وصدق للنيات بعيدة عن كل أشكال الحقد والكراهية لأنهم عاشوا فترة مظلمة من تأريخ شنكال نتيجة للغمامة السوداء التي مرت على المدينة على يد أعتى منظمة إرهابية عرفها التأريخ المعاصر وتلك العلاقات كانت تجسد الإنسانية في أروع صورها في ستينيات القرن الماضي .العم( قاسيكا) أعتقد من عشيرة الخالتا والمعروف لدى الجميع من إخواننا الإيزيديين المعروف بطيبة القلب والنفس المرحة والتواضع يرتاد الملابس التراثية المتمثلة بالطاقية المصنوعة من الصوف (كم)ملتف عليها اليشماغ الأحمر( جمداني ) المقلوب على بطانته تعينه على تثبيت غليونه الخاص بالتدخين ويحتزم بأخرى مع كيس التبغ المتعارف عليه يتدلى على خاصرته بالإضافةالى الملابس البيضاء التقليدية ويلبس حذاء" محلي الصنع صنع في شنكال على يد أمهر الحرفيين من إخواننا المسيحيين في السوق الفوقاني يسمى (الوطني) بلونه الأحمر ، كان يعيش في بيت عمنا السيد حسن زكر البابواتي لسنوات طويلة والذي يعد من أثرياء المدينة ومن الشخصيات الإجتماعية المعروفة لدى القاصي والداني ويعتبر مديرا" لمنزله والمسؤول الأول والأخير عن تربية وتصرفات أبناءه الذين عاصرناهم بحكم القرابة ويتحكم في الكثير من القرارات الخاصة بالعائلة. والصورة الثانية رجل من عشيرة البابوات أبكم وأصم معروف لدى أهل شنكال بإسم (لالو ) تبنته عائلة مصلاوية حسب تعبيرنا الدارج عائلة الحاج جارو آل آبليش الشنكالية العريقة الأصل ويؤدي واجباته اليومية في مساعدتهم ويقوم على خدمتهم ليل نهار الى أن إنتقل الى جوار ربه .هكذا كانت العلاقات الإجتماعية في مدينتي الحبيبة شنكال بنسيجها الرائع وكأنها واحة غناء بتنوع أزهارها والوانها المتمثلة بألوان الطيف الشمسي متماسكين متحابين متآلفين فيما بينهم لا تفرقهم عقيدة ولا مذهب ويشكلون الأسرة الشنكالية الكبيرة بكل معانيها .فهل لنا أن نستفيد من تلك التجارب الآنفة الذكر وهذه دعوة صادقة نابعة من القلب لنعمل على تقوية الأواصر الإجتماعية بوعينا وثقافتنا ونتخطى كل تلك العقبات ونلملم شتاتنا ونداوي جراحاتنا التي تعيدنا الى تراثنا الزاخر بالمواقف المشرفة لآبائنا وأجدادنا الطيبين الذين أرسوا لنا حجر الأساس في بناء طريق المحبة والأخاءوالتعايش السلمي بين جميع مكونات مجتمعنا الشنكالي الأصيل .آرار شنكال شنكالا ميا ......
#شنكاليات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762036
حسن شنكالي : شنكاليات 5
#الحوار_المتمدن
#حسن_شنكالي لحياة الصبا والطفولة طعم خاص مميز ومنحوت في الذاكرة لا يتذوقها المرء في حينها الا أن تتحول إلى خزانة الذكريات الجميلة ليستمتع بها بعد سنوات ومهما طال بنا العمر وأخذت السنين مأخذها سيبقى الحنين الى تلك الأيام الخوالي كأنها مرت كطيف بلمحة البصر وكلما تذكرناها زدنا" حنينا" وشوقا" لماضينا وعجبا" في العراق البلد الوحيد الذي كان ماضيه أجمل من حاضره مع الاسف خلافا" لكل نواميس الحياة وقوانينها السائدة . وأعود بذاكرتي الى أيام المهرجان الرياضي السنوي للمدارس الإبتدائية في شنكال والذي تنتظره العوائل الشنكالية قبل تلاميذ المدارس كونها المتنفس الوحيد لهم في السنة لاسيما يصادف أيام الربيع بعد أن تخصص ساحة لإقامة الاستعراض ويحضرها جمع غفير من جميع مكونات أهل شنكال وتكاد تخلو الشوارع وكأنها عطلة رسمية يحضرها غالبية موظفي الدوائر الرسمية وفي مقدمتهم قائمقام القضاء راعي الإستعراض حتى يتوافد تلاميذ المدارس الإبتدائية من قراهم برفقة معلم التربية الرياضية في سيارات البيك آب القديمة وعلم المدرسة يرفرف مع قطعة بإسم المدرسة ويرتدي البعض من تلاميذ المدارس القروية الملابس الداخلية لضعف الحالة المادية عموما" آنذاك والبعض بالملابس الرياضية (التراكسود) بألوانها الزاهية والمتفق على اللون لكل مدرسة مسبقا "مع اللجنة المنظمة وكأنهم في زفة عرس يجوبون شوارع القضاء وغالبيتهم تكون زيارته الأولى للمدينة مرددين شعارات وعبارات غير مفهومة سوى إفتعال الضجيج والصخب بأعلى الأصوات حاملين بعض الزاد الذي لا يتعدى كسرة من الخبز والبيض ليسدوا رمقهم بعد فعاليات الفترة الصباحية التي تسبق الاستعراض وما كنا نسميه التسقيط والذي يسجل رقما"يتبارى مع الفائزين في الفترة المسائية . وتبدأ العوائل الشنكالية بالتوافد وكأنها تشارك في كرنفال بهيج تتلألأ فيها الأزياء التراثية ، حتى يبدأ الإحتفال بالإستعراض من أمام منصة التحية المعدة للضيوف تتقدمها كوكبة من الاعلام العراقية وفصائل الكشافة تتبعها مجاميع المدارس المشاركة يقودها معلم التربية الرياضية مع قرع الطبول بصيغة الإيقاع العسكري الذي ينظم السير بعدها ترديد للقسم الرياضي ويتنافس المتبارين في عدد من السباقات والفعاليات التي تتوسط الساحة كاللوح السويدي الذي يعتمد على الحركات الإيقاعية بالتوافق مع نغمة موسيقية تم التدريب عليها ، ويستدعى المتسابقين من قبل مذيع الحفل بالنداء الاول لسباق &#1633-;-&#1632-;-&#1632-;- متر وهكذا بعض الفعاليات الترفيهية كسباق الكواني والبيضة وجر الحبل وشد الأرجل وسباق المعلمين وتتوالى السباقات في جو من الفرح والسرور والتشجيع والحماس من قبل الأهالي وعند حصول المتسابق على المركز الأول يستقبل بالأحضان من قبل معلم الرياضة وموجة من التصفيق الحار وعبارات التشجيع من قبل زملائه التلاميذ . حتى ينتهي الإستعراض بالإعلان عن بطل الساحة والمدارس الفائزة للمراتب الثلاثة الأولى وفق آلية جمع النقاط ويختم الإستعراض بتوزيع الجوائز على المدارس الفائزة ليعودوا حاملين الكؤوس وكأنها غنمية نفيسة لفرط سعادتهم بتلك الإنجازات الرياضية تتخللها هتافات بريئة كبراءة الطفولة والتي تدل على التحدي والتنافس الشريف .وهذه ايضا"كانت صورة رائعة من صور التجمعات العفوية التي تدل على المحبة والتآلف بين مكونات المجتمع الشنكالي يجتمعون فيها على الود والإحترام بعيد" عن كل أشكال الحقد والكراهية المقيتة والتي إفتقدناها لسنوات خلت .وختاما"أقول كما قال أبو العتاهية ( فيا ليت الشباب يعود يوما".. فأخبره بما صنع المشيب ). ......
#شنكاليات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762388
حسن شنكالي : شنكاليات 6
#الحوار_المتمدن
#حسن_شنكالي كانت تحتضن مدينتي شنكال الحبيبة عددا" من الأماكن الترفيهية والتي يحتاجها المرء بعد عناءيوم طويل من الكد والتعب كل حسب مهنته ووظيفته ليأخذ قسطا" من الراحة مع الاصدقاء في المقاهي الشعبية الصيفية والشتوية بعيدا" عن روتين العمل اليومي ومشاكله ، ومن أشهرها مقهى أيوب جارو الذي يقع على الشارع العام وسط بستان تتنوع فيه أشجار الفواكه ومنها شجرة الجوز التي تتوسط المقهى والتي كانت تسمى( جايخانا كوزى ) وأقتطعت مساحة منها وخصصت لرياضة رفع الأثقال بعد إحاطتها بصرائف من القصب لعدم وجود نادي رياضي يحتضن الشباب لممارسة هواياتهم في ذلك الوقت ، والجايخانة كانت تلم في ثناياها جميع مكونات المجتمع الشنكالي دون تمييز في جلسات وديه في جو يسوده الهودء والذي يفتقدونه بين عوائلهم ويتسامرون و يتبادلون فيها الأحاديث الخاصة والعامة والبعض منهم يتبارون بألعاب مختلفة منها للتسلية ومنها للتحدي وفق آلية الغالب والمغلوب ليتحمل الخاسر تكاليف الجلسة بعد إحتساء المشروبات الساخنة أوالباردة وأحيانا"بعض الفواكه كالتين والعنب الطازج ومن اشهرها لعبة الطاولي التي يتحوقل حولها العديد من المشجعين من كبار السن بعد أن ينقسموا فريقين متضادين وفي مكان آخر تتعالى الضحكات بالقهقهة مع لعبة الدومينو والأزنيف بتسجيل أعلى النقاط وفي زاوية أخرى تجد المتبارين يتحدون البعض في لعبة الورق الكوكان واحيانا" يتهمون البعض بالتحايل في جو من المرح والسرور نادرا"ما تجده في أي مكان آخر من مدن العراق وكأنهم أخوة لم تلدهم أمهاتهم اجتمعوا على الود والإحترام. وفي ستينيات القرن الماضي وخاصة في فصل الشتاء يجتمع الموظفون حصرا"في النادي الخاص بهم والمشروبات الكحولية ممنوعة فيه ويقع بين البريد القديم ودائرة بلدية سنجار القديمة في الطابق العلوي منها حيث لايسمح لغير الموظفين بإرتياده مما زادهم هيبة ووقارا" واحتراما" لدى الشارع الشنكالي وفي فصل الصيف يتحول الى الحديقة المقابلة لها اسفل دار القائمقام القديم التي تضم أشجار الفستق مقابل دائرة تجنيد سنجار لقضاء اوقات فراغهم ويستقبل زبائنه من وقت العصر إلى منتصف الليل مع الرقابة المستمرة من قبل قائمقام القضاء (طارق زينل) الذي كان يتنكر بالزي العربي بين فترة واخرى ليتابع موظفيه وغالبيتهم من خارج القضاء عدا العدد القليل من المعلمين والبعض من أفراد الشرطة من أهل شنكال وهذا دليل على حرص الإدارة المحلية انذاك على أداءواجباتها حتى بعد أوقات الدوام الرسمي بعيدة عن آفة العصرمن الفساد الذي ينخر جسد الدولة العراقية الآن وشتان بين أولئك وهؤلاء .وأذكر منها أيضا " في السوق الفوقاني جايخانة جارو حيث يلتقي فيها الشباب من محلات البرج وكلهي وبرسهي وجايخانة محمد نوري في راس السوق مقابل بيت حسن زكر وجايخانة ادور في فرع باتا وجايخانة محمد ظاهر وجايخانة اسماعيل زيدان في منتصف السوق وجايخانة نادرو عند المنارة والجايخانة الصيفية مقابل الجامع الكبير وكازينو الخيام مؤخرا" بعد دخول التلفزيون الى شنكال في عام &#1633-;-&#1641-;-&#1638-;-&#1641-;- على ما أظن وجايخانة صالح وأعتذر اذا غابت عني بعضها . وتلك صورة اخرى من الصور الرائعة من المجتمع الشنكالي ولابد أن نتأسى بالجيل الذهبي والتمسك بالعادات والتقاليد لأولئك الطيبين الأصلاء والحفاظ على التراث الشنكالي المستمد من عبق الحضارات العريقة التي مرت بها منذ الاف السنين وكان القاسم المشترك بينهم المحبة والتآلف والتعايش السلمي بين مكونات شنكال العريقة بالرغم من التباين في الحالة المادية آنذاك لكن التعاون كانت الصفة السائدة بينهم ليشكلو ......
#شنكاليات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762387