الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسين مهنا : COVID 19 - قصّةٌ قصيرة كورونا
#الحوار_المتمدن
#حسين_مهنا حسين مهنّاCOVID 19 - قصّةٌ قصيرة ( كورونا ) استيقظَ السَّيّد فرج من دونِ ساعةِ مُنبّه.. فمنذُ أَن خرجَ الى التَّقاعدِ لم يعدْ بحاجةٍ الى ساعةٍ آليَّة.. خاصَّةً وقد نَمّى بداخِلِهِ ساعتَهُ البيولوجيّةَ.. يقولُ أَهلُ المعرفةِ إِنَّ بداخلِ كُلِّ إِنسانٍ ساعةً بيولوجيَّةً تنظِّمُ لهُ عاداتِهِ اليومِيَّةَ بِأَوقاتِها كالاستيقاظِ وساعةِ القيلولةِ والجلوسِ الى الطّاولةِ وقتَ العشاء.. وموعدِ الذّهابِ الى الفِراش..... وليسَ بالضَّرورةِ أَن تُنجَزَ هذهِ العاداتُ بالدَّقيقة.. وهذا ما اعتادَ عليهِ السَّيّدُ فرج.. واعتادَ أَيضًا بعد أَن يستيقظَ صباحًا أَن يظلَّ في الفراشِ يتقلَّبُ من جنبٍ الى آخرَ يستمعُ الى أخبارِ ذاكَ اليوم، ولا ينهضُ من سريرِهِ قبلَ أَن يشحنَ روحَهُ بشِحنةٍ رحبانيَّةٍ تُفتِّحُ أَمامَهُ أَبوابَ الأَملِ، وتجعلُ شيخوخَتَهُ أَكثرَ طراوة.. ولكنّ السّيّد فرج، ومنذ أَن اجتاحَ العالمَ فيروس كورونا هذا، زادَ شغفُهُ بالاستماعِ الى نشراتِ الأَخبار.. ليس خوفًا لا.. لا.. ولكنّه قَلَقُ الماركسيِّ على مصيرِ البشَريّةِ من هذا الخطرِ الدّاهمِ، والّذي وضعَ العُلماءَ في موضعٍ لا يُحسدونَ عليه.. بعد كلِّ هذا المُنجزِ الحضاريِّ يظهرُ فيروس حقيرٌ لا يُرى إِلّا بِمُجْهِرٍ خاصّ فيعيدُنا الى جدليَّةِ الشَّكِّ واليقين.. أَينَ نحنُ...؟ - يحدِّثُ نَفسَهُ - هل نعيشُ في وَهْمٍ اسمُهُ تقدُّمٌ عِلمِيٌّ ؟ وما نفعُ الحضارةِ إِذا كانت حياةُ البشَرِ في خطرِ إِبادةٍ والعِلمُ بِكُلِّ فَخامَتِهِ يقفُ عاجزًا خَجولًا... يستَدِركُ ويُتمتِمُ.. لا.. لا.. العلمُ الّذي أَخرَجَ البَشَريَّةَ من آفاتٍ لا تَقِلُّ فَظاعةً عن الكورونا هذهِ، لا بُدَّ من أَنْ يجدَ مَخرَجًا لِلبشَرِيَّةِ عاجِلًا.. أَو .. أَو.... آجِلًا. وكان السَّيِّدُ فرج يعتقدُ أَنَّهُ آخِرُ مَنْ يضيقُ صدرُه بالحَجْرِ الصِّحّيِّ المنزِليّ.. فهو بعدَ ما مَرَّ عليهِ من سَنَواتٍ عجافٍ وأُخرى سِمانٍ، أَصبحَ لا يجدُ الرّاحةَ الحقَّةَ إِلّا في بيتِهِ الى جانبِ زوجتِهِ وأَحفادِه الّذينَ قلّمّا يخلو البيتُ منهم؛ أَمّا إِذا خرجَ فَلِعِيادةِ قريبٍ أَوصديقٍ أَو مُرافقةِ زوجتِهِ للتّسوُّقِ أو إلى عيادةِ طبيبِ العائِلةِ لِشأنٍ صحّيّ.. ليس عندَ السّيّد فرج وقتٌ ضائع.. فوقتُه موزَّعٌ – يوميًّا تقريبًا – ما بينَ العِنايةِ بِحديقتِهِ الصَّغيرَةِ من نِكْشٍ وتَعشيبٍ وتّشذيبٍ وإِرواء.. أَو استقبالِ زائرٍ أو قراءةِ كتابٍ أَو جريدةٍ.. أَو القيامِ بأعمالٍ منزليَّةٍ يجيدُها كَتغييرِ صُنبورِ ماءٍ تالِفٍ، أَو فَتْحِ انسِدادٍ في ماسورةِ إِحدى المَغاسِل.. وكثيرًا ما يساعدُ زوجتَهُ عندَ إعدادِها للطَّعامِ كتحضيرِ السَّلاطَةِ.. أَو عِندَ إِعدادِها لِلمناقيشِ.... والسّيّدُ فرج يعتبرُ نفسهُ هادئَ الطَّبعِ رقيقًا عطوفًا.. يشهدُ بذلكَ كُلُّ مَنْ عَرَفَهُ.. حتّى زوجتُه تقولُ بشيءٍ من الزُّهُوِّ بين نساءِ الحارةِ حينَ يتحدَّثنَ بطبائِعِ الرّجالِ: الّذي عندي ( تقصدُ زوجَها السّيّد فرج ) هادئٌ لدرجَةِ أَنَّني أَتمنّى لو يصرُخُ في وجهي يومًا..! ولكِنَّ ضيقَ الصَّدْرِ بَدَأَ يَتَسَرَّبُ الى أَعصابِهِ قَليلًا قَليلًا.. تَعليماتُ دائِرَةِ الصِّحَّةِ مُشَدَّدَة.. لا استِخْفافَ بِها.. الإِقامَةُ المنزِلِيَّةُ الإِجباريَّةُ مَقدورٌ عليها، ولكنَّ الخروجَ من المنزِلِ بِكِمامَةٍ وقُفّازَينِ، ......
#COVID

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678156
حسين مهنا : الحارة
#الحوار_المتمدن
#حسين_مهنا حسين مهنّا الحارَة – أَدَبٌ تسجيلِيّ.. البقيعة..( قَرْيَةٌ فِلَسْطينِيَّةٌ بامْتِياز..)ما كانَ يُمكنُ أَنْ تَجدَ قَريةً من قُرانا الفِلَسْطينِيّةِ بِدونِ ساحَةٍ تَجمَعُ سُكّانَها كَأُسْرَةٍ واحِدة.. وما كَتَبْتُ عن قريتي الجميلةِ- وقد كتبتُ الكثيرَ- يَظَلُّ مَنْقوصًا إِن لم أَكتبْ عن ساحتِها المعروفةِ عندنا بِ ( الحارة ).. سألتُ صديقي وقتَ ضيقي ( لسان العرب ) إذا كانت التَّسميةُ فصيحةً، قالَ: الحارةُ كُلُّ مَحَلَّةٍ دَنَتْ مَنازِلُهم، فَهُم أَهلُ حارةٍ. واستَنْجَدْتُ بالمُنْجِدِ فَقالَ مُؤَكِّدًا: الحارةُ كلُّ مكانٍ دَنَتْ فيهِ المنازلُ بعضُها من بعض.. وقالَ: الحارةُ المُستَدارُ من الفضاء.. فجاءَت التَّسميةُ تحملُ المَعنَيَين.. فهي مستديرةُ الشَّكلِ تقريبًا، والبيوتُ حولَها مُتراصًّة.. تتوسَّطُها عينُ ماءٍ هي في فصلِ الشتاءِ جدولٌ هادرٌ.. وأَمّا في باقي فصولِ السّنة فلا هي بالغزيرةِ ولا هي بالشّحيحةِ.. هذهِ العينُ زادتْها جمالًا وبهجةً وكانَ لها الدّورُ الأَكبرُ في جعْلِها قلبَ القريةِ النّابض .. هذهِ العينُ جَعلَتْ حياةَ الفلّاحينَ في بلدي أَقَلَّ شَقاءً، وأَكْثَرَ هَناءً، فقد أَروَتْهُم وأَروَتْ دَوابَّهم وبَساتينَهُم، وغَسَلَتْ أَبدانَهُم وخُضَرِهَم كالفُجْلِ واللِّفْتِ وكَلِّ ما يُقْلَعُ مِنَ الأَرضِ؛ وغَسَلَتِ البَقْلَ على أَنواعِهِ كالعِلْتِ ( الهندَباء ) والخُبّازي والشُّمْرَة ِ(الشّومَرِ) والسِّلقِ والزَّعْتَرِ والعَكّوبِ وكُلِّ ما يُؤْتى بِهِ مِنَ الحقلِ.. ولا أَنْسى أُمَّهاتِنا وهُنَّ يُصَوِّلْنَ القمحَ تَحْضيرًا لِغَلْيِهِ في الخَلاقين لِيِصيرَ بُرْغُلًا، والبُرغُلُ عِنْدَ الفَلّاحينَ مساميرُ الرُّكَبِ؛ هذا إلى جانِبِ الزَّيتِ والزَّيتون.. وغسْلُ البُسُطِ والحُصُرِ ما كانَ أَعْقَدَهُ لولا وجودُ هذهِ العينِ المُبارَكَة. كُلُّ هذا كانَ يَتِمُّ والمُشَرِّقُ مُشَرِّقٌ والمُغَرِّبُ مُغَرِّبٌ، والشُّيوخُ يجلسونَ تحتَ التّوتَةِ، ومِنْهُمْ مَنْ جلسَ عِنْدَ الماءِ مُبَرِّدًا قدَميهِ.. أَمّا الأَولادُ- كعادَتِهم- فَتراهُم يَتَهارَشونَ ويَتَقافَزونَ كالدُّيوكِ حينًا وحينًا يتَراشَقونَ بِالماءِ غيرَ آبِهينَ لِأَحَد. 2 يقولُ العارفونَ إِنَّ أوّلَ مَن سكنَ القريةَ هم المسيحيّون.. والدّليلُ أَنَّ البيوتَ حولَ عين الماءِ بغالبيَّتِها لمسيحيّينَ؛ وبَيِّنَتُهم على ذَلكَ أَنَّ الّذي يأتي ليبني بيتًا لا يبنيهِ بعيدًا عن الماء.. منطِقٌ سليم.. وهذا يُبطلُ ادِّعاءَ اليهود بأنّهم هم أَوّلُ من سكنَ القريةَ.. وبعد المسيحيّين جاءَ الدّروزُ ثمُّ اليهود.. أَمّا المسلمونَ فقد لَجَؤُوا الى القريةِ بعد دمار سُحماتا على يدي الجيش الإسرائيلي سنةَ أَلفٍ وتسعِ مئَةٍ وثماني وأَربعين.. يُستَثنى من ذلكَ بيتُ المرحومِ صالحِ القاضي الّذي جاءَ الى البقيعةِ من الكابري قبلَ النّكبةِ، وهو والدُ المرحومِ كامل القاضي الّذي كان رئيسًا للبقيعةِ ولسحماتا ولترشيحا، والّذي كان له شأْنٌ في تطويرِ البقيعةِ خاصَّة. 3 نَزَحَ المرحومُ كامل القاضي مع عائلتِهِ الى لبنان تحسُّبًا من الجيشِ الإسرائيليِّ الّذي كانَ يبحثُ عن زعاماتِ فِلَسطين لاعتقالهم أَو لِإِعدامهِم مَيدانِيًّا؛ نَزَحَ تاركًا وراءَهُ غيرَ محبّةِ الناسِ، مُنجزاتٍ كثيرةً على رأسِها تنظيمُ الحارَةِ بِرَصْفِها بالحجارةِ، ورَصْفِ ال ......
#الحارة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689501
حسين مهنا : الوسطى - قصّة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#حسين_مهنا الوسطى--- قِصَّةٌ قَصيرة. رنَّ جَرَسُ التِّلِفون في بَيتِ السَّيِّدِ عائِد مَعَ شُروقِ شَمْسِ نَهارٍ عادِيٍّ مِنْ شَهْرِ شُباط َالَّذي (إِنْ شَبَط وإِن لَبَط رائِحَةُ الصَّيفِ فيه!). مَعَ أَنَّ المُتَعارَفَ عَلَيهِ عِنْدَ القَرَوِيّينَ أَنَّ شُباطَ يَحِلُّ ضَيفًا كَإِخْوَتِهِ مِنْ أَشْهُرِ الشِّتاءِ، ورَغْمَ ضَعْفِهِ وقِصَرِ قامَتِهِ بَينَهُمْ إِلّا أّنَّهُ لا يُبارِحُ إِلّا بَعْدَ أَنْ يَأْخُذَ مَعهُ مَجْموعَةً لا بَأْسَ بِها مِنْ مُعَمِّري القَريَةِ.... رَفَعَ السَّيِّدُ عائِد السَّمّاعَةَ..-هالو! ......نَعَم!-نَحْنُ مِنْ بَيتِ المُسِنِّينَ... والِدُكَ تَوَفّاهُ الله!-شُكْرًا العُمْرَ الطَّويلَ لَكُمْ. قامَ السَّيِّدُ عائِد وإِخْوَتُهُ وأَخَواتُهُ والأَقْرِباءُ والجيرانُ وأَهْلُ القَريَةِ جَميعًا بِتَكْريمِ المُتَوَفَّى على أَحْسَنِ وَجْهٍ.. ولَحِقَ من هذا التَّكريمِ نَصيبٌ لِلْوالِدَةِ أُمِّ عائِد الّتي تَوَفّاها اللهُ قَبْلَ سَنَواتٍ لِطيبَتِها ولِوقوفِها إِلى جانِبِ زَوجِها في الضَّرّاءِ قَبْلَ السَّرّاءِ. والحَقُّ يُقالُ إِنَّ المُتَوَفَّى يَسْتَحِقُّ هذا التَّكريمَ، بَلْ وأَكْثَرَ مِنْهُ.. فَمُذْ جاءَ لاجِئًا الى هذِهِ القَرْيَةِ وهْوَ مِثالُ الإِنْسانِ الشَّهْمِ، والفَلّاحِ النّاشِطِ المُحِبِّ لِلأَرضِ، والعارِفِ بِشُؤونِ الزِّراعَةِ ومَواسِمِ الزَّرْعِ وكُلِّ ما لَهُ عَلاقَةٌ بِما يَجِبُ على الفَلّاحِ الأَصيلِ مَعْرِفَتُهُ من أَنْواعِ التُّرْبَةِ، ومِنْ فُنونِ الزِّراعَةِ، فَلا عَجَبَ إِذًا إِنْ أَصْبَحَ مَرْجِعًا لِفَلّاحي القَرْيَةِ وهْو صاحِبُ الخِبْرَتَينِ: خِبْرِةِ الآباءِ والأَجْدادِ، والخِبْرَةِ العِلْمِيَّةِ الَّتي جَناها مِمّا قَرَأَهُ ويَقْرَؤُهُ في الكُتُبِ الَّتي جَعَلَ مِنْها أَصْدِقاءَهُ الأَوفِياءَ، وجَعَلَتْ مِنْهُ مُثَقَّفًا.. أَجَلْ.. مُثَقَّفًا بِما تحْمِلُ هذِهِ الكِلِمَةُ مِنْ أَبْعادٍ.. شُرودُ السَّيِّدِ عائِد لَمْ يَكُنْ بِسَبَبِ حُزْنِهِ على وَفاةِ والِدِهِ فَقَطْ، بَلْ بِسَبَبِ الرِّسالَةِ الَّتي وَجَدَها في جَيبِ جاكيتِهِ الدّاخِلي.. تُرى ما تَحْمِلُ هذهِ الرِّسالَةُ؟! لَعَلَّها رِسالَةُ تَأْنيبٍ وتَقْريعٍ لِانْتِقالِهِ مِنْ بَيتِهِ إِلى بَيتِ المُسِنّينَ لِيَقْضي سَنَواتِهِ الأَخيرةَ.. ويَسْتَبْعِدُ السَّيِّدُ عائِد هذِهِ الفِكْرَةَ بِدَليلِ أَنَّهُ هو وإِخْوَتُهُ وأَخَواتُهُ، رَفَضُوا أَنْ يَتْرُكَ الوالِدُ البَيتَ.. ورَفَضُوا.. ورَفَضُوا...! ولَكِنَّهُ أَصَرَّ.. وأَصَرَّ.. إلى أَنْ نَزَلوا عِنْدَ رَغْبَتِهِ.. فَقَدْ رَعاهُمْ صِغارًا وأَقْعَدَهُمْ على ظَهْرِهِ راضِيًا آمِلًا، ولا يُريدُ أَنْ يَكونَ في كِبَرِهِ ثِقْلًا على أَحَدٍ؛ خاصَّةً هذِهِ الأَيّامَ الّتي جَعَلَتِ الحَياةَ فيها رَكْضًا، واللُّقْمَةَ الشَّريفَةَ أَمْرًا صَعْبَ المَنالِ..... وبالتّأْكيدِ لَنْ تَكونَ وصِيَّتَهُ؛ فَقَدْ كَتَبَها يَومَ وَزَّعَ الأَرضَ بَينَهُمْ.. الأَرْضَ الَّتي عَمِلَ فيها أَجيرًا.. فَنَكَشَ وحَرَثَ، وزَرَعَ وقَلَعَ، وجَمَعَ المالَ واشْتراها وأَصْبَحَ مالِكَها. وما إِنِ انَفَضَّ الحَشْدُ حَتَى اعْتَذَرَ السَّيِّدُ عائد مِنَ الباقينَ ودَخَلَ غُرْفَتَهُ بِحُجَّةِ أَنْ يَرتاحَ قَليلًا.. فَتَحَ الرِّسالَةَ وأَخْرَجَ وَرَقَةَ فوليو مَطْوِيَّةً بِعِنايَةٍ.. فَتَحَها وقَرَأَ: وَلَدي العَزيز (عائِد)! لَقَدْ أَسْمَيتُكَ عائِدًا تَيَمُّنًا بِالعَودَةِ.. يَومَها ط ......
#الوسطى
#قصّة
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715555
حسين مهنّا : انا افهمك ولكن
#الحوار_المتمدن
#حسين_مهنّا أَنا أَفْهَمُكَ ولكنْ... (قِصَّةٌ قَصيرة) اعتادَ السَّيِّدُ سَليم الجُلوسَ صَباحًا على الشُّرْفَةِ المُطِلَّةِ على الجِهَةِ الغَرْبِيَّةِ في الطّابِقِ الثّاني في بَيْتِهِ المُكَوَّنِ مِنْ طابِقَين.. لِماذا هَذِهِ الشُّرْفَةُ بِالذّاتِ؟ لِأَنَّها تُشْرِفُ على فَضاءٍ رَحْبٍ حَيثُ لا أَبْنِيَةٌ تَحْجُبُ عَنْ ناظِرَيهِ زَرْقَةَ سماءِ الجَليلِ، ولا خُضْرَةَ رَوابيهِ المُمْتَدَّةِ حَتّى الأُفُق....لا أُجانِبُ الحَقيقَةَ إِنْ قُلْتُ إنَّنا سُجَناءُ عاداتِنا أَو بَعْضِها، فهِي قادِرَةٌ عَلى أَنْ تَجْعَلَ الأُمورَ المُدْهِشَةَ أُمورًا عادِيًّةً لِاعْتِيادِ المَرْءِ عَلَى رُؤيَتِها يَومِيًّا إِنْ كانَتْ لَوحَةً أَو مَنْظَرًا طَبيعِيًّا.. حَتّى ديكورُ المَنْزِلِ لا يَشِذُّ عَنْ هَذِهِ القاعِدَة..... وَهذا ما حَدَثَ لِلسَّيِّدِ سَليم.. فالمُسْتَوطَنَةُ المُقامَةُ على رابِيَةٍ مِنْ أَكْثَرِ أَراضي قَرْيَتِهِ خُصوبَةً.. والَّتي لا تَبْعُدُ عَنْ بَيتِهِ سِوى بِضعِ مِئاتٍ مِنَ الأَمْتارِ هَوائِيًّا، لَمْ تَعُدْ رُؤيَتُها تُثيرُ في داخِلِهِ مَكامِنَ الغَضَبِ الَّذي كانَ يَنْتابُهُ يَومَ كانَ الدَّمُ الحارُّ يَسْري في عُروقِهِ ويَمُدُّهُ بِما يَجْعَلُ الأَمَلَ كَبيرًا وقَريبًا بِعَودَةِ المُحْصَنَةِ السَّبِيَّةِ الى أَهْلِها.. هذا لا يَعْني أَنَّ السَّيِّدَ سَليمًا قَدْ نَسِيَ القَضِيَّةَ واسْتَسْلَمَ لِواقِعٍ أَليمٍ هُوَ الخِيانَةُ بِعَيْنِها.. ولكِنَّ عُنفُوانَ الشَّبابِ قَدْ خَفَتَ أَجيجُهُ ولَمْ يَبْقَ مِنْهُ سِوى زَفَراتٍ حارَّةٍ، وكَيلِ اللَّعَناتِ على زَمَنِ مُشْرِكينَ.... وَإِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظيم! يُجْمِعُ شُيوخُ القَرْيَةِ على أَنَّ هَذِهِ المُسْتَوطَنَةَ قَدْ أُقيمَتْ على رابِيَةٍ اشتُهِرَتْ بِكرومِ تينِها الأَبْيَضِ الشُّحْماني اللَّذيذِ الطَّعْمِ، اَخْضَرَ كانَ أَم يابِسًا.. وأَهْلُ البَلَدِ الّذينَ تَصَدَّوا لِلْمُصادِرينَ بِما أُوتوا مِنْ عَزْمٍ وإِباءٍ يَومَها، قُمِعُوا بِالعِصِيِّ والاعْتِقالاتِ والكِلابِ المُسْتَوْرَدَةِ والمُدَرَّبَةِ على العَضِّ مِنْ دونِ أَنْ تَسيلَ قَطْرَةُ دَمٍ واحِدَةٍ.. ولكِنْ أَكْثَرُ ما يَعْصِرُ قَلْبَ السَّيِّدِ سَليم مِنْ ذِكْرياتِ تِلْكَ الأَيّامِ - وكانوا في مَرْحَلَةِ الدِّراسَةِ الابْتِدائِيَّة - كَيفَ سِيقوا سِخالًا وحُمْلانًا لاسْتِقْبالِ عالي المَقامِ وحاشِيَتِهِ بِرِفْقَةِ الحاكِمِ العَسْكَرِيِّ آنَذاكَ لِحَفْلِ الانْتِهاءِ مِنْ إِقامَةِ المُسْتَوطَنَةِ وتَدْشينِها بِقَصِّ الشَّريطِ الأَحْمَر.. لَكَأَنَّ هُناكَ اتِّفاقًا عالَمِيًّا على أَنْ يَكونَ اللَّونُ الأَحْمَرُ طاغِيًا في حَياةِ البَشَرِ.. فَعَلَمُ العُمّالِ أَحْمَرُ لِكَثْرَةِ ما أُريقَ مِنْ دِمائِهِم.. والسُّجِادَةُ الَّتي تُفْرَشُ لِاسْتِقْبالِ رُؤَساءِ الدُّوَلِ حَمْراء.. وبِذْلَةُ المَحْكومِ بِالإِعدامِ حَمْراء.. حَتّى لِلْمُبالِغينَ في أَقْوالِهِمْ وأَفْعالِهِمْ نَقولُ لَهُمْ: تَعَدَّيتُمُ الخُطوطَ الحَمْراء! ويأْتيكَ مَنْ يَقولُ إِنَّ اللَّونَ الأَحْمَرَ رَمْزٌ لِلانْتِقالِ مِنْ حالٍ إِلى حال.. الانْتِقالِ مِنْ حالَةِ العَدَمِ إِلى حالَةِ الوُجودِ.. وقَدْ قيلَ إِنَّ مِنْ عادَةِ العَروسِ في تُرْكِيّا قَبْلَ أَنْ تُغادِرَ بَيتَ والِدِها، يَقومُ أَقارِبُها الذُّكورُ بِرَبْطِ حِزامِ العُذْرِيَّةِ الأَحْمَرِ حَولَ خَصْرِها، إِذْ يَدُلُّ هذا اللَّونُ على الحَظِّ والنَّشاطِ الجِنْسِيِّ والسَّعادَة.. يَ ......
#افهمك
#ولكن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743380
حسين مهنا : إضاءة
#الحوار_المتمدن
#حسين_مهنا إضاءَة.. لِلزَّجَلِ في مَعاجِمِ اللُّغَةِ العَرِبِيَّةِ – وما أَكْثَرَها! – تَعْريفاتٌ كَثيرَةٌ.. لكِنَّها تُجْمِعُ على أَنَّ الزَّجَلَ هو التَّطْريبُ.. والتَّطريبُ كَما أَفْهَمُهُ أَنا حالَةٌ شُعورِيَّةٌ لا يَعيشُها الإِنسانُ إِلّا بَعْدَ أَنْ يَنْتَشي ويُفْعَمَ صَدْرُهُ بِفَرَحٍ غامِر. إِذًا التَّطْريبُ يُخاطِبُ الحَواسَّ أَوَّلًا ثُمَّ العَقْلَ ثانِيًا.. على هذا بَنَيتُ رَأْيًا شَخْصِيًّا غَيرَ مُلْزِمٍ لِأَحَدٍ، ولا يَعْتَمِدُ على دِراساتٍ مَنْهَجِيَّةٍ أَو نَظَرِيّاتٍ عِلْمِيَّةٍ، بَل على ذائِقَةٍ تقودُني إِلى أَنَّ الزَّجَلَ إِذا خَرَجَ عَنْ دائِرَةِ النَّسيبِ أَو ما يُدَغْدِغُ الوِجْدانَ، يَتَحَوَّلُ إِلى شِعْرٍ عامِّيٍّ يُجاري فِي ضُروبِهِ الشِّعْرَ الفَصيحَ كَأَنْ يَطْرُقَ بابَ المَدْحِ والفَخْرِ والسِّياسَةِ... وما إِلى ذَلكَ. لِهذا لَمْ أَتَطَرَّقْ في إِضاءَتي هذِهِ الى اَبْوابِ ديوانِ (غْمار الفَرَح) لِشاعِرِنا المُبْدِعِ تَوفيق مَسْعودْ حَلَبي الكَثيرَةِ مِثْلِ كَرْمِلِيّات وآراء وأَفْكار ومُناسَبات وِحِوارات وَغَيْرِها، تارِكًا إِيّاها للِنُّقادِ الأَجِلّاءِ؛ مُكْتَفِيًا بِعَيِّناتٍ مِنْ غَزَلِيّاتِ الشّاعِرِ الرّاقِيَةِ بِحِسِّها ونَصِّها. أَعودُ فَأَقولُ: حينَ أَنْشَدَ رَشيد نَخْلة شيخُ الزَّجَلِ اللُّبناني كَما عَرَّفَهُ الأَديب الكبير مارون عَبّود:قَلْبي وعيني ضْعافْ مِنْ غير شِي وبْكلْ يومْ عَمْ يِفْتَحو وَرْشِيالعين تِعْشَقْ كلْ ما شافَتْوالقَلْبْ لاحِقْها على الطَّحْشِي أَرادَ أَنْ يُؤَكِّدَ عَلى أَنَّ العَينَ والقَلْبَ هُما العُضْوانِ الأَساسِيّانِ عِنْدَ الزَّجّالِ النّابِهِ، بِدَليلِ أَنَّ العَينَ تَصْطادُ الجَمالَ وَما عَلى القَلْبِ إِلّا اللَّحاقَ بِها طائِعًا راضِيًا، فَيَأْتي الشِّعْرُ فِطْرِيًّا صادِقًا راِئِقًا لا صَناعَةَ فيه. وقَدْ نَعْتَمِدُ قَولَ الشّاعِرِ صاحبِ الصَّولاتِ والجَولاتِ في دُنْيا الزَّجَلِ المرحومِ زين شعيب إِذْ رِأَى حَسْناءَ تَحْمِلُ شَمْسِيَّةً في يَومٍ قائِظٍ فَقالَ:مِدِّي إِيدِكْ تِلْمِسْ لَمْسْتِحيي المَيِّتْ مِن الرَّمْسْحْرَقْتي دين الشَّمسِيّهْفَوقا شَمْسْ وتَحتا شَمْسْوسَأَلَ أَحَدُ الشُّعَراءِ عنْ سَبَبِ الوَرَمِ الَّذي أَصابَ شَفَـَتَي حَسْناءَ فَأَجابَتْهُ: إِنَّهُ بِسَبَبِ لَسْعَةِ نَحْلَةٍ.. وتابَعَتْ: يَبْدو أَنَّ في شَفَتَيَّ عَسَلًا.. فَقالَ:هَالنَّحْلِه يخْرِبْ ذوقاشو مَهْضومِه وعَيّوقامِشْ رَحْ أَحكُمْ عَ شْفافِكْتَ أَعْقُصْها وأَذوقا أُجْمِلُ َفَأَقولُ: قَصيدَةُ الزَّجَلِ الَّتي لا تَنِمُّ عَن ذَكاءٍ فِطْرِيٍّ وعَنْ سُرْعَةِ خاطِرٍ، وصُوَرٍ شِعْرِيَّةٍ مُبْتَكَرَةٍ، وقَفْلَةٍ مُفاجِئَةٍ تَسْقُطُ في خانَةِ النَّظْمِ العادِيِّ الخالي مِنَ الرَّعْشَةِ الَّتي نَبْحَثُ عَنْها في كُلِّ قَصيدَةٍ، بَلْهَ كُلَّ عَمَلٍ أَدَبِيٍّ. ***** تِلْكَ المُواصَفاتُ نَسْتَشِفُّها في زَجَلِيّاتِ الشّاعِرِ المُبْدِعِ تَوفيق مَسْعود حَلَبي، فَهو شاعِرٌ مَطْبوعٌ وذو تَجْرِبَةٍ غَنِيَّةٍ في الشِّعْر.. أَصْدَرَ مَجْموعَتَهُ الأولى (غمار الفَرح) مُؤَخَّرًا فَجاءَتْ شاهِدًا على تَمَكُّنِهِ مِنْ أَدَواتِهِ الشِّعْرِيَّةِ وعلى ثَقَافَتِهِ الواسٍعَةِ وعَلى صِدْقِ تَجْرِبَتِهِ.. فَفي بابِ (باقَة غَزَل) نَقْرَأُ المَقْطوعَةَ التّالِيَةَ تَحْتَ اسم (ضَغِط دَم ص56) ......
#إضاءة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755985