أسامة إسبر : النزعة الاستهلاكية من منظار بودريار - ستيورات براي
#الحوار_المتمدن
#أسامة_إسبر ترجمة أسامة إسبرمجتمع الاستهلاكأقدّم هنا قراءة للنزعة الاستهلاكية كما رآها جان بودريار. لا أزعم أن قراءتي تمثّل وجهة النظر النهائية لبودريار الحقيقي. فضلاً عن ذلك، أظن أن بودريار نفسه سيقول إن كلماته لا تمثل وجهة النظر النهائية لبودريار الحقيقي، ولم يحدث في الحقيقة أن كان هناك «بودريار حقيقي». لا بأس إذًا في هذا. توفي بودريار عام ٢-;-٠-;-٠-;-٧-;-، وتستند قراءتي هذه إلى كتابه المجتمع الاستهلاكي الذي ألّفه في ١-;-٩-;-٧-;-٠-;-، وأعتقد أن حجته صحيحة الآن كما كانت من قبل.ليس من السهل جدًّا فهم بودريار ككاتب. ربما هناك شيء ما ضيّعَته الترجمة، لكنني أشك في ذلك. اتُّهم بالغموض المتعمّد، وهذا يعني بحسب ظني «أنه صعب الفهم على نحو متعمد». إن الفرضية التي انطلقتُ منها هي أنك إذا كتبتَ شيئًا غامضًا ومشوّشًا، فإن كل من لا يفهمونه أو يشعرون بالتشوّش منه يجب أن يلوموا أنفسهم على أنهم متبلّدو الذهن وغير قادرين على فهمه. لكن في الحقيقة إن كل من يستخدم عبارة «الغموض المتعمّد» في نقده هو أكثر من منافق نوعًا ما. إن المنادين بضرورة الحفاظ على وضوح اللغة الإنكليزية يمكن أن يكرهوا جرأته. وأغلب ظني أنه ذهب إلى ما وراء رغبة شرح الأمور بطريقة مبسّطة.إن محاولة تلخيص بودريار في نقاط تمرينٌ عقيم. عوضًا عن ذلك، من الأمثل أن نقرأ كتاباته كما نقرأ الشعر: نترك الكلمات تتدفق فوقنا، وفي نهاية الأمر نسأل: ما الذي عنَته لنا؟ أو ربما كنا متبلدي الذهن بحيث لم نقدر على فهمها. (وكان يمكن أن أضيف تأويلاً سياسيًّا خفيفًا لم يكن هناك).ما جذبني إلى تحليل بودريار للاستهلاك ولماذا أعتقد أنه جديد، هو أنه لا يتحدث عن القوة بل عن المعنى، إذ غالبًا ما تفترض النظريات الاقتصادية التقليدية أن جميع البشر عقلانيون ومدفوعون ذاتيًّا ومولعون بالاكتساب وأن بوسعك أن تبني نظامًا يوجّه هذه الدوافع ويستغلها كي يشجعنا على العمل من أجل الصالح العام.يقول بودريار إن الأنظمة التي تنشأ تستمرّ لأنها مستقرة وتقاوم التغيير، وأن ما يجذبنا للمشاركة في هذه الأنظمة هو أنها تقدّم لنا فحسب طريقة هادفة للتفاعل مع المجتمع. من هذا المنظار يمكن القول إنه حتى أولئك الذين في مواقع القوة هم ضحايا للنظام.استهلاك جليّإن الفكرة القائلة بأن الرأسمالية تدفعنا إلى الإفراط في الاستهلاك تعود على الأقل إلى ماركس، لكن بودريار واصلَ طرحَ السؤال: لماذا؟نحن محاطون بأشياء تُنتج بكميات هائلة، ويبدو كأنه ليس لها فائدة جليّة. يقول بودريار إن قيمتها لا تُستمد من وظيفيتها بل من معناها الثقافي. يصبح فعل الاستهلاك حدثًا اجتماعيًّا. إن الحشود الأكبر والأكثر تكرّرًا التي نراها هي متسوّقو صباح السبت، ونقوم بمحاكاة سلوكهم لأن المحاكاة تعبّر عن رغبتنا بالانتماء إلى القطيع. ونحن لا نتصرف على نحو متفرّد، بحرّية وباستقلالية وبأصالة، بل نعبّر عن رغبة الجميع بأننا يجب أن نتسوق. إنها الراحة المحببة لذهنية القطيع. لا نرى جمهور الأفراد المنفصلين الذين يجلسون في المنزل ولا يشترون. إن حقيقة أن الاستهلاك جليّ هكذا هي ما يجعلنا نفكر أنه عادي، لكنه ليس هكذا.لا يعبّر طقسُ التسوق عن نفسه في السلوك فقط بل أيضًا في الهندسة المعمارية. ذلك أن مولات التسوق تصبح إقطاعيات تدير ذاتها بذاتها وتمتلك قوانينها الخاصة وعملاتها الخاصة وثقافتها الخاصة ومناخها الخاص. إن كل ما تحتاج إليه هذه المولات كي تنفصل كليًّا عن البلاد التي تقع فيها أن يكون لها أحياؤها الخاصة بالمستهلكين. ثم نحتاج ......
#النزعة
#الاستهلاكية
#منظار
#بودريار
#ستيورات
#براي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739413
#الحوار_المتمدن
#أسامة_إسبر ترجمة أسامة إسبرمجتمع الاستهلاكأقدّم هنا قراءة للنزعة الاستهلاكية كما رآها جان بودريار. لا أزعم أن قراءتي تمثّل وجهة النظر النهائية لبودريار الحقيقي. فضلاً عن ذلك، أظن أن بودريار نفسه سيقول إن كلماته لا تمثل وجهة النظر النهائية لبودريار الحقيقي، ولم يحدث في الحقيقة أن كان هناك «بودريار حقيقي». لا بأس إذًا في هذا. توفي بودريار عام ٢-;-٠-;-٠-;-٧-;-، وتستند قراءتي هذه إلى كتابه المجتمع الاستهلاكي الذي ألّفه في ١-;-٩-;-٧-;-٠-;-، وأعتقد أن حجته صحيحة الآن كما كانت من قبل.ليس من السهل جدًّا فهم بودريار ككاتب. ربما هناك شيء ما ضيّعَته الترجمة، لكنني أشك في ذلك. اتُّهم بالغموض المتعمّد، وهذا يعني بحسب ظني «أنه صعب الفهم على نحو متعمد». إن الفرضية التي انطلقتُ منها هي أنك إذا كتبتَ شيئًا غامضًا ومشوّشًا، فإن كل من لا يفهمونه أو يشعرون بالتشوّش منه يجب أن يلوموا أنفسهم على أنهم متبلّدو الذهن وغير قادرين على فهمه. لكن في الحقيقة إن كل من يستخدم عبارة «الغموض المتعمّد» في نقده هو أكثر من منافق نوعًا ما. إن المنادين بضرورة الحفاظ على وضوح اللغة الإنكليزية يمكن أن يكرهوا جرأته. وأغلب ظني أنه ذهب إلى ما وراء رغبة شرح الأمور بطريقة مبسّطة.إن محاولة تلخيص بودريار في نقاط تمرينٌ عقيم. عوضًا عن ذلك، من الأمثل أن نقرأ كتاباته كما نقرأ الشعر: نترك الكلمات تتدفق فوقنا، وفي نهاية الأمر نسأل: ما الذي عنَته لنا؟ أو ربما كنا متبلدي الذهن بحيث لم نقدر على فهمها. (وكان يمكن أن أضيف تأويلاً سياسيًّا خفيفًا لم يكن هناك).ما جذبني إلى تحليل بودريار للاستهلاك ولماذا أعتقد أنه جديد، هو أنه لا يتحدث عن القوة بل عن المعنى، إذ غالبًا ما تفترض النظريات الاقتصادية التقليدية أن جميع البشر عقلانيون ومدفوعون ذاتيًّا ومولعون بالاكتساب وأن بوسعك أن تبني نظامًا يوجّه هذه الدوافع ويستغلها كي يشجعنا على العمل من أجل الصالح العام.يقول بودريار إن الأنظمة التي تنشأ تستمرّ لأنها مستقرة وتقاوم التغيير، وأن ما يجذبنا للمشاركة في هذه الأنظمة هو أنها تقدّم لنا فحسب طريقة هادفة للتفاعل مع المجتمع. من هذا المنظار يمكن القول إنه حتى أولئك الذين في مواقع القوة هم ضحايا للنظام.استهلاك جليّإن الفكرة القائلة بأن الرأسمالية تدفعنا إلى الإفراط في الاستهلاك تعود على الأقل إلى ماركس، لكن بودريار واصلَ طرحَ السؤال: لماذا؟نحن محاطون بأشياء تُنتج بكميات هائلة، ويبدو كأنه ليس لها فائدة جليّة. يقول بودريار إن قيمتها لا تُستمد من وظيفيتها بل من معناها الثقافي. يصبح فعل الاستهلاك حدثًا اجتماعيًّا. إن الحشود الأكبر والأكثر تكرّرًا التي نراها هي متسوّقو صباح السبت، ونقوم بمحاكاة سلوكهم لأن المحاكاة تعبّر عن رغبتنا بالانتماء إلى القطيع. ونحن لا نتصرف على نحو متفرّد، بحرّية وباستقلالية وبأصالة، بل نعبّر عن رغبة الجميع بأننا يجب أن نتسوق. إنها الراحة المحببة لذهنية القطيع. لا نرى جمهور الأفراد المنفصلين الذين يجلسون في المنزل ولا يشترون. إن حقيقة أن الاستهلاك جليّ هكذا هي ما يجعلنا نفكر أنه عادي، لكنه ليس هكذا.لا يعبّر طقسُ التسوق عن نفسه في السلوك فقط بل أيضًا في الهندسة المعمارية. ذلك أن مولات التسوق تصبح إقطاعيات تدير ذاتها بذاتها وتمتلك قوانينها الخاصة وعملاتها الخاصة وثقافتها الخاصة ومناخها الخاص. إن كل ما تحتاج إليه هذه المولات كي تنفصل كليًّا عن البلاد التي تقع فيها أن يكون لها أحياؤها الخاصة بالمستهلكين. ثم نحتاج ......
#النزعة
#الاستهلاكية
#منظار
#بودريار
#ستيورات
#براي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739413
الحوار المتمدن
أسامة إسبر - النزعة الاستهلاكية من منظار بودريار - ستيورات براي
زهير الخويلدي : جان بودريار ومجتمع الاستهلاك
#الحوار_المتمدن
#زهير_الخويلدي "إذا لم يعد المجتمع الاستهلاكي ينتج الأسطورة، فذلك لأنه هو نفسه أسطورته الخاصة."يُعد المجتمع الاستهلاكي لجان بودريار مساهمة أساسية في علم الاجتماع والفلسفة المعاصرين، على قدم المساواة مع تقسيم العمل من طرف دوركايم أو الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية عند ماكس فيبر. لن"المجتمع الاستهلاكي" هو نوع المجتمع الذي يقوم فيه النظام الاقتصادي على الاستهلاك الشامل، وهو نوع المجتمع الذي تؤدي فيه الزيادة في الإنتاج إلى تكاثر المنتجات التي سيتم استهلاكها وبالتالي خلق احتياجات ورغبات جديدة. يستخدم مصطلح "المجتمع الاستهلاكي" للإشارة إلى مجتمع يتم فيه تشجيع المستهلكين على استهلاك السلع والخدمات بكثرة. ظهر في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي في أعمال الاقتصادي الأمريكي جون كينيث جالبريث (1908-2006) للإبلاغ عن ظهور انتقادات لطريقة الحياة الغربية. وفي كتابه "مجتمع الاستهلاكي" (1970)، يعتبر عالم الاجتماع الفرنسي جان بودريار أن الاستهلاك في المجتمعات الغربية هو عنصر هيكلي للعلاقات الاجتماعية. على مستوى الفرد، لم تعد وسيلة لتلبية الاحتياجات بل وسيلة للتمييز، والمجتمع الاستهلاكي ناتج عن الحاجة إلى النمو الاقتصادي الذي تولده الرأسمالية ونتيجتها الطبيعية، وهي تراكم رأس المال. يتطلب البحث عن إنتاج أكبر ومتنوع ومبتكر بسبب المنافسة، من أجل زيادة الأرباح، استهلاكًا أوسع وأسرع من أي وقت مضى. والنتيجة هي أسلوب حياة مدفوع بالاستهلاك، مصحوبًا بالاستغلال غير المقيد لموارد الأرض والبشر، لا سيما في البلدان الأكثر حرمانًا. بالنسبة لبودريار، الاستهلاك هو السمة الرئيسية للمجتمعات الغربية، "الاستجابة العالمية التي يقوم عليها نظامنا الثقافي بأكمله". أطروحة بودريار بسيطة: لقد أصبح الاستهلاك وسيلة للتمييز، وليس وسيلة للرضا. يعيش الإنسان في الأشياء التي يستهلكها ومن خلالها. والأفضل من ذلك أن الأشياء هي التي تستهلكنا. كنتيجة طبيعية لهذه الأطروحة الأساسية، يجادل بودريار بأن تمييز العلاقات الاجتماعية، تلك الخاصة بالجسد والأفراد، كان له الأسبقية على الذات. العالم الحقيقي اختفى حسب رأيه، واستبدلت بعلامات الواقع، مما يعطي الوهم للعالم الحقيقي. إذا كان الإنسان الحديث قد بنى نفسه بفضل الأشياء التي ابتكرها (راجع ديكارت "ليصبح سيد الطبيعة ومالكها")، فإن الانسان في المجتمع الاستهلاكي يعيش في الوفرة، وفرة من المنتجات والأشياء التي ينتهي بها الأمر بامتلاكها. في عبادة الوفرة هذه، والتي تعتبر المتاجر الأمريكية أو الشامات هي النماذج الأصلية لها، يجب على الأفراد أن يجدوا إشباعهم هناك، الخلاص الوحيد الذي توفره الحداثة. يعيش المجتمع الاستهلاكي في حركة ديالكتيكية متناقضة: خلق الأشياء لتحقيق ذاتها، ثم تدميرها في الوجود. يؤدي هذا إلى زيادة اعتماد الإنسان على المادة ("يحتاج المجتمع الاستهلاكي إلى وجود أشياءه، وبصورة أدق يحتاج إلى تدميرها"). مقارنة بالفلسفة الكلاسيكية (من كانط إلى هوسرل)، حيث يشكل الذات الموضوع، يفترض فكر بودريار أنه اليوم، فإن الموضوع هو الذي يجعل الذات موجودة. لذلك، مرة أخرى، إنها نوع من الثورة الكوبرنيكية، بالعكس، ثورتنا متوازنة بشأن الاستهلاك وإدانته ". "كل الإعلانات ليس لها معنى، إنها تحمل معاني فقط. هذه الدلالات (والظروف التي تستدعيها) ليست شخصية أبدًا، فهي جميعها متمايزة وهامشية وتوليفية. أي أنها تتعلق بالإنتاج الصناعي للاختلافات، والتي من خلالها سيتم تعريف نظام الاستهلاك بشكل أكثر قوة. ان "الدخل وشراء المكانة والإرهاق يشكل حلقة مفرغة ومذعورة ، الجولة الجهنمية من الاستهلاك ، ......
#بودريار
#ومجتمع
#الاستهلاك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756858
#الحوار_المتمدن
#زهير_الخويلدي "إذا لم يعد المجتمع الاستهلاكي ينتج الأسطورة، فذلك لأنه هو نفسه أسطورته الخاصة."يُعد المجتمع الاستهلاكي لجان بودريار مساهمة أساسية في علم الاجتماع والفلسفة المعاصرين، على قدم المساواة مع تقسيم العمل من طرف دوركايم أو الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية عند ماكس فيبر. لن"المجتمع الاستهلاكي" هو نوع المجتمع الذي يقوم فيه النظام الاقتصادي على الاستهلاك الشامل، وهو نوع المجتمع الذي تؤدي فيه الزيادة في الإنتاج إلى تكاثر المنتجات التي سيتم استهلاكها وبالتالي خلق احتياجات ورغبات جديدة. يستخدم مصطلح "المجتمع الاستهلاكي" للإشارة إلى مجتمع يتم فيه تشجيع المستهلكين على استهلاك السلع والخدمات بكثرة. ظهر في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي في أعمال الاقتصادي الأمريكي جون كينيث جالبريث (1908-2006) للإبلاغ عن ظهور انتقادات لطريقة الحياة الغربية. وفي كتابه "مجتمع الاستهلاكي" (1970)، يعتبر عالم الاجتماع الفرنسي جان بودريار أن الاستهلاك في المجتمعات الغربية هو عنصر هيكلي للعلاقات الاجتماعية. على مستوى الفرد، لم تعد وسيلة لتلبية الاحتياجات بل وسيلة للتمييز، والمجتمع الاستهلاكي ناتج عن الحاجة إلى النمو الاقتصادي الذي تولده الرأسمالية ونتيجتها الطبيعية، وهي تراكم رأس المال. يتطلب البحث عن إنتاج أكبر ومتنوع ومبتكر بسبب المنافسة، من أجل زيادة الأرباح، استهلاكًا أوسع وأسرع من أي وقت مضى. والنتيجة هي أسلوب حياة مدفوع بالاستهلاك، مصحوبًا بالاستغلال غير المقيد لموارد الأرض والبشر، لا سيما في البلدان الأكثر حرمانًا. بالنسبة لبودريار، الاستهلاك هو السمة الرئيسية للمجتمعات الغربية، "الاستجابة العالمية التي يقوم عليها نظامنا الثقافي بأكمله". أطروحة بودريار بسيطة: لقد أصبح الاستهلاك وسيلة للتمييز، وليس وسيلة للرضا. يعيش الإنسان في الأشياء التي يستهلكها ومن خلالها. والأفضل من ذلك أن الأشياء هي التي تستهلكنا. كنتيجة طبيعية لهذه الأطروحة الأساسية، يجادل بودريار بأن تمييز العلاقات الاجتماعية، تلك الخاصة بالجسد والأفراد، كان له الأسبقية على الذات. العالم الحقيقي اختفى حسب رأيه، واستبدلت بعلامات الواقع، مما يعطي الوهم للعالم الحقيقي. إذا كان الإنسان الحديث قد بنى نفسه بفضل الأشياء التي ابتكرها (راجع ديكارت "ليصبح سيد الطبيعة ومالكها")، فإن الانسان في المجتمع الاستهلاكي يعيش في الوفرة، وفرة من المنتجات والأشياء التي ينتهي بها الأمر بامتلاكها. في عبادة الوفرة هذه، والتي تعتبر المتاجر الأمريكية أو الشامات هي النماذج الأصلية لها، يجب على الأفراد أن يجدوا إشباعهم هناك، الخلاص الوحيد الذي توفره الحداثة. يعيش المجتمع الاستهلاكي في حركة ديالكتيكية متناقضة: خلق الأشياء لتحقيق ذاتها، ثم تدميرها في الوجود. يؤدي هذا إلى زيادة اعتماد الإنسان على المادة ("يحتاج المجتمع الاستهلاكي إلى وجود أشياءه، وبصورة أدق يحتاج إلى تدميرها"). مقارنة بالفلسفة الكلاسيكية (من كانط إلى هوسرل)، حيث يشكل الذات الموضوع، يفترض فكر بودريار أنه اليوم، فإن الموضوع هو الذي يجعل الذات موجودة. لذلك، مرة أخرى، إنها نوع من الثورة الكوبرنيكية، بالعكس، ثورتنا متوازنة بشأن الاستهلاك وإدانته ". "كل الإعلانات ليس لها معنى، إنها تحمل معاني فقط. هذه الدلالات (والظروف التي تستدعيها) ليست شخصية أبدًا، فهي جميعها متمايزة وهامشية وتوليفية. أي أنها تتعلق بالإنتاج الصناعي للاختلافات، والتي من خلالها سيتم تعريف نظام الاستهلاك بشكل أكثر قوة. ان "الدخل وشراء المكانة والإرهاق يشكل حلقة مفرغة ومذعورة ، الجولة الجهنمية من الاستهلاك ، ......
#بودريار
#ومجتمع
#الاستهلاك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756858
الحوار المتمدن
زهير الخويلدي - جان بودريار ومجتمع الاستهلاك