مصطفى الخليل : ماذا لو سقط المشالي في فخ غيث الإمارتي ؟
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_الخليل ليس فقط ما كان يقوم به الدكتور محمد المشالي، رحمه الله طيلة عقود من معالجة الفقراء -و بشكل رمزي- أقرب ما يكون إلى المجاني في عيادته المتواضعة في طنطا، وحده السر وراء شهرته التي فاقت الأفاق، فالكاريزما التي يتمتع بها هذا الرجل، وهي علامة فارقة في شخصه، لعبت دوراً كبيراً في إضفاء هالة على عمله، و منحت مصداقية لمضامين تصريحاته وأقواله، والأهم، أن هذه الكاريزما تتطابق تماماً مع أسلوب معيشته وفلسفته في الحياة، بل وحتى مع مفرداته دائمة التكرار أثناء اجراء العديد من المقابلات الصحفية معه(الفقراء، الغلابة، الطبقة المسحوقة) يااه.. كم تلامسنا هذه العبارات؟ وكم نتوق لسماعها بصدق؟ لا رياء، ولا حسنة، ولا مباهاة، ولا تمثيلاً .وكم من الشخصيات العامة في العالم العربي، من مشاهير، و قادة ، و ساسة، ورجال دين، و حتى رجال أعمال، حاولت تصنيع كاريزما لنفسها تمثل أو تلامس الفقراء وأبناء الطبقات المسحوقة في المجتمع، و خصوصاً تلك الشخصيات التي تسعى للشهرة، أو بناء حالة من الامتداد الجماهيري الواسع، على اعتبار أن طبقة الفقراء، هي الأوسع والأكثر امتداداً في العالم العربي.ولكن الغالبية العظمى من تلك الشخصيات، ومع مرور الأيام فشلت في الاستحواذ على احترام هذه الطبقة، لأسباب أهمها، أنهم كانوا يبتغون تحقيق مصالح تخدمهم، وتخدم أجنداتهم على حساب آلام وآمال هذه الطبقة، و بالرغم من تمتع البعض منهم بمقدرة عالية على أساليب الإقناع، ومنهم نجوم، وفنانين، وممثلين، حاولوا ومازالوا يحاولون الولوج لعالم الفقراء من أوسع أبوابه، وهو اللعب على وتر العواطف و الأحاسيس والمشاعر، وعلَّ من أشهرهم في العالم العربي ياسر العظمة في مراياه، و دريد لحام- في قالب غوار الطوشة؛ ابن الحارة الشعبية الشامية، الذي يغالب الفقر والعوز بحيله وأساليبه الملتوية، ويجمع البعض أن تلك الأعمال الدرامية التي كانوا يقدمونها قد صيغت بعقلية استخباراتية ك(تنفيسة) للشارع السوري، الذي يعاني وطوال عقود من واقع اقتصادي ومعيشي متردٍ، ومثلهم عادل امام، النجم المصري الكبير، وخاصة في أدواره التي يجسد فيها شخصية ابن الصعيد البسيط، الذي يظهر دوماً مدهوشاً(في غالبية أدواره في هذا النمط) بأبهة شوارع القاهرة، وأناقة ساكنيها، وجمال نسائها، وبطبيعة الحال، لا ننكر أن أولئك النجوم ومن خلال أعمالهم الفنية و التي تحظى بمتابعة كبيرة قد أمتعونا ولأجيال، ولكنهم بالمقابل كانوا يمثلون علينا، لابل ويشرّحون آلام الناس بشكل فاضح، فما من حلول قدموها لاجتثاث مشاكل طبقة الفقراء، سوى اقناعهم بأنه رغم الفقر، والعوز، والتهميش، إلا أنه يوجد فسحة.. للكوميديا؟! المشاري، و على اعتبار أنه اليوم أصبح انموذجاً انسانياً يحتذي به، وشخصية يشار اليها بالبنان في العمل الإنساني، لم يكن يتصنع، وحاشاه أن يكون كذلك، وقد ظهر ذلك جلياً عندما رفض مساعدة مالية حاول تقديمها بطل برنامج خليجي في الموسم الرمضاني الفائت.و يعتبر الكثير من الناس، اليوم، المشاري بطلاً شعبياً، بطلاً حقيقياً لا من ورق، ولا صناعة، ولا تمثيلاً، لا على مستوى مصر وحدها، بل على مستوى العالم العربي ، وربما على مستوى العالم أجمع، بطلٌ شعبيٌ ولد وعاش في رحم المعاناة، وانتمى قلباً وقالباً لطبقته، وقدم لها جهد عمره لسنين طويلة و بكل رحابة صدر، فهو لا يشعر بالراحة إلا عندما يبقى ضمن هذه الحالة التي أختارها لنفسه، ولم يفكر يوماً بالانعتاق منها. هذه الشعبية التي نالها المشاري، و بالرغم من كونه من عامة الناس، ومن طبقة فقيرة، قدم وضحى، ولم ينتظر مكافأة من أي أحد، ولم يسعى لأن يُسلط عليه الض ......
#ماذا
#المشالي
#الإمارتي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687367
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_الخليل ليس فقط ما كان يقوم به الدكتور محمد المشالي، رحمه الله طيلة عقود من معالجة الفقراء -و بشكل رمزي- أقرب ما يكون إلى المجاني في عيادته المتواضعة في طنطا، وحده السر وراء شهرته التي فاقت الأفاق، فالكاريزما التي يتمتع بها هذا الرجل، وهي علامة فارقة في شخصه، لعبت دوراً كبيراً في إضفاء هالة على عمله، و منحت مصداقية لمضامين تصريحاته وأقواله، والأهم، أن هذه الكاريزما تتطابق تماماً مع أسلوب معيشته وفلسفته في الحياة، بل وحتى مع مفرداته دائمة التكرار أثناء اجراء العديد من المقابلات الصحفية معه(الفقراء، الغلابة، الطبقة المسحوقة) يااه.. كم تلامسنا هذه العبارات؟ وكم نتوق لسماعها بصدق؟ لا رياء، ولا حسنة، ولا مباهاة، ولا تمثيلاً .وكم من الشخصيات العامة في العالم العربي، من مشاهير، و قادة ، و ساسة، ورجال دين، و حتى رجال أعمال، حاولت تصنيع كاريزما لنفسها تمثل أو تلامس الفقراء وأبناء الطبقات المسحوقة في المجتمع، و خصوصاً تلك الشخصيات التي تسعى للشهرة، أو بناء حالة من الامتداد الجماهيري الواسع، على اعتبار أن طبقة الفقراء، هي الأوسع والأكثر امتداداً في العالم العربي.ولكن الغالبية العظمى من تلك الشخصيات، ومع مرور الأيام فشلت في الاستحواذ على احترام هذه الطبقة، لأسباب أهمها، أنهم كانوا يبتغون تحقيق مصالح تخدمهم، وتخدم أجنداتهم على حساب آلام وآمال هذه الطبقة، و بالرغم من تمتع البعض منهم بمقدرة عالية على أساليب الإقناع، ومنهم نجوم، وفنانين، وممثلين، حاولوا ومازالوا يحاولون الولوج لعالم الفقراء من أوسع أبوابه، وهو اللعب على وتر العواطف و الأحاسيس والمشاعر، وعلَّ من أشهرهم في العالم العربي ياسر العظمة في مراياه، و دريد لحام- في قالب غوار الطوشة؛ ابن الحارة الشعبية الشامية، الذي يغالب الفقر والعوز بحيله وأساليبه الملتوية، ويجمع البعض أن تلك الأعمال الدرامية التي كانوا يقدمونها قد صيغت بعقلية استخباراتية ك(تنفيسة) للشارع السوري، الذي يعاني وطوال عقود من واقع اقتصادي ومعيشي متردٍ، ومثلهم عادل امام، النجم المصري الكبير، وخاصة في أدواره التي يجسد فيها شخصية ابن الصعيد البسيط، الذي يظهر دوماً مدهوشاً(في غالبية أدواره في هذا النمط) بأبهة شوارع القاهرة، وأناقة ساكنيها، وجمال نسائها، وبطبيعة الحال، لا ننكر أن أولئك النجوم ومن خلال أعمالهم الفنية و التي تحظى بمتابعة كبيرة قد أمتعونا ولأجيال، ولكنهم بالمقابل كانوا يمثلون علينا، لابل ويشرّحون آلام الناس بشكل فاضح، فما من حلول قدموها لاجتثاث مشاكل طبقة الفقراء، سوى اقناعهم بأنه رغم الفقر، والعوز، والتهميش، إلا أنه يوجد فسحة.. للكوميديا؟! المشاري، و على اعتبار أنه اليوم أصبح انموذجاً انسانياً يحتذي به، وشخصية يشار اليها بالبنان في العمل الإنساني، لم يكن يتصنع، وحاشاه أن يكون كذلك، وقد ظهر ذلك جلياً عندما رفض مساعدة مالية حاول تقديمها بطل برنامج خليجي في الموسم الرمضاني الفائت.و يعتبر الكثير من الناس، اليوم، المشاري بطلاً شعبياً، بطلاً حقيقياً لا من ورق، ولا صناعة، ولا تمثيلاً، لا على مستوى مصر وحدها، بل على مستوى العالم العربي ، وربما على مستوى العالم أجمع، بطلٌ شعبيٌ ولد وعاش في رحم المعاناة، وانتمى قلباً وقالباً لطبقته، وقدم لها جهد عمره لسنين طويلة و بكل رحابة صدر، فهو لا يشعر بالراحة إلا عندما يبقى ضمن هذه الحالة التي أختارها لنفسه، ولم يفكر يوماً بالانعتاق منها. هذه الشعبية التي نالها المشاري، و بالرغم من كونه من عامة الناس، ومن طبقة فقيرة، قدم وضحى، ولم ينتظر مكافأة من أي أحد، ولم يسعى لأن يُسلط عليه الض ......
#ماذا
#المشالي
#الإمارتي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687367
الحوار المتمدن
مصطفى الخليل - ماذا لو سقط المشالي في فخ غيث الإمارتي ؟!