الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الجوهري ياسين : قصة قصيرة .. الفراخ..
#الحوار_المتمدن
#الجوهري_ياسين الفراخ ..ككل فصل صيف بعدما ينتهي الموسم الدراسي يكون لي موعد مع البقرة كباقي أطفال القرية ..رعي الماشية أو البقر طيلة الثلاثة أشهر مهمة لا يمكن لأي طفل من أطفال القرية التملص منها و هي مرحلة لا سبيل للقفز عليها بأي حال من الأحوال ..لولا مغامرات ظهيرة الصيف الحار؛ ما كان شيء يعطي لطفولتنا معنى ؛ طفولتنا المحرومة من مكافئة موسم دراسي شاق؛ بقضاء عطلة تليق بتعب قطعنا لمسافة الكيلومترين أو يزيد تحت مطر فصل الشتاء و وحل الطرقات أثناء تنقلنا لمدرسة القرية المجاورة (غياب مدرسة بالقرية أنذاك) .. قبل أن تتزين طريقنا بخضرة وأزهار فصل الربيع .. فصل الربيع .. يا لجمال وروعة فصل الربيع !! .. ومن منا لا يعشق فصل الربيع؛ والقرية في فصل الربيع؟! .. الفراشات تطير هنا وهناك ؛ ونحن نطاردها من مكان إلى مكان ومن حقل إلى حقل ؛ نجري فرحين وراء الفراشات المزركشة وهي تطير عاليا وتبتعد فنطارد الأخرى وهكذا دواليك حتى يغادرنا هذا الفصل الجميل بذكرياته الجميلة وتبدأ الأعشاب والحشائش تجف وتيبس معلنة نهاية فصل جميل وقدوم فصل الصيف .. فصل المتاعب والشقاء في القرية .. فما إن يحل فصل الصيف حتى تبدأ حكاية الرعي لدى كل طفل من أطفال القرية .. وإذا أردتم معرفة الغاية من حكاية الرعي تلك ؛ فهي بكل بساطة الشقاء من أجل الشقاء ، نذهب للمراعي في الصباح الباكر ثم نعود حوالي الساعة العاشرة أو الحادية عشرة صباحا ؛ فنذهب مجددا للمراعي حوالي الرابعة مساءا ونمكث في المراعي حتى يرخي الليل أسداله لنعود نجر أرجلنا وغبار الماشية يزكم أنوفنا وهكذا دواليك؛ حتى يحين وقت الدراسة الذي يخلصنا من ملل وشقاء الرعي .. ؛ الرعي باختصار شديد هو وسام شقاء يتم تحنيطنا به لثلاثة أشهر ؛ فلا الآباء اغتنوا من الماشية ولا نحن تخلصنا من تعب رعيها .. لكن ما كان يجعل من فصل الصيف مميزا لدينا وما كان ينسينا قسوة قضائه بالقرية ؛ تلك المغامرات التي اعتدنا خلقها أو التي توارثنا أغلبها ممن سبقونا من أطفال يكبروننا سنا..مغامرات وقت الظهيرة نبدأ نسج خيوطها أثناء عودتنا من المراعي .. ذات يوم ونحن في طريق عودتنا حوالي الساعة العاشرة صباحا بدأنا نتفق عن موعد اللقاء .. بعد أخذ ورد .. حدثت بقية الأطفال :الساعة الثانية زوالا عند "الشجرة الكبيرة" بعد أن يكون الوالدان قد خلدا للقيلولة .. (الشجرة الكبيرة شجرة توجد وسط القرية ؛ فهي مكان تجمع رجال وشباب القرية لمناقشة قضايا القرية وغيرها ).. - اتفقنا..بعدما قدت البقرة إلى حضيرتها ؛ كان لي موعد مع نصائح الأم الممزوجة بالوعيد إن أنا فكرت في الذهاب للواد أو البحث عن أعشاش الفراخ في الجبال ؛ أو فعل أي شيء أثناء الظهيرة كالتسلل لحقول الرمان مثل مرات عديدة ..كنت أكتفي بترديد عبارة أنا متعب سأنام ولن أذهب لأي مكان ..تناولت من أمي كسرة خبز وإناء بلاستيكي مملوء بلبن البقرة .. ألوك الخبز واللبن؛ فمي فاغر في التلفاز؛ حيث يسرح خيالي مع حملات تحسيسية بضرورة الحفاظ على الشواطئ نظيفة، تلك الشواطئ التي تمثل لي النعيم أو على الأقل هكذا أخال أولئك المحظوظين الذين يمكنهم قضاء عطلتهم في البحر ، يبدو لي الكمال المطلق في إشهار لعائلة تقضي عطلتها بالشاطئ ؛ فأثوب لرشدي لأجد اللبن انسكب على سروالي المرقع من الركبة .. أفرغت في جوفي بجغمات متتابعة ما تبقى في الإناء وخرجت أتلهى وألعب حتى يحين وقت القيلولة ..القيلولة .. يا لكرهي للقيلولة في الطفولة .. اليوم أيضا وككل يوم أجبرت على قضائها ولو مكرها؛ تظاهرت بالنوم حتى أبدد شكوك أمي في إمكانية تسللي ؛ ومع حلول الوقت المتفق عليه مع ا ......
#قصيرة
#الفراخ..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680040