لبيب سلطان : ألرجعية الفكرية البنيوية للماركسيين العرب
#الحوار_المتمدن
#لبيب_سلطان شكل الفكر الماركسي التقليدي وخصوصا الشيوعي (الذي يتبنى الماركسية اللينينية) الركن الأساس لليسار في البلدان العربية واستطاع النمو على حساب القوى الليبرالية والوطنية اليسارية ابتداء من تكوين الأحزاب الشيوعية في العالم العربي اثناء الفترة الأستعمارية . لقد خاضت نضالا وطنيا مشتركا مع الأحزاب والحركات الوطنية الأخرى للتحرر من الأستعمار ونادت بالأشتراكية والديمقراطية وتحرير المرأة والقضاء على الأقطاع وغيرها من الأصلاحات الجذرية الضرورية للنهوض بالمجتمعات العربية، ولكنها اذ نجحت خلال فترة مقارعة مايسمونه الأنظمة الرجعية والملكية ( أو الأنظمة الموالية للغرب) في جذب قلوب الشعوب ونخب المثقفين اليها ،يمكن القول اليوم ان اليسار العربي والشيوعي خصوصا قد فشل فشلا ذريعا بعد ازاحة الأنظمة الرجعية كما يسمونها والموالية للغرب في مصر والعراق واليمن وسوريا وليبيا والجزائر ، وكان الفشل في معركة البناء في أهم معاركه وهي معركتي الأشتراكية والديمقراطية بالذات، مما أدى لنمو الحركات الدينية الرجعية وحتى الطائفية وثقل وزنها في المنطقة العربية.ليس الأمر مقتصرا في هذا الفشل كون ان تغيير الأنظمة الرجعية في هذه البلدان قد تم عن طريق الأنقلابات العسكرية وجاءت لحكم هذه الدول قادة تم تسميتهم من الأتحاد السوفياتي بقادة حركة التحرر الوطني هم في الواقع ديكتاتوريين عسكريين نالو التزكية من الأتحاد السوفياتي ومنه اوتوماتيكيا من اليسار العربي ، وفي الواقع هم نموذج اكثر رجعية من الأنظمة الرجعية التي اسقطوها كونهم قاموا بتصفية الحريات الديمقراطية مثل منع وتصفية الأحزاب والجمعيات وقمع الفكر واصدار الصحف والغوا البرلمانات والأنتخابات والحياة الديمقراطية في بلدانهم . ان كسب الأتحاد السوفياتي لهذه البلدان أو على الأقل تحييدها تجاه الغرب في حربه الباردة معه اعتبره اليسار مكسبا اجتماعيا ايضا وسموا هذه الأنظمة تقدمية لسببين كونها معادية للغرب ولوكونها قامت بتأميم بعض المصانع والمؤسسات ، وحلت البرلمانات لأقامة الأتحاد الأشتراكي كما في مصر او جبهات وطنية كما في سوريا والعراق ومجالس الشعب في الجزائر بالتالي فهي أضحت انظمة تحررية مادامت تقف ضد الرأسمالية العالمية والمحلية واممت المرافق فهي انظمة تقدمية. ان اليسار استنسخ هذه المفاهيم السوفياتية التي كرست الديكتاتورية الى هذه البلدان وأهمها التأميم للمرافق الأنتاجية والخدمية والمصارف ومنها اصبحت الدولة تسيطر على وسائل الأنتاج والعمالة والتشغيل ،وهنا الطامة والحفرة الكبرى وقصر نظر اليسار الماركسي العربي بل ورجعيته في التنازل عن الحقوق الديمقراطية لشعوبهم مقابل فهم ميكانيكي رجعي للأشتراكية بانها سيطرة الدولة على الأنتاج والعمالة والتشغيل ، فسيطرة الدولة عليها هو تثبيت لديكتاتوريتها من خلال السيطرة على سبل معيشة السكان.ان الرجعية هي مفهوم يطلق على القوى التي تعيق حركة المجتمع نحو التقدم من خلال الأصلاح والتطور الحضاري والأقتصادي. لقد ارتبط تقدم المجتمعات بمفهومين اساسيين احدهما ماركسي يربط التقدم بتطوير وسائل الأنتاج ومنه الوفرة والرفاه مع تطوير وسائل العدالة الأجتماعية كالأشتراكية ، والثاني ليبرالي يربطه بتطوير الحريات الشخصية والمدنية وتطوير الديمقراطية كأداة لأدارة المجتمع وأقامة حكومات منتخبة شعبيا وتخضع لرأي وخيارات الشعب وتحاسبها وفق انجازاتها وتجبرها على تبني برامج لتنمية حقوق وحريات ورفاه المواطنين وتحقيق العدالة الأجتماعية، وبها تضع المواطن فوق السلطة في ادارة الدولة لخدمة المواطن وليس لحكمه . ولو أخذنا بهذين المعيارين للتقدم وقمنا ......
#ألرجعية
#الفكرية
#البنيوية
#للماركسيين
#العرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758131
#الحوار_المتمدن
#لبيب_سلطان شكل الفكر الماركسي التقليدي وخصوصا الشيوعي (الذي يتبنى الماركسية اللينينية) الركن الأساس لليسار في البلدان العربية واستطاع النمو على حساب القوى الليبرالية والوطنية اليسارية ابتداء من تكوين الأحزاب الشيوعية في العالم العربي اثناء الفترة الأستعمارية . لقد خاضت نضالا وطنيا مشتركا مع الأحزاب والحركات الوطنية الأخرى للتحرر من الأستعمار ونادت بالأشتراكية والديمقراطية وتحرير المرأة والقضاء على الأقطاع وغيرها من الأصلاحات الجذرية الضرورية للنهوض بالمجتمعات العربية، ولكنها اذ نجحت خلال فترة مقارعة مايسمونه الأنظمة الرجعية والملكية ( أو الأنظمة الموالية للغرب) في جذب قلوب الشعوب ونخب المثقفين اليها ،يمكن القول اليوم ان اليسار العربي والشيوعي خصوصا قد فشل فشلا ذريعا بعد ازاحة الأنظمة الرجعية كما يسمونها والموالية للغرب في مصر والعراق واليمن وسوريا وليبيا والجزائر ، وكان الفشل في معركة البناء في أهم معاركه وهي معركتي الأشتراكية والديمقراطية بالذات، مما أدى لنمو الحركات الدينية الرجعية وحتى الطائفية وثقل وزنها في المنطقة العربية.ليس الأمر مقتصرا في هذا الفشل كون ان تغيير الأنظمة الرجعية في هذه البلدان قد تم عن طريق الأنقلابات العسكرية وجاءت لحكم هذه الدول قادة تم تسميتهم من الأتحاد السوفياتي بقادة حركة التحرر الوطني هم في الواقع ديكتاتوريين عسكريين نالو التزكية من الأتحاد السوفياتي ومنه اوتوماتيكيا من اليسار العربي ، وفي الواقع هم نموذج اكثر رجعية من الأنظمة الرجعية التي اسقطوها كونهم قاموا بتصفية الحريات الديمقراطية مثل منع وتصفية الأحزاب والجمعيات وقمع الفكر واصدار الصحف والغوا البرلمانات والأنتخابات والحياة الديمقراطية في بلدانهم . ان كسب الأتحاد السوفياتي لهذه البلدان أو على الأقل تحييدها تجاه الغرب في حربه الباردة معه اعتبره اليسار مكسبا اجتماعيا ايضا وسموا هذه الأنظمة تقدمية لسببين كونها معادية للغرب ولوكونها قامت بتأميم بعض المصانع والمؤسسات ، وحلت البرلمانات لأقامة الأتحاد الأشتراكي كما في مصر او جبهات وطنية كما في سوريا والعراق ومجالس الشعب في الجزائر بالتالي فهي أضحت انظمة تحررية مادامت تقف ضد الرأسمالية العالمية والمحلية واممت المرافق فهي انظمة تقدمية. ان اليسار استنسخ هذه المفاهيم السوفياتية التي كرست الديكتاتورية الى هذه البلدان وأهمها التأميم للمرافق الأنتاجية والخدمية والمصارف ومنها اصبحت الدولة تسيطر على وسائل الأنتاج والعمالة والتشغيل ،وهنا الطامة والحفرة الكبرى وقصر نظر اليسار الماركسي العربي بل ورجعيته في التنازل عن الحقوق الديمقراطية لشعوبهم مقابل فهم ميكانيكي رجعي للأشتراكية بانها سيطرة الدولة على الأنتاج والعمالة والتشغيل ، فسيطرة الدولة عليها هو تثبيت لديكتاتوريتها من خلال السيطرة على سبل معيشة السكان.ان الرجعية هي مفهوم يطلق على القوى التي تعيق حركة المجتمع نحو التقدم من خلال الأصلاح والتطور الحضاري والأقتصادي. لقد ارتبط تقدم المجتمعات بمفهومين اساسيين احدهما ماركسي يربط التقدم بتطوير وسائل الأنتاج ومنه الوفرة والرفاه مع تطوير وسائل العدالة الأجتماعية كالأشتراكية ، والثاني ليبرالي يربطه بتطوير الحريات الشخصية والمدنية وتطوير الديمقراطية كأداة لأدارة المجتمع وأقامة حكومات منتخبة شعبيا وتخضع لرأي وخيارات الشعب وتحاسبها وفق انجازاتها وتجبرها على تبني برامج لتنمية حقوق وحريات ورفاه المواطنين وتحقيق العدالة الأجتماعية، وبها تضع المواطن فوق السلطة في ادارة الدولة لخدمة المواطن وليس لحكمه . ولو أخذنا بهذين المعيارين للتقدم وقمنا ......
#ألرجعية
#الفكرية
#البنيوية
#للماركسيين
#العرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758131
الحوار المتمدن
لبيب سلطان - ألرجعية الفكرية البنيوية للماركسيين العرب