الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حميد حران السعيدي : بسوس الجنوب
#الحوار_المتمدن
#حميد_حران_السعيدي رجل في السوق يمشي ويطوح يده بالهواء ويردد (ههي ههي أمس گدورنا تفور واليوم تفگنا يثور وانگول أحنه ربع الحسين ) ثم يقف فجأة ويطبق إبهام يده اليمنى على سبابته ويقسم (يابه وحگ الحسين شغلنه لايرضه بيه الحسين ولا أبوه ولا يده ولكم على حيوان طلابه هاطولها تصير شتگلون لله باچر) .لم اعرف الرجل بالأسم ولكني التقيته عشرات المرات ، كان كيسا متزنا وحين لاحظته بهذه الحاله اليوم تصورت إن عارضا ما قد سبب له مس وأفقده صوابه ، وحين سالت احد معارفي قال أن الرجل بتمام عقله ولكنه يستنكر مايحدث من عبث وفوضى وقتال الأخوه ويدعو جميع الناس الى التعقل .شكرا لله على وجود هذا الرجل وأمثاله ممن يدعون للتفاهم بديلا للغة السلاح المجنونه وتبا لمن يؤجج الفتنه بين اهلنا .العقل زينة المرء والسلاح شيطان رجيم .. هذا ماكان يردده الرجل حين توجهت له بسؤال عما يدعوه لموقفه الحالي فقال : (خويه حرب البسوس صايره بمدينتنا والسبب جاموسه مقتوله قبل ثلاث سنوات وصاحبها لديه شكوك بشخص من عشيره ثانيه وتفجر الموقف بين العشيرتين وهما الأن يقتتلان وأعتقد أن مجمل أسعار العتاد الذي إستخدمه الطرفين في معركتهما يساوي سعر عشرة جاموسات) .وهنا تذكرت معارك داحس والغبراء وعرفت إننا عرب أصلاء لم نتخلَ عن ميراث أجدادنا العظام وما هذه الجاموسه إلا إمتداد لناقة البسوس وما طرفي النزاع إلا بدو يحملون الأسلحه الفتاكه بدلا من السيوف كدالة لتحضرهم . ......
#بسوس
#الجنوب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729535
تيسير عبدالجبار الآلوسي : اليوم الدولي للتعاون بين دول الجنوب واختلاق العقبات والعراقيل بوجهه
#الحوار_المتمدن
#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي لدينا أولويات في إطار ما يجابه شعوبنا من تحديات، ولكننا أيضاً لا يمكن أن نغفل عوامل السير قُدُماً إلى أمام في ضوء الاستراتيجيات التي رسمتها الأمم المتحدة، وما يتطلبه ذلك من مهام تثقيف وتوعية أو حراك تنويري مفترض.. ومن ذلك ما يتعلق بالأيام والأسابيع الدولية التي تقتضي تسليط الضوء على ما ينبغي التركيز عليه من أولوية في ميدان أو حقل من حقول المسيرة البشرية نحو مستقبل أفضل.ولابد من التذكير في هذا الإطار بيوم الثاني عشر من أيلول سبتمبر بوصفه يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب على وفق قرارها ذي الرقم (A/RES/58/220). إن اليوم الدولي للتعاون بين دول الجنوب وشعوبها يتضمن مهام دعم البلدان النامية لالتزام مبدأ الاعتماد على الذات عبر تعزيز قدراتها لمعالجة ما يعرضها من مشكلات وعراقيل بمسيرة البناء والتنمية.ولكننا لا يمكن أن نجد فرص تطور و-أو تقدم حقيقي فاعل إذا ما تركنا تلك البلدان تنشغل بصراعات وأزمات مفتعلة مختلقة تمنعها بالجوهر من ايّ شكل للعمل الجمعي المشترك.. بينما تؤكد التجاريب البشرية ورؤى العقل العلمي أنّ التنمية لا تتم بنضج وسلامة ما لم نوفر لها العمل الجماعي التعاوني القائم على التكمل وتبادل الخبرات وتوفير الإمكانات لحركة البناء..ومن هنا جاءت مهمة دعم مهام فتح جسور التفاهم والتعاون وتبادل تلك الخبرات وتوفير أرضية لحماية خطوات التطور عبر حشد الموارد التقنية والمعرفية وإعادة رسم استراتيجيات استثمارها الإنمائي بالإفادة من تقاسمها بصورة موضوعية رصينة، تستند للتكامل والتكافل..لقد سجلت المواثيق التأسيسية لانطلاق احتفاليات الأمم وشعوب الجنوب بهذه المناسبة معاني التعاون المنشودة المستهدفة تلك التي قامت على تعزيز قدرة بلدان الجنوب المتطلعة للنمو الفعلي؛ أقول سجلت: الأهمية الاستثنائية للنهوض بالتنمية (معاً) بما يبدأ أولاً بتشخيص المعضلات ومطالب الحل بتحديد القضايا الرئيسة الأساس للتنمية وبتحليل مفرداتها بقصد صياغة الاستراتيجيات اللازمة لإدارة منظومة العلاقات الاقتصادية بينها، ومن ثمّ فتح الجسور المناسبة للارتقاء بأشكال التعاون المُقتضاة.إنّ دراسة التحديات التي تجابه عالمنا برمته وجدوى التفاعل والتكامل بخاصة منها هنا ظروف التغيرات المناخية والمؤثرات فيها تتطلب منع انفلات التخطيط بشكل منفصل من أخذ الاعتبارات الضرورية في هذا الميدان..ومثل هذه الرؤية تدعو فعليا وبوجه عاجل التركيز على النهوض بالدراسات المشتركة لمجموعة دول الجنوب النامية والسعي فعليا عملياً إلى توحيد أو تجميع القدرات المعرفية العلمية المتوافرة لديها لرسم أسس توزيع المهام على المؤسسات القائمة لتضطلع بدراسات بينية مشتركة تلتزم بتوجه رئيس موحد في إشادة النظام الاقتصادي الدولي البديل..لعل هذي الاستراتيجية هي الضمانة الأكيدة لزيادة التعاون الدولي بمساراته الكمية الجوهرية وتحولها لخدمة مساراته النوعية الكيفية القادرة على استثمار التعاون في تحسين فعالية خلاقة للموارد المكرسة في هذا التعاون الشامل..إنّ بناء الإنسان وقدراته في امتلاك (العقل العلمي) أو بعبارة أخرى تمكينه من المعارف والعلوم وأحدث تكنولوجيا العصر هو ما يوفرها لشعوب دول الجنوب ويمنها فرص اختزال الزمن الذي فقدته في ظروف تاريخية سابقة.إن بناء القدرات التكنولوجية الأحدث لن تأتي ما لم تنهض بلدان الجنوب النامية بتحديث مختلف قطاعاتها الاقتصادية المجتمعية سواء منها التقليدية أم الجديدة المستحدثة.. وفي هذا فقط يمكنها توفير فرص صالعمل ومعالجة مشكلات البطالة والفقر من جهة وتحسين الأداء بتحسين ظروف العيش وم ......
#اليوم
#الدولي
#للتعاون
#الجنوب
#واختلاق
#العقبات
#والعراقيل
#بوجهه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731192
زاهر رفاعية : رواية سالم من الجنوب الحلقة الحادية عشر
#الحوار_المتمدن
#زاهر_رفاعية تشبّث المتسوّل بشاربي المفوّض فطمى الطمي حتى قارب الرّكب. فتح المفوّض عينيه ببطء لمدة ثانية واحدة، قفز بعدها في الماء كأنما لسعه عقرب في قفاه، لحظة كانت كفيلة بإنزال رأس لامع الحذاء في السائل الأخضر النتن, فاستطابت نفسه مرّ بول الضفادع, لأنّ عطش الاغماء كان قد أذهب منه ريق الحلق.أحاط المفوّض بذراعيه عنق الدرويش المتسوّل معتصراً إياه من الخلف، فغصّ الدرويش بصوت آهة، لم يتسن للمفوّض أن يسمعها، ولا أن يستعذب سماع صوت تكسّر زجاج الثقة في نفس الدّرويش، ولكنّه أحسّ غوص حذاءه الأسود في الرّمال اللزجة، فلم يعر ذلك بالاً, لأنّ المفوّض كان يثق بولاء حذائه لشاربه. أمّا المتسوّل فاستغاث بصمت وصدره يتفجّر طلباً للشهيق وللثّقة الضائعة، وبعد دقيقة حين هدأت نفس المفوّض أسلم نفسه لغرابة المشهد، وظنّ أنّه لا يزال يحلم في إغماءه، ولكنّه تذكّر آخر مشهد من الواقع وكذلك من الحلم.الواقع كان “سالم" وهو يحمل هراوته ويصعد درجات منصّة العرس باتجاه رأس المفوّض، أمّا الرؤيا فكانت عبور الشاطئ الصحراوي نحو الجبال البيضاء. لكن لمَ أنا في هذه البركة أسبح تحت أعين القمر في النتن وأحيط بذراعيّ رقبة رجل بلحية كثّة؟! سأل المفوّض نفسه...كنت اعتزم ترك وصف المشهد لمخيلة القارئ لولا أنني أحبّ أن أرويه لك على لسان "ابنة سالم" حين كانت تحكي للأخوات في مأوى شيخوختها بعد عمر مديد، وقائع هربها من بيت أبيها ليلة الزّفاف. سألت العجوز فضيلة إحدى الأخوات، إلى أين رويت لكم من قصّتي البارحة؟ فأجابت الأخت: حين كنتِ تتأملين دموعك السوداء في المرآة. (آه نعم المرآة, لقد بكيت كثيراً تلك الليلة) أجابت الجدّة وأكملت. اسمعن يا أخوات, تأمّلت صورتي تلك الليلة, لم يكن هناك انعكاس واضح لكلّ ما أردت رؤيته, حتى كحل عيناي المنساب بدمعي كان له مرارة لم تألفها شفتاي من قبل, فعرفت أنّ ما تبقى لي من براءة الأنثى لن ينقذه سوى الهرب من صدى صوت هراوات الرّجال حين كانوا يرقصون رقصة التحدّي, فما بالكنّ والرّاقصان كانا أبي والرّجل الذي جلبه ليكون زوجاً لي. احذرن يا أخوات وثقن بي، فالأنثى لا تختار حبّ الرّجل سواء أقبل عشرته أم بعد موته، فالحبّ عندها أبداً فوق كل اختيار. لن أطيل عليكنّ أيتها الأخوات فقد لملمت أطراف الفستان برؤوس أصابعي، فتحت النّافذة ولم يك يفصلني من فوق عشب الفناء سوى مسافة إنسان ونصف، رميت نفسي وقلت في سرّي، ليكن ما يكون، آه يا أخوات! متى تخلّت النّساء عن القفز من النّوافذ؟! .. ناوليني كأس الماء يا أخت، شكراً، كما أسلفت لكنّ أيّتها الجميلات، رحت أركض حافية القدمين وسط أشجار الغابة وشجيراتها، في الاتجاه الذي أخذ القوم درويش القرية متضاحكين ومن ثم عادوا من دونه. كان يتملكني قنوط استحالة العودة لبيت أبي، رغم أنني لم أكُ أنوي العودة حقاً. قاطعتها إحدى الأخوات بدهشة: لماذا لم يكن للجدّة آنذاك أن تعود لبيت أبيها لو شاءت لقدميها أن تعودا؟ فأخبرتها الجدّة أنّ "سالم" أباها رحمه الله كان سيذبحها جزاء هربها أو يفعل ما هو أسوأ. فاستهجنت الأخوات أنّ هناك أسوأ من أن يُذبحُ المرء على يد أبيه، فأخبرتهم الجدّة أنّ الزفاف كان يمكن أن يستمر وكأن شيئاً لم يكن، فلم تفهم الأخوات أنها كانت تخبرهم بذلك عن الأسوأ، لأنّهنّ قد خلقن لزمانٍ حيث لم تعد الفتيات ينشدن لا الحبّ ولا الاعتياد، بل ولا حتى الرّجل كلّه. كانت الأخوات تصغين باهتمام بالغ, وكأنّ الجدّة تحكي لهم حكايات زمن ظنّته الفتيات لم يوجد قط, ولم يقطع سردها سوى حاجتها للتبوّل, فساعدتها الأخوات على قضاء حاجتها, لأنّهم تحرّقوا شوقاً ......
#رواية
#سالم
#الجنوب
#الحلقة
#الحادية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732918
زاهر رفاعية : رواية سالم من الجنوب الحلقة الثانية عشرة
#الحوار_المتمدن
#زاهر_رفاعية ضغط المفوّض على رقبة الدّرويش حتى كسر فيه كل اعتداد بفضيلة انقاذ إنسان لأخيه، ولكنّ حبّ إحسان الظنون أعاد للدرويش ثقته بالإنسان مع هواء أول شهيق بعد الاختناق، وبينما هو يختنق في سعاله, ندت عن غير قصد من فمه بصقة أصابت رأس المفوّض الّذي كان يحاول عبثاً اخراج إحدى رجليه من الطين الغادر. حينما يئس من إخراج رجله بالحذاء، خلع حذاءه وتركه في طين المستنقع بينما بقي حذاءه الآخر وفياً لقدمه, وقبل أن تغوص قدماه مرّة أخرى قفز في الماء و اجتاز المترين الّذين كانا يفصلان يده عن جذور شجيرات حافّة المستنقع, فالتقط إحداها و أخرج نفسه بعضلات يديه القويتين, وترك الدّرويش يغور في الوحل و يسعل. تحت ضوء القمر كان الدّم المتخثر على ركبتي العروس أسوداً كلون أثر البراز على وجهها الممسوح، وكقلب المفوّض الّذي أعمى الغضب بصيرته حين التقت عيناه بعينيّ العروس، فانقضّ كالثور الهائج وأمسك بشعرها فسحبها لتنطرح أرضاً تحت قدميه ذواتا الحذاء الواحد. (إذن فأنتِ عاهرة الزّفاف؟!) قالها المفوّض وهو يهوي بلطمة على وجهها، ولم تكن صرخاتها تصل أبعد من أذني الدّرويش الغائر حتى ركبتيه في الطين، ولم يكن الدّرويش يملك لها ولا لنفسه ضرّاً ولا نفعاً، حتى بعد أن هدأ سعاله، لم يملك سوى أن يستغيث بصوت دامع آملاً من المفوّض ألا يلوّث شرف نياشين بذّته الحكومية بدماء الشابة الصغيرة. فقد المفوّض كل صواب في رأسه واندفع لا يحسب للطمه ولا رفسه فوق جسد الفتاة حساباً, أمسكها من شعر رأسها وجرّها حيث المستنقع, وغذّى غضبه أنّ العروس هي ابنة الكلب الّذي تجرّأ على رفع هراوة فلّاح فوق نجوم بذّة الشرطة ونسورها, ولكن حين تناهى لسمعه صوت الدّرويش وتذكّر كلباً آخر من كلاب القرية-على حدّ قوله لنفسه- هنا في ذات المكان, التفت إلى المستنقع بمثانة ممتلئة وبموهبة في قنص البول تفوق موهبة ابن سالم, سدّد رميه على رأس الدّرويش وقد احتمى الأخير من المطر الأصفر برفع ذراعيه متصالبين فوق رأسه, ولم يكن له أن يفعل غير ذلك. كان ضياء القمر ينسل هارباً من بين الدّياجي، وكان لمشهد الشرطي الّذي يبول على متسول بينما تبكي فتاة بثوب زفاف عند قدمية أثر في عينيّ البوم على الغصن فوق الشجرة, إلّا أنه سرعان ما أطاره الفزع حين أمسك المفوّض بفستان العروس وشقه نصفين بحركة واحدة قبل أن يرمي به ناحية المستنقع فيحيل الدّرويش البائس بلحيته الطحلبيّة حورية مستنقعات حقيقي. أمّا ابنة سالم, فيا لظلمات بزوغ ذلك الفجر في نفسها! ويا لآهات قهرها التي أفزعت كائنات الغابة وأرواح اجدادهم. ويا لدمعها الذي غسل أثر البراز عن وجهها, ويا ليد المغتصبة الحيرى بين ستر مخرج الحياة من جسدها ونشوة صفع فم مغتصبها. نزلت صفعتها على شارب المفوض فانتصب قضيبه غيظاً وردّ لها الصفعة بثلاثة أمثالها واحدة منها كسرت منها عظمة الامل، فندت عنها صرخة لم تكن أقوى من صرختها حين أحست أفعوانه وقد اخترق أحشاءها محطّماً جدار العذريّة في فرجها وآخر جدر حريّة الاختيار في قلبها, جدار إرادة استعصى على أمّها تحطيمه في نفس ابنتها, أو ربما أبقته الأمّ في وجدان الفتاة عن عمد.هل انتابك الاحساس يوماً بالغثيان, هل عبرت بأنفك ريح كانت قد مرّت بقرب جثّة كلب قد تعفّن, هل أتيح لك ترف تغطية فتحتي أنفك, أو حتى ترف إخراج القيء من فمك, هل جريت من المكان بسرعة و بحثت عن شهيق صافٍ أو عبير زهرة ينجيك؟ كل ذلك لم يتسنّ لابنة سالم حين شعرت بتدفّق سمّ الأفعوان داخل رحمها. كما أن قرف الحال أعماها عن رؤية جمال محاولات الدّرويش العجوز اليائس وكأنّه يريد أن ينقضّ على المفوّض بكلماته (اتركها يا ......
#رواية
#سالم
#الجنوب
#الحلقة
#الثانية
#عشرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733218
زاهر رفاعية : رواية سالم من الجنوب الحلقة الثالثة عشرة
#الحوار_المتمدن
#زاهر_رفاعية قرّب سالم أذنه من أنف الدّرويش ولم يتوجب عليه أن يفعل, فجحوظ عينا المتسوّل العجوز لا يدع مجالاً للشكّ بمفارقته لروحه, لذا أسدل سالم عينا صاحبه, وحار جواباً يفسّر استلقاء فستان زفاف ابنته بجانب خصيتا درويش القرية.هرول سالم عائداً أدراجه وتوسّط ساحة القرية, وندت عن صاحبنا صرخة أيقظت ساكني القرية من سباتهم, الّذي طال حتى لتحسبه لم يوجد سواه في نفوسهم (خاب سعيكم يا أهل الجنووووووووب) أعادها سالماً حتى لم يبق في الجنوب من نائم. بالرّغم من أنّ بقال القرية الذي خرج أمام الدار أوّلاً, لم يفهم عمّ يتحدّث سالم, إلّا أنّه ألفى لسانه ينطلق بما ينطق به سالم (خاب سعيكم يا أهل الجنوب) وما هي إلّا هنّات وتلفى لا أحد في القرية إلّا ويردّدها دون أن يدر عمَّ خاب سعيه هو نفسه, حتى أنّ الشّمالي ردّد على لسانه ولكن دون حماس, بل بهمس أقرب للسخرية والحزن (خاب سعيكم يا أهل الجنوب)....هنّات أخرى وينزل جميعهم-أقصد رجال القرية- ويصعد سالم منصّة الزفاف ومن تحت شاربه الكثّ يخبرهم أنّ المفوّض قد قتل درويش القرية.لو كان لقرية الجنوب بيمارستان للحمقى, لأخذ أهل القرية سالماً من فورهم وأودعوه هناك للأبد. المفوّض يقتل الدّرويش! همس أهل القرية لبعضهم بعضاً, والحقّ يقال: البتّة لم يكن ذلك منطقيّاً, ولكن اعجب و أيّما عجب أن يأبه أهل الجنوب للمنطق. (يا أهل الجنوب يا أهل قريتي, لا للمفوّض بيننا, لا بدّ للمفوّض أن يرحل عن قريتنا, فليرحل المفوّض, ارحل, ارحل, ارحل عن قريتنا..) أعاد سالم العبارة الأخيرة مراراً قبل أن يترجّل عن المنصّة و يرفع يده ملوّحاً للجمع (ارحل ارحل عن قريتنا!) وبدل أن يبحث أهل القرية عن بيمارستان يحتضن جنون سالم, تبعه الجمع ملوّحاً هاتفاً (ارحل, ارحل عن قريتنا) حتى دون أن يسألوا سالم عن وِجهتهم ومبتغاهم.ألفوا أنفسهم بمعيّة سالم أمام مفوّضية الشرطة الّتي احاطها ثلاث جنود شبّان ببنادقهم الموجّهة نحو أبدان الحشد, والّتي تروي تقارير العمدة للحاكم أنّهم كانوا بضعة أو حفنة على أبعد تقدير, بينما كان تعدادهم في الواقع تماماً كتعداد رجال القرية.تناهى لسمع المفوّض في سريره صوت الحشد الغاضب, وكانت المرّة الأولى الّتي يرى أهل القرية مفوّضهم بلباس المنزل المستورد من الشّمال و المسمّى (بيجاما). وبما أنّ مشروعيّة احتكار القوّة هي العلامة الفارقة بين الحكومة وعصبة الأشرار, فقد خرج مفوّضهم من شرفة المفوّضية حاملاً بندقية مستوردة من نوع "بلاخوف" . بهذه التي لا خوف في قلبها سيزرع المفوّض رصاصة في أحشاء سالم, ولكن ليس قبل أن يرمي سالم بحذائه البالي فوق رأس الشبّان حرس المفوضيّة, ليعلق الحذاء بفوّهة مدفع شابّ منهم, والّذي لم يكن سوى ابن بقّال القرية. لم تحتمل ذوات أهل القرية رؤية تلافيف أمعاء سالم وهي تنشد الخروج من بطنه, فتفككت ذوات الحضور من فورها, كما تفككت ذات سالم قبل ساعة من الآن.رمق أهل القرية مفوّض شرطتهم بنظرة حيرى, تحمل الكثير من الاحتقار وعدم التّصديق... لقد قتل المفوّض سالماً, (ارحل, ارحل, عن قريتنا) هتافهم لم يتغيّر, لأنّهم لم ينسوه بعد, فلسان سالم لا يزال يلهج به. أمرَ ابن سالم بحمل أبيه لمستوصف القرية, وقد انتبه أهل القرية للزغب تحت أنف الصبي كأنّهم يروه لأول مرة, وقد كانوا محقين, فغير التّصويب بالبول على فوّهات الزجاجات لم يكن لابن سالم من ذكرى بينهم. ما إن حمل الرّجال سالماً على أكتافهم, حتى تابع ابن سالم ما بدأه أباه, ولكن بعد أن عدّل فيه شيئاً (الموت للمفوّض) .. ( الموت للمفوّض) ردد أهل القرية خلف الصبي, حينها سمع أمر المفوّض لش ......
#رواية
#سالم
#الجنوب
#الحلقة
#الثالثة
#عشرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733373