مهدي شاكر العبيدي : وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي صدر عن دار الهلال في منتصف ستينيات القرن الفائت عدد خاص من مجلتها الشَّهرية بأدب طه حسين ، احتوى مقالات ودراسات مطنبة في كفاحه الذي أوصله إلى حال يحسد عليها وهو الكفيف المزدرى ، فغدا موضع التجلة والتوقير ، تناولتْ صراعه مع مجتمعه المتخلف ومقته لعاداته ومواضعاته إلى أنْ قـُيِّض له أنْ يتجاوزها ويبدِّل منها حالا ً أيسر وأسمح ، ودواعي إصدار العدد ذاك تنحصر في أنْ تنتقي من الوسط الأدبي تلك القولة الرَّائجة عن تسارع الناس في إكبار منزلة الأديب وإعظام نتاجاته ، وربَّما تحميلها فوق ما تستحق من النبوغ والأصالة بعد أنْ تطوى حياته ويغادر هذا العالم ونفسه تمتلئ بالغـُصَّة والحسرات جرَّاء ما لقيه بين الأحياء من حيف وكنود ، وامتحن به من زراية وإهمال ، فبادرَتْ لتكليف نخبة من الدَّارسين والباحثين واستحثاثهم على تحليل كتاباته وتفسيرها وشرح ما تنطوي عليه من فلسفات وآراء ، وتجلية ما تحتويه من رموز ودلائل فنية لتقر بها عينه ، ويستقر في خلده ووجدانه ، أنـَّه حيي وسط مجتمع لا عهد له بالجحود والإنكار أبدا ً ، وأنـَّه ابتدر لتكريمه قبل أنْ يبين عنه وتنفصم آصرته به . وقد أسهم الأستاذ أنور الجندي وهو كاتب مصري نزح من الرِّيف إلى القاهرة واشتغل موظفا ً في بعض المؤسسات والدَّوائر إلى أنْ أحلَّ نفسه منها وعوَّل على جهده الشَّخصي في صقل ملكته الأدبية حين لمس واكتنه استعداده للكتابة وتمكنه منها ، وكذا أعدَّ كتبا ً هي أشبه بالدَّوريات والموسوعات تدل على استغراق مضن ٍ في القراءة الموصولة وحسن استيعاب لما تشتمل عليه المؤلفات والمصنفات التي انتهتْ إليه وتصفحها ، ومنها التي ترصد للمعارك والمساجلات الأدبية التي دارَتْ خلال مائة عام ، ومنها التي تفيض في الدَّوافع التي تختلج في وجدان المستعربين ودعاة التغريب وطمس أيِّ أثر للثقافة العربية ، فلا غرو أنْ كان زكي مبارك أحبَّ الأدباء الرُّواد إلى نفسه وأملكهم لاستهوائه وإعجابه ، لأنـَّه لم يدَّخر وسعا ً في مصاولتهم ودحض مفترياتهم وأباطيلهم ، قلتُ بعد هذا الاستطراد إنَّ أنور الجندي من محرري عدد ( الهلال ) المكرَّسة موضوعاته لإعلاء عميد الأدب العربي إبَّان حياته ، ولندرته وكثرة الطلب عليه طبعته ثانية وصيَّرته كتابا ً يتداوله القرَّاء لاسِيَّما أنـَّها سجَّلتْ سبقا ً هذه المرَّة في الإخراج الطباعي المشوق إذا جاز التعبير ، وكانتْ مقالته المعنونة ( صفحات مجهولة من حياة طه حسين ) تأتي في الترتيب الرَّابع من مواد هذا العدد ، ربَّما يجيء ذلك نزولا ً ومسايرة لما يسميه المطبعيون أسبابا ً فنيا ً ، وليس لأنـَّها ترجح على سائر المواد والموضوعات بالنفاسة ، وتفوقها من ناحية الاستنتاج الطائل والرَّأي الجديد المفيد والتحليل النافذ والبيان الفصيح المتين والقطع النهائي بالحكم الذي يصيب كبد الحقيقة بشأن دور طه حسين في تنوير الأفهام وحماية العالم العربي والإسلامي وتجنبه الرُّكود والخمود والاستسلام . ويصير القارئ إلى دراية بصلة أنور الجندي وعلاقته بشكل ما أو وجهٍ من الوجوه بطه حسين في طور من حياته ، بدليل قوله في استهلالة مقالته الضَّافية :ـ " وقد ذكر لي أنَّ اتصاله بالجامعة كان مقدِّمة لسفره إلى أوربا عام 1914م " ، ثمَّ أنـَّه يحيط علما ً بإكباره لما أوفى عليه صاحب ( الأيَّام ) من براعة تصوير وسمو فني وبلغه من نضج وأسارة وجمال في لغته وأدائه من وراء استطراده بعد إلى :ـ " إنَّ هذه المرحلة التي امتدَّتْ من دخوله الأزهر ودخوله الجامعة المصرية القديمة قد صوِّرت أروع تصوير في الجزء الثاني من كتاب ( الأيَّام ) ، ولا يهمُّنا منها ......
#وإذا
#خاطبهم
#الجاهلون
#قالوا
#سلاما
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698999
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي صدر عن دار الهلال في منتصف ستينيات القرن الفائت عدد خاص من مجلتها الشَّهرية بأدب طه حسين ، احتوى مقالات ودراسات مطنبة في كفاحه الذي أوصله إلى حال يحسد عليها وهو الكفيف المزدرى ، فغدا موضع التجلة والتوقير ، تناولتْ صراعه مع مجتمعه المتخلف ومقته لعاداته ومواضعاته إلى أنْ قـُيِّض له أنْ يتجاوزها ويبدِّل منها حالا ً أيسر وأسمح ، ودواعي إصدار العدد ذاك تنحصر في أنْ تنتقي من الوسط الأدبي تلك القولة الرَّائجة عن تسارع الناس في إكبار منزلة الأديب وإعظام نتاجاته ، وربَّما تحميلها فوق ما تستحق من النبوغ والأصالة بعد أنْ تطوى حياته ويغادر هذا العالم ونفسه تمتلئ بالغـُصَّة والحسرات جرَّاء ما لقيه بين الأحياء من حيف وكنود ، وامتحن به من زراية وإهمال ، فبادرَتْ لتكليف نخبة من الدَّارسين والباحثين واستحثاثهم على تحليل كتاباته وتفسيرها وشرح ما تنطوي عليه من فلسفات وآراء ، وتجلية ما تحتويه من رموز ودلائل فنية لتقر بها عينه ، ويستقر في خلده ووجدانه ، أنـَّه حيي وسط مجتمع لا عهد له بالجحود والإنكار أبدا ً ، وأنـَّه ابتدر لتكريمه قبل أنْ يبين عنه وتنفصم آصرته به . وقد أسهم الأستاذ أنور الجندي وهو كاتب مصري نزح من الرِّيف إلى القاهرة واشتغل موظفا ً في بعض المؤسسات والدَّوائر إلى أنْ أحلَّ نفسه منها وعوَّل على جهده الشَّخصي في صقل ملكته الأدبية حين لمس واكتنه استعداده للكتابة وتمكنه منها ، وكذا أعدَّ كتبا ً هي أشبه بالدَّوريات والموسوعات تدل على استغراق مضن ٍ في القراءة الموصولة وحسن استيعاب لما تشتمل عليه المؤلفات والمصنفات التي انتهتْ إليه وتصفحها ، ومنها التي ترصد للمعارك والمساجلات الأدبية التي دارَتْ خلال مائة عام ، ومنها التي تفيض في الدَّوافع التي تختلج في وجدان المستعربين ودعاة التغريب وطمس أيِّ أثر للثقافة العربية ، فلا غرو أنْ كان زكي مبارك أحبَّ الأدباء الرُّواد إلى نفسه وأملكهم لاستهوائه وإعجابه ، لأنـَّه لم يدَّخر وسعا ً في مصاولتهم ودحض مفترياتهم وأباطيلهم ، قلتُ بعد هذا الاستطراد إنَّ أنور الجندي من محرري عدد ( الهلال ) المكرَّسة موضوعاته لإعلاء عميد الأدب العربي إبَّان حياته ، ولندرته وكثرة الطلب عليه طبعته ثانية وصيَّرته كتابا ً يتداوله القرَّاء لاسِيَّما أنـَّها سجَّلتْ سبقا ً هذه المرَّة في الإخراج الطباعي المشوق إذا جاز التعبير ، وكانتْ مقالته المعنونة ( صفحات مجهولة من حياة طه حسين ) تأتي في الترتيب الرَّابع من مواد هذا العدد ، ربَّما يجيء ذلك نزولا ً ومسايرة لما يسميه المطبعيون أسبابا ً فنيا ً ، وليس لأنـَّها ترجح على سائر المواد والموضوعات بالنفاسة ، وتفوقها من ناحية الاستنتاج الطائل والرَّأي الجديد المفيد والتحليل النافذ والبيان الفصيح المتين والقطع النهائي بالحكم الذي يصيب كبد الحقيقة بشأن دور طه حسين في تنوير الأفهام وحماية العالم العربي والإسلامي وتجنبه الرُّكود والخمود والاستسلام . ويصير القارئ إلى دراية بصلة أنور الجندي وعلاقته بشكل ما أو وجهٍ من الوجوه بطه حسين في طور من حياته ، بدليل قوله في استهلالة مقالته الضَّافية :ـ " وقد ذكر لي أنَّ اتصاله بالجامعة كان مقدِّمة لسفره إلى أوربا عام 1914م " ، ثمَّ أنـَّه يحيط علما ً بإكباره لما أوفى عليه صاحب ( الأيَّام ) من براعة تصوير وسمو فني وبلغه من نضج وأسارة وجمال في لغته وأدائه من وراء استطراده بعد إلى :ـ " إنَّ هذه المرحلة التي امتدَّتْ من دخوله الأزهر ودخوله الجامعة المصرية القديمة قد صوِّرت أروع تصوير في الجزء الثاني من كتاب ( الأيَّام ) ، ولا يهمُّنا منها ......
#وإذا
#خاطبهم
#الجاهلون
#قالوا
#سلاما
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698999
الحوار المتمدن
مهدي شاكر العبيدي - (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)
مهدي شاكر العبيدي : من تعليقات القراء في هوامش الكتب
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي لعل كتاب التثقيف الذاتي لسلامة موسى من أهم الكتب التي استهدف منها تعريف القارئ بكيفية القراءة الآيلة لتوسيع المدارك وتربية الملكات والانفتاح على مستجدات العصر ، قبل أن يتوخى بها تزجية الوقت وقتل الفراغ المتأتي من تحديد ساعات العمل ، ومازلت لحد الآن وبعد مضي سنوات عديدة على قراءتي له ، أتذكر تلك الوصايا والتوجيهات التي ينصح بها القارئ أن يقرأ مقدمة الكتاب بإمعان ليلم مسبقاً بغرض مؤلفه ولو بصورة مجملة ، ويشفع ذلك بمعاينة مصادره ومراجعة المبينة بعد خاتمته أو آخر فصل منه ، فإذا شرع في القراءة بعدها يحسن به أن يصحبها بمسكه لقلم ، ويفضل أن يكون خشبياً ومن نوع الرصاص في هذه الحالة ، مؤشراً به على الجمل المؤثرة والتعبيرات الموحية بالأفكار النافعة والآراء السديدة ، ومن قبيل هذا ما يرد في بعض المصنفات التراثية والرسائل المعدة في آداب البحث ، والمكرسة لتحديد مواصفات الكتابة الجيدة وقواعدها وشروطها والأوقات التي تستتم إبانها المواتاة والرغبة أكثر من غيرها ، وروادف ذلك في إحسان البسط والأطناب أو إيثار الإيجاز والاقتضاب عليهما، في سرد الأقوال وتوضيح المعاني في المواضع المقتضية ذلك، فيعدون هذا الحد من التوجه إلى الإيصاء بالمداومة على قراءة كتاب واحد أثناء وقت بعينه دون أن يقترن به تصفح لثانٍ يباينه أو يماثله في خطة تأليفه وموضوعه معاً ، تطلباً منهم للاستيعاب والإحاطة بما هو مدون في الكتاب المقروء من شروح واستنتاجات ودلائل أولاً ودفعاً ومجانبة لما يستتبع ذلك من تشتت ذهني وافتقاد للتركيز والتثبت عند الاكتناه والفهم. انتهت إلى نسخة ثانية من العدد الثاني لمجلة الآداب البيروتية لسنتها الأولى 1953م ، ولاحاجة إلى الايماء البتة ولو بشكل عابر إلى دالة هذه المجلة وفضلها السابغ على الثقافة العربية من ناحية تتلمذ طلائع جديدة من الأدباء وانتفاعهم بما نشرته من موضوعات ودراسات طوال الأعوام الماضية في إغناء أفهامهم وشحذ قابلياتهم ، حتى لقد استوى اليوم بين كتابها مَنْ لم يكن في عداد الأحياء ابان صدور عددها الثاني هذا. فلا مراء أن يبين ثمة تفاوت واختلاف بين كتابها على تعاقب السنوات من ناحية طرائقهم في التناول والمعالجة، والاهتمام بصنف من الشؤون والملابسات والقضايا تبعاً لما جد في الساحة العربية من متغيرات وتحولات ذات مساس بالنظم الاجتماعية والاقتصادية ، ومعها ماجريات السياسة ونزوعاتها لتحديد علائق الأقطار العربية وصلاتها بالأقطار الأجنبية بما يضمن حقوقها ويرعى مصالحها. من أبين محتويات العدد المذكور القسم الأول من الدراسة الضافية التي كتبها الدكتور سهيل ادريس عن (القصة العراقية الحديثة) حيث سجل فيها رأياً ثاقباً، منصفاً وموضوعياً، ربما يصدر لأول مرة عن كاتب عربي من خارج العراق ، مفاده أن النتاج القصصي عندنا تنعكس فيه الأوضاع الاجتماعية فهو يستوحيها ويستمد مادته منها بقطع النظر عن رسمه للحلول في سياقاته للتخلص من آفات الجهل والتأخر، أو أنه يولي الصوغ الفني غاية جهده من خلال عرضه وتناوله، ولعل هذه الدراسة أن تعد رائدة في بابها، فقد غدت في سنوات تالية من المراجع المهمة في دراسة النتاج القصصي العراقي، ويبدو أن المطالع الذي أمسك بالقلم ورسم خطوطاً تحت بعض السطور، كان يرمي منها إلى الإمساك بالأدوات التي يستعين بها ناقد القصة، لينبري هو بدوره للتمرس بهذا الضرب أو النمط من الكتابة، مخيلاً لذاته أنه بالإمكان الاستهداء بتلك التعابير المتضمنة بعض الأحكام والنظرات، فإذا ما استوثق من انطباقها على نص قصصي ينوي إرسال حكم عليه وتقويمه، فهو مربٍ على الجودة، مستوفٍ للشرط ال ......
#تعليقات
#القراء
#هوامش
#الكتب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701385
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي لعل كتاب التثقيف الذاتي لسلامة موسى من أهم الكتب التي استهدف منها تعريف القارئ بكيفية القراءة الآيلة لتوسيع المدارك وتربية الملكات والانفتاح على مستجدات العصر ، قبل أن يتوخى بها تزجية الوقت وقتل الفراغ المتأتي من تحديد ساعات العمل ، ومازلت لحد الآن وبعد مضي سنوات عديدة على قراءتي له ، أتذكر تلك الوصايا والتوجيهات التي ينصح بها القارئ أن يقرأ مقدمة الكتاب بإمعان ليلم مسبقاً بغرض مؤلفه ولو بصورة مجملة ، ويشفع ذلك بمعاينة مصادره ومراجعة المبينة بعد خاتمته أو آخر فصل منه ، فإذا شرع في القراءة بعدها يحسن به أن يصحبها بمسكه لقلم ، ويفضل أن يكون خشبياً ومن نوع الرصاص في هذه الحالة ، مؤشراً به على الجمل المؤثرة والتعبيرات الموحية بالأفكار النافعة والآراء السديدة ، ومن قبيل هذا ما يرد في بعض المصنفات التراثية والرسائل المعدة في آداب البحث ، والمكرسة لتحديد مواصفات الكتابة الجيدة وقواعدها وشروطها والأوقات التي تستتم إبانها المواتاة والرغبة أكثر من غيرها ، وروادف ذلك في إحسان البسط والأطناب أو إيثار الإيجاز والاقتضاب عليهما، في سرد الأقوال وتوضيح المعاني في المواضع المقتضية ذلك، فيعدون هذا الحد من التوجه إلى الإيصاء بالمداومة على قراءة كتاب واحد أثناء وقت بعينه دون أن يقترن به تصفح لثانٍ يباينه أو يماثله في خطة تأليفه وموضوعه معاً ، تطلباً منهم للاستيعاب والإحاطة بما هو مدون في الكتاب المقروء من شروح واستنتاجات ودلائل أولاً ودفعاً ومجانبة لما يستتبع ذلك من تشتت ذهني وافتقاد للتركيز والتثبت عند الاكتناه والفهم. انتهت إلى نسخة ثانية من العدد الثاني لمجلة الآداب البيروتية لسنتها الأولى 1953م ، ولاحاجة إلى الايماء البتة ولو بشكل عابر إلى دالة هذه المجلة وفضلها السابغ على الثقافة العربية من ناحية تتلمذ طلائع جديدة من الأدباء وانتفاعهم بما نشرته من موضوعات ودراسات طوال الأعوام الماضية في إغناء أفهامهم وشحذ قابلياتهم ، حتى لقد استوى اليوم بين كتابها مَنْ لم يكن في عداد الأحياء ابان صدور عددها الثاني هذا. فلا مراء أن يبين ثمة تفاوت واختلاف بين كتابها على تعاقب السنوات من ناحية طرائقهم في التناول والمعالجة، والاهتمام بصنف من الشؤون والملابسات والقضايا تبعاً لما جد في الساحة العربية من متغيرات وتحولات ذات مساس بالنظم الاجتماعية والاقتصادية ، ومعها ماجريات السياسة ونزوعاتها لتحديد علائق الأقطار العربية وصلاتها بالأقطار الأجنبية بما يضمن حقوقها ويرعى مصالحها. من أبين محتويات العدد المذكور القسم الأول من الدراسة الضافية التي كتبها الدكتور سهيل ادريس عن (القصة العراقية الحديثة) حيث سجل فيها رأياً ثاقباً، منصفاً وموضوعياً، ربما يصدر لأول مرة عن كاتب عربي من خارج العراق ، مفاده أن النتاج القصصي عندنا تنعكس فيه الأوضاع الاجتماعية فهو يستوحيها ويستمد مادته منها بقطع النظر عن رسمه للحلول في سياقاته للتخلص من آفات الجهل والتأخر، أو أنه يولي الصوغ الفني غاية جهده من خلال عرضه وتناوله، ولعل هذه الدراسة أن تعد رائدة في بابها، فقد غدت في سنوات تالية من المراجع المهمة في دراسة النتاج القصصي العراقي، ويبدو أن المطالع الذي أمسك بالقلم ورسم خطوطاً تحت بعض السطور، كان يرمي منها إلى الإمساك بالأدوات التي يستعين بها ناقد القصة، لينبري هو بدوره للتمرس بهذا الضرب أو النمط من الكتابة، مخيلاً لذاته أنه بالإمكان الاستهداء بتلك التعابير المتضمنة بعض الأحكام والنظرات، فإذا ما استوثق من انطباقها على نص قصصي ينوي إرسال حكم عليه وتقويمه، فهو مربٍ على الجودة، مستوفٍ للشرط ال ......
#تعليقات
#القراء
#هوامش
#الكتب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701385
الحوار المتمدن
مهدي شاكر العبيدي - من تعليقات القراء في هوامش الكتب
مهدي شاكر العبيدي : كيف سَلِم الدكتور إحسان عباس من لسان العقاد ؟
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي في العدد الأول من مجلة (الكتاب) المصرية المحتجبة الصادر سنة 1948م ، لسنتها الثالثة والمكرس للتعريف بماهية الجمال وأثره في تحسين مظاهر الحياة كافة وتذوق طيباته وتذليل صعابها وجعل منغصاتها هينة ومحتملة قدر الإمكان ، نشر الراحل الدكتور محمد مندور مقالة بعنوان (أشهر الجميلات) إبان ظرف اعتاد الدارسون الظن أنـه ابتعد عن الكتابة الأدبية الصرف وانصرف إلى الاشتغال بالسياسة والانخراط في معاركها والالتحام بمشكلاتها وقضاياها ، قلتُ جاء في سياقها :ـ " في أدبنا العربي لفظ جميل هو ليلى الذي لا ندري من أين تأتيه العذوبة ، أمنْ ليونة الأصوات التي يتألف منها أم من ذكريات الشعر الذي خلفه المجنون في العامرية ، وتوبة في الأخيلية ، وأخيراً زكي مبارك في ليلى المريضة في العراق ، حتى نسلم من لسانه ؟ " ، والجملة الأخيرة في هذا الاستطراد هي مناط الأمر الذي رام مندور منه مداعبة زكي مبارك مادام هو بصدد تعداد ذوي الأثر البين في إضفاء الطراوة والعذوبة على النتاجات الشعرية مخيلاً أن استثناءه واستبعاده والغفالة عنه يعد غبناً وإجحافاً وتفريطاً واستهواناً لشأنه ، لأن له منجزاً إبداعياً لا مناص من ذكره والاستدلال به من آن ٍ لآن من قبل الكـُتـاب وإلا استهدفوا لسلاطة لسانه ورُمُوا بكل نقيصةٍ وشنار ، وعليهم أنْ يتحملوا الطعن بسواء نفوس واستقامتهم ونقاء ضميرهم العلمي .ومن هذه الفذلكة يستقري القارئ ما تخلل حركة النقد الأدبي في الزمن الماضي من تراشق وإمعان في تلفيق السقطات والعيوب بحيث يخرج الغرض من النقد من ابتغاء الجرح والتعديل إلى تكريس الحيدة عن الإصابة ورمي الطرف المقابل بسوء الفهم ، فضلاً عن الجهل والختل وخداع القراء ، ولعل الكاتب الموسوعي عباس محمود العقاد أبرز مَنْ يُوما له بمجانبة التؤدة والموضوعية والتحلي بالرصانة والاتزان في محاججة نظرائه من الكـُتـاب ، فردوده عليهم تتعدى النصفة والاعتراف بقيمتهم إلى السباب المنكر الذي يشتط أحياناً وينزع لتجاهلهم وإلغاء وجودهم ، فلا يقف عند حد أو يؤثر المهاودة في مساجلتهم بله مصاولتهم ، فما ابتدر به الفهامة العراقي مصطفى جواد من استخفافه وزرايته معروف لدى الجيل القارئ قبل سنوات قد تكون بعيدة ، أما تصديه لنقض الأسانيد والدلائل ووجهات النظر بصدد هذه المسألة النحوية أو اللغوية ، وبخصوص هذا النظر الفلسفي أو تلك القضية الفقهية التي من الطبيعي أنْ تتعدد طرق الاجتهاد ونزعات الرأي حول صحتها وتقيدها بأحكام الشرع أو صدور عن الخطل والضلال ، فتمتلئ به صفحات من سفره الضخم الكبير (يوميات) بأجزائه الأربعة ، خصوصاً ما صبه من تسخـطٍ ونقمةٍ ، وكالـَهُ من تسفيه وتطاول على الشيخ أمين الخولي ، والدكتور علي سامي النشار ، وإنْ يعطه القارئ بعض الحق ويسوغ دحضه لآراء الأخير التي لا يسلـم بها وجدان ويركن إليها عقل أو ضمير ، فقد افتأتَ على تاريخ مصر الحديث وزور الوقائع والأحوال الجارية ، وجلا لنا الأفغاني ، ومحمد عبده ، وسعد زغلول ، ومصطفى كامل ، وطه حسين وغيرهم ؛ بأنـهم صنائع ينتجعون عتبات السفارات الأجنبية في القاهرة ، مما تحمد لدار المعارف أنْ تطبع كتاب (يوميات) بأجزائه الأربعة وقد ضم أحدها مقالته في نقد النشار وتفنيد تخرصاته ومزاعمه عن مؤسسي مصر الحديثة وبُناتها ، فلا جرم أنْ يستغرب القارئ المنعم النظر في تراث العقاد والمنقب وراء كتاباته المتنوعة ومباحثه الفكرية والفلسفية والاجتماعية ، حين يلفيها خلواً من أيما ردٍ أو احتجاج أو اعتراض على الآراء التي ضمنها الدكتور إحسان عباس كتابه (فن السيرة) الذي صدرَتْ طبعته الأولى يوم كان العقاد حياً ، ومحال أنْ يتصفحه ويطل ......
#سَلِم
#الدكتور
#إحسان
#عباس
#لسان
#العقاد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703043
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي في العدد الأول من مجلة (الكتاب) المصرية المحتجبة الصادر سنة 1948م ، لسنتها الثالثة والمكرس للتعريف بماهية الجمال وأثره في تحسين مظاهر الحياة كافة وتذوق طيباته وتذليل صعابها وجعل منغصاتها هينة ومحتملة قدر الإمكان ، نشر الراحل الدكتور محمد مندور مقالة بعنوان (أشهر الجميلات) إبان ظرف اعتاد الدارسون الظن أنـه ابتعد عن الكتابة الأدبية الصرف وانصرف إلى الاشتغال بالسياسة والانخراط في معاركها والالتحام بمشكلاتها وقضاياها ، قلتُ جاء في سياقها :ـ " في أدبنا العربي لفظ جميل هو ليلى الذي لا ندري من أين تأتيه العذوبة ، أمنْ ليونة الأصوات التي يتألف منها أم من ذكريات الشعر الذي خلفه المجنون في العامرية ، وتوبة في الأخيلية ، وأخيراً زكي مبارك في ليلى المريضة في العراق ، حتى نسلم من لسانه ؟ " ، والجملة الأخيرة في هذا الاستطراد هي مناط الأمر الذي رام مندور منه مداعبة زكي مبارك مادام هو بصدد تعداد ذوي الأثر البين في إضفاء الطراوة والعذوبة على النتاجات الشعرية مخيلاً أن استثناءه واستبعاده والغفالة عنه يعد غبناً وإجحافاً وتفريطاً واستهواناً لشأنه ، لأن له منجزاً إبداعياً لا مناص من ذكره والاستدلال به من آن ٍ لآن من قبل الكـُتـاب وإلا استهدفوا لسلاطة لسانه ورُمُوا بكل نقيصةٍ وشنار ، وعليهم أنْ يتحملوا الطعن بسواء نفوس واستقامتهم ونقاء ضميرهم العلمي .ومن هذه الفذلكة يستقري القارئ ما تخلل حركة النقد الأدبي في الزمن الماضي من تراشق وإمعان في تلفيق السقطات والعيوب بحيث يخرج الغرض من النقد من ابتغاء الجرح والتعديل إلى تكريس الحيدة عن الإصابة ورمي الطرف المقابل بسوء الفهم ، فضلاً عن الجهل والختل وخداع القراء ، ولعل الكاتب الموسوعي عباس محمود العقاد أبرز مَنْ يُوما له بمجانبة التؤدة والموضوعية والتحلي بالرصانة والاتزان في محاججة نظرائه من الكـُتـاب ، فردوده عليهم تتعدى النصفة والاعتراف بقيمتهم إلى السباب المنكر الذي يشتط أحياناً وينزع لتجاهلهم وإلغاء وجودهم ، فلا يقف عند حد أو يؤثر المهاودة في مساجلتهم بله مصاولتهم ، فما ابتدر به الفهامة العراقي مصطفى جواد من استخفافه وزرايته معروف لدى الجيل القارئ قبل سنوات قد تكون بعيدة ، أما تصديه لنقض الأسانيد والدلائل ووجهات النظر بصدد هذه المسألة النحوية أو اللغوية ، وبخصوص هذا النظر الفلسفي أو تلك القضية الفقهية التي من الطبيعي أنْ تتعدد طرق الاجتهاد ونزعات الرأي حول صحتها وتقيدها بأحكام الشرع أو صدور عن الخطل والضلال ، فتمتلئ به صفحات من سفره الضخم الكبير (يوميات) بأجزائه الأربعة ، خصوصاً ما صبه من تسخـطٍ ونقمةٍ ، وكالـَهُ من تسفيه وتطاول على الشيخ أمين الخولي ، والدكتور علي سامي النشار ، وإنْ يعطه القارئ بعض الحق ويسوغ دحضه لآراء الأخير التي لا يسلـم بها وجدان ويركن إليها عقل أو ضمير ، فقد افتأتَ على تاريخ مصر الحديث وزور الوقائع والأحوال الجارية ، وجلا لنا الأفغاني ، ومحمد عبده ، وسعد زغلول ، ومصطفى كامل ، وطه حسين وغيرهم ؛ بأنـهم صنائع ينتجعون عتبات السفارات الأجنبية في القاهرة ، مما تحمد لدار المعارف أنْ تطبع كتاب (يوميات) بأجزائه الأربعة وقد ضم أحدها مقالته في نقد النشار وتفنيد تخرصاته ومزاعمه عن مؤسسي مصر الحديثة وبُناتها ، فلا جرم أنْ يستغرب القارئ المنعم النظر في تراث العقاد والمنقب وراء كتاباته المتنوعة ومباحثه الفكرية والفلسفية والاجتماعية ، حين يلفيها خلواً من أيما ردٍ أو احتجاج أو اعتراض على الآراء التي ضمنها الدكتور إحسان عباس كتابه (فن السيرة) الذي صدرَتْ طبعته الأولى يوم كان العقاد حياً ، ومحال أنْ يتصفحه ويطل ......
#سَلِم
#الدكتور
#إحسان
#عباس
#لسان
#العقاد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703043
الحوار المتمدن
مهدي شاكر العبيدي - كيف سَلِم الدكتور إحسان عباس من لسان العقاد ؟
مهدي شاكر العبيدي : ثروة أباظة يدون بإجمال لسيرة طه حسين
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي ثروة أباظة روائي مصري سليل أسرة عريقة في الأدب والفكر مع شيء من الحرص والإبقاء على التقاليد المتوارثة ، فإن نزعت إلى التجديد فبقدر محدود ، فلا مراء أن رقي أفراد كثار منها إلى المراتب العالية في عهود ما قبل ثورة يوليو، فكان والده الدسوقي أباظة العالم الأديب وزيراً غير مرة على عهد الملك فاروق ، درج على رعاية مصالح الناس ما وسعه شأن كثيرين من المخلصين في الوطن العربي عهد إلى ذمتهم بالمسؤوليات والوجائب ، وهم يجدون أنفسهم وسط زمر من التبابعة والأسباط لمن هم في الصدارة من امتلاك الكلمة النافذة والمشيئة العليا ، ومضى طيب الذكر معدوداً في جيل الرواد من كتاب وادي النيل ومفكريهم على ندرة وإقلال لا يتجاوزها إلى المواصلة والغزارة. من أبين نتاجات ثروة أباظة رائعته (هارب من الأيام) التي حولت إلى مسلسل تلفزيوني عرضته شاشات التلفزيون في غير حاضرة عربية قبل أكثر من ثلاثة عقود ، وقد حظي هذا الانجاز الروائي الممتع بإعجاب الدكتور طه حسين فكتب نقداً تحليلياً منصفاً لـه وشارحاً مفسراً لبعض رموزه وإشاراته وترتب على ذلك أن تدانت صلاتهما وتوثقت بينهما الأسباب والأواصر لاسيما في السنوات الأخيرة من حياة عميد الأدب العربي حيث دأب الأديب الواعد على زيارته واقتحام عزلته مشاركاً في المحاورات والمساجلات الدائرة في مجلسه بين لداته وعشرائه من أشياخ الثقافة والبيان ، فكان لغيابه وبراحه عن هذه الفانية إحساس لاذع وحاد بالمرارة والألم وشعور بالأسى والفجيعة ما أظنه يفارقه مهما امتدت به الأيام ولم يجد عنه غنى ومندوحة غير أن يهرع إلى كتبه مراجعاً متصفحاً وممحصاً ما احتوته من آراء وقيم وأنظار وفلسفات رام بها إنعاش الحياة العربية في كل مواطن العرب ، كأن ينبذوا الجهل والعماية ، ويعتادوا تقديس حرية الرأي والفكر ويتخذوا العقل دليلاً لهم في كل وجهة ومسألة ، رغم مامني به في غير طور من أطوار حياته من غمز وإرجاف وامتهان لشخصه بفعل كوامن الحسد والغيرة والغلواء ، ونزوعاً إلى مساماته أو منازعته في ما صار إليه من شأن ومنزلة ، هذا إلى استعراض آثاره الطائلة في التأليف والتحقيق و الترجمة وتعدد نشاطاته في مجال الكتابة ، فهو روائي وقاص من طراز فريد ومؤرخ إسلامي كتب في السيرة النبوية وجهاد المسلمين وما أسفر عنه أو انتهى إليه من احتراب وتدابر وتفرق الكلمة إلى هذا اليوم ، بحيث أوجب نزوعهم وتوقهم إلى الألفة والوفاق من أقدم الأزمنة والآماد ، ثم هو كاتب بارع للمقالة الأدبية محيط بأصولها وقواعدها حسبما كتبها أدباء الغرب ، وأن جهد غير واحد لإيجاد أساس لها يعتد به في أدبنا القديم ، ومن آثار الحسن البصري ، رحمه الله ، بالذات. على أن أكثر ما استفاض الأستاذ ثروة أباظة في شرحه وتشخيصه وأطنب في امتداحه والثناء عليه من اهتمامات طه حسين ومواهبه وخصائصه عبر هذا الكتيب الذي أصدرته دار روز اليوسف ضمن سلسلتها التي توالى إخراجها بين آن وآخر ، هو نقده الموضوعي وأسلوبه المتميز بيسره وسلاسته وعفويته ورشاقته ، بل استحالة أن ينبري أحد لمحاكاته وتقليده ، وهذا ما سبقه في تقريره وتسجيله لعميد الأدب من مزية خدينه وصنوه محمود تيمور قبل أكثر من خمسين عاماً عبر مقالة له نشرها في الهلال. والجديد الذي استرعى مني التفاتاً ونظراً في كتاب ثروة الموسوم شعاع من طه حسين أنه جاء محتوياً في صفحاته الأخيرة الاثنتين والثلاثين على صور شتى فريدة لعميد الأدب وذويه والمكتبة الكاملة المحيطة بصنوف المعارف والثقافات ، أو المؤرخ المحيي لموروثنا المتشعب الوجوه والألوان ، لاسيما منه الفلسفة العلائية في هذا العصر الذي ......
#ثروة
#أباظة
#يدون
#بإجمال
#لسيرة
#حسين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705827
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي ثروة أباظة روائي مصري سليل أسرة عريقة في الأدب والفكر مع شيء من الحرص والإبقاء على التقاليد المتوارثة ، فإن نزعت إلى التجديد فبقدر محدود ، فلا مراء أن رقي أفراد كثار منها إلى المراتب العالية في عهود ما قبل ثورة يوليو، فكان والده الدسوقي أباظة العالم الأديب وزيراً غير مرة على عهد الملك فاروق ، درج على رعاية مصالح الناس ما وسعه شأن كثيرين من المخلصين في الوطن العربي عهد إلى ذمتهم بالمسؤوليات والوجائب ، وهم يجدون أنفسهم وسط زمر من التبابعة والأسباط لمن هم في الصدارة من امتلاك الكلمة النافذة والمشيئة العليا ، ومضى طيب الذكر معدوداً في جيل الرواد من كتاب وادي النيل ومفكريهم على ندرة وإقلال لا يتجاوزها إلى المواصلة والغزارة. من أبين نتاجات ثروة أباظة رائعته (هارب من الأيام) التي حولت إلى مسلسل تلفزيوني عرضته شاشات التلفزيون في غير حاضرة عربية قبل أكثر من ثلاثة عقود ، وقد حظي هذا الانجاز الروائي الممتع بإعجاب الدكتور طه حسين فكتب نقداً تحليلياً منصفاً لـه وشارحاً مفسراً لبعض رموزه وإشاراته وترتب على ذلك أن تدانت صلاتهما وتوثقت بينهما الأسباب والأواصر لاسيما في السنوات الأخيرة من حياة عميد الأدب العربي حيث دأب الأديب الواعد على زيارته واقتحام عزلته مشاركاً في المحاورات والمساجلات الدائرة في مجلسه بين لداته وعشرائه من أشياخ الثقافة والبيان ، فكان لغيابه وبراحه عن هذه الفانية إحساس لاذع وحاد بالمرارة والألم وشعور بالأسى والفجيعة ما أظنه يفارقه مهما امتدت به الأيام ولم يجد عنه غنى ومندوحة غير أن يهرع إلى كتبه مراجعاً متصفحاً وممحصاً ما احتوته من آراء وقيم وأنظار وفلسفات رام بها إنعاش الحياة العربية في كل مواطن العرب ، كأن ينبذوا الجهل والعماية ، ويعتادوا تقديس حرية الرأي والفكر ويتخذوا العقل دليلاً لهم في كل وجهة ومسألة ، رغم مامني به في غير طور من أطوار حياته من غمز وإرجاف وامتهان لشخصه بفعل كوامن الحسد والغيرة والغلواء ، ونزوعاً إلى مساماته أو منازعته في ما صار إليه من شأن ومنزلة ، هذا إلى استعراض آثاره الطائلة في التأليف والتحقيق و الترجمة وتعدد نشاطاته في مجال الكتابة ، فهو روائي وقاص من طراز فريد ومؤرخ إسلامي كتب في السيرة النبوية وجهاد المسلمين وما أسفر عنه أو انتهى إليه من احتراب وتدابر وتفرق الكلمة إلى هذا اليوم ، بحيث أوجب نزوعهم وتوقهم إلى الألفة والوفاق من أقدم الأزمنة والآماد ، ثم هو كاتب بارع للمقالة الأدبية محيط بأصولها وقواعدها حسبما كتبها أدباء الغرب ، وأن جهد غير واحد لإيجاد أساس لها يعتد به في أدبنا القديم ، ومن آثار الحسن البصري ، رحمه الله ، بالذات. على أن أكثر ما استفاض الأستاذ ثروة أباظة في شرحه وتشخيصه وأطنب في امتداحه والثناء عليه من اهتمامات طه حسين ومواهبه وخصائصه عبر هذا الكتيب الذي أصدرته دار روز اليوسف ضمن سلسلتها التي توالى إخراجها بين آن وآخر ، هو نقده الموضوعي وأسلوبه المتميز بيسره وسلاسته وعفويته ورشاقته ، بل استحالة أن ينبري أحد لمحاكاته وتقليده ، وهذا ما سبقه في تقريره وتسجيله لعميد الأدب من مزية خدينه وصنوه محمود تيمور قبل أكثر من خمسين عاماً عبر مقالة له نشرها في الهلال. والجديد الذي استرعى مني التفاتاً ونظراً في كتاب ثروة الموسوم شعاع من طه حسين أنه جاء محتوياً في صفحاته الأخيرة الاثنتين والثلاثين على صور شتى فريدة لعميد الأدب وذويه والمكتبة الكاملة المحيطة بصنوف المعارف والثقافات ، أو المؤرخ المحيي لموروثنا المتشعب الوجوه والألوان ، لاسيما منه الفلسفة العلائية في هذا العصر الذي ......
#ثروة
#أباظة
#يدون
#بإجمال
#لسيرة
#حسين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705827
الحوار المتمدن
مهدي شاكر العبيدي - ثروة أباظة يدون بإجمال لسيرة طه حسين
مهدي شاكر العبيدي : مع إسماعيل مظهر حول قصيدة لديك الجن
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي لا أدري أهو سيرة ذاتية حقيقية ما تضمنه كتاب (تباريح الشباب) لمؤلفه المفكر والعالم المصري إسماعيل مظهر ، والذي نشره عُقيبَ وفاته نجله الأديب جلال مظهر ، أم هو مجرد قصص وحكايات مختلقة كان للخيال والتصور أكثر من يد في صوغها ونسجها واتخاذها وعاءً لخطراته وانطباعاته عما حوله من ظواهر الوجود وأحوال الناس وما اصطلحوا عليه من عوائد ومألوفات وأخلاق وديانات ، إلى جانب كدحهم اليومي المتواصل لاستحصال متطلباتهم واحتياجاتهم ، متحملين في سبيلها ضروباً شتى من العناء والرهق ، وقد يواجهون في طريقهم من الأنكاد والصعوبات أو يستهدفون به جراءها من الشحناء والعداوة ، ما هم في غنىً عنه لو كانوا من ناحية منازلهم وأوضاعهم في حال أفضل وأيسر واكفل بالمطالب.فهو يتحدث لقرائه عبر هاتيك الحكايات عن قصر فخم نشأ فيه وأمضى سنواتٍ طوالاً من عمره ينعم بما في غرفه وحدائقه من دواعي السعادة والهناء ، وحوله من الخدم الملبينَ نداءه وقتما يشاء ولا هم لهم إلا أنْ يكونوا عند حسن ظنه ، فضلاً عمن يعاشره في القصر ويساكنه من الغانيات والجواري ، مما يستدعينا أنْ لا نعجل لتصديق ما يفضي لنا به من وقائع وأحاديث جرَتْ لساكن القصر ، وأنْ نتيقن أيضاً بأن الأمر لا يعدو أنْ يكون فذلكة اصطنعها هذا الكاتب الجاد لتنقل لنا الجانب الأوفى من لمعات فكره الثاقب وما صار إليه من أنظار واتجاهات عقلية بصدد شتى مجريات الحياة وشؤون الجماعات الإنسانية ، وما تتإلى عليها عبر الحقب والأزمان من أهوال وصراعات وحروب ، وأوقات ساد إبانها السلم والتعاون ، وخلد الناس إلى الدّعة والاستقرار وزهدوا في الاقتتال والتجهز للنزال والصيال ، أما ما تتسم به هذه الفصول من بداعة الوصف وجمال التصوير ونفوذ إلى دقائق الأشياء بالتوقل على أسلوب وبيان هما غاية في الطلاوة والعذوبة والإيفاء بالمعنى في غير حذلقة وإعضال ، فحسبه أنْ يحمل القارئ على أنْ يسجل إعجابه الفائق بما تأتى لإسماعيل مظهر من قابلية على القص في غير نزوع لأنْ يسلي قارئه ويصرفه عن همه أو يتملق غرائزه ، إنْ لم يضع في حسبانه حفزه للتفكير والتأمل والحرص على جعل حياته أحفل بالسواء والاستقامة وأدعى لشعوره وإحساسه بالكرامة ، منها إلى ما يسقطه في نظر عشرائه من التبذل ومجانبة المثل الأعلى.وشأن من يحنون إلى مراتع نشأتهم ومدارج لهوهم وعبثهم إذ هم في حل ٍ من كل تبعة ومسؤولية ، ولم يبتلهم الدهر بنكباته وصروفه ، يفضي الكاتب إلى قرائه بزيارة القصر في سنيه المتاخـرة بعد أنْ غادره إلى شقة متواضعة في غير حيهِ القديم وقد طغتْ المدنية الحديثة بمآتيها من جلبة وصخب وضوضاء ولهاث موصول وراء ما صار لزاماً على بني النوع أنْ يحققوه ويظفروا به من رغائب وأوطار ، فإذا الريح تتجاوب بين جنبات القصر وتعبث بنوافذه وأبوابه ، مخيلة للزائر الملم أن كل شيءٍ مصيره إلى الفناء والعدم ، وليس له إلا أنْ يوطن نفسه على المصابرة والرضا بما قسم الحظ ، ويعللها بأبيات من الشعر قالها حافظ إبراهيم ذات يوم ، وقد مر بمثل هذا المشهد من الشوق والتحسر على الماضي الغائب والمنطوي بمسراته ومباهجه ، وانتهى إلى حال من الإحساس بالضّعف والعجز ونضوب الحيوية صيرته في أشد الحاجة إلى مَن يواسيه ويأخذ بيده وسط هذا التيه :لمْ يَـبْـقَ شـَيْءٌ مِن الدنـْيا بأيْـديْنا إلا بَـقـِيـة دمـْـع ٍ فـِـي مــَـآقِـيْـناكـُنـا قـِلادَة هـذا الدهر فانفرَطتْ وفِـي يَمِيْن ِ العُلا كنـا رياحِـيْـناكـَانـَتْ مَنازلـُنا بالعِـز شـَامِـخـَةً لِرَجْم مَنْ كانَ يَبْدُو مِنْ أعَـادِيْنافلمْ نزَلْ وصُرُوْفُ الدهْر ترْ ......
#إسماعيل
#مظهر
#قصيدة
#لديك
#الجن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708215
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي لا أدري أهو سيرة ذاتية حقيقية ما تضمنه كتاب (تباريح الشباب) لمؤلفه المفكر والعالم المصري إسماعيل مظهر ، والذي نشره عُقيبَ وفاته نجله الأديب جلال مظهر ، أم هو مجرد قصص وحكايات مختلقة كان للخيال والتصور أكثر من يد في صوغها ونسجها واتخاذها وعاءً لخطراته وانطباعاته عما حوله من ظواهر الوجود وأحوال الناس وما اصطلحوا عليه من عوائد ومألوفات وأخلاق وديانات ، إلى جانب كدحهم اليومي المتواصل لاستحصال متطلباتهم واحتياجاتهم ، متحملين في سبيلها ضروباً شتى من العناء والرهق ، وقد يواجهون في طريقهم من الأنكاد والصعوبات أو يستهدفون به جراءها من الشحناء والعداوة ، ما هم في غنىً عنه لو كانوا من ناحية منازلهم وأوضاعهم في حال أفضل وأيسر واكفل بالمطالب.فهو يتحدث لقرائه عبر هاتيك الحكايات عن قصر فخم نشأ فيه وأمضى سنواتٍ طوالاً من عمره ينعم بما في غرفه وحدائقه من دواعي السعادة والهناء ، وحوله من الخدم الملبينَ نداءه وقتما يشاء ولا هم لهم إلا أنْ يكونوا عند حسن ظنه ، فضلاً عمن يعاشره في القصر ويساكنه من الغانيات والجواري ، مما يستدعينا أنْ لا نعجل لتصديق ما يفضي لنا به من وقائع وأحاديث جرَتْ لساكن القصر ، وأنْ نتيقن أيضاً بأن الأمر لا يعدو أنْ يكون فذلكة اصطنعها هذا الكاتب الجاد لتنقل لنا الجانب الأوفى من لمعات فكره الثاقب وما صار إليه من أنظار واتجاهات عقلية بصدد شتى مجريات الحياة وشؤون الجماعات الإنسانية ، وما تتإلى عليها عبر الحقب والأزمان من أهوال وصراعات وحروب ، وأوقات ساد إبانها السلم والتعاون ، وخلد الناس إلى الدّعة والاستقرار وزهدوا في الاقتتال والتجهز للنزال والصيال ، أما ما تتسم به هذه الفصول من بداعة الوصف وجمال التصوير ونفوذ إلى دقائق الأشياء بالتوقل على أسلوب وبيان هما غاية في الطلاوة والعذوبة والإيفاء بالمعنى في غير حذلقة وإعضال ، فحسبه أنْ يحمل القارئ على أنْ يسجل إعجابه الفائق بما تأتى لإسماعيل مظهر من قابلية على القص في غير نزوع لأنْ يسلي قارئه ويصرفه عن همه أو يتملق غرائزه ، إنْ لم يضع في حسبانه حفزه للتفكير والتأمل والحرص على جعل حياته أحفل بالسواء والاستقامة وأدعى لشعوره وإحساسه بالكرامة ، منها إلى ما يسقطه في نظر عشرائه من التبذل ومجانبة المثل الأعلى.وشأن من يحنون إلى مراتع نشأتهم ومدارج لهوهم وعبثهم إذ هم في حل ٍ من كل تبعة ومسؤولية ، ولم يبتلهم الدهر بنكباته وصروفه ، يفضي الكاتب إلى قرائه بزيارة القصر في سنيه المتاخـرة بعد أنْ غادره إلى شقة متواضعة في غير حيهِ القديم وقد طغتْ المدنية الحديثة بمآتيها من جلبة وصخب وضوضاء ولهاث موصول وراء ما صار لزاماً على بني النوع أنْ يحققوه ويظفروا به من رغائب وأوطار ، فإذا الريح تتجاوب بين جنبات القصر وتعبث بنوافذه وأبوابه ، مخيلة للزائر الملم أن كل شيءٍ مصيره إلى الفناء والعدم ، وليس له إلا أنْ يوطن نفسه على المصابرة والرضا بما قسم الحظ ، ويعللها بأبيات من الشعر قالها حافظ إبراهيم ذات يوم ، وقد مر بمثل هذا المشهد من الشوق والتحسر على الماضي الغائب والمنطوي بمسراته ومباهجه ، وانتهى إلى حال من الإحساس بالضّعف والعجز ونضوب الحيوية صيرته في أشد الحاجة إلى مَن يواسيه ويأخذ بيده وسط هذا التيه :لمْ يَـبْـقَ شـَيْءٌ مِن الدنـْيا بأيْـديْنا إلا بَـقـِيـة دمـْـع ٍ فـِـي مــَـآقِـيْـناكـُنـا قـِلادَة هـذا الدهر فانفرَطتْ وفِـي يَمِيْن ِ العُلا كنـا رياحِـيْـناكـَانـَتْ مَنازلـُنا بالعِـز شـَامِـخـَةً لِرَجْم مَنْ كانَ يَبْدُو مِنْ أعَـادِيْنافلمْ نزَلْ وصُرُوْفُ الدهْر ترْ ......
#إسماعيل
#مظهر
#قصيدة
#لديك
#الجن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708215
الحوار المتمدن
مهدي شاكر العبيدي - مع إسماعيل مظهر حول قصيدة لديك الجن
مهدي شاكر العبيدي : الاقتباس من القرآن الكريم في الشعر العربي كتاب للأستاذ عبد الهادي الفكيكي رحمه الله
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي أذكرني كتاب الأستاذ عبد الهادي الفكيكي هذا الذي أصدره بعنوان (الاقتباس من القرآن الكريم في الشعر العربي) ، بالسفر العظيم و الموسوم : (المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم) ، الذي أطلع به على العالمين العربي و الإسلامي قبل سنوات قد تكون بعيدة من القرن الماضي ، العالم المصري الشهير محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله ، فقد طويت حياته في غضون عام 1968م ، مبقياً بعده أثره الخالد الذي يعول على الاستفادة منه في استذكار آيات القرآن المجيد سائر المشتغلين بالدراسات و المباحث الإسلامية من العلماء الحصفاء و الدارسين المتوثقين الأثبات ، و حفظة التنزيل الحكيم ، دالاً به على هـمــةٍ وجهدٍ في ضبط آياته البينات ، و تعيين أرقامها في جميع سوره ، و بذلك يتكشف للعيان مدى ما كابده في تصنيفه من رهق و عناء ، على حين تقصر عنه كفايات أفراد مجتمعين و يتدنى مجهودهم ، و كذلك شأنه حيال الحديث الشريف من تنسيقه و تبويبه و وضعه بين أيدي ملتمسي فوائده المرجوة ، من الاستهداء به في إيثار السلوك الحياتي المستقيم الذي يتنزه به المرء و لا يشينه في حياته إزراء أو ذم ، و غدا الباحث و مؤلـفه بموجب هذه السمات مرجعاً موثوقاً يأتم به الباحثون و يروق لهم أن يركنوا له إن استعصت عليهم المشكلات و داخل اليأس و الخور نفوسهم ، إزاء تفشي الأوهام و الأضاليل بين بني جلدتهم ، و أحوجهم من يتصدى لنقضها و تعرية زيفها و فضح ما تنويه من إشاعةٍ و تمكينٍ للإفساد و الهدم وسط هذه البيئات و المجتمعات الإسلامية التي ما عـرفت في حياتها غير الوفاق و الألفة و سعيها لإعلاء قيمها الدينية ، متجاوزة في ذلك أي استئثار و تفردٍ يدل به نفر أو شلة من جنس معين أو عنصر بذاته منها ، بالغلبة و التسيد على بقية الأجناس و العناصر المنضوية تحت راية الإسلام ، أو ادعاء الرجحان عليها في الميزات و المؤهلات.و يكفي للتدليل على جلالة قدره أن العقاد الذي اعتاد تحاشي النص على مصادره و مراجعه و هو يؤلف كتبه ، بل ينظر لقراءاته كلها و مجانيه منها على أنها من مكونات ثقافته ، و بذلك يصير ما يسوقه من رأي أو فكر في سياق مقالاته ، هو من ابتداعه ، بعد ما جهد في صياغته و إفراغه في تركيباته المعهودة و التي تحتاج لسوغها و تشربها مزيدا من التركيز الذهني و فراغ البال حتى يفطن القارئ بعد فراغه منها ، أنه استوعب شيئاً جديداً من المعرفة و الرأي و الفكر ، لا يدانيه ــ أي العقاد ــ أحد من المؤلفين في ثرارته و عمقه ، قلت أن العقاد هذا الكاتب المتمكن و المعتد بكفاياته ، لا يني في الاعتراف و الإقرار بدالة الفهامة محمد فؤاد عبد الباقي عليه ، و مراجعاته آثاره قصد الاستيثاق من صحة الأخبار و الوقائع فيما ينشئ من أبحاث و فصول ، وإذا عرف عن العقاد أن تحصيله المدرسي لا يتعدى الدراسة الثانوية ، فإن مؤلف المعجم المتداول في المحافل العلمية و بين أيدي كبار الأساطين وأرباب الرأي في الدنيا العربية و الإسلامية ، يفتقر إلى الشهادة الابتدائية إذا صدقت وصحت رواية (معجم الأعلام) الذي أصدره بيت الحكمة ببغداد أواخر تسعينيات القرن العشرين.عذراً إزاء هذا الاستطراد الذي ما جرني إليه وساقني فيه غير وجداني كتاب الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي من جملة مصادر الأستاذ الفكيكي في تبويب مادته و إحسان ترتيبها ، و قوامه استدلاله على شغف شعراء العربية في مختلف العصور ، بقراءة القرآن المجيد ، و تمحيص آياته في مواضعها من سوره البينات ، و الانخطاف بمعانيه و مضموناته ، و التدقيق في سر إعجازه في ألفاظه و تراكيبه ، مع عجز الإنسان عن محاولته تقليده و الإتيان بشيءٍ من روعته و سحره ، غير أن رهطاً ......
#الاقتباس
#القرآن
#الكريم
#الشعر
#العربي
#كتاب
#للأستاذ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710378
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي أذكرني كتاب الأستاذ عبد الهادي الفكيكي هذا الذي أصدره بعنوان (الاقتباس من القرآن الكريم في الشعر العربي) ، بالسفر العظيم و الموسوم : (المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم) ، الذي أطلع به على العالمين العربي و الإسلامي قبل سنوات قد تكون بعيدة من القرن الماضي ، العالم المصري الشهير محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله ، فقد طويت حياته في غضون عام 1968م ، مبقياً بعده أثره الخالد الذي يعول على الاستفادة منه في استذكار آيات القرآن المجيد سائر المشتغلين بالدراسات و المباحث الإسلامية من العلماء الحصفاء و الدارسين المتوثقين الأثبات ، و حفظة التنزيل الحكيم ، دالاً به على هـمــةٍ وجهدٍ في ضبط آياته البينات ، و تعيين أرقامها في جميع سوره ، و بذلك يتكشف للعيان مدى ما كابده في تصنيفه من رهق و عناء ، على حين تقصر عنه كفايات أفراد مجتمعين و يتدنى مجهودهم ، و كذلك شأنه حيال الحديث الشريف من تنسيقه و تبويبه و وضعه بين أيدي ملتمسي فوائده المرجوة ، من الاستهداء به في إيثار السلوك الحياتي المستقيم الذي يتنزه به المرء و لا يشينه في حياته إزراء أو ذم ، و غدا الباحث و مؤلـفه بموجب هذه السمات مرجعاً موثوقاً يأتم به الباحثون و يروق لهم أن يركنوا له إن استعصت عليهم المشكلات و داخل اليأس و الخور نفوسهم ، إزاء تفشي الأوهام و الأضاليل بين بني جلدتهم ، و أحوجهم من يتصدى لنقضها و تعرية زيفها و فضح ما تنويه من إشاعةٍ و تمكينٍ للإفساد و الهدم وسط هذه البيئات و المجتمعات الإسلامية التي ما عـرفت في حياتها غير الوفاق و الألفة و سعيها لإعلاء قيمها الدينية ، متجاوزة في ذلك أي استئثار و تفردٍ يدل به نفر أو شلة من جنس معين أو عنصر بذاته منها ، بالغلبة و التسيد على بقية الأجناس و العناصر المنضوية تحت راية الإسلام ، أو ادعاء الرجحان عليها في الميزات و المؤهلات.و يكفي للتدليل على جلالة قدره أن العقاد الذي اعتاد تحاشي النص على مصادره و مراجعه و هو يؤلف كتبه ، بل ينظر لقراءاته كلها و مجانيه منها على أنها من مكونات ثقافته ، و بذلك يصير ما يسوقه من رأي أو فكر في سياق مقالاته ، هو من ابتداعه ، بعد ما جهد في صياغته و إفراغه في تركيباته المعهودة و التي تحتاج لسوغها و تشربها مزيدا من التركيز الذهني و فراغ البال حتى يفطن القارئ بعد فراغه منها ، أنه استوعب شيئاً جديداً من المعرفة و الرأي و الفكر ، لا يدانيه ــ أي العقاد ــ أحد من المؤلفين في ثرارته و عمقه ، قلت أن العقاد هذا الكاتب المتمكن و المعتد بكفاياته ، لا يني في الاعتراف و الإقرار بدالة الفهامة محمد فؤاد عبد الباقي عليه ، و مراجعاته آثاره قصد الاستيثاق من صحة الأخبار و الوقائع فيما ينشئ من أبحاث و فصول ، وإذا عرف عن العقاد أن تحصيله المدرسي لا يتعدى الدراسة الثانوية ، فإن مؤلف المعجم المتداول في المحافل العلمية و بين أيدي كبار الأساطين وأرباب الرأي في الدنيا العربية و الإسلامية ، يفتقر إلى الشهادة الابتدائية إذا صدقت وصحت رواية (معجم الأعلام) الذي أصدره بيت الحكمة ببغداد أواخر تسعينيات القرن العشرين.عذراً إزاء هذا الاستطراد الذي ما جرني إليه وساقني فيه غير وجداني كتاب الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي من جملة مصادر الأستاذ الفكيكي في تبويب مادته و إحسان ترتيبها ، و قوامه استدلاله على شغف شعراء العربية في مختلف العصور ، بقراءة القرآن المجيد ، و تمحيص آياته في مواضعها من سوره البينات ، و الانخطاف بمعانيه و مضموناته ، و التدقيق في سر إعجازه في ألفاظه و تراكيبه ، مع عجز الإنسان عن محاولته تقليده و الإتيان بشيءٍ من روعته و سحره ، غير أن رهطاً ......
#الاقتباس
#القرآن
#الكريم
#الشعر
#العربي
#كتاب
#للأستاذ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710378
الحوار المتمدن
مهدي شاكر العبيدي - (الاقتباس من القرآن الكريم في الشعر العربي) كتاب للأستاذ عبد الهادي الفكيكي رحمه الله
مهدي شاكر العبيدي : الشاعر إبراهيم الشيخ حسون في مرثيته للمحامي علي القزويني
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي في ما يلي مقالة مستلة من كتاب (سجالات مفتوحة) طبعته لنا دار نشر معروفة ببغداد عام 2020 م ، أحتفظ منه بعشر نسخ مثلما أحتفظ برديفه (كتابات عراقية) ، و هو عدد النسخ التي طلبتها من الناشر ، و يبدو أنه تصورها تعادل في السوق التجاري 14 ورقة خضراء ، و عليّ تحمل أوصاب الكتابة و عوائد التأليف في بلد العجائب ، كما وصفه شاعره حافظ جميل في قوله:فذا بلد العجائب ليس فيه قياس ، و المغفل من يقيسلذا لم يسمع به أحد من الأدباء خاصةً السادة الأعلام : زيد الحلي ، سامي مهدي ، باسم عبد الحميد حمودي ، علي جبار عطية ، ناطق خلوصي ، د. رسول محمد رسول ، شكيب كاظم ، حسين حسن سرمك (رحمه الله) ، حسين الجاف ، سعدي يوسف ، طلال سالم الحديثي. إذ ترد أسماؤهم في غير صفحة منهما ، على سبيل الاستدلال برأي ثاقب لأحدهم استند إليه المؤلف يوماً لتعزيز آرائه و مسلماته ، أو شغل بأحد آثارهم الأدبية المطبوعة ، و لنا أن نتعزى من هذه ((الورطة)) بقول الشاعر الحاج عبد الحسين الأزري :طالما غرت الظواهر عينيّ فغطى على الظنون الرياءثم دارت رحى الزمان فأبدت لي ما ينطوي عليه الخفاءرب داءٍ ترى من العار شكواه و شكوى يثنيك عنها الأباءو مما أنشد الشاعر بدر شاكر السياب :أيخون إنسان بلاده ؟و لو كنت أنسج الشعر على نحو ما حاولته في سنين بعيدة ، لصغت معنى إجتراء إنسان على إطعام صغاره لقيماتٍ ملوثة بالحرام ، و السلام.هي ذي المقالة و قد انتفت منها الأغلاط الشائنة المشوهة لها و الماسخة لجوهرها ، علماً أن السيد الناشر استهجن تصرف ناشر آخر غيره في التعامل معي و مع قاصديه من الأدباء ، و الذي أرجو له فرجاً قريباً من أسر خاطفيه في هذا البد الأمين.في يوم من عام 1950م دخل الأستاذ محمد بهجة الأثري أحد صفوف المدرسة المتوسطة في الهندية بوصفه مفتشاً اختصاصياً بمادة اللغة العربية وطريقة تدريسها فوجد رجلاً حاسر الرأس أشيبه ، لم يرتد الزي الرسمي المألوف ، شأن سائر موظفي الدولة ومستخدميها ، بل يرتدي اللباس الأهلي المتعارف عليه في السوق التجاري ، إنه الشيخ إبراهيم الشيخ حسون الذي أغلق دكانه وتخلى بصورة مؤقتة عن البيع والشراء ، منبياً عن استعداده للقيام بتدريس اللغة العربية بفروعها وأقسامها كافة من نحو وتاريخ أدب وبلاغة ونقد وغيرها حين تناهى إلى سمعه نبأ الحاجة إلى من يسد الشاغر بهذه المادة، فقد سبق لهذا الرجل الممتلئ طيبة وأريحية ومروءة إلى جانب اتسامه بالمرح والدعابة وأخذه الحياة من الجانب الساخر ، في غير سقاط أو تبذل أو سفه، إنما الخفر والحياء والعفة ، هو الأغلب على سليقته والأشيع في خليقته ، لو أردنا أن نجمل القول ونغنى عن الإسهاب والتفصيل في طباعه وأطواره وعاداته ، نقول سبق لـه في بواكير حياته أن تلقى دروساً نافعة في العلوم العربية على يد علماء أجلاء أمثال محيي هادي القزويني وخطباء اشتهروا بطلاقة لسان وفصاحة بيان وحضور بديهة ، وقدرة على التأثير فيمن حولهم وحيازة إعجابهم، أمثال السيد صالح الحلي ، بالإضافة إلى جده ومثابرته وانقطاعه الكلي بنفسه لحفظ روائع الشعر العربي وأمهات القصائد المشهورة في الفخر والرثاء والحماسة ، وكذا فقد أعجب الأثري بهذا المحاضر اللبق الجيد الفهم ، الغزير المادة ، في غير تنطع أو حذلقة وشعور بالغبن أن لم ينل مكانته ويظفر بمرتبته اللائقة ، على شاكلة بعض من يتلقون تحصيلهم في المدارس زمناً، أو يخالون ذواتهم في غير حجمها المحدود ، فله من السمعة المحمودة والأدب الجم والشاعرية المعطاء والوجاهة الاجتماعية المرموقة ، ما يغنيه عن الوظائف ......
#الشاعر
#إبراهيم
#الشيخ
#حسون
#مرثيته
#للمحامي
#القزويني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712391
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي في ما يلي مقالة مستلة من كتاب (سجالات مفتوحة) طبعته لنا دار نشر معروفة ببغداد عام 2020 م ، أحتفظ منه بعشر نسخ مثلما أحتفظ برديفه (كتابات عراقية) ، و هو عدد النسخ التي طلبتها من الناشر ، و يبدو أنه تصورها تعادل في السوق التجاري 14 ورقة خضراء ، و عليّ تحمل أوصاب الكتابة و عوائد التأليف في بلد العجائب ، كما وصفه شاعره حافظ جميل في قوله:فذا بلد العجائب ليس فيه قياس ، و المغفل من يقيسلذا لم يسمع به أحد من الأدباء خاصةً السادة الأعلام : زيد الحلي ، سامي مهدي ، باسم عبد الحميد حمودي ، علي جبار عطية ، ناطق خلوصي ، د. رسول محمد رسول ، شكيب كاظم ، حسين حسن سرمك (رحمه الله) ، حسين الجاف ، سعدي يوسف ، طلال سالم الحديثي. إذ ترد أسماؤهم في غير صفحة منهما ، على سبيل الاستدلال برأي ثاقب لأحدهم استند إليه المؤلف يوماً لتعزيز آرائه و مسلماته ، أو شغل بأحد آثارهم الأدبية المطبوعة ، و لنا أن نتعزى من هذه ((الورطة)) بقول الشاعر الحاج عبد الحسين الأزري :طالما غرت الظواهر عينيّ فغطى على الظنون الرياءثم دارت رحى الزمان فأبدت لي ما ينطوي عليه الخفاءرب داءٍ ترى من العار شكواه و شكوى يثنيك عنها الأباءو مما أنشد الشاعر بدر شاكر السياب :أيخون إنسان بلاده ؟و لو كنت أنسج الشعر على نحو ما حاولته في سنين بعيدة ، لصغت معنى إجتراء إنسان على إطعام صغاره لقيماتٍ ملوثة بالحرام ، و السلام.هي ذي المقالة و قد انتفت منها الأغلاط الشائنة المشوهة لها و الماسخة لجوهرها ، علماً أن السيد الناشر استهجن تصرف ناشر آخر غيره في التعامل معي و مع قاصديه من الأدباء ، و الذي أرجو له فرجاً قريباً من أسر خاطفيه في هذا البد الأمين.في يوم من عام 1950م دخل الأستاذ محمد بهجة الأثري أحد صفوف المدرسة المتوسطة في الهندية بوصفه مفتشاً اختصاصياً بمادة اللغة العربية وطريقة تدريسها فوجد رجلاً حاسر الرأس أشيبه ، لم يرتد الزي الرسمي المألوف ، شأن سائر موظفي الدولة ومستخدميها ، بل يرتدي اللباس الأهلي المتعارف عليه في السوق التجاري ، إنه الشيخ إبراهيم الشيخ حسون الذي أغلق دكانه وتخلى بصورة مؤقتة عن البيع والشراء ، منبياً عن استعداده للقيام بتدريس اللغة العربية بفروعها وأقسامها كافة من نحو وتاريخ أدب وبلاغة ونقد وغيرها حين تناهى إلى سمعه نبأ الحاجة إلى من يسد الشاغر بهذه المادة، فقد سبق لهذا الرجل الممتلئ طيبة وأريحية ومروءة إلى جانب اتسامه بالمرح والدعابة وأخذه الحياة من الجانب الساخر ، في غير سقاط أو تبذل أو سفه، إنما الخفر والحياء والعفة ، هو الأغلب على سليقته والأشيع في خليقته ، لو أردنا أن نجمل القول ونغنى عن الإسهاب والتفصيل في طباعه وأطواره وعاداته ، نقول سبق لـه في بواكير حياته أن تلقى دروساً نافعة في العلوم العربية على يد علماء أجلاء أمثال محيي هادي القزويني وخطباء اشتهروا بطلاقة لسان وفصاحة بيان وحضور بديهة ، وقدرة على التأثير فيمن حولهم وحيازة إعجابهم، أمثال السيد صالح الحلي ، بالإضافة إلى جده ومثابرته وانقطاعه الكلي بنفسه لحفظ روائع الشعر العربي وأمهات القصائد المشهورة في الفخر والرثاء والحماسة ، وكذا فقد أعجب الأثري بهذا المحاضر اللبق الجيد الفهم ، الغزير المادة ، في غير تنطع أو حذلقة وشعور بالغبن أن لم ينل مكانته ويظفر بمرتبته اللائقة ، على شاكلة بعض من يتلقون تحصيلهم في المدارس زمناً، أو يخالون ذواتهم في غير حجمها المحدود ، فله من السمعة المحمودة والأدب الجم والشاعرية المعطاء والوجاهة الاجتماعية المرموقة ، ما يغنيه عن الوظائف ......
#الشاعر
#إبراهيم
#الشيخ
#حسون
#مرثيته
#للمحامي
#القزويني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712391
الحوار المتمدن
مهدي شاكر العبيدي - الشاعر إبراهيم الشيخ حسون في مرثيته للمحامي علي القزويني
مهدي شاكر العبيدي : الأدباء في مجالسهم
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي قال مارون عبود في كتاب الزوابع مصوراً حاله يوم أدركته حرفة الأدب ، “هي محنة ليس مثلها محنة ، يعيش صاحبها في اقلال و كأنه صاحب حور وقصور”. و نضيف أنه مهما انتوى الافلات من هذه المحنة والخروج من شراكها ، فسرعان ما يجد نفسه ميالة للوقوع في أسرها ، و التهافت عليها ، بزعم من عدم قدرته على المغالبة ، و انه يشق عليه أن يعين حساده و منافسيه و معهم كل الشانئين و المدلين بالمخاصمة و العداوة ، لغير ما سبب داع أو مسوغ موجب ، على أن تتحقق رغباتهم الخسيسة في نفيه و نبذه خارج هذه الحلبة ، حلبة الأدب ، و كذا يستنفر طاقته معاوداً نشاطه و حيويته مجدداً ، بأفضل مما كانت عليه حاله و أكمل و أحسن ، و لكن من غير تطفيف من شقائه و عنائه و ما اعتاده و جرى عليه من حرمان و تنكيد و بوار ، متعللاً أن ذلك شأن الأديب الحقيقي و قدره ابداً ، لا المدعي و لا المدخول. و قد شهدت الحياة الأدبية في عموم الوطن العربي ازماع غير واحد من أعلامها و أقطابها على اعتزالها و التلهي بغيرها من شؤون و أحوال. إما تدللاً ليروا بأعينهم مدى ما يتركونه من فراغ ، و إما نتيجة يأسهم و يقينهم من عبثية ما يشغلون أنفسهم به من هذا العمل غير النافع و لا المفيد ، أو الكفيل بضمان العيش المرفه الكريم لهم و لمن يعيلونهم من زوجات و بنين. حتى إذا انصرفوا إلى الحياة العملية و انسابوا في غمار الناس ، وجدوا أنفسهم قليلي الخبرة بأوضاعها و ما تحوج له من التجهز بقدر يسير أو موف من الختل و الكيد و المكر و النفاق و التعامل بوجهين ، و بالتدريج يتيسر لهم وصل ما انقطع و استئناف صلتهم بما أعفوا ذواتهم منه ، على فرط علمهم بقلة عدد القراء و شيوع أمية المتعلمين و غلبة نسبتهم في الجمهور العام ، و ما يلحظونه بأعينهم من استغراق الناس في دنيا الكدح و العمل المضني و تفننهم في انتزاع اللقمة من أفواه شتى لكل منها وسائلها و أحابيلها ، و يلتفتون فيلفون نسبتهم القلة التي يشيع بينها التنابذ و الاحتراب ، و أنهم أحوج إلى التصافي و الائتلاف و الاستجابة لنصح ذوي الرأي و الحكمة في مفارقة الزهو ، و التباعد عن الإغترار ، و مجانبة الادعاء بغير ما فيهم و لهم من قابليات و مواهب. و مثلما يحتشد أصحاب الحرفة الواحدة في مجلس أو ندي و يلتئم شملهم و تدور بينهم أحاديث و شجون بشأن مستقبل حرفتهم و ما ينتظرها من انتعاش و ازدهار ، أو يتهددها من كساد و تدن ، كذلك يجد الأديب نفسه مسوقاً لغشيان مقاه يؤمها لداته و قرناؤه ، و ما أدري بعد كيف تنعقد الأواصر و الصلات بين أرباب الكلمة و تبدو الأمور أولاً قائمة على التآزر و الوفاق إلى أن تنكشف بمرور الأيام انها لا تستقر إلا على التحاسد و البغضاء و التراشق ، كأن هناك ضياعاً يشتجرون حولها ، أو عقاراً يعتركون بشأن توزيعه أو اقتسامه بينهم ، على انهم يعيشون في تقتير و اقلال و ليسوا من اصحاب الأطيان و القصور ، فلأمر ما ورد في الحديث الشريف: لا تعلموا أولاد السفلة العلم ، كما كان يكثر من ترديده و الاستشهاد به زكي مبارك ، و ذلك خشية أن يتيهوا و يتطاولوا إلى أبعد من المدى الذي يحتويهم. و تسنى لي في ما مضى من أيام بله سنوات أن اتسامع ما يتردد على افواه بعض الأدباء و المتأدبين من رمي هذا المصنف الثبت أو هذا الكاتب المتمرس الذي قتل العمر خبرة و اجتهاداً ، انه محدود الفهم ، ضئيل الامكان ، قصير النظر ، و كذا شاع تعبير “ ما يفتهم “ خصوصاً في ستينيات القرن الماضي ، بل اشرأب غير واحد إلى اعلان رأيه بخصوص كتابات طه حسين التي بات يلفيها ، مشفقاً ، بحاجة إلى اعادة الاعتبار قبل أن يطويها النسيان و يعفي عليها ال ......
#الأدباء
#مجالسهم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714417
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي قال مارون عبود في كتاب الزوابع مصوراً حاله يوم أدركته حرفة الأدب ، “هي محنة ليس مثلها محنة ، يعيش صاحبها في اقلال و كأنه صاحب حور وقصور”. و نضيف أنه مهما انتوى الافلات من هذه المحنة والخروج من شراكها ، فسرعان ما يجد نفسه ميالة للوقوع في أسرها ، و التهافت عليها ، بزعم من عدم قدرته على المغالبة ، و انه يشق عليه أن يعين حساده و منافسيه و معهم كل الشانئين و المدلين بالمخاصمة و العداوة ، لغير ما سبب داع أو مسوغ موجب ، على أن تتحقق رغباتهم الخسيسة في نفيه و نبذه خارج هذه الحلبة ، حلبة الأدب ، و كذا يستنفر طاقته معاوداً نشاطه و حيويته مجدداً ، بأفضل مما كانت عليه حاله و أكمل و أحسن ، و لكن من غير تطفيف من شقائه و عنائه و ما اعتاده و جرى عليه من حرمان و تنكيد و بوار ، متعللاً أن ذلك شأن الأديب الحقيقي و قدره ابداً ، لا المدعي و لا المدخول. و قد شهدت الحياة الأدبية في عموم الوطن العربي ازماع غير واحد من أعلامها و أقطابها على اعتزالها و التلهي بغيرها من شؤون و أحوال. إما تدللاً ليروا بأعينهم مدى ما يتركونه من فراغ ، و إما نتيجة يأسهم و يقينهم من عبثية ما يشغلون أنفسهم به من هذا العمل غير النافع و لا المفيد ، أو الكفيل بضمان العيش المرفه الكريم لهم و لمن يعيلونهم من زوجات و بنين. حتى إذا انصرفوا إلى الحياة العملية و انسابوا في غمار الناس ، وجدوا أنفسهم قليلي الخبرة بأوضاعها و ما تحوج له من التجهز بقدر يسير أو موف من الختل و الكيد و المكر و النفاق و التعامل بوجهين ، و بالتدريج يتيسر لهم وصل ما انقطع و استئناف صلتهم بما أعفوا ذواتهم منه ، على فرط علمهم بقلة عدد القراء و شيوع أمية المتعلمين و غلبة نسبتهم في الجمهور العام ، و ما يلحظونه بأعينهم من استغراق الناس في دنيا الكدح و العمل المضني و تفننهم في انتزاع اللقمة من أفواه شتى لكل منها وسائلها و أحابيلها ، و يلتفتون فيلفون نسبتهم القلة التي يشيع بينها التنابذ و الاحتراب ، و أنهم أحوج إلى التصافي و الائتلاف و الاستجابة لنصح ذوي الرأي و الحكمة في مفارقة الزهو ، و التباعد عن الإغترار ، و مجانبة الادعاء بغير ما فيهم و لهم من قابليات و مواهب. و مثلما يحتشد أصحاب الحرفة الواحدة في مجلس أو ندي و يلتئم شملهم و تدور بينهم أحاديث و شجون بشأن مستقبل حرفتهم و ما ينتظرها من انتعاش و ازدهار ، أو يتهددها من كساد و تدن ، كذلك يجد الأديب نفسه مسوقاً لغشيان مقاه يؤمها لداته و قرناؤه ، و ما أدري بعد كيف تنعقد الأواصر و الصلات بين أرباب الكلمة و تبدو الأمور أولاً قائمة على التآزر و الوفاق إلى أن تنكشف بمرور الأيام انها لا تستقر إلا على التحاسد و البغضاء و التراشق ، كأن هناك ضياعاً يشتجرون حولها ، أو عقاراً يعتركون بشأن توزيعه أو اقتسامه بينهم ، على انهم يعيشون في تقتير و اقلال و ليسوا من اصحاب الأطيان و القصور ، فلأمر ما ورد في الحديث الشريف: لا تعلموا أولاد السفلة العلم ، كما كان يكثر من ترديده و الاستشهاد به زكي مبارك ، و ذلك خشية أن يتيهوا و يتطاولوا إلى أبعد من المدى الذي يحتويهم. و تسنى لي في ما مضى من أيام بله سنوات أن اتسامع ما يتردد على افواه بعض الأدباء و المتأدبين من رمي هذا المصنف الثبت أو هذا الكاتب المتمرس الذي قتل العمر خبرة و اجتهاداً ، انه محدود الفهم ، ضئيل الامكان ، قصير النظر ، و كذا شاع تعبير “ ما يفتهم “ خصوصاً في ستينيات القرن الماضي ، بل اشرأب غير واحد إلى اعلان رأيه بخصوص كتابات طه حسين التي بات يلفيها ، مشفقاً ، بحاجة إلى اعادة الاعتبار قبل أن يطويها النسيان و يعفي عليها ال ......
#الأدباء
#مجالسهم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714417
الحوار المتمدن
مهدي شاكر العبيدي - الأدباء في مجالسهم
مهدي شاكر العبيدي : تاريخ أعلام الطب العراقي الحديث
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي (1)ورث العرب كثيراً من الأسفار والدوريات والمصنفات الموسوعية التي عكف على كتابتها وتنسيق موضوعاتها ومحتوياتها أسلافهم القدامى المشتغلون بالتدوين والتجميع للمعلومات والقرائن في مختلف الأعصر والدهور سواء المتميزة منها بالازدهار ورقي الحياة الاجتماعية وانتعاشها أو التي غلب عليها الاضطراب وفساد الحكم وإهمال الشأن الثقافي إذ يكون شاغل الناس جميعاً الحاكم والمحكوم خاصتهم وعامتهم، منصرفاً إلى استدبار الخطر الخارجي المهدد لحياتهم وكيفية ملاقاته ومواجهته. فلا مراء أن استوى في فائدته ودالته على القارئ في أي طور وحقبة من ناحية إطلاعه وتنويره وإذكاء فهمه ورفده بحصيلة من المعارف والحقائق التاريخية والاجتماعية، كتاب الفهرست لابن النديم وكتاب عيون التاريخ لابن شاكر الكتبي على الاختلاف البين بين زمني تأليفهما وطبيعة الأحوال والظروف المواكبة لهما.وقد عيب على نشاط العرب التأليفي إبان الأدوار والعهود المتأخرة لاسيما منذ القرن الرابع عشر الميلادي أنه استفرغ مجهوده على تأليف الموسوعات ودوائر المعارف، وخلا من أي أثر إبداعي، نظراً لكلال الفهوم والقرائح، ونكوصها عن الابتكار والاستنباط، وتعويلها في أكثر السبل والأعمال التي تضطلع بها ومنها الكتابة على التقليد واجترار ما تولى عنه السابقون وإعادة صوغه ببيان غاية في التهافت والركاكة وأن أوهم برصانته وأحكام نسجه، وأخذه بشيء من التزيين والتحسين، وكان المستشرق نالينو الإيطالي الأستاذ بالجامعة المصرية القديمة قد أنحى في محاضراته عن تاريخ الآداب العربية في الجاهلية حتى أواخر العهد الأموي والمجموعة بكتاب مطبوع بهذا العنوان نقول نعى على العرب فتور همتهم وهمود مشاعرهم وضيق مديات خيالهم في ظل سيطرة الأجانب والدخلاء على مقدراتهم وتعسفهم بمعايشهم وشؤونهم لكنه غير يائس أو نافض اليد بالمرة من استفاقتهم وتنبههم على واقعهم. فلا بد لهم من استئناف نشاطهم العقلي وتجديد عهدهم وصلتهم بالتفكير والنظر والتأمل، لكن على ما يلابس هذا المأخذ ويتسم به هذا الانتقاد من الصحة والسداد والوجاهة، فإن تلك النتاجات المعهودة عن تينك الأزمان والدهور الموسومة بالحصر والانكماش والتقهقر والانحسار، دللت على حسن توثيقها الصلات والروابط بين حاضر وماضٍ، منطويين من تاريخ هذه الأمة وكفلت للمعرفة الإنسانية ديمومتها وسيرورتها وتداول الأجيال المتعاقبة لها.وأن يصدر كتاب تاريخ أعلام الطب في العراق الحديث ويمثل في الوسط الثقافي متداولاً من لدن الدارسين المتخصصين بموضوعات الطب وتاريخه في العراق، والمتطلعين لمعرفة المراحل التي جازتها الحالة الصحية وصولاً إلى تنشئة مواطن متكامل الصفات الجسمية والعقلية مستوفٍ لأبسط القواعد والآداب التي تكفل لـه الانسجام مع بيئته والتلاؤهم هو ومواضعاتها وتقاليدها، بحيث لايتجاوز الحدود التي ينبغي لـه أن يقف عندها ولا يتخطاها، وغالبية هذا الصنف من الناس الراغبين في الدرس والاطلاع هم عادة من أوساط المتعلمين الذي تنفق الجهود لرفع شأنهم وترقيتهم عقلياً وزيادة نضجهم وخبرتهم، قلت أن ظهور موسوعة كهذه مكتنزة أدباً غزيراً وثراً قوامه استطراد مؤلفها الدكتور أديب توفيق الفكيكي في سيل من الخواطر والانطباعات والأفكار بصدد النفس وانفعالاتها ومشاعرها المتناقضة وبخصوص التاريخ وملابساته وحوادثه المتباينة، وحشده في سياقها اشتاتاً متنوعة وشذرات متفرقة من الشعر والنثر الصوفي وآيات القرآن المجيد التي يستدل بها للبرهنة على سلامة استنتاجاته واستقراءاته، وأصالة رأيه وسداد تفكيره ورجاحة منطقه، يضمنها تمهيدية أو مقدمتين لجزأي هذا السفر الملحمة قبل تناوله سير أص ......
#تاريخ
#أعلام
#الطب
#العراقي
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717367
#الحوار_المتمدن
#مهدي_شاكر_العبيدي (1)ورث العرب كثيراً من الأسفار والدوريات والمصنفات الموسوعية التي عكف على كتابتها وتنسيق موضوعاتها ومحتوياتها أسلافهم القدامى المشتغلون بالتدوين والتجميع للمعلومات والقرائن في مختلف الأعصر والدهور سواء المتميزة منها بالازدهار ورقي الحياة الاجتماعية وانتعاشها أو التي غلب عليها الاضطراب وفساد الحكم وإهمال الشأن الثقافي إذ يكون شاغل الناس جميعاً الحاكم والمحكوم خاصتهم وعامتهم، منصرفاً إلى استدبار الخطر الخارجي المهدد لحياتهم وكيفية ملاقاته ومواجهته. فلا مراء أن استوى في فائدته ودالته على القارئ في أي طور وحقبة من ناحية إطلاعه وتنويره وإذكاء فهمه ورفده بحصيلة من المعارف والحقائق التاريخية والاجتماعية، كتاب الفهرست لابن النديم وكتاب عيون التاريخ لابن شاكر الكتبي على الاختلاف البين بين زمني تأليفهما وطبيعة الأحوال والظروف المواكبة لهما.وقد عيب على نشاط العرب التأليفي إبان الأدوار والعهود المتأخرة لاسيما منذ القرن الرابع عشر الميلادي أنه استفرغ مجهوده على تأليف الموسوعات ودوائر المعارف، وخلا من أي أثر إبداعي، نظراً لكلال الفهوم والقرائح، ونكوصها عن الابتكار والاستنباط، وتعويلها في أكثر السبل والأعمال التي تضطلع بها ومنها الكتابة على التقليد واجترار ما تولى عنه السابقون وإعادة صوغه ببيان غاية في التهافت والركاكة وأن أوهم برصانته وأحكام نسجه، وأخذه بشيء من التزيين والتحسين، وكان المستشرق نالينو الإيطالي الأستاذ بالجامعة المصرية القديمة قد أنحى في محاضراته عن تاريخ الآداب العربية في الجاهلية حتى أواخر العهد الأموي والمجموعة بكتاب مطبوع بهذا العنوان نقول نعى على العرب فتور همتهم وهمود مشاعرهم وضيق مديات خيالهم في ظل سيطرة الأجانب والدخلاء على مقدراتهم وتعسفهم بمعايشهم وشؤونهم لكنه غير يائس أو نافض اليد بالمرة من استفاقتهم وتنبههم على واقعهم. فلا بد لهم من استئناف نشاطهم العقلي وتجديد عهدهم وصلتهم بالتفكير والنظر والتأمل، لكن على ما يلابس هذا المأخذ ويتسم به هذا الانتقاد من الصحة والسداد والوجاهة، فإن تلك النتاجات المعهودة عن تينك الأزمان والدهور الموسومة بالحصر والانكماش والتقهقر والانحسار، دللت على حسن توثيقها الصلات والروابط بين حاضر وماضٍ، منطويين من تاريخ هذه الأمة وكفلت للمعرفة الإنسانية ديمومتها وسيرورتها وتداول الأجيال المتعاقبة لها.وأن يصدر كتاب تاريخ أعلام الطب في العراق الحديث ويمثل في الوسط الثقافي متداولاً من لدن الدارسين المتخصصين بموضوعات الطب وتاريخه في العراق، والمتطلعين لمعرفة المراحل التي جازتها الحالة الصحية وصولاً إلى تنشئة مواطن متكامل الصفات الجسمية والعقلية مستوفٍ لأبسط القواعد والآداب التي تكفل لـه الانسجام مع بيئته والتلاؤهم هو ومواضعاتها وتقاليدها، بحيث لايتجاوز الحدود التي ينبغي لـه أن يقف عندها ولا يتخطاها، وغالبية هذا الصنف من الناس الراغبين في الدرس والاطلاع هم عادة من أوساط المتعلمين الذي تنفق الجهود لرفع شأنهم وترقيتهم عقلياً وزيادة نضجهم وخبرتهم، قلت أن ظهور موسوعة كهذه مكتنزة أدباً غزيراً وثراً قوامه استطراد مؤلفها الدكتور أديب توفيق الفكيكي في سيل من الخواطر والانطباعات والأفكار بصدد النفس وانفعالاتها ومشاعرها المتناقضة وبخصوص التاريخ وملابساته وحوادثه المتباينة، وحشده في سياقها اشتاتاً متنوعة وشذرات متفرقة من الشعر والنثر الصوفي وآيات القرآن المجيد التي يستدل بها للبرهنة على سلامة استنتاجاته واستقراءاته، وأصالة رأيه وسداد تفكيره ورجاحة منطقه، يضمنها تمهيدية أو مقدمتين لجزأي هذا السفر الملحمة قبل تناوله سير أص ......
#تاريخ
#أعلام
#الطب
#العراقي
#الحديث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717367
الحوار المتمدن
مهدي شاكر العبيدي - تاريخ أعلام الطب العراقي الحديث