الحوار المتمدن
3.13K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فتحي البوزيدي : ___قصّة شعريّة___ بيتٌ يتكوّن من غرفة واحدة و قلب أبي
#الحوار_المتمدن
#فتحي_البوزيدي ضيّقة جدّا بيوت الفقراء,لا تتّسع لطاولة كبيرة.لا تتّسع لأصناف كثيرة من الطّعام."لا تتناولْ خبزك بسرعة كي لا يغصّ بيتُنا بالشّياطين...الشّياطينُ تشاركُنا رزقَنا إذا أكلنا بلهفة"هكذا حدّثني أبي.***قلب أبي أوسع من بيتنا,لهذا يحبّ أن نجتمع في غرفة لا تتّسع لنا إلّا إذا جلسنا متعانقين.***بيتنا يتكوّن من غرفة واحدة و قلب أبي.أربعة أطفال و أمّهم ينامون في قلبٍ واحد! قبل أن ننام, كنّا نسير مسافة طويلة إلى مقبرتنا العائليّة..أظنّ أنّ المقبرة تقع في مدخل الشّريَان الأبْهر!هناك يرقدجدّي,جدّتي,أخي: خامسنا الّذي مات رضيعا.هناكفي تلك المقبرة تعلّمتُ قراءة سورة الفاتحة, و تعلّمتُ لغة طيور تحطّ على شواهد القبور.***في كوابيسيأرى أثرا من دم أبي على أصابعي!لم أصدّق تفسير فرويد لجريمتيكذِبَ الطّبيب أيضا في تقرير الوفاة,أو لعلّكم لم تحسنوا قراءة جريمتي في خطّه الرّديء!***هل يشفى المجرم من كوابيسه إذا شخّص جريمته؟سأجرّب المثول في قفص الذّاكرة إذن:[بِلا قصد قتلتُه]اعترفتُ دون حاجة إلى حصص تعذيب لدى فرقة أمن الدّولة...قتْل أبيك جريمة لا تخصّ الدّولة,لكنّ الذّاكرة تتقن أساليب التّعذيب..تتقن اقتلاع اعترافاتك.[اعترفتُ إذن أنّي كنت أتناول قطعة خبز بلهفة,أنّ أبي كان ينظر إليّ دون أن ينبّهني إلى حضور الشّياطين ببيتنا,و هكذا بلا قصد قتلتُه.] القتلة يبحثون عن مبرّرات لجرائمهم.و أنا ما زلت أفسّر نظرة الآباء بأنّهم لا يشبعون من أبنائهم.لكنّ أبي مات جائعا, و هو ينظر إلى الشّياطين تأكل معي حصّته من الرّغيف.***بعد تكذيب فرويد و الطّبيب,بعد الاعتراف و تشخيص الجريمة,لم أُشْفَ من كوابيسي!صرت أشعر أنّ الذّنب أكبر من بيتنا.بيوت الفقراء ضيّقة جدّا,لا تتسع لمعانقة جثمان أبي الممدّد***دون عناقغادرت الغرفة الضيّقة بحثا عن قلبهلأجالسه هناك.سأعانقه أيضا. أعلم أنّ قلبه كان يتّسع إلى تشييع جنازات كلّ الضّحايافي الفيتنام..في ملجإ العامريّة..في مخيّمات جنين...أعلم أنّ قلبه يتّسع لي كي أعانق جثمانه الممدّد.سأستأذنه إن كان يسمح لي بتعبيد طرق في قلبي لعبور جنازات كلّ الجياع الّذين أكلت الشّياطين حصّتهم من الرّغيف!سأطلب منه نقل مقبرتنا العائليّة إلى شرياني! و أن أحفر له في قلبي قبرا, أقرأُ عليه سورة الفاتحة..و أحدّث الطّيور الّتي تزوره. ......
#___قصّة
#شعريّة___
#بيتٌ
#يتكوّن
#غرفة
#واحدة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756289
السعيد عبدالغني : غرفة الدجاج وابن تيمية_ قصة قصيرة_ السعيد عبدالغني
#الحوار_المتمدن
#السعيد_عبدالغني حزينا ولكني أرى النور بَعد، ولو حتى بعيدا. وحيدا بلا أي جوار، ولا إرادة في ذلك. أستمع إلى نبض الاشياء حولي، أمص الجمالية وأخيل أعمق وأُركِب أكبر وأُعقد هذه العوالم في رأسي.دوما منذ صِغري أفضل أن أكون وحيدا على أن أحاط بعالم مزيف، الوحدة أكثر صفاءا من الآخر الممسوخ. حتى لو كانت الوحدة في غرفة دجاج وبلا حديث سوى مع وجهي في صحون السقاية لهم.الوحدة مفهوم أكبر من وجود أحد بجواري، الوحدة التي لا تنفك أبدا هي أن لا يفهمك أحدا.ثمة روح في كل النصوص التي قرأتها، تناديني. مِن ابن تيمية لنيتشه بعد ذلك، تاريخ النداء السري بيني وبين الكتب. مفهوم النداء ذلك لا يصدقه أي أحد ممن حولي. لأني أتحدث عنه دوما، في عيون النساء، الاماكن، المعاني.. الخ.لا أعلم ماذا يناديني فعلا؟ ليس كائنا، بل ما لا يتجسد. أعلم أني خرافي بالرغم من تدريسي للفيزياء واحتكاكي بالعلوم بشكل كبير وحبي لها أيضا.إلا أني لي الكثير من اللامنطقيات أو كما أسميها الميثولوجيا الذاتية. وهِي أُلاحظها حتى في من يدعي العقلانية في كل شيء لكن لا تتم فرضها على أحد. فقد غزاني التفكير العلمي منذ كنت صغيرا بعد قبول الكثير من الغوامض في العالم، والاعتقاد في أحقية الزمن بكشف تكوينها وعِلميتها. وإلى الآن لازلت أعتقد ذلك لكن الأمر محير جدا ومرِبك، لأنه يضعني أمام ما أظنه معتقَدا وما يتضاد مع المنطق الذي بنى هذا المعتقد. وإن كنت أعتقد في ما أعتقد لم تتغير معتقدَاتي كل فترة؟ أما أني دوما كنت بلا يقين ولكن أكثر ما أصدقه هو التفكير العلمي من منظوري؟فالإيمان بالغامض فعل منطقي ولكن رده إلى إله، أو أي كائن آخر، هو خارج منطقي أنا.بدأ الأمر منذ نعومة أظافري، عندما كنت أسأل كثيرا عن من هو الله؟ أين هو؟ لم خلقنا؟ ووجدت كتب ابن تيمية لدينا في البيت لا يقترب منها أحد إلا أبي عندما كان يأتي من السفر، يقلِب فيها قليلا ويدعها ويشاهد الأخبار التي لا يسأم منها. ولم أكن أعرف ابن تيمية وظللت لمدة طويلة أنطِق اسمه بالخطأ. فلم يذكره الشيوخ من قبل أمامي أو في المدرسة. كانت هناك أسماء أخرى شهيرة منها الغزالي والبخاري.. اشتراها من العراق بعد الحرب هذه المجموعات، اشترى مكتبات كاملة. على الرغم من فقر الكتب حينها إلا أني بالصدفة فتحت كتابا يتحدث عن العقيدة وهو أول كتاب فتحته، قرأته كله وتعرقت كوني لا أعرف معاني الكثير من الحديث والجمل والمصطلحات.كان أقوى من خبطات أخي على رأسي ونحن نلعب ونتصارع، الأفكار.أخذت الكتاب وجلست بين دجاج جدتي لكي لا يراني أحدا وبعدها بدأت التساؤلات تكثر مع المعرفة، أو تكون أكثر دقة في رأسي الأبيض، أكثر امتدادا في تأويل ما حولي، أكثر عمقا في جوانيتي المليئة بالأسئلة.غرفة الدجاج مليئة بالقش والدجاج الصغير في زاوية وبعض الدجاج الكبير الذي أحيانا يُزعج عندما يبيض. بجوارها غرفة الفرن لكنها مفتوحة وستتم رؤيتي منها لذلك كنت أجلس في غرفة الدجاج وأغلق الباب واجلس على القش المكوم.هذه أول مرة يستدعيني نصا يُثيرني أو أنا مهتم به بدون بحث.جدتي أتت لتُطعم دجاجها وأنا أغلق الغرفة من الداخل حتى خبأت الكتاب.ثارت علي قائلة: ماذا تفعل هنا؟ والغرفة حارة جداقلت لها: لا شيءفقالت: املأ هذا الصحن بالماء، وتعالملأته سريعا، ويدي كانت ترتعش على الصحن وأنا أجلبه لها. ابتسمت ولم تُعلِق رغم أنها تعلم إخفائي شيئا. فهي لم تبحث حتى عن شيء في الغرفة ووضعت الماء ومسكت يدي وخرجنا.هي تشك في ما أفعل، تظن أني أستمني، لكن ظنها كان يقاومه أني لازلت صغيرا ......
#غرفة
#الدجاج
#وابن
#تيمية_
#قصيرة_
#السعيد
#عبدالغني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759503
السعيد عبدالغني : غرفة الدجاج وابن تيمية قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#السعيد_عبدالغني حزينا ولكني أرى النور بَعد، ولو حتى بعيدا.وحيدا بلا أي جوار، ولا إرادة في ذلك. أستمع إلى نبض الاشياء حولي، أمص الجمالية وأخيل أعمق وأُركِب أكبر وأُعقد هذه العوالم في رأسي.دوما منذ صِغري أفضل أن أكون وحيدا على أن أحاط بعالم مزيف، الوحدة أكثر صفاءا من الآخر الممسوخ. حتى لو كانت الوحدة في غرفة دجاج وبلا حديث سوى مع وجهي في صحون السقاية لهم.الوحدة مفهوم أكبر من وجود أحد بجواري، الوحدة التي لا تنفك أبدا هي أن لا يفهمك أحدا.ثمة روح في كل النصوص التي قرأتها، تناديني. مِن ابن تيمية لنيتشه بعد ذلك، تاريخ النداء السري بيني وبين الكتب. مفهوم النداء ذلك لا يصدقه أي أحد ممن حولي. لأني أتحدث عنه دوما، في عيون النساء، الاماكن، المعاني.. الخ.لا أعلم ماذا يناديني فعلا؟ ليس كائنا، بل ما لا يتجسد.أعلم أني خرافي بالرغم من تدريسي للفيزياء واحتكاكي بالعلوم بشكل كبير وحبي لها أيضا.إلا أني لي الكثير من اللامنطقيات أو كما أسميها الميثولوجيا الذاتية. وهِي أُلاحظها حتى في من يدعي العقلانية في كل شيء لكن لا تتم فرضها على أحد. فقد غزاني التفكير العلمي منذ كنت صغيرا بعد قبول الكثير من الغوامض في العالم، والاعتقاد في أحقية الزمن بكشف تكوينها وعِلميتها. وإلى الآن لازلت أعتقد ذلك لكن الأمر محير جدا ومرِبك، لأنه يضعني أمام ما أظنه معتقَدا وما يتضاد مع المنطق الذي بنى هذا المعتقد. وإن كنت أعتقد في ما أعتقد لم تتغير معتقدَاتي كل فترة؟ أما أني دوما كنت بلا يقين ولكن أكثر ما أصدقه هو التفكير العلمي من منظوري؟فالإيمان بالغامض فعل منطقي ولكن رده إلى إله، أو أي كائن آخر، هو خارج منطقي أنا.بدأ الأمر منذ نعومة أظافري، عندما كنت أسأل كثيرا عن من هو الله؟ أين هو؟ لم خلقنا؟ووجدت كتب ابن تيمية لدينا في البيت لا يقترب منها أحد إلا أبي عندما كان يأتي من السفر، يقلِب فيها قليلا ويدعها ويشاهد الأخبار التي لا يسأم منها. ولم أكن أعرف ابن تيمية وظللت لمدة طويلة أنطِق اسمه بالخطأ. فلم يذكره الشيوخ من قبل أمامي أو في المدرسة. كانت هناك أسماء أخرى شهيرة منها الغزالي والبخاري..اشتراها من العراق بعد الحرب هذه المجموعات، اشترى مكتبات كاملة. على الرغم من فقر الكتب حينها إلا أني بالصدفة فتحت كتابا يتحدث عن العقيدة وهو أول كتاب فتحته، قرأته كله وتعرقت كوني لا أعرف معاني الكثير من الحديث والجمل والمصطلحات.كان أقوى من خبطات أخي على رأسي ونحن نلعب ونتصارع، الأفكار.أخذت الكتاب وجلست بين دجاج جدتي لكي لا يراني أحدا وبعدها بدأت التساؤلات تكثر مع المعرفة، أو تكون أكثر دقة في رأسي الأبيض، أكثر امتدادا في تأويل ما حولي، أكثر عمقا في جوانيتي المليئة بالأسئلة.غرفة الدجاج مليئة بالقش والدجاج الصغير في زاوية وبعض الدجاج الكبير الذي أحيانا يُزعج عندما يبيض. بجوارها غرفة الفرن لكنها مفتوحة وستتم رؤيتي منها لذلك كنت أجلس في غرفة الدجاج وأغلق الباب واجلس على القش المكوم.هذه أول مرة يستدعيني نصا يُثيرني أو أنا مهتم به بدون بحث.جدتي أتت لتُطعم دجاجها وأنا أغلق الغرفة من الداخل حتى خبأت الكتاب.ثارت علي قائلة: ماذا تفعل هنا؟ والغرفة حارة جداقلت لها: لا شيءفقالت: املأ هذا الصحن بالماء، وتعالملأته سريعا، ويدي كانت ترتعش على الصحن وأنا أجلبه لها. ابتسمت ولم تُعلِق رغم أنها تعلم إخفائي شيئا. فهي لم تبحث حتى عن شيء في الغرفة ووضعت الماء ومسكت يدي وخرجنا.هي تشك في ما أفعل، تظن أني أستمني، لكن ظنها كان يقاومه أني لازلت صغيرا لم ......
#غرفة
#الدجاج
#وابن
#تيمية
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760650